logo
إدارة ترامب تراجع عقود "سبيس إكس"

إدارة ترامب تراجع عقود "سبيس إكس"

النهارمنذ يوم واحد
راجعت الإدارة الأميركية عقود "سبايس إكس" الحكومية بعد خلاف بين الرئيس دونالد ترامب والملياردير الأميركي إيلون ماسك. ولكن بالنسبة الى الحكومة الأميركية، فإن الانفصال عن ماسك أسهل قولاً لا فعلاً، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال".
بعد أيام قليلة من إثارة ترامب في أوائل حزيران/يونيو احتمال قطع العلاقات مع شركات ماسك، بدأت إدارة ترامب مراجعة عقود "سبايس إكس" مع الحكومة الفيدرالية، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر. وكان الهدف من المراجعة هو تحديد الهدر المحتمل في الاتفاقات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات بين الشركة والحكومة.
لكن مسؤولي الإدارة قرروا أنه لا يمكنهم إلغاء معظم تلك العقود لأنها مهمة للغاية لوزارة الدفاع ووكالة "ناسا". وأكد التقييم الأولي هيمنة الشركة باعتبارها الرائدة عالمياً في مجال إطلاق الصواريخ ومزوداً رئيسياً لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن مراجعة العقود الحكومية ركزت على مجموعة من الشركات التي لديها عقود حكومية مربحة.
ولم يرد ماسك و"سبايس إكس" على طلب التعليق.
كان ماسك في يوم من الأيام أحد أقرب مستشاري ترامب، بحيث أشرف على جهود خفض الأكلاف المعروفة باسم وزارة كفاءة الحكومة. لكن العلاقة بين الرجلين انقطعت بعد أن انتقد الملياردير علناً مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي وقعه ترامب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ايران تسلّح أذرعها استعدادا لجولة تصعيد جديدة!؟
ايران تسلّح أذرعها استعدادا لجولة تصعيد جديدة!؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

ايران تسلّح أذرعها استعدادا لجولة تصعيد جديدة!؟

أعلنت السلطات اليمنية، الاربعاء، ضبط شحنة أسلحة ضخمة كانت في طريقها من إيران إلى الحوثيين، في واحدة من أكبر عمليات تهريب الأسلحة التي يتم إحباطها منذ بداية الحرب. وقال عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، طارق صالح، إن الشحنة المصادرة بلغت نحو 750 طنًا، وتضم منظومات صاروخية وبحرية وجوية، بالإضافة إلى منظومات دفاع جوي، وصواريخ مضادة للدروع، وقذائف، وطائرات مسيّرة، وأجهزة تجسس ورادارات حديثة. وأشار صالح إلى أن هذه الشحنة تُثبت استمرار إيران في دعم الحوثيين عسكريًا، بما يهدد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وتأتي هذه العملية في وقت تتصاعد فيه التوترات العسكرية في المنطقة، وسط اتهامات دولية لطهران بخرق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بحظر تسليح الحوثيين. في المقابل، أكد الممثل الثقافي الخاص للحركة في الجمهورية الاسلامية الايراينة "أحمد الإمام"، امس، بأن "انصار الله" تعتمد على قدراتها الذاتية في تصنيع السلاح، وشدد على ان اليمنيين يقاتلون بأسلحة صنعت بأياديهم، ولن يتخلوا عن اخوانهم المقاومين في غزة. في الموازاة، اشارت صحيفة وول ستريت جورنال السبت في الى أن ايران "كثّفت جهودها لنقل الأسلحة إلى حزب الله. وقال مايكل كارداش، نائب رئيس قسم إبطال مفعول القنابل السابق في الشرطة الإسرائيلية "هناك اتجاه متزايد في الأشهر الأخيرة لمحاولات التهريب عبر سوريا أو انطلاقًا منها" إلى حزب الله. وأوضح أن سقوط نظام الأسد، المتحالف مع إيران، واستبداله بحكومة معادية، قد عطّل خط أنابيب الأسلحة، مما اضطر المهربين إلى استخدام شحنات صغيرة بدلًا من إرسال حمولات شاحنات كما كان في السابق". بعد الضربة التي تلقاها محور ايران في المنطقة اثر عملية طوفان الاقصى وعقب الضربة التي تلقتها ايران بالمباشر اثر الحرب الاسرائيلية الإيرانية عليها، تبدو طهران قررت عدم الاستسلام والاستعداد، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، لمرحلة كباش جديدة في الشرق الأوسط مع خصومها. تكثيفها مساعداتها وامداداتها للحوثيين ولحزب الله يصب في هذه الخانة. وما تفعله الجمهورية الإسلامية، تضيف المصادر، يدل على ان المنطقة لن تذهب بسهولة الى مرحلة الاستقرار والسلام التي يطمح اليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعلى ان طهران لن تجلس قريبا الى طاولة المفاوضات مع واشنطن، وتبدو ستعود في قابل الايام الى التصعيد، اكان في لبنان او اليمن او سوريا او العراق من اجل تحقيق مكاسب ما وتعزيز اوراقها وتتجه بعدها الى الحوار مع ترامب من موقع اكثر راحةً لها من الموقع الضعيف والحرج الذي تقف فيه اليوم. والسؤال الذي يفرض نفسه هو "هل سيبقى الأميركيون والإسرائيليون متفرجين ازاء ما تخطط له ايران"، أم ان الغارات الاسرائيلية التي تجددت اليوم على اليمن، ستتكثف في المرحلة المقبلة وتتوسع لتطال لبنان ايضا؟! لورا يمين - المركزية انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

طوفان الخرائط بين لبنان وسوريا... هندسة بالدمّ بدل الحبر
طوفان الخرائط بين لبنان وسوريا... هندسة بالدمّ بدل الحبر

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 3 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

طوفان الخرائط بين لبنان وسوريا... هندسة بالدمّ بدل الحبر

تحولّت التسريبات الصحافية، تحت مسمّى "مصادر" وتصريحات عشوائية، وربما يكون بعضها لملء "الهواء"، إلى أكثر من مادّة للتجاذب... إلى هاجس حول مصير فرضته التطورات الأخيرة في سوريا ولبنان وغزة تحديداً. فحين يخرج أحدهم ليذكّرنا بشرق أوسط "جديد" لم نتنه من فهم قديمه وتخطّي مشكلاته، فإن هذا يعني أن عقلية "سايكس - بيكو" وهندسة خرائط الدول على مقاس المصالح ما زالت تتحكم بمفاصل يومياتنا. في التعريف العام والواضح لهذا المصطلح، الذي كانت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس أول من استخدمه خلال حرب تموز/يوليو 2006، واستخدمته إسرائيل والولايات المتحدة لاحقاً وما تزالان، فإن هذا الشرق سيُعاد فيه ترسيم الحدود والنفوذ والتحالفات وفرض شروط جديدة، وسيكون فيه لإسرائيل كالمعتاد اليد العليا. توم برّاك وبلاد الشام والحدود الوهمية في مجرى "الشرق الأوسط الجديد"، تصبّ تصريحات حملت أكثر من دلالة: حذّر المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص توم برّاك من سيطرة قوى إقليمية على لبنان إن لم تنجح حكومته في التغلب على إشكالية سلاح حزب الله، قائلاً لصحيفة "ذا ناشيونال" إنّ لبنان قد يواجه تهديداً وجودياً: "إسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، والآن سوريا تتجلّى بسرعة كبيرة، وإذا لم يتحرّك لبنان فسيعود إلى بلاد الشام من جديد. فالسوريون يقولون لبنان منتجعنا الساحلي". سبق موقف برّاك هذا قوله إن الغرب فرض قبل قرن من الزمان خرائط وانتدابات وحدوداً مرسومة بالحبر، وإن اتفاقية "سايكس بيكو" قسمت سوريا والمنطقة لأهداف استعمارية وليس من أجل السلام، معبراً عن إيمانه بأن ذلك التقسيم كان خطأ مكلفاً دفعت ثمنه أجيال بأكملها، ولن يتكرّر مرة أخرى؛ وأن زمن التدخل الغربي انتهى والمستقبل سيكون لحلول تنبع من داخل المنطقة، عبر الشراكات القائمة على الاحترام المتبادل. دخل برّاك بتصريح من هنا، وبمنشور على إكس من هناك، عمق لبنان وسوريا، بتهديدات غير معلنة تلمّح إلى احتمال رسم خرائط جديدة للمنطقة بالدمّ أو الحبر أو بالتفاهمات... لا يهمّ، فالمهمّ أنه تحدّث بلسان الرئيس الأميركي دونالد ترامب العائد إلى البيت الأبيض تحت شعار "Let's make a deal"... وإلّا! ولو كنا لا نعرف برّاك، والمهمة التي يجوب المنطقة من أجلها، لما انتابنا الشكّ بشأن تزامن تصريحاته مع تقارير إسرائيلية لم يؤكدها أي موقف رسمي سوري ولم ينفها، تدّعي بأنّ هناك سيناريوين مطروحين حالياً للتسوية السياسية المقبولة بين إسرائيل وسوريا: السيناريو 1: تحتفظ إسرائيل بمناطق استراتيجية في مرتفعات الجولان تعادل ثلث أراضيها، وتسلّم ثلثاً لسوريا، وتستأجر الثلث الآخر من سوريا لمدة 25 عاماً. السيناريو 2: تحتفظ إسرائيل بثلثي هضبة الجولان، وتُسلم الثلث إلى سوريا، مع إمكانية تأجيره، على أن يرافق ذلك تسليم مدينة طرابلس اللبنانية، القريبة من الحدود اللبنانية-السورية، وربما مناطق لبنانية أخرى في شمالي لبنان وسهل البقاع، إلى سوريا. مسألة طرابلس بحسب التبرير الإسرائيلي، تسعى سوريا إلى استعادة السيادة على طرابلس، انطلاقاً من مزاعم تفيد بأنها واحدة من خمس مناطق اقتطعها الانتداب الفرنسي من سوريا لتأسيس لبنان. يجب أيضاً أن تشمل التسوية تسليم طرابلس ومناطق لبنانية أخرى ذات أغلبية سنية إلى سوريا، بشرط السماح لإسرائيل بتمديد خط أنابيب لنقل المياه من الفرات إلى إسرائيل، وذلك في إطار اتفاق مائي يشمل تركيا وسوريا وإسرائيل. وفي تصريح صادم، ذهب الناشط السوري كمال اللبواني أبعد من ذلك، قائلاً: "لبنان ليس دولة ولا نعترف به. وإن جرى أخذ اللاذقية وطرطوس (من منطلق تقسيم سوريا)، فنحن مضطرون لضم طرابلس وصيدا إلى سوريا بالقوّة"، واصفاً لبنان بأنه "كذبة تاريخية وخطأ جغرافي صنعته فرنسا". يقول المؤرخ اللبناني الراحل كمال الصليبي في كتابه "بيت بمنازل كثيرة" إن الحكم العثماني في المنطقة بدأ بعد معركة مرج دابق في 1516، وأدرجت "مملكة طرابلس" السابقة -وكانت تابعة للمماليك– تحت سلطة إيالة دمشق العثمانية، التي أنشئت حديثًا آنذاكِ. وفي عام 1521، تحولت طرابلس موقتًا إلى إيالة مستقلّة، ثم أنشئت إيالة طرابلس رسميًا فى عام 1579، ممتدة على طول الساحل من المنحدرات الجنوبية لجبال الأمانوس، وشملت جبال العلويين والأجزاء الشمالية من جبل لبنان، وصولاً إلى وادى المعاملتين، وشملت -إلى جانب مدينة طرابلس- مدن اللاذقية وجبلة وطرطوس وجيبل، وأحيانًا حمص وحماة، وكانت تتمتع بتنوع سكاني يشمل السنة والعلويين والإسماعيليين والموارنة والأرثوذكس، إلى جانب أقلية يهودية صغيرة. وقد استمر هذا التعيين حتى زمن الإصلاحات العثمانية في 1864، حين تم دمج طرابلس فترة وجيزة في ولاية سوريا المنشأة حديثًا (1864-1888)، ثُم ألحقت بولاية بيروت في عام 1888. وفي عام 1920، ضُمت طرابلس ومنطقتها إلى متصرفية جبل لبنان من ولاية بيروت، وليس من ولاية سوريا، فتأسست دولة لبنان الكبير. لا نعرف علام استند اللبواني أو التقرير الإسرائيلي، لكن التاريخ لا يُروى من وجهات نظر بل من وقائع، ومنها أن لبنان لم يُولد مع الانتداب الفرنسي، كما يظن البعض، بل كان منذ قرون كياناً قائماً في داخل النظام العثماني، يتمتع بخصوصية إدارية وسياسية، وبأنظمة ضريبيّة محليّة وبحكم ذاتي نسبيّ تحت قيادة أمراء، أبرزهم فخر الدين المعني الثاني. هذا الكيان لم يكن هامشياً، بل كان جزءاً فاعلاً من التوازنات الإقليمية داخل السلطنة. أما نشأة الجمهورية اللبنانية الحديثة، فلم تكن نتاج "خطأ استعماري"، بل نتيجة مسار سياسي طويل، خاضته نخب من مختلف الطوائف اللبنانية —من موارنة ودروز وسنة وشيعة— فأثمر نضالهم قيام دولة لبنان الكبير في عام 1920، التي شكّلت بداية تأسيس لبنان الحديث. أول كلام عن تغيير هذه الخريطة أتى من وزير الخارجية الأميركي الراحل هنري كيسنجر. فبحسب تقارير تسربت من الخارجية الأميركية، خطط كيسنجر لتقسيم الشرق الأوسط في عام 1974، إذ رأى أن الأفضل هو تفتيت الدول الوطنية وإقامة دويلات تمثل الأقليات العرقية والطائفية، مؤمناً بأن التقسيم الرأسي والعمودي يمكّن إسرائيل من التعامل مع دويلات الأقليات بدلاً من كونها الحالة الشاذة الوحيدة، ويسهل بناء علاقات أميركية مع الدويلات الطائفية من موقع اليد العليا. فقد أدرك كيسنجر أن عزل مصر عن الجبهة العربية يُضعف العرب -تحديداً سوريا والأردن، إضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية- في مواجهة إسرائيل، فطبّق ذلك بتفكيك التحالف العربي وتشجيع التفاوض المنفصل، وعزل الدول العربية بعضها عن بعض. وبحسب الوثائق المسربة نفسها، رسم كيسنجر خطة لإعادة توطين المسيحيين اللبنانيين في الغرب للسماح للاجئين الفلسطينيين بالاستقرار في لبنان، وإلغاء ما يسمى "حق العودة". لم يكن كيسنجر وحده من خطط لتقسيم المنطقة. فقد وضع المستشرق برنارد لويس خطة لتفتيت البلدان العربية والإسلامية إلى دويلات عرقية ودينية وطائفية، وإضعاف الوحدة الإسلامية، وتدمير الدول الكبرى في المنطقة، وخلق توازن قوى بين الدول وحتى بين الأديان. كذلك خطط المحلل الإسرائيلي عوديد ينون في عام 1982 لتحويل إسرائيل إلى قوة إمبراطورية إقليمية، بتفكيك جميع الدول العربية إلى دويلات صغيرة، وتقسيم سوريا والعراق على أسس عرقية ودينية. أما الجنرال الأميركي المتقاعد رالف بيترز فنشر في عام 2006 خريطة "الشرق الأوسط الجديد"، بعدما أعاد رسم حدود المنطقة بناءً على الانقسامات العرقية والطائفية، فشملت خريطته دولةً درزية في جبل العرب، ودولة علوية في الساحل السوري، ودولة سنية تترامى أطرافها إلى طرابس اللبنانية التي ستكون معبراً بحرياً للدولة السنية. ديما عبد الكريم - النهار انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

بعد فرضه رسوماً جمركية على روسيا.. لماذا يعتقد بوتين أن خطوة ترامب مجرد خدعة؟
بعد فرضه رسوماً جمركية على روسيا.. لماذا يعتقد بوتين أن خطوة ترامب مجرد خدعة؟

ليبانون 24

timeمنذ 4 ساعات

  • ليبانون 24

بعد فرضه رسوماً جمركية على روسيا.. لماذا يعتقد بوتين أن خطوة ترامب مجرد خدعة؟

ذكرت صحيفة "The Spectator" البريطانية أن "رد موسكو على الإنذار الأخير الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي كان استخدام أقوى الأسلحة الدبلوماسية الروسية: الضحك الازدرائي. لقد قوبل تهديد ترامب بفرض عقوبات قاسية ما لم ينه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزوه لأوكرانيا خلال خمسين يوما بنوع من الازدراء المسرحي. وسخر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف علنًا من تدخل ترامب يوم الثلاثاء. وأضاف: "نريد أن نفهم بالضبط ما وراء هذا التصريح"." وبحسب الصحيفة، "تعهد المسؤولون الروس بمواصلة "تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة"، ولكن بوتين نفسه لم يعلق بعد، ومن ناحية أخرى، فهو لم يكن قط من الأشخاص الذين يقدرون تلقي المحاضرات من أي شخص، وخاصة من رئيس أميركي. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف: "إذا رأى الرئيس بوتين ذلك ضروريًا، فسيستجيب حتمًا". قد يبدو هذا التحدي استعراضًا روسيًا تقليديًا، لكن التدقيق يُشير إلى أن ثقة موسكو قد تكون مدروسة أكثر منها تمثيلية". وتابعت الصحيفة، "كان تغيير موقف ترامب مُلفتًا. فبعد أشهر من التودد إلى بوتين والضغط على أوكرانيا لقبول ما يُعادل الاستسلام، غيّر الرئيس مساره فجأةً يوم الاثنين. وبعد أن سئم ترامب من تعنت بوتين، وعد باستئناف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا وهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على البضائع من أي دولة تتاجر مع روسيا. نظريًا، يبدو هذا التهديد هائلًا. فستكون صادرات النفط الروسية، شريان الحياة لآلة حرب بوتين، في مرمى النيران. وقد تحرم هذه العقوبات ميزانية موسكو المثقلة أصلًا من ربع إيراداتها تقريبًا، وتسحب خمسة ملايين برميل يوميًا من الأسواق العالمية. ومع ذلك، لم تشهد أسعار النفط أي تراجع يُذكر. ويبدو أن الأسواق تُشارك موسكو تشككها، ولأسباب وجيهة". وأضافت الصحيفة، "تكمن المشكلة الأساسية في أن الكرملين ومكاتب التداول في سوق الأسهم لا يبدو أنها تفهم كيفية تطبيق هذه التعريفات فعليًا. وهذا ليس مفاجئًا، نظرًا لأن الفكرة بدت وكأنها لفتة سياسية أكثر منها سياسة عملية. إن سجل ترامب الحافل بالمواعيد النهائية لا يُطمئن أولئك الذين يأملون في الوفاء بها. فقد سبق أن قدّم لبوتين إنذاراتٍ نهائية، لكنها لم تكن سوى تهديداتٍ، في حين قصف إيران في الوقت عينه، ولكن بعد إصدار تحذيراتٍ قبلها بفترة وجيزة. وفي شهر آذار، وقع على أمر تنفيذي يفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على الدول المستوردة للنفط الفنزويلي، وهي الرسوم التي لم تتحقق بعد". وبحسب الصحيفة، "مهلة الخمسين يومًا بحد ذاتها تُتيح لبوتين فرصةً وحافزًا. إنها فترة كافية لمواصلة هجومه الصيفي الأنجح، وإن كان الأكثر تكلفةً، منذ عام 2023. وبدلاً من السعي إلى السلام الفوري، قد يقرر بوتين الذهاب إلى أبعد مدى، فيكثف قصفه للمدن الأوكرانية بينما يزعزع الدفاعات الأوكرانية. وبحلول شهر أيلول، قد يكون في وضع أفضل يسمح له بعرض وقف إطلاق النار من موقع قوة، أو ربما إقناع نظيره الأميركي بأنه يحتاج إلى المزيد من الوقت فقط لتحقيق أهدافه. وإذا تم تطبيق التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب بالفعل، فإنها ستدمر علاقات أميركا مع بعض الدول المهمة للغاية، وستواجه الصين والهند وتركيا، العملاء الرئيسيين للنفط الروسي، حواجز تجارية باهظة. إن فكرة أن أميركا قد تتوقف ببساطة عن التجارة مع الصين تتحدى الواقع الاقتصادي، كما أصبح واضحا في أعقاب الحرب التجارية التي شنها ترامب في وقت سابق من هذا العام. وبالمثل، يبدو عزل الهند في وقت تحتاج فيه واشنطن إلى دعمها ضد بكين قصر نظر استراتيجي، كما أن قضية تركيا ستطرح سيناريو عبثيًا: فرض عقوبات على حليف في الناتو يُعد تعاونه أساسيًا للمصالح الأميركية في سوريا والقوقاز". وتابعت الصحيفة، "لعل الأمر الأكثر دلالة هو أن إزالة خمسة ملايين برميل من النفط الروسي من الأسواق العالمية من شأنه أن يؤدي على وجه التحديد إلى إحداث ذلك النوع من الارتفاع في الأسعار الذي ظل ترامب لسنوات يعد بتجنبه. وفي ظل عدم وجود طاقة إنتاجية احتياطية لتعويض النفط الخام الروسي على المدى القصير والمتوسط، سيواجه سائقو السيارات الأميركيون ارتفاعًا حادًا في تكاليف الوقود مع تفاقم التضخم. وبالنسبة لرئيسٍ ركّز حملته الانتخابية على الكفاءة الاقتصادية، سيبدو هذا بمثابة استراتيجيةٍ تُلحق الضرر بالنفس. ومن المفارقات أن تهديد ترامب قد قدّم لبوتين هدية غير متوقعة: فقد أعاق فعليًا جهود الكونغرس لفرض عقوبات أشدّ صرامة. فقد أعلن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون، يوم الاثنين أنه سيؤجل طرح حزمة عقوبات مشتركة بين الحزبين، والتي حظيت بدعم 85 عضوًا في مجلس الشيوخ". وختمت االصحيفة، "قد يكون استهزاء موسكو مُبررًا. فقد سبق لبوتين أن كشف خدعة ترامب وخرج منتصرًا. ومع استغلال الواقع الاقتصادي والقيود السياسية والمصالح الاستراتيجية الأميركية لصالحه، ربما يكون الرئيس الروسي قد حسب أنه يستطيع السخرية من إنذار أميركي آخر. والسؤال ليس ما إذا كان بوتين سيتراجع، بل ما إذا كانت تهديدات ترامب ستكون أكثر جدية من مواعيده النهائية السابقة. ثقة موسكو توحي بأنها تعرف الإجابة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store