
تراجع احتمال التوصل إلى اتفاقية مؤقتة بين الهند وأميركا
وهدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية نسبتها 26% على الواردات الهندية، في أبريل الماضي، لكنه علق التنفيذ مؤقتاً لإتاحة الفرصة لعقد محادثات، والموعد النهائي لانتهاء سريان هذا التعليق هو الأول من أغسطس 2025.
وعاد الوفد التجاري الهندي بقيادة كبير المفاوضين، راجيش أجراوال، من واشنطن بعد جولة خامسة من المحادثات من دون إحراز أي تقدم يذكر.
وقال أحد المصادر: «التوصل إلى اتفاقية مؤقتة قبل الأول من أغسطس يبدو صعباً، رغم تواصل عقد المناقشات عن بُعد»، متوقعاً أن يزور وفد أميركي نيودلهي قريباً لمواصلة المفاوضات.
وتعثرت المحادثات بسبب رفض نيودلهي تحرير قطاعَي الزراعة والألبان، بينما ترفض واشنطن طلب الهند تخفيف الرسوم الجمركية المرتفعة على الصلب والألمنيوم والسيارات.
ويتمسك المسؤولون الهنود بأمل التوصل إلى اتفاقية أشمل، بحلول سبتمبر أو أكتوبر المقبلين، بما يتماشى مع ما اتفق عليه رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، وترامب، في فبراير.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
دول قالت: لا حاجة للجيش.. فكيف تؤمن نفسها؟
في عالم تتسابق فيه الدول على التسلّح وتعزيز قدراتها العسكرية، تبرز نماذج فريدة اختارت أن تسلك طريقًا مختلفًا تمامًا، معلنة: "لا حاجة للجيش!". وتعيش هذه الدول من دون قوات مسلحة دائمة، معتمدة على سياسات السلام، أو تحالفات دفاعية، أو حتى استراتيجيات رمزية للحماية. من أبرز هذه الدول: كوستاريكا ألغت جيشها عام 1949 بعد حرب أهلية، وكرّست ميزانية الدفاع لتطوير الصحة والتعليم، لتصبح من أكثر الدول استقرارًا في أميركا اللاتينية. الفاتيكان أصغر دولة في العالم لا تمتلك جيشًا، ويقتصر دور الحماية على الحرس السويسري، الذي يُعد قوة رمزية تحرس البابا ولا يُعتبر جيشًا وطنيًا. موناكو تعتمد على فرنسا في الشؤون الدفاعية، بموجب معاهدة أُبرمت في عام 1918، وتعيش في ظل استقرار سياسي واقتصادي. آيسلندا لا تملك جيشًا نظاميًا، لكنها عضو في حلف الناتو، وتعتمد على الدعم العسكري من الولايات المتحدة في حال الطوارئ. جزر مارشال وبالاو دول صغيرة في المحيط الهادئ، تعتمد على اتفاقيات دفاع مشترك مع الولايات المتحدة لتوفير الحماية الأمنية والدفاعية.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
مبيعات المنازل القائمة في أمريكا تتراجع إلى أدنى مستوى في 9 شهور
انخفضت مبيعات المنازل الأمريكية المملوكة سابقاً في يونيو إلى أدنى مستوى لها في تسعة شهور، مع استمرار تخوف المشترين المحتملين من الأسعار القياسية وارتفاع تكاليف الاقتراض. وأظهر تقرير صادر عن الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين الأربعاء، أن عقود إتمام الصفقات انخفضت بنسبة 2.7% في يونيو لتصل إلى معدل سنوي قدره 3.93 مليون عقد. وتوقع اقتصاديون استطلعت بلومبيرغ آراءهم معدل مبيعات يبلغ 4 ملايين عقد. وارتفع متوسط سعر البيع بنسبة 2% في يونيو مقارنةً بالعام الماضي ليصل إلى 435,300 دولار أمريكي. وتستمر أسعار المنازل في الارتفاع حتى بعد الارتفاع الأخير في المخزون. وقال لورانس يون، كبير الاقتصاديين في الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، في بيان: «سنوات عديدة من نقص العرض تدفع أسعار المنازل إلى الارتفاع القياسي. ولا يزال بناء المنازل يتخلف عن النمو السكاني». وأضاف: «تتسبب أسعار الرهن العقاري المرتفعة في بقاء مبيعات المنازل عالقة عند أدنى مستوياتها الدورية». وقال يون إنه من الطبيعي أن ترتفع أسعار المنازل في هذا الوقت من العام لأن العائلات ترغب في الانتقال قبل بدء العام الدراسي. ومن المرجح أن يشهد سوق إعادة بيع المنازل في البلاد ازدهاراً في المستقبل المنظور، حيث يواجه المشترون المحتملون أسعار فائدة على الرهن العقاري تقترب من 7%، وارتفاعاً في الأسعار بنسبة تقارب 50% عن السنوات الخمس الماضية. ورغم زيادة عروض المنازل المعروضة هذا العام، إلا أن العديد من الملاك مترددون في التخلي عن الرهون العقارية المضمونة بأسعار فائدة أقل بكثير. وفي إشارة إلى تردد المشترين في تحمل أسعار الطلب المرتفعة، كانت أسعار 21% من المنازل المبيعة أعلى من سعر القائمة، بانخفاض عن 28% في مايو. وذكر اقتصاديون في جولدمان ساكس في مذكرة حديثة أن 87% من حاملي الرهن العقاري لديهم أسعار فائدة أقل من المعدلات الحالية، وأن ثلثيهم لديهم تكاليف اقتراض أقل بنقطتين مئويتين من المعدلات الحالية، «ما يثنيهم بشدة عن الانتقال». وأضاف يون أن تحليلاً أجرته الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين أظهر أن معدل فائدة على الرهن العقاري بنسبة 6% سيؤدي إلى بيع نحو نصف مليون منزل إضافي، وزيادة عدد المستأجرين الذين يصبحون مالكي منازل لأول مرة إلى 160 ألف مستأجر. وقال ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي الأربعاء، في إشارة إلى رئيس الاحتياطي الفيدرالي: «يتراجع سوق الإسكان في بلدنا لأن جيروم باول «المتأخر جداً» يرفض خفض أسعار الفائدة. العائلات تتضرر بسبب ارتفاع أسعار الفائدة». مخزون المنازل المملوكة سابقاً في الشهر الماضي، انخفض مخزون المنازل المملوكة سابقاً والمعروضة للبيع من أعلى مستوى له في خمس سنوات، وفقاً لبيانات الجمعية الوطنية للوسطاء العقاريين. وأعرب يون عن دهشته في مكالمات شهرية سابقة مع الصحفيين من أن زيادة العرض لم تؤدِ إلى انتعاش المبيعات، متكهناً سابقاً بأن زيادة الخيارات ستجذب المشترين. وفي يونيو، كانت 59% من المنازل معروضة للبيع لأقل من شهر، مقارنة بـ 60% في الشهر السابق. شكّل المستثمرون الأفراد، أو مشتري المنازل الثانية، 14% من عمليات الشراء في يونيو، بانخفاض عن 17% في الشهر السابق، وهو أدنى مستوى منذ عام 2022. وشكّل المشترون لأول مرة 30% من عمليات الإغلاق، وهي نفس النسبة في مايو. وانخفضت المبيعات في جميع المناطق باستثناء الغرب. ستُصدر الحكومة الفيدرالية تقريراً عن مبيعات المنازل الجديدة في يونيو، الخميس. (بلومبيرغ)


خليج تايمز
منذ 2 ساعات
- خليج تايمز
دبلوماسية الجوار الهندية: ركيزة أساسية للاتساق والثقة
بينما يستعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لزيارة جزر المالديف يومي 25 و26 يوليو/تموز، عقب زيارته الرسمية للمملكة المتحدة، يُرسل برنامج رحلته رسالة واضحة مفادها أن جنوب آسيا لا تزال الأولوية القصوى لنيودلهي. تُؤكد هذه الزيارة أن الهند ليست مجرد لاعب عالمي صاعد، بل هي أيضًا شريك مستقر وجدير بالثقة ودائم في جوارها. تأتي زيارة رئيس الوزراء مودي إلى جزر المالديف في وقت حاسم في العلاقات الثنائية. فهي زيارته الثالثة للدولة الجزرية، والأولى في عهد الرئيس محمد معزو، مما يُثبت أن التواصل الدبلوماسي الهندي يرتكز على المشاركة طويلة الأمد، لا على المصالح السياسية. ومن المتوقع أن تُعلن الهند خلال الزيارة عن خط ائتمان جديد لمبادرات التنمية، وإطلاق مشاريع بنية تحتية كبرى، وتعميق التعاون في مجالات مثل التكيف مع تغير المناخ، والصحة، والأمن البحري. يُعدّ مشروع ربط ماليه الكبرى، الذي تبلغ تكلفته 500 مليون دولار أمريكي، أحد الركائز الأساسية للعلاقات بين الهند وجزر المالديف، حيث سيربط العاصمة ماديًا بالجزر المجاورة، مما يحفز النشاط الاقتصادي ويحسّن مستوى المعيشة. كما نفذت الهند مشاريع مجتمعية للمياه والصرف الصحي في عشرات الجزر، استفاد منها بشكل مباشر أكثر من 28 ألف مالديفي. هذه ليست مبادرات رمزية، بل تُجسّد دبلوماسية الهند المستقرة التي تُولي اهتمامًا خاصًا لشعبها. لعبت الهند أيضًا دورًا محوريًا في توفير لقاحات كوفيد-19، والمساعدات الغذائية، وإغاثة الكوارث لجزر المالديف، مساندةً إياها في وقت حاجتها. إن هذا الاستعداد للمساعدة، ليس فقط بالقروض والبنية التحتية، بل أيضًا بالدعم الإنساني، هو ما يميز الهند كشريك دائم وعطوف. لا تقتصر موثوقية الهند على جزر المالديف. ففي جميع أنحاء جنوب آسيا، برهنت نيودلهي على سياسة ثابتة في المشاركة البناءة والتعاون الإقليمي. ففي سريلانكا، خلال أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها البلاد، قدمت الهند مساعدات تجاوزت 3.8 مليار دولار، شملت قروضًا لشراء الوقود والغذاء والأدوية والأسمدة. ورافق ذلك دعمٌ حيوي خلال الجائحة، حيث زودت الهند سريلانكا باللقاحات والأكسجين في وقتٍ كانت فيه سلاسل التوريد العالمية تعاني من الاختناق. في بنغلاديش، قدمت الهند ما يقرب من 8 مليارات دولار أمريكي كخطوط ائتمان ميسّرة، وهو أكبر مبلغ قدمته لأي دولة بمفردها. تُسهم هذه الأموال في تطوير البنية التحتية، وربط السكك الحديدية، والوصول إلى الموانئ، والتعاون في مجال الطاقة، والتجارة عبر الحدود. تُغذي خطوط أنابيب الصداقة الهندية البنغلاديشية وشبكات نقل الكهرباء آلاف المنازل، بينما تعكس مبادراتهما المشتركة في مجال الدفاع وإدارة الكوارث شراكة استراتيجية فعّالة ومتينة. في نيبال وبوتان، تواصل الهند الاستثمار في ربط الطرق والسكك الحديدية والطاقة الكهرومائية. وقد تعززت الروابط الثقافية والتاريخية المشتركة بفضل الزيارات رفيعة المستوى المنتظمة، ومنح البنية التحتية، ودعم التعليم والرعاية الصحية، وتوفير سبل العيش. ولا تزال الهند الشريك التجاري الأول وشريك التنمية الأول لكلا البلدين. في أفغانستان، حتى في ظل الاضطرابات، قدمت الهند مساعدات إنسانية وأعادت بناء مؤسسات رئيسية، مثل سد سلمى والبرلمان الأفغاني، مؤكدةً التزامها تجاه الشعب الأفغاني. وفي ميانمار، اتبعت الهند نهجًا دقيقًا في التعاون من خلال ربط البنية التحتية وإغاثة المنكوبين. منذ بداية ولايته، أولى مودي الأولوية لسياسة "الجوار أولاً". وقد شهد حفل تنصيبه عام ٢٠١٤ حضور رؤساء دول من مختلف أنحاء جنوب آسيا، مما يشير إلى عزم الهند على إعادة ترسيخ سياستها الخارجية في محيطها المباشر. وقد تطورت هذه السياسة منذ ذلك الحين لتصبح مبدأً للشراكة التنموية والاستراتيجية العميقة. التوجه الإقليمي لا يقتصر على القرب الجغرافي فحسب، بل يشمل أيضًا الأولويات. سواءً تعلق الأمر بإجلاء المواطنين أثناء الكوارث، أو بناء بنى تحتية عابرة للحدود، أو ترميم المواقع الثقافية القديمة، أو الاستثمار في رأس المال البشري من خلال المنح الدراسية وبناء القدرات، فإن دعم الهند شامل ومتجاوب ويتسم بالاحترام. الأهم من ذلك، أن دبلوماسية الهند ليست دبلوماسية معاملات، بل هي مبنية على المصائر المشتركة، والاحترام المتبادل، والتقدم الجماعي. لا تُملي الهند شروطًا ولا تفرض شروطًا سياسية. بل تستجيب للطلبات، وتدعم الخيارات السيادية، وتعزز الاستقرار الإقليمي من خلال التعاون، لا الإكراه. يتميز الأسلوب الدبلوماسي الهندي بالثقة الهادئة والصبر الاستراتيجي. لم تُسهم التوترات الأخيرة مع جزر المالديف، التي أشعلتها الخطابات السياسية والحساسيات المحلية، في تقويض العلاقة الأوسع. لم ترد نيودلهي بالاتهامات المتبادلة، بل بضبط النفس. استُبدل العسكريون الهنود بخبراء مدنيين، واستمر الحوار من خلال مجموعات عمل مشتركة وزيارات رسمية. بدلاً من التصعيد، اختارت الهند الاستثمار في الحفاظ على الثقة. زار وزير خارجية المالديف الهند ثلاث مرات هذا العام، وعمل الجانبان بنشاط لتعزيز "شراكتهما الاقتصادية والأمنية البحرية الشاملة". هذه ليست مجرد دبلوماسية، بل هي نضج عملي. تُعدّ زيارة مودي المقبلة تأكيدًا على رؤية الهند الإقليمية. فهي تُخبر الجيران، القريب والبعيد، أن الهند لا تتخلى عن صداقاتها مع تغيرات الظروف السياسية. كما تُظهر أن سياسة الهند الخارجية ترتكز على الاستقرار والاستمرارية واحترام المسار الفريد لكل دولة. تواجه منطقة جنوب آسيا تحديات معقدة، بدءًا من تغير المناخ والهجرة وصولًا إلى الأزمات الصحية والاضطرابات الاقتصادية. في هذا السياق، توفر قيادة الهند للمنطقة أساسًا من الأمن والتواصل والنمو المشترك. لا يقتصر دور الهند على العظمة، بل على التنفيذ العملي. من بناء الطرق في نيبال إلى استعادة إمدادات المياه في جزر المالديف، ومن تزويد شبكات الكهرباء في بنغلاديش بالوقود إلى إنقاذ المواطنين العالقين في مناطق النزاع، تُعتبر الهند الجار الذي يُبادر ويُبادر بسرعة ويُحافظ على مساره. لقد أعادت دبلوماسية الجوار الهندية في عهد رئيس الوزراء مودي تعريف معنى القيادة الإقليمية. فهي لا تتعلق بالهيمنة على الخطاب العام، بل بصياغة مستقبل مشترك من خلال مشاركة متسقة وشاملة ومتجاوبة. بينما تحتفل جزر المالديف بعيدها الوطني بزيارة دولة لرئيس الوزراء الهندي، تحمل الزيارة رمزيةً لا تُخطئها العين. إنها احتفالٌ بالثقة، والروابط المتجذرة، والشراكة التي صمدت أمام الاختبارات وبرزت أقوى. أفعال الهند على مدى العقد الماضي أبلغ من أي خطاب. في منطقة غالبًا ما تتسم بالتقلبات، تُعدّ الهند راسخًا نادرًا، وجارًا يُعتمد عليه. موثوقة، ومرنة، ومحترمة: هذه هي قصة الهند في جنوب آسيا. ريشي سوري معلق سياسي وإعلامي. شغل سابقًا منصب المستشار الإعلامي لرئيس وزراء جامو وكشمير.