
صراع العروش.. الرئيس والملياردير يتواجهان بلا خطوط حمراء
في أحدث فصول النزاع المتصاعد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، وجّه ترامب تحذيراً شديد اللهجة إلى مؤسس "سبيس إكس"، مهدداً إياه بـ"عواقب وخيمة جداً" إذا قرر تمويل مرشحي الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات المقبلة، وذلك بعد أيام فقط من انفجار الخلاف بين الرجلين على العلن.
وفي مقابلة مسجلة مع شبكة NBC الأمريكية، ستُبث اليوم الأحد، أعلن ترامب بشكل واضح نهاية العلاقة التي جمعته بماسك، والتي كانت قد وصلت إلى ذروتها العام الماضي عندما دعم الأخير حملة ترامب الانتخابية بمبلغ قُدر بـ300 مليون دولار، لكن اليوم، بعد أن وصف ماسك مشروع الموازنة الجمهوري بأنه "مشروع مشين"، تحولت العلاقة إلى قطيعة تامة، وسط تبادل للتهديدات والتصريحات المتوترة.
قال ترامب في المقابلة: "إذا اختار دعم الديمقراطيين، فسيواجه عواقب شديدة جداً. عليه أن يدفع الثمن".
ورداً على سؤال إن كان مستعداً لإصلاح العلاقة، أجاب باقتضاب: "لا. أعتقد أن العلاقة انتهت، ولا أنوي التواصل معه".
ورغم الأزمة، يرى ترامب أن الخلاف أفاد الحزب الجمهوري، قائلاً إن الحزب "لم يكن بهذا القدر من الوحدة من قبل"، مؤكداً أن الجدل حول ماسك ساهم في لفت الأنظار إلى مشروع الموازنة الجديد الذي وصفه بـ"الناجح"، وفقا لـ theguardian.
المشروع يهدف إلى تمديد التخفيضات الضريبية التي أُقرّت عام 2017، إلى جانب زيادات كبيرة في الإنفاق على الأمن الحدودي والدفاع، فيما يتم تمويل هذه الزيادات من خلال تقليص برامج مثل ميديكيد، وقسائم الغذاء، وحوافز الطاقة المتجددة، غير أن محللين يحذرون من أن المشروع قد يضيف ما يصل إلى 5 تريليونات دولار إلى العجز في العقد المقبل.
ماسك، من جانبه، كان قد حذف منشوراً عبر منصة "إكس" الخاصة به، أشار فيه إلى علاقة محتملة بين ترامب ورجل المال المدان جيفري إبستين، وهو ما وصفه ترامب بأنه "خبر قديم"، نافياً أي صلة له بالقضية.
كما تراجع ماسك عن تهديد سابق بسحب مركبة "دراغون" التابعة لـ"سبيس إكس" من خدمة ناسا، بعد أن لوّح ترامب بإلغاء عقود الحكومة مع شركاته.
ورد ترامب قائلاً: "أستطيع فعل ذلك، لكن لم أفكر فيه حالياً".
في سياق متصل، قال نائب الرئيس جي دي فانس إن ماسك ارتكب "خطأً كبيراً" بمهاجمة ترامب، واصفاً إياه بـ"شخص عاطفي انفعل أكثر من اللازم"، مضيفاً: "آمل أن يعود إلى الصف، رغم أنه صعّب الأمور على نفسه".
الخلاف بين ترامب وماسك لم يعد مجرد تباين في الرؤى، بل تحول إلى معركة نفوذ تهدد بإعادة رسم العلاقة بين رأس المال الخاص والسلطة السياسية في الولايات المتحدة، وسط تساؤلات عن حدود تأثير الأفراد الأقوياء على سياسات الدولة ومصالحها العليا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 31 دقائق
- صحيفة الخليج
رسوم ترامب الجمركية تثير قلق قطاع الصناعات الجوية الأمريكي
تحذّر شركات الطيران والصناعات الجوية الفضائية الأمريكية من أن رسوم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية قد تؤدي إلى تراجع الفائض التجاري الجيّد الذي حققه القطاع على مدى أكثر من 70 عاماً. وباشرت وزارة التجارة الأمريكية بطلب من ترامب، تحقيقاً في الأول من مايو، لتحديد إن كان عليها فرض رسوم جمركية تبلغ نسبتها بين 10 و20% على الطائرات المدنية وقطعها بما فيها المحركات. لكن القطاع الذي وضع هذه الرسوم لحمايته، سارع إلى التأكيد للإدارة أنه غير مهتم بحماية من هذا القبيل. وقالت رابطة الصناعات الجوية والفضائية في رسالة وجّهتها إلى وزير التجارة هاورد لوتنك، وحصلت «فرانس برس» على نسخة منها إن «فرض حواجز تجارية واسعة جمركية وغير جمركية على واردات تكنولوجيا الطيران المدني، ينطوي على خطر إلغاء عقود من التقدم والإضرار بسلاسل التوريد المحلية». وأُعطيت مهلة للأطراف المعنيين حتى الثالث من يونيو/حزيران للتعبير عن مواقفهم. وفي اليوم التالي، أعلن لوتنك أن واشنطن تهدف إلى «تحديد المعيار للرسوم الجمركية على قطع الطائرات» بحلول أواخر الشهر الجاري. وقال إن «الأساس هو حماية هذا القطاع»، مضيفاً «سنستخدم هذه الرسوم من أجل تحسين القطاع الأمريكي». لكن نقابتي «أيه آي أيه» AIA و«إيرلاينز فور أمريكا» A4A عبّرتا عن قلقهما من أن الرسوم قد تضر بالمصنّعين الأمريكيين في نهاية المطاف. وقالت «أيه آي أيه» «بخلاف قطاعات أخرى، يمنح قطاع الصناعات المرتبطة بالطيران المدني أولوية للإنتاج المحلي لقطع عالية القيمة والتجميع النهائي». وبحسب المنظمة، بلغت قيمة صادرات قطاعي الصناعات الجوية الفضائية والدفاع الأمريكيين 135,9 مليار دولار عام 2023، بما يشمل 113,9 مليار دولار للطيران المدني وحده. سمح ذلك للقطاع بتحقيق فائض تجاري قدره 74.5 مليار دولار واستثمار 34.5 مليار دولار في البحث والتطوير، على قول المنظمة. يوظّف القطاع أكثر من 2.2 مليون شخص في الولايات المتحدة في أكثر من 100 ألف شركة، أنتجت عام 2023 سلعاً تبلغ قيمتها نحو 545 مليار دولار. وفي ردّها على لوتنك، ركّزت «إيرلاينز فور أمريكا» على دور «اتفاقية التجارة في الطيران التجاري» الدولية في المساعدة على التخفيف من الرسوم الجمركية والحواجز التجارية على مدى أكثر من نصف قرن. وقالت إن «قطاع الطيران المدني الأمريكي هو قصة نجاح يبحث عنها الرئيس ترامب، إذ إن القطاع يقود الصناعات الجوية الفضائية المدنية على مستوى العالم». ولفتت إلى أن 84% من الإنتاج كان أمريكياً بالأساس، مشددة على أن واشنطن «ليست بحاجة إلى إصلاح نسبة 16 في المئة» المتبقية. وتابعت أن «إطار العمل التجاري الحالي حسن اقتصادنا وأمننا القومي وهو جزء حيوي، للمحافظة على أمننا القومي مع مرور الوقت». ويحذّر خبراء من أنه بالنسبة للمصنّعين، ستكون الرسوم الجمركية المحتملة أشبه برمال، تعطّل آلة كانت تعمل بسلاسة تامّة على مدى عقود. كما من شأنها أن تخل بتوازن سلاسل الإمداد الحساسة للغاية والتي ما زالت تتعافى من أزمة وباء كوفيد. «عائق تنافسي» وقال المدير العام لاتحاد النقل الجوي «إياتا» ويلي والش أثناء الجمعية العامة للمنظمة الأسبوع الماضي: «لتجنّب تدهور الوضع، نطالب بإبقاء قطاع الصناعات الجوية والفضائية بمنأى من الحروب التجارية». في الأثناء، أوضحت «أيه آي أيه» أن «هناك طلباً كبيراً بالفعل على الطائرات وقطعها في حين أن الإمدادات محدودة». وحذّرت من أن «إدخال جهات إمدادات جديدة وتوسيع القدرات، عملية معقّدة ومكلفة وتستغرق وقتاً طويلاً»، مشيرة إلى أن العثور على مورّدين قادرين على الإيفاء بشهادات السلامة الصارمة، هو أمر قد «يستغرق ما يصل إلى عشر سنوات». بدورها، دافعت شركة «دلتا إيرلاينز» عن ضرورة إبقاء الوضع على حاله، محذّرة من أن الرسوم المقترحة «ستعطّل قدرة دلتا في المحافظة على مسارها الحالي». وأضافت «إذا فرضت رسوم جمركية على القطع لدى دخولها إلى الولايات المتحدة، فستكون دلتا أمام عائق تنافسي مقارنة مع منافسيها في الخارج». وتابعت أن ذلك «سيرتب ضرائب غير متوقعة على عمليات شراء دلتا لطائرات تم التعاقد عليها قبل سنوات». وشدد رئيس شركة «دلتا» إد باستيان في أواخر إبريل/نيسان على أن الشركة «لن تدفع رسوماً جمركية على أي عمليات تسليم طائرات نأخذها»، مضيفاً أنها «تعمل بشكل وثيق مع إيرباص» الأوروبية للتخفيف من التأثير. وأشارت «دلتا» في رسالتها إلى لوتنك إلى أن لديها حالياً 100 طائرة طلبتها من «بوينغ» وأنها تطالب بأن يتم إنتاج طائرات «إيرباص أيه220» التي طلبتها في موبايل في ألاباما بشكل أساسي. لكنها حذّرت من أنه إذا تم فرض الرسوم، «فستُجبر دلتا على الأرجح على إلغاء عقود قائمة، وإعادة النظر في العقود التي يجري التفاوض عليها». ( أ ف ب)


صحيفة الخليج
منذ 31 دقائق
- صحيفة الخليج
أسبوع حاسم يختبر صمود «وول ستريت».. فهل يستمر النهج التصاعدي؟
من المُنتظر أن تشكل البيانات الاقتصادية الجديدة وتطورات السياسة التجارية والمالية هذا الأسبوع اختباراً لمدى صعود الأسهم وازدهارها على المدى القريب؛ حيث دفع انتعاش الأسواق مؤشرات «وول ستريت» الرئيسية إلى حافة مستويات قياسية جديدة. ويتصدر تقرير التضخم الشهري قائمة اهتمامات المستثمرين المؤسسين والمستهلكين الأفراد على حد سواء. خصوصاً بعد انتعاش الأسهم من انخفاضها الحاد في إبريل/نيسان، متجاهلة مخاوف التداعيات الاقتصادية لخطط الرئيس دونالد ترامب للرسوم الجمركية. وقال جيم بيرد، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة «بلانت موران» للاستشارات المالية: «ما زلت أرى نبرة حذرة تسود السوق، الذي رغم تعافيه من أدنى مستوياته، لا يزال يبحث عن مزيد من الوضوح». إشارات التضخم وينبع بعض الغموض من كيفية تعامل الاقتصاد الأمريكي مع التغيرات التجارية. وقد خفف ترامب من بعض أشد الرسوم الجمركية قسوة منذ إعلانه «يوم التحرير» في 2 إبريل، والذي أدى إلى انخفاض حاد في الأسهم، لكن الجميع يترقبون لمعرفة مدى تأثير الرسوم الأخرى في الاقتصاد. وقد يُلقي تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر مايو/أيار، المقرر صدوره الأربعاء، الضوء على تأثير الرسوم الجمركية، في وقت يخشى فيه المستثمرون من أي ارتفاع حاد في التضخم. وأضاف بيرد: «يشعر المستهلكون بتأثير ارتفاع الأسعار، وإذا ظهرت مؤشرات على احتمال تسارع التضخم قريباً، فسيزيد ذلك من الضغط على الإنفاق التقديري، وسيؤدي في النهاية إلى تباطؤ أكثر وضوحاً في النمو». حديث الفائدة والعجز وسيكون تقرير التضخم القادم آخر البيانات الرئيسية قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 17 و18 يونيو/حزيران، والذي من المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي البنك المركزي خلاله أسعار الفائدة ثابتة، في حين يُرجّح المتداولون خفضين تقريباً بمقدار 25 نقطة أساس بحلول نهاية العام. ويُعاني المستثمرون أيضاً من حالة من عدم اليقين بشأن مشروع قانون شامل لخفض الضرائب والإنفاق قيد المراجعة في مجلس الشيوخ الأمريكي. في حين تراقب «وول ستريت» مدى قدرة هذا التشريع على تحفيز النمو الاقتصادي، الذي قد يُفاقم أيضاً عبء ديون البلاد؛ حيث أصبح اتساع العجز المالي مصدرَ قلقٍ رئيسياً للأسواق في الأسابيع الأخيرة. وأشارت كريستينا هوبر، كبيرة استراتيجيي السوق في مجموعة «مان»، إلى أنه مع تزايد الدين، يزداد التأثير السلبي في النمو. ويبدو أن هذا التشريع كان مصدر خلاف حاد مؤخراً بين دونالد ترامب وإيلون ماسك، وهو ما أثر سلباً في مؤشرات الأسهم. ولا تزال محادثات التجارة تتصدر الأسواق؛ حيث من المقرر أن ينتهي تعليق لمدة 90 يوماً لمجموعة واسعة من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب في 8 يوليو/تموز. وصرّح الأخير الجمعة، بأن ثلاثة من مسؤولي حكومته سيلتقون ممثلين عن الصين في لندن، يوم الاثنين؛ لمناقشة صفقة تجارية. وقال بوب دول، مسؤول مكتب الاستثمار في «كروسمارك غلوبال إنفستمنتس»: «عندما يتعلق الأمر بالسياسة في واشنطن العاصمة، لا تزال هناك علامات استفهام كبيرة». (بتوقيت شرق الولايات المتحدة) الاثنين 10:00 تقرير مخزونات الجملة نتائج: «كايسيز جنرال»، «باكس غروب»، «نانو دايمنشنز»، «فينفاست أوتو»، «لوفاكس» الثلاثاء 06:00 مؤشر التفاؤل الصادر عن الاتحاد الوطني للشركات المستقلة نتائج: «غيم ستوب»، «غيت لاب»، «يونايتد ناتشرال فود»، «ديزاينر براندز»، «جيه إم سماكر» الأربعاء 14:00 الميزانية الفيدرالية الأمريكية الشهرية نتائج:«أوراكل»، «هاليون»، «تشيوي»، «كوغنايت سوفتوير» 8:30 مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو الخميس 8:30 مطالبات البطالة الأولية 8:30 مؤشر أسعار المنتجين نتائج: «أدوبي»، «فريدوم هولدينغ»، «كورن فيري»، «تك تارغيت»، «فيروفيال» الجمعة 10:00 مؤشر درجة تفاؤل وثقة المستهلكين نتائج: «رافاييل هولدينغز»، «موني هيرو»، «تريو بتروليوم»، «ويتش تكنولوجي».


صحيفة الخليج
منذ 36 دقائق
- صحيفة الخليج
«أبل» المتأخرة في مجال الذكاء الاصطناعي تواجه ملفات شائكة
تواجه «أبل» خلال عرضها التقديمي السنوي للمطورين الاثنين ملفات شائكة، في ظل تأخرها المتفاقم عن منافسيها في مجال الذكاء الاصطناعي، والمعارك التي تخوضها الشركة المنتجة لهواتف «آيفون» على جبهات مُختلفة، وفي مقدّمتها الدفاع عن منظومتها المُغلقة والتحديات الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية. وستسعى «أبل» إلى إقناع المُدعوين إلى مؤتمرها العالمي للمطورين في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا، بأنها لم تُفوّت قطار الذكاء الاصطناعي. قبل عام، أعلنت الشركة سلسلة من الوظائف القائمة على الذكاء الاصطناعي «أبل إنتلجنس»، وكانت وقتها متخلفة أساساً عن سواها في هذا المجال. ولاحظ المحلل في «إيماركتر» غادجو سيفيلا أن «أبل وعدت بهذه الوظائف كما لو أنها ستوفرها بسرعة، لكنّ ذلك لم يحصل». وأشار المُدوّن في مجال التكنولوجيا جون غروبر في آذار/مارس الفائت، عندما أعلنت «أبل» تأجيل بعض الميزات الجديدة، إلى أن الشركة وفرت التحسينات الطفيفة بسرعة، لكنّ ذلك لم ينسحب على تلك التي الأساسية. وكان يفترَض أن يُحوّل النظام الجديد المُساعِد الصوتي «سيري» إلى أداة ذكاء اصطناعي فعلية قادرة على تأدية مهمات بمجرّد طلب شفهي، مع مراعاة المعلومات المتوافرة في رسائل البريد الإلكتروني والصور وغيرها. ورأى أن الإعلان قبل عام للصيغة المستقبلية لـ«سيري» لم يكن «عرضاً تجريبياً، بل فيديو تعريفياً. والفيديوهات التعريفية مجرد هراء، وغالباً ما تكون مؤشراً إلى أن الشركة تعاني مصاعب، أو حتى أزمة». «اللحاق بالركب» وفيما تُصدر «أوبن إيه آي» (مبتكرة «تشات جي بي تي») و«جوجل» و«ميتا» الإعلان تلو الآخر لأحدث التحسينات في أدواتها المساعِدة القائمة على الذكاء الاصطناعي التي تتعزز قدراتها واستقلالية باستمرار، قد تُعلن «أبل» إصلاحاً شاملاً لنظامها التشغيلي. إلا أن خبراء القطاع والجهات المختصة به، ومن أبرزها «بلومبيرغ» وموقع «9 تو 5 ماك» 9to5Mac، أملوا في إعلان تطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، كالترجمة الفورية في الرسائل النصية ومن خلال سماعات «إيربودس» AirPods اللاسلكية. وترددت شائعات عن شراكات جديدة مع «جوجل» أو شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة «بيربليكسيتي»، استكمالاً لاتفاق قائم مع «أوبن إيه آي». ورأى جين مونستر وبراين بيكر من شركة «ديب ووتر أست ماناجمنت» الاستشارية أن «أبل» استخفت في البداية بثورة الذكاء الاصطناعي، ثم بالغت في الترويج لقدراتها، وهي الآن تحاول اللحاق بالركب». لكنّ الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس المشكلة الوحيدة التي تواجهها المجموعة الأمريكية. فالتوترات لا تزال قائمة مع المطوّرين الذين يصممون تطبيقات لأجهزة «آيفون» و«آيباد» و«يجدون صعوبة في تحقيق طموحاتهم في النظام الشديد الانغلاق الذي تفرضه «أبل» منذ عقود»، بحسب غادجو سيفيلا. دعوى «إبيك غيمز» ودفعت دعوى من استوديو «إبيك غيمز» الذي ابتكر لعبة الفيديو الشهيرة «فورتنايت» القضاء الأمريكي في أيار/مايو الفائت إلى إجبار «أبل» على السماح لناشري التطبيقات في الولايات المتحدة باستخدام منصة دفع غير متجر التطبيقات «آب ستور» التابع للمجموعة، وهو إجراء كان أصلاً إلزامياً في الاتحاد الأوروبي. لكنّ المطورين يتوقعون المزيد، بحسب المحلل. ورأى سيفيلا أن «أبل» التي «تحصل على عمولة بنسبة 30 في المئة» من هذه المدفوعات عبر متجرها، تلقت بذلك ضربة جديدة تضاف إلى تلك التي تلقتها بفعل عدم إيفائها بوعودها في مجال الذكاء الاصطناعي. وأصدرت الشركة الخميس تقريراً يُظهر أن متجرها للتطبيقات «أتاح مبيعات بقيمة 1,300 مليار دولار عام 2024». وأشارت الشركة إلى أن «المطورين لم يدفعوا لها أي عمولة في أكثر من 90%» من هذه الإيرادات. «موقف دفاعي» ويعقد مؤتمر المطورين في وقت انضم مصمم «آيفون» الشهير جوني آيف أخيراً إلى شركة «أوبن إيه آي»؛ حيث يعمل مع فريق على «تصميم سلسلة من الأجهزة المتصلة» الملائمة لعصر الذكاء الاصطناعي. ورأى سيفيلا أن «هذا التطور يضع «أبل» في موقف دفاعي؛ إذ يوحي مصمم منتجها الرئيسي إلى وجود شيء أفضل من «آيفون». وتواجه «أبل» أيضاً مخاطر كبيرة في ما يتعلق بسلسلتها التوريدية. ويُستبعَد أن يتناول المؤتمر هذا الموضوع، لكن لا بد أن تدرس «أبل» طريقة التعامل مع مسألة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إطار حربه التجارية ضد الصين، وهي موقع تجميع «آيفون» الرئيسي. وهدّد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية جديدة إذا لم تُعِد شركة «أبل» إنتاجها إلى الولايات المتحدة. وهو خيار يفتقر إلى الواقعية، في نظر المحللين. ووصف سيفيلا فكرة إنتاج «آيفون» «في الولايات المتحدة بنسبة مئة في المئة» بأنها «ضرب من الخيال»، إذا «تستلزم إعادة صوغ قواعد الاقتصاد العالمي». إلاّ أن في استطاعة «أبل» أن تراهن على ميزة بالغة الأهمية وهي ولاء مستخدميها. وقالت كارولينا ميلانيسي من شركة «كرييتف ستراتيجيز»: «هل يريد الناس سيري أكثر ذكاء؟ بالطبع! (...) لكن عندما يكون المرء زبون «أبل»، فإنه يبقى كذلك، ويستمر في شراء منتجاتها». ( أ ف ب)