logo

الدين يتزايد بوتيرة أسرع في 80 % من الاقتصاد العالمي

الاقتصادية٠٢-٠٦-٢٠٢٥
في ظل تزايد حالة عدم اليقين في السياسة المالية، تحتاج الميزانيات الحكومية إلى مرونة، لا سيما في الدول التي يؤثر وزنها الاقتصادي في الاتجاهات العالمية.
وفقًا لتوقعات أحدث تقرير لنا عن رصد المالية العامة، قد يرتفع الدين العام العالمي إلى 100% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول نهاية العقد إذا استمرت الاتجاهات الحالية.
ويعكس ارتفاع نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي تجدد الضغوط الاقتصادية، إضافة إلى عواقب الدعم المالي المرتبط بالجائحة، وفقًا لتقريرنا.
ويثير هذا الاتجاه مخاوف جديدة بشأن الاستدامة المالية على المدى الطويل، حيث تواجه عديد من الدول تحديات متزايدة في الميزانية.
يُظهر الإحصائي البياني لهذا الأسبوع أن نحو ثلث الدول، التي تُمثل 80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لديها دين عام أعلى مما كان عليه قبل الجائحة، ويتزايد بوتيرة أسرع.
أكثر من ثلثي الاقتصادات الـ 175 التي شملتها دراستنا تعاني الآن من أعباء دين عام أثقل مما كانت عليه قبل انتشار جائحة كوفيد-19 في عام 2020.
ومن خلال الإحصائيات يتباين تطور الدين العام على مدى السنوات الـ5 الماضية بشكل كبير بين البلدان، ما يعني أن السياسة المالية يجب أن تختلف بما يتماشى مع العوامل والظروف الخاصة بكل بلد.
ومع ذلك، ونظرًا للأوقات غير المؤكدة التي قد تنتظرنا في ظل التوترات الشديدة في السياسات التجارية، ستحتاج البلدان في كل مكان إلى مرونة أكبر بكثير.
على وجه التحديد، ينبغي للسياسة المالية أن: تكون جزءًا من سياسات الاقتصاد الكلي الشاملة الموجهة نحو الاستقرار. أن تهدف، في معظم البلدان، إلى خفض الدين العام وإعادة بناء القدرة على الإنفاق والاستجابة للضغوط الجديدة والصدمات الاقتصادية الأخرى من خلال إطار عمل موثوق متوسط ​​الأجل. رفع النمو المحتمل لتخفيف التناقضات السياسية. في ظل حالة عدم اليقين، يجب أن ترسخ السياسة المالية الثقة والاستقرار للاقتصادات لتحقيق النمو والازدهار.
فمن الضروري بشكل متزايد أن تبني الحكومات الثقة، وتفرض الضرائب بشكل عادل، وتنفق بحكمة. وينبغي لصانعي السياسات تكريس رأس مالهم السياسي لتعزيز الثقة. ويبدأ تحقيق ذلك بمضاعفة جهودهم للحفاظ على النظام في بيوتهم المالية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: أمريكا تكبدت تريليونات الدولارات بسبب التجارة غير العادلة
ترامب: أمريكا تكبدت تريليونات الدولارات بسبب التجارة غير العادلة

أرقام

timeمنذ 38 دقائق

  • أرقام

ترامب: أمريكا تكبدت تريليونات الدولارات بسبب التجارة غير العادلة

أكد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أن بلاده تكبّدت تريليونات الدولارات على مدار عقود بسبب ما وصفه بممارسات تجارية غير عادلة من قبل الكثير من الدول حول العالم. وقال "ترامب" في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" الإثنين: تم استغلال الولايات المتحدة في التجارة، وحتى في الشؤون العسكرية، من قبل الحلفاء والخصوم على حد سواء لعقود طويلة. وتابع: هذا الاستغلال كلفنا تريليونات الدولارات، وهو أمر لم يكن مقبولًا في أي وقت، ولا يمكن استمراره.

الولايات المتحدة وبريتون وودز جديدة
الولايات المتحدة وبريتون وودز جديدة

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

الولايات المتحدة وبريتون وودز جديدة

ذكرت في مقال سابق، أن الولايات المتحدة تجبر العالم على دفع نفقاتها وتمويل نشاطها من خلال طباعة الدولارات غير المغطاة بشكل كافٍ. فهذه الدولارات نصف المغطاة، بل وربما أقل، يتم القذف بها إلى أسواق العالم لشراء ما تحتاجه الولايات المتحدة من خيرات البلدان الأخرى. وهذا يؤدي ليس فقط إلى التضخم في كافة أنحاء العالم بما فيه الولايات المتحدة، وإنما أيضاً إلى العجز المالي والتجاري في هذا البلد. ولمواجهة هذا الوضع المتردي، لجأت الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة إلى رفع الرسوم الجمركية لتصحيح الاختلالات التي تعاني منه في ميزانها التجاري والمالي. فهذه الرسوم سوف تؤدي إلى جمع عائدات قد يصل حجمها في هذا العام وحده إلى 300 مليار دولار. وهذا يعني حسب تقديرات مكتب الموازنة في «الكونغرس»، أن الولايات المتحدة سوف تتمكن خلال العشرة أعوام القادمة من جمع رسوم قد يصل حجمها إلى ما يقارب 2.8 تريليون دولار.. الأمر الذي يعتبره البعض، وخاصة في القارة الأفريقية، ابتزازاً، بل ونهباً واضحاً كما أشارت بلومبيرغ. وكان أجدى بالولايات المتحدة بدلاً من ذلك أن ترشد إنفاقها، وأن تأخذ بعين الاعتبار مصالح البلدان التي تمول نشاطها عبر قنوات الرسوم الجمركية والاستثمار في سندات الخزينة، والتيسير الكمي الذي يتسرب إلى كافة بلدان العالم عبر التجارة الخارجية. فهذه البلدان، لا تفرض حتى الآن أي شروط على الولايات المتحدة، على غرار ما يقوم به صندوق النقد الدولي الذي يطلب من البلدان المقترضة ترشيد إنفاقها. إن هذه الفرص غير المتكافئة في النظام الاقتصادي العالمي القائم حتى الآن، هي من أبرز العوامل التي تشجع بلدان العالم للنظر نحو تجمع «بريكس»، باعتباره بارقة أمل لإقامة نظام اقتصادي ومالي عالمي أكثر عدلاً. وهذا يثير حفيظة الولايات المتحدة، التي هددت بعد القمة الأخير لهذا التجمع في ريو دي جانيرو في البرازيل بفرض رسوم جمركية إضافية على البلدان المؤيدة والمتعاطفة مع «بريكس» نسبتها 10 %. ولكن الولايات المتحدة يمكنها تقويض بريكس، ليس من خلال فرض الرسوم ولا عبر الوعيد والتهديد، الذي يعتبره البعض ابتزازاً وأسلوباً قديماً عفا عليه الزمن. فواشنطن يمكن أن تتقدم الصفوف وتبادر بالدعوة إلى اجتماع عالمي لإقامة نظام اقتصادي - مالي عالمي جديد، يأخذ بعين الاعتبار توصيات العديد من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن. فالولايات المتحدة مرشحة أكثر من غيرها لقيادة العالم، نتيجة الإمكانات الضخمة التي تتمتع بها، وذلك على غرار ما فعلته في بريتون وودز عام 1944.

"اعتدال"و"تليجرام" يكافحان التطرف الرقمي بإزالة 30 مليون مادة متطرفة
"اعتدال"و"تليجرام" يكافحان التطرف الرقمي بإزالة 30 مليون مادة متطرفة

الرياض

timeمنذ 3 ساعات

  • الرياض

"اعتدال"و"تليجرام" يكافحان التطرف الرقمي بإزالة 30 مليون مادة متطرفة

حققت الجهود المشتركة بين المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال"، ومنصة "تليجرام" خلال الربع الثاني من العام الحالي 2025، إزالة 30,846,485 مادة متطرفة، وإغلاق 1,254 قناة متطرفة، وذلك في إطار التعاون المستمر للتصدي للتطرف الرقمي ومكافحته. وبناءً على نتائج الربع الثاني، يرتفع إجمالي المواد المتطرفة التي تمت إزالتها منذ بداية التعاون المشترك بين "اعتدال"، و"تليجرام" في فبراير 2022م، حتى نهاية يونيو 2025م، إلى 207,604,942 مادة متطرفة محذوفة، إضافة إلى إغلاق 17,455 قناة متطرفة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store