
عشرات القتلى في غزة وترامب "متفائل" بشأن المفاوضات – DW – 2025/7/14
أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة مقتل 43 فلسطينيا على الأقل في غارات جوية إسرائيلية الأحد (13 يوليو/ تموز 2025)، في مناطق مختلفة من القطاع. من بينهم، وفق المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، 11 قضوا في غارة استهدفت سوقا في حي الدرج مكتظة بالنازحين. من جانبها نعت وزارة الصحة في القطاع الطبيب أحمد قنديل الذي قتل في غارة إسرائيلية استهدفت المستشفى الأهلي المعمداني.
وفي غرب مخيم النصيرات، ارتفعت حصيلة قتلى الغارة التي استهدفت نقطة لتوزيع المياه إلى عشرة، غالبيتهم من الأطفال. وفي منطقة السوارحة أشار بصل إلى سقوط عشرة قتلى آخرين. كما أكد بصل أيضا سقوط خمسة اشخاص وعدد من الإصابات من بينهم أطفال ونساء جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في وسط مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وفي تل الهوى في جنوب غرب المدينة، أحصي سقوط قتيلين في استهداف لشقة سكنية، كما سقطت طفلة في حي الصبرة جنوب غرب مدينة غزة. وفي منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب القطاع، قتل ثلاثة أشخاص في غارة جوية استهدفت خيمة للنازحين. كذلك، نعى الدفاع المدني في بيان مقتضب "أحد ضباطنا في محافظة خان يونس الملازم أحمد اسماعيل البريم، خلال الاستهدافات الإسرائيلية التي طالت النازحين في منطقة عبسان".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد في بيان سابق "مواصلة العمليات العسكرية في جميع أنحاء قطاع غزة"، وأن قواته الجوية شنّت "أكثر من 150 غارة على أهداف إرهابية" خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي معرض ردّه على استفسارات وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي حول الضربة على نقطة توزيع المياه، إنه "استهدف عنصرا من حركة الجهاد الإسلامي ... (لكن) وقع خلل تقني في الذخيرة المستخدمة ما أدى إلى سقوطها على بُعد عشرات الأمتار من الهدف المحدد". وأشار إلى أنه "يجري تحقيقا في الحادث".
وفي ظل أزمة الوقود التي يعانيها القطاع، أعلنت بلديات محافظة الوسطى في غزة في بيان "التوقف التام لجميع خدماتها الأساسية، نتيجة الانقطاع الكامل لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه، ومحطات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات، والمعدات الثقيلة الخاصة بإزالة الركام وفتح الطرق".
من جانبه، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا لفرانس برس إن ما تم إدخاله "خلال الأيام الماضية من الوقود لا يتجاوز 150 الف ليتر، وهي كمية بالكاد تكفي ليوم واحد في وقت لم يتم ادخال أي ليتر إلى محافظتي غزة والشمال". وبحسب الشوا فإن القطاع بحاجة إلى "275 ألف ليتر يوميا"، داعيا إلى "تدخل دولي عاجل".
والسبت حذّرت سبع وكالات أممية من أن نقص الوقود في قطاع غزة بلغ "مستويات حرجة" ويشكّل "عبئا جديدا لا يمكن تحمله على سكان هم على حافة المجاعة".
تزامنا مع ذلك أبحرت من ميناء سرقوسة في صقلية، الأحد سفينة "حنظلة" من "أسطول الحرية" متجهة إلى قطاع غزة. وتقل السفينة 15 ناشطا مؤيدا للفلسطينيين وتحمل مساعدات إنسانية، وذلك بعد اكثر من شهر من اعتراض إسرائيل سفينة سابقة.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
وعلى وقع القصف المتواصل، يحاول الوفدان الإسرائيلي ووفد حماس منذ أسبوع التوصل الى هدنة مؤقتة برعاية أمريكية مصرية قطرية. في حين أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "أمله" بالتوصل إلى حلٍّ الأسبوع المقبل بشأن وقف إطلاق، رغم تعثر المحادثات في الدوحة، وسط تبادل الاتهامات حول تعطيل المفاوضات غير المباشرة.
وقال ترامب مكررا تصريحات متفائلة بشأن غزة أدلى بها في 4 تموز/يوليو "نحن نجري محادثات ونأمل أن نتمكن من تسوية هذا الأمر خلال الأسبوع المقبل".
رفض لخريطة "الانسحاب" الإسرائيلية
ونقلت الوكالة الفرنسية السبت عن مصدر فلسطيني لم تسميه بوجود "صعوبات معقدة وتعثرا" بسبب"إصرار إسرائيل على المخطط الذي قدمته". وبحسب ذات المصدر فإن الدولة العبرية "تصر على إعادة انتشار وإعادة تموضع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وهذا ليس انسحابا"، كما تشدد على "إبقاء قواتها على أكثر من 40 في المئة من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس".
وحذّر المصدر من أن خريطة الانسحاب "تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيدا لتنفيذ تهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه حماس" أيضا.
في المقابل، يقول مسؤول إسرائيلي إن بلاده "أظهرت استعدادها لإظهار مرونة في المفاوضات"، متهما الحركة الفلسطينية حماس برفض "تقديم تنازلات" وبشنّ "حرب نفسية تهدف الى تقويض المفاوضات".
ورغم صعوبة المفاوضات، فقد شهدت تقدما بشأن المساعدات الإنسانية وملف تبادل المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وفق مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات.
تحرير: ح.ز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 16 ساعات
- DW
مصدر سوري: صمود وقف إطلاق النار بالسويداء بلا خروقات – DW – 2025/7/22
أفاد مصدر أمني سوري بأن اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء يجري تطبيقه بمعظم المناطق بلا خروقات، فيما أكد البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "فوجئ" بالغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا. أكد مصدر أمني سوري اليوم الثلاثاء (22 يوليو/ تموز 2025) لقناة "الإخبارية" السورية صمود وقف إطلاق النار في السويداءبدون خروقات وأن الخطوة التالية ستكون "تنفيذ تهدئة شاملة لإعادة الاستقرار لعموم المحافظة مع العمل على تبادل المعتقلين من الطرفين". وأضاف المصدر أن التهدئة ستتيح للحكومة العمل على إعادة مظاهر الحياة والخدمات في المحافظة وعودة العوائل التي خرجت منها. وشهدت السويداء، بجنوب سوريا، قتالا بين الفصائل الدرزيةوالبدو المسلمين السنة وسط تقارير عن وقوع فظائع ضد المدنيين. وأودت أعمال العنف، التي استمرت أكثر من أسبوع في المحافظة ذات الأغلبية الدرزية، بحياة 940 شخصا معظمهم من المدنيين ، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. من جهته، أعلن البيت الأبيض الإثنين أنّ الرئيس دونالد ترامب "فوجئ" بالغارات الجوية التي شنّتها الدولة العبرية على سوريا الأسبوع الماضي وسارع إلى الاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لسؤاله عنها. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت خلال مؤتمر صحافي إنّ ترامب "فوجئ بالقصف في سوريا". وأضافت أنّ ترامب "سارع إلى الاتصال برئيس الوزراء لمناقشة هذه الأوضاع". وأضافت "في ما يتعلّق بسوريا، شهدنا تراجعا في التصعيد". وأوضحت المتحدّثة أنّ "الرئيس يتمتّع بعلاقة عمل جيّدة مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ويظلّ على اتصال دائم به". To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ومطلع الأسبوع الماضي قصف سلاح الجو الإسرائيلي وحدات من الجيش السوري في مدينة السويداء في جنوب سوريا وكذلك أيضا مراكز عسكرية في دمشق، في غارات قالت الدولة العبرية إنّها شنّتها بهدف الضغط على الحكومة السورية لسحب قواتها من المدينة ذات الغالبية الدرزية والتي دارت فيها معارك طائفية دامية. وبوساطة من الولايات المتحدة اتّفقت سوريا وإسرائيل مساء الجمعة على وقف إطلاق النار. وكان ترامب عقد في 14 أيار/ مايو اجتماعا رفيع المستوى في المملكة العربية السعودية مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، مباشرة بعد إعلانه رفع كل العقوبات المفروضة على دمشق. وما لبث ترامب أن أدلى بتصريحات أطرى فيها على الشرع الذي كان حتى الأمس القريب قياديا جهاديا مدرجا على قائمة المطلوبين للولايات المتّحدة. تحرير: خ.س


DW
منذ 2 أيام
- DW
"مصير طهران" .. مخاوف جديدة من التصعيد بين إسرائيل والحوثيين – DW – 2025/7/21
بعدما استأنف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، نفذت إسرائيل ضربات عنيفة على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتهم، في ثاني هجوم من نوعه خلال شهر، وحذرت من أن اليمن سيلقى "مصير طهران". و"مخاوف في الرياض" من احتمال زيادة التصعيد. في أحدث هجوم له على جماعة الحوثي المسلحة، المتحالفة مع إيران، والتي تهاجم السفن المتجهة ـ أو التي تشبه الجماعة أنها متجهة ـ إلى إسرائيل وتطلق الصواريخ نحو الدولة العبرية، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين (21 يوليو/ تموز 2025) شن هجوم على "البنية التحتية الإرهابية" وتدميرها فى ميناء الحديدة التابع للحوثيين فى اليمن، واستهداف معدات ومنشآت يتم استخدامها فى دعم العمليات المعادية لإسرائيلن حسب البيان الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم الجيش إن الهجوم أصاب معدات هندسية تشارك فى إصلاح البنية التحتية للميناء وخزانات وقود وسفن تستخدم فى الأنشطة العسكرية ضد إسرائيل وحركة الملاحة القريبة من الميناء. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان "قام جيش الدفاع الإسرائيلي للتو بقصف أهداف إرهابية تابعة للنظام الحوثي الإرهابي في ميناء الحديدة، ويفرض بالقوة منع أي محاولة لإعادة تأهيل البنية التحتية الإرهابية التي تم استهدافها في السابق". وأضاف أنه "كما سبق وقلت بوضوح، سيلقى اليمن مصير طهران. سيدفع الحوثيون ثمنا باهظا لإطلاق صواريخ باتجاه دولة إسرائيل". وتندرج هذه الهجمات ضمن حملة قصف بدأتها إسرائيل قبل نحو عام، ردا على هجمات المتمردين، لكن تهديداتها تثير المخاوف من تصعيد عسكري أوسع نطاقا في البلد الفقير. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وذكرت قناة المسيرة التي يديرها الحوثيون اليوم الاثنين أن ميناء الحديدة يتعرض لسلسلة من الغارات، دون تقديم أي تفاصيل. ومن جهته، أكّد مسؤول أمني حوثي لفرانس برس الاثنين أن الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة أدّت إلى تدمير رصيف أعيد بناؤه بعدما تضرر جراء قصف سابق. وقالت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري إن أربع سفن تجارية على الأقل كانت راسية في الميناء، لكنها لم تُبلغ عن أي أضرار حتى الآن. وأفاد مسؤول خليجي وكالة فرانس برس بوجود "مخاوف جدية في الرياض" من أن تتحول الضربات الإسرائيلية إلى حملة كبيرة ومستمرة للقضاء على قيادات الحوثيين. وأضاف المسؤول الخليجي، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن أي تصعيد إسرائيلي "سيدفع المنطقة لفوضى عارمة لا يمكن السيطرة عليها أو تقدير نتائجها". وقال موظف في ميناء الحديدة الاثنين لفرانس برس إن "القصف استهدف الاثنين آليات ثقيلة تم جلبها لأعمال انشائية وترميم ما دمرته إسرائيل في غارات 7 يوليو/ تموز. كما قصفت (إسرائيل) محيط الميناء واستهدفت قوارب صيد". وكانت غارات إسرائيلية قد استهدفت في 7 يوليو/ تموز محافظة الحديدة الساحلية، وشملت الأهداف سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" التي استولى عليها الحوثيون في تشرين الثاني/نوفمبر 2023 ويقول الإسرائيليون إنها زُودت بنظام رادار لتتبع الشحن في البحر الأحمر. وأشار الجيش الإسرائيلي في بيانه الاثنين إلى أن البنية التحتية المستهدفة شملت "معدات بناء تُستخدم لإعادة بناء مرافق الميناء"، والتي سبق أن استهدفها عدة مرات، و"حاويات وقود، وسفنا تُستخدم في أنشطة عسكرية وأعمال عدائية ضد دولة إسرائيل". وأضاف البيان الإسرائيلي أن الميناء استُخدم لنقل أسلحة من إيران، استعملها المتمردون اليمنيون لاحقا ضد إسرائيل، مضيفا أن الدولة العبرية رصدت جهودا "لإعادة بناء البنية التحتية الإرهابية في الميناء". يذكر أن الحوثيين استأنفوا مؤخرا هجماتهم في البحر الأحمر، مستهدفين سفنا تجارية يتهمونها بالارتباط بإسرائيل. تحرير: عبده جميل المخلافي


DW
منذ 2 أيام
- DW
أنباء عن هدوء في السويداء ودخول أول قافلة مساعدات – DW – 2025/7/20
أفاد وزير الداخلية السوري أن قوى الأمن نجحت في تهدئة الأوضاع بالسويداء. يتزامن ذلك مع دخول قافلة مساعدات إنسانية، وفق ما أفاد مسؤول في الهلال الأحمر السوري. ويأتي ذلك بعد أسبوع من أعمال عنف دامية أوقعت أكثر من ألف قتيل. ذكر سكان في السويداء بسوريا أن الهدوء ساد اليوم الأحد (20 يوليو/تموز 2025) بعد إعلان الحكومة التي يقودها إسلاميون انسحاب مسلحين من العشائر البدوية من المدينة ذات الغالبية الدرزية وإشارة مبعوث أمريكي إلى بدء تنفيذ اتفاق لوقف الاشتباكات التي استمرت لأيام. ومع سقوط مئات القتلى، شكلت مواجهات السويداء اختبارا صعبا للرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع. كما دفعت تلك الأحداث إسرائيل إلى شن غارات جوية الأسبوع الماضي معلنة دعمها للدروز. واستمرت الاشتباكات أمس السبت رغم دعوة لوقف إطلاق النار. وقال وزير الداخلية أنس خطاب اليوم الأحد "نجحت قوى الأمن الداخلي في تهدئة الأوضاع ضمن المحافظة (السويداء) بعد انتشارهافي المنطقة الشمالية والغربية منها، وتمكنت من إنفاذ وقف إطلاق النار داخل مدينة السويداء، تمهيدا لمرحلة تبادل الأسرى والعودة التدريجية للاستقرار إلى عموم المحافظة". وقال توم بيريك المبعوث الأمريكي إلى سوريا على منصة إكس إن الطرفين "توصلا إلى هدنة (واتفقا) على وقف الأعمال القتالية (...) تتمثل الخطوة التالية على طريق لم الشمل وخفض التصعيد بشكل دائم في التبادل الكامل للرهائن والمحتجزين، والعمل جار على (توفير) الأمور اللوجستية اللازمة (لتنفيذ ذلك)". وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن قافلة مساعدات أرسلتها الحكومةإلى المدينة مُنعت من الدخول بينما سُمح بدخول المساعدات التي نظمها الهلال الأحمر السوري. ونقلت الوكالة عن المكتب الإعلامي في وزارة الصحة قوله "وصول الوفد الحكومي الرسمي برفقة قافلة المساعدات إلى دمشق بعد رفض دخولها إلى محافظة السويداء، والسماح بدخول الهلال الأحمر العربي السوري فقط". وقال مصدر مطلع على الوضع إن الفصائل المحلية في السويداء أعادت القافلة الحكومية. ودخلت الأحد قافلة مساعدات إنسانية مدينة السويداء، وفق ما أفاد مسؤول في الهلال الأحمر السوري وكالة فرانس برس، هي الأولى بعد أسبوع من أعمال عنف دامية أوقعت أكثر من ألف قتيل. وقال مدير الإعلام والتواصل في الهلال الأحمر عمر المالكي "هذه أول قافلة تدخل بعد الأحداث الأخيرة، وصلت وهي الآن داخل السويداء". وأشار إلى أن دخول القافلة جرى "بالتنسيق مع الجهات الحكومية والسلطات المحلية في "، مؤكدا أنها لن تكون القافلة الوحيدة. وتضمّ المساعدات سلاسل غذائية ومستلزمات طبية وطحينا ومحروقات وأكياسا للجثث، بحسب المالكي. وفي سياق متصل أبلغ مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، بأن "أعمال العنف المروعة التي وقعت في السويداء شملت عمليات ذبح لأفراد من الطائفة الدرزية وإحراق منازلهم من جانب مقاتلين قدموا من خارج المحافظة." وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو جهة تراقب مجريات الحرب، اليوم الأحد، بوقوع انتهاكات واسعة النطاق في مدينة السويداء، من بينها الإعدام الميداني لـ197 شخصا، غالبيتهم على يد قوات الحكومة والمقاتلين الموالين لها. وقال المرصد، الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرا له ويعتمد على شبكة من المراسلين داخل سوريا، إنه استند إلى مقاطع فيديو وصور وتسجيلات صوتية توثق حسب ما تردد انتهاكات ارتكبها مقاتلون من كلا الجانبين، واعتبر أن هذه الأفعال ترقى إلى جرائم حرب. ولم يتسن التحقق من صحة هذه المواد من مصادر مستقلة. ويرى رامي عبد الرحمن أن الانتهاكات المزعومة الأخيرة تشبه الهجمات التي تم الإبلاغ عنها في المنطقة الساحلية بسوريا في شهر مارس / آذار، والتي استهدفت الأقلية العلوية، وهي الطائفة التي ينتمي إليها بشار الأسد. وبدأ القتال قبل أسبوع باشتباكات بين البدو ومسلحين من الدروز. وأرسلت دمشق بعد ذلك قوات لوقف تلك الاشتباكات، لكنها اتهمت بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق بحق الدروز. تحرير: عادل الشروعات