logo
"ذا أتلانتيك": ترامب اقتنع بأن نتنياهو يطيل الحرب للبقاء في السلطة

"ذا أتلانتيك": ترامب اقتنع بأن نتنياهو يطيل الحرب للبقاء في السلطة

العربي الجديدمنذ 5 أيام
ذكرت صحيفة "ذا اتلانتيك" الأميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بات مقتنعا بالاعتقاد السائد في واشنطن بأن رئيس حكومة
الاحتلال الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو
يواصل إطالة أمد
حرب الإبادة
على
غزة
من أجل البقاء في السلطة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اثنين في البيت الأبيض أن مساعدي ترامب يعتقدون أن أهداف الحرب تحققت منذ زمن بعيد وأن نتنياهو يواصل الإبادة التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين، للحفاظ على سلطته السياسية. كما يعتقد البيت الأبيض، وفق الصحيفة نفسها، أن نتنياهو يتخذ خطوات تتعارض مع جهود التوصل لوقف إطلاق نار.
هذا الاعتقاد الذي بات يراود الرئيس الأميركي ترجعه الصحيفة، في تقرير لها، مساء الخميس، إلى حالة المجاعة وعدم التوصل لاتفاق في غزة، وكذلك الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سورية، وهي عوامل، بحسب الصحيفة، بددت "النوايا الحسنة" التي ظهرت بين الطرفين بعد انتقاد ترامب، محاكمة نتنياهو بتهم فساد، وترشيح الأخير للزعيم الجمهوري لنيل جائزة "نوبل" للسلام.
لكن رغم الفتور وتغير نظرة الزعيم الجمهوري لسياسة نتنياهو، إلا أن الصحيفة نقلت عن المسؤولين قولهما إنه من غير المتوقع أن يحاسب ترامب نتنياهو بأي شكل من الأشكال، و"لن يرتجم غضبه إلى تغيير جوهري في السياسة الأميركية". وحسب الصحيفة، أصرّ مسؤول في البيت الأبيض على أنه "لا يوجد خلاف كبير" بين ترامب ونتنياهو، وأن "الحلفاء قد يختلفون أحيانًا، حتى لو كان ذلك جديًا للغاية".
أخبار
التحديثات الحية
إدارة ترامب تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
ووفق مصادر الصحيفة، (أحدها مقرب من الرئيس ترامب)، فإن عدم التوصل لاتفاق بين أوكرانيا وروسيا، قد أثر على موقف ترامب بشأن غزة، بسبب الوعود التي قطعها الأخير بوقف الحروب إبان حملته الانتخابية.
وقال مسؤولان أميركيان إضافيان للصحيفة إنّ استعداد ترامب لمعارضة نتنياهو لا يعكس خلافًا جديدًا بين الرجلين بقدر ما يعكس نهج الرئيس "أميركا أولًا"، أي أن سياسة واشنطن الخارجية لن تُمليها إسرائيل أو أي دولة أخرى. وأضافت الصحيفة أن "ترامب غير راغب في قبول رواية نتنياهو للأحداث، سواءً فيما يتعلق بالأوضاع على الأرض في غزة أو بالحكومة الجديدة في سورية"، مشيرة إلى أن زيارة المبعوث ستيف ويتكوف، الخميس، إلى مراكز المساعدات في غزة كان هدفها إعداد تقييمه الخاص للوضع الإنساني وجدوى "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تورطت بأحداث دامية بسبب آلية المساعدات الفوضوية التي اتبعتها بإشراف الجيش الإسرائيلي، حيث استشهد مئات الفلسطينيين وجرح الآلاف وهم ينتظرون المساعدات على نقاط محدودة استحدثتها المؤسسة في القطاع المحاصر.
الصورة
فلسطينيون يتزاحمون للحصول على مساعدات قرب زيكيم، 1 أغسطس 2025 (الأناضول)
ووفق الصحيفة، ناقش مساعدو الرئيس الأميركي حث إسرائيل على زيادة كمية الغذاء والإمدادات التي تسمح بدخولها إلى غزة بشكل كبير، مع الضغط في الوقت نفسه على الجيش الإسرائيلي لوقف إطلاق النار على المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين أن ترامب بات يدرك الغضب المتزايد تجاه إسرائيل من قِبل مؤيدي سياسة "لنجعل أميركا عظيمة مجددًا" (ماغا MAGA)، "الذين لا يريدون للولايات المتحدة أن تتورط في صراع على الجانب الآخر من العالم". واستشهدت الصحيفة بحديث النائبة مارجوري تايلور غرين، المؤيدة القوية لترامب، باعتبارها أول جمهورية في الكونغرس تُقر بأن الوضع في غزة "إبادة جماعية". وأضافت الصحيفة أن ترامب والمقربين منه باتوا يخشون إثارة غضب بعض أشد مؤيديه، مشيرة إلى أن تحدي نتنياهو يهدد بإحداث شرخ إضافي في قاعدة ترامب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجامعات الأميركية... مخاطر خضوع كولومبيا وهارفارد لترامب
الجامعات الأميركية... مخاطر خضوع كولومبيا وهارفارد لترامب

العربي الجديد

timeمنذ 12 دقائق

  • العربي الجديد

الجامعات الأميركية... مخاطر خضوع كولومبيا وهارفارد لترامب

تصنف الجامعات الأميركية كأحد القوى الناعمة، إذ تستقطب العلماء والأبحاث، ما يمنح الولايات المتحدة تفوقاً، غير أنها تشهد حالياً رحيل الباحثين والعلماء نتيجة تقلص الحريات ونقص التمويل. خلال الأشهر الستة الأولى من ولايته الرئاسية الثانية، اتبع الرئيس دونالد ترامب سياسات قلبت أنظمة ولوائح الجامعات الأميركية رأسا على عقب، وهو يتوجه الآن نحو إخضاع كامل لمؤسسات التعليم العالي التي كانت تتفاخر طوال تاريخها بالحريات الأكاديمية، لكنها باتت على وشك التضحية بها، طواعية أو كرهاً. كانت جامعة هارفارد العريقة في واجهة المقاومة خلال الشهرين الماضيين، لما تملكه من نفوذ وقدرة مالية تمكنها من مواجهة أشرس حملة يقودها رئيس أميركي ضد المؤسسات الجامعية، غير أن أنباء تفاوضها لدفع غرامة مقابل تسوية خلافاتها مع البيت الأبيض بخصوص المزاعم "غير المثبتة" الخاصة بمعاداة السامية، يقضي على أي رغبة أو إمكانية مقاومة في جامعات أخرى أصغر تعتمد على الحكومة الفيدرالية في تمويل أبحاثها. بدأ ترامب فترته الرئاسية الثانية بأجندة مختلفة، ومشروع كان جاهزاً على الطاولة لتحقيق أحلام الجمهوريين المؤجلة في مواجهة الجامعات المرموقة، والتي يرى الحزب الحاكم أنها تحولت إلى اليسار بعيدا عن التيار المحافظ، وباتت مركزاً لأفكار التقدميين عبر برامج التنوع والحريات الطلابية والأكاديمية. وتضمنت أجندة ترامب ملف التعليم الجامعي في أكثر من زاوية، ونجح خلال الأشهر القليلة الماضية في فرض سيطرته على الجامعات في معظم الملفات التي استهدفها، مستخدماً التهديد في بعض الأحيان، وقطع التمويل الفيدرالي في أحيان أخرى، ويرى باحثون وأعضاء هيئات تدريس أن ترامب ينفذ خطته على حساب الحرية الأكاديمية والحريات الطلابية، خصوصاً في "جامعات النخبة" التي لا يحبها على الإطلاق، وقد ذكر ذلك بصراحة خلال حملته الانتخابية، قائلاً: "عندما أعود إلى البيت الأبيض سأقيل جهات الاعتماد المتطرفة التي سمحت بهيمنة الماركسيين المهووسين". واستخدم ترامب تهمة " معاداة السامية " الرائجة بين السياسيين الديمقراطيين والجمهوريين، في مواجهة حراك طلابي جامعي بدأ في التبلور مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، إذ شهدت مئات الجامعات حراكا طلابياً يدعو إلى وقف الاستثمارات الجامعية في شركات تساهم في الإبادة. ورغم القبض على أكثر من 3 آلاف طالب خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن، والفض بالقوة لمخيمات الاعتصام الطلابية التي تشكلت على مدار عام 2024، إلا أنه لم يخطر في ذهن أي شخص أن حكومة الولايات المتحدة ستسعى لسحب التمويل الفيدرالي للأبحاث من الجامعات لمساومتها. واستخدم ترامب أيضاً حجة مقبولة لدى الجمهوريين المؤمنين بنظرية العرق الأبيض، وهي "إلغاء خطة التنوع والمساواة والعرق"، ففي أيامه الأولى في البيت الأبيض، ألغى برامج "التنوع والإنصاف والشمول" في الحكومة الفيدرالية، والتي تستهدف دمع الأقليات في الوظائف، وبالتبعية تم إلغاؤها من الشركات الخاصة، وبعضها تلقت تهديدات من إدارة ترامب في حال عدم إلغائها. من اعتصام سابق لطلاب جامعة كولومبيا، 29 إبريل 2024 (سبنسر بلات/Getty) ولهذه الممارسات تاريخ، فحتى ستينيات القرن الماضي، كانت المؤسسات تمنع السود وغيرهم من الأقليات من التساوي مع ذوي العرق الأبيض في الوظائف والتعليم الجامعي والمدرسي، وحتى في المطاعم وحافلات النقل العام، وبعد صدور قانون الحقوق المدنية، تم حظر التمييز في التوظيف على أساس العرق أو الدين أو الجنس أو اللون، ومع إقامة دعاوى قضائية ضد التمييز في الستينيات والسبعينيات، أصدر الرئيس الراحل جون كيندي أمراً تنفيذياً يلزم المتعاقدين الفيدراليين بمعاملة المتقدمين على قدم المساواة. بدأ ترامب حملته بجامعة كولومبيا العريقة، والتي يعتبرها الجمهوريون "يسارية"، فقرر وقف ملايين الدولارات من التمويل الفيدرالي، وساعده مناخ سياسي منحاز ضد القضية الفلسطينية والطلاب المؤيدين لها بغض النظر عن لونهم أو عرقهم أو دينهم، واستجوابات في الكونغرس من أعضاء يحصل بعضهم على أموال من اللوبي الصهيوني لتأييد إسرائيل، وإدارة الجامعة التي تضم في مجلس أمنائها مؤيدين لإسرائيل. تملك جامعة كولومبيا أوقافاً تقدر بنحو 15 مليار دولار، غير أنها تحصل على تمويل فيدرالي قيمته 5 مليارات دولار، واختارت أن تخضع لرغبات ترامب متجاهلة أعضاء هيئة التدريس والطلاب الذين أكدوا أن الإدارة قررت أن تضحي بالحريات الطلابية في مقابل المال. من جانبها، قاومت جامعة هارفارد، في إبريل/ نيسان الماضي، الشروط التي حاولت إدارة ترامب فرضها عليها. وكتب رئيس الجامعة آلان غاربر آنذاك، أنّه "لا يجب على أيّ حكومة أن تملي على الجامعات ما يمكن تدريسه، ومن يمكنها قبوله أو توظيفه". وحرّكت الجامعة دعوى قضائية ضدّ الحكومة التي بدأت سحب ملايين الدولارات من أموال الأبحاث، ورغم أن القضاء الفيدرالي لم يصدر حكماً بعد في القضية، إلا أن الجامعة قررت فجأة التفاوض مع إدارة ترامب على الاستجابة للمطالب. ويشير طريق المفاوضات إلى أن الأمور لن تكون جيدة بالنسبة لطلاب الجامعة، رغم كفاءتها المالية وقدرتها على مواجهة ضغوط إلغاء مليارات الدولارات من التمويل الفيدرالي، إذ تدير محفظة وقفية تقدر بـ53 مليار دولار، كأكبر محفظة مالية جامعية في الولايات المتحدة. بدأ حراك طلاب الجامعات الأميركية مبكراً، 14 أكتوبر 2023 (جوزف بريزيوسو/Getty) يشرح الأكاديمي نادر هاشمي، مدير مركز التفاهم الإسلامي المسيحي والأستاذ المشارك في سياسات الشرق الأوسط بجامعة جورج تاون، أن "نموذج هارفرد لا يمكن أن يكون نموذجاً للعدالة رغم الأهمية التي كانت تمثلها مقاومتها لرغبات إدارة ترامب. عندما أصبح الأمر يتعلق بالحريات الأكاديمية ومقاومة الاستبداد، والحق الفلسطيني، ودراسات الشرق الأوسط بشكل عام، استسلمت هارفارد لمطالب ترامب ونتنياهو وأنصارهما، فقد طرد مركز الشرق الأوسط بالجامعة قبل أشهر قياداته، ومنهم جمال كفادار وروزي بشير". ويضيف هاشمي: "ما تواجهه الجامعات من محاولات لقمع أي نقاش حر ليست قضية جديدة، ومن عملوا في الحقل الجامعي لفترات طويلة، عاصروا محاولات سابقة على مدار عقود لطرد الأساتذة الذين لا يستسلمون لتفضيلات اللوبي المؤيد لإسرائيل، والمفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد قضى حياته في الرد على مثل هذه الهجمات. جامعة كولومبيا تعرضت في الماضي لضغوط من قبل مانحين مؤيدين لإسرائيل، ومن إسرائيل ذاتها لمنع إدوارد سعيد من التدريس، لكنها دافعت آنذاك عن الحريات الأكاديمية". ويوضح: "تغير كل هذا الآن، وتم دهس الحريات الأكاديمية، وإخضاع مركزي دراسات الشرق الأوسط، وجنوب آسيا وأفريقيا بشكل كامل، لأن الإدارة اختارت التحالف مع ترامب. هذه سابقة تمثل خطراً كبيراً على الجامعات، ويمكن القول الآن إنه لا توجد حريات أكاديمية عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط بعد ما جرى في جامعتي كولومبيا وهارفارد. الجامعات التي تعتمد على التمويل الحكومي للأبحاث لا يمكنها فعل الكثير إلا عبر التحالف، وإذا واجهوا ترامب معاً ستكون هناك فرصة للمقاومة، وربما الفوز. لا تستطيع الكليات الصغيرة بمفردها فعل الكثير لأنها لا تمتلك الموارد، لكن إذا شكلوا تحالفاً، فهناك فرصة لحدوث تغييرات إيجابية". بدوره، يقول الباحث بقسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة كورنيل، عصام برعي، لـ"العربي الجديد"، إن "ما يحدث في الجامعات يعطي مؤشراً على مدى سيطرة الأذرع الصهيونية على العملية التعليمية بالولايات المتحدة. معظم إدارات الجامعات التي خضعت، أو التي تسعى للتسوية مع إدارة ترامب، تضم مؤيدين للصهيونية، إضافة إلى المتبرعين أنفسهم، بينما مفاوضي الحكومة منحازين لإسرائيل بالكامل. يتم الآن تصدير فكرة الرضوخ لمطالب ترامب، والإقرار بالخطأ، وزعم ارتفاع معدلات معاداة السامية رغم أن هذا غير حقيقي. غالبية طلاب الجامعات والباحثين وأعضاء هيئات التدريس يرفضون التطهير العرقي والإبادة الجماعية والقتل والتجويع في غزة، لكن سيطرة أتباع الصهيونية على صناعة القرار يذهب بنا إلى هذه الأوضاع". طلاب وشباب التحديثات الحية هجوم ترامب على التعليم... جمهوريون مستاؤون يضيف برعي: "تمثل هذه الإجراءات خطورة كبيرة على الحريات الجامعية، وتؤدي إلى البحث عن فرص خارج الولايات المتحدة، ونرى باحثين مميزين يفكرون في أماكن بديلة، وبعضهم يغادرون الولايات المتحدة مستجيبين لإغراءات صينية وأوروبية كانت غير مرحب بها في الماضي. هناك مقاومة لأفكار إدارة ترامب التي تقضي على الحريات الأكاديمية، لكن صناعة القرار تتولاها مجموعات تتبنى الأفكار الصهيونية، ما يؤدي إلى تكرار معاقبة وفصل أعضاء هيئات التدريس والطلاب". ويشير إلى أن "مشكلة ترامب مع الجامعات الكبرى لها علاقة بعدم حبه لجامعات النخبة، ورغبته في إخضاع المؤسسات لسيطرته، فضلاً عن رغبته في التفاخر بذلك. المشكلات ستتزايد في المستقبل، فالجامعات ستبدأ وضع رقابة ذاتية على نفسها، والتضييق على الطلاب والباحثين، وبهذا يحقق ترامب ما أراده، لكن هجوم الحكومة على العملية التعليمة سيكون له تأثير لفترة طويلة، فهذه الإدارة لديها خطط تتعلق ببناء أقسام سياسة عامة في الجامعات تركز على السياسة الأميركية من منحى محافظ في مواجهة الجامعات الليبرالية". يتابع برعي: "إذا مضت جامعة هارفارد في خطة التسوية مع ترامب، فإن هذا سيؤثر على الجامعات الصغيرة، فإذا لم تتحمل هارفارد الضغوط، فما بالك بقدرة الجامعات الصغيرة على التحمل، ربما ستحاول إظهار الولاء، أو تطبيق بنود الاتفاقات بين ترامب وجامعتي كولومبيا وهارفارد، ما سيؤدي إلى إغلاق أقسام الشرق الأوسط في بعض الجامعات، أو وضعها تحت الرقابة الشديدة، مع تأثر برامج التنوع والتمييز والشمولية، وقد يتم إلغاؤها، إضافة إلى تراجع كل الحريات الأكاديمية".

ترامب يغذّي أزمة دوائر تكساس: اعتقلوا النواب الديمقراطيين
ترامب يغذّي أزمة دوائر تكساس: اعتقلوا النواب الديمقراطيين

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب يغذّي أزمة دوائر تكساس: اعتقلوا النواب الديمقراطيين

فتح حاكم ولاية تكساس الأميركية، الجمهوري غريغ آبوت، خلال اليومين الماضيين، سجالاً قانونياً جديداً، يضاف إلى الأزمة التي تعيشها الولاية، بعدما غادرها أكثر من 50 نائباً ديمقراطياً مجلس من نوابها، لتعطيل نصاب المجلس، ومنع التصويت على مشروع قانون لإعادة ترسيم خرائط الدوائر الانتخابية في الولاية، بما يضمن فوز الجمهوريين بثلاثة إلى خمسة مقاعد نيابية إضافية في مجلس النواب بالكونغرس الأميركي، في الانتخابات النصفية الأميركية المقررة خريف عام 2026. وطلب آبوت، أول من أمس الثلاثاء، من المحكمة العليا في الولاية، حرمان كبير الديمقراطيين في مجلس النواب، جين وو، من منصبه نائباً، متهماً إياه بتحريض زملائه من الحزب للتخلي عن مهامهم، وتعطيل أجندة جلسة للمجلس عقدت يوم الاثنين الماضي، وكانت تحتاج إلى اكتمال النصاب للتصويت على مشروع الدوائر. ويضم مجلس نواب تكساس، 150 نائباً، 62 منهم ديمقراطيون، والباقون جمهوريون. ويحتاج اكتمال النصاب في مجلس نواب تكساس، إلى وجود 100 نائب. واعتبر النواب الفارّون إلى خارج الولاية، أنهم لم يرتكبوا جرماً جنائياً، وأن تحركهم هو لحماية قَسمهم بصفتهم نواباً، وتدخل رئيس اللجنة الوطنية (دي أن سي) للحزب، كين مارتن، دعماً لهم، حيث صرّح أول من أمس، "إننا نتحدث عن حزب ديمقراطي جديد"، و"نحمل سكيّناً بمواجهة سكين الطرف الآخر"، و"سنقاتل على طريقة النار بالنار". تشير التوقعات إلى أن الديمقراطيين قد يفوزون العام المقبل، بانتخابات مجلس النواب على المستوى الوطني تكساس تعتقل مشّرعيها وكانت الأغلبية الجمهورية في مجلس نواب تكساس، وهي ولاية حمراء، أي مؤيدة للجمهوريين، صوّتت يوم الاثنين الماضي، على مذكرة لاعتقال المشرعين الديمقراطيين المتغيبين، والذين توجهوا إلى ولايات إلينوي ونيويورك وماساشوستس، وهي ولايات ديمقراطية. وترتبط الأزمة مباشرة بالبيت الأبيض، وتشير التوقعات إلى أن الديمقراطيين قد يفوزون العام المقبل، بانتخابات مجلس النواب على المستوى الوطني، استناداً إلى سوابق تاريخية بخسارة حزب الرئيس للانتخابات النصفية، تزامناً مع عدم رضا غالبية الأميركيين عن بعض سياسات الرئيس دونالد ترامب الداخلية والخارجية، ومع أرقام رسمية تشير إلى ارتفاع الأسعار بسبب التعرفة الجمركية، وفوق كل هذا الشرخ الذي أحدثه عدم نشر إدارة ترامب وثائق محاكمة جيفري إبستين المدان بجرائم جنسية، ما أغضب قاعدته ماغا (لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى). تقارير دولية التحديثات الحية حرب ترسيم الدوائر الانتخابية في أميركا تشتعل بتحريض من ترامب ويبلغ عدد مقاعد مجلس النواب على المستوى الوطني 435 مقعداً موزعة على الولايات طبقاً للتعداد السكاني الذي يُجرى كل عشر سنوات. وأكبر الولايات هي كاليفورنيا (ديمقراطية) بـ52 مقعداً ثم تكساس (جمهورية) بـ38 مقعداً، ويتفوق الجمهوريون في هذه الدورة بأغلبية ضئيلة (219 مقابل 212) بسبعة مقاعد. اعترف ترامب سابقاً أن خططه الطموحة لـ"تغيير وجه أميركا" قد تؤثر سلباً على حزبه في الانتخابات النصفية، ودعا الجمهوريين إلى استخدام طريقة قديمة شهيرة في السياسة الأميركية يطلق عليها خرائط تقسيم الدوائر. وجه ترامب رسالة إلى تكساس في 16 يوليو/ تموز الماضي، قائلاً إن "مجرد رسم بسيط للدوائر في تكساس سيمنحنا خمسة مقاعد جديدة في الولاية". استجاب آبوت سريعاً، ومجلس النواب، وخلال أقل من أسبوعين تمّ رسم خرائط الدوائر الجديدة، ما قد يؤدي إلى حصول الجمهوريين على 30 مقعداً في الانتخابات المقبلة بدلاً من 25 مقعداً حالياً من أصل 38. يخطط فانس للتوجه إلى ولاية إنديانا والتحدث مع مسؤوليها الجمهوريين لإعادة رسم الدوائر الانتخابية في الولاية ودخل ترامب مجدداً على خط الأزمة، خلال اليومين الماضيين، مع هروب النواب الديمقراطيين لتعطيل النصاب، واعتبر في حديث أول من أمس، لشبكة سي أن بي سي، أن النواب الديمقراطيين أيضاً يرسمون دوائر انتخابية جديدة، وأن الجمهوريين في تكساس يستحقون إعادة رسم دوائر الولاية، خصوصاً أنه "حقّق فوزاً تاريخياً وكاسحاً في الولاية" في انتخابات الرئاسة الأميركية التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي. وفي تصريح آخر، قال إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) "ربما عليه أن ينخرط في عملية ملاحقة النواب المتغيبين". وطلب السيناتور الجمهوري من تكساس، جون كورنين، أول من أمس، من المكتب، المساعدة في تحديد مكان واعتقال المشرعين الديمقراطيين. من جهته، قال المدعي العام للولاية كين باكستون، وهو جمهوري، إنه إذا لم يعد الديمقراطيون الغائبون بحلول الجمعة (غداً)، فإنه سيطلب صدور أمر قضائي باعتبار مقاعدهم شاغرة. وفتح ذلك الكثير من الأسئلة القانونية. وليس اعتقال النواب مؤكداً، حيث إن معظمهم توجهوا إلى إلينوي، وهي ولاية لا يتوقع أن تتعاون سلطتها الديمقراطية مع الجمهوريين على الإطلاق. ويتعهد نواب تكساس الديمقراطيون، بالبقاء خارج الولاية، لحين انتهاء الموعد المتوقع لنهاية الدورة الاستثنائية بعد أسبوعين، ما لم يمدّدها الحاكم. ويحق لولايات إعادة رسم دوائرها الانتخابية استناداً إلى التعديد السكّاني الذي يجري كل عشر سنوات. وسمح هذا التعداد في عام 2020، للجمهوريين، بالتحكم في إعادة تقسيم 188 مقعداً في الكونغرس بنسبة 43% مقابل إعادة تقسيم 73 مقعداً للديمقراطيين بنسبة 17%. يضاف إلى هذا أن الديمقراطيين، حتى هذه اللحظة، رفضوا استخدام هذه الآلية، وقرّروا بداية العقد الحالي تشكيل لجان مستقلة غير حزبية لتقسيم الخرائط، بما سمح لتسعة أعضاء جمهوريين بالفوز بالانتخابات. اليوم، يهدّد الديمقراطيون في حال استمرار خطط تكساس، بالرد بالمثل. يذكر أن تكساس تخالف بخططها التقليد المعتاد بتقسيم الدوائر كل عشر سنوات، والذي أجرته في 2021 ما منحها بعض الدوائر في انتخابات العام الماضي، لكنها قرّرت هذا العام أيضاً الاستجابة لرغبات ترامب. وبحسب صحيفة واشنطن بوست، أمس الأربعاء، فإن نائب ترامب، جي دي فانس، يخطط للتوجه إلى ولاية إنديانا اليوم الخميس، للتحدث هناك مع المسؤولين الجمهوريين لإعادة رسم الدوائر الانتخابية في الولاية، وذلك بحسب حاكم الولاية مايك براون. اقتصاد الناس التحديثات الحية ترامب يواصل خنق جامعات مالياً: ستانفورد تسرح 363 موظفاً

ترامب يؤكد تحقيق "تقدم كبير" في المحادثات الأمريكية الروسية، ويفرض رسوماً على الهند بسبب شرائها النفط الروسي
ترامب يؤكد تحقيق "تقدم كبير" في المحادثات الأمريكية الروسية، ويفرض رسوماً على الهند بسبب شرائها النفط الروسي

BBC عربية

timeمنذ 5 ساعات

  • BBC عربية

ترامب يؤكد تحقيق "تقدم كبير" في المحادثات الأمريكية الروسية، ويفرض رسوماً على الهند بسبب شرائها النفط الروسي

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن "تقدماً كبيراً" قد أُحرز بشأن أوكرانيا خلال المحادثات التي جرت بين مبعوثه، ستيف ويتكوف، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووصف ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال"، الاجتماع بأنه "مثمر للغاية". وكان الكرملين قد أصدر في وقت سابق بياناً غامضاً بشأن المحادثات، إذ قال مساعد السياسة الخارجية الروسي، يوري أوشاكوف، إن الجانبين تبادلا "إشارات" في إطار محادثات "بنّاءة" في موسكو. وأضاف أن روسيا والولايات المتحدة ناقشتا إمكانية التعاون الاستراتيجي، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل حتى يقدّم ويتكوف تقريره للرئيس الأمريكي. وجاء الاجتماع قبل أيام من الموعد النهائي الذي حدده ترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وأضاف ترامب أن "الجميع متفق على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، وسنعمل على تحقيق ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة". وفي وقت لاحق، أكد البيت الأبيض لـبي بي سي، أن الروس أعربوا عن رغبتهم في لقاء الرئيس الأمريكي، وأن ترامب "منفتح على لقاء كل من الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي". وقالت المتحدثة باسم ترامب، كارولاين ليفيت، إن "الرئيس ترامب يريد إنهاء هذه الحرب الوحشية". من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه تحدث مع ترامب بشأن زيارة ويتكوف، وكان عدد من القادة الأوروبيين أيضاً ضمن المكالمة. وأضاف: "يجب أن تنتهي هذه الحرب". وكان زيلينسكي قد حذّر من أن روسيا لن تتجه بجدية نحو السلام إلا إذا بدأت تنفد أموالها. وبدا أن المحادثات التي جرت الأربعاء بين بوتين وويتكوف كانت ودّية، على الرغم من تزايد انزعاج ترامب من بطء التقدّم في المفاوضات بين موسكو وكييف. وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام روسية بوتين وويتكوف، اللذين التقيا عدة مرات من قبل، وهما يتبادلان الابتسامات ويصافحان بعضهما في قاعة فخمة داخل الكرملين. وكان ترامب قد قال إن روسيا قد تواجه عقوبات كبيرة، أو عقوبات ثانوية على كل من يتعامل معها تجارياً، إذا لم تتخذ خطوات لإنهاء الحرب. وبُعيد مغادرة ويتكوف موسكو، أعلن البيت الأبيض أن ترامب وقّع أمراً تنفيذياً بفرض تعرفة جمركية إضافية بنسبة 25 في المئة على الهند بسبب شرائها النفط من روسيا، على أن تدخل حيز التنفيذ في 27 أغسطس/ آب الجاري. واتّهم الرئيس الأمريكي الهند بعدم الاكتراث بـ"عدد الأشخاص الذين تقتلهم آلة الحرب الروسية في أوكرانيا". ورغم تهديدات ترامب بالعقوبات، لا تزال التوقعات متواضعة بخصوص التوصل إلى اتفاق بحلول يوم الجمعة، كما أن روسيا تواصل هجماتها الجوية الواسعة على أوكرانيا. وكان ترامب قد وعد قبل توليه المنصب في يناير/ كانون الثاني أنه سيكون قادراً على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في يوم واحد، لكنه فشل، وأصبح خطابه تجاه روسيا أكثر حدة منذ ذلك الحين. وقال الشهر الماضي: "كنا نظن أننا توصلنا إلى حل للحرب عدة مرات، ثم يخرج الرئيس بوتين ويبدأ في إطلاق الصواريخ على مدينة مثل كييف ويقتل الكثير من الناس في دار رعاية أو شيء من هذا القبيل". وقد فشلت ثلاث جولات من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا في إسطنبول في تقريب الحرب من نهايتها، بعد مرور ثلاث سنوات ونصف على بدء الغزو الروسي الشامل. ولا تزال الشروط العسكرية والسياسية التي تطرحها موسكو للسلام غير مقبولة بالنسبة لكييف وشركائها الغربيين. كما أن الكرملين رفض مراراً طلبات كييف لعقد اجتماع بين زيلينسكي وبوتين. وفي غضون ذلك، وافقت الإدارة الأمريكية يوم الثلاثاء على صفقة مبيعات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار (150 مليون جنيه إسترليني)، بعد مكالمة هاتفية بين زيلينسكي وترامب، ناقش خلالها الزعيمان التعاون الدفاعي وإنتاج الطائرات المسيّرة. وقد استخدمت أوكرانيا الطائرات المسيّرة لضرب مصافي النفط والمنشآت الحيوية في روسيا، بينما ركزت موسكو هجماتها الجوية على المدن الأوكرانية. وقالت الإدارة العسكرية لمدينة كييف إن حصيلة الهجوم الذي استهدف المدينة الأسبوع الماضي ارتفعت إلى 32 قتيلاً بعد وفاة أحد الجرحى. وكان هذا الهجوم من بين أكثر الهجمات دموية على كييف منذ بداية الغزو. وفي يوم الأربعاء، أفادت السلطات الأوكرانية بأن هجوماً روسياً استهدف مخيماً صيفياً في منطقة زاباروجيا وسط البلاد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين. وقال زيلينسكي إنه "لا يوجد أي هدف عسكري لهذا الهجوم. إنه مجرد عمل وحشي لترهيب الناس".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store