
قوة الفرنك تعيد شبح الانكماش إلى سويسرا... و"المركزي" في مأزق
هزت سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية أسواق الأسهم العالمية في الأسابيع الأخيرة، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن في الأسواق المالية.
كان الفرنك السويسري أحد المستفيدين من تقلبات السوق، إذ يُنظر إليه على نطاق واسع كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي الكلي أو الجيوسياسي. ارتفعت قيمة العملة السويسرية بنسبة 10% مقابل الدولار الأميركي منذ بداية العام، ولكن داخل سويسرا، يُثير الطلب المتزايد على الفرنك تحديات أمام صانعي السياسات.
بلغ سعر صرف الدولار نحو 0.82 فرنك، بعد أن أظهرت بيانات أميركية تباطؤ التوظيف في القطاع الخاص إلى أدنى مستوى له منذ عامين.
اقرأ أيضاً
مشروع ترامب الضريبي يهدد بتضخيم العجز بـ2.4 تريليون دولار خلال عقد
لكن هذا الارتفاع الحاد في قيمة العملة يضع ضغوطاً انكماشية على الاقتصاد السويسري، إذ يجعل الواردات – التي تشكل نحو ربع سلة مؤشر الأسعار – أرخص، ما يؤدي إلى تراجع الأسعار بشكل عام، بحسب ما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business".
وفي مايو، سجلت سويسرا أول عودة إلى الانكماش منذ جائحة كورونا، حيث انخفض مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.1% على أساس سنوي، بينما تراجعت أسعار السلع المستوردة بنسبة 2.4%.
خيارات محدودة أمام المركزي السويسري
تقول كبيرة الاقتصاديين في "ING"، شارلوت دو مونبلييه، إن قوة الفرنك أصبحت "صداعاً مستمراً" للبنك الوطني السويسري، الذي قد يجد نفسه مضطراً للعودة إلى أدوات غير تقليدية، مثل أسعار الفائدة السلبية.
وكان البنك قد أنهى سياسة الفائدة السلبية في 2022 بعد سبع سنوات من تطبيقها، لكنه خفض سعر الفائدة مجدداً في مارس الماضي إلى 0.25%. وتشير التوقعات إلى خفض جديد بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل، مع احتمال العودة إلى الفائدة السلبية قبل نهاية العام.
من بين الأدوات الأخرى المتاحة للبنك، التدخل في سوق الصرف الأجنبي عبر بيع الفرنك وشراء عملات أجنبية. لكن هذه الخطوة قد تثير غضب إدارة ترامب، التي سبق أن صنّفت سويسرا كـ"متلاعب بالعملة" في 2020.
وتقول دو مونبلييه إن أي تدخل جديد قد يُنظر إليه كخطوة استفزازية من قبل واشنطن، خاصة في ظل التوترات التجارية المتجددة. ويوافقها الرأي أليكس كينغ، المتخصص في أسواق العملات، الذي يرى أن "الضرر الناتج عن فرض رسوم جمركية أميركية قد يفوق تأثير التضخم قصير الأجل".
رغم ذلك، أكد نائب رئيس البنك الوطني السويسري، مارتن شليغل، أن بلاده لم تسعَ يوماً للتلاعب بسعر الصرف لتحقيق مكاسب تجارية، مشيراً إلى محادثات بنّاءة مع الجانب الأميركي حول هذا الملف.
بدورها، ترى أستاذة المالية في "إنسياد"، ليلي فانغ، إن سويسرا، بصفتها اقتصاداً صغيراً ومنفتحاً يعتمد على التجارة الدولية، تجد نفسها في موقف دقيق.
وأضافت: "من المرجح أن تعود سويسرا إلى الفائدة السلبية، وربما تتجنب التدخل المباشر في السوق إلا كخيار أخير".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 36 دقائق
- Independent عربية
الإفراج بكفالة عن أسترالي معتقل في العراق منذ 4 سنوات
أعلن مصدر أمني عراقي اليوم الجمعة الإفراج عن السجين الأسترالي روبرت بيثر بكفالة، بعد اعتقاله لأربع سنوات إثر خلاف مع البنك المركزي العراقي، لكن المهندس سيظل ممنوعاً من مغادرة البلاد. واعتقل بيثر وهو أسترالي الجنسية تعيش عائلته في إيرلندا في أبريل (نيسان) 2021 مع مساعده المصري، وحكم عليهما بالسجن خمس سنوات وبغرامة مالية قدرها 12 مليون دولار، وفق تقرير لمجموعة عمل أممية. واعتقل الأسترالي والمصري إثر "خلاف تعاقدي" مع البنك المركزي العراقي و"تقصير مفترض في المدفوعات" المالية، وفقاً لمجموعة العمل التابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. وأكد المسؤول الأمني العراقي الجمعة لوكالة الصحافة الفرنسية أن بيثر "أطلق سراحه من قبل السلطات العراقية لسوء حالته الصحية" من دون أن يتحدث عن السجين المصري. ونقلت قناة "أي بي سي" الأسترالية العامة ترحيب وزيرة الخارجية بيني وونغ بتخلية المواطن الأسترالي، موضحة أنها أثارت قضيته مراراً مع السلطات العراقية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) بدوره، رحب وزير الخارجية الإيرلندي سيمون هاريس بالإفراج عن بيثر وكتب على منصة "إكس"، "تم إطلاق سراح روبرت وهو لا يزال في العراق"، موضحاً أنه تبلغ بالخبر من نظيره العراقي فؤاد حسين. واعتبر هاريس أن ما حصل "تطور إيجابي"، يشكل "خطوة أولى للسماح له بالعودة إلى عائلته" في إيرلندا. وأبلغت زوجة بيثر التي تقود منذ أربعة أعوام حملة لإطلاق سراحه، وسيلة إعلام إيرلندية أنه "ليس على ما يرام"، وينبغي أن يعود "لتلقي العلاج الطبي المناسب". وأكدت أن السلطات العراقية تمنعه من السفر. ووفقاً للتقرير الأممي كان بيثر ومساعده يعملان مع شركة هندسية مقرها الإمارات العربية المتحدة، مكلفة الإشراف على تشييد المقر الجديد للبنك المركزي العراقي في وسط بغداد.


رواتب السعودية
منذ 41 دقائق
- رواتب السعودية
روسيا تسخر من خلاف ترامب وماسك وتعرض الصلح مقابل ستارلينك
نشر في: 6 يونيو، 2025 - بواسطة: خالد العلي عرض دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، وساطة ساخرة لحل الخلاف بين الملياردير إيلون ماسك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشترطًا مقابلًا غير تقليدي. وقال مدفيديف عبر حسابه: »روسيا مستعدة للتوسط بين ترامب وماسك مقابل أسهم ستارلينك.. لا تتشاجروا يا شباب«، في إشارة ساخرة إلى تصاعد التوتر بين الطرفين. وكانت الأزمة قد تفجرت بعد انتقادات لاذعة وجهها ماسك للإدارة الأمريكية، قابلها ترامب بتهديدات بإنهاء العقود الحكومية مع شركات ماسك. وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الخلاف تصاعد بعدما ألغى ترامب دعم السيارات الكهربائية، ما يضر بمصالح »تسلا«، استبعاد مرشح ماسك لرئاسة وكالة »ناسا«، رغم العلاقات الوثيقة بين »سبيس إكس« ووكالة الفضاء الأمريكية. المفارقة الأكبر، بحسب التقارير، أن ماسك كان قد ضخ نحو 250 مليون دولار لدعم حملة ترامب، ما جعل الانقسام بينهما يثير صدمة داخل أوساط الجمهوريين. اقرأ أيضاً الرجاء تلخيص المقال التالى الى 50 كلمة فقط عرض دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، وساطة ساخرة لحل الخلاف بين الملياردير إيلون ماسك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشترطًا مقابلًا غير تقليدي. وقال مدفيديف عبر حسابه: »روسيا مستعدة للتوسط بين ترامب وماسك مقابل أسهم ستارلينك.. لا تتشاجروا يا شباب«، في إشارة ساخرة إلى تصاعد التوتر بين الطرفين. وكانت الأزمة قد تفجرت بعد انتقادات لاذعة وجهها ماسك للإدارة الأمريكية، قابلها ترامب بتهديدات بإنهاء العقود الحكومية مع شركات ماسك. وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الخلاف تصاعد بعدما ألغى ترامب دعم السيارات الكهربائية، ما يضر بمصالح »تسلا«، استبعاد مرشح ماسك لرئاسة وكالة »ناسا«، رغم العلاقات الوثيقة بين »سبيس إكس« ووكالة الفضاء الأمريكية. المفارقة الأكبر، بحسب التقارير، أن ماسك كان قد ضخ نحو 250 مليون دولار لدعم حملة ترامب، ما جعل الانقسام بينهما يثير صدمة داخل أوساط الجمهوريين. اقرأ أيضاً المصدر: صدى


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
صعود سهم تسلا 6.5%.. والقيمة السوقية للشركة ترتفع 60 مليار دولار
ارتفع سهم "تسلا" بوتيرة حادة خلال تعاملات الجمعة، بعدما تكبدت القيمة السوقية للشركة أكبر خسارة في تاريخها يوم أمس على خلفية نشوب حرب كلامية بين رئيسها التنفيذي "إيلون ماسك" والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على مواقع التواصل الاجتماعي. صعد السهم المدرج في "ناسداك" بنسبة 6.50% إلى 303.21 دولار في تمام الساعة 06:16 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، لتسجل القيمة السوقية لصانعة السيارات الكهربائية حوالي 976 مليار دولار. فقدت "تسلا" نحو 152 مليار دولار من قيمتها السوقية يوم أمس، لتنهي جلسة الخميس عند 916 مليار دولار. وذلك بعد وجّه "ماسك" و"ترامب" اتهامات لاذعة لبعضهما البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب اعتراض أغنى رجل في العالم على مشروع قانون للضرائب والإنفاق يدعمه الرئيس، من شأنه مفاقمة عجز الموازنة العامة، ورفع سقف الدين العام.