logo
لبنان: حزب الله يتمسك بسلاحه ويؤكد أن التهديدات الإسرائيلية لن تدفعه إلى "الاستسلام"

لبنان: حزب الله يتمسك بسلاحه ويؤكد أن التهديدات الإسرائيلية لن تدفعه إلى "الاستسلام"

فرانس 24 منذ 11 ساعات
شدد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم على أن التهديدات الإسرائيلية لن تدفع الحزب إلى الاستسلام، في وقت يتعرض لضغوط أمريكية متجددة تطالب بنزع سلاحه.
وقال قاسم في كلمة متلفزة خلال إحياء ذكرى عاشوراء إن "التهديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام"، وأضاف "لا يقال لنا اتركوا السلاح، بل يقال للعدوان توقف".
وتحدث قاسم عن استعداد الحزب لمناقشة "الأمن الوطني والاستراتيجية الدفاعية"، شرط انسحاب إسرائيل من الأراضي التي تحتلها، ووقف اعتداءاتها الجوية، وإطلاق سراح الأسرى، وبدء إعادة الإعمار.
وتأتي تصريحاته عشية زيارة مرتقبة لبيروت يقوم بها السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك ، الذي سبق أن نقل إلى المسؤولين اللبنانيين رسالة تطلب التزاما رسميا بنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام، وفق مصدر رسمي لبناني.
وبُثت كلمة قاسم على الشاشات أمام آلاف المشاركين في مسيرة عاشورائية نظمها الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث رُفعت رايات حزب الله والأعلام اللبنانية والفلسطينية، إلى جانب صور أمينه العام السابق حسن نصرالله الذي قُتل في غارة إسرائيلية على الضاحية في أيلول/سبتمبر، وخلفه نعيم قاسم.
وقال حسين جابر، أحد المشاركين في المسيرة، إن "هذا السلاح لا يُسلم، لا الآن ولا لاحقا، وكل من يعتقد أن حزب الله سيسلم سلاحه هو شخص جاهل".
وفي السياق نفسه، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الجنوب والبقاع، غداة مقتل شخص وإصابة ستة في غارات طالت جنوب لبنان. وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقا أنه استهدف مواقع عسكرية تابعة لحزب الله في المنطقتين.
اتفاق هش ورفض للتطبيع
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/نوفمبر، لم يُنهِ الغارات الإسرائيلية على مناطق لبنانية، خصوصا الجنوبية منها. وقد نص الاتفاق على انسحاب حزب الله من جنوب الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية هناك، مقابل تعزيز وجود الجيش اللبناني وقوات "يونيفيل". كما قضى بانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي تقدمت إليها، غير أن إسرائيل أبقت على سيطرتها على خمس تلال استراتيجية لا يزال لبنان يطالب بها.
وفي كلمته، رفض قاسم "التطبيع مع إسرائيل"، معتبرا أنه "تنازل ومذلة للمطبعين"، وقال "لن نكون جزءا من شرعنة الاحتلال في لبنان والمنطقة". وأضاف "يقولون: لماذا تحتاجون إلى الصواريخ؟.. كيف نواجه إسرائيل إذا لم تكن بحوزتنا؟".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد صرح في وقت سابق أن بلاده ترغب بضم دول جديدة، بينها سوريا ولبنان، إلى "دائرة السلام والتطبيع"، في تصريح لم تعلق عليه دمشق أو بيروت.
مراسم عاشوراء في جنوب لبنان وكربلاء ودمشق
وفي جنوب لبنان، شارك المئات في إحياء ذكرى عاشوراء في مدينة النبطية، التي تعرضت سابقا لغارات إسرائيلية متكررة. وأشار علي مزرعاني، أحد سكان المدينة، إلى أن عدد الزوار تراجع هذا العام بسبب الوضع الأمني والضربات التي دمّرت السوق وأحياء سكنية.
وفي سوريا، أقيمت المراسم داخل مقام السيدة زينب قرب دمشق، وسط إجراءات أمنية مشددة. وبحسب أحد إداريي المقام، جعفر الأمين، فإن غياب الزوار الأجانب شكل الفارق الأبرز مقارنة بالسنوات الماضية.
أما في مدينة كربلاء العراقية، فقد شارك مئات الآلاف من الزوار، معظمهم من العراق وإيران، في إحياء الذكرى عند ضريح الإمام الحسين وشقيقه العباس، وسط إجراءات تنظيمية مشددة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ميديا بارت: القوات الكردية متهمة بارتكاب أعمال عنف ضد الشعب.. فكيف ستنضم للجيش السوري؟
ميديا بارت: القوات الكردية متهمة بارتكاب أعمال عنف ضد الشعب.. فكيف ستنضم للجيش السوري؟

فرانس 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • فرانس 24

ميديا بارت: القوات الكردية متهمة بارتكاب أعمال عنف ضد الشعب.. فكيف ستنضم للجيش السوري؟

أوروبا 05:41 نتناول في فقرة قراءة في الصحف احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وسط علاقة معقدة بين ترامب ونتنياهو. نتطرق أيضا لمعضلة المباني المهددة بالانهيار في الضاحية الجنوبية لبيروت من جراء الغارات الإسرائيلية المتكررة، ولتحدي ضم القوات الكردية للجيش السوري وسط اتهامات موجهة لها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحسب تقارير لمنظمة العفو الدولية. وفي الصحف الأوروبية مساحة هامة لذكرى مرور 30 عاما على إبادة الصرب لمسلمي البوسنة.

لبنان: حزب الله يتمسك بسلاحه ويؤكد أن التهديدات الإسرائيلية لن تدفعه إلى "الاستسلام"
لبنان: حزب الله يتمسك بسلاحه ويؤكد أن التهديدات الإسرائيلية لن تدفعه إلى "الاستسلام"

فرانس 24

timeمنذ 11 ساعات

  • فرانس 24

لبنان: حزب الله يتمسك بسلاحه ويؤكد أن التهديدات الإسرائيلية لن تدفعه إلى "الاستسلام"

شدد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم على أن التهديدات الإسرائيلية لن تدفع الحزب إلى الاستسلام، في وقت يتعرض لضغوط أمريكية متجددة تطالب بنزع سلاحه. وقال قاسم في كلمة متلفزة خلال إحياء ذكرى عاشوراء إن "التهديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام"، وأضاف "لا يقال لنا اتركوا السلاح، بل يقال للعدوان توقف". وتحدث قاسم عن استعداد الحزب لمناقشة "الأمن الوطني والاستراتيجية الدفاعية"، شرط انسحاب إسرائيل من الأراضي التي تحتلها، ووقف اعتداءاتها الجوية، وإطلاق سراح الأسرى، وبدء إعادة الإعمار. وتأتي تصريحاته عشية زيارة مرتقبة لبيروت يقوم بها السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك ، الذي سبق أن نقل إلى المسؤولين اللبنانيين رسالة تطلب التزاما رسميا بنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام، وفق مصدر رسمي لبناني. وبُثت كلمة قاسم على الشاشات أمام آلاف المشاركين في مسيرة عاشورائية نظمها الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث رُفعت رايات حزب الله والأعلام اللبنانية والفلسطينية، إلى جانب صور أمينه العام السابق حسن نصرالله الذي قُتل في غارة إسرائيلية على الضاحية في أيلول/سبتمبر، وخلفه نعيم قاسم. وقال حسين جابر، أحد المشاركين في المسيرة، إن "هذا السلاح لا يُسلم، لا الآن ولا لاحقا، وكل من يعتقد أن حزب الله سيسلم سلاحه هو شخص جاهل". وفي السياق نفسه، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الجنوب والبقاع، غداة مقتل شخص وإصابة ستة في غارات طالت جنوب لبنان. وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقا أنه استهدف مواقع عسكرية تابعة لحزب الله في المنطقتين. اتفاق هش ورفض للتطبيع يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/نوفمبر، لم يُنهِ الغارات الإسرائيلية على مناطق لبنانية، خصوصا الجنوبية منها. وقد نص الاتفاق على انسحاب حزب الله من جنوب الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية هناك، مقابل تعزيز وجود الجيش اللبناني وقوات "يونيفيل". كما قضى بانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي تقدمت إليها، غير أن إسرائيل أبقت على سيطرتها على خمس تلال استراتيجية لا يزال لبنان يطالب بها. وفي كلمته، رفض قاسم "التطبيع مع إسرائيل"، معتبرا أنه "تنازل ومذلة للمطبعين"، وقال "لن نكون جزءا من شرعنة الاحتلال في لبنان والمنطقة". وأضاف "يقولون: لماذا تحتاجون إلى الصواريخ؟.. كيف نواجه إسرائيل إذا لم تكن بحوزتنا؟". وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد صرح في وقت سابق أن بلاده ترغب بضم دول جديدة، بينها سوريا ولبنان، إلى "دائرة السلام والتطبيع"، في تصريح لم تعلق عليه دمشق أو بيروت. مراسم عاشوراء في جنوب لبنان وكربلاء ودمشق وفي جنوب لبنان، شارك المئات في إحياء ذكرى عاشوراء في مدينة النبطية، التي تعرضت سابقا لغارات إسرائيلية متكررة. وأشار علي مزرعاني، أحد سكان المدينة، إلى أن عدد الزوار تراجع هذا العام بسبب الوضع الأمني والضربات التي دمّرت السوق وأحياء سكنية. وفي سوريا، أقيمت المراسم داخل مقام السيدة زينب قرب دمشق، وسط إجراءات أمنية مشددة. وبحسب أحد إداريي المقام، جعفر الأمين، فإن غياب الزوار الأجانب شكل الفارق الأبرز مقارنة بالسنوات الماضية. أما في مدينة كربلاء العراقية، فقد شارك مئات الآلاف من الزوار، معظمهم من العراق وإيران، في إحياء الذكرى عند ضريح الإمام الحسين وشقيقه العباس، وسط إجراءات تنظيمية مشددة.

الشرق الأوسط: بعد ضرب إيران.. هل تسعى إسرائيل "للسلام أم للهيمنة"؟
الشرق الأوسط: بعد ضرب إيران.. هل تسعى إسرائيل "للسلام أم للهيمنة"؟

فرانس 24

timeمنذ 3 أيام

  • فرانس 24

الشرق الأوسط: بعد ضرب إيران.. هل تسعى إسرائيل "للسلام أم للهيمنة"؟

بعد الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة للبرنامج النووي الايراني، المبعوث الأمريكي لسوريا المكلف أيضا بالملف اللبناني يدعو دمشق وبيروت لاقتناص الفرصة والعمل على السلام مع إسرائيل، وزير الخارجية الاسرائيلي جدعون ساعر أعرب أيضا عن رغبة حكومته بالسلام مع سوريا ولبنان شرط عدم التنازل عن الجولان المحتل. فهل تسعى إسرائيل بالفعل للسلام العادل؟ أم أنها تريد فرض تطبيع للعلاقات عبر اتفاقات مجحفة تسمح لها بفرض الهيمنة الكاملة على منطقة الشرق الأوسط؟ ضيف صدى المشرق الأكاديمي والباحث السياسي عقيل عباس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store