
«الوطني»: النفط قرب أدنى مستوياته في شهرين.. مع تراجع الطلب وتزايد مخاوف تخمة الإمدادات
وأبقت وكالة الطاقة الدولية على تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط دون مستوى مليون برميل يوميا، مع توقع انتقاله إلى المنطقة السلبية بعد عام 2029. وفي ظل هذه المعطيات، تميل توقعات أسعار النفط لعام 2026 إلى الاتجاه الهبوطي.
ولفت التقرير إلى أن سلسلة مكاسب النفط التي استمرت على مدار 3 أشهر متتالية منذ مايو، يبدو أنها بدأت في التعثر مع تحول الأسواق نحو اتخاذ منحى هبوطي مع بداية شهر أغسطس، في ظل تزايد المخاوف حيال تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي نتيجة للرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، وضعف البيانات الاقتصادية الأميركية، إلى جانب توجه «أوپيك» وحلفائها إلى تسريع إعادة الإنتاج لمستويات ما قبل التخفيضات قبل عام من الموعد المقرر.
ويتم تداول مزيج خام برنت بالقرب من أدنى مستوياته المسجلة في شهرين عند نحو 66 دولارا للبرميل (-10.8% منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه)، بينما يتوقع المشاركون في السوق تسجيل المعروض لفائض أكبر من المتوقع، خاصة بعد إشارة «أوپيك» وحلفائها إلى استعادة كامل التخفيضات البالغة 2.2 مليون برميل يوميا بحلول سبتمبر، واحتمال أن يسفر الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عن التوصل إلى وقف إطلاق النار في الصراع الروسي ـ الأوكراني، بما قد يمهد لرفع العقوبات المفروضة على روسيا وتدفق النفط الخام الروسي بحرية إلى الأسواق.
وأشار تقرير البنك الوطني إلى أن ملامح التحول نحو النظرة الهبوطية تزداد وضوحا في مراكز مديري الاستثمارات، إذ تراجع صافي مراكز المضاربة ـ وهو الفارق بين عقود الشراء الرامية للاستفادة من ارتفاع الأسعار ومراكز البيع على المكشوف المراهنة على تراجعها ـ خلال أسبوعين من الأسابيع الثلاثة الماضية.
وفي الأسبوع المنتهي في 5 أغسطس، انخفض صافي مراكز المضاربة على مزيج خام برنت بواقع 20.375 عقدا ليصل إلى 240.977 عقدا، نتيجة لارتفاع مراكز البيع على المكشوف وتراجع مراكز الشراء بوتيرة أكثر حدة.
وتشير هذه التحركات في مراكز المضاربين إلى إمكانية تصاعد الضغوط على الأسعار على المدى القصير، بما يعكس وجهة النظر السائدة التي تشير إلى وفرة الإمدادات مقارنة بمستويات الطلب. وعلى الرغم من بقاء هيكل منحنى العقود الآجلة لمزيج خام برنت في حالة «الميل إلى التراجع» (وهو الوضع الذي يحدث عندما تكون أسعار العقود الفورية أعلى من أسعار العقود الآجلة)، إلا أن وتيرة هذا التراجع شهدت استقرارا في العقود القريبة استجابة لتلك التطورات.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يظل المعدل السنوي لنمو الطلب العالمي على النفط دون مستوى الزيادة المسجلة العام الماضي البالغة مليون برميل يوميا، ليبلغ نحو 0.7 مليون برميل يوميا لكل من عامي 2025 و2026، وفقا لأحدث توقعاتها الصادرة في يوليو.
ويعد هذا المعدل أضعف وتيرة لزيادة استهلاك النفط منذ عام 2009، باستثناء فترة جائحة كوفيد-19، في انعكاس لتزايد حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج وقود النقل، إضافة إلى الضغوط الناجمة عن رفع الرسوم الجمركية العالمية.
ومع ذلك، قد تقوم الوكالة برفع تقديراتها عند صدور تقريرها الشهري لسوق النفط في أغسطس، مع أخذ تأثير تعديل صندوق النقد الدولي لتوقعات نمو الاقتصاد العالمي في الاعتبار (إذ رفع الصندوق توقعاته لعام 2025 بمقدار 0.2 نقطة مئوية إلى 3.0%، ولعام 2026 بمقدار 0.1 نقطة مئوية إلى 3.1%).
وأرجع الصندوق هذه الزيادة إلى انخفاض أثر الرسوم الأميركية مقارنة بالتوقعات، وقوة المشتريات قبل سريان الرسوم الجمركية، وتحسن النشاط الاقتصادي في الصين خلال النصف الأول من العام. وأشارت وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق إلى أن عمليات التخزين الإستراتيجي للنفط في الصين، والتي عادة ما تتسارع في فترات انخفاض الأسعار، كانت عاملا رئيسيا في دعم الطلب ومنع تحول ميزان سوق النفط العالمي بشكل أكبر نحو فائض المعروض.
وعلى المدى الطويل، تتوقع الوكالة تباطؤ نمو الطلب على النفط بشكل ملحوظ بعد عام 2026، قبل أن يتحول إلى مسار سلبي عقب بلوغ الطلب ذروته في عام 2029 (105.6 ملايين برميل يوميا)، مع تسارع وتيرة التحول بعيدا عن استخدام النفط في قطاعي النقل والطاقة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 2 ساعات
- الأنباء
«زين» تطلق مساعداً رقمياً لمهندسي المواقع اللاسلكية
أعلنت شركة زين الكويت عن إطلاق المساعد الرقمي لمهندسي المواقع اللاسلكية لشبكتها، لتصبح بذلك الأولى في المنطقة التي تدخل هذا النوع من تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال التشغيل والصيانة في بنيتها التحتية التقنية. ويأتي هذا الإنجاز في إطار الرؤية الاستراتيجية التي تتبعها زين لتعزيز البنية التحتية لشبكتها وتسريع مسيرتها في الابتكار الرقمي، بما ينعكس إيجابا على كفاءة وجودة الخدمة، ويعزز من تجربة العملاء على شبكتها المصنفة الأفضل والأسرع على مستوى الكويت، ويواكب مكانتها الريادية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ويعمل المساعد الرقمي (FME Mate) ـ الذي جرى تطويره وتطبيقه بالتعاون مع شريك زين الاستراتيجي هواوي ـ على المساعدة في تحديد وتحليل أسباب الأعطال بدقة، واقتراح حلول فورية لإصلاحها، وذلك بالاستفادة من أحدث تقنيات النماذج اللغوية الضخمة المستخدمة في قطاع الذكاء الاصطناعي. وبفضل خاصية التفاعل عبر اللغة الطبيعية، لم يعد مهندسو المواقع بحاجة إلى إدخال أوامر برمجية معقدة، إذ يمكنهم الوصول إلى بيانات الأعطال وخريطة الاتصال بسرعة وسهولة، مما يرفع كفاءة معالجة الأعطال بنسبة تصل لأكثر من 20% في نحو 90% من الحالات، ومن شأن هذا الحل أن يسهم في تقليص فترة تعطل المواقع بما يقدر بأكثر من 2260 ساعة سنويا. وفي تعليقه على هذا الإنجاز، قال الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في زين الكويت دعيج العود: «إطلاق حلول المساعد الرقمي لمهندسي المواقع اللاسلكية يجسد التزامنا الاستراتيجي بتسريع وتيرة التحول الرقمي داخل بنيتنا التحتية التقنية، ويجسد توظيف أحدث حلول التكنولوجيا لتعزيز الكفاءة، ويعد خطوة محورية نحو بناء شبكات أكثر ذكاء وكفاءة واعتمادية». وأضاف: «إن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياتنا التشغيلية سيحدث نقلة نوعية في جودة الخدمات التي نقدمها، وسيعزز من جاهزية شبكتنا لدعم رؤية الكويت في أن تكون مركزا إقليميا للاقتصاد الرقمي، وسنواصل استكشاف المزيد من الحلول الذكية بالتعاون مع شركائنا لبناء منظومة اتصالات متطورة تلبي احتياجات المستقبل». ويبرز هذا الإطلاق مكانة زين كرائد إقليمي في اعتماد أحدث الابتكارات التقنية لدعم استدامة وكفاءة عمليات التشغيل والصيانة، وضمان استمرارية الخدمات الرقمية بجودة عالية، بما يتماشى مع استراتيجيتها نحو تقديم أفضل تجربة ممكنة لعملائها من الأفراد والشركات والقطاع الحكومي. كما يعزز هذا المشروع موقع زين في مقدمة مزودي الاتصالات التي تستثمر في بناء شبكات ذكية وقادرة على التكيف مع المتغيرات المتسارعة في قطاع التكنولوجيا، مستفيدة من قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتطوير حلول مبتكرة تدعم التشغيل الاستباقي وتحسن زمن الاستجابة للأعطال، ويمثل ذلك ركيزة أساسية في مساعي الشركة لتحقيق الكفاءة التشغيلية القصوى، مع ضمان استدامة جودة الخدمة.


الأنباء
منذ 2 ساعات
- الأنباء
«وربة» يتعاون مع «Zayoom» لتعزيز تجربة السوق الرقمي
أعلن بنك وربة عن شراكة استراتيجية مع متجر «Zayoom»، المتخصص في الإلكترونيات الاستهلاكية، بهدف إثراء سوق العروض الرقمية عبر تطبيق البنك بمزايا حصرية تشمل خصومات مميزة، وعروضا موسمية محدودة، وخصومات المتجر الإلكتروني «MarketPlace»، بما يعزز من القيمة المقدمة لعملاء البنك ويواكب تطلعاتهم. وفي هذا السياق، قال مدير إدارة تطوير المنتجات وشرائح العملاء في بنك وربة مهند عيسى بورحمة: «تأتي هذه الشراكة ضمن إطار التزامنا المتواصل بتقديم أفضل تجربة رقمية لعملائنا، بما يتماشى مع رؤيتنا في خلق قيمة فريدة داخل وخارج نطاق الخدمات المصرفية، حيث نعمل على تمكين عملائنا من الوصول إلى أفضل العروض والمنتجات الحديثة مباشرة من تطبيق وربة، عبر قسم «Marketplace» الغني والمتجدد بالعروض والفرص، ويعكس هذا التعاون روح الابتكار لدينا، وحرصنا الدائم على تقديم ما يواكب نمط حياتهم العصري ويثري تجربتهم اليومية». وتمنح هذه الشراكة بنك وربة فرصة حقيقية لتوسيع نطاق تواصله مع عملائه، بفضل بنية التطبيق المتطورة التي تعتمد على تخصيص المحتوى حسب كل شريحة مصرفية. فكل شريحة لديها تصميمها الخاص، ألوانها، وطابعها الفريد داخل التطبيق، ما يتيح تقديم عروض تتناسب مع احتياجاتهم واهتماماتهم، بعيدا عن مفهوم «عرض واحد للجميع». كما يتميز الـ «Marketplace» بمرونته وديناميكيته، حيث تضاف عروض جديدة باستمرار، بما في ذلك عروض سريعة موسمية «Flash Deals» بأسعار لا تصدق، ما يحول التطبيق إلى وجهة رقمية متكاملة ومليئة بالمفاجآت. وفي إطار هذه الشراكة، يقدم Zayoom عرضا حصريا ومحدودا بمناسبة موسم السفر الصيفي، من خلال حزمة تقنية أساسية (Essential Tech Pack)، والتي تحتوي على جميع الأجهزة الذكية التي يحتاج اليها العميل أثناء السفر، وذلك بسعر استثنائي. وتمثل هذه الحزمة بالفعل Flash Deal حقيقية وفرصة لا تفوت. من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «Zayoom» محمد فوزي: «نفخر بهذه الشراكة مع بنك وربة، البنك الذي دخل السوق مؤخرا ونجح في إعادة رسم ملامح القطاع المصرفي بفضل اعتماده على أحدث التقنيات وتفانيه في تقديم أعلى مستويات الخدمة. يشتهر وربة بتطبيقه المتقدم الذي غير مفهوم التعامل البنكي، وقدم للعملاء تجربة رقمية متكاملة وسلسة». وأضاف: «نرى في هذه الشراكة فرصة استراتيجية تفتح آفاقا جديدة لنا، وتتيح لنا الوصول لشريحة واسعة من العملاء المهتمين بالتكنولوجيا والمنتجات الذكية، ونؤمن بأنها خطوة قوية نحو تحقيق رؤيتنا في تقديم أفضل الحلول التقنية في الكويت». وتجسد هذه الخطوة التزام بنك وربة بقيمه الأساسية، التي تتمحور حول الثقة، الابتكار، الأداء، التعاون، والطموح، وتؤكد حرصه على دعم منظومة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز ثقافة الاستفادة الذكية من العروض التقنية. ومع هذه البداية القوية مع «Zayoom»، يعد بنك وربة عملاءه بالمزيد من المفاجآت والشراكات القادمة، التي ستسهم في تعزيز نمط حياتهم وتوسيع آفاق اختياراتهم، ليبقى وربة دائما الخيار الأمثل للأفراد والشركات الطموحة في الكويت.


الأنباء
منذ 2 ساعات
- الأنباء
«التجاري» ينظم عرضاً سينمائياً لعملاء «حسابي الأول»
ضمن جهوده المستمرة لتعزيز تجربة عملائه الصغار، نظم البنك التجاري الكويتي عرضا سينمائيا خاصا ومميزا لعملاء «حسابي الأول» المخصص للأطفال، بالتعاون مع فوكس سينما VOX Cinemas، وذلك في صالة KIDS 12 المخصصة للأطفال في مجمع الأفنيوز. واستمتع الأطفال وعائلاتهم بمشاهدة الفيلم الكرتوني الجديد والحصري «Grand Prix of Europe» في أجواء ترفيهية مرحة، تخللتها تجربة سينمائية متكاملة شملت العرض المجاني، إلى جانب تقديم مجموعة من الوجبات الخفيفة والمشروبات المخصصة للأطفال، ما أضفى طابعا من الفرح والتفاعل الإيجابي بين الحضور. وبهذه المناسبة، قالت رئيس إدارة التسويق - قطاع الخدمات المصرفية للأفراد، بدور بوخمسين: «تأتي هذه المبادرة في إطار حرص البنك التجاري الكويتي على تعزيز علاقته مع عملائه الصغار وأسرهم، من خلال تقديم فعاليات مبتكرة تضيف قيمة وتسهم في بناء تجربة مصرفية متميزة لعملاء حسابي الأول الصغار منذ سن مبكرة، حيث يواصل البنك التفاعل مع عملائه من مختلف الفئات عبر أنشطة متنوعة تسهم في توثيق العلاقة وتعزيز الولاء». وأضافت: «نسعى في البنك التجاري إلى توفير بيئة محفزة وممتعة لعملائنا الصغار، حيث نؤمن بأهمية زرع مفاهيم التوعية المالية منذ الصغر بأساليب ترفيهية وتفاعلية». وأضافت موضحة أن هذه المبادرات تعزز من علاقة البنك بعملائه وتسهم في بناء جيل واع قادر على اتخاذ القرارات المالية السليمة في المستقبل». واختتمت بوخمسين قائلة: «هذه الفعالية التي لاقت استحسانا كبيرا من عملاء «حسابي الأول» وذويهم إنما تأتي في إطار حرص البنك على الاستمرار في تطوير خدماته ومنتجاته بما يلائم احتياجات هذه الفئة العمرية ضمن حسابي الأول، وذلك من خلال تعزيز مفاهيم التوعية المالية المبكرة وإضفاء المزيد من المزايا والخصومات وتنظيم الفعاليات الموجهة خصيصا لعملاء هذا الحساب مع وترسيخ ثقافة الادخار لدى الأطفال بأساليب مبتكرة وتفاعلية تشجعهم على التعامل الإيجابي مع المفاهيم المصرفية والمالية منذ سن مبكرة».