logo
دراسة حديثة تكشف أسباب تكرار الكوابيس لدى البالغين

دراسة حديثة تكشف أسباب تكرار الكوابيس لدى البالغين

الرجلمنذ 2 أيام
كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتمتعون بدرجات مرتفعة من سمة العصابية أكثر عرضة للإصابة بالكوابيس المتكررة مقارنة بغيرهم، وتُعرَّف الكوابيس بأنها أحلام حادة وعاطفية تنتهي غالبًا بالاستيقاظ المفاجئ، وتشكل نحو 3% فقط من إجمالي الأحلام في المتوسط، إلا أن بعض الأفراد يختبرونها بوتيرة أعلى تسبب لهم ضيقًا نفسيًا كبيرًا.
وأشارت الدراسة المنشورة في دورية Dreaming العلمية إلى أن تكرار الكوابيس يرتبط بآثار سلبية على الصحة النفسية، من بينها ارتفاع خطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وزيادة احتمالية الأفكار الانتحارية، فضلًا عن تراجع القدرة على أداء المهام اليومية بكفاءة، وعلى الرغم من أن أبحاثًا سابقة تناولت العلاقة بين السمات الشخصية واحتمالية التعرض للكوابيس، فإن نتائجها ظلّت متباينة، خاصة فيما يخص تحديد أي من سمات "الخمسة الكبار" — الانفتاح، الضمير الحي، الانبساط، التوافق، والعصابية، وهي الأكثر ارتباطًا بذلك.
أدوات قياس السمات الشخصية
أجرى الباحثان "أورور رولان" Aurore Roland و"زوسيا غوسينز" Zosia Goossens مراجعة منهجية وتحليلًا إحصائيًا شمل عشر دراسات مؤهلة، بعد بحث موسع في أربع قواعد بيانات علمية كبرى: PubMed وEmbase وScopus وWeb of Science، باستخدام مصطلحات متخصصة مرتبطة بالكوابيس والسمات الشخصية.
اشترطت معايير القبول أن تتناول الدراسات مشاركين بالغين، وأن تعتمد أدوات معتمدة لقياس سمات الشخصية الخمسة، مع توفير بيانات واضحة حول تكرار الكوابيس أو مستوى الضيق الناتج عنها. واستُبعدت الدراسات غير المنشورة نصوصها الكاملة، أو المكتوبة بغير الإنجليزية، أو التي اقتصرت على ملخصات المؤتمرات، أو التي استخدمت نماذج بديلة لقياس الشخصية.
وتنوعت عينات الدراسات بين طلاب جامعات وأفراد من عموم السكان، وتراوح حجمها بين 117 و2,492 مشاركًا. كما استخدمت معظمها استبيانات NEO-FFI أو BFI لقياس السمات، فيما تم تقييم الكوابيس عبر أسئلة فردية أو مقاييس قصيرة.
دراسة تكشف علاقة العصابية بزيادة تكرار الكوابيس لدى البالغين - المصدر | shutterstock
تأثير العصابية على الكوابيس
توصل الباحثان إلى أن سمة الانفتاح أظهرت ارتباطًا طفيفًا وغير ذي دلالة سريرية بتكرار الكوابيس (Fischer's z = 0.06)، بينما كانت العصابية مرتبطة بقوة أكبر نسبيًا (z = 0.30)، وهو ما يشير إلى تأثير صغير إلى متوسط القوة، ويعكس ذلك أن الأفراد ذوي المستويات العالية من العصابية — الذين يميلون إلى اختبار مشاعر سلبية متكررة وبشدة أكبر — أكثر عرضة للإبلاغ عن كوابيس متكررة.
وأفاد الباحثان أن قوة الارتباط بين العصابية وتكرار الكوابيس ظلت قائمة حتى بعد استبعاد الدراسات التي قدمت بيانات قائمة على الانحدار الإحصائي فقط، رغم أن شدتها انخفضت قليلًا عند إدراج تلك الدراسات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة جديدة تكشف كيف يؤثر الدوبامين على استراتيجيات التعلم المختلفة
دراسة جديدة تكشف كيف يؤثر الدوبامين على استراتيجيات التعلم المختلفة

الرجل

timeمنذ 8 ساعات

  • الرجل

دراسة جديدة تكشف كيف يؤثر الدوبامين على استراتيجيات التعلم المختلفة

كشفت دراسة جديدة أن الدوبامين، أحد المواد الكيميائية في الدماغ، يلعب دورًا معقدًا في كيفية تعلم البشر، إذ أشارت أنه يؤثر على نوعين رئيسيين من التعلم: التفكير السريع والمتطلب للجهد، وكذلك التعلم البطيء المرتبط بتكوين العادات. وهذا الاكتشاف يقدم رؤى جديدة حول كيفية تأثير مستويات الدوبامين على استراتيجيات التعلم المختلفة، وحسب الخبراء يوجد نوعان رئيسيان من أنظمة التعلم في الدماغ: - الأول هو التعلم بالتحفيز، وهو عملية بطيئة تتضمن التعلم التدريجي لقيمة الأفعال بناءً على نتائجها، مثل تعلم ركوب الدراجة من خلال التجربة والخطأ. - الثاني هو الذاكرة العاملة، وهي عملية سريعة ومرنة تسمح بتخزين ومعالجة كمية صغيرة من المعلومات في فترة قصيرة. تأثير الدوبامين على التعلم الدراسة المنشورة في مجلة Nature Communications، أظهرت أن مستويات الدوبامين تؤثر على هذين النوعين من التعلم، حيث يساعد الدوبامين في تحسين القدرة على التعلم بالتحفيز، عبر تعزيز القدرة على اتخاذ قرارات تعتمد على التجربة والخطأ، كما يساهم في تسريع عملية استخدام الذاكرة العاملة في التعامل مع المشاكل المعقدة. وقد أجريت الدراسة على 100 مشارك من البالغين الأصحاء، باستخدام مهام معرفية، وأدوات تصوير الدماغ، وتدخلات دوائية، وتم قياس الأداء باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوية التي تؤثر على مستويات الدوبامين. وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين لديهم قدرة أعلى على إنتاج الدوبامين، كانوا أكثر قدرة على استخدام الذاكرة العاملة بفاعلية، حيث كان أدائهم أقوى في المهام التي تتطلب جهدًا عقليًا. أما عندما تم استخدام دواء "سولبيريد"، الذي يقلل من تأثيرات الدوبامين، تراجع أداء المشاركين في المهام التي تتطلب الذاكرة العاملة، مما أظهر أن تعطيل مسار الدوبامين يجعل الذاكرة العاملة أقل كفاءة. ملاحظات مثيرة: تأثير الأدوية على التعلم البطيء المفاجأة كانت عندما قام الباحثون بتحليل تأثير دواء "ميثيلفينيدات" (الريتالين) الذي يعزز الدوبامين، فقد أظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا هذا الدواء أظهروا منحنيات تعلم أسرع وتحسن أكبر في التعلم بالمكافأة. وأظهرت نماذج البيانات أن هذا الدواء زاد من سرعة تعلم المشاركين، خاصةً أولئك الذين لديهم قدرة أعلى على إنتاج الدوبامين بشكل طبيعي، مما يشير إلى أن الدوبامين لا يقتصر على تحسين الذاكرة العاملة فقط، بل يعزز أيضًا التعلم البطيء الذي يعتمد على التحفيز. هذه النتائج تفتح الباب لفهم أفضل لكيفية تأثير مستويات الدوبامين على التعلم في حالات الأمراض النفسية والعصبية، مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) والفصام، حيث يُعتقد أن هناك اضطرابات في إشارات الدوبامين. ويقول الباحثون أن هذه الدراسة توفر رؤى مهمة حول كيفية تأثير الدوبامين على جهد التفكير، وكيفية تعلمنا من خلال التجربة والخطأ.

لمرضى الضغط.. المشي الأطول يحمي القلب
لمرضى الضغط.. المشي الأطول يحمي القلب

عكاظ

timeمنذ 12 ساعات

  • عكاظ

لمرضى الضغط.. المشي الأطول يحمي القلب

أظهر تحليل لبيانات أكثر من 36 ألف مريض بارتفاع ضغط الدم، أن المشي مسافات أطول وبوتيرة أسرع يرتبط بانخفاض واضح في مخاطر الأمراض القلبية الوعائية الخطيرة، حتى عند عدم بلوغ الهدف الشائع المتمثل في 10 آلاف خطوة يوميا. وبالمقارنة مع خط أساس يقارب 2,300 خطوة يوميا، ارتبطت كل زيادة مقدارها 1,000 خطوة بانخفاض نسبته 17% في خطر حدوث حدث قلبي وعائي رئيس، فيما ارتبط تجاوز عتبة الـ10 آلاف خطوة بانخفاض إضافي في احتمالات السكتة الدماغية. وأظهرت النتائج، أن شدة الخطوات مهمة بقدر العدد؛ فكلما زادت سرعة المشي تحسن الأثر الوقائي، ما يدعم تبني وتيرة أسرع ضمن الحدود الصحية. وتدعم هذه النتائج الرسالة العملية بأن أي قدر من المشي أفضل من لا شيء، وأن الزيادات الصغيرة التراكمية خلال اليوم تُحدِث فرقا ملموسا لدى المصابين بارتفاع الضغط. كما تقترح الدراسة دمج قياس الخطوات في المتابعة السريرية الروتينية وتوجيه المرضى إلى أهداف تدريجية واقعية تراعي العمر والقدرة البدنية والأدوية المصاحبة. ويُنتظر أن تُستكمل النتائج بتجارب طويلة الأمد تقيس التأثير على الوفيات وتحدّد أفضل خلطة بين العدد والسرعة لتقليل المخاطر، مع التأكيد على الاستمرارية والمتعة لتحسين الالتزام اليومي. أخبار ذات صلة

احذر من الأخطار الكامنة في مكيّف الهواء وأثرها على صحتك
احذر من الأخطار الكامنة في مكيّف الهواء وأثرها على صحتك

الشرق الأوسط

timeمنذ 12 ساعات

  • الشرق الأوسط

احذر من الأخطار الكامنة في مكيّف الهواء وأثرها على صحتك

يُعَدّ مكيّف الهواء وسيلة مثالية لمواجهة حرارة الصيف، فهو يحافظ على درجة حرارة مريحة ويضبط الرطوبة. لكن، إذا تعطّل أو لم تتم صيانته جيدا، يمكن أن يتحوّل إلى مصدر محتمل لانتقال الميكروبات المسببة للأمراض عبر الهواء، من نزلات البرد إلى الالتهاب الرئوي، حسب تقرير لموقع «ساينس آلرت» العلمي. تُعرف الأعراض الناتجة عن قضاء فترات طويلة في أماكن مغلقة مكيّفة باسم «متلازمة المباني المريضة»، وتشمل الصداع، الدوخة، انسداد أو سيلان الأنف، السعال المزمن، تهيج الجلد أو ظهور طفح، ضعف التركيز، والإرهاق. وتزداد هذه الأعراض كلما طال البقاء في المبنى، وتتحسن عند مغادرته. قارنت دراسة هندية عام 2023 بين 200 موظف يعملون 6-8 ساعات يوميا في مكاتب مكيّفة و200 آخرين في بيئة غير مكيّفة. أظهرت النتائج أن المجموعة الأولى عانت أكثر من أعراض المتلازمة، وكان لديهم معدل أعلى من الحساسية، ووظائف رئوية أضعف، وغياب عن العمل أكثر. أحد أسباب هذه المتلازمة هو تسرّب المواد المسببة للحساسية أو الميكروبات نتيجة أعطال في أجهزة التكييف، أو انبعاث أبخرة كيميائية من مواد التنظيف أو المبردات، مثل البنزين والفورمالديهايد، وهي مواد سامة تهيّج الجهاز التنفسي. من أبرز المخاطر بكتيريا الليجيونيلا (الفيلقية) المسببة لمرض «الليجيونيرز» (الفيلقيات)، وهو التهاب رئوي ينتقل باستنشاق رذاذ ماء ملوث، خاصة في الفنادق والمستشفيات والمكاتب. وتشمل أعراضه السعال، ضيق التنفس، ألم الصدر، الحمى، وأعراضا شبيهة بالإنفلونزا، وقد يكون مميتاً ويستلزم دخول المستشفى. قد تساعد المكيّفات إذا صينت ونُظّفت بانتظام على تقليل انتشار الفيروسات ومنها كورونا... لكن الإهمال قد يزيد الخطر (أ.ب) قد تسمح الرطوبة والغبار في أجهزة التكييف بنمو فطريات مثل Aspergillus وPenicillium، التي تسبب التهابات خطيرة لضعيفي المناعة أو مرضى زراعة الأعضاء أو الخدّج. الأعراض غالبا تنفسية: سعال مستمر، حمى، ضيق نفس، وإرهاق. كما يمكن أن تنقل أجهزة التكييف فيروسات، مثل حالة تفشي نوروفيروس في روضة أطفال بالصين، حيث أصيب 20 طفلا بالتهاب معد معوي بعد انتقال الفيروس عبر الهواء من وحدة التكييف. قد تساعد المكيّفات، إذا صينت ونُظّفت بانتظام، على تقليل انتشار الفيروسات ومنها كورونا. لكن الإهمال قد يزيد الخطر، خاصة مع انخفاض الرطوبة الداخلية، إذ يؤدي جفاف الأغشية المخاطية في الأنف والحنجرة إلى ضعف قدرتها على صد الجراثيم. المكيّف أداة راحة لا غنى عنها في الصيف، لكنه قد يتحول إلى مصدر خطر صحي إذا لم يُصن بشكل دوري، بما في ذلك تنظيف الفلاتر وتغييرها، وفحص نظام التهوية والمياه، لضمان بيئة داخلية آمنة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store