logo
'سياسة ترامب غير الواضحة تجاه الصين'- لوموند

'سياسة ترامب غير الواضحة تجاه الصين'- لوموند

سيدر نيوزمنذ 2 أيام
Reuters
في جولة عرض الصحف، نسلط الضوء على افتتاحيات ومقالات من أبرز الصحف العالمية التي تناولت 'تأرجح' سياسة ترامب تجاه الصين وتأثيرها على العلاقات التجارية، مع تسليط الضوء على قضية حقوق الملكية الفكرية بين البلدين. كما يستعرض مقال آخر ظاهرة اجتماعية في إيطاليا، حيث باتت الكلاب تحتل مكانة الأطفال في قلوب الكثيرين.
ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية في افتتاحيتها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 'يفتقر إلى استراتيجية واضحة في تعامله مع الصين، خاصة في قضايا التجارة، وهو ما أدى إلى إرباك شركاء واشنطن ومكّن بكين من تحقيق مكاسب'.
تشير الافتتاحية إلى أن ترامب يتأرجح بين فرض عقوبات تجارية على بكين وتوجيه تصريحات ودّية لنظيره شي جين بينغ، مستمراً في التنقل بين استراتيجيات متضاربة.
وتسلط الصحيفة الضوء على مثالين يُبرزان 'الارتباك' في سياسة ترامب، حيث وافق على اتفاق يسمح لشركة نفيديا بتصدير رقائق H20 إلى الصين مقابل دفع 15 في المئة من الأرباح لخزينة الولايات المتحدة، ويشمل الاتفاق أيضاً شركة (أدفانس مايكرو ديفايس).
وتلفت الصحيفة إلى أن موافقة ترامب على هذا التصرف خففت الضغط على الصين وأثارت قلق 'المتشددين' في واشنطن من احتمال تراجعه عن حظر تصدير رقاقات أكثر تقدماً، ما قد يشكل 'تهديداً' للأمن القومي الأمريكي.
ذكرت لوموند أن التنازل الثاني الذي أُعلن يوم الإثنين تمثل في تأجيل جديد لمحادثات التجارة مع الصين لمدة 90 يوماً. وترى الصحيفة أن هذه التحركات تهدف بوضوح إلى تليين الموقف تجاه الرئيس الصيني، في إطار سعي ترامب لعقد قمة ثنائية يأمل أن تُفضي إلى اتفاق تجاري طالما رغب في تحقيقه.
ترى الافتتاحية أن جوهر المشكلة يكمن في أن سياسة البيت الأبيض تجاه الصين تفتقر إلى الوضوح الكامل، مشيرة إلى أن لدى شركاء الولايات المتحدة، في أوروبا وآسيا ومناطق أخرى، مبررات مشروعة للتساؤل عما إذا كانت إدارة ترامب تمتلك بالفعل استراتيجية مدروسة.
وتتساءل الافتتاحية ما إذا كان الرئيس الجمهوري 'يتخذ قراراته بشكل ارتجالي، مدفوعاً بمزاجه الشخصي ومصالحه التجارية، وتأثير رجال الأعمال الذين يزورون المكتب البيضاوي'.
'الصين تحتج على تقليد دمى لابوبو، يا للمفارقة'
تتحدث افتتاحية صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن 'الصين المعروفة منذ زمن طويل بأنها عاصمة التزييف في العالم'، أصبحت تولي احتراماً جديداً لحقوق الملكية الفكرية.
وترى الصحيفة أنه من الصعب تحديد أيهما أكثر طرافة حول الصعود السريع لألعاب 'لابوبو' ذات المظهر الغريب للدمى نفسها أم حقيقة أنها ولّدت نسخاً مقلدة قد تكون أحياناً شائعة مثل الأصلية.
توضح الصحيفة أن لعبة لابوبو، وهي دمية تشبه الأقزام 'الوحشية' وتتمتع بشعبية كبيرة، ابتكرها الفنان كاسينغ لونغ المولود في هونغ كونغ وتُباع عبر شركة الألعاب الصينية العملاقة 'بوب مارت'.
'أصبحت هذه اللعبة مرغوبة إلى حد أن مجموعة من اللصوص الملثمين في لوس أنجلوس سرقوا ألعاباً بقيمة 7,000 دولار الأسبوع الماضي. وقد بلغت مبيعات هذه الألعاب أكثر من 400 مليون دولار خلال العام الماضي'، بحسب الافتتاحية.
وتشير الصحيفة إلى أنه لحماية هذا الابتكار المربح، شنّت الصين حملة صارمة ضد الدمى المعروفة باسم 'لابوبو'، حيث صادرت السلطات الجمركية ما يقرب من 49,000 لعبة مقلدة خلال الأسابيع الماضية.
ورفعت الشركة المصنعة دعوى قضائية ضد متاجر (سيفين إلفين) وسبعة من فروعها في كاليفورنيا، متهمة إياها ببيع نسخ مقلّدة.
ويعد جوهر المشكلة وفق ما تراه واشنطن بوست بأن الشركات الصينية مثل (بوب مارت) تحصل على حماية قانونية قوية ضد انتهاكات حقوق النشر والملكية الفكرية في الولايات المتحدة، بينما الشركات الأمريكية لا تحظى بنفس الحماية في الصين.
تُبرز الافتتاحية تصنيف الصين في مؤشر الملكية الفكرية الدولي لعام 2024، حيث جاءت في المرتبة 24 من بين 55 دولة. هذا الترتيب يعكس فجوة كبيرة بينها وبين الولايات المتحدة التي تصدرت المؤشر، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الصين في حماية حقوق الملكية الفكرية.
'تظل الصين مركزاً رئيسياً للسلع المزيفة التي تدخل الأسواق الأمريكية: حيث كانت الصين وهونغ كونغ مصدر أكثر من 93 في المئة من إجمالي قيمة السلع المزيفة والمقرصنة التي صادرتها الجمارك الأمريكية وحماية الحدود في السنة المالية 2024″، وفق ما جاء في الصحيفة .
وتذكر الافتتاحية أن 'سرقة الملكية الفكرية من الصين تكلف الاقتصاد الأمريكي ما يصل إلى 600 مليار دولار سنوياً'.
وتختم الافتتاحية بالإشارة إلى أن الملفات المطروحة للنقاش تشمل قضايا عدة، من مكافحة المخدرات إلى تطبيق قوانين الهجرة، مع تأكيد على أهمية أن تحظى حماية الملكية الفكرية بالأولوية في هذه المحادثات. مشددة على أن المنتجات الأمريكية تستحق نفس مستوى الحماية في الصين الذي تحظى به ألعاب لابوبو هنا، وفق ما جاء في الصحيفة.
'كيف أصبحت الكلاب بديلاً للأطفال في إيطاليا؟'
كتبت الكاتبة إيمي كازمين مقالاً تبرز فيه انخفاض معدل الولادات في إيطاليا. وبسبب قلة الأطفال والأحفاد الذين يعتنون بهم، يُكرس الإيطاليون مزيداً من مشاعرهم ومواردهم المالية لرعاية أعداد متزايدة من الحيوانات المدللة، مع ميل واضح نحو الكلاب، وفق المقال.
وتشير إلى أن حوالي 40 في المئة من الأسر الإيطالية تمتلك حيواناً أليفاً واحداً على الأقل، وهي نسبة رسمية لا تزال أقل بكثير مقارنة بالمملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث تبلغ النسبة 60 و66 في المئة على التوالي.
وتنقل الكاتبة عن أحد العاملين في مجال رعاية الحيوانات، والذي يشرف أيضاً على حضانة نهارية للكلاب في وسط روما، أن حب الإيطاليين للكلاب ليس بالأمر الجديد، لكن في السنوات العشر الأخيرة باتت الكلاب والقطط تُعامَل كأفراد من الأسرة. ويقول: 'نحن أمام ثقافة جديدة تُعلي من مكانة الحيوانات الأليفة، حيث بات الناس يقدمون لمرافقيهم ذوي الفراء ما كانوا يخصصونه سابقاً لأطفالهم'.
وبحسب المقال، تمتد مظاهر هذه الرعاية لتشمل خدمات حضانة نهارية للحيوانات مع التوصيل والاستلام، بالإضافة إلى مختبرات متخصصة في علم الأمراض، وحتى تنظيم جنازات رسمية للحيوانات الأليفة. وتبرز في هذا السياق مشاريع جديدة تهدف إلى تلبية احتياجات دورة حياة الحيوانات الأليفة بالكامل.
وتضيف كازمين أنه في السابق كانت الكلاب تُطعم من بقايا الطعام، أما اليوم فأصبح أصحابها أكثر انتقائية وحرصاً في ما يُقدّم لها.
وتشير إلى أنه في عام 2022، أنفق الإيطاليون نحو 6.8 مليار يورو على رعاية الحيوانات الأليفة، بحسب تقديرات شركة 'نوميسما' الاستشارية الإيطالية.
وتختتم الكاتبة مقالها بالإشارة إلى أن كثيراً من الإيطاليين باتوا يعتبرون الكلاب رفقاء أوفياء يفوقون البشر في الإخلاص. كما نقلت عن أحد العاملين في المطار قوله: 'الكلب لن يخونك'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هيلاري كلينتون ترشح ترامب لجائزة نوبل
هيلاري كلينتون ترشح ترامب لجائزة نوبل

صدى البلد

timeمنذ 2 دقائق

  • صدى البلد

هيلاري كلينتون ترشح ترامب لجائزة نوبل

اعلنت هيلاري كلينتون التي نافست دونالد ترامب في انتخابات 2016 أنها سترشح الرئيس الأمريكي طوعاً للجائزة المرموقة إذا استطاع إنهاء الحرب في أوكرانيا دون السماح للرئيس فلاديمير بوتين بالاستيلاء على أراض من جارتها. وفي تصريحات تلفزيونية قالت كلينتون : بصراحة، إذا كان بإمكانه إنهاء هذه الحرب الرهيبة، إذا كان بإمكانه إنهاءها من دون وضع أوكرانيا في موقف تضطر فيه إلى التنازل عن أراضيها، إذا كان بإمكانه الوقوف في وجه بوتين حقاً - وهو شيء لم نشهده، ولكن ربما تكون هذه هي الفرصة - إذا كان الرئيس ترامب هو مهندس ذلك، فسأرشحه لجائزة نوبل للسلام. و رشحت كلا من أرمينيا وأذربيجان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لنيل جائزة نوبل للسلام، وذلك عقب توقيع الطرفين اتفاقاً يهدف إلى إنهاء عقود طويلة من النزاع بين البلدين. وخلال القمة التي عقدت في البيت الأبيض قال رئيس أذربيجان : "ربما اتفقت مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان على توجيه نداء مشترك إلى لجنة نوبل لمنح الرئيس ترمب جائزة نوبل للسلام". من جانبه، أعرب رئيس وزراء أرمينيا باشينيان عن رأيه قائلاً: "أعتقد أن الرئيس ترمب يستحق جائزة نوبل للسلام، وسندافع عن ذلك وسنروج له". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد قال إن يريفيان وباكو تعهّدتا إرساء سلام دائم بينهما، وذلك خلال استضافته قمة في البيت الأبيض مع رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان. واشار ترامب الي ان أرمينيا وأذربيجان وقفا نهائيا للقتال، وكذلك التعاون التجاري وفتح مجال السفر وإقامة "علاقات

وزير دفاع التشيك: قمة ألاسكا أكدت أن بوتين لا يسعى للسلام بل لفرصة لإضعاف وحدة أوروبا ونشر الدعاية
وزير دفاع التشيك: قمة ألاسكا أكدت أن بوتين لا يسعى للسلام بل لفرصة لإضعاف وحدة أوروبا ونشر الدعاية

النشرة

timeمنذ 2 دقائق

  • النشرة

وزير دفاع التشيك: قمة ألاسكا أكدت أن بوتين لا يسعى للسلام بل لفرصة لإضعاف وحدة أوروبا ونشر الدعاية

اشار وزير دفاع التشيك الى ان "​​ أكدت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يسعى للسلام بل لفرصة لإضعاف وحدة أوروبا ونشر الدعاية". وغادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ألاسكا، عقب انتهاء قمتهما بشأن النزاع في أوكرانيا، في حين زار الرئيس الروسي بعد انتهاء مباحثاته مع ترامب قسم "الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية" بالمقبرة العسكرية الوطنية فورت ريتشاردسون في أنكوريج. ووضع الرئيس الروسي باقة من الورود الحمراء على تسعة قبور تضم رفات الطيارين السوفييت. وكانت قد أقلعت طائرتا ترامب وبوتين من قاعدة المندورف ريتشاردسون الجوية التي استضافت القمة بفارق دقائق، بعد عقدهما محادثات استغرقت نحو ثلاث ساعات تركزت حول الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ الهجوم الروسي قبل أكثر من ثلاث سنوات. وكان قد التقى الجانبان في قمة منتظرة في ألاسكا لبحث الحرب في أوكرانيا وسبل تحقيق السلام. وأشاد بوتين وترامب باجتماعهما، ووصفه الرئيس الروسي بأنه عُقد في "أجواء قائمة على الاحترام المتبادل"، كما أكد الجانبان تحقيق تقدم. وأشار الرئيس الروسي إلى أن "تفاهما" تم التوصل إليه مع نظيره الأميركي في ألاسكا قد يجلب السلام إلى أوكرانيا، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية.

OpenAI تدرس إمكانية إدراج الإعلانات في ChatGPT
OpenAI تدرس إمكانية إدراج الإعلانات في ChatGPT

صدى البلد

timeمنذ 14 دقائق

  • صدى البلد

OpenAI تدرس إمكانية إدراج الإعلانات في ChatGPT

كشفت شركة OpenAI، عن نيتها استكشاف طرق جديدة لتعزيز إيراداتها، من بينها إدراج الإعلانات ضمن منصة ChatGPT. ووفقا لما صرح به نيك تورلي، رئيس ChatGPT، خلال مقابلة على بودكاست Decoder، أنه لا يستبعد هذا الخيار تماما، لكنه شدد على ضرورة التعامل معه بـ 'تفكير عميق وذوق رفيع' عند اتخاذ القرار. وقال تورلي: 'سنقوم بتطوير منتجات أخرى يمكن أن تتنوع في خصائصها، وربما لا يكون ChatGPT هو المنصة المناسبة للإعلانات لأنه مصمم بشكل أساسي ليكون متماشيا مع أهداف المستخدم بدقة، لكن هذا لا يعني أننا لن نبتكر حلولا أخرى في المستقبل'. وأكد أن نموذج الاشتراك المدفوع الذي تعتمده المنصة 'ينمو بسرعة ويملك إمكانات كبيرة غير مستغلة بعد'. ووفقا لتقرير نشرته "بلومبرج" في مارس، من المتوقع أن تحقق OpenAI إيرادات تصل إلى 12.7 مليار دولار هذا العام عبر الاشتراكات، مقارنة بـ3.7 مليار دولار فقط في عام 2024. ChatGPT يتجاوز 700 مليون مستخدم ورغم هذا النمو الكبير، لا تزال الشركة تنفق أكثر مما تجني، ولا تتوقع تحقيق تدفق نقدي إيجابي قبل عام 2029، وأشار تورلي إلى أن ChatGPT تجاوز مؤخرا 700 مليون مستخدم، من بينهم 20 مليون مشترك مدفوع حتى أبريل الماضي. وفيما يخص شريحة المستخدمين المجانيين، قال تورلي: 'أنا لا أعتبر أن وجود أغلبية من المستخدمين المجانيين يشكل عبئا، بل أرى أن ذلك يمثل قناة محتملة لتقديم عروض مخصصة للمستخدمين المستعدين للدفع'. أما الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، فقد عبر سابقا عن تردد تجاه فكرة دمج الإعلانات داخل ChatGPT، ففي حوار سابق بجامعة هارفارد، وصف الإعلانات داخل الذكاء الاصطناعي بأنها 'مزعجة بطريقة فريدة' وأنها ستكون 'الخيار الأخير'، لكنه عاد في يونيو عبر أولى حلقات بودكاست OpenAI ليقول إنه 'لا يعارضها تماما'. تأتي هذه التوجهات في ظل خطط منافسة من شركة xAI المملوكة لـ إيلون ماسك، والتي تنوي إدراج الإعلانات ضمن ردود روبوت الدردشة Grok'. كما تدرس OpenAI وسيلة جديدة لتحقيق الإيرادات تتمثل في اقتطاع نسبة من المشتريات التي تتم عبر توصيات ChatGPT للمنتجات، ضمن مشروع يعرف داخليا باسم 'التجارة عبر ChatGPT'، وأوضح تورلي أن الشركة حريصة على أن تظل التوصيات محايدة وغير متأثرة بأي عوائد تسويقية. وأضاف: 'جميع العروض التجريبية التي طورناها داخليا تؤكد بوضوح على ضرورة أن تظل ChatGPT تختار المنتجات بشكل مستقل، وهذه السمة السحرية يجب الحفاظ عليها'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store