logo
«بريكس» ترى واقعاً جديداً متعدد الأقطاب هي تمثله... وترمب يهددها

«بريكس» ترى واقعاً جديداً متعدد الأقطاب هي تمثله... وترمب يهددها

الشرق الأوسطمنذ 7 أيام
صرحت «بريكس» لأول مرة وبشكل علني، بأن سياسة القطب الواحد في العالم انتهت، وأنها ستحل محل القطب الثاني.
وفي تصريحات للرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، خلال فعاليات القمة الـ17 لمجموعة «بريكس»، في ريو دي جانيرو، سلطت الضوء على فشل الحروب التي قادتها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، أكد: «إذا لم تعكس إدارة الشؤون الدولية الواقع الجديد متعدد الأقطاب في القرن الحادي والعشرين فإن الأمر متروك لمجموعة (بريكس) للمساعدة في تحديثها».
وأبدت أكثر من 30 دولة اهتمامها بالمشاركة في «بريكس» بالعضوية الكاملة أو الشراكة.
لكنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال إن بلاده ستفرض رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة على أي دولة تتبنى سياسات مجموعة بريكس «المعادية لأميركا».
وفي ظل الانقسامات التي تعاني منها تكتلات اقتصادية مثل مجموعة الدول السبع ومجموعة العشرين، ونهج الرئيس ترمب «أميركا أولاً»، تُقدم مجموعة «بريكس» نفسها على أنها ملاذ للدبلوماسية متعددة الأطراف في خضم الصراعات العنيفة والحروب التجارية.
وخلال كلمته الافتتاحية لقمة «بريكس»، شبَّه رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، التجمع بحركة عدم الانحياز خلال الحرب الباردة وهي مجموعة من الدول النامية التي رفضت الانضمام رسمياً إلى أيٍّ من طرفي النظام العالمي المنقسم.
رؤساء الدول المشاركين بقمة «بريكس» في البرازيل (أ.ف.ب)
وقال لولا لزعماء المجموعة: «بريكس هي وريثة حركة عدم الانحياز... وفي ظل المخاطر التي تحيق بالتعددية، أصبحت استقلاليتنا مهددة مرة أخرى».
وفي بيان مشترك صدر مساء الأحد، حذرت «بريكس» من أن زيادة الرسوم الجمركية تهدد التجارة العالمية، مواصلةً بذلك انتقادها المبطن سياسات ترمب المتعلقة بالرسوم الجمركية.
وبعد ساعات، حذر ترمب من أنه سيعاقب الدول التي تسعى لأن تحذو حذو المجموعة.
وقال ترمب في منشور على «تروث سوشيال»: «أي دولة تنحاز إلى سياسات (بريكس) المعادية لأميركا ستُفرض عليها رسوم جمركية إضافية بنسبة عشرة في المائة. لن تكون هناك أي استثناءات لهذه السياسات. شكراً لانتباهكم لهذا الأمر!».
وأشار لولا في تصريحات أدلى بها، السبت، إلى أن دول «بريكس» تمثل الآن ما يزيد على نصف سكان العالم و40 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، محذراً في الوقت نفسه من ازدياد سياسات الحماية التجارية.
وفي أول قمة لها عام 2009، ضمت مجموعة «بريكس» البرازيل وروسيا والهند والصين، قبل أن تنضم إليها جنوب أفريقيا لاحقاً. وفي العام الماضي ضمَّت مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات كأعضاء.
وأضاف توسع «بريكس» ثقلاً للمجموعة التي تطمح إلى التحدث باسم الدول النامية في نصف الكرة الجنوبي، مما عزَّز الدعوات لإصلاح مؤسسات عالمية مثل مجلس الأمن وصندوق النقد الدولي.
وبدأ زعماء مجموعة «بريكس» للدول النامية قمة في البرازيل الأحد، استمرت حتى الاثنين.
وعبَّرت «بريكس» عن دعمها لانضمام إثيوبيا وإيران إلى منظمة التجارة العالمية التي دعتها المجموعة إلى استعادة قدرتها على حل النزاعات التجارية سريعاً.
وأيَّد القادة في البيان خططاً لتجريب مبادرة «ضمانات (بريكس) متعددة الأطراف» في بنك التنمية الجديد التابع للمجموعة بهدف خفض تكاليف التمويل وتعزيز الاستثمار في الدول الأعضاء. وكانت «رويترز» أول من أورد هذا الخبر الأسبوع الماضي.
وفي بيان منفصل عقب مناقشة الذكاء الاصطناعي، دعا الزعماء إلى توفير الحماية من الاستخدام غير المصرح به للذكاء الاصطناعي لتجنب الجمع المفرط للبيانات والسماح بآليات عادلة للرواتب والأجور.
نيابةً عن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وصل الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، الاثنين، إلى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية؛ ليرأس وفد المملكة في القمة السابعة عشرة لمجموعة «بريكس» 2025، وذلك بصفتها دولة مدعوّة للانضمام إلى المجموعة.
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الروسي سيرغي لافروف خلال حضورهما قمة «بريكس»... (أ.ف.ب)
وشارك وزير الخارجية في أعمال اليوم الثاني من الاجتماع، الذي حضرته الدول الشريكة والدول المدعوة من الرئاسة والمنظمات الدولية، وناقش جهود التنمية الدولية، بما فيها قضايا المناخ ومحاربة تفشي الأوبئة والأمراض.
انطلقت القمة الـ17، الأحد وتستمر الاثنين، على مستوى القادة لدول «بريكس»، التي تضم حالياً 11 دولة، بعد توسعها الأخير، في ريو دي جانيرو بالبرازيل.
تأتي أهمية القمة في عالمٍ يزداد فيه الانقسام، وسط اضطرابات اقتصادية ضربت سلاسل التوريد العالمية، جراء رسوم جمركية أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي حذَّر «بريكس»، بشكلٍ علني، من تبنّي عُملة موحدة والتخلي عن الدولار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يدرس إمكانية تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى
ترامب يدرس إمكانية تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى

العربية

timeمنذ 23 دقائق

  • العربية

ترامب يدرس إمكانية تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى

أفادت مجلة "أميركان ميليتاري ووتش" نقلاً عن مصدر لم تُسمّه، بأن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ، يدرس إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ "جي أيه إس إس إم" (جو - أرض). وأضاف المصدر أنه في حال نقل صواريخ "جي أيه إس إس إم" إلى كييف، فسيتم تركيبها على مقاتلات "إف- 16" الأميركية العاملة في القوات الأوكرانية، والتي ستكون قادرة على ضرب أهداف بعيدة جدًا عن خط المواجهة. تجدر الإشارة إلى أن صواريخ "جي أيه إس إس إم" مصممة لضرب الأهداف الأرضية. فيما يبلغ مدى النسخة الأساسية حوالي 370 كيلومترًا، بينما يصل مدى النسخة المعدلة "جي أيه إس إس إم .إي أر" إلى 1000 كيلومتر. خطة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة وكان موقع "أكسيوس"، قد ذكر أن ترامب يعتزم تقديم خطة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة في 14 يوليو ، بما في ذلك أسلحة هجومية. وتزعم مصادر الموقع أن خطة الرئيس الأميركي قد تتضمن بندًا بشأن تزويد أوكرانيا "بصواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى أهداف في عمق روسيا، بما في ذلك موسكو". في الوقت نفسه، أشارت مصادر "أكسيوس" إلى أنها لا تعلم ما إذا كان قد اتُخذ قرار نهائي بشأن هذه المسألة. وفي وقت سابق، صرّح الرئيس الأميركي، خلال حديث مع الصحفيين في قاعدة أندروز العسكرية قرب واشنطن، بأن الولايات المتحدة سترسل إلى أوكرانيا أسلحة إضافية، بما في ذلك صواريخ لأنظمة "باتريوت"، على أن يتحمل الاتحاد الأوروبي تكلفتها.

لأول مرة.. «بيتكوين» تتجاوز حاجز 123,153
لأول مرة.. «بيتكوين» تتجاوز حاجز 123,153

عكاظ

timeمنذ 23 دقائق

  • عكاظ

لأول مرة.. «بيتكوين» تتجاوز حاجز 123,153

سجّلت عملة «بيتكوين» مستوى قياسياً جديداً غير مسبوق، بعدما تجاوزت حاجز 123 ألف دولار للمرة الأولى، في مؤشر على تزايد الثقة والاستثمار في أكبر عملة مشفّرة في العالم، وسط توقعات بتحقيق مكاسب تنظيمية طال انتظارها لهذا النوع من الأصول خلال هذا الأسبوع. وبلغت بيتكوين أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 123,153.22 دولار قبل أن تتراجع قليلاً وتسجل في أحدث تعاملات 122 ألف دولار، بزيادة 2.4%. ويبدأ مجلس النواب الأمريكي في وقت لاحق مناقشة مجموعة من القوانين الهادفة إلى وضع إطار تنظيمي لصناعة الأصول الرقمية، وهو مطلب طال انتظاره من قبل المستثمرين. ولاقت هذه المطالب دعماً من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي وصف نفسه بأنه «رئيس العملات المشفّرة»، داعياً صانعي السياسات إلى تحديث القواعد التنظيمية بما يخدم هذا القطاع. وارتفعت بيتكوين بنسبة 30% منذ بداية العام، ما أدى إلى موجة انتعاش أوسع شملت العملات المشفّرة الأخرى، وذلك رغم حالة عدم الاستقرار التي أحدثتها الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب أخيراً. أما عملة إيثر، ثاني أكبر العملات المشفّرة من حيث القيمة السوقية، فقد قفزت إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من 5 أشهر عند 3,059.60 دولار، فيما ارتفعت إكس.آر.بي وسولانا بنحو 3%. وبحسب بيانات موقع «كوين ماركت كاب» المتخصص في تتبع سوق العملات الرقمية، وصلت القيمة السوقية الإجمالية للقطاع إلى نحو 3.81 تريليون دولار. أخبار ذات صلة

شيفتشوفيتش: رسوم الجمارك على واردات الاتحاد الأوروبي ستُعيق التجارة
شيفتشوفيتش: رسوم الجمارك على واردات الاتحاد الأوروبي ستُعيق التجارة

عكاظ

timeمنذ 33 دقائق

  • عكاظ

شيفتشوفيتش: رسوم الجمارك على واردات الاتحاد الأوروبي ستُعيق التجارة

حذّر كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش من أن الرسوم الجمركية الأمريكية المعلنة بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي من شأنها أن تؤثر بشدة على التجارة وسلاسل التوريد عبر الأطلسي. وقال مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش: «بشأن زيادة الرسوم الجمركية المقررة اعتباراً من الأول من أغسطس القادم، سيكون هناك تأثير هائل على التجارة، وسيكون من شبه المستحيل مواصلة التجارة كما اعتدنا في العلاقات عبر الأطلسي». وأكد شيفتشوفيتش -الذي يقود فريق التفاوض الأوروبي في النزاع التجاري مع واشنطن- أن الرسوم الجمركية الأمريكية تُعيق التجارة. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي أظهر مرونة كبيرة من أجل إيجاد الحلول مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن زيادة الرسوم الجمركية، لما فيه مصلحة لجميع الأطراف. وكان رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيا قد أوضح في وقت سابق أن خطة فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على سلع الاتحاد الأوروبي ستؤثر سلباً على التجارة عبر الأطلسي، مبيناً في تصريحات إلى راديو «براغ الدولي» اليوم، أهمية مواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ لتجنّب زيادة التوترات الاقتصادية. وأشار رئيس الوزراء التشيكي إلى دعم بلاده، إلى جانب الأعضاء الآخرين في الاتحاد الأوروبي، للجهود الدبلوماسية الجارية، مؤكداً ضرورة الوحدة الأوروبية، وتبني نهج موحد لحماية المصالح الاقتصادية للتكتل، وضمان معاملة عادلة للشركات الأوروبية. ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ في الأول من أغسطس القادم. وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبر منصة إكس، عن استياء فرنسا الشديد. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى الدفاع بحزم عن المصالح الأوروبية، بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية نسبتها 30% على السلع الأوروبية في الأول من أغسطس القادم. من جهته، دعا الرئيس الفرنسي المفوضية الأوروبية إلى تسريع وتيرة التحضير لإجراءات مضادة ذات صدقية، عبر استنفار كل الأدوات المتوافرة لها، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الأول من أغسطس. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يخوض مفاوضات مع واشنطن منذ أسابيع عدة على قاعدة عرض صلب وصادق النية. وأكد أنه يعود إلى المفوضية أكثر من أي وقت مضى أن تؤكد عزم الاتحاد على الدفاع بحزم عن المصالح الأوروبية. وقال ماكرون: «فرنسا تدعم في شكل تام المفوضية الأوروبية في التفاوض الذي سيتكثّف، للتوصل إلى اتفاق يقبل به الجانبان بحلول الأول من أغسطس، بحيث يعكس الاحترام الواجب توافره لدى الشركاء التجاريين مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والمصالح المشتركة». وطرح وزير التجارة الخارجية الفرنسي لوران سان مارتان إمكان صدور رد متناسب من فرنسا، خصوصاً فيما يتعلق بالسلع والخدمات الأمريكية، إذا لم تتوصل بروكسل إلى اتفاق عادل مع واشنطن. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store