logo
وزير التجارة الأمريكي: على الاتحاد الأوروبي فتح أسواقه لإقناع ترامب بالتراجع عن الرسوم الجمركية

وزير التجارة الأمريكي: على الاتحاد الأوروبي فتح أسواقه لإقناع ترامب بالتراجع عن الرسوم الجمركية

البوابةمنذ 6 ساعات
قال وزير التجارة الأمريكي هاورد لوتنيك، اليوم الأحد، إن الاتحاد الأوروبي ينبغي أن يفتح أسواقه أمام الصادرات الأمريكية إذا أراد إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتراجع عن فرض تعريفة جمركية بنسبة 30% في أول أغسطس المقبل.
وأشار لوتنيك - في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية - إلى أن بروكسل تُظهر بوضوح رغبتها في التوصل إلى اتفاق، لكن "السؤال هو، هل سيقدمون لترامب صفقة جيدة بما يكفي تجعله يتراجع عن الرسوم التي حدّدها؟".
وأوضح لوتنيك أن ترامب يسعى لزيادة فرص النفاذ أمام الشركات الأمريكية إلى الأسواق الأوروبية، لافتًا إلى أن القرار النهائي يعود لترامب، الذي سبق أن صرح بأن احتمالية التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لا تتجاوز 50%.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم /الأحد/، خلال زيارته إلى اسكتلندا التي من المخطط أن يقضي معظمها في ممارسة رياضة الجولف، في وقت تقترب فيه المهلة التي حددها البيت الأبيض لفرض رسوم جمركية مشددة على واردات من الاتحاد الأوروبي في أول أغسطس.
ومن المتوقع أن يعقد لقاء ترامب مع فون دير لاين خلف الأبواب المغلقة، ولم يتم بعد الإعلان عن تفاصيل إضافية بشأن مضمونه، وفقا لما نقلته وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرّح للصحفيين، قبيل مغادرته البيت الأبيض، أول أمس /الجمعة/، قائلًا: "لدينا فرصة بنسبة 50% لإبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وربما أقل من ذلك"، مشيرًا إلى أن أي اتفاق ينبغي أن يتضمن تخفيضًا لمعدل الرسوم الجمركية المحددة حاليًا بنسبة 30% على التكتل المكون من 27 دولة.
في وقت لاحق، نشرت فون دير لاين تغريدة عبر منصة "إكس"، قالت فيها: "بعد مكالمة جيدة مع الرئيس ترامب، اتفقنا على اللقاء في اسكتلندا يوم الأحد لمناقشة العلاقات التجارية عبر الأطلسي وكيفية الحفاظ على قوتها".
وكان الجانبان قد اقتربا من التوصل إلى اتفاق في وقت سابق من هذا الشهر، إلا أن ترامب فاجأ الجميع بالإعلان عن نيته فرض رسوم بنسبة 30% على الاتحاد الأوروبي، وعلى الرغم من أن الموعد النهائي الأصلي لبدء تنفيذ تلك الرسوم قد مضى بالفعل، فإن تنفيذه تأجّل حتى أول أغسطس على الأقل.
وتبقى فرص التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي غير واضحة حتى الآن، رغم أن الرئيس الأمريكي كان قد قيّم احتمالية التوصل إلى إطار عمل مع اليابان مؤخرًا بنسبة 25% فقط، إلا أن البلدين أعلنا لاحقًا عن اتفاق تجاري خلال هذا الأسبوع.
وفي حال فشل التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، فإن الكتلة الأوروبية تعهدت بالرد بفرض رسوم جمركية على مئات المنتجات الأمريكية، تشمل اللحوم وقطع غيار السيارات والجعة والطائرات التابعة لشركة بوينغ.
وحال تنفيذ ترامب لتهديداته بفرض رسوم على واردات أوروبا، فقد تشهد السوق الأمريكية ارتفاعًا كبيرًا في أسعار منتجات مثل الجبن الفرنسي والجلود الإيطالية والإلكترونيات الألمانية والعقاقير الإسبانية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ألمانيا تعلّق على الاتفاق التجاري بين أميركا والاتحاد الأوروبي
ألمانيا تعلّق على الاتفاق التجاري بين أميركا والاتحاد الأوروبي

الاتحاد

timeمنذ 11 دقائق

  • الاتحاد

ألمانيا تعلّق على الاتفاق التجاري بين أميركا والاتحاد الأوروبي

رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الأحد، باتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية. وقال ميرتس إن الاتفاق "يجنب تصعيدا غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي". وأكد المستشار، في بيان "لقد تمكنا بذلك من الحفاظ على مصالحنا الأساسية، رغم أنني كنت آمل أن أرى المزيد من التسهيلات في التجارة عبر الأطلسي". والولايات المتحدة هي أكبر شريك تجاري لألمانيا. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لايين، في وقت سابق الأحد، التوصل إلى اتفاق تجاري ينهي الخلاف بشأن الرسوم الجمركية إثر اجتماع عقداه في اسكتلندا. وصرّح ترامب للصحافيين، بعد محادثاته مع فون دير لايين، في تورنبري "لقد توصلنا إلى اتفاق. إنه اتفاق جيد للجميع". وأضاف أن الاتفاق يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على السلع الأوروبية التي تدخل السوق الأميركية، إلى جانب مشتريات أوروبية تبلغ 750 مليار دولار أميركي من الطاقة إضافة إلى شراء العتاد العسكري الأميركي. وأكد ترامب أن الاتفاق يشمل أيضا استثمارات أوروبية بقيمة 600 مليار دولار أميركي داخل الولايات المتحدة. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتفاق يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على السلع الأوروبية.

أزمة الغرب أم أزمة العالم الراهن؟
أزمة الغرب أم أزمة العالم الراهن؟

الاتحاد

timeمنذ 11 دقائق

  • الاتحاد

أزمة الغرب أم أزمة العالم الراهن؟

أزمة الغرب أم أزمة العالم الراهن؟ منذ اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية في قلب أوروبا، ظهرت مقالات وكتابات جديدة في العالم الغربي حول أزمة النموذج الغربي، فكرياً واستراتيجياً، من أشهرها كتاب عالم الاجتماع الفرنسي إيمانويل تود الذي صدر بعنوان «هزيمة الغرب». ومِن آخر مَا كُتب في الموضوع مقال المفكر والإعلامي الألماني «توماس أشوير» في صحيفة «دي فيلت» بعنوان «ما هي سمات الغرب؟» (Was den westen aus؟). وبالنسبة لأشوير، يتعرض مفهوم الغرب في وقتنا الحالي لتحديات نظرية وجيوسياسية نوعية، تجعله في ملتقى الطرق بين الانهيار الكلي والتجدد الممكن. وبالنسبة له، فالغرب ليس مجرد مفهوم استراتيجي تجسده الرابطةُ الأطلسية بين الولايات المتحدة الأميركية ودول غرب أوروبا كما تبلورت بعد الحرب العالمية الثانية (الوثيقة التي وقعها روزفلت وتشرشل في عام 1941)، بل هو مفهوم تاريخي ومعياري له محدداته وسياقاته المرجعية العميقة. ومن المنظور التاريخي، تشكل الغربُ في سرديته الناظمة من الحضارة اليونانية التي ترجع لها المكونات التأسيسية للغرب الفكري والمجتمعي: الديمقراطية التشاركية كما وُلدت في أثينا، والعقل النقدي كما بلوره الخطاب الفلسفي لدى أفلاطون وأرسطو، والبحث عن الخير المشترك مقابل الفضيلة الفردية الخصوصية، والارتباط العضوي بين العقل والقانون. ورغم هذه القراءة المتعسفة والاختزالية للتجربة اليونانية، ورغم الفارق الجوهري بين اللحظة الإغريقية وعصر الحداثة الراهنة التي قامت على مبدأ الوعي الذاتي والنزعة الإنسانية التاريخانية، فإن الفكر اليوناني أسَّس بالفعل المرجعيةَ البعيدة لمفاهيم المواطَنة والحوار النقدي والعقلانية التواصلية، وهي قيم لا تزال مؤثرة وفاعلة في السياق المعاصر. كما أن التقليد المسيحي الوسيط كرّس معايير الحرية الشخصية والكرامة الإنسانية والنزوع الخطي الغائي، وإن كان الغطاء اللاهوتي قد حد من محورية وفاعلية هذه الأفكار عملياً وواقعياً. ومع أن أشوير قلّص من أهمية مسار التنوير والتحديث في تشكيل الغرب المعاصر، إلا أنه اعتبر أن القيم الغربية الجامعة، من حرية وتقدم وديمقراطية، هي الثوابت المرجعية للعالم الغربي في امتداده التاريخي. وعلى عكس كتاب آخرين فسروا أزمة الغرب الحالية بالعوامل الخارجية، مثل التنافس الغربي الآسيوي، يرى أشوير أن جوهر هذه الأزمة يتعلق بظواهر داخلية، من قبيل الآثار السلبية للرأسمالية النيوليبرالية التي قوّضت متطلبات العدالة والمساواة، وانتقال الديمقراطية من المرجعية الكونية إلى النزعات الهوياتية الشعبوية المغلقة، ومأزق فكرة الحرية التي تحولت إلى أعراض من قبيل الأنانية والتقشف والانكفاء على النفس. وخلُص أشوير إلى أن أزمة الغرب الحالية يمكن أن تفضي إلى أحد السيناريوهات الثلاثة التالية: إما التجدد الديمقراطي بالرجوع إلى القيم المدنية والتشاركية التي شكلت أفق المواطنة الحديثة، أو الانهيار الشامل في حال سيطرة التيارات القومية المتطرفة وعجز الاتحاد الأوروبي عن التحول إلى قوة جيوسياسية عالمية مؤثرة، والهيمنة الآسيوية البديلة المتمحورة حول القطب الصيني، بما يعني انسحاب القيم الغربية واستبدالها بقيم النظام والأمن والاستقرار التي تقوم عليها الحالة الصينية الراهنة. ما يتعين التنبيه إليه هنا هو أن هذا النهج في نقد الغرب، يختلف عن الكتابات التي راجت ما بين الحربين، في ألمانيا بصفة خاصة، وأشهرها من دون شك هو كتاب «انحدار الغرب» لأوسفالد شبينجلر الصادر في عام 1918. لقد كان التركيز في هذه المرحلة على الانهيار الروحي والأخلاقي للغرب في سياق الحروب والفتن الطاحنة التي مر بها خلال النصف الأول من القرن العشرين. ففي حين ركز الفيلسوف الألماني ليو شتراوس (قبل انتقاله للولايات المتحدة) على مأزق الليبرالية الحديثة، من حيث نكوصها عن قيم الفضيلة المدنية والخير المشترك، حمل مارتن هايدغر بشدة على الثورة التقنية الحسابية التي اعتبر أنها الروح الميتافيزيقية للحداثة، وقد تنتهي بتهديد نمط السكن البشري في العالم. النقد الراهن يتمحور حول النقد السياسي الاجتماعي لتجربة الدولة الليبرالية الديمقراطية التي تعاني من تصدعات داخلية حادة تتجلى في صعود النزعات الشعبوية والقومية المتطرفة، والنقد الاستراتيجي الذي ينطلق من أزمة المنظومة الدولية في مرجعياتها القانونية وفي علاقة الغرب ببقية محاور النظام العالمي. ما لم يقله أشوير هو أن القيم الفكرية والمعيارية للغرب، من حرية ومساواة ونزعة إنسانية كونية، أصبحت اليوم قيماً كونية، وليست مدار اعتراض في أي جهة من العالم، ولذا فإن الأزمة القائمة تتلخص أساساً في عجز الغرب عن احتكار هذه القيم التي ينتهكها ويتنكر لها، رغم ادعائه نشرها والدفاع عنها. *أكاديمي موريتاني

المقدمات والنهايات
المقدمات والنهايات

البيان

timeمنذ 11 دقائق

  • البيان

المقدمات والنهايات

دائماً ينصحونك بأنك إذا أردت أن تفهم أي طرف صديق أو عدو، معاصر أو تاريخي، مقرب منك أو بعيد عنك، حاول أن تفهم ظروفه وثقافته والعناصر التي يبني عليها موقفه في الحياة وفي القضية التي تهمك. فهْم موقفه لا يعني تبني موقفه، ولكن يعني أن تعرف أكثر عن كيفية التعامل الصحيح معه، بمعنى أن تبني موقفك منه بناء على عناصر واقعية وموضوعية، وليس عناصر افتراضية متخيلة غير صحيحة. من هنا، إذا أردنا أن نفهم إيران، فعلينا أن نفهم مذهب ولاية الفقيه، المذهب الشيعي «الاثنا عشري»، تاريخ الدولة الصفوية، تاريخ دولة فارس. إذا أردنا أن نفهم إسرائيل، فعلينا أن نفهم التاريخ اليهودي، الفكر الإسرائيلي، فكرة مؤسسي دولة إسرائيل، تيارات اليمين الديني الإسرائيلي. إذا أردنا أن نفهم ترامب، فعلينا أن نعرف نشأته، تاريخ أسرته، مدرسته العسكرية، أثر أخيه الأكبر فيه، علاقته بوالده، تأثير رجال مثل: لاري كوهين المحامي، ستيف باتون، علاقته بألمانيا، علاقته بوالدته. فهم إيران، إسرائيل، ترامب أو بوتين أو أي شخص أو ملف أو قضية، لا يعني أنك تتبناها أو تؤمن بها، ولكن معناه أنك على أول الطريق الصحيح للتعامل السليم معها. كثيراً ما نصل إلى مفاوضات فاشلة أو طرق مسدودة في صراعات متعددة، لأننا بنينا مواقفنا وكل معلوماتنا على مواقف افتراضية وعناصر خاطئة وأوهام تسكن فقط في خيالنا أو في أمنياتنا! وفي كل دراسات وعلوم المنطق والفلسفة والطب النفسي هناك حقيقة راسخة تقول: «البدايات الخاطئة تؤدي حتماً لنهايات خاطئة!».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store