logo
هآرتس: حاجة ايران الى الانتقام لن تتبدد في القريب #عاجل

هآرتس: حاجة ايران الى الانتقام لن تتبدد في القريب #عاجل

جو 24١٥-٠٧-٢٠٢٥
جو 24 :
ترجمة - هآرتس *
عند انتهاء زيارة رئيس الحكومة في واشنطن نشرت "وول ستريت جورنال"، استنادا الى مصادر امريكية واسرائيلية، ان بنيامين نتنياهو قال للرئيس الامريكي ترامب بانه اذا قامت ايران باستئناف نشاطاتها النووية فان اسرائيل ستهاجمها مرة اخرى. حسب هذه المصادر ترامب اوضح في الواقع بانه معني بالاتفاق مع ايران، لكنه لم يعط أي هامش لمعرفة ما اذا كان سيمنع اسرائيل من تحقيق نيتها.
تصريحات نتنياهو هذه تعكس التقدير في اسرائيل وفي الولاقات المتحدة، ان مهاجمة المنشآت النووية كان ناجعا، وأدى الى انجازات ولكنها جزئية فقط.
الخوف الرئيسي هو من نجاح ايران في الاحتفاظ باليورانيوم المخصب، سواء بمستوى 60 في المئة أو عدة اطنان من اليورانيوم المخصب بمستوى متوسط، الذي في فترة قصيرة يمكن تخصيبه بمستوى عال. هذا الخوف يضاف الى التقدير الذي يقول بان ايران حافظة على عدد من اجهزة الطرد المركزي المتطورة التي انتجتها في السنوات الاخيرة بدون رقابة الوكالة الدولية للطاقة النووية. وأنه توجد لديها المعرفة التي توجد لدى العلماء. عدد قليل منهم، المهمين في الواقع، تمت تصفيتهم على يد اسرائيل، لكن البنية التحتية العلمية بقيت على حالها.
مسألة السياسة التي ستتبعها ايران في الاشهر القريبة القادمة هي مسألة رئيسية في التطورات التي ستنعكس على الامن القومي الاسرائيلي والسياسة التي يجب أن تتبعها. التقدير الرئيسي هو ان ايران والزعيم علي خامنئي لن يتنازلوا عن الطموح الى الحصول على القدرة النووية العسكرية. قبل الحرب اعتقد كثيرون ان ايران معنية بالبقاء كدولة حافة نووية، على بعد مسافة قصيرة بقدر الامكان للتقدم نحو القنبلة، بدون اجتياز خط انتاج السلاح النووي. بعد هجوم اسرائيل يمكن الافتراض ان دافعية الحصول على الردع النووي ازدادت، وأن النظام في ايران سيعثر على طريقة آمنة للوصول الى نقطة يمكنه فيها اجراء التفجير النووي، الذي سيثبت قدرته ويغير حسب رأيه، منظومة اعتبارات اسرائيل وامريكا.
هذا الموقف الذي كان قائم في ايران ايضا قبل هجوم اسرائيل وجد التعزيز الآن. امام ناظري من يؤيدون هذا الموقف يوجد الاختيار بين كوريا الشمالية التي يوجد لديها سلاح نووي ولا أحد يتجرأ على مهاجمتها، وبين وضع الرئيس الليبي في حينه معمر القذافي الذي تنازل عن المشروع النووي، ووضع اوكرانيا التي اعادت لروسيا السلاح النووي الذي كان في اراضيها بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.
قرار ايران التقدم نحو السلاح النووي لا يعتبر قرار بسيط. يجب عليها الاخذ في الحسبان بأنه اذا تم الكشف عن اعمالها فانه من المرجح أن يكون هجوم عسكري، وربما حتى بمشاركة الولايات المتحدة. في المقابل يقف امام طهران اقتراح ترامب العودة الى طاولة المفاوضات والتوصل الى اتفاق، في اطاره سيتم رفع العقوبات الاقتصادية التي تثقل عليها، وايضا التهديد العسكري.
خيار الدبلوماسية الذي يكرره ترامب يعتبر في اوساط المحافظين في ايران ولدى خامنئي اهانة وطنية. كل ذلك مقابل حقيقة أن هجوم اسرائيل تم تنفيذه قبل جولة المحادثات التي كان مخطط لها بين طهران وواشنطن، والتي تظهر الآن كجزء من الخداع المتعمد الذي استهدف "تنويم" ايران.
جهات في ايران اوضحت أن حقها في تخصيب اليورانيوم غير خاضع للتفاوض. هذا ايضا كان موقف ايران في جولات المحادثات مع الولايات المتحدة، ويصعب الافتراض انه بعد مهاجمتها ستغير موقفها وتخضع. في الوقت الحالي ايران ما زالت في المرحلة الاولى من فحص الاضرار التي لحقت بالمشروع النووي. وهي لا تسمح لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة النووية بالوصول الى هذه المواقع، وهي تستمر في التفكير في السياسة التي ستتبعها، سواء ازاء اقتراح استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة أو ازاء طلب الوكالة الدولية للطاقة النووية والمجتمع الدلي السماح باستئناف الرقابة وضمان أنها لا تخفي يورانيوم مخصب في مواقع سرية.
في هذه الاثناء التوتر بين ايران واسرائيل يستمر. جهات امنية في ايران، التي تعرف ما حققه هجوم اسرائيل، تنسب ذلك لعنصر المفاجأة، وفي نفس الوقت توضح بان ايران ستتعلم الدروس المطلوبة، وأنه في المرة القادمة اذا تمت مهاجمتها فهي سترد بقوة شديدة. ايران ايضا تحصل على التشجيع من الاصابة في الارواح والممتلكات التي تسببت فيها الصواريخ في اسرائيل. بما في ذلك الادراك بأنها اصابت مواقع امنية، وأنها ستعمل من اجل ترميم هذه المنظومة بأسرع وقت من ناحيتها.
على اسرائيل الاخذ في الحسبان بان الحاجة العميقة لايران الى الانتقام لن تتلاشى في القريب. وكل من يعول على تغيير النظام في ايران، كما سمع ذلك من جهات في اسرائيل، يجب عليه الاخذ في الحسبان بان البديل يمكن أن يكون اكثر تطرفا، ربما السيطرة المباشرة لحرس الثورة، وأن الحساب الذي فتح امام اسرائيل سيرافقنا لسنوات كثيرة وسيكون من نصيب النظام في ايران ايضا بعد خامنئي.
تابعو الأردن 24 على
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سيناتور أمريكي: مشروع قانون العقوبات الجديدة ضد روسيا...
سيناتور أمريكي: مشروع قانون العقوبات الجديدة ضد روسيا...

الوكيل

timeمنذ 2 ساعات

  • الوكيل

سيناتور أمريكي: مشروع قانون العقوبات الجديدة ضد روسيا...

الوكيل الإخباري- اضافة اعلان رفض السيناتور الأمريكي الجمهوري راند بول دعم مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على روسيا، واصفًا إياه "بالأكثر تدميرًا" للاقتصاد الأمريكي.وقال بول لموقع "سيمافور": "سيكون لهذا القانون آثار مدمرة على التجارة العالمية، وعلى الأرجح سيكون التشريع الأكثر ضررًا لاقتصادنا".وأضاف السيناتور، وفقًا للموقع، أنه لن يدعم مشروع القانون حتى لو وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المضي قدمًا فيه. وفي الوقت نفسه، أكد أنه لا يؤيد أيضًا اقتراح ترامب بفرض رسوم بنسبة 100% على البضائع الروسية، وعقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي.يُذكر أن زعيم الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، جون ثون، قد صرّح في 17 يوليو أن مجلس الشيوخ الأمريكي مستعد لتمرير مشروع قانون العقوبات الجديدة ضد روسيا بمجرد الحصول على "الضوء الأخضر" من ترامب.وفي 20 يوليو، أكد أن مشروع قانون العقوبات لا يزال على جدول أعمال مجلس الشيوخ، وأن العمل مع البيت الأبيض بشأنه مستمر.وكان السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، المعروف بخطابه المناهض لروسيا، قد قدّم مشروع قانون للعقوبات يقضي بفرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 500% على السلع المستوردة من الدول التي تشتري النفط والمنتجات النفطية والغاز الطبيعي واليورانيوم من روسيا.ولاحقًا، نقلت وكالة "بلومبرغ" أن أعضاء مجلس الشيوخ غير مستعدين لتمرير المشروع دون موافقة الرئيس الأمريكي، بينما أبلغت رئيسة المفوضية الأوروبية غراهام بضرورة التنسيق في فرض العقوبات على روسيا. فيما أكد ترامب نفسه أن مصير مشروع قانون مجلس الشيوخ للعقوبات الجديدة سيعتمد كليًا على قراره الشخصي.

ترامب: لو لم أكن موجودا لاندلعت 6 حروب كبرى
ترامب: لو لم أكن موجودا لاندلعت 6 حروب كبرى

الوكيل

timeمنذ 2 ساعات

  • الوكيل

ترامب: لو لم أكن موجودا لاندلعت 6 حروب كبرى

الوكيل الإخباري- أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته بأن دبلوماسيته ساعدت في منع عدد من الصراعات المسلحة الكبرى حول العالم. اضافة اعلان وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في اسكتلندا عقب لقائه برئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر: "لولا جهودي، لكان هناك ست حروب كبرى تدور الآن في العالم". مشيرا بشكل خاص إلى أن المواجهة العسكرية بين الهند وباكستان، وكذلك بين كمبوديا وتايلاند، تم تجنبها بفضل تدخله. وفي سياق متصل، كان رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم قد أعلن الاثنين عن توصل تايلاند وكمبوديا لاتفاق لوقف إطلاق النار خلال محادثات في كوالالمبور. كما ناقش الجانبان خطوات أخرى لخفض التصعيد، بما في ذلك عقد اجتماع بين قادة المناطق العسكرية في البلدين صباح 29 يوليو، وانعقاد اجتماع للجنة المشتركة لشؤون الحدود في 4 أغسطس. وأشار ترامب في المؤتمر الصحفي إلى أنه لم يعد مهتما بشكل كبير بعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث تسوية الأزمة الأوكرانية. وأوضح أنه لم يتوقع تطور الأحداث في أوكرانيا بهذا الشكل، وكان يأمل في التوصل إلى اتفاق. مع ذلك، لم يستبعد رئيس البيت الأبيض إمكانية عقد مثل هذا اللقاء. من جانبه، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الرئيس الأمريكي يتلقى معلومات غير كاملة عن تطورات الصراع الأوكراني، حيث يتم تصفية البيانات المقدمة له "بغربال". كما أكد أن أوروبا تفضل تجاهل الضربات التي تنفذها القوات المسلحة الأوكرانية ضد البنية التحتية المدنية.

ترامب يقلص مهلة روسيا إلى أسبوعين ويهدد بعواقب
ترامب يقلص مهلة روسيا إلى أسبوعين ويهدد بعواقب

عمون

timeمنذ 2 ساعات

  • عمون

ترامب يقلص مهلة روسيا إلى أسبوعين ويهدد بعواقب

عمون - صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه يعتزم تقليص المهلة الزمنية الممنوحة لروسيا للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا من خمسين يوماً إلى عشرة أيام أو أسبوعين من الآن، مشيراً إلى إحباطه وخيبة أمله من استمرار هجمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المدن الأوكرانية. وقال ترامب للصحافيين خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الاثنين، في اسكوتلندا: «لقد كنت سخياً بمنحه 50 يوماً في 14 يوليو (تموز) قبل فرض عقوبات ثانوية على موسكو، لكننا لا نرى أننا نحقق أي تقدم يُذكر، وأشعر بخيبة أمل شديدة من الرئيس بوتين. لذا سأقلص فترة الخمسين يوماً التي منحتها إياه إلى مهلة جديدة تتراوح بين عشرة أيام أو 12 يوماً بدءاً من اليوم». وعندما سُئل ترامب عن محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، قال: «ظننا أننا حسمنا الأمر مرات كثيرة، ثم يخرج الرئيس بوتين ويبدأ بإطلاق الصواريخ على مدينة ما، مثل كييف، ويقتل كثيراً من الناس في دور رعاية المسنين أو أي مكان آخر، وتنتشر الجثث في كل مكان في الشوارع. وأقول إن هذه ليست الطريقة الصحيحة». وأضاف الرئيس الأميركي: «سنرى ما سيحدث. أشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه الرئيس بوتين. وسأقلص مهلة الخمسين يوماً التي منحته إياها، لكنني أعتقد أنني أعرف بالفعل الإجابة عما سيحدث». تصعيد روسي - أوكراني كان ترامب صرّح في 14 يوليو بأن روسيا ستواجه عقوبات ورسوماً جمركية إضافية إذا لم توقف القتال في أوكرانيا خلال 50 يوماً، مُحدداً الموعد النهائي في 2 سبتمبر (أيلول). وأشار ترامب في ذلك الوقت إلى أنه سيفرض رسوماً جمركية «ثانوية» بنسبة 100 في المائة، تستهدف الدول الأخرى التي تتعامل تجارياً مع روسيا، في محاولة لإلحاق مزيد من الضرر بالاقتصاد الروسي. وجاءت تعليقات ترامب بعد ساعات فقط من إطلاق روسيا أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ فوق أوكرانيا، مما دفع كييف ليس فقط إلى إرسال قواتها الجوية، بل أعلنت قيادة العمليات البولندية أيضاً أنها نشرت طائرات مقاتلة في الجو. وقالت القوات الجوية الأوكرانية، يوم الاثنين، إن روسيا قامت بإطلاق 324 طائرة مُسيَّرة هجومية وتمويهية من طراز «شاهد»، بالإضافة إلى أربعة صواريخ كروز من طراز Kh-101 وثلاثة صواريخ باليستية من طراز Kh-47M2 Kinzhal. وأفادت التقارير بأن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت 309 طائرات مُسيَّرة وصاروخين كروز من طراز Kh-101.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store