logo
الدولار قرب أدنى مستوى في أربع سنوات

الدولار قرب أدنى مستوى في أربع سنوات

الرياضمنذ 14 ساعات
حوم الدولار أمس الثلاثاء قرب أدنى مستوى له مقابل اليورو منذ سبتمبر 2021، إذ أثار مشروع قانون الإنفاق الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب مخاوف مالية بينما واصلت الضبابية بشأن اتفاقيات التجارة التأثير سلبا على ثقة المستثمرين.
وبدأ المستثمرون يراهنون على وتيرة أسرع لتيسير السياسة النقدية في الولايات المتحدة هذا العام، قبيل صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري، أبرزها تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الذي سيصدر يوم الخميس.
أدى ذلك إلى عمليات بيع للدولار ليستقر اليورو عند أعلى مستوى له في أربع سنوات تقريبا عند 1.1808 دولارات. وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن اليورو ارتفع 13.8 بالمئة خلال الفترة من يناير إلى يونيو، ليسجل أقوى أداء له على الإطلاق في النصف الأول من العام.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.3739 دولارا، وهو مستوى قريب من أعلى مستوى له في ثلاثة أعوام ونصف العام الذي لامسه الأسبوع الماضي، بينما ارتفع الين إلى 143.77 للدولار. وصعدت العملة اليابانية تسعة بالمئة في النصف الأول من العام، مسجلة أقوى أداء منذ 2016.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات أخرى إلى 96.612 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2022.
يواجه المستثمرون ضبابية بشأن جهود مجلس الشيوخ الأمريكي لإقرار مشروع قانون ترمب لخفض الضرائب والإنفاق، والذي أدى إلى انقسامات حزبية داخلية بسبب التوقعات بأن يرفع ديون الولايات المتحدة 3.3 تريليونات دولار. وأدت المخاوف المالية إلى تراجع المعنويات ودفعت بعض المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم.
وانخفض الدولار بأكثر من 10 بالمئة في النصف الأول من العام الحالي.
وقال ناثان هاميلتون، المحلل في شركة أبردين للاستثمار "في عام 2025، أصبحت الاستثنائية الأمريكية موضع تساؤل. فقد تعرض الطلب على مزادات سندات الخزانة لضغوط في الأشهر القليلة الماضية، وانخفض إقبال المستثمرين الأجانب".
في غضون ذلك، واصل ترمب انتقاد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لدفعه لتيسير السياسة النقدية، وأرسل إلى رئيسه جيروم باول قائمة بأسعار فائدة البنوك المركزية حول العالم مصحوبة بتعليقات مكتوبة بخط اليد تفيد بأن سعر الفائدة في الولايات المتحدة يجب أن يكون بين 0.5 بالمئة، كما هو الوضع في اليابان، و1.75 بالمئة مثل الدنمرك.
وعززت هجمات ترمب اللاذعة على مجلس الاحتياطي وباول مخاوف المستثمرين بشأن استقلالية البنك المركزي ومصداقيته. ولا يستطيع ترمب إقالة باول بسبب خلاف على السياسة النقدية، لكنه حثه الأسبوع الماضي على الاستقالة.
وستنصب أنظار المستثمرين على تعليقات باول، الذي سينضم إلى العديد من رؤساء البنوك المركزية الآخرين في منتدى البنك المركزي الأوروبي في البرتغال اليوم الثلاثاء.
ويتوقع جولدمان ساكس حاليا أن يجري مجلس الاحتياطي هذا العام ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية في المرة الواحدة، مقارنة بتوقعات سابقة بخفض واحد في ديسمبر.
ومن المتوقع أن تُظهر بيانات الوظائف غير الزراعية التي ستصدر يوم الخميس 110 آلاف وظيفة جديدة في يونيو، بانخفاض عن 139 ألف وظيفة في مايو، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز. وكان من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة تدريجيا إلى 4.3 بالمئة من 4.2 بالمئة الشهر الماضي.
ومع اقتراب الموعد النهائي لقرار تعليق الرسوم الجمركية في التاسع من يوليو، يراقب المستثمرون أيضا الاتفاقيات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، على الرغم من عدم وجود العديد من الاتفاقيات حتى الآن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثروة ماسك تتراجع بشكل مفاجئ بعد تهديد ترامب
ثروة ماسك تتراجع بشكل مفاجئ بعد تهديد ترامب

الرجل

timeمنذ 40 دقائق

  • الرجل

ثروة ماسك تتراجع بشكل مفاجئ بعد تهديد ترامب

تراجعت ثروة إيلون ماسك بشكل حاد بعد تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمراجعة الدعم الحكومي الذي تحصل عليه شركات ماسك. في ليلته الأولى بعد التهديد، تكبد مؤسس "تسلا" و"سبيس إكس" خسائر مالية ضخمة تجاوزت 12 مليار دولار، مما رفع إجمالي خسائر ثروته منذ بداية العام إلى 82 مليار دولار. ومع هذه الخسائر، انخفضت ثروة ماسك إلى 351 مليار دولار، وفقًا لمؤشر "بلومبرغ للمليارديرات". وتُعد هذه الخسائر جزءًا من توتر اقتصادي مستمر بين ماسك وترامب، حيث أظهرت بيانات السوق تأثيرًا مباشرًا على تقييم "تسلا"، التي فقدت أكثر من 57 مليار دولار من قيمتها في يوم واحد. ترامب يوجه هجومًا قاسيًا على دعم شركات ماسك وفي تدوينة نشرها على منصة "تروث سوشيال"، شن ترامب هجومًا لاذعًا على ماسك، متهماً إياه بالاعتماد بشكل مفرط على الإعانات الحكومية. كما انتقد ما سمّاه "تفويض السيارات الكهربائية"، وهو القرار الذي يجبر الناس على شراء السيارات الكهربائية. وأوضح ترامب أنه من الممكن أن تُوفر أميركا ثروة طائلة إذا تم إيقاف إطلاق الأقمار الصناعية وإنتاج السيارات الكهربائية. وأضاف ترامب أن ماسك لا يمتلك سوى شركة "تسلا" المدرجة في البورصة، وهو ما يجعل تقييم الشركة يتأثر بشكل لحظي بأي تهديد أو ضغط حكومي. ونتيجة لهذا التهديد، تراجعت أسواق المال بشكل كبير، ليشهد ماسك خسائر تُقدر بحوالي 12.1 مليار دولار في يوم واحد. ثروة ماسك بعد الخسائر: "سبيس إكس" هي المساهم الأكبر على الرغم من الخسائر الكبيرة، أعادت هذه الأحداث توزيع ثروة ماسك بشكل ملحوظ. أصبحت حصته في شركة "سبيس إكس" المساهم الأكبر في ثروته، حيث وصلت قيمتها إلى 136 مليار دولار، تليها حصته في "تسلا" التي تقدر بـ 124 مليار دولار. وشهدت "سبيس إكس" أيضًا ارتفاعًا في تقييمها، إذ تم رفع قيمة الشركة إلى أكثر من 300 مليار دولار بفضل جولات التمويل المستمرة، ما جعلها واحدة من أكبر الشركات غير المدرجة في البورصة على مستوى العالم. ورغم أن ماسك لا يزال يعتمد على عقوده مع وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، فإن تهديدات ترامب قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل "سبيس إكس" وعقودها، خاصةً في ظل الاعتماد الكبير على الدعم الحكومي في مشروعات الفضاء. تأتي هذه الخسائر في الوقت الذي يشهد فيه سوق السيارات الكهربائية تنافسًا متزايدًا. ومع هوامش ربح "تسلا" الأعلى مقارنةً بـ "BYD"، تعتبر الشركة في وضع قوي يسمح لها بإجراء تخفيضات واسعة لتبقى في الصدارة. لكن وفقًا لنبيل برهانو، رئيس شركة "Graphene Ventures"، فإن تأثير الخلاف بين ماسك وترامب على سهم "تسلا" كان أقل حدة هذه المرة. وأضاف برهانو في مقابلة مع "العربية Business" أن تقنيات مثل القيادة الذاتية و"RoboTaxi" قد تضيف ما يقارب 700 مليار دولار لتقييم "تسلا" خلال السنوات الخمس المقبلة.

أسهم أوروبا ترتفع وسط ترقب المستثمرين تقدم المحادثات التجارية
أسهم أوروبا ترتفع وسط ترقب المستثمرين تقدم المحادثات التجارية

Independent عربية

timeمنذ 43 دقائق

  • Independent عربية

أسهم أوروبا ترتفع وسط ترقب المستثمرين تقدم المحادثات التجارية

ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء بقيادة أسهم شركات التعدين، في حين تلمس المستثمرون مؤشرات إلى إحراز أي تقدم في المحادثات التجارية الأميركية مع قرب الموعد النهائي لبدء تطبيق الرسوم الجمركية خلال يوليو (تموز) الجاري. وصعد مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.3 في المئة إلى 542.03 نقطة، وارتفعت أيضاً مؤشرات أسواق المال داخل المنطقة. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الثلاثاء إنه لا يفكر في تمديد الموعد النهائي خلال التاسع من يوليو الجاري من أجل التفاوض على اتفاقات تجارية، وعبر عن تفاؤله في شأن التوصل إلى اتفاق تجاري محتمل مع الهند، لكنه شكك في التوصل إلى اتفاق مماثل مع اليابان. ومن المنتظر أن يعقد المفاوض التجاري في الاتحاد الأوروبي محادثات داخل واشنطن هذا الأسبوع لتجنب فرض رسوم جمركية أميركية أعلى. وارتفعت أسهم شركات التعدين 1.4 في المئة، في حين ارتفع المؤشر الفرعي للبنوك 1.3 في المئة. الدولار مستقر استقر الدولار الأميركي قرب أدنى مستوياته منذ فبراير (شباط) 2022 مقابل عملات رئيسة أخرى اليوم، خلال وقت يقيم فيه المتعاملون تلميحات من رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول في شأن تيسير السياسة النقدية، إلى جانب التأثير المحتمل لمشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب. واستقر الدولار الأميركي قرب أدنى مستوى له منذ سبتمبر (أيلول) 2021 مقابل اليورو، واقترب أيضاً من أدنى مستوى له منذ يناير (كانون الثاني) 2015 مقابل الفرنك السويسري. وأكد باول أمس، خلال المؤتمر السنوي للبنك المركزي الأوروبي في البرتغال، أن مجلس الاحتياطي الاتحادي يتبنى نهجاً صبوراً تجاه مزيد من خفوض أسعار الفائدة، لكنه لم يستبعد خفضها خلال اجتماع هذا الشهر، مؤكداً أن كل شيء يعتمد على ما يرد من بيانات. وتزيد هذه التعليقات من أهمية تقرير الوظائف غير الزراعية الشهري المقرر صدوره غداً الخميس، وأدت بيانات مسح فرص العمل ودوران العمالة الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل، والتي أشارت إلى متانة سوق العمل داخل الولايات المتحدة، إلى ارتفاع الدولار عن أدنى مستوياته أمس. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسة، قليلاً إلى 96.744 نقطة، لكنه لم يبتعد كثيراً من أدنى مستوى سجله خلال الليل عند 96.373. وتراقب الأسواق من كثب مشروع قانون ترمب الضخم للضرائب والإنفاق، والذي ربما يزيد ديون البلاد بمقدار 3.3 تريليون دولار. وسيعود مشروع القانون، الذي أقره مجلس الشيوخ الأميركي، إلى مجلس النواب للموافقة النهائية عليه. وقال المحلل في بنك أستراليا الوطني رودريجو كاتريل "التأكيد أن هذا (التشريع) يتضمن زيادة في الإصدارات (أدوات الدين) وفي الإنفاق الحكومي بما يفوق الموارد المتاحة، لا يعد بالضرورة أخباراً إيجابية لسوق سندات الخزانة، ويمكن القول إنه أحد الأسباب وراء انخفاض الدولار". وأيضاً، أثرت انتقادات ترمب المستمرة لباول على أداء العملة الأميركية، مما وضع استقلال البنك المركزي في دائرة الضوء. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأرسل ترمب أول من أمس الإثنين قائمة بأسعار الفائدة الرئيسة للبنوك المركزية العالمية إلى باول مصحوبة بتعليق مكتوب بخط اليد، يقول فيه إن سعر الفائدة داخل الولايات المتحدة يجب أن يراوح ما بين 0.5 في المئة كما هو الحال في اليابان و1.75 في المئة مثل الدنمارك، وأخبره أنه "متأخر جداً... كالمعتاد". واستقر الدولار الأميركي عند 0.7917 فرنك سويسري بعد انخفاضه إلى 0.7873 فرنك ضمن الجلسة السابقة، وانخفض اليورو قليلاً إلى 1.1791 دولار لكنه ظل قريباً من ذروته خلال الليل عند 1.1829 دولار. واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.3739 دولار وهو مستوى أقل بقليل من أعلى مستوى سجله أمس عند 1.3787 دولار، وهو المستوى الذي لامسه آخر مرة خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2021. وحقق الدولار مكاسب طفيفة مقابل العملة اليابانية وزاد 0.2 في المئة ليصل إلى 143.68 ين، بعد انخفاضه 0.4 في المئة خلال الجلسة السابقة. وقال مايكل براون من "بيبرستون" في مذكرة للعملاء "لا يزال التوقع الأساس بالنسبة إلي هو تراجع الدولار الأميركي بوتيرة بطيئة لكن ثابتة مع مرور الوقت، وذلك مع تراجع الثقة تدريجاً في فكرة استقلال السياسة النقدية". الذهب وضعف العملة الأميركية استقرت أسعار الذهب اليوم في ظل ترقب المستثمرين بيانات الرواتب الأميركية وموقف جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الحذر في شأن خفض أسعار الفائدة، في حين أسهم ضعف الدولار في الحد من خسائر المعدن المقوم بالعملة الأميركية. واستقر الذهب خلال المعاملات الفورية عند 3337.12 دولار للأونصة، واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 3346 دولاراً. وقال رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في "تاست لايف" إيليا سبيفاك "تشهد أسعار الذهب استقراراً، بعد تسجيل أقوى مكاسب لها خلال أسبوعين. ويواصل الاتجاه العام دعم الاتجاه الصعودي في الوقت الحالي"، مضيفاً أن توقعات سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي تتصدر المشهد حالياً. وقال سبيفاك "أكبر خطر على الذهب هو صدور نتائج قوية بصورة غير متوقعة لبيانات الوظائف غير الزراعية، لكن من المستبعد حدوث ذلك على ما يبدو". وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، لم يطرأ تغير على الفضة في المعاملات الفورية لتسجل 36.06 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.1 في المئة إلى 1352.50 دولار، وزاد البلاديوم 1.3 في المئة إلى 1114.16 دولار. تراجع السوق اليابانية تراجعت الأسهم اليابانية بصورة طفيفة اليوم متأثرة بعمليات بيع لأسهم شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة وحال الضبابية التي تحيط بالرسوم الجمركية، في حين قدمت احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة بعض الدعم للأسواق. وفي الداخل، يترقب المستثمرون اليابانيون انتخابات الغرفة العليا من البرلمان والمقررة خلال الـ20 من يوليو الجاري وفرص التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، والذي أشار الرئيس دونالد ترمب إلى أنه قد لا يتوصل إليه قبل الموعد النهائي الذي حدده خلال التاسع من يوليو الجاري لفرض رسوم جمركية أعلى. وتراجع المؤشر الياباني "نيكاي" 223.85 نقطة بما يعادل 0.6 في المئة ليغلق عند 39762.48 نقطة، وعلى رغم انخفاضه بأكثر من ثلاثة في المئة خلال الأسبوع الجاري فإنه ارتفع بنحو 11 في المئة منذ الثاني من أبريل (نيسان) الماضي حينما أعلن ترمب عن رسومه الجمركية المضادة. وقال كبير المحللين الاستراتيجيين لدى "دايوا" للأوراق المالية كينجي آبي إن قوة "نيكاي" ترجع إلى توقعات خفض البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة، وارتفاع أسهم أشباه الموصلات عالمياً خلال الشهر الماضي. وأضاف "توقع جزء من المتعاملين في السوق الأخبار التي تفيد بأن المفاوضات التجارية بين اليابان والولايات المتحدة لا تسير على ما يرام لأنها استغرقت وقتاً طويلاً... لذلك، فإن احتمال عدم توصل طوكيو وواشنطن إلى اتفاق ليس مفاجئاً".

رغم سعي آسيا لاسترضاء ترمب .. المهلة التجارية تقترب من نهايتها بنتائج دون المأمول
رغم سعي آسيا لاسترضاء ترمب .. المهلة التجارية تقترب من نهايتها بنتائج دون المأمول

الاقتصادية

timeمنذ 43 دقائق

  • الاقتصادية

رغم سعي آسيا لاسترضاء ترمب .. المهلة التجارية تقترب من نهايتها بنتائج دون المأمول

تنتهي في التاسع من يوليو الجاري مهلة الـ 90 يوما التي سمح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتعليق فرض الرسوم الجمركية "المتبادلة" خلالها، دون أن تنجح إدارته في تحقيق مكاسب كبيرة على صعيد الاتفاقيات التجارية، حيث كل ما كشفت عنه حتى الآن هو إبرام صفقة مع بريطانيا واتفاق مع الصين. ترمب، الذي عبر في تصريح للصحفيين أمس الثلاثاء عن عدم رغبته في تمديد المهلة لإتاحة مزيد من الوقت للتفاوض، قال إنه سيشرع قريبا في إرسال خطابات لإبلاغ عديد الدول بمعدلات الرسوم الجديدة. بيد أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية عبروا علنا عن أملهم في إمكانية الكشف عن مزيد من الاتفاقات خلال الأيام المقبلة. وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أشار الأسبوع الماضي إلى وجود 10 اتفاقات جاهزة، في حين صرّح كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني، في الآونة الأخيرة بأنه قد يتم الإعلان عن اتفاقيات تجارية بعد الرابع من يوليو. كان ترمب قد فرض في الثاني من أبريل الماضي رسوما جمركية مرتفعة على أغلبية دول العالم، ثم ما لبث أن علقها بعد أسبوع، لمنح فرصة للمفاوضات. وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، دخل شركاء تجاريون للولايات المتحدة في مفاوضات مكثفة، أملا في خفض الرسوم. غير أن نتائج محدودة تحققت حتى الآن. مباحثات أمريكا مع اليابان تصل إلى طريق مسدود اتفاق الإدارة الأمريكية مع المملكة المتحدة، إلى جانب الاتفاقية التجارية التي أبرمتها مع الصين، أعادت الرسوم مع هذين البلدين إلى مستويات ما قبل فرضها في "يوم التحرير"، الذي أعلن فيه ترمب الرسوم "المتبادلة". لكن في المقابل، ما زالت النتائج المتحققة دون المأمول، حيث وصلت المحادثات بين الولايات المتحدة واليابان إلى طريق مسدود، بحسب مجلة "فورتشن". وقال ريوسي أكازاوا، كبير المفاوضين اليابانيين، للصحفيين يوم الخميس الماضي إن الرسوم الجمركية على السيارات "أمر لا يمكننا قبوله". كان ترمب فرض رسوما جمركية مرتفعة، بلغت 25% على السيارات اليابانية. يحتل هذا القطاع الياباني المرتبة الرابعة في العالم من حيث الحجم، كما يسهم بنحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ويعمل فيه 1 من كل 8 أشخاص. وتعد الولايات المتحدة أكبر سوق لصادرات السيارات اليابانية، حيث تشتري ثلث إجمالي إنتاجها. في ظلّ عدم التوصل إلى حل بشأن الرسوم الجمركية على السيارات، قال أكازاوا إنّ المفاوضات "ما زالت ضبابية". تواجه اليابان أيضا رسوما جمركية على جميع صادراتها، إضافة إلى ضريبة نسبتها 50% على الصلب والألمنيوم. مفاوضو كوريا الجنوبية لا يبدون متفائلين تسعى كوريا الجنوبية إلى الحصول على إعفاء كامل من الرسوم الأمريكية، بما في ذلك نسبة الـ 25% المفروضة على صادراتها، ورسوم السيارات، والصلب والألمنيوم. يو هان كو، كبير المفاوضين التجاريين الكوريين، التقى وزير التجارة الأمريكي لوتنيك والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير لبدء المفاوضات يوم الاثنين الماضي. وبينما أكدت جميع الأطراف التزامها بالتوصل إلى اتفاق قريبا، صرح القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى كوريا الجنوبية جوزيف يون الأسبوع الماضي بأن اتفاقية تجارة حرة جديدة بين البلدين قد تكون قيد الإعداد. لكن على الرغم من المحادثات، لا يبدو أن المفاوضين الكوريين متفائلون بإمكانية التوصل إلى اتفاق قبل التاسع من يوليو، إذ قال مسؤول كوري رفيع للصحفيين الاثنين إن سيول ستحاول طلب تمديد المهلة. يمثل ملف التجارة التحدي الأول للرئيس الكوري الجنوبي المنتخب حديثا لي جاي ميونغ، الذي وصف "الحمائية المتزايدة" في خطاب تنصيبه بأنها "تهديد وجودي". ترمب يتوقع إبرام اتفاق مع الهند قريبا رغم انتقاده توجه "أبل" إليها أعربت الولايات المتحدة والهند في البداية عن تفاؤلهما بإمكانية التوصل إلى اتفاق، حيث كانت الهند من أوائل الدول التي بدأت المفاوضات في أبريل الماضي. غير أنه لم يُعلن حتى الآن التوصل إلى أي اتفاق بين الجانبين. وما زالت الهند تواجه رسوما جمركية بنسبة 26% على صادراتها إلى الولايات المتحدة. ويتردد صنّاع القرار في الهند بشأن خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية، بحسب تقارير، إذ سيسمح هكذا قرار للمنتجات الأمريكية بدخول السوق. تُعد الزراعة أكبر قطاع توظيف في الهند، حيث يعمل ما يقارب نصف سكان البلاد في هذا القطاع. في الوقت ذاته، تأمل الهند في الاستفادة من انتقال سلاسل الإمداد خارج الصين، حيث تستثمر شركات مثل "أبل" و"فوكسكون" في مصانع في الهند لتنويع مصادر الإنتاج وتفادي الرسوم الأمريكية على البضائع الصينية. انتقد ترمب محاولات "أبل" تصنيع هواتف آيفون في الهند، مطالبا الشركة الأمريكية بتصنيع هواتفها في الولايات المتحدة. على الرغم من هذه التوترات، قال الرئيس الأمريكي إنه ما زال متفائلا بقرب إبرام اتفاق، وذكر أمس أن الولايات المتحدة ستكون قادرة قريبا على "الدخول والمنافسة" في السوق الهندية، وأن نيودلهي ستحصل على اتفاق "برسوم أقل بكثير" إذا فتحت أسواقها. دول جنوب شرق آسيا تسعى لاسترضاء واشنطن من أجل التوصل إلى اتفاقات فرضت الولايات المتحدة في أبريل رسوما جمركية مرتفعة على دول جنوب شرق آسيا، وصلت بعضها إلى 49 % . وتعتمد بعض دول المنطقة على الصادرات إلى السوق الأمريكية لتحقيق النمو، ما دفع قادتها إلى تقديم تنازلات وتعهدات برفع حجم واردات دولهم من السلع الأمريكية سعيا إلى إبرام اتفاقيات تجارية مع واشنطن. وقال رئيس وزراء فيتنام، فام مينه تشينه، الأسبوع الماضي إنه واثق من إمكانية التوصل إلى "اتفاق إيجابي" قبل انتهاء المهلة. كذلك، أعربت إندونيسيا وماليزيا، اللتان تواجهان رسوما بنسبة 32% و24% بالترتيب، عن تفاؤلهما بإمكانية إنهاء المفاوضات قبل عودة الرسوم الأسبوع المقبل . أما تايلاند، فما زالت غير متأكدة من وضع مفاوضاتها التجارية، حيث قال وزير ماليتها بيتشاي تشونهواجيرا، لدى وصوله إلى الولايات المتحدة يوم الاثنين لبدء محادثات مباشرة، إنه يأمل في تمديد المهلة بعد التاسع من يوليو .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store