logo
واشنطن توافق على مشاورات حول الرسوم مع البرازيل في منظمة التجارة العالمية

واشنطن توافق على مشاورات حول الرسوم مع البرازيل في منظمة التجارة العالمية

العربي الجديدمنذ 3 ساعات
وافقت الولايات المتحدة على طلب البرازيل الانخراط في محادثات مع منظمة التجارة العالمية للبحث في
الرسوم الجمركية
البالغة نسبتها 50% والتي فرضتها واشنطن على برازيليا، على ما جاء في رسالة. وكانت البرازيل لجأت إلى
منظمة التجارة العالمية
في مطلع أغسطس/آب، بعدما رفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على أكثر من ثلث الصادرات البرازيلية إلى الولايات المتحدة بما يشمل سلع مثل البن ولحوم الأبقار والسكر.
وفرض ترامب على البرازيل بعضاً من أعلى التعرفات الجمركية بسبب ما سماه "الحملة الشعواء" التي تشنها السلطات على حليفه الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو الذي يحاكم بتهمة محاولة انقلاب. وجاء في رسالة تحمل تاريخ 15 أغسطس وجهتها البعثة الأميركية إلى منظمة التجارة العالمية ونشرتها الهيئة الدولية على موقعها الإلكتروني "توافق الولايات المتحدة على طلب البرازيل الدخول في مشاورات".
وأضافت الرسالة "نحن على استعداد للتشاور مع مسؤولين من بعثتكم للاتفاق على موعد مناسب للمشاورات". وأشارت الرسالة الأميركية إلى أن بعض القضايا التي طرحتها البرازيل "هي مسائل تندرج في إطار الأمن القومي ولا يمكن النظر فيها أو حلها من خلال تسوية النزاعات في منظمة التجارة العالمية". وعملية التشاور ضمن منظمة التجارة العالمية تقوم على السعي إلى حل تفاوضي قبل الانتقال إلى التحكيم. وجاء في المرسوم الذي فرض ترامب بموجبه الرسوم الجمركية الإضافية على البرازيل أن سياسات الحكومة البرازيلية وتصرفاتها في الفترة الأخيرة تهدد اقتصاد الولايات المتحدة وأمنها القومي وسياستها الخارجية.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
العقود الآجلة للبن تقفز 8% مع توقف التجارة بين أميركا والبرازيل
و
بدأت الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري، فرض رسوم جمركية جديدة على العديد من المنتجات البرازيلية المستوردة، مع مواصلة الرئيس دونالد ترامب حملة الضغط على حكومة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على خلفية محاكمة حليف ترامب اليميني والرئيس السابق للبرازيل جايير بولسونارو. وبموجب ذلك، ارتفعت التعرفات على مروحة واسعة من الصادرات البرازيلية الى الولايات المتحدة من 10 الى 50%، على رغم أن الحزمة الجديدة تتضمن اعفاءات واسعة على منتجات مثل عصير البرتقال وقطاع الطيران المدني، ما سيساهم في التخفيف من وقع الرسوم.
وخلافاً لغالبية الدول التي استهدفتها واشنطن برسوم جمركية عالية، فإن الولايات المتحدة تتمتع بفائض تجاري مع البرازيل وليس عجزاً.
وسجلت الولايات المتحدة فائضاً تجارياً مع البرازيل بقيمة 6.8 مليارات دولار العام الماضي، وفقاً لمكتب الإحصاء الأميركي. وبينما أكد نائب الرئيس البرازيلي جيرالدو ألكمين في تصريحات صحافية سابقة، أن التعرفات الجديدة ستطاول نحو 36% فقط من صادرات البرازيل الى الولايات المتحدة، أشار محللون الى أنها ستشمل منتجات رئيسية مثل القهوة ولحم البقر والسكر.
وانتقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الرسوم الأميركية، وقال في تصريحات سابقة إن بلاده ستستخدم كافة الموارد المتاحة، بما في ذلك منظمة التجارة العالمية، للدفاع عن مصالحها.
ووصف اليوم الذي فرضت فيه الرسوم الجمركية بأنه "الأكثر مدعاة للأسف" في العلاقات بين البلدين.
(فرانس برس، العربي الجديد)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تزيد عجز الموازنة لتمويل حرب الإبادة في غزة
إسرائيل تزيد عجز الموازنة لتمويل حرب الإبادة في غزة

العربي الجديد

timeمنذ 19 دقائق

  • العربي الجديد

إسرائيل تزيد عجز الموازنة لتمويل حرب الإبادة في غزة

صادقت الحكومة الإسرائيلية على زيادة ميزانية الحرب بقرابة 8.5 مليارات دولار، وقلصت بالمقابل ميزانيات الوزارات الأخرى بنسبة لا تقل عن 11%، في أول تداعيات الحرب على غزة على الاقتصاد الإسرائيلي، وفق صحف إسرائيلية، حذرت من تزايد انكماش الاقتصاد بفعل الحرب وتدهور نسب النمو والعجز. وهو ما يعني ميزانية الحرب بـ 28.9 مليار شيكل (8.5 مليارات دولار) ليصل مبلغها الإجمالي إلى أكثر من 140 مليار شيكل (حوالي 41 مليار دولار)، ليقترب من ميزانية الحرب في العام الماضي التي وصلت إلى 160 مليار شيكل (47 مليار دولار). وفرضت المعارك في قطاع غزة على إسرائيل "خرق الميزانية" المعدة للعام 2025-2026، وإقرار زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري، حيث صدّقت الحكومة على مقترح بزيادة تمويل نفقات الحرب، بميزانية إضافية تعادل 28.9 مليار شيكل (قرابة 8.5 مليارات دولار) ضمن مقترح زيادة ميزانية الدولة عموما بمبلغ 30.8 مليار شيكل (حوالي 9 مليارات دولار)، وسط تحذيرات اقتصاديين إسرائيليين بارتفاعه سقف نسبة العجز في ميزانية العام الحالي من 4.2% إلى 5.2%. حيث توقعت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية في عدد أمس الثلاثاء، أن ترتفع نسبة العجز المالي المخطط في إسرائيل بالعام 2025 إلى 5.2% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بتقديرات سابقة بلغت 4.9%، وأرجعت ذلك إلى النفقات العسكرية للحرب المتواصلة على غزة منذ 22 شهراً، والهجوم على إيران في 13 يونيو الماضي، والذي استمر 12 يوماً. اقتصاد دولي التحديثات الحية الصندوق السيادي النرويجي يواصل الانسحاب من الشركات الإسرائيلية خامس خرق للميزانية في إسرائيل وقد ذكرت صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية أمس الثلاثاء، أن هذه المرة الخامسة التي تصادق فيها الحكومة على خرق الميزانية، أي زيادة النفقات، بسبب الحرب على غزة، مشيره إلى أن معظم هذا المبلغ الزيادة مخصص لميزانية الحرب. فقد فُتحت ميزانية عام 2023 مرة واحدة بسبب اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول من ذلك العام، بينما جرى خرق ميزانية 2024 ثلاث مرات، وها هو الأمر يتكرر الآن مع ميزانية 2025 ليتم خرق الميزانية خمس مرات بسبب الحرب. وتحتل ميزانية الحرب الإسرائيلية المرتبة الثالثة عشرة عالميًا من حيث حجمها المطلق، لكنها تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث نسبتها إلى الناتج المحلي الإجمالي. فمن المتوقع أن تصل في عام 2025 إلى نحو 6.5% من الناتج المحلي (قبل الزيادة الجديدة). وتتفوق على إسرائيل في هذا المجال أوكرانيا فقط، التي تخصص قرابة 22% من ناتجها المحلي لميزانية الأمن. في المقابل، يبلغ متوسط إنفاق دول حلف الناتو على ميزانياتها الأمنية نحو 2.7% من الناتج المحلي فقط. وقالت "ذي ماركز" إنه قبيل اجتماع الحكومة للمصادقة على خرق ميزانية الدولة، أظهرت وثائق تلقاها الوزراء الإسرائيليون أن الهدف هو زيادة ميزانية الحرب في ظل استمرار العدوان على غزة، وما أعلنه وزير الحرب كاتس من المصادقة على خطة احتلال مدينة غزة بوسط القطاع بخطة جديدة تُسمى "عربات جدعون 2"، وما تبع ذلك من تقليص بنسبة 3.5% في جميع بنود الإنفاق الحكومية، بدءا من العام 2026، بادعاء خفض العجز المالي في الميزانية. وكانت ميزانية الدولة للعام الجاري، حددت سقف العجز المالي بنسبة 4.2%، لكنه ارتفع لاحقا إلى 4.7%، وحسب المقترح الحالي لخرق الميزانية ستصل نسبة العجز في الميزانية إلى 5.2%، وفق صحيفة "غلوبس". وارتفعت ميزانية الحرب في عام 2025 لتصل إلى نحو 113 مليار شيكل وفقًا للميزانية المُصادَق عليها، غير أن النفقات الأمنية الفعلية تجاوزت التوقعات بسبب استمرار الحرب في غزة، إضافة إلى المواجهة العسكرية مع إيران في يوني/حزيرانو الماضي، وهو ضعف ميزانية وزارة الحرب في عام 2023، التي بلغت نحو 60 مليار شيكل قبل اندلاع الحرب، وبارتفاع واضح عن ميزانية عام 2024 التي وصلت إلى نحو 99 مليار شيكل. اقتصاد دولي التحديثات الحية كيف تغذّي الشركات الكبرى آلة الحرب الإسرائيلية؟ تراجع المؤشرات الاقتصادية بسبب الحرب في غزة وتقول صحف اقتصادية إسرائيلية إن رفع سقف مصاريف الحكومة وزيادة العجز، بالتوازي مع استمرار الارتفاع في الدين الخارجي، يعني أن وزارة المالية تخاطر مجددًا بتراجع المؤشرات الاقتصادية، وهو ما قد يؤدي إلى خفض إضافي في التصنيف الائتماني لإسرائيل. فقد حذر محافظا بنك إسرائيل السابقان، كارنيت فلوغ ويعكوف فرانكل، في مقالة مشتركة نشرت أمس الثلاثاء، في موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" من أن خطة احتلال قطاع غزة قد تلحق "ضررًا هائلًا بمناعة الاقتصاد الإسرائيلي ورفاهية سكانها". وأكد هذا عدد كبير من الاقتصاديين الذين يحذرون من التداعيات الكارثية لاستمرار حرب الإبادة وتوسعها، وفق صحف إسرائيل، ومع ذلك، لم تثنِ هذه التحذيرات الحكومة الإسرائيلية حتى الآن عن سياساتها وخططها، إذ تواصل ضخ ميزانيات ضخمة لوزارة الحرب لتغطية تكاليف الحرب المباشرة وغير المباشرة. ومنذ الحرب مع إيران واستمرار حرب غزة، تتزايد المؤشرات الدالة على تراجع الوضع الاقتصادي في إسرائيل نتيجة استمرار الحرب التي عطّلت وأضرت بالاقتصاد الإسرائيلي فضلًا عن الأضرار الاقتصادية المتوقعة في حال توسعت حرب الإبادة على قطاع غزة لتشمل احتلال مدينة غزة ومخيمات الوسط. وانكمش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة حادة بلغت 3.5% في الربع الثاني من عام 2025 مقارنة بالربع الأول، نتيجة استمرار الحرب، والحرب مع إيران، وذلك وفقًا لمعطيات "دائرة الإحصاء المركزية". وبسبب ذلك خفّضت وزارة المالية توقعاته للنمو لعام 2025 إلى 3.1%، بينما يتوقع بنك إسرائيل أن يبلغ النمو 3.3%، وخلال الفترة المقبلة سيحتاج الاقتصاد إلى أداء مرتفع جدًا لتعويض النمو الضعيف في النصف الأول والوصول إلى هذه التقديرات. وحتى الآن، وعلى الرغم من الانكماش الحاد في الربع الثاني من عام 2025، فإن الاقتصاد الإسرائيلي لا يُصنَّف في حالة ركود، بل في حالة انكماش وتباطؤ في النمو، إذ إن التعريف الرسمي للركود هو تسجيل انكماش في الاقتصاد خلال ربعين متتاليين. تقليص ميزانية الوزارات الأخرى ومقابل زيادة موازنة الحرب، وافقت حكومة بنيامين نتنياهو على سلسلة من التقليصات "الواسعة" في مجالات متنوعة، كان أبرزها في اتفاقيات الائتلاف الحكومي، وميزانيات الوزارات الحكومية، حيث سيتمّ خصم أكثر من نصف مليار شيكل من ميزانيات اتفاقيات الائتلاف، أي ما يعادل تخفيضًا إجماليًا بنسبة 11%، من نحو 5 مليارات شيكل إلى 4.5 مليارات شيكل. ورصدت موازنة الاحتلال الجديدة 1.7 مليار شيكل من أجل زيادة الإنفاق على الفوائد على القروض في دَين الحكومة، على إثر زيادة العجز، وسيضاف هذا المبلغ إلى 56.2 مليار شيكل الذي خصصته ميزانية العام الحالي لتسديد الفوائد على القروض التي حصلت عليها الحكومة من مصادر خارجية بالأساس، بسبب الحرب أيضا. اقتصاد دولي التحديثات الحية تراجع الاقتصاد الإسرائيلي 3.6% في الربع الثاني من 2025 ويأتي ذلك بالرغم من زيادة دخل خزينة الدولة من الضرائب بأكثر من 20 مليار شيكل، في العام الحالي، وكان العجز المالي قد بلغ 6.9% في العام الماضي، و4.2% في العام 2023. ووفقًا لبيان وزارة المالية، فإن التغييرات المقترحة في الميزانية تشمل إعطاء أولوية للنفقات المدنية المرتبطة بالعمليات العسكرية والحرب، إلى جانب خطوات تهدف إلى تسريع النمو الاقتصادي. ومن بين الخطط المتوقع المصادقة عليها: تمويل برنامج لتسهيل خروج العمال في إجازات غير مدفوعة، إقامة غرف محصنة وصيانة الملاجئ، وتعويض السلطات المحلية عن نفقات الطوارئ. وسوف يترتب على ذلك رفع الحكومة سقف النفقات في ميزانية الدولة من نحو 620 مليار شيكل التي أُقرت قبل نحو خمسة أشهر، إلى 650.3 مليار شيكل، كما ستقوم وزارة المالية هذه المرة أيضًا، وبخلاف التصريحات السابقة، بتجاوز سقف العجز المالي، إذ كان الهدف المقرر للعجز في ميزانية الدولة 4.7%، ثم ارتفع إلى 4.9%، وسيصل الآن إلى 5.2%، ليكون أحد أعلى مستويات العجز المسجّلة في العقدين الأخيرين، باستثناء أزمة كورونا. وسيؤدي رفع سقف مصاريف الحكومة وزيادة العجز، بالتوازي مع استمرار الارتفاع في الدين الخارجي، لتراجع المؤشرات الاقتصادية، وهو ما قد يؤدي إلى خفض إضافي في التصنيف الائتماني لإسرائيل. (الدولار= 3.4 شواكل)

"هل يصبح ترامب أعظم موحّد لأوروبا؟"
"هل يصبح ترامب أعظم موحّد لأوروبا؟"

BBC عربية

timeمنذ 21 دقائق

  • BBC عربية

"هل يصبح ترامب أعظم موحّد لأوروبا؟"

في جولة الصحف اليوم، تبرز صحيفة الغارديان البريطانية تساؤلاً لافتاًَ: هل يمكن أن يصبح دونالد ترامب أعظم موحّد لأوروبا منذ نهاية الحرب الباردة؟ وذلك على خلفية اجتماعه في واشنطن مع سبعة من قادة أوروبا والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. أما حرب غزة، فلا تزال حاضرة بقوة في التغطيات الدولية. ففي الصحافة الأمريكية، ينشر كاتب إسرائيلي دعوة لإعادة بناء لغة مشتركة، توازن بين حال الفلسطينيين والإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وفي المقابل، تسلط صحيفة ديلي صباح التركية الضوء على دور أنقرة في كبح ما تصفه بـ"التمدد الإسرائيلي اللامحدود". "ترامب يعيد تشكيل الهوية الجماعية لأوروبا" البداية من صحيفة "الغارديان" البريطانية، إذ يبدأ الكاتب فابريزيو تاسيناري مقاله قائلاً إن "الرقم سبعة" قد يكون الإجابة المنتظرة لسؤال شهير نُسب إلى هنري كيسنجر: "ما الرقم الذي أتصل به عندما أريد التحدث إلى أوروبا؟"، مشيراً بذلك إلى القمة التي جمعت سبعة قادة أوروبيين في واشنطن إلى جانب دونالد ترامب وفلوديمير زيلينسكي. الكاتب يصف هذا الاجتماع بأنه "سابقة دبلوماسية"، حيث اجتمعت أوروبا؛ ممثلة في كل من الناتو، والمفوضية الأوروبية، وفرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وفنلندا، لتتحدث "بصوت واحد" في قضية أوكرانيا، رغم التباينات السابقة، بل "الانقسامات المريرة أحياناً"، كما وصفها. ويُذكّر تاسيناري هنا بموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بدايات الحرب، حين دعا إلى عدم "إذلال بوتين". لكن المفارقة، كما يشير الكاتب، أن هذا التماسك الأوروبي جاء بفضل أزمة أشعلها ترامب نفسه. إذ يصف لقاء ترامب مع بوتين في ألاسكا بأنه "قمة مشينة"، ويؤكد أن الرئيس الأمريكي قد "تراجع عن التهديدات السابقة لروسيا، وفرش السجادة الحمراء للطاغية الروسي، لأسباب قد لا نفهمها أبداً". بهذا المنطق، يرى تاسيناري أن ترامب، رغم أنه يُفكك ما تبقى من "الغرب"، إلا أنه، إلى جانب بوتين، "يثبت من دون قصد أنه يشكل القوة الخارجية التي تعيد تشكيل الهوية الجماعية لأوروبا، وبالتالي يصبح أعظم موحّد لها منذ نهاية الحرب الباردة." يبرز الكاتب ما وصفه بتجانس نادر في الموقف الأوروبي، رغم بعض التباينات، إذ اتفق القادة على ضرورة تقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا، والحفاظ على وحدة الجبهة الغربية، والسعي نحو سلام عادل ودائم. يتساءل الكاتب ما إذا كان هذا "الزخم المتزايد" من الدعم لأوكرانيا سيحقق السلام المرجوّ، فهو يشير إلى أن مجمل الاتفاقيات لا تتضمن وقفاً لإطلاق النار، بل تتجه نحو قبول أوكرانيا بالتنازل عن الأراضي التي ضمّتها روسيا عام 2022، بحسب رؤيته. ويضيف الكاتب أن الحديث عن "ضمانات أمنية" أمريكية لأوكرانيا - أي نوع من "التعهد الدفاعي الجماعي" على غرار المادة الخامسة للناتو - يرتبط بشرط تمويلي ستتحمله أوروبا، في سياق "ترامبي نموذجي"، حسب تعبيره. في الختام، يستحضر الكاتب مقولة لرئيس فنلندا ألكسندر ستوب، أحد القادة السبعة المشاركين في القمة، والتي تقول: "تأتي الأزمة أولاً، ثم الفوضى، وفي النهاية نصل إلى حل دون المستوى المطلوب." ويعلق تاسيناري بالقول: "علينا أن نأمل أن يكون ستوب مخطئاً هذه المرة". ويضيف: الحلول التي تُبحث اليوم وُلدت من مأساة، وربما تكون دون المستوى، لكن الفوضى التي قد تعقب هذه المقترحات، قد تكون لها عواقب مدمرة على أوروبا بأسرها. "نحن بحاجة إلى لغة جديدة بعد هذه الحرب" في مقال يحمل عنوان "نحن بحاجة إلى لغة جديدة بعد هذه الحرب"، يشارك الكاتب الإسرائيلي إتغار كيرت تجربته بالمشاركة في وقفة صامتة بتل أبيب، مساء كل سبت، حيث يحمل المشاركون صور أطفال فلسطينيين قُتلوا في غارات إسرائيلية على غزة. يقول في مقاله على صحيفة نيويورك تايمز: "نقف لساعة كاملة. بعض المارة يتوقفون ليقرأوا الأسماء، وآخرون يطلقون الشتائم ويواصلون طريقهم." وعلى عكس شعوره بالعجز في الاحتجاجات السياسية العادية، يؤكد كيرت أن لهذه الوقفة الصامتة معنى مختلفاً، موضحاً: "أشعر هنا أنني أقدم شيئاً، ولو بسيطاً؛ فأنا أخلق لقاءً بين طفل ميت ونظرة شخص لم يعرف يوماً بوجود هذا الطفل." في أحد أيام السبت الأخيرة، كانت الوقفة مشحونة أكثر من المعتاد، بحسب ما يصف، ويضيف: "حدث ذلك بعد انتشار فيديو مروع نشرته حماس، يُظهر الرهينة الإسرائيلي إفياتار ديفيد وهو يُجبر على حفر قبره بيديه." يروي الكاتب أن أحد المارة، توقف ونظر إليه وقال له بانفعال: "إنه من شعبك. يجب أن تحمل صورته، هو!"، بينما صاحت امرأة أخرى: " هؤلاء الأطفال مجرد صور صُنعت بالذكاء الاصطناعي، ليسوا حقيقيين!" لكن كيرت، وبحكم الطابع الصامت للوقفة، امتنع عن الرد، رغم رغبته العميقة في النقاش. هنا، تبدأ لحظة التحول في المقال. فالرجل الغاضب، بعد أن فشل في استفزاز الكاتب للرد، بدأ يتحدث وحده، وكأنه يقرأ منشوراً على فيسبوك أو حواراً داخلي بصوت عال. يتحدث عن الخسارة، والعدو، والبلد، وما آل إليه، والرهائن، وخدمته الاحتياطية، وابن أخيه الذي يقاتل في غزة. وبرغم التوتر، لاحظ كيرت أن هناك شيئاً مشتركاً بينه وبين هذا الرجل الغريب. يقول: "كلانا يرى الحكومة عاراً. وكلانا فقد شخصاً ما - وشيئاً من ذاته - خلال الأشهر الـ22 الماضية". لكن، يوضح الكاتب المفارقة الجذرية: هو يحمل صورة طفل فلسطيني قُتل على يد الجيش الإسرائيلي، بينما يرى الرجل أن هذا الفعل لا معنى له، ولا اسم له. وفي الختام، يدعو إلى دفع قدراتنا نحو إعادة بناء لغة مشتركة، لغة "تسمّي كل شيء باسمه، حتى إن كان شخصاً يحمل صورة طفل ميت". "تركيا في مواجهة التمدد الإسرائيلي اللامحدود" في صحيفة "ديلي صباح" التركية يرسم الكاتب محمد راقي أوغلو ملامح مرحلة جديدة من التمدد الإسرائيلي "اللامحدود" بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تبعها من إعادة تعريف إسرائيل لمفهوم "الأمن" بما يتجاوز الحدود المعترف بها دولياً. وبحسب المقال، لم تعد السيادة أو الجغرافيا أو حتى الأعراف الدولية تشكل قيداً أمام السياسة الإسرائيلية عندما يتم رفع شعار "الأمن". ويصف الكاتب هذا التحول بكونه "استكمالًا لنزعة توسعية تاريخية للصهيونية، كانت سابقاً مضبوطة بردع خارجي، لكنها باتت اليوم أكثر جرأة". "لقد أعادت إسرائيل احتلال غزة عملياً، وسرّعت من وتيرة ضمّ الضفة الغربية، وكثّفت ضرباتها العسكرية في سوريا ولبنان، بل وأشارت علناً إلى نية ضرب إيران". يقول راقي أوغلو إن "الاستثنائية الإسرائيلية في هذه المرحلة تتجسد في غياب أي خطوط حمراء جغرافية أو سياسية". يرى الكاتب أن تراجع الردع العربي، وغياب ردود حازمة من قوى إقليمية كالسعودية ومصر والأردن، أظهر أن تركيا قوة إقليمية لديها الإرادة والقدرة على تعطيل المسار الإسرائيلي الحالي. ويرى الأمن القومي التركي، كما يشرح الكاتب، أن هذا التمدد يمثل خطراً مباشراً على استقرار سوريا، ويهدد بإعادة إحياء النزعة الانفصالية الكردية، كما يعرض التوازن الجيوسياسي في شرق المتوسط للخطر. يرصد الكاتب ملامح استراتيجية تركية متماسكة ذات ثلاث ركائز: لكن رغم هذه السياسة النشطة، يشير راقي أوغلو إلى قيود هيكلية تحكم السلوك التركي: فتركيا دولة عضو في الناتو، وعليها تجنّب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة أو أوروبا. كما أن التحديات الاقتصادية تحدّ من قدرتها على تحمّل صراع طويل، بحسب رأيه. يختتم الكاتب تحليله بالتأكيد أن تركيا لا تسعى لفرض نظام إقليمي بديل، لكنها ترفض ترك الساحة لهيمنة إسرائيلية مطلقة. ويقول: بينما تتآكل خطوط الحدود في التصور الأمني الإسرائيلي، تُعدّ أنقرة اللاعب الإقليمي الوحيد القادر على وضع حدود لهذا التمدد. وهذا بحد ذاته، بحسب راقي أوغلو، تحوّل استراتيجي في توازن القوى بالشرق الأوسط.

شبه جزيرة القرم، من أرض عثمانية حتى الضم إلى روسيا
شبه جزيرة القرم، من أرض عثمانية حتى الضم إلى روسيا

BBC عربية

timeمنذ 21 دقائق

  • BBC عربية

شبه جزيرة القرم، من أرض عثمانية حتى الضم إلى روسيا

التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع قادة أوروبيين، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمناقشة وضع حد للحرب مع روسيا. وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، إن "استعادة شبه جزيرة القرم وعضوية الناتو أمران غير واردين لأوكرانيا". شبه جزيرة القرم كانت على الدوام محور صراع تاريخي؛ من سيطرة العثمانيين والروس، إلى قرار خروتشوف ضمها إلى أوكرانيا السوفيتية عام 1954، وصولاً إلى ضمها من قبل روسيا عام 2014 بعد استفتاء مثير للجدل. فماذا نعرف عن تاريخ هذه البقعة من الأرض؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store