logo
"حبٌ دام 40 عاماً"... "سرٌ" وراء عشق ترامب للرسوم الجمركية!

"حبٌ دام 40 عاماً"... "سرٌ" وراء عشق ترامب للرسوم الجمركية!

ليبانون ديبايت٠٣-٠٤-٢٠٢٥

عندما تدهورت ثروات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التسعينيات، واحتاج إلى زيادة أمواله بسرعة، كان عليه أن يبتكر طرقاً جديدة لجذب الاستثمارات. وبناءً على ذلك، أبحر بيخته الفاخر "ترامب برنسيس" البالغ طوله 282 قدماً (85 متراً) إلى آسيا، في محاولة لاستقطاب الأثرياء اليابانيين. لم تكن هذه المرة الأولى التي يبحث فيها ترامب عن مشترين أو مقرضين يابانيين لمشاريعه. فقد ظل طوال الوقت يتطلع إلى اليابان ويشعر بقلق من هيمنتها الاقتصادية المتزايدة على الأسواق العالمية.
في عالم العقارات الشرس في نيويورك، كان ترامب يراقب عن كثب في ثمانينيات القرن الماضي موجة شراء طوكيو للعقارات الأميركية الشهيرة، ومنها مركز روكفلر. ومن هنا، نشأت نظرته للعالم بشأن التجارة وعلاقات الولايات المتحدة مع حلفائها، حيث بدأ تعلقه بالرسوم الجمركية باعتبارها أداة فعالة للتفاوض التجاري. تقول نائبة الرئيس التنفيذي السابقة في منظمة ترامب، باربرا ريس: "كان لديه استياء شديد تجاه اليابان"، موضحة أنه كان يرى في رجال الأعمال اليابانيين عباقرة.
في أواخر الثمانينيات، في وقت لم يكن فيه ترامب قد طرح اسمه بعد كمرشح رئاسي، ظهر في برنامج "لاري كينغ لايف" على قناة سي إن إن ليعبر عن استيائه من سياسة الولايات المتحدة التجارية. ومن هنا بدأ ترامب في التشكيك علنًا في سياسات بلاده التجارية، واصفًا إياها بأنها تخدم مصالح حلفاء الولايات المتحدة على حسابها.
وفي إحدى المقابلات مع أوبرا وينفري، قال ترامب: "لن أقبل بتجارة حرة عندما تقوم اليابان بملء الأسواق الأميركية بمنتجاتها، بينما تجعل من المستحيل ممارسة الأعمال التجارية في اليابان." ويعود هذا الاستياء إلى صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية والسيارات، حيث كانت اليابان تشكل منافسة شرسة للصناعة الأميركية.
في عام 1987، وبالتزامن مع ظهور كتابه "فن الصفقة"، بدأ ترامب في اتخاذ موقف هجومي ضد سياسات التجارة الأميركية، فكتب رسالة مفتوحة نشرت في ثلاث صحف أميركية كبرى تحت عنوان "لا يوجد شيء خاطئ في سياسة الدفاع الخارجية الأميركية لا يمكن علاجه بقليل من الشجاعة." في تلك الرسالة، ادعى ترامب أن الدول مثل اليابان كانت تستغل الولايات المتحدة لعقود، مستفيدة من حماية عسكرية أميركية رخيصة تكمن في الدفاع عن نفسها.
وقال ترامب في رسالته: "اليابانيون، الذين لا يواجهون عوائق تكاليف الدفاع، بنوا اقتصاداً قويًا وحيويًا مع فوائض غير مسبوقة." وكان يرى أن الحل يكمن في فرض الرسوم الجمركية على هذه الدول.
هذا الموقف عُدَّ في وقت لاحق بمثابة مقدمة لفلسفته السياسية التي تقوم على فرض الضرائب والرسوم الجمركية على الحلفاء الغنيين. ويعتقد ترامب أن هذه السياسات ستكون مفيدة لمصالح الولايات المتحدة في سياق الاقتصاد العالمي المتنافس.
وفي مقابلات لاحقة، أكد ترامب أنه سيضغط على حلفاء بلاده لتقديم "نصيبهم العادل" في العلاقات التجارية. ويعتقد أن فرض الرسوم الجمركية ليس فقط وسيلة لتوليد الإيرادات ولكن أيضًا أداة فعالة لتهديد الدول الأخرى إذا لم تستجب للمطالب التجارية.
وقد أشار المفاوض التجاري السابق كلايد بريستويتز إلى أن ترامب لم يقدم حلاً عمليًا لمشاكل التجارة، بل اعتمد على الاستعراض السياسي من خلال فرض الرسوم الجمركية، معتبراً إياها أسلوبًا للظهور بمظهر القوي في السياسة العالمية.
ومع مرور الوقت، هُدِّئت المخاوف بشأن صعود اليابان، وأصبحت اليابان اليوم حليفة للولايات المتحدة، في حين أن الصين أصبحت المنافس الأبرز في مجال التجارة الدولية. وعلى الرغم من تقلبات السياسة العالمية، بقي ترامب متمسكًا بأفكاره التجارية، مدافعًا عن فكرة أن التجارة العادلة هي التي تضمن فرصًا متكافئة لجميع الأطراف.
وعلى الرغم من الدعم الذي حصل عليه ترامب من بعض الجمهوريين، إلا أن آرائه عن التجارة الحرة ما تزال مثار جدل بين الاقتصاديين والسياسيين، إذ يرى البعض أن هذه السياسات قد تضر بالاقتصاد الأميركي على المدى الطويل، خاصة فيما يتعلق بتهديدات زيادة الرسوم الجمركية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقدمة النشرة المسائية 25-05-2025
مقدمة النشرة المسائية 25-05-2025

LBCI

timeمنذ ساعة واحدة

  • LBCI

مقدمة النشرة المسائية 25-05-2025

مرَّت الإنتخابات البلدية والأختيارية ، وغدًا يوم آخر، وتبقى معاركُ أتحادات البلديات التي تأتي تتمة ً للأنتخابات البلدية، خصوصًا في الأقضية التي اتخذت طابعاً سياسياً حاداً، في جبل لبنان وبعض اقضية الشمال والجنوب. راحت "سكرة" الأنتخابات وجاءت "فكرة" عمل ِ البلديات ، وعصبُه المال، جميع البلديات مدعوة ٌ إلى العمل ، ولكن أين المال؟ السخاء الذي شهدته بعض الحملات الإنتخابية وبعضُ المعارك، يُستخدَم ماله من الجيوب الخاصة والذي لا يظهر في الإنماء، بعد الإنتخابات، وهذه معضلة البلديات مع الإنماء، كثيرٌ من السياسة، قليل من المال، والنتيجة الإنماء أقربُ إلى أن يكون " حلمَ ليلة صيف". السؤال الوحيد الذي يُطرَح من دون أن تأتي إجابته سريعاً : ما هو تأثير نتائج الأنتخابات البلدية والأختيارية على الإنتخابات النيابية بعد سنة من الآن؟ ما بعد الإنتخابات، ستعود السياسة إلى الإنتظام العام وفق الأولويات المطروحة وفي مقدمها بندان: الإصلاحاتُ وسلاح حزب الله، وهذا البندان باتا مترابطين، خصوصًا أن الولايات المتحدة الأميركية بواسطة موفدتها مورغان أورتاغوس، تشدد عليهما في كل مواقفها الكثيفة. في ملف آخر،في سياق الأنفتاح السوري على الولايات المتحدة الأميركية، تعهّدت السلطات ُالسورية بمساعدة واشنطن في البحث عن أميركيين مفقودِين في سوريا، وفق ما أفاد المبعوث الأميركي الى دمشق توم برّاك الذي قال: "لقد وافقت سوريا على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد أماكن المواطنين الأميركيين أو رفاتِهم" لإعادتهم الى بلدهم. وهذه أولوية ٌ قصوى لدى ترامب. وعدّد من بين المفقودين أوستن تايس وماجد كمالماز وكايلا مولر.

ترامب: 31% من طلاب هارفرد أجانب.. ونريد أن نعرف من هم
ترامب: 31% من طلاب هارفرد أجانب.. ونريد أن نعرف من هم

المركزية

timeمنذ ساعة واحدة

  • المركزية

ترامب: 31% من طلاب هارفرد أجانب.. ونريد أن نعرف من هم

دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، عن قرار إدارته منع الطلاب الأجانب من التسجل في جامعة هارفرد، في إجراء وصفته الجامعة المرموقة بأنه "غير دستوري" وعلّقت قاضية تنفيذه. وقال ترامب على منصته "تروث سوشيال": "لم لا تقول جامعة هارفرد إن نحو 31 في المئة من طلابها يأتون من دول أجنبية، فيما هذه الدول، وبعضها ليس صديقاً للولايات المتحدة على الإطلاق، لا تدفع شيئاً مقابل تعليم طلابها، ولا تنوي أن تفعل ذلك". وأضاف: "نريد أن نعرف من هم هؤلاء الطلاب الدوليون، وهو طلب معقول بما أننا نعطي هارفرد مليارات الدولارات، لكن هارفرد ليست شفافة تماماً"، داعياً الجامعة إلى "الكف عن طلب" المال من الحكومة الاتحادية. وكانت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم قد أعلنت يوم الخميس إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفرد. لكنّ القاضية أليسون باروز في ماساتشوستس علّقت القرار الجمعة بعدما رفعت الجامعة دعوى قضائية ضده في وقت مبكر من صباح اليوم نفسه. ولا يخفي ترامب غضبه إزاء جامعة هارفرد، التي تخرج فيها 162 من حائزي جائزة نوبل، وذلك لرفضها طلبه الخضوع للرقابة على القبول والتوظيف بعدما اتهمها بأنها "معقل لمعاداة السامية و"أيديولوجيا اليقظة" (ووك). وكانت الحكومة الأميركية ألغت منحاً مخصصة للجامعة بقيمة أكثر من ملياري دولار، ما أدى إلى توقف بعض برامج البحوث. وبحسب موقعها الإلكتروني، تستقبل جامعة هارفرد، المصنفة بين أفضل الجامعات في العالم، حوالي 6700 "طالب دولي" هذا العام، أو 27 في المئة من عدد الطلاب الإجمالي. وتفرض على طلابها عشرات الآلاف من الدولارات سنوياً كرسوم دراسية.

بعد قراره منع هارفرد من قبول طلاب أجانب.. هذا ما قاله ترامب
بعد قراره منع هارفرد من قبول طلاب أجانب.. هذا ما قاله ترامب

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

بعد قراره منع هارفرد من قبول طلاب أجانب.. هذا ما قاله ترامب

دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الأحد، عن قرار إدارته القاضي بمنع الطلاب الأجانب من التسجيل في جامعة هارفرد، وهي خطوة اعتبرتها الجامعة غير دستورية، وأوقفت قاضية تنفيذها مؤقتا. وكتب ترامب على منصته " تروث سوشال": "لماذا لا تعلن جامعة هارفرد أن نحو 31 في المئة من طلابها يأتون من دول أجنبية، بينما هذه الدول، وبعضها لا يعتبر صديقا للولايات المتحدة، لا تدفع شيئا مقابل تعليم طلابها، ولا تنوي أن تفعل ذلك". وأضاف: "نريد أن نعرف من هم هؤلاء الطلاب الدوليون، وهو طلب منطقي، خصوصا أننا نقدم لهارفرد مليارات الدولارات، لكن الجامعة لا تتسم بالشفافية"، داعيا المؤسسة التعليمية إلى التوقف عن طلب الدعم من الحكومة الفدرالية. وكانت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم قد أعلنت، الخميس، إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفرد. لكن القاضية أليسون باروز في ولاية ماساتشوستس علقت القرار، الجمعة، بعد أن تقدمت الجامعة بدعوى قضائية ضده صباح اليوم نفسه. ويأتي قرار ترامب ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذها ضد هارفرد، الجامعة التي تخرج منها 162 من الحائزين على جائزة نوبل ، والتي يتهمها بأنها معقل لما يسميه "أيديولوجيا اليقظة" ومعاداة السامية، على حد وصفه. وكانت الحكومة الأميركية قد أوقفت منحا مالية مخصصة لهارفرد تزيد قيمتها على ملياري دولار، ما أدى إلى تجميد عدد من برامج البحوث العلمية. وتستقبل جامعة هارفرد، بحسب موقعها الإلكتروني، نحو 6700 طالب دولي هذا العام، أي ما يعادل 27 في المئة من إجمالي عدد طلابها، وتفرض رسوما دراسية سنوية تُقدّر بعشرات آلاف الدولارات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store