logo
بلومبرغ: "أرامكو السعودية" تخفض سعر خامها الرئيسي للعملاء في آسيا

بلومبرغ: "أرامكو السعودية" تخفض سعر خامها الرئيسي للعملاء في آسيا

الشرق للأعمالمنذ 2 أيام

خفضت شركة "أرامكو السعودية" سعر خامها الرئيسي للمشترين في آسيا، بعدما واصل تحالف "أوبك+" تنفيذ زيادات كبيرة في الإنتاج للشهر الثالث.
واتفقت السعودية ومجموعة المنتجين نهاية الأسبوع على رفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً في يوليو، في ثالث زيادة شهرية كبيرة على التوالي.
ساهمت هذه الزيادات، بالتزامن مع الحرب التجارية التي يخوضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على دفع أسعار النفط المرجعية في لندن للهبوط بنحو 12% منذ بداية أبريل.
ستُخفّض "أرامكو" سعر خام "العربي الخفيف" بمقدار 20 سنتاً للبرميل، إلى دولار واحد فوق السعر المرجعي الإقليمي للعملاء الآسيويين، بحسب قائمة الأسعار التي اطلعت عليها "بلومبرغ".
ومع ذلك، فإن هذا التخفيض أقل من التخفيض المتوقع البالغ 35 سنتاً في استطلاع أجرته شركات التكرير والتجار.
رفع أسعار التصدير لأميركا وأوروبا
في المقابل، رفعت الشركة سعر تصدير هذه الدرجة إلى الولايات المتحدة بمقدار 10 سنتات للبرميل في يوليو مقارنة بالشهر السابق، كما رفعت أسعار جميع الدرجات المصدرة إلى شمال غرب أوروبا وإلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، بمقدار 1.80 دولار للبرميل.
وبعد أن فاجأ التحالف الأسواق في أبريل بإعلان زيادة إنتاج أكبر من المخطط، هناك بحث لمزيد من الزيادة في المعروض.
تستهدف هذه الخطوة استعادة الحصة السوقية، وتقويض بعض المزايا التي حصل عليها عدد من أعضاء "أوبك+" الذين تجاوزوا حصصهم الإنتاجية. وكانت روسيا، التي تجاوزت حصتها في بعض الأحيان، من بين الدول التي دفعت باتجاه زيادة أكثر اعتدالاً في الإنتاج لشهر يوليو.
ورغم هذه الزيادات، استمرت المصافي في تحقيق هوامش ربح جيدة من المنتجات، إذ دخلت العديد من الدول فترة ذروة الطلب الصيفي.
مؤشرات على تجاوز المعروض للطلب
مع ذلك، بدأت مخزونات الخام في الارتفاع، ما يشير إلى أن المعروض يتجاوز الطلب، في حين تراجعت أرباح المصافي في نهاية الشهر الماضي.
وقال هاري تشيلينغوريان، رئيس قسم الأبحاث والتحليلات في شركة "أونيكس كوموديتيز" (Onyx Commodities Ltd): "لابد أن هناك ثقة كافية في الطلب الآسيوي كي يتم الحد من الخصم في الأسعار مع الاستعداد لزيادة الإنتاج".
وأضاف أن "الكمية الفعلية من الإمدادات الإضافية الناتجة عن تخفيف التخفيضات الطوعية ستكون أقل بكثير من زيادة الإنتاج للمرة الثالثة والتي وصلت إلى 1.2 مليون برميل يومياً"، في ظل زيادة الطلب المحلي على النفط الخام موسمياً في السعودية.
وأشار إلى أن "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) وحلفاءها كانوا بالفعل ينتجون فوق حصصهم المحددة قبل زيادة الإنتاج، وأن عدداً محدوداً من الدول، بما في ذلك السعودية والإمارات، تملك القدرة الفعلية على زيادة الإنتاج بشكل كبير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عبثية المشروع التوسعي الإسرائيلي
عبثية المشروع التوسعي الإسرائيلي

العربية

timeمنذ 40 دقائق

  • العربية

عبثية المشروع التوسعي الإسرائيلي

في زمن باتت القوة تقاس بالكفاءة الاقتصادية والشرعية الدولية وتماسك المؤسسات، لا بالمساحات التي تسيطر عليها الدول، لا تزال إسرائيل متمسكة بعقيدة توسعية عفا عليها الزمن. الرهان الإسرائيلي على التمدد الجغرافي لم يعُد يجلب الأمن، بل يغذي العنف ويؤجج الصراع. واستمرار الاحتلال وتهجير الفلسطينيين وتفكيك مؤسساتهم وتحويل المجتمع الإسرائيلي إلى مجتمع عسكري قائم على القلق الدائم، كلها نتائج لسياسات توسعية تغذي دائرة عنف لا تنتهي. وفي عالم تتساقط فيه الحدود أمام التكنولوجيا وتتفوق فيه الجماعات المسلحة غير النظامية على الجيوش الكلاسيكية بأسلحة رخيصة وفاعلة، لم تعُد الجغرافيا حائط صد، بل عبئاً استراتيجياً. والصواريخ التي تنطلق من آلاف الكيلومترات مثال حي على سقوط منطق "العمق الدفاعي". وما تحقق لإسرائيل من هذه السياسات هو عزلتها عن المجتمع الدولي وتآكل صورتها حتى بين أقرب حلفائها وخلق حال من التوتر النفسي المزمن داخل مجتمعها، ناهيك عن دورها في زعزعة استقرار منطقة هشة أصلاً. وتتصرف إسرائيل كما لو أنها دولة عالقة في الماضي، يحكمها هاجس التفوق العرقي وتديرها منظومة عسكرية تغذيها العقيدة الدينية. ومع كل انتهاك لحقوق الإنسان وكل عملية عقاب جماعي، تزداد الهوة بينها والمبادئ التي يدعي قادتها الدفاع عنها. وأنصار هذه السياسات يختبئون خلف ذريعة "العداء العربي الإسلامي لإسرائيل كدولة يهودية". لكن هذا التبرير يخفي الحقيقة، أن معظم العنف الذي تواجهه إسرائيل اليوم هو انعكاس لسياسات الاحتلال والقمع وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم. وهذه السياسات تضعف الأصوات المعتدلة في العالمين العربي والإسلامي، وتمنح المتطرفين ذريعة للاستمرار. أما الأكثر خطورة، فهو غياب الإرادة الإسرائيلية الحقيقية للسلام. فمنذ عقود، تتهرب القيادة من اتخاذ خطوات جريئة نحو تسوية تاريخية، وتوظف التطرف الفلسطيني كغطاء للتراجع، لتقدم نفسها في صورة الضحية الدائمة. لكن السلام لا يأتي بالانتظار ولا بالتمنّي، بل بالشجاعة. في المقابل، لا يمكن تجاهل إخفاقات القيادة الفلسطينية، فلحظات حاسمة فُوّتت وفرص تاريخية ضاعت بسبب الانقسامات الداخلية والافتقار إلى رؤية وطنية موحدة. وهذه الإخفاقات أسهمت في إطالة أمد الصراع وتركت الساحة مفتوحة أمام المتشددين من الطرفين. لكن يبقى الواقع، إسرائيل هي الطرف الأقوى وهي التي تملك مفاتيح الحل. ومع هذه القوة تأتي مسؤولية تاريخية، فبدلاً من توظيفها لبناء تسوية عادلة، اختارت أن تكرس احتلالاً دائماً وأن تراكم الكراهية وعدم الاستقرار. ومع ذلك، لا تزال هناك فرصة وإن كانت تتضاءل لإنهاء هذا الصراع. فرصة تبني فيها إسرائيل شراكة حقيقية مع شعب يتوق إلى دولة وحياة كريمة. وغالبية الإسرائيليين، مثل سائر الشعوب، يبحثون عن الأمن والاستقرار والمعنى. لكن مصيرهم يحتجز اليوم في قبضة أقلية متطرفة، تقدم الهيمنة على التعايش. وفي نهاية المطاف، لا يمكن لدولة صغيرة محاطة بشعوب غاضبة أن تؤمن مستقبلها بالقوة وحدها. والسلام الحقيقي لا يُفرض بالمعاهدات، بل يُصاغ بإرادة الشعوب. وعلى إسرائيل أن تختار، إما أن تبقى دولة محاصرة بالخوف والسلاح، أو أن تتحول إلى كيان يحظى بالاحترام، يتكامل مع محيطه، ويصنع مستقبله بالشراكة لا بالهيمنة. وإلى أن تخطو إسرائيل خطوة جادة نحو "حل الدولتين"، وتعيد الأمل لشعب محتل منذ أكثر من سبعة عقود، فإنها ستظل عالقة في دوامة من صنع يديها، تقوض حاضرها وتعتم أفقها وتلقي بظل ثقيل على مستقبلها.

أوكرانيا وغزة
أوكرانيا وغزة

العربية

timeمنذ 40 دقائق

  • العربية

أوكرانيا وغزة

رغم الكثير من القضايا الملحة على مستقبل البشرية ؛ فإن حربى أوكرانيا (عدد القتلى والجرحى 400 ألف أوكرانى و780 ألف روسي) وغزة (60 ألفا من القتلى وضعفهم من الجرحي) لا تكفان عن مفاجأة العالم بما تأتيان به من مدهشات. آخرها بدأت حكايته قبل 18 شهرا، عندما بدأ المخططون العسكريون فى كييف فى تصميم هجوم يكون مفاجئا على قاعدة جوية للقاذفات المخصصة لعمليات التدمير التى تلحق بالمدن الأوكرانية وفى المقدمة منها "كييف" العاصمة. كان واضحا أن "المقاومة" الأوكرانية تواجه الكثير من الصعوبات فى الحرب التى بدأت فى 24 فبراير 2022، وبعد استعادة موسكو المبادأة أخذت فى السعى نحو توسيع نطاق احتلالها حتى جاء دونالد ترامب معترضا على المعالجة الأمريكية والأوروبية للحرب بطريقة معاكسة لما كان سائدا عن قيام موسكو بغزو أوكرانيا بالمخالفة لكل الأعراف الدولية، فبات سببها إمكانية انضمام أوكرانيا لحلف الأطلنطي. شكل الرئيس الأمريكى الجديد ضغطا على القيادة الأوكرانية، مؤكدا أنها «لم يعد لديها أوراق تلعب بها» فى حرب عميقة. المسار جاء باستعداد «كييف» للتراجع عن إقليم «كورسك» الروسى الذى احتلته أوكرانيا لكى تبادله بالأراضى المحتلة فى الدونباس، بعد أن تبخرت أحلام زيلينسكى باستعادة إقليم القرم الذى استولت على روسيا فى عام 2024. اعتذر زيلينسكى لترامب وشكر الولايات المتحدة على ما أعطته؛ وأكثر من ذلك التوقيع على اتفاق مع واشنطن على إدارة الثروات النادرة المعدنية الأوكرانية، بحيث تسدد أوكرانيا ديونها الاقتصادية والعسكرية للولايات المتحدة. ووسط محاولات ترامب للتوسط فى مفاوضات لوقف إطلاق النار ولو لشهر واحد تلكأت موسكو فى قبوله إذا بأوكرانيا تشن هجوما كبيرا بالطائرات المسيرة على القاعدة الجوية الروسية القريبة من موسكو وتدمر 40 قاذفة قنابل، كان متوقعا أن تصب الجحيم على الأهداف الأوكرانية. المراقبون وصفوا الغارة بأنها كانت "بيرل هاربر" الثانية؛ ولكن إذا أخذنا حرب غزة فى الحسبان فإن مثيلتها كانت هجمة "البيدجر" فى حرب غزة.

مفاوضات غزة وأوكرانيا.. رهانات خاسرة
مفاوضات غزة وأوكرانيا.. رهانات خاسرة

العربية

timeمنذ 40 دقائق

  • العربية

مفاوضات غزة وأوكرانيا.. رهانات خاسرة

بصرف النظر عما ستؤول إليه المفاوضات الراهنة والخاصة بملفي غزة والمفاوضات الأوكرانية- الروسية، فإن ثمة مؤشرات على أن الإدارة الأميركية لا تملك مقاربة حقيقية، وأن التحرك الأميركي يعتمد دبلوماسية تقليدية، وليست دبلوماسية واقعية تعتمد مبدأ الصفقة والتكلفة والعائد، والتي من المفترض أن تتحرك من خلالها الإدارة الأميركية وعناصرها التي جاءت للبيت الأبيض مع الرئيس الأميركي ترامب ولديهم تصور بتغيير إطار الدبلوماسية الأميركية العتيقة وأسلوبها البيرقراطي. ومع ذلك وبعد مرور عدة أشهر من عمر ولاية ترامب، لم يتم تغيير أي رؤية أو مقاربة للتعامل مع الصراعات في العالم، واتجهت هذه الإدارة إلى العمل على جزئيات مرحلية في الأزمتين غزة/ أوكرانيا لتعقد مسارات التوصل لحلول أو وقف المواجهات الراهنة في ظل ما يجري من صراع ممتد تتواجد فيه أطراف عدة، وارتباطه بالسياق التي يجري فيه الصراع بدرجة أو بأخرى. وفي ظل تنامي المواجهات، واتجاه كل طرف إلى القيام بإجراءات انفرادية حقيقية للتعامل بالنسبة لإسرائيل في غزة، وروسيا في أوكرانيا ما أدى إلى الدوران في حلقة مفرغة، ولهذا لم تستطع الإدارة الأميركية حتى الآن تفكيك أبعاد الصراع أو تجاوزه بصورة أو بأخرى في الفترة الراهنة. ولكن الإشكالية الراهنة بالنسبة للإدارة الأميركية أنها عجزت حتى الآن في إقرار الحل أو فرضه على الأطراف المعنية لأسباب عدة، وهو ما يؤكد أن الإدارة الأميركية في حاجة إلى استراتيجية حقيقية وليس مجرد إجراء اتصالات حول مفاوضات قد تطول. وبرغم بعض الرهانات بأن الرئيس الأميركي ترامب قد يتدخل ويحسم الأمر، وهو أمر مستبعد خاصة، وأنه سيطرح تساؤلات حول ما هو دور الولايات المتحدة فيما هو قادم من تطورات من بينها: هل ستشارك بقوة أمنية ضمن قوات دولية في غزة لتنفذ الإدارة الأميركية مشروعها المعلن في غزة؟ وهل يمكن أن تذهب الولايات المتحدة لإقرار ترتيبات أمنية في أوكرانيا بعد فصل القوات على الأرض؟ وكيف سيتم في ظل ما يجري من مواقف قد يشارك فيها أيضاً قوات أوروبية من حلف «الناتو» أو خارجه؟ هذه التساؤلات قد يفتح الباب أمام أخرى أكبر تتعلق بالدور الاستراتيجي والأمني للولايات المتحدة، أي عكس ما يدعو الرئيس ترامب الذي يريد وقف الصراعات الراهنة وفقاً لمقاربة قد تبدو حالمة في عالم جديد يتشكل على أسس ومقومات مختلفة ربما سيكون في مرحلة انتقالية، وفي اتجاه عالم متعدد الأقطاب سيكون له تأثيره الأكبر على السياسات الأميركية في العالم في الوقت الراهن والمنتظر. لا تزال الإدارة الأميركية تتلمس خطواتها الحقيقية، وفي ظل خيارات صعبة ومعقدة لا تتماشى مع الطرح الخاص بالرئيس الأميركي ترامب، والذي يضطر للعودة إلى فكر الدبلوماسية الأميركية العتيقة لاعتبارات متعلقة بحدود الصراعات في العالم. وإبرام الصفقات التجارية لا يمكن أن يكون صالحاً في الدخول في مفاوضات حول مستقبل الدول، وحياة شعوبها في ظل خطاب إعلامي وسياسي غير واقعي، وهو ما اتضح في جملة تصريحات الرئيس ترامب بشأن شراء غزة، وامتلاك الجذر وإدارة الممرات وغيرها من التصريحات التي تكشف عن عدم إلمام بالكثير من وقائع الأمور وخبرات الدول، وبقواعد القانون الدولي وغيرها من الثوابت والمعطيات التي تتعامل بها الأمم. الإدارة الأميركية لن تكون قادرة على فرض الحلول من أعلى، سواء في ملف غزة، وكذلك المفاوضات مع إيران إضافة إلى ما يجري في تفاصيل المفاوضات الخاصة بالأزمة الروسية الأوكرانية التي دخلت منعطفاً مهماً للتوصل إلى حالة الهدنة المقترحة. الإدارة الأميركية الراهنة ليس لديها حلول سحرية، أو إمكانيات خلاقة للتعامل أو الحسم، وما يجري من محاولات أميركية يفهم في سياق البحث عن دور مركزي وموجه بناء على توجيهات الرئيس ترامب والداعية فعلياً إلى العمل وفق مقاربة متعجلة، وفقاً لتصوراته التي لم تتفهم هيكلية ومفصلية الصراعات في العالم عامة، وفي أزمتي غزة وأوكرانيا خاصة، وهو ما يتطلب مراجعة الإدارة الأميركية لنهج الحلول المقترحة. الأمر يستوجب إدراك أن تفكيك عناصر الأزمات تباعاً سيؤدي إلى إمكانية التوصل لحلول، مع مراعاة أن أي تسوية/ حل لن يكون سهلاً، بل سيمضي في إطار من الخيارات الصعبة التي ستواجه إدارة ترامب في حال تمسكها بآليات التفاوض الحالي ما قد يعوق التوصل إلى حلول حقيقية متماسكة يمكن الارتكان عليها في أي تسوية، وهو ما ينطبق على الترتيبات المقبلة في غزة والتفاهمات الأمنية المقترحة في أوكرانيا، والتي قد تشارك فيها دول «الناتو»، وهو ما يجب تفهم أبعاده من قبل الإدارة الأميركية التي ستدرك أنها لا تملك عصا سحرية في فرض الحل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store