
ماذا بحث لامي مع الشرع خلال أول زيارة يقوم بها وزير بريطاني لسوريا منذ انتفاضة عام 2011؟
والتقى لامي بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع بعد ثمانية أشهر من انهيار نظام بشار الأسد، بينما تواصل الحكومة الجديدة ترسيخ سيطرتها على البلاد.
وبالتزامن مع الزيارة، أعلنت الحكومة البريطانية عن حزمة دعم إضافية بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني لتغطية المساعدات الإنسانية ودعم التعافي طويل الأمد داخل سوريا والدول التي تساعد اللاجئين السوريين.
صرح لامي لبي بي سي أن الهدف من اجتماعه مع الشرع هو تعزيز الشمولية والشفافية والمساءلة مع الحكومة الجديدة.
وقال لامي: "أنا هنا لأتحدث إلى الحكومة الجديدة، ولحثّها على مواصلة نهجها الشامل، ولضمان الشفافية والمساءلة في طريقة حكمها".
وأضاف: "وللوقوف أيضا إلى جانب الشعب السوري وسوريا في هذه المرحلة الانتقالية السلمية خلال الأشهر المقبلة".
وتشهد سوريا وضعاً هشاً حتى الآن، ففي ديسمبر/كانون الأول، اقتحم مسلحون بقيادة هيئة تحرير الشام، وهي جماعة مُصنّفة كمنظمة إرهابية من قبل المملكة المتحدة والأمم المتحدة والولايات المتحدة، دمشق، وأطاحوا بنظام بشار الأسد الذي حكم البلاد لمدة 54 عاماً.
منذ ذلك الوقت، تسعى الدول الغربية إلى إعادة ضبط علاقاتها مع سوريا. ففي نهاية يونيو/حزيران الماضي، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يُنهي العقوبات المفروضة على البلاد.
وأعلن البيت الأبيض آنذاك أنه سيراقب إجراءات الحكومة السورية الجديدة، بما في ذلك "التصدي للإرهابيين الأجانب" و"حظر الجماعات الإرهابية الفلسطينية". كما رفعت المملكة المتحدة العقوبات على سوريا.
وقد التقى الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس في مايو/أيار، بينما زار مسؤولون أجانب آخرون، بمن فيهم وزير خارجية أوكرانيا، سوريا.
كان العديد من أعضاء الحكومة السورية الجديدة، بمن فيهم الرئيس الشرع، أعضاءً في هيئة تحرير الشام.
وعندما سُئل لامي عن كيفية تعامل الحكومة البريطانية مع جماعة أدرجتها على قائمة الجماعات الإرهابية المحظورة كاسم مستعار لتنظيم القاعدة، قال إنه يُدرك أن سوريا شهدت تاريخاً دموياً مرتبطاً بالإرهاب والحرب، لكنه قال إن المملكة المتحدة تتطلع إلى المستقبل وتتعاون مع الحكومة الجديدة.
وشهدت سوريا في الأشهر الأخيرة هجمات عنيفة مختلفة ضد الأقليات. إذ قُتل المئات من الأقلية العلوية، وشُنت هجمات عنيفة على الطائفة الدرزية، ومؤخراً وقع هجوم انتحاري على المصلين في كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة في دمشق.
أثارت هذه الهجمات قلقاً دولياً بشأن مدى قدرة الحكومة السورية الجديدة على حماية الأقليات، مع ضمان الأمن والاستقرار في الوقت نفسه.
ويُبلّغ يومياً تقريباً عن حالات قتل أو اختطاف.
وقال لامي: "من المهم أن تتدخل المملكة المتحدة لضمان أن يكون الوضع في الاتجاه الصحيح، نحو المساءلة والشفافية والشمولية لجميع الطوائف التي تُشكل هذا البلد، بلداً مزدهراً وسلمياً".
في سوريا، يشعر الكثيرون بالقلق من انزلاق الحكومة نحو شكل جديد من أشكال الديكتاتورية. فمنذ الأيام الأولى للحكومة، ثارت مخاوف أيضا بشأن كيفية تشكيلها.
فقد تولّى الشرع تعيين جميع الوزراء تقريبا ومنهم وزيرة واحدة فقط، دون انتخابات أو استفتاء أو استطلاعات رأي.
وتُشير تقارير إلى أن العديد من التعيينات في الحكومة تستند إلى العلاقات لا إلى المؤهلات، ومعظم المسؤولين لديهم أجندة إسلامية متطرفة ويطبقونها.
وقال لامي إن المملكة المتحدة تريد أن "تسير سوريا في اتجاه السلام والرخاء والاستقرار للشعب، وأن تكون دولة شاملة"، وستستخدم المساعدات الإنسانية للمساعدة في ذلك.
وأضاف أن المملكة المتحدة ستراقب الوضع لضمان أن تدير الحكومة الجديدة شؤون البلاد بطريقة شاملة.
تدعم حكومة المملكة المتحدة أيضًا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) للمساعدة في تفكيك أسلحة الأسد الكيميائية في سوريا.
وتم الالتزام بمبلغ إضافي قدره مليوني جنيه إسترليني للمنظمة خلال السنة المالية الحالية، بالإضافة إلى حوالي 837 ألف جنيه إسترليني مُقدمة منذ سقوط الأسد.
تحديات أمام الحكومة السورية الجديدة
هناك تحديات عديدة تواجهها سوريا، داخلياً وإقليمياً.
فقد غزت إسرائيل أجزاءً من سوريا ونفذت مئات الغارات الجوية، ولا تزال تسيطر على مئات الكيلومترات المربعة داخل الأراضي السورية.
وقال لامي إنه "حثّ الحكومة الإسرائيلية على إعادة النظر في بعض تصرفاتها" لتجنب تقويض "التقدم الذي يمكن إحرازه في سوريا الجديدة".
ويُحتجز مئات المقاتلين الأجانب وعائلاتهم في معسكرات اعتقال شمال غرب سوريا منذ سنوات، بمن فيهم العشرات من المملكة المتحدة.
وعندما سُئل لامي عما إذا كانت المملكة المتحدة ستعيدهم إلى أوطانهم، لم يُعطِ إجابة واضحة.
وقال إنه ناقش قضية المخيمات مع الرئيس السوري، وكيفية مساعدة البلاد على مواجهة الإرهاب والهجرة غير النظامية.
لا يزال الوضع في سوريا محفوفًا بالمخاطر، وأمنها مُعرّض للخطر في ظل تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
في حين أن الدعم الدولي سيساعد بالتأكيد سوريا التي مزقتها الحرب على التعافي، إلا أنه قد يُسهم أيضاً في الضغط على الحكومة لتكون مُمثلةً لمجتمع متنوع ومنفتح.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 34 دقائق
- وكالة الصحافة المستقلة
تقارير: مارك زوكربيرغ طُرد من اجتماع ترامب مع القادة العسكريين
كشفت تقارير إعلامية مثيرة للجدل أن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة 'ميتا'، تم إخراجه من المكتب البيضاوي خلال اجتماع سري عقده الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع قادة عسكريين بارزين. وبحسب ما أوردته 'NBC' و'نيويورك بوست' و'إيكونوميك تايمز'، فإن زوكربيرغ دخل المكتب بشكل مفاجئ دون تصريح أمني لحضور الاجتماع، وهو ما دفع الحاضرين إلى مطالبته بالمغادرة فورًا. وأشارت 'نيويورك بوست' إلى أن الاجتماع كان يناقش مشروعًا متعلقًا بالجيل القادم من الطائرات الحربية الأميركية 'إف-47″، وحضره عدد من كبار طياري وقادة القوات الجوية. ورغم الضجة، نفى البيت الأبيض وقوع 'طرد'، موضحًا أن زوكربيرغ دخل لإلقاء التحية على ترامب بعد طلب من الأخير، ثم غادر بانتظار اجتماع آخر كان من المقرر أن يُعقد لاحقًا. من جانبها، امتنعت شركة 'ميتا' عن التعليق، في حين لم تحدد التقارير موعد الحادثة بدقة، مرجحة وقوعها في فصل الشتاء عقب حفل تنصيب ترامب. اللافت أن مارك زوكربيرغ، الذي كان معارضًا لإدارة ترامب في السابق، يُقال إنه غيّر موقفه بعد الانتخابات، حيث دعمت 'ميتا' سياسات معينة تتماشى مع توجهات الإدارة الجديدة، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية.


موقع كتابات
منذ ساعة واحدة
- موقع كتابات
دعمًا لأوكرانيا .. زيلينسكي يتفق مع ترمب على توفير 'باتريوت' ومئات آلاف المُسيّرات
وكالات- كتابات: أعلن الرئيس الأوكراني؛ 'فولوديمير زيلينسكي'، اليوم الأحد، أن بلاده أبرمت اتفاقًا مع 'الولايات المتحدة' لزيادة العمل المشتَّرك في مجال إنتاج الطائرات المُسيّرة. وقال 'زيلينسكي'؛ في خطاب مصور الليلة الماضية، إن ذلك سيوفر لـ'أوكرانيا' مئات الآلاف من المُسيّرات هذا العام. وجاء الإعلان عن الاتفاق بشأن إنتاج المُسيّرات بعد يوم من محادثة هاتفية بين الرئيس الأوكراني ونظيره الأميركي؛ 'دونالد ترمب'. ووصف 'زيلينسكي' المحادثة مع 'ترمب'؛ بأنها الأفضل والأكثر إنتاجية، مشيرًا إلى أنهما تناولا قضايا الدفاع الجوي. وعبّر الرئيس الأوكراني عن امتنانه لـ'ترمب' لإبدائه الاستعداد لتزويد 'كييف' بمنظومة (باتريوت) للدفاع الجوي. وكان 'ترمب' قال إنه أجرى اتصالًا هاتفيًا جيدًا مع 'زيلينسكي'، مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية الأوكرانية بحاجة إلى صواريخ (باتريوت). وفي المقابل؛ عبّر الرئيس الأميركي عن استيائه بسبب عدم إنهاء الرئيس الروسي؛ 'فلاديمير بوتين'، القتال، وقال عقب محادثة هاتفية مع 'بوتين' إن الأخير يرفض العمل على وقف إطلاق النار. وشهدت العلاقة بين الرئيسين الأميركي والأوكراني توترًا بدأ بمشادة خلال لقاء جمعهما في 'البيت الأبيض'؛ أواخر شباط/فبراير الماضي، واتهم 'ترمب'؛ 'زيلينسكي'، مرارًا بعدم الرغبة في وقف الحرب، كما عبّرت إدارته عن عزمها مراجعة الدعم العسكري لـ'كييف'، بيد أن اللقاءات والاتصالات بين الرئيسين في الآونة الأخيرة أعادت الدفء إلى العلاقة بينهما. وفي الأيام الماضية؛ شنّت 'روسيا' على 'أوكرانيا' هجمات واسعة بمئات المُسيّرات وعشرات الصواريخ الباليستية، وبالتزامن تواصل القوات الروسية شن هجمات عبر خطوط الجبهة بمقاطعات 'دونيتسك' (شرق) و'خاركيف وسومي' (شمال شرق).


الحركات الإسلامية
منذ 4 ساعات
- الحركات الإسلامية
تطورات «هدنة غزة».. إسرائيل ترفض تعديلات حماس وترسل وفداً لقطر/الأردن: إحباط محاولة تهريب وثائق من مقر لجماعة "الإخوان" المحظورة/أمين عام حزب الله: مستعدون للسلم وبناء البلد والمقاومة تستمر
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 6 يوليو 2025. أ ف ب: تطورات «هدنة غزة».. إسرائيل ترفض تعديلات حماس وترسل وفداً لقطر أعلنت إسرائيل، السبت، أنها سترسل فريق تفاوض إلى قطر لإجراء محادثات تهدف إلى تأمين اتفاق لوقف النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، حيث أسفرت غارات الجيش الإسرائيلي عن مقتل 42 فلسطينياً أمس، وفقاً للدفاع المدني في القطاع، في حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفضه للتعديلات التي تريد حركة حماس إدخالها على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة. والجمعة، أعلنت حماس أنها «جاهزة بكل جدية للدخول فوراً» في مفاوضات بشأن آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة برعاية الولايات المتحدة وبوساطة مصر وقطر. وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: «لقد تم إبلاغنا الليلة الماضية بالتغييرات التي تسعى حماس إلى إدخالها على المقترح القطري وهي غير مقبولة لإسرائيل». ورغم ذلك أصدر نتنياهو «توجيهات لتلبية الدعوة لإجراء محادثات غير مباشرة ومواصلة الجهود لاستعادة رهائننا على أساس المقترح القطري الذي قبلته إسرائيل»، موضحاً أن «فريق التفاوض سيسافر الأحد لإجراء مناقشات في قطر». وبحسب مصدرين فلسطينيين مطّلعين على النقاشات، فإنّ المقترح الأمريكي «يتضمن هدنة لستين يوماً، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين». «اتفاق شامل» من بين 251 رهينة أسروا في هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم. وأشار المصدران إلى أنّ حماس تطالب بتحسين آلية انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وبضمانات تكفل عدم استئناف القتال خلال المفاوضات، وباستئناف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها إدارة توزيع المساعدات الإنسانية. من جانبه، قال ترامب الذي يستقبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، الاثنين، إنّه «قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة» الأسبوع المقبل. وسئل ترامب في الطائرة الرئاسية إن كان متفائلاً بشأن التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس فأجاب «كثيراً»، مشيراً رغم ذلك إلى أن «الأمر يتغير بين يوم وآخر». ترامب: علينا فعل شيء لغزة وتعليقاً على إبداء الحركة استعدادها للتفاوض حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال ترامب: «هذا جيد، لم يتم إبلاغي بالأمر، علينا إنجاز ذلك، علينا أن نفعل شيئاً بشأن غزة». وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير بدر عبد العاطي ناقش عبر الهاتف مع الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف «تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والأسرى والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية للقطاع، والتحضير لعقد اجتماعات غير مباشرة بين الطرفين المعنيين للتوصل لاتفاق». وبمناسبة تجمعه الأسبوعي في تل أبيب، دعا منتدى عائلات الرهائن المسؤولين الإسرائيليين للتوصل إلى «اتفاق شامل» يتيح الإفراج عنهم جميعاً. وقال المنتدى: «حان الوقت لإبرام صفقة تُنقذ الجميع، من دون انتقائية»، وتساءلت ماكابيت ماير، قريبة الرهينتين غالي وزيف بيرمان، من على المنصة «ماذا يعني أن يُنقذ أحد ويبقى الآخر أسيراً؟». على الأرض، قام الجيش الإسرائيلي في الفترة الأخيرة بتوسيع نطاق عملياته العسكرية في قطاع غزة الذي يشهد وضعاً إنسانياً مأساوياً بعد نحو 21 شهراً على بدء الحرب. والسبت، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع محمود بصل بمقتل 42 شخصاً. رويترز: الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخاً أطلق من اليمن قال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل. وأضاف أن صفارات الإنذار أطلقت في عدة مناطق في إسرائيل كما هو متبع في مثل هذه الحالات. وهددت إسرائيل الحوثيين في اليمن بحصار بحري وجوي إذا استمرت الجماعة، في شن هجمات على إسرائيل، فيما تقول إنه تضامن مع غزة. ومنذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يستهدف الحوثيون إسرائيل وحركة الملاحة في البحر الأحمر، مما أدى إلى اضطراب التجارة العالمية. والغالبية العظمى من عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقوها تم اعتراضها أو لم تصب الهدف. ونفذت إسرائيل سلسلة من الضربات الانتقامية. وكالات: مخاض صفقة غزة في قبضة الصياغات النهائية تتسارع الجهود لإبرام صفقة تنهي الحرب في غزة وفق مقترح اتفاق أمريكي معدل، لكن الصياغة النهائية ما زالت تتلاعب بمخاض الاتفاق، ومع ذلك ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكان التوصل إلى اتفاق خلال أيام. وتستعد إسرائيل لإرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة، اليوم الأحد، بعدما أرسلت حماس رداً إيجابياً على المقترح، تضمن ملاحظات حول 3 قضايا، وهي تموضع القوات الإسرائيلية، والمساعدات، ووقف الحرب. وستجري المفاوضات المرتقبة في الدوحة عشية لقاء في البيت الأبيض بين ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو غداً. وقال مصدر إسرائيلي إن حماس تريد لغة أوضح بشأن احتمال عدم الانتهاء من مفاوضات وقف إطلاق النار الدائم بحلول نهاية الهدنة المقترحة لمدة 60 يوماً. وينص المقترح على إمكانية تمديد وقف إطلاق النار لما بعد الـ60 يوماً، ما دام الطرفان يتفاوضان بحسن نية. لكن المصدر قال إن الحركة تريد إسقاط الشرط الأخير، لأنه فرصة سيستغلها نتانياهو لاستئناف الحرب. أما تعديل حماس الآخر فيتعلق بالمساعدات التي تريد الحركة استئنافها من خلال آليات تدعمها الأمم المتحدة، وليس فقط عبر مؤسسة غزة الإنسانية. والتعديل الثالث يتعلق بانسحاب إسرائيلي إلى خطوط مارس. مسؤول إيراني يطالب أمريكا بالتعويض عن تضرر منشآت نووية طالب علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، الولايات المتحدة بدفع تعويضات عمّا وصفه بأضرار جسيمة لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية، نتيجة ما اعتبره هجوماً عسكرياً غير مشروع. وكتب ولايتي في منشور على منصة «إكس»: «شنت الحكومة الأمريكية هجوماً عسكرياً على المنشآت النووية الإيرانية.. هذا الهجوم غير القانوني أدى إلى أضرار كبيرة، وتتحمل واشنطن المسؤولية الكاملة عنه، ويجب أن تحاسب وتجبر على تعويض الخسائر المادية والمعنوية». وأكد ولايتي أن الشعب الإيراني سيواصل مقاومة الضغوط والعدوان، وسيظل متمسكاً بحقه في التقدم العلمي والاستقلال التكنولوجي، مضيفاً أن لا قوة قادرة على منعه من نيل حقوقه المشروعة. وأشار المسؤول الإيراني، إلى أن طهران ستتابع هذا العدوان عبر المسارات القانونية والدبلوماسية، مؤكداً أن القضية مدرجة على جدول أعمال الجهات الدولية المختصة، وفي مقدمتها الأمم المتحدة. على صعيد متصل، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن إيران لم توافق على تفتيش مواقعها النووية أو التخلي عن تخصيب اليورانيوم. وأوضح للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، أنه يعتقد أن برنامج إيران النووي تعرض لانتكاسة دائمة، غير أن طهران ربما تستأنفه من موقع مختلف. وذكر ترامب أنه سيناقش ملف إيران مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عندما يزور البيت الأبيض غداً. وأضاف ترامب، «أعتقد أن البرنامج النووي الإيراني تعرض لانتكاسة دائمة.. ربما يضطرون للبدء من موقع مختلف.. ستكون هناك مشكلة إذا استأنفوه». وصرح ترامب بأنه لن يسمح لطهران باستئناف برنامجها النووي، مشيراً إلى أن إيران لديها رغبة في عقد اجتماع معه. إلى ذلك، قالت صحيفة التلغراف البريطانية، إن إيران ضربت 5 منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً، وذلك وفق بيانات رادار اطلعت عليها. وقد تمت مشاركة البيانات الجديدة مع التلغراف من قبل أكاديميين أمريكيين في جامعة ولاية أوريغون، الذين يتخصصون في استخدام بيانات الرادار عبر الأقمار الصناعية للكشف عن أضرار القنابل في مناطق الحرب. وتشير البيانات إلى أن 5 منشآت عسكرية لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً تعرضت لضربات بستة صواريخ إيرانية في شمال وجنوب ووسط إسرائيل، بما في ذلك قاعدة جوية رئيسية ومركز لجمع المعلومات الاستخبارية وقاعدة لوجستية. ويظهر تحليل البيانات الذي أجرته التلغراف، أن أنظمة الدفاع الأمريكية والإسرائيلية مجتمعة حققت أداء جيداً بشكل عام، ولكنها سمحت بمرور نحو 16% من الصواريخ بحلول اليوم السابع من الحرب. ويتوافق هذا بشكل عام مع تقدير سابق للجيش الإسرائيلي لنظام الدفاع والذي حدد معدل النجاح بـ87%. الأردن: إحباط محاولة تهريب وثائق من مقر لجماعة "الإخوان" المحظورة أحبطت الأجهزة الأمنية الأردنية في مدينة العقبة محاولة تهريب وثائق ومستندات من داخل مقر تابع لـ"جماعة الإخوان المسلمين" المحظورة، وكان من بين المتورطين نائب في البرلمان، وفق ما أفاد مصدر أمني لوكالة الأنباء الأردنية "بترا". وقال المصدر إن "مدعي عام العقبة قرر مساء الجمعة تفتيش الموقع بعد الاشتباه بممارسة نشاط غير قانوني بداخله، واستخدامه من قبل جماعة الإخوان المسلمين المحظورة". وأضاف أن الموقع كان تحت رقابة أمنية وشهد نشاطا مشبوها من قبل أشخاص، بينهم نائب، ما استدعى تدخل الأجهزة الأمنية. وخلال محاولة الخروج من الموقع، تم اعتراض الأشخاص، حيث ضبطت بحوزتهم وثائق مخبأة داخل أكياس سوداء وقد تم فرمها سابقا داخل المقر. وتم اقتيادهم إلى المركز الأمني لأخذ إفاداتهم، فيما عاد النائب لاحقا برفقة شخصين لمحاولة دخول المقر مجددا، لكن لم يُسمح لهم وتم اصطحاب المرافقين إلى المركز دون النائب. وخلال التحقيق، أفاد شخصان منتميان إلى الجماعة بأنهما أصحاب الشقة المؤجرة للنائب "لغايات عمل الجماعة". وبناء على ذلك، تم استدعاء النائب إلى الضابطة العدلية، حيث قال في اعترافاته إن "المقر هو شقة مستأجرة لصالح أحد الأحزاب التي أنابه لتوقيع العقد". لكن الكشوفات الرسمية أظهرت أن الحزب لم يدرج هذا المقر ضمن بياناته الرسمية المقدمة للهيئة المستقلة للانتخاب، مع العلم أن للحزب مقرين مسجلين في العقبة، لا يشملان هذا الموقع. وخلال عملية التفتيش، عثرت السلطات على مضبوطات ووثائق وأعلام مخالفة للقانون، إضافة إلى ملابس وشارات تحمل شعارات الجماعة المحظورة. وتم تحويل الملف إلى النيابة العامة في عمان، التي تنظر حاليا في قضيتين تتعلقان بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، إحداهما تخص المضبوطات داخل المقرات، والثانية تتعلق بالأملاك التابعة لها. سكاي نيوز: أمين عام حزب الله: مستعدون للسلم وبناء البلد والمقاومة تستمر قال الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، الأحد، إن الحزب مستعد للسلم وبناء البلد، مثلما هو مستعد للمواجهة والدفاع. وفي كلمة له الاحد، قال قاسم: "مستعدون للسلم وبناء البلد ونحن جزء لا يتجزأ من سلم ونهضة لبنان كما أننا مستعدون للمواجهة والدفاع". وأضاف الأمين العام لحزب الله: "نحن جاهزون للمرحلة القادمة، شريطة أن توقف إسرائيل طيرانها وتعيد الأسرى وتتراجع". وشدد: "نستغرب مطالبتنا بتسليم الصواريخ التي هي أساس قدرة دفاعنا". وشدد أن على إسرائيل أن تطبق اتفاق المرحلة الأولى، و"تنسحب من الأراضي المحتلة وتوقف عدوانها". وأكمل: "كيف تريدون منا أن لا نقف بهذه الصلابة والعدو يستمر في احتلاله وعدوانه وقتله؟ يجب أن تنفذ إسرائيل الاتفاق وتنسحب من الأراضي المحتلة وتوقف عدوانها وتعيد الأسرى". وأشار قاسم إلى أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار "آلاف المرات". وكانت مراسلة سكاي نيوز عربية، قد أكدت أن "حزب الله" سلّم مساء الجمعة، رده الرسمي بشأن مسألة سلاحه، مؤكدا موافقته على مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية. وقالت مراسلة سكاي نيوز عربية، أن حزب الله وافق على مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة، مع التشديد على أن أي بحث في تسليم السلاح مرتبط بانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المحتلة في جنوب لبنان، ووقف الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. بن غفير عن مقترح غزة: الحل هو الحرب والتهجير ووقف المساعدات دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى الانسحاب من مقترح وقف إطلاق النار في غزة، الذي سماه "إطار الاستسلام". وفي منشور على منصة "إكس" مساء السبت، طالب الوزير اليميني المتطرف بـ"العودة إلى إطار نصر حاسم". وأضاف: "الطريق الوحيد لتحقيق نصر حاسم وعودة آمنة لرهائننا هو السيطرة الكاملة على قطاع غزة، والوقف التام لما يسمى المساعدات الإنسانية، وتشجيع الهجرة" من القطاع. وقال بن غفير إن الهدف الحقيقي للحرب هو "انهيار حماس"، معتبرا أن الصفقة المقترحة "ستبعد إسرائيل عن هدفها، وستكافئ الإرهاب". كما صرح بأن السماح بدخول كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة سيؤدي إلى "إنعاش حماس". وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وهو من اليمين المتطرف أيضا، صرح في مؤتمر صحفي، الإثنين، أنه سيعارض أي اتفاقات تتضمن إنهاء القتال في غزة. وقال سموتريتش: "أؤكد لكم من كل قلبي أن ذلك لن يحدث. أتحدث مع نتنياهو بهذا الشأن ولا أظن أنه في طريقه إلى هناك". وأضاف: "إذا فكر أحد في الذهاب إلى هناك، فسيواجه جدارا يمنعه من ذلك". وليل السبت أعلن نتنياهو رفضه للتعديلات التي تريد حركة حماس إدخالها على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال مكتب نتنياهو في بيان إن "التعديلات التي تسعى حماس لإجرائها على الاقتراح القطري وصلتنا الليلة الماضية (ليل الجمعة)، وهي غير مقبولة من قبل إسرائيل". وأضاف البيان: "بعد تقييم الوضع، أصدر رئيس الوزراء تعليماته لنا بقبول الدعوة لإجراء محادثات وثيقة، ومواصلة المفاوضات لإعادة رهائننا بناء على الاقتراح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل". وتابع: "من المقرر أن يغادر فريق التفاوض غدا (الأحد) إلى قطر لإجراء محادثات". وكانت حركة حماس أعلنت الجمعة أنها مستعدة لبدء محادثات "فورا" بشأن الاقتراح الذي ترعاه الولايات المتحدة، لوقف إطلاق النار في غزة. مصر على خط الحل.. ما فرص التسوية السياسية في ليبيا؟ خلال أسبوع واحد، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، و القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ضمن مساعي القاهرة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للازمة الليبية. وخلال اللقائين أكد الرئيس المصري، على أهمية الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، وضرورة توحيد الجهود للوصول إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة، تتيح إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت ممكن، بما يلبي تطلعات الشعب الليبي نحو الاستقرار والأمن والحياة الكريمة. وكشف خبراء ليبيون ومصريون، عن طبيعة الدور المصري لحل الأزمة في ليبيا، وآفاق الحل، وحدود وطبيعة الدور المنتظر أن تؤديه مصر لحلحلة الأزمة الليبية. التوازن والثوابت ويؤكد د. رامي عاشور أستاذ العلوم السياسية المصري، أن القاهرة تتحرك في الملف الليبي من منطلق ثوابت وطنية تقوم على دعم مؤسسات الدولة، وتنظر إلى ليبيا كدولة شقيقة جارة وامتداد لأمنها القومي ولذلك تسعى لدعم استقرارها ومؤسساتها الوطنية. وتابع في تصريحات لسكاي نيوز عربية أن القاهرة تسعى من خلال تحركاتها لتعزيز الاستقرار السياسي في ليبيا، والذي بطبيعة الحال سيصب في اتجاه الانتخابات وتوحيد الدولة والحفاظ على مؤسساتها وأشار إلى أن ثوابت القاهرة تتضمن رفض التدخلات الخارجية السلبية، خاصة أن ليبيا محط انظار وأطماع العديد من الدول، ولذلك تسعى من خلال مؤسسات الدولة الرسمية الشرعية لتعزيز مساعي وقف تمدد الأطراف الدولية في ليبيا التي تعتبرها مصر سور البيت بالنسبة لها، مع الحفاظ على توازنات علاقات القاهرة بهذه الدول، والتي يرى البعض فيها بوابتهم للعبور إلى القارة الأفريقية. استثمار العلاقات من جانبه يرى د. محمد فتحي الشريف رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات، أن فرص نجاح دور القاهرة في تحقيق تقدم في المسار السياسي الذي تدعمه القاهرة كبيرة جدا، بالنظر لعلاقاتها في الداخل والخارج وتعاطيها مع هذا الملف بدقة وهدوء، والذي يلقى ترحيبا كبيرا. وتابع في تصريحات لسكاي نيوز عربية، أن دور القاهرة الذي ينطلق من العديد من المنطلقات الأمنية والسياسية والعلاقات الأخوية بين الشعبين والبلدين، يحظى بقبول من جميع الأطراف في ليبيا والمجتمع الدولي، حيث تربط القاهرة علاقات مع كافة الأطراف في الداخل، كما تنسق بشكل مستمر مع البعثة الأممية ودول رعاية مؤتمر برلين بشأن ليبيا. وأضاف أن الجهود المصرية سبق وحققت العديد من النجاحات في مسارات الحل، وإنهاء الصراع، كما حدث من خلال استضافة اجتماعات مختلفة سواء لمجلس النواب أو اللجنة الدستورية، أو كبار القادة العسكريين ضمن جهود توحيد المؤسسة العسكرية. وأشار إلى أن اللقاءين الأخيرين يأتيان في هذا الإطار ضمن مساعي القاهرة للحل في ليبيا، والتي شملت رعاية المسارات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، والاجتماعية لتعزيز المصالحة وتوحيد المؤسسات، والتي بطبيعة الحال تقرب فرص الحل في ليبيا. من جانبه يرى دكتور راقي المسماري، أستاذ القانون الدولي الليبي، أن لمصر دور لا ينكره أحد في تذليل الصعوبات في المشكلة الليبية، والذي يبدو واضحا في الاستقرار المرحلي المؤقت في المناطق المتاخمة للحدود المصرية المتمثلة في إقليمي برقة وفزان الليبيين، من خلال دور القوات المسلحة ومجلس النواب المؤسستين الشرعيتين في ليبيا تجمعهما علاقات طيبة مع القاهرة وهو ما تدلل عليه الزيارتين الأخيرتين وتابع في تصريحات لسكاي نيوز عربية أن الزيارتان تأتيان في ظل مستجدات على الساحة السياسية الإقليمية سواء البحرية أو الصحراوية، بخصوص الحدود البحرية والتوترات الإقليمية، أو الأوضاع الأمنية في المثلث الحدودي مع ليبيا ومساعي تعزيز الأمن الداخلي في ليبيا. وأشار إلى أن الدور المصري سيعزز التنسيق لحماية مصالح البلدين من جهة وتعزيز الاستقرار في ليبيا، سواء الأمني او السياسي أو الاقتصادي من جهة أخرى، مستفيدة من مقومات وقدرات الدولة المصرية، وقوتها الاستراتيجية، وبحكم أن مصر دولة "غلاف التاريخ" وتمارس السياسة منذ قرون، ولديها دبلوماسية وقدرات تمكنها من النجاح في التنسيق والتشاور لدعم الاستقرار، ورعاية أي مسار تفاوضي لإنهاء الأزمة الليبية. الدبلوماسية المصرية بدوره قال الكاتب والباحث السياسي في الشأن الليبي "أحمد عرابي" إن إخراج القوات الأجنبية من ليبيا يعتبر هو أعلى هرم أولويات جهود توحيد البلاد، وتوافق لكل أبناء الوطن، حيث كانت دعوة الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" إلى إخراج القوات الأجنبية من ليبيا، معتبرًا أنه مطلب أساسي للشعب، ومؤسس للخطوة الأهم باتجاه حل الأزمة في ليبيا. وأكد عرابي في تصريحات لسكاي نيوز عربية على ضرورة توحيد الجهود الدولية لدول الجوار للوصول إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة، تتيح لها إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت ممكن، بما يلبي تطلعات الشعب الليبي نحو الاستقرار والأمن والحياة الكريمة، وهو التزام مصر متواصل من خلال التنسيق مع جميع الأشقاء الليبيين والأطراف الدولية المعنية، انطلاقا من إيمانها بضرورة استقرار تلك الدولة الشقيقة وبأن استقرار ليبيا السياسي والأمني يُعد جزءً لا يتجزأ من استقرار مصر. وأضاف الكاتب والباحث السياسي الليبي، أن تصريحات الرئيس المصري وتشديده على أهمية خروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا، رسالة مهمة للداخل والخارج وستسهم من خلال الدبلوماسية الرئاسية المصرية في تعزيز الأمن وتمكين المؤسسات الليبية من الاضطلاع بدورها في ترسيخ الاستقرار على كامل الأراضي الليبية، وتمثل ركيزة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار. وشدد على ما تمتلكه مصر من مقومات دبلوماسية وعلاقات ستمكنها مع تفعيل آلية دول الجوار من إنجاح الحل السلمي والسياسي في ليبيا، عبر توحيد المؤسسة العسكرية وتقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين، ودعم جهود البعثة الأممية لحل الأزمة وتسيير المرحلة الانتقالية وصولا إلى تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.