
حرب بقرار فردي ، هل يجر ترامب العالم نحو الهاوية ؟ بقلم : بديعة النعيمي
حرب بقرار فردي…هل يجر -ترامب- العالم نحو الهاوية؟ بقلم : بديعة النعيمي
شنت الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة 'دونالد ترامب'، هجوما جويا مباشرا ليلة ٢٢/يونيو/٢٠٢٥، استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية هي فوردو ونطنز وأصفهان.
وقد استخدم الهجوم قاذفات 2ـB وقنابل خارقة للتحصينات من طراز Mop تزن الواحدة منها ١٤ طن.
'دونالد ترامب' الذي وصفه الوزير الصهيوني 'ميكي زوهر' ب 'رسول الله'، اعتبر العملية 'ناجحة للغاية'، مؤكدا أن القصف أصاب البنية الأساسية لمواقع التخصيب، وأنه نجح من خلال هذا الهجوم ب 'تقليص قدرة إيران النووية لسنوات'.
غير أن التصريحات الإيرانية جاءت بخلاف ذلك، إذ أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الضرر كان محدودا وتركز في مداخل منشأة فوردو دون أن يصيب البنية التحتية العميقة التي تصل ٩٠ م والمتواجدة تحت جبل من صخر صلد والمدعومة بطبقة خرسانية قوية.
وبهذا الشأن صرح نائب مدينة قم بالبرلمان الإيراني أن منشآت فوردو تحت الأرض لم تتعرض لأي اضرار، وحجم الخسائر ليس كما يروج له 'ترامب'.
وطالبت إيران بعقد جلسة طارئة لمجلس 'الأمن الدولي' متهمة الولايات المتحدة بانتهاك سيادتها بشكل صارخ.
وأحدث الهجوم انقساما داخل الساحة الأمريكية، فالجمهوري 'ليندسي غراهام' يصف الضربة بأنها 'ضرورية وموجهة لاحتواء الخطر النووي الإيراني'. فيما نجد 'تشاك شومر' الديمقراطي يصف العملية بأنها 'خرقا دستوريا لتجاوزها الكونغرس'.
وصرحت عضوة الكونغرس الأمريكي 'نورما توريس' بأن 'ترامب هاجم إيران بشكل غير قانوني ودون إذن الكونغرس' وأضافت أن 'الشعب الأمريكي سيدفع ثمن تهوره'.
وقد جاء الرد الإيراني على هذا الهجوم سريعا، فكان صباح ٢٢/يونيو. وبحسب المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية فإن الموجة العشرين من عملية الوعد الصادق٣ انطلقت باستخدام تكتيكات جديدة عبر مزيج من صواريخ بعيدة المدى تعمل بالوقود السائل والصلب مع رؤوس حربية مدمرة وقدرات متطورة لاختراق الدفاعات الجوية للعدو.
كما صرح بأن العملية استهدفت مطار 'بن غوريون' ومركز الأبحاث البيولوجي للكيان الصهيوني وقواعد الدعم ومراكز القيادة والسيطرة بمختلف مستوياتها للعدو.
حيث وصلت الصواريخ إلى أهدافها دون انطلاق لصفارات الإنذار وخاصة في مدينة حيفا المحتلة. وطال دمار هائل 'تل أبيب' مع تكتيم من الرقابة العسكرية في دولة الاحتلال.
وبهذا الهجوم، يبدو أن 'ترامب' وضع نفسه في مأزق سياسي وأخلاقي، متجاوزا صلاحياته الدستورية، ومغامرا بأمن شعبه من أجل لعب الدور الذي تم إلصاقه به منذ بداية عملية طوفان الأقصى وهو دور 'المخلّص للشعب اليهودي'.
لكن تبعات قراره لم تقتصر على الداخل الأمريكي، بل انعكست مباشرة على سكان المنطقة، إذ سيدخل الشرق الأوسط في دوامة جديدة من التصعيد والعنف، تهدد أرواح الملايين من المدنيين في إيران وفلسطين ولبنان وسوريا وحتى في دول الخليج. هذا التصرف فتح الباب أمام ردود فعل لا يمكن التنبؤ بها، معرضا الاستقرار الهش في المنطقة لخطر الانهيار الكامل.
فهل سيذهب العالم بعد هجوم أمس نحو حرب عالمية ثالثة أم ماذا؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة أنباء شفا
منذ 6 ساعات
- شبكة أنباء شفا
حرب بقرار فردي ، هل يجر ترامب العالم نحو الهاوية ؟ بقلم : بديعة النعيمي
حرب بقرار فردي…هل يجر -ترامب- العالم نحو الهاوية؟ بقلم : بديعة النعيمي شنت الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة 'دونالد ترامب'، هجوما جويا مباشرا ليلة ٢٢/يونيو/٢٠٢٥، استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية هي فوردو ونطنز وأصفهان. وقد استخدم الهجوم قاذفات 2ـB وقنابل خارقة للتحصينات من طراز Mop تزن الواحدة منها ١٤ طن. 'دونالد ترامب' الذي وصفه الوزير الصهيوني 'ميكي زوهر' ب 'رسول الله'، اعتبر العملية 'ناجحة للغاية'، مؤكدا أن القصف أصاب البنية الأساسية لمواقع التخصيب، وأنه نجح من خلال هذا الهجوم ب 'تقليص قدرة إيران النووية لسنوات'. غير أن التصريحات الإيرانية جاءت بخلاف ذلك، إذ أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الضرر كان محدودا وتركز في مداخل منشأة فوردو دون أن يصيب البنية التحتية العميقة التي تصل ٩٠ م والمتواجدة تحت جبل من صخر صلد والمدعومة بطبقة خرسانية قوية. وبهذا الشأن صرح نائب مدينة قم بالبرلمان الإيراني أن منشآت فوردو تحت الأرض لم تتعرض لأي اضرار، وحجم الخسائر ليس كما يروج له 'ترامب'. وطالبت إيران بعقد جلسة طارئة لمجلس 'الأمن الدولي' متهمة الولايات المتحدة بانتهاك سيادتها بشكل صارخ. وأحدث الهجوم انقساما داخل الساحة الأمريكية، فالجمهوري 'ليندسي غراهام' يصف الضربة بأنها 'ضرورية وموجهة لاحتواء الخطر النووي الإيراني'. فيما نجد 'تشاك شومر' الديمقراطي يصف العملية بأنها 'خرقا دستوريا لتجاوزها الكونغرس'. وصرحت عضوة الكونغرس الأمريكي 'نورما توريس' بأن 'ترامب هاجم إيران بشكل غير قانوني ودون إذن الكونغرس' وأضافت أن 'الشعب الأمريكي سيدفع ثمن تهوره'. وقد جاء الرد الإيراني على هذا الهجوم سريعا، فكان صباح ٢٢/يونيو. وبحسب المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية فإن الموجة العشرين من عملية الوعد الصادق٣ انطلقت باستخدام تكتيكات جديدة عبر مزيج من صواريخ بعيدة المدى تعمل بالوقود السائل والصلب مع رؤوس حربية مدمرة وقدرات متطورة لاختراق الدفاعات الجوية للعدو. كما صرح بأن العملية استهدفت مطار 'بن غوريون' ومركز الأبحاث البيولوجي للكيان الصهيوني وقواعد الدعم ومراكز القيادة والسيطرة بمختلف مستوياتها للعدو. حيث وصلت الصواريخ إلى أهدافها دون انطلاق لصفارات الإنذار وخاصة في مدينة حيفا المحتلة. وطال دمار هائل 'تل أبيب' مع تكتيم من الرقابة العسكرية في دولة الاحتلال. وبهذا الهجوم، يبدو أن 'ترامب' وضع نفسه في مأزق سياسي وأخلاقي، متجاوزا صلاحياته الدستورية، ومغامرا بأمن شعبه من أجل لعب الدور الذي تم إلصاقه به منذ بداية عملية طوفان الأقصى وهو دور 'المخلّص للشعب اليهودي'. لكن تبعات قراره لم تقتصر على الداخل الأمريكي، بل انعكست مباشرة على سكان المنطقة، إذ سيدخل الشرق الأوسط في دوامة جديدة من التصعيد والعنف، تهدد أرواح الملايين من المدنيين في إيران وفلسطين ولبنان وسوريا وحتى في دول الخليج. هذا التصرف فتح الباب أمام ردود فعل لا يمكن التنبؤ بها، معرضا الاستقرار الهش في المنطقة لخطر الانهيار الكامل. فهل سيذهب العالم بعد هجوم أمس نحو حرب عالمية ثالثة أم ماذا؟


معا الاخبارية
منذ 10 ساعات
- معا الاخبارية
إيران: معظم اليورانيوم المخصب في فوردو نُقل إلى مكان سري
طهران- معا- صرح مسؤول إيراني كبير لرويترز اليوم الأحد بأن "معظم اليورانيوم المخصب في فوردو نقل إلى موقع سري قبل الهجوم الأمريكي. وتم تقليص عدد الأشخاص في المنشأة إلى الحد الأدنى". يُذكر أن إيران صرحت بهذا الأسبوع الماضي، وسط تقارير عن توقع هجوم إيراني. علاوةً على ذلك، بعد أن شنّت الولايات المتحدة هجومًا مفاجئًا على المنشآت النووية الإيرانية الليلة الماضية ، تُقدّر إسرائيل أن اليورانيوم المخصب المُخزّن في منشأة أصفهان قد تعرّض لهجوم أمريكي الليلة الماضية. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان قد دُمّرَ أم دُفن تحت الأنقاض. وكذلك فإن كمية اليورانيوم المخصب التي تمتلكها إيران حالياً سوف تحدد ما إذا كان التهديد النووي الإيراني سوف يتلاشى، أو ما إذا كانت إيران سوف تتمكن من تجديده قريباً. في وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، على نحو مفاجئ، عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن قاذفات أمريكية نفذت سلسلة من الضربات الجوية العميقة ضد مواقع نووية إيرانية. ويأتي هذا الإعلان، المفاجئ تمامًا، متزامنًا مع تقارير تفيد بأن قاذفات استراتيجية أمريكية قد انطلقت، مع إعادة تزويدها بالوقود، وهي تتجه نحو الشرق الأوسط. وفي رسالته، أعلن ترامب: "نفذنا ضربة ناجحة للغاية على ثلاثة مواقع نووية في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان". أفادت مصادر أمريكية أن القصف نُفِّذ بواسطة قاذفات B2 الاستراتيجية والخفية التابعة لسلاح الجو الأمريكي. ونفذت هذه الطائرات هجمات على ثلاثة مواقع نووية رئيسية: فوردو، ونطنز، وأصفهان. فوردو هو موقع إيراني تحت الأرض ومحصَّن. وأكد الرئيس أنه أُلقيت عليه "حمولة كاملة من القنابل".


جريدة الايام
منذ 11 ساعات
- جريدة الايام
باكستان سترشح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام!!
إسلام آباد - رويترز: قالت باكستان، أمس، إنها ستزكي الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام الذي قال، إنه يتوق إليها، وذلك بسبب مساعدته في إنهاء أحدث صراع بين الهند وباكستان. وقال بعض المحللين في باكستان، إن هذه الخطوة قد تقنع ترامب بالتفكير مجددا في مسألة الانضمام المحتمل إلى إسرائيل في قصف المنشآت النووية الإيرانية. وكانت باكستان نددت بالهجمات الإسرائيلية ووصفتها بأنها انتهاك للقانون الدولي وتهديد للاستقرار الإقليمي. وفي أيار، أدى إعلان ترامب المفاجئ عن وقف إطلاق النار إلى نهاية غير متوقعة لصراع استمر أربعة أيام بين الهند وباكستان، الخصمين المسلحين نوويا. ومنذ ذلك الحين، قال ترامب مرارا، إنه تفادى حربا نووية، وأنقذ ملايين الأرواح، وتذمر من عدم نسب الفضل إليه في ذلك. وتتفق باكستان في أن التدخل الدبلوماسي الأميركي أنهى القتال، لكن الهند تقول، إنه كان اتفاقا ثنائيا بين الجيشين. وقالت باكستان، "أظهر الرئيس ترامب بُعد نظر استراتيجيا كبيرا وحنكة سياسية ممتازة من خلال التعامل الدبلوماسي القوي مع كل من إسلام آباد ونيودلهي، ما أدى إلى تهدئة وضع كان يتدهور بسرعة... ويقف هذا التدخل شاهدا على دوره كصانع سلام حقيقي". ويجوز للحكومات ترشيح أفراد لنيل جائزة نوبل للسلام. ولم يصدر رد بعد من واشنطن. ولم يرد متحدث باسم الحكومة الهندية على طلب التعليق. ودأب ترامب على قول، إنه على استعداد للتوسط بين الهند وباكستان بشأن منطقة كشمير المتنازع عليها، وهي مصدر العداء الرئيسي بينهما. وأسعد هذا الموقف إسلام آباد التي لطالما دعت إلى إيلاء اهتمام دولي إلى كشمير. لكن موقف ترامب قلب سياسة الولايات المتحدة في جنوب آسيا، التي كانت تفضل الهند كثقل مقابل للصين، وجعل العلاقات الوثيقة السابقة بين ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي موضع شك. وقدم ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، قائمة طويلة من الصراعات التي قال، إنه حلها، مثل صراع الهند وباكستان واتفاقيات إبراهيم التي أبرمت خلال ولايته الأولى بين إسرائيل وبعض الدول ذات الأغلبية المسلمة. وأضاف، "لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت". وتأتي خطوة باكستان لترشيح ترامب بعد لقاء قائد جيشها عاصم منير مع ترامب على الغداء. وهذه هي المرة الأولى التي يُدعى فيها قائد للجيش الباكستاني إلى البيت الأبيض خلال تولي حكومة مدنية السلطة في إسلام آباد. ولم يُعقد اجتماع مقرر بين ترامب ومودي خلال قمة مجموعة السبع في كندا، الأسبوع الماضي، بعد مغادرة الرئيس الأميركي في وقت مبكر، لكنهما تحدثا لاحقا عبر الهاتف. وقالت الحكومة الهندية، إن مودي ذكر في هذا الاتصال أن "الهند لا تقبل الوساطة ولن تقبلها أبدا" في نزاعها مع باكستان. وأشار مشاهد حسين الرئيس السابق للجنة الدفاع في مجلس الشيوخ في البرلمان الباكستاني إلى أن ترشيح ترامب لجائزة السلام له مبرراته. وقال، "ترامب جيد لباكستان". وأضاف، "إذا كان هذا الأمر يرضي غرور ترامب، فليكن إذاً. فجميع القادة الأوروبيين يتملقونه بصورة كبيرة". لكن هذه الخطوة لم تلقَ ترحيبا واسع النطاق في باكستان، إذ أدى دعم ترامب لحرب إسرائيل على قطاع غزة إلى تأجيج المشاعر. وقال طلعت حسين الذي يقدم برنامجا حواريا تلفزيونيا يتناول موضوعات سياسية في منشور على منصة "إكس"، "راعي إسرائيل في غزة والمهلل لهجماتها على إيران لا ينبغي ترشيحه لأي جائزة". وأضاف، "وماذا لو بدأ بالتقارب الوثيق مع مودي مرة أخرى بعد بضعة أشهر؟".