logo
هل يمثل ترامب "فرصة أخيرة" للفلسطينيين؟

هل يمثل ترامب "فرصة أخيرة" للفلسطينيين؟

ليبانون 24١٩-٠٧-٢٠٢٥
في تحليل نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية ، طرح كينيث روث، المدير التنفيذي السابق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" والأستاذ الزائر في جامعة برنستون، رؤية غير تقليدية بشأن النزاع في غزة، معتبراً أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد يمثل "فرصة نادرة" للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المستمر على القطاع.
وفي سابقة تبدو متناقضة، يرى روث أن ترامب ، رغم سجله الموالي لإسرائيل، هو الوحيد بين الرؤساء الأميركيين القادر حالياً على ممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية ، تحديداً بسبب استقلاليته عن الجماعات المؤيدة لإسرائيل مثل "أيباك" أو المسيحيين الإنجيليين، الذين لطالما أثّروا في السياسات الأميركية.
ويرصد المقال تباينات في علاقة ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، منها خلافات بشأن التعامل مع إيران ، وإبرام تفاهمات مع الحوثيين دون تنسيق مع إسرائيل، وتجاهل تل أبيب خلال زياراته إلى دول الخليج.
ورغم تجديد ترامب دعمه العسكري لإسرائيل، ومنحه الضوء الأخضر لاستخدام قنابل شديدة التدمير في غزة، فإنه سبق أن ضغط على نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار، ما يشير إلى مساحة مناورة قد تُستغل سياسياً.
ويشير روث إلى أن ترامب، بصفته رجل أعمال أولاً، قد يُظهر حساسية تجاه المساعدات المالية الضخمة التي تقدمها واشنطن لتل أبيب، والتي بلغت أكثر من 22 مليار دولار خلال حرب غزة وحدها، و300 مليار منذ تأسيس إسرائيل. هذا الإنفاق قد يصطدم بطموح ترامب للحد من "الحروب المكلفة"، وهو خطاب يلقى صدى لدى قاعدته الشعبية.
ويرجح كينيث روث أن طموح ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام قد يدفعه نحو دور أكثر إيجابية في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ، ويؤكد أن الطريق لنيل الجائزة لن يكون عبر دعم الإبادة الجماعية أو فرض نظام فصل عنصري على الفلسطينيين ، بل من خلال خطوات شجاعة نحو إنهاء النزاع، وإعادة إعمار غزة، وفتح الباب أمام قيام دولة فلسطينية مستقلة.
بحسب المقال، فإن اعتماد نتنياهو على ترامب قد يكون مغامرة محفوفة بالمخاطر، خاصة أن الأخير شخصية متقلبة يمكن أن تغيّر مواقفها فجأة، كما أن العلاقة بين الرجلين شهدت فتوراً ملحوظاً مؤخراً، رغم محاولات نتنياهو ترشيح ترامب لجائزة نوبل خلال زيارته للبيت الأبيض، في خطوة وصفها الكاتب بأنها "محرجة ومكشوفة".
ويختم روث مقاله بتساؤل جوهري: لماذا لا يستخدم ترامب نفوذه لوقف القصف والتجويع في غزة؟ ولماذا لا يتحول إلى مفاوض حقيقي بدل أن يبقى رهينة تلاعب نتنياهو؟ ويقترح أن استغلال غرور ترامب ورغبته في المجد الشخصي قد يكون، بقدر من الواقعية السياسية، أفضل فرصة للفلسطينيين في المرحلة الراهنة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جابر: إصلاح القطاع المصرفي مفتاح استعادة الثقة
جابر: إصلاح القطاع المصرفي مفتاح استعادة الثقة

الديار

timeمنذ 7 دقائق

  • الديار

جابر: إصلاح القطاع المصرفي مفتاح استعادة الثقة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تحدث وزير المال ياسين جابر، خلال عقد لقاء بلدي موسع، عن التحديات التي تواجه البلديات ولاسيما الواقع المالي والاقتصادي ، وقدم عرضاً شاملاً للازمات والاحداث والحروب التي شهدها لبنان وادت الى ما وصل اليه لبنان من ازمات اقتصادية ومالية واجتماعية '، وأشار الى ان 'الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان المستمرة حتى يومنا ارخت بظلالها على الوضع الداخلي للبلد ومؤسساته '. وقال جابر: 'الحكومة الحالية لديها القدرة على اتخاذ القرارات وان المجلس النيابي يعمل كخلية نحل ودوره التشريعي يسير على السكة الصحيحة ، ولاسيما في لجنة المال والموازنة والرئيس نبيه بري يسعى لعقد جلسات عامة كل فترة لإقرار القوانين الإصلاحية التي انجزت في اللجان النيابية ، جابر اكد ضرورة اصلاح القطاع المصرفي ليعود الى عمله السليم والمنظم لإعادة ثقة اللبنانيين ومعالجة اموال الموديعين'. وعدد 'بعض الامور التي يمكن من خلالها جلب الاموال الى خزينة الدولة لدفع المستحقات المتوجبة عليها ولاسيما الى البلديات والعمال والموظفين والاسلاك الامنية والعسكرية ومن اجل الانماء والاعمار '، مشيراً الى 'التحسين الحاصل في المكننة الادارية لاقسام ومديريات وزارة المال ، والاستفادة من الخبرات الشبابية والتكنولوجيا الحديثة من اجل التطوير والشفافية' . وشرح ملف اموال البلديات والعائدات المخصصة من الهاتف الخليوي والارضي كاشفاً عن' ارساله المراسلات الخاصة الى وزارة الداخلية لإعداد الجداول وتحويل الاموال الى حسابات البلديات والاتحادات '، ولفت الى ان 'الصندوق البلدي المستقل فيه عجز وكسر مالي بقيمة 450 مليون دولار استخدم لملف النفايات في لبنان'، وأكد أن' لا عدالة في توزيع اموال الصندوق البلدي المستقل على البلديات'. واشار الوزير جابر الى ان 'مجلس الوزراء كلف وزيرة البيئة تمارا الزين إعداد الدراسات والانتهاء من قانون معالجة النفايات الصلبة '، وتحدث عن قانون تمكين البلديات الذي اقر في الجلسة الاخيرة لمجلس النواب ، وقال :'هناك افكار عدة لوفد البلديات بالاموال ولاسيما قانون الشراكة بين القطاعيين العام والخاص والاستفادة منه بعد اجراء بعض التعديلات عليه من الهيئة العامة لمجلس النواب'.

جابر: لا عدالة في توزيع اموال الصندوق البلدي المستقل على البلديات
جابر: لا عدالة في توزيع اموال الصندوق البلدي المستقل على البلديات

OTV

timeمنذ 7 دقائق

  • OTV

جابر: لا عدالة في توزيع اموال الصندوق البلدي المستقل على البلديات

عقد لقاء بلدي موسع مع وزير المال ياسين جابر ، بدعوة من جمعيتي 'ارشاد' و'العمل البلدي'، حضره الى الوزير جابر رئيس جمعية 'ارشاد' بسام طليس والاعضاء ، رئيس جمعية 'العمل البلدي' محمد بشير والاعضاء. وقال طليس ' نعيش مرحلة شديدة التعقيد حيث تعاني البلديات اختناقًا ماليًا حادًا وتبقى الدولة او ما تبقى منها عاجزة عن مواكبة الإنهيار وتحمل مسؤولياتها تجاه البلديات'. واضاف ' نؤمن بأن الشفافية تبدأ من انتظام التحولات وان الانماء يبدأ من ثقة البلديات بأن الدولة شريك لا عبء ونؤمن بأنه لا سبيل لإنقاذ لبنان الا من خلال تمكين البلديات عبر إعطائها الصلاحيات والموارد والوسائل ، ضمن إطار واضح من الرقابة والمساءلة فالسلطة المحلية ليست ترفاً بل هي الركيزة الاساسية لأي مشروع نهضوي وطني'. وتحدث جابر عن التحديات التي تواجه البلديات ولاسيما الواقع المالي والاقتصادي ، وقدم عرضاً شاملاً للازمات والاحداث والحروب التي شهدها لبنان وادت الى ما وصل اليه لبنان من ازمات اقتصادية ومالية واجتماعية '، وأشار الى ان 'الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان المستمرة حتى يومنا ارخت بظلالها على الوضع الداخلي للبلد ومؤسساته '. وأكد أن 'الحكومة الحالية لديها القدرة على اتخاذ القرارات وان المجلس النيابي يعمل كخلية نحل ودوره التشريعي يسير على السكة الصحيحة ، ولاسيما في لجنة المال والموازنة والرئيس نبيه بري يسعى لعقد جلسات عامة كل فترة لإقرار القوانين الإصلاحية التي انجزت في اللجان النيابية ، جابر اكد ضرورة اصلاح القطاع المصرفي ليعود الى عمله السليم والمنظم لإعادة ثقة اللبنانيين ومعالجة اموال الموديعين'. وعدد 'بعض الامور التي يمكن من خلالها جلب الاموال الى خزينة الدولة لدفع المستحقات المتوجبة عليها ولاسيما الى البلديات والعمال والموظفين والاسلاك الامنية والعسكرية ومن اجل الانماء والاعمار '، مشيراً الى 'التحسين الحاصل في المكننة الادارية لاقسام ومديريات وزارة المال ، والاستفادة من الخبرات الشبابية والتكنولوجيا الحديثة من اجل التطوير والشفافية' . وشرح ملف اموال البلديات والعائدات المخصصة من الهاتف الخليوي والارضي كاشفاً عن' ارساله المراسلات الخاصة الى وزارة الداخلية لإعداد الجداول وتحويل الاموال الى حسابات البلديات والاتحادات '، ولفت الى ان 'الصندوق البلدي المستقل فيه عجز وكسر مالي بقيمة 450 مليون دولار استخدم لملف النفايات في لبنان'، وأكد أن' لا عدالة في توزيع اموال الصندوق البلدي المستقل على البلديات'. في ملف النفايات اشار الوزير جابر الى ان 'مجلس الوزراء كلف وزيرة البيئة تمارا الزين إعداد الدراسات والانتهاء من قانون معالجة النفايات الصلبة '، وتحدث عن قانون تمكين البلديات الذي اقر في الجلسة الاخيرة لمجلس النواب ، وقال :'هناك افكار عدة لوفد البلديات بالاموال ولاسيما قانون الشراكة بين القطاعيين العام والخاص والاستفادة منه بعد اجراء بعض التعديلات عليه من الهيئة العامة لمجلس النواب'.

لقاء بلدي جامع في بيت الإمام الصدر... جابر: غياب العدالة في توزيع أموال الصندوق البلدي (صور)
لقاء بلدي جامع في بيت الإمام الصدر... جابر: غياب العدالة في توزيع أموال الصندوق البلدي (صور)

ليبانون ديبايت

timeمنذ 37 دقائق

  • ليبانون ديبايت

لقاء بلدي جامع في بيت الإمام الصدر... جابر: غياب العدالة في توزيع أموال الصندوق البلدي (صور)

أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" أنّه في ظلّ الأزمة المالية المتفاقمة التي ترزح تحتها البلديات اللبنانية، عُقد لقاء بلدي موسّع في "بيت الإمام الصدر" برعاية جمعيتي "إرشاد" و"العمل البلدي"، بحضور وزير المال ياسين جابر، إلى جانب نخبة من رؤساء البلديات واتحادات البلديات من مختلف المناطق اللبنانية، ورئيس جمعية "إرشاد" بسام طليس، ورئيس جمعية "العمل البلدي" محمد بشير وأعضاء الجمعيتين، في خطوة تهدف إلى إطلاق مسار شراكة فعلية بين السلطات المحلية والدولة لمواجهة الانهيار. رئيس جمعية "إرشاد" بسام طليس افتتح اللقاء بكلمة صريحة دعا فيها إلى مقاربة جديدة لعلاقة الدولة بالبلديات، مشيرًا إلى أنّ البلديات لطالما كانت "خط الدفاع الأول عن الناس"، وهي الأقدر على ترجمة الحاجات إلى سياسات وخدمات. وقال: "البلديات تختنق ماليًا، والدولة تقف عاجزة عن ملاقاة هذا الانهيار"، معتبرًا أنّ اللقاء ليس جلسة شكوى، بل "منصة حوار مسؤول ونقطة انطلاق لتكريس شراكة حقيقية". وقدّم طليس ورقة عمل تتضمّن توصيفًا دقيقًا للتحديات، واقتراحات عملية قابلة للتنفيذ، مشيدًا بالتعاون الوثيق بين "إرشاد" و"العمل البلدي"، والذي وصفه بأنه "ليس تعاونًا موسميًا بل تجسيد لوحدة الرؤية في خدمة الناس". وأكد في ختام كلمته أنّ الدفاع عن حقوق البلديات سيبقى أولوية باسم حركة أمل والرئيس نبيه بري، باستخدام كل الوسائل الدستورية والشعبية. من جهته، ثمّن رئيس جمعية "العمل البلدي" محمد بشير تجاوب الوزير جابر ومتابعته لملف البلديات، معلنًا عن خطة لإطلاق ورش عمل تدريبية لرؤساء البلديات والمخاتير، تهدف إلى رفع مستوى الأداء المحلي وتعزيز القدرات في ظل الظروف الصعبة. واعتبر أنّ تمكين البلديات إداريًا وماليًا لم يعد خيارًا، بل ضرورة وجودية. الوزير ياسين جابر أعرب عن تقديره لهذا اللقاء، معتبرًا أنّ رؤساء البلديات يتحمّلون مسؤوليات تفوق ما يواجهه السياسيون، فهم على تماس مباشر مع الناس. واستعرض جابر واقع المالية العامة التي تأثرت بسلسلة أزمات اقتصادية وسياسية متراكمة، مشيرًا إلى أنّ الحرب الإسرائيلية الأخيرة أضافت أعباء ثقيلة على مؤسسات الدولة. وفي ما يخص البلديات، كشف جابر أن الصندوق البلدي المستقل يعاني من عجز يتجاوز ٤٥٠ مليون دولار نتيجة تخصيصه في السنوات الماضية لتمويل ملف النفايات، وتحدث عن "غياب العدالة في توزيع أموال الصندوق"، معلنًا أنه أرسل كتبًا رسمية إلى وزارة الداخلية لإعداد الجداول اللازمة وتحويل المخصصات المالية للبلديات. وأشار جابر إلى تقدم ملحوظ في مسار المكننة داخل وزارة المالية، بالاستعانة بكفاءات شابة تسهم في تعزيز الشفافية والكفاءة، مؤكدًا أنّ إصلاح القطاع المصرفي واستعادة ثقة المودعين يشكّلان مدخلًا أساسيًا لتعافي المالية العامة، بما فيها تمويل البلديات. كما لفت إلى إقرار مجلس النواب مشروع قانون "تمكين البلديات"، واصفًا إياه بالخطوة الضرورية، بالتوازي مع العمل على تعديل قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لفتح آفاق جديدة أمام المشاريع الإنمائية المحلية. واختُتم اللقاء بنقاش موسّع بين الوزير جابر ورؤساء البلديات والاتحادات البلدية، تمحور حول التحديات اليومية التي تواجه العمل البلدي، من أزمة النفايات إلى الرواتب المستحقة، مرورًا بملف الجداول المالية المتأخرة، والخلل في الدوائر العقارية والمالية، وسط تأكيد مشترك أن الإنماء المتوازن يبدأ من البلديات، وأن الدولة مطالبة بإشراكها لا بتهميشها، وبتمكينها لا بإلقاء الأعباء عليها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store