logo
إيران تنفي عزمها استئناف المفاوضات..وإغراءات أميركية ببرنامج نووي مدني

إيران تنفي عزمها استئناف المفاوضات..وإغراءات أميركية ببرنامج نووي مدني

المدنمنذ 3 ساعات

نفت إيران الخميس عزمها استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، كما اتهمت واشنطن بالمبالغة في تقدير تأثير ضرباتها العسكرية.
وأدت أخطر مواجهة حتى الآن بين إسرائيل وإيران إلى خروج المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة عن مسارها، ومع ذلك أعلن الرئيس دونالد ترامب أن واشنطن ستجري مناقشات مع طهران الأسبوع المقبل، فيما أعرب مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف عن أمله في "التوصل إلى اتفاق سلام شامل".
لكن وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي أكد للتلفزيون الرسمي أن "التكهنات حول استئناف المفاوضات ينبغي عدم التعامل معها بجدية"، مضيفاً "لا خطة حتى الآن للبدء بمفاوضات".
برنامج نووي مدني
وتناقش إدارة الرئيس الأميركي خطة تمويل "برنامج نووي مدني" في إيران بنحو 30 مليار دولار، لإقناع طهران بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، بحسب ما أوردت شبكة "سي إن إن" الأميركية، الخميس.
ووفقاً لـ"سي إن إن"، فقد أفادت مصادر مطلعة بأن الولايات المتحدة واصلت محادثاتها مع طهران أثناء العدوان الإسرائيلي الأميركي على المنشآت النووية في إيران، وبعد إعلان وقف إطلاق النار.
وأضافت المصادر أنه خلال المحادثات تم تقديم مقترحات مختلفة، لإقناع إيران بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وذكرت أن تفاصيل المقترحات نوقشت في اجتماع عُقد بين الممثل الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، وحلفاء في الخليج، في البيت الأبيض قبل الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية.
وزعمت أن أحد المقترحات التي نوقشت كان تقديم نحو 20 إلى 30 مليار دولار مساعدات لإيران لبرنامج نووي جديد، لا يشمل أنشطة تخصيب يورانيوم، ويهدف حصراً إلى إنتاج الطاقة المدنية، ومن المقرر أن تأتي هذه الأموال من حلفاء عرب.
وحتى صباح الجمعة لم يصدر تعليق رسمي بهذا الخصوص عن أي من الأطراف التي ذكرتها الشبكة الأميركية في تقريرها.
ولفتت الشبكة إلى أن العروض الأخرى المقدمة شملت رفع بعض العقوبات المفروضة على إيران، والسماح لطهران بالوصول إلى 6 مليارات دولار موجودة حالياً في حسابات مصرفية أجنبية.
وأشارت إلى دراسة فكرة دفع أموال لإيران لاستبدال منشأة فوردو النووية، ببرنامج لا يشمل أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وفي 13 حزيران/ يونيو شنت إسرائيل بدعم أميركي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 حزيران/ يونيو، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، لترد طهران بقصف قاعدة "العديد" الأميركية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر ذاته وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
لم تعد تعمل
وأعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو النووية الإيرانية، لم تعد تعمل على خلفية الضربات الأميركية.
وفي مقابلة مع إذاعة "آر إف آي" الفرنسية، أكد غروسي أن الهجمات تسببت في أضرار مادية بالغة للمنشآت النووية الإيرانية الثلاث نطنز وأصفهان وفوردو.
وذكر أن هذه المنشآت كانت أماكن تكثف فيها إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم وتحويله.
ولفت غروسي إلى وجود منشآت أخرى في إيران لم تتعرض للهجوم. وقال إنه "سيكون من الصعب جداً على إيران مواصلة العمل بنفس الوتيرة مع انخفاض قدراتها".
وأكد أن الوكالة تعرف هذه المنشآت جيداً إلا أنه لا يمكن تحديد حجم الأضرار عبر صور الأقمار الصناعية فقط.
وبخصوص أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو بعد الهجمات الأميركية، قال غروسي: "عندما نأخذ في الاعتبار قوة هذه الأجهزة والمواصفات الفنية لجهاز الطرد المركزي الواحد، نعلم أن هذه الأجهزة لم تعد تعمل الآن".
تعليق التعاون
جاء ذلك في الوقت الذي أقر فيه المشرعون الإيرانيون مشروع قانون "ملزم" يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "السيناريو الأسوأ" بعد الضربات التي شنّتها الولايات المتحدة هو انسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي.
وقال ماكرون "إن مثل هكذا سيناريو سيمثّل انحرافاً وإضعافاً جماعياً".
وأشار إلى أنه وفي مسعى منه "للحفاظ على معاهدة حظر الانتشار النووي" يعتزم التحدث خلال الأيام المقبلة مع قادة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بدءاً بالرئيس الأميركي الذي تحدث وإياه الخميس.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجفاف الأسوأ منذ 60 عاماً...يهدد القمح السوري
الجفاف الأسوأ منذ 60 عاماً...يهدد القمح السوري

المدن

timeمنذ 20 دقائق

  • المدن

الجفاف الأسوأ منذ 60 عاماً...يهدد القمح السوري

في خضم جفاف غير مسبوق منذ عقود يهدد أكثر من 16 مليون سوري بانعدام الأمن الغذائي، بحسب الأمم المتحدة، تتنافس السلطة السورية والإدارة الذاتية الكردية على شراء محاصيل القمح من المزارعين هذا العام. وأفادت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" التابعة للأمم المتحدة "فاو" بتضرر قرابة 2,5 مليون هكتار تقريباً من المساحات المزروعة بالقمح جراء الظروف المناخية السيئة، ما سيدفع السلطات الى الاعتماد بشكل متزايد على الاستيراد، بعدما كانت البلاد تحقق اكتفاءها الذاتي من القمح قبل اندلاع النزاع العام 2011، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس". وقالت مساعدة ممثل "فاو" في سوريا هيا أبو عساف: "الظروف المناخية القاسية التي شهدها الموسم الزراعي الحالي" تعد "الأسوأ منذ نحو 60 عاماً". وأثرت تلك الظروف في "نحو 75% من المساحات المزروعة والمراعي الطبيعية للإنتاج الحيواني"، مضيفة أن سوريا شهدت موسم شتاء قصيراً وانخفاضاً في مستوى الأمطار، وعليه "تضرر وتأثر نحو 95% من القمح البعل، بينما سيعطي القمح المروي إنتاجا أقل بنسبة 30 الى 40%" من المعدل المعتاد، بحسب مؤشرات "فاو". ونبهت أبو عساف الى أن هذا "سيؤدي إلى فجوة تتراوح بين 2,5 إلى 2,7 مليون طن"، ما من شأنه أن "يضع حوالى 16,3 مليون إنسان أمام خطر انعدام الامن الغذائي في سوريا هذا العام"، علماً أنه قبل اندلاع النزاع العام 2011، كانت سوريا تحقق اكتفاءها الذاتي من القمح مع إنتاج 4,1 مليون طن سنوياً. لكن مع توسع رقعة المعارك وتعدد الأطراف المتنازعة، تراجع الإنتاج إلى مستويات قياسية، وبات نظام الأسد السابق مجبراً على الاستيراد، خصوصاً من حليفته روسيا. وتتنافس السلطات السورية والإدارة الذاتية الكردية التي تشرف على منطقة واسعة في شمال وشمال شرق البلاد، على شراء محاصيل القمح من المزارعين. وأعلن الطرفان اللذان وقعا اتفاقاً لدمج مؤسسات الإدارة الذاتية في إطار الدولة السورية من دون أن يتم تنفيذه بعد، عن مكافأة مالية تضاف الى السعر التجاري للطن الواحد. وحددت وزارة الاقتصاد سعر شراء طن القمح بين 290 و320 دولاراً تبعا للنوعية، تضاف اليها "مكافأة تشجيعية بقيمة 130 دولاراً"، بناء على قرار رئاسي، في خطوة تهدف الى "تشجيع المزارعين على تسليم محصولهم" الى "المؤسسة العامة للحبوب" بحسب مسؤول حكومي. وفي شمال شرق سوريا، حددت الإدارة الذاتية الكردية سعر طن القمح بـ420 دولاراً يشمل "دعماً مباشراً بقيمة 70 دولارا على كل طن من القمح، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة المزارعين على الاستمرار والإنتاج". وكانت سلطات الحكم السابق حددت العام الماضي سعر الطن الواحد بـ350 دولاراً، مقابل 310 دولار في مناطق سيطرة القوات الكردية. ويأتي تحديد الأسعار لهذا الموسم على وقع تدني الإنتاج وأزمة الجفاف غير المسبوقة منذ نحو ستة عقود، بحسب خبراء ومسؤولين. وتوقعت وزارة الزراعة السورية حصاد 300 الى 350 ألف طن من القمح في مناطق سيطرة الحكومة السورية. وتعتزم المؤسسة العامة للحبوب، حسبما قال مديرها حسن عثمان للتلفزيون السوري مؤخراً، شراء 250 الى 300 ألف طن منها. وشدد عثمان على أن "الاكتفاء الذاتي غير محقق، لكننا كمؤسسة نعمل على توفير الأمن الغذائي عن طريق استيراد القمح من الخارج وطحنه في مطاحننا". وكانت إمدادات دورية منتظمة من القمح تصل من روسيا خلال فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد. ومنذ الإطاحة به في 8 كانون الأول/ديسمبر، وصلت باخرة محملة بالقمح من روسيا في نيسان/أبريل الى مرفأ اللاذقية، وأخرى الى ميناء طرطوس الشهر الماضي. كما أعلن العراق نقل 220 ألف طن من القمح كهدية إلى الشعب السوري. وفي ريف عامودا في شمال شرق سوريا، تفقد جمشيد حسو (65 عاماً) سنابل القمح التي تغطي مئتي هكتار مروية. وقال مشيراً الى حبات القمح الصغيرة: "بذلنا مجهوداً كبيراً في زراعة القمح المروي بسبب تدني نسبة هطول الأمطار. سقيت هذه الأرض ست مرات بواسطة المرشات المائية". ورغم ذلك "بقي طول السنابل قصيراً وإنتاجها قليلاً وحبوبها صغيرة". واضطر الرجل الذي يعمل مزارعاً منذ أربعة عقود الى إنزال المضخات الى عمق تجاوز 160 متراً بسبب انخفاض منسوب المياه الجوفية من أجل ري حقله. ورغم ذلك بقي الإنتاج ضعيفا جداً. وبحسب "فاو" "شهد مستوى المياه انخفاضاً كبيراً جدا مقارنة مع السنوات الماضية" في مؤشر مخيف. ويفاقم الجفاف الذي تنعكس تداعياته سلباً على إنتاج محاصيل زراعية عدة وعلى قطاع الثروة الحيوانية، الظروف الاقتصادية السيئة التي يعيشها السوريون أساساً بعد 14 عاما من نزاع مدمر. وتلعب المداخيل الزراعية دوراً رئيسياً في تنشيط الاقتصاد المحلي، وتحقيق الأمن الغذائي، وتحسين مستوى معيشة السكان خصوصاً في المناطق الزراعية والريفية. وقال حسو: "ما لم يقدم لنا الدعم، لن نستطيع الاستمرار. لن يكون بمقدورنا حراثة الأرض وريها مجدداً لأننا نسير الى المجهول ولا يوجد بديل آخر. سيعاني الناس من الفقر والجوع".

جولد بيليون: الذهب في أدنى مستوى خلال أكثر من شهر
جولد بيليون: الذهب في أدنى مستوى خلال أكثر من شهر

صدى البلد

timeمنذ 20 دقائق

  • صدى البلد

جولد بيليون: الذهب في أدنى مستوى خلال أكثر من شهر

انخفض سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الجمعة ليسجل أدنى مستوى منذ 4 أسابيع، في طريقه إلى تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي وذلك في ظل اتفاق وقف اطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني وترقب الأسواق لصدور بيانات التضخم الأمريكية. وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 1.3% ليسجل أدنى مستوى منذ 4 أسابيع عند 3281 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3325 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3284 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون. الذهب في طريقه إلى تسجيل انخفاض هذا الأسبوع بنسبة 2.5% وهو انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي، حيث فشل الذهب يوم أمس في اختراق مستوى المقاومة 3350 دولار للأونصة ليعود إلى الهبوط بشكل حاد اليوم ويكسر مستوى الدعم 3325 دولار للأونصة ثم يكسر منطقة المستوى 3300 دولار للأونصة. تعكس تداولات الذهب حالياً مدى إقبال المستثمرين على الأصول الخطرة على حساب الذهب الذي يعد استثمار للملاذ الآمن، ويأتي هذا على الرغم من استمرار انخفاض الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية لليوم الخامس على التوالي، وهو الأمر الذي كان من المفترض أن يدعم الذهب بسبب العلاقة العكسية بينهما، ولكن ضعف الطلب على الملاذ الآمن دفع الذهب إلى الهبوط بشكل كبير. يكشف تحليل جولد بيليون أن التهدئة الحالية في التوترات في الشرق الأوسط بعد وقف إطلاق النار والتقدم المحرز في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين يخففان من حالة عدم اليقين في الأسواق، ويدفعان أسعار الذهب إلى مزيد من الانخفاض. هناك ترحيب بين إيران والكيان الصهيوني بعودة الحياة إلى طبيعتها بعد 12 يومًا من أعنف مواجهة على الإطلاق بين البلدين، ودخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى هذا هناك تصريحات من مسؤول في البيت الأبيض يوم الخميس بأن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق مع الصين بشأن كيفية تسريع شحنات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة، وذلك في ظل الجهود لإنهاء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. كل هذه العوامل ساعدت على عزوف المستثمرين عن الذهب كملاذ آمن والتوجه إلى الاستثمارات الخطرة، مع عدم حاجة المستثمرين إلى تأمين مراكزهم المالية بشراء الذهب قبل عطلة نهاية الأسبوع وهو ما لجأ إليه المستثمرين سابقاً تحسباً لأية تطورات جيوسياسية. وتنتظر الأسواق اليوم صدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة الأمريكية وهو مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي، وذلك بهدف البحث عن مزيد من التعمق في مسار السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي. يأتي هذا بعد أن شهد مؤشر النتاج المحلي الإجمالي الأمريكي الذي يعد مقياس النمو انكماش بنسبة – 0.5% خلال الربع الأول من العام الأمر الذي التأثر السلبي للاقتصاد الأمريكي باستمرار معدل الفائدة مرتفع. وكان رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول قد أظهر أمام الكونغرس هذا الأسبوع حذره من خفض أسعار الفائدة مبكرًا جدًا، وحذر من أن التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية قد يكون أطول أمدًا مما كان متوقعًا في البداية. وقد انتقده الرئيس الأمريكي ترامب بشدة وقال إنه يدرس "ثلاثة أو أربعة أشخاص" ليحلوا محله، وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب قد يعلن عن بديل لباول في وقت مبكر من سبتمبر، الأمر الذي زاد من عدم اليقين في الأسواق بشأن استقلالية البنك الفيدرالي. أسعار الذهب في مصر يستمر الذهب المحلي في التراجع بعد أن فقد فرصة التعافي بسبب الانخفاض الكبير اليوم في سعر الذهب العالمي بالإضافة إلى التراجع في سعر صرف الدولار بعد وقف إطلاق النار الشرق الأوسط الأمر الذي أثر سلباً على تسعير الذهب. افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 4640 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 4650 جنيه للجرام، وفق جولد بيليون. التراجع الحالي في سعر الذهب المحلي يرجع إلى استمرار التراجع الكبير في سعر الذهب العالمي، وهو المحرك الأساسي للذهب المحلي خلال الفترات الأخيرة، بينما من جهة أخرى نجد أن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه قد انخفاض من جديد ليقلل من تسعير الذهب المحلي. تراجع سعر الصرف جاء بعد وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وهو الأمر الذي قد يوقف أو يقلل أية عمليات لخروج الأموال الساخنة من أسواق الدين المصرية، وبالتالي يتراجع الطلب على الدولار لينعكس هذا بالسلب على سعر الصرف. توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية انخفض سعر الذهب العالمي ليسجل أدنى مستوى في 4 أسابيع ليقدم على تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي في ظل تراجع الطلب على الملاذ الآمن بسبب استمرار وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط. استمر الذهب المحلي في الانخفاض خلال تداولات اليوم وذلك في ظل تراجع سعر الذهب العالمي وتراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية الأمر الذي أثر بالسلب على عمليات تسعير الذهب. فشل الذهب يوم أمس في اختراق مستوى المقاومة 3350 دولار للأونصة ليعود إلى الهبوط بشكل حاد اليوم ويكسر مستوى الدعم 3325 دولار للأونصة ثم يكسر منطقة المستوى 3300 دولار للأونصة. أما عن السعر المحلي: تمكن الذهب المحلي عيار 21 أن يغلق تداولات الأمس تحت المستوى 4700 جنيه للجرام الأمر الذي ساعد على أن يستمر في التراجع خلال تداولات اليوم وصولاً إلى المستوى 4640 جنيه للجرام.

الشرق الأوسط في منتصف 2025 تحولات جيوسياسية عميقة وتوقعات مضطربة
الشرق الأوسط في منتصف 2025 تحولات جيوسياسية عميقة وتوقعات مضطربة

النهار

timeمنذ 33 دقائق

  • النهار

الشرق الأوسط في منتصف 2025 تحولات جيوسياسية عميقة وتوقعات مضطربة

يشهد الشرق الأوسط في منتصف عام 2025 تحولات جيوسياسية متسارعة وتوترات متصاعدة، مما يعيد تشكيل موازين القوى ويلقي ظلالاً من عدم اليقين حيال المستقبل. لم تعد المنطقة مجرد ساحة للصراعات التقليدية، بل أصبحت بؤرة لتصادم المصالح الكبرى والتفاعلات المعقدة، مدفوعة بأحداث بارزة وتقاطعات إقليمية ودولية. الأحداث الراهنة: استمرارية الأزمات وتعميق التعقيدات لا يزال الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي هو الأكبر في المنطقة. ففي غزة، على رغم انحسار العمليات العسكرية الكبرى، تواجه جهود إعادة الإعمار تحديات هائلة بسبب الدمار الشامل ونقص التمويل الدولي والخلافات على مستقبل الإدارة في القطاع. كما أن التوترات على الحدود لا تزال مرتفعة، وهناك مخاوف مستمرة من تجدد المواجهات. أما في الضفة الغربية، فيشهد الوضع تصاعدًا ملحوظًا في التوترات مع تزايد عمليات الاستيطان والاشتباكات بين المستوطنين والفلسطينيين، مما يهدد بإشعال جبهة جديدة للعنف. ويبدو مسار حل الدولتين في حالة جمود تام، مع غياب أي مبادرة دولية فاعلة. ويمثل الملف النووي الإيراني نقطة تحول رئيسي. فبعد انتهاء الحرب الكبيرة القصيرة بين اسرائيل وإيران بضربة أميركية دقيقة على مواقع نووية ايرانية رئيسية، مما أدى إلى تدميرها بالكامل كما جاء في كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأمر الذي يعيد عقارب الساعة للوراء بشكل كبير بالنسبة الى البرنامج النووي الإيراني، ووقف النار الشامل بوساطة أميركية-قطرية، تركت المنطقة في حالة من الغموض حيال مستقبل الأمن والاستقرار فيها، مع تساؤلات حادة حيال قدرة إيران على استئناف برنامجها النووي. وبعد سقوط النظام الأسدي المخلوع في كانون الأول\ ديسمبر 2024، تشهد سوريا مرحلة انتقالية معقدة ومحفوظة بالتحديات. وعلى رغم التوقعات بتحسن الوضع الأمني خصوصاً بعد تشكيل الحكومة الانتقالية، فإن الهجمات الإرهابية لا تزال تشكل تهديداً، إذ شهدت دمشق قبل أيام هجومًا على كنيسة مار الياس. كما أن هناك تحديات كبيرة تتعلق بإعادة بناء البلاد، وعودة النازحين، وتوفير مقومات العيش الأساسية ومعالجة أزمة انعدام الأمن الغذائي في البلاد. وفي اليمن، يستمر النزاع على رغم فترات هدوء هشة، ولا تزال المفاوضات متعثرة، وتستمر الأزمة الإنسانية في التفاقم، مع تداعيات إقليمية على الملاحة في البحر الأحمر. أما التنافس السعودي-الإيراني، فعلى رغم التقارب الذي شهدناه عام 2023 على مستوى خفض التصعيد المباشر، لا يزال التنافس على النفوذ قائماً. العلاقات الديبلوماسية قائمة وهناك قنوات اتصال لتجنب المواجهة المباشرة، لكن المنافسة الجيوسياسية على النفوذ في اليمن والعراق وسوريا ولبنان مستمرة، وإن كانت تتم بوسائل أقل حدة وأكثر ديبلوماسية في العلن. التوقعات المستقبلية: مزيد من التعقيد وعدم اليقين من المتوقع أن تستمر حالة "لا حرب ولا سلم" في العديد من مناطق الصراع، مع فترات من الهدوء النسبي تتبعها موجات من التصعيد، من دون التوصل إلى حلول جذرية. مع غياب الأفق السياسي، من المتوقع أن تزداد التوترات في الضفة الغربية، وقد تتجدد المواجهات العسكرية في غزة بشكل متقطع. وستظل التداعيات الإقليمية على دول الطوق مثل الأردن ولبنان مصدر قلق بالغ. ستواصل الصين تعزيز نفوذها الاقتصادي في المنطقة من خلال مبادرة "الحزام والطريق" والاستثمارات في الطاقة والبنية التحتية، وقد يتبع ذلك تعزيز لنفوذها السياسي. بينما ستحافظ روسيا على وجودها العسكري والديبلوماسي في سوريا، وتسعى الى تعزيز علاقاتها بدول المنطقة، خصوصاً في مجالي الطاقة والأسلحة. وقد نشهد مزيداً من التقاربات غير المتوقعة بين بعض الدول الإقليمية لتشكيل تحالفات جديدة لمواجهة التحديات المشتركة أو لموازنة نفوذ قوى أخرى. كما أن هناك تطلعاً متزايداً لدى بعض الدول العربية من أجل تنويع تحالفاتها وعدم الاقتصار على شريك دولي واحد. وستظل التحديات الاقتصادية، مثل الحاجة إلى تنويع الاقتصادات بعيداً من النفط وتوفير فرص عمل للشباب ومواجهة التضخم، قضايا ملحة تضغط على الاستقرار الداخلي للدول. وتزداد حدة أزمة المياه وتأثيرات التغير المناخي، مما قد يؤدي إلى تفاقم التوترات حيال الموارد وزيادة الهجرة الداخلية والإقليمية. بالإضافة إلى ذلك، ستلعب وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا دوراً متزايداً في تشكيل الرأي العام وتأجيج الاحتجاجات أو التعبئة الاجتماعية، مما يمكن أن يكون عاملًا في زعزعة الاستقرار الداخلي للدول أو تعزيزه. الخلاصة يواجه الشرق الأوسط في منتصف عام 2025 مستقبلًاً معقداً تتشابك فيه الصراعات القديمة مع التحديات الجديدة. وبينما لا تبدو في الأفق حلول سريعة للعديد من الأزمات، فإن قدرة دول المنطقة على إقامة حوارات بناءة، وتغليب المصالح المشتركة على الخلافات، والتعامل مع التحديات الاقتصادية والبيئية، ستحدد إلى حد كبير مسارها نحو الاستقرار أو مزيد من الاضطراب. إن الدور المتغير للقوى الدولية والتنافس المتزايد يزيدان من صعوبة التكهن بمستقبل المنطقة، لكن المؤكد أن المرحلة امقبلة ستكون حافلة بالتحديات والتحولات الجيوسياسية العميقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store