
هل الأسواق المالية بحاجة إلى الاستعداد لخطر غزو صيني لتايوان؟
برهنت الأعوام القليلة الماضية للمستثمرين على ضرورة توقع ما لا يمكن توقعه في المجال الجيوسياسي.
وعلى الرغم من أن هؤلاء الخبراء لا ينظرون إلى مثل هذا الهجوم باعتباره خطراً وشيكاً، إلا أن بيت هيغسيث، وزير الدفاع الأمريكي، حذر في الآونة الأخيرة من أن «الخطر الذي تشكله الصين حقيقي، وقد يكون وشيكاً».
حينها، ستكون التقلبات الناجمة عن إعلان التعريفات الجمركية في أبريل الماضي بمثابة قطرة في بحر الفوضى المهولة التي قد نشهدها حال عزل تايوان، وهي المصدر المهيمن عالمياً على إمدادات رقاقات الحاسوب وتقنيات مهمة أخرى، أو إذا جابهت الصين عقوبات أدت إلى شطب أسهمها من الأسواق الأمريكية.
ومن المهم الإشارة هنا إلى أن شركة «إنفيديا»، وهي دعامة رئيسة للأسواق، ما زالت تحقق قرابة نصف مبيعاتها في تايوان والصين وسنغافورة.
كذلك تشير دراسة أجراها أخيراً خبير اقتصادي يعمل بالمجلس الفيدرالي بسانت لويس، إلى أن «مثل هذا النزاع سيسفر على الأرجح عن هروب كثيرين إلى الأمان في أسواق الأصول، واضطرابات هائلة في التجارة العالمية، بالإضافة إلى مشكلات مصرفية، وهو ما سيفاقم إلى حد كبير من الضغوط المالية الراهنة».
فعلى سبيل المثال، من المرجح أن يؤدي الغزو إلى دعوات لشطب الشركات الصينية من البورصات الأمريكية، وإلى حظر تداول الشركات الأمريكية لأسهم الشركات الصينية. لكن سيتفتق عن ذلك الخطر عدم يقين فوري للمتعاملين في السوق المالية.
وهل سيكون الأمر مقصوراً على الولايات المتحدة فحسب، أم سيمتد أيضاً إلى كيانات مرتبطة بالشركات الأمريكية في الخارج؟ كما أننا لا نعلم كيف سيطبق هذا الحظر على الصناديق المتداولة في البورصة التي تشتمل على هذه الشركات في محفظتها الأساسية، أو حتى الصناديق التي تتبع المؤشرات التي تستند إلى أسعارها.
وقد يبدو للبعض أن هذه تفاصيل هامشية في سياق عقوبات اقتصادية شاملة، لكن الإجابات مهمة حينما ينطوي الإنفاذ على فرض عقوبات مدنية وجنائية شديدة ضد أي انتهاك.
وتشكل الصين نحو 30% من مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة البالغة قيمته 8.8 تريليونات دولار أمريكي، متفوقة بذلك على أي دولة أخرى في هذا، وتحتل كل من «تنسنت» و«علي بابا» قمة قائمة الشركات المدرجة في المؤشر.
واعتباراً من 7 مارس الماضي، كانت هناك 286 شركة صينية مدرجة في الولايات المتحدة تبلغ قيمتها السوقية مجتمعة 1.1 تريليون دولار، بزيادة قدرها 250 مليار دولار مقارنة ببداية عام 2024، بحسب لجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأمريكية الصينية.
ويجب إخضاع وسائل الحماية المهمة هذه للمراجعة استناداً إلى الخبرات الأخيرة؛ ضماناً لأن تؤتي ثمارها بصورة صحيحة.
وبموجب مشروع القانون هذا، ستؤسس لجنة استشارية مكونة من خبراء في أسواق المال من القطاعين العام والخاص، تحت قيادة مجلس مراقبة الاستقرار المالي التابع لوزارة الخزانة، لتطوير خطة تستهدف حماية الأسواق الأمريكية في حال شن الجيش الصيني أي اعتداء ضد تايوان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 20 دقائق
- سكاي نيوز عربية
صادرات الصين تقفز بـ 5.8% في يونيو مدعومة بهدنة تجارية
وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك أن الصادرات ارتفعت بنسبة 5.8 في المئة على أساس سنوي، متجاوزة توقعات خبراء اقتصاديين استطلعت آراءهم وكالة بلومبرغ (5 بالمئة). وارتفعت الواردات بنسبة 1.1 في المئة، بزيادة عن النسبة المتوقعة (0.3 بالمئة)، لتحقق أول نمو هذا العام. وبلغت صادرات الصين مستويات قياسية في 2024، ما وفّر طوق نجاة لاقتصادها المتباطئ مع تصاعد الضغوط في قطاعات أخرى. وتأثرت جهود بكين للحفاظ على النمو بالحرب التجارية مع الولايات المتحدة، على وقع رسوم جمركية شاملة فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على رغم تراجع حدة النزاع مع توصل الطرفين إلى اتفاق خلال محادثات في لندن في يونيو. وأظهرت بيانات الجمارك أن الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 32.4 بالمئة الشهر الماضي، بعدما انخفضت في مايو، وفقا لحساب أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية. وقالت زيكون هوانغ، الخبيرة في شؤون الصين الاقتصادية في كابيتال إيكونوميكس، إن "الصادرات حققت بعض النمو الشهر الماضي بمساعدة الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين"، مضيفة "لكن من المحتمل أن تبقى التعرفات مرتفعة، ويواجه الصانعون الصينيون قيودا متزايدة على قدرتهم على زيادة حصتهم من السوق العالمية من خلال خفض الأسعار". وتابعت "لذلك، نتوقع تباطؤ نمو الصادرات خلال الفصول المقبلة، مما سيؤثر على النمو الاقتصادي". من جهته، قال جيواي جانغ، الرئيس وكبير اقتصاديي مجموعة "بينبويت" لإدارة الأصول، إن البيانات الصادرة الاثنين تظهر أن الشركات الصينية لا تزال "تسرّع" الصادرات إلى الولايات المتحدة ترقبا لمزيد من التعرفات. وأشار الى أن الصادرات المرتفعة "تساعد جزئيا في تعويض ضعف الطلب المحلي وتحافظ على نمو الناتج المحلي الإجمالي عند مستوى قريب من هدف الحكومة البالغ خمسة في المئة في الربع الثاني". لكنه حذّر من أن "الأفق للنصف الثاني من العام غير واضح، حيث من المتوقع أن تتراجع عملية تسريع الصادرات (إلى الولايات المتحدة) في وقت ما". وقال المسؤول في الجمارك الصينية وانغ لينغيون في مؤتمر صحافي إن بكين تأمل "أن تواصل الولايات المتحدة العمل مع الصين في الاتجاه ذاته"، بحسب قناة "سي سي تي في" الرسمية. واعتبر وانغ خلال مؤتمر صحافي عقده الاثنين، أن هدنة الرسوم الجمركية كانت "نصرا صعبا تحقيقه"، مشددا على أنه "لا مخرج عبر الابتزاز والإكراه. الحوار والتعاون هما الطريق الصحيح". ترقب النصف الثاني من 2025 ويرجح محللون أن يكون الاقتصاد الصيني قد حقق نموا بأكثر من خمسة في المئة خلال الربع الثاني من العام بفضل الصادرات. ومن المقرر أن تصدر البيانات الرسمية بذلك الثلاثاء. لكن الخبراء يحذرون في الوقت عينه من أن الحرب التجارية التي أطلقها ترامب قد تسبب تباطؤا حادا في الأشهر الستة الأخيرة من العام 2025. وتسعى بكين الى تحقيق نمو إجمالي يناهز خمسة في المئة في 2025، وهو ما يوازي العام الماضي. لكن الكثير من الخبراء يعتبرون هذا الهدف طموحا. وحققت الصين في الربع الأول نموا قدره 5.4 بالمئة، وهي نسبة تجاوزت التوقعات ووضعت الاقتصاد على مسار إيجابي. وعانت بكين في الحفاظ على النمو منذ حقبة ما بعد الجائحة، وتواجه أزمة ديون مزمنة في قطاع العقارات، واستهلاكا منخفضا بشكل مزمن، وبطالة مرتفعة بين الشباب. وأظهرت بيانات رسمية صدرت الأسبوع الماضي أن أسعار الاستهلاك ارتفعت بشكل طفيف في يونيو، منهية انخفاضا انكماشيا استمر أربعة أشهر، لكن الأسعار في المصانع (أي سعر المنتج من دون احتساب كلفة النقل) انخفضت بأسرع وتيرة لها خلال ما يقرب من عامين. ويشدد خبراء على أن الصين تحتاج للتحول نحو نموذج نمو يساهم فيه الاستهلاك المحلي بشكل أكبر، بدلا من المحركات الرئيسية التقليدية أي الاستثمار في البنية التحتية والتصنيع والصادرات. واعتمدت بكين سلسلة من التدابير منذ العام الماضي في محاولة لتعزيز الإنفاق، بما في ذلك برنامج مساعدات لتبديل السلع الاستهلاكية، رفع نشاط التجزئة لفترة وجيزة.

سكاي نيوز عربية
منذ 20 دقائق
- سكاي نيوز عربية
النفط يلامس قمة 3 أسابيع قبل تصريحات ترامب حول روسيا
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 58 سنتا إلى 70.94 دولار للبرميل بحلول الساعة 0900 بتوقيت غرينتش. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 59 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى69.04 دولار للبرميل، بحسب بيانات وكالة رويترز. وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس إن الأسعار تتلقى دعما من ارتفاع واردات الصين من النفط الخام والتوقعات المحيطة بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن روسيا. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد إنه سيرسل صواريخ باتريوت للدفاع الجوي إلى أوكرانيا. ومن المقرر أن يدلي بتصريح "مهم" بشأن روسيا اليوم. كان ترامب قد عبر عن شعور بالإحباط تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم إحراز تقدم في إنهاء الحرب في أوكرانيا وتكثيف روسيا قصفها للمدن الأوكرانية. وفي محاولة للضغط على موسكو للدخول في مفاوضات سلام مع أوكرانيا بحسن نية، اكتسب مشروع قانون أميركي مشترك بين الحزبين، من شأنه فرض عقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا، زخما الأسبوع الماضي في الكونغرس، لكنه لا يزال ينتظر موافقة ترامب. وقالت أربعة مصادر أوروبية بعد اجتماع عُقد أمس الأحد لوكالة رويترز، إن مبعوثي الاتحاد الأوروبي على وشك الاتفاق على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا بسبب أزمة أوكرانيا، والتي ستشمل خفض سقف سعر النفط الروسي. وأشارت بيانات جمركية صدرت الاثنين، إلى أن واردات الصين من النفط ارتفعت في يونيو 7.4 بالمئة على أساس سنوي إلى 12.14 مليون برميل يوميا، مسجلة أعلى مستوى لها منذ أغسطس آب 2023. وفي الأسبوع الماضي، ارتفع خام برنت ثلاثة بالمئة بينما حقق خام غرب تكساس الوسيط مكاسب أسبوعية بلغت حوالي 2.2 بالمئة، بعد أن قالت وكالة الطاقة الدولية إن سوق النفط العالمية قد تكون أكثر شحا مما تبدو عليه المؤشرات الأولية. ويترقب المستثمرون أيضا نتائج محادثات الرسوم الجمركية الأميركية مع شركاء تجاريين رئيسيين. ومع ذلك، قال محللون في بنك (إيه.إن.زد) إن ارتفاع الأسعار ظل محدودا بسبب بيانات أظهرت أن السعودية رفعت إنتاجها النفطي فوق الحصة المقررة بموجب اتفاق مجموعة أوبك +، مما يزيد من الإمدادات المتوفرة في السوق.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
النفط يصعد لأعلى مستوى في 3 أسابيع وسط ترقب لتصريحات ترامب بشأن روسيا
ارتفعت أسعار النفط، الاثنين، إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع وسط ترقب المستثمرين لمزيد من العقوبات الأمريكية على روسيا، والتي قد تؤثر في الإمدادات العالمية، فيما تلقت الأسعار دعماً من ارتفاع واردات الصين. ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 58 سنتاً إلى 70.94 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 59 سنتاً أو 0.9% إلى 69.04 دولار للبرميل. وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس إن الأسعار تتلقى دعماً من ارتفاع واردات الصين من النفط الخام والتوقعات المحيطة بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن روسيا. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد إنه سيرسل صواريخ باتريوت للدفاع الجوي إلى أوكرانيا. ومن المقرر أن يدلي بتصريح «مهم» بشأن روسيا اليوم. كان ترامب قد عبر عن شعور بالإحباط تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم إحراز تقدم في إنهاء الحرب في أوكرانيا وتكثيف روسيا قصفها للمدن الأوكرانية. مشروع قانون أمريكي وفي محاولة للضغط على موسكو للدخول في مفاوضات سلام مع أوكرانيا بحسن نية، اكتسب مشروع قانون أمريكي مشترك بين الحزبين، من شأنه فرض عقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا، زخماً الأسبوع الماضي في الكونجرس، لكنه لا يزال ينتظر موافقة ترامب. وقالت أربعة مصادر أوروبية بعد اجتماع عُقد أمس الأحد: إن مبعوثي الاتحاد الأوروبي على وشك الاتفاق على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا بسبب غزو أوكرانيا، والتي ستشمل خفض سقف سعر النفط الروسي. وأشارت بيانات جمركية صدرت اليوم إلى أن واردات الصين من النفط ارتفعت في يونيو حزيران 7.4% على أساس سنوي إلى 12.14 مليون برميل يومياً، مسجلة أعلى مستوى لها منذ أغسطس/آب 2023. وفي الأسبوع الماضي، ارتفع خام برنت ثلاثة في المئة بينما حقق خام غرب تكساس الوسيط مكاسب أسبوعية بلغت نحو 2.2%، بعد أن قالت وكالة الطاقة الدولية إن سوق النفط العالمية قد تكون أكثر شحاً مما تبدو عليه المؤشرات الأولية. ويترقب المستثمرون أيضاً نتائج محادثات الرسوم الجمركية الأمريكية مع شركاء تجاريين رئيسيين. ومع ذلك، قال محللون في بنك (إيه.إن.زد) إن ارتفاع الأسعار ظل محدوداً بسبب بيانات أظهرت أن السعودية رفعت إنتاجها النفطي فوق الحصة المقررة بموجب اتفاق مجموعة أوبك+، مما يزيد من الإمدادات المتوفرة في السوق.