logo
تلاشي المخاطر الجيوسياسية في سوق النفط

تلاشي المخاطر الجيوسياسية في سوق النفط

الرياضمنذ 7 أيام
بعد انهيار علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسعار النفط، عاد النفط إلى التداول بناءً على العرض والطلب وتوقعات كبار المنتجين. وأدى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وغياب أي هجمات انتقامية لاحقة، إلى استنزاف أسواق النفط من المخاطر الجيوسياسية المتزايدة التي دفعت خام برنت إلى الاقتراب من 80 دولارًا للبرميل الأسبوع الماضي، قبل أن يسجل انخفاضًا أسبوعيًا قدره 9 دولارات للبرميل، ويتداول عند حوالي 68 دولارًا للبرميل يوم الجمعة.
والآن، وبعد أن يسود الهدوء النسبي في الشرق الأوسط، هناك حدثان رئيسيان يحددان الأسعار في المستقبل - اجتماع أوبك+ الذي انعقد في 6 يوليو، ودونالد ترمب مع الموعد النهائي لحرب الرسوم الجمركية في 9 يوليو 2008.
في تطورات أسواق الطاقة، نفت شركة شل، وهي شركة طاقة بريطانية كبرى، تكهنات السوق بأنها تُجري "محادثات أولية" للاستحواذ على منافستها العريقة، بي بي، وأصدرت بيانًا يفيد بأنه بموجب قواعد السوق البريطانية، سيُمنع من القيام بأي خطوات ذات صلة بشركة بي بي خلال الأشهر الستة المقبلة.
في الولايات المتحدة، سيعاد تشغيل محطة الطاقة الأميركية الأكثر شهرة بحلول عام 2027. ومن المقرر إعادة تشغيل محطة ثري مايل آيلاند النووية في بنسلفانيا، المتوقفة عن العمل بعد إيقاف تشغيلها على وجه السرعة بسبب حادثة التسرب النووي عام 1979، في عام 2027 لتعزيز الشبكة الإقليمية، وفقًا لما أكدته الشركة المُشغلة، كونستليشن إنرجي.
في حين اتسم خطاب الرئيس ترمب تجاه إيران بالعدائية الشديدة خلال حرب الـ 12 يومًا مع إسرائيل، ألمح الرئيس الأميركي إلى أنه سيُسمح للصين بمواصلة شراء النفط الإيراني، وأن الحكومة الأميركية ترغب في رؤية إيران تستعيد عافيتها.
في السعودية، انخفضت عائدات المملكة العربية السعودية من صادرات النفط والمنتجات المكررة إلى أدنى مستوياتها منذ يونيو 2021، حيث بلغت 16.5 مليار دولار فقط (بانخفاض 21 % على أساس سنوي)، حيث يُهدد انخفاض أسعار النفط بعرقلة استراتيجية رؤية المملكة 2030، المُقدرة تكلفتها بـ 1.3 تريليون دولار، برغم نجاح التحول نحو الاقتصاد غير النفطي.
في مصر، تضاعف جهود البلاد في مجال الغاز الطبيعي المُسال، تُكافح مصر للحفاظ على استمرارية اقتصادها بعد أن أوقفت إسرائيل شحنات الأنابيب لمدة أسبوعين، ما دفعها إلى زيادة وارداتها من الغاز الطبيعي المُسال إلى أقصى حد، حيث من المتوقع أن تصل شحنات يوليو إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق (متجاوزةً 0.51 مليون طن عن العام الماضي) بعد أن سجلت كلٌّ من مايو ويونيو 0.48 مليون طن.
في روسيا، تدرس البلاد فرض حظر كامل على تصدير البنزين. اقترحت هيئة مكافحة الاحتكار الروسية حظرًا كاملاً على صادرات البنزين لمعالجة ارتفاع الأسعار المحلية، حيث قفز السعر إلى 65,000 روبل روسي للطن المتري (830 دولارًا أميركيًا للطن المتري) في وقت سابق من هذا الشهر، مما قد يؤدي إلى انخفاض إنتاج المقطرات الخفيفة بنحو 100,000 برميل يوميًا من السوق.
في العراق، تسعى البلاد إلى جذب مستثمرين لإنشاء أول محطة للغاز الطبيعي المسال على الإطلاق. يُجري العراق حاليًا محادثات متقدمة مع شركة إكسليريت إنرجي، الشركة الأميركية المُطوّرة للغاز الطبيعي المسال، لبناء أول محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال على الإطلاق، في الوقت الذي لا تزال فيه بغداد تُعاني من انقطاع التيار الكهربائي وتسعى إلى تقليل اعتمادها على الواردات الإيرانية، تحت ضغط من ترمب.
في البرازيل، شهد مزاد التنقيب البحري في البرازيل إقبالًا قياسيًا. وقد حققت حكومة البلاد، من خلال ترخيص عرض الامتياز الدائم الخامس في البرازيل، ربحًا قياسيًا بلغ 180 مليون دولار أميركي من مكافآت التوقيع بعد تخصيص 34 منطقة استكشاف حدودية، حيث تصدرت شركة بتروبراس القائمة بحصولها على 13 عقدًا.
واقترحت إدارة ترمب عقد صفقة إيجار ضخمة في ديسمبر المقبل في خليج أمريكا (المعروف سابقًا باسم خليج المكسيك) تغطي 80 مليون فدان وتضم حوالي 15 ألف قطعة غير مؤجرة، مع خفض معدلات الإتاوات في عهد بايدن إلى 16.67 %.
في ليبيا، وقّعت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مذكرة تفاهم مع شركة النفط الحكومية التركية لإجراء دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية لمناطقها البحرية، وذلك بعد أقل من أسبوع من اعتراض طرابلس على عمليات التنقيب اليونانية عن الهيدروكربونات جنوب جزيرة كريت.
في المعادن النفيسة، وصلت أسعار النحاس إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر هذا الأسبوع، على خلفية انخفاض قيمة الدولار الأميركي، وانخفاض مخزونات النحاس في بورصة لندن للمعادن إلى ثلث مستواها في يناير (93,075 طنًا)، مع ارتفاع أسعار التسوية النقدية إلى ما يزيد عن 10,000 دولار أميركي للطن المتري لأول مرة هذا العام.
في امدادات النفط العالمية، اتفقت أوبك+ يوم السبت على زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميًا في أغسطس، مما ساهم في تسريع وتيرة زيادة الإنتاج في أول اجتماع لها منذ ارتفاع أسعار النفط - ثم تراجعها - عقب الهجمات الإسرائيلية والأميركية على إيران.
تُقلص المنظمة، التي تضخ حوالي نصف نفط العالم، إنتاجها منذ عام 2022 لدعم السوق. لكنها تراجعت عن مسارها هذا العام لاستعادة حصتها السوقية، ومع مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لها بضخ المزيد من النفط للمساعدة في إبقاء أسعار البنزين منخفضة.
ستأتي زيادة الإنتاج من ثمانية أعضاء في المجموعة - المملكة العربية السعودية، وروسيا، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وسلطنة عمان، والعراق، وكازاخستان، والجزائر. بدأت الدول الثماني في تخفيف آخر تخفيضات لها والبالغة 2.2 مليون برميل يوميًا في أبريل.
تمثل زيادة أغسطس قفزة من الزيادات الشهرية البالغة 411 ألف برميل يوميًا التي وافقت عليها أوبك+ لشهري مايو ويونيو ويوليو، و138 ألف برميل يوميًا في أبريل. وأشارت أوبك+ إلى التوقعات الاقتصادية العالمية المستقرة وأساسيات السوق السليمة، بما في ذلك انخفاض مخزونات النفط، كأسباب لضخ المزيد من النفط.
وذكرت مصادر أن هذا التسارع جاء بعد أن تجاوز إنتاج بعض أعضاء أوبك+، مثل كازاخستان والعراق، أهدافهم المستهدفة. عاد إنتاج كازاخستان إلى النمو الشهر الماضي وبلغ أعلى مستوى له على الإطلاق.
وقالت مصادر إن أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، تريد توسيع حصتها السوقية في ظل تزايد الإمدادات من منتجين منافسين مثل الولايات المتحدة.
وبزيادة أغسطس، تكون أوبك+ قد ضخت 1.918 مليون برميل يوميًا منذ أبريل، مما يتبقى 280 ألف برميل يوميًا فقط من التخفيض البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا. علاوةً على ذلك، سمحت أوبك+ للإمارات العربية المتحدة بزيادة إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يوميًا. ولا تزال المجموعة تطبق مستويات أخرى من التخفيضات تبلغ 3.66 ملايين برميل يوميًا، وستعقد مجموعة الدول الثمانية الأعضاء في أوبك+ اجتماعها المقبل في 3 أغسطس.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مستشار للبيت الأبيض: على البنك المركزي توضيح تجاوز تكاليف تجديد مقره
مستشار للبيت الأبيض: على البنك المركزي توضيح تجاوز تكاليف تجديد مقره

أرقام

timeمنذ 17 دقائق

  • أرقام

مستشار للبيت الأبيض: على البنك المركزي توضيح تجاوز تكاليف تجديد مقره

قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت اليوم الأحد إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه السلطة لإقالة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إقالة مسببة إذا كانت هناك أدلة تدعم ذلك. وأضاف أن مجلس الاحتياطي "أمامه الكثير من الأسئلة للإجابة عليها" بشأن تجاوز تكاليف التجديد لمقره في واشنطن. وقال هاسيت لبرنامج (ذيس ويك) على شبكة إيه.بي.سي إن أي قرار يتخذه ترامب لمحاولة إقالة باول بسبب ما تصفه الإدارة الأمريكية بأنه تجاوز للتكاليف بمبلغ 700 مليون دولار "سيعتمد كثيرا على الإجابات التي نتلقاها على الأسئلة التي أرسلها روس فوت إلى مجلس الاحتياطي الاتحادي". ويشغل فوت منصب مدير الميزانية في البيت الأبيض، وانتقد باول الأسبوع الماضي بسبب "الإصلاحات الباهظة" التي أجراها على مبنيي مجلس الاحتياطي الاتحادي وإجاباته على سلسلة من الأسئلة. وقال ترامب مرارا إن على باول الاستقالة لأنه لم يخفض أسعار الفائدة.

"المطاحن الأولى": استمرار العمل بسياسة الدعم الحكومي القائمة
"المطاحن الأولى": استمرار العمل بسياسة الدعم الحكومي القائمة

العربية

timeمنذ 20 دقائق

  • العربية

"المطاحن الأولى": استمرار العمل بسياسة الدعم الحكومي القائمة

أعلنت "شركة المطاحن الأولى" عن عدم استلامها أي إشعار رسمي من الهيئة العامة للأمن الغذائي السعودية يفيد بتغيير سياسة التسعير، وهو ما يعني استمرار العمل بسياسة الدعم الحكومي القائمة، وذلك اعتبارًا من 13يوليو 2025. وأشارت الشركة في بيان على "تداول السعودية" اليوم الأحد، إلى أن اتفاقية توريد القمح المبرمة مع الهيئة العامة للأمن الغذائي (المعروفة سابقًا باسم المؤسسة العامة للحبوب) بتاريخ 30 نوفمبر 2020م، وسياسة التسعير المعمول بها انتهت بتاريخ 12 يوليو 2025م. وأكدت "المطاحن الأولى" التزامها بدعم أهداف منظومة الأمن الغذائي الوطني، من خلال ضمان توفير منتجات عالية الجودة وبطاقات إنتاجية كافية لتلبية احتياجات السوق السعودية.

الرئيس الإيراني: نسعى بالدبلوماسية لمنع تكرار الحرب
الرئيس الإيراني: نسعى بالدبلوماسية لمنع تكرار الحرب

العربية

timeمنذ 20 دقائق

  • العربية

الرئيس الإيراني: نسعى بالدبلوماسية لمنع تكرار الحرب

شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأحد على أن طهران تسعى "من خلال تعزيز مسار الدبلوماسية لمنع تكرار الحرب والصراعات". وقال بزشكيان خلال زيارته لوزارة النفط الإيرانية إن "الحرب لا تفيد أحداً ولا يوجد لها فائز أبداً". كما أضاف أن إيران تعمل على المضي قدماً في طريق السلام والهدوء والاستقرار، استناداً إلى شعار وسياسة الحكومة "عبر الوحدة الداخلية والصداقة مع الجيران ودول العالم الأخرى". "القدرات العسكرية الباليستية خارج التفاوض" يأتي ذلك فيما كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي ، أن بلاده تدرس تفاصيل تمهيداً لاحتمال استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، مؤكداً في الوقت ذاته أنه في حال حصول ذلك فإن "القدرات العسكرية" الباليستية خصوصاً، لن تكون مدرجة ضمن المحادثات. وقال عراقجي، أمام دبلوماسيين أجانب في طهران، السبت، إن إيران "ستحافظ على قدراتها، خصوصاً العسكرية، في جميع الظروف"، مضيفاً أن "هذه القدرات لن تكون موضع أي تفاوض"، وفق فرانس برس. كما جدد تأكيد حق طهران في تخصيب اليورانيوم في أي اتفاق محتمل لتأطير برنامجها النووي، قائلاً: "لن نقبل بأي اتفاق لا يتضمن (الحق في تخصيب اليورانيوم)". كذلك، حذر من أن تفعيل آلية "الزناد" (Snapback) عبر إعادة فرض عقوبات دولية على البرنامج النووي الإيراني، سيعني "نهاية" الدور الأوروبي في الملف النووي. حرب الـ12 يوماً يذكر أنه في 13 يونيو الفائت، شنت إسرائيل حملة قصف على إيران، حيث ضربت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، فضلاً عن اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين. في حين ردت إيران بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل. فيما أدت الحرب إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ قصفت الولايات المتحدة في 22 يونيو، موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). لترد طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 24 يونيو وقف النار بين إسرائيل وإيران. تخصيب اليورانيوم يشار إلى أن الحرب أدت لوقف المفاوضات بين طهران وواشنطن التي بدأت في أبريل بهدف التوصل لاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران. كما أن المفاوضات بين أميركا وإيران متعثرة عند مسألة تخصيب اليورانيوم. ففي حين تصر طهران على أن من حقها التخصيب، تعتبر إدارة ترامب هذا الأمر "خطاً أحمر". من جهتها تهدد الدول الأوروبية، في ظل الخلاف مع إيران حول برنامجها النووي، بتفعيل "آلية الزناد" التي نص عليها الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015 وتسمح بإعادة فرض عقوبات دولية على طهران. وحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، علماً أن سقف مستوى التخصيب كان محدداً عند 3.67% في اتفاق عام 2015. ويتطلب صنع رأس نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store