
سورية تتلقى 3.4 ملايين متر مكعب غاز من أذربيجان عبر تركيا
وأوضح البشير أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية، مشيراً إلى أن الحكومة السورية تتابع تنفيذ هذه الإجراءات ضمن خطة وطنية لتأمين احتياجات الطاقة وتخفيف الأعباء عن المواطنين. كان الجانبان السوري والأذري قد وقعا في 12 الشهر الجاري مذكرة تفاهم في العاصمة الأذرية باكو تتضمن التعاون والتنسيق في مجالات الطاقة وتوريد الغاز الطبيعي إلى سورية من خلال تركيا، والتعاون والتنسيق في استكشاف النفط.
ومن المقرر أن يتدفق الغاز الأذري إلى سورية عبر خط كيليس في تركيا، ما يُعَدّ بنظر مراقبين بداية فعلية لتفعيل شبكة إقليمية جديدة للطاقة، تعكس تحولات مهمة في علاقات الطاقة والسياسة في الشرق الأوسط. وقال الصحافي الاقتصادي محمد عيد لـ"العربي الجديد" إن مثل هذه الخطوة إذا قيض لها النجاح، ستعتبر نجاحاً للسياسة التركية، وما كانت لتتم لولا وجود علاقات دافئة بين أذربيجان وإسرائيل التي ربما تطلعت في النهاية إلى أن يصل الغاز الأذري إليها. ورأى أن نجاح هذه الخطوة سيسهم ولا شك في تحسين واقع الكهرباء في سورية وكثير من الخدمات عموماً.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
سورية والسعودية توقعان مذكرة تفاهم في مجالات الطاقة
الغاز الأذربيجاني إلى حلب عبر كليس في تركيا
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قال وزير الطاقة التركي
ألب أرسلان بيرقدار
اليوم الأربعاء إن بلاده ستصدّر الغاز الطبيعي القادم من
أذربيجان
إلى محافظة حلب شمالي سورية عبر ولاية كليس التركية، مضيفاً لوكالة أنباء "الأناضول" أن عمليات التصدير ستبدأ يوم 2 أغسطس/آب المقبل. وأعلن الوزير اكتشاف احتياطيات نفط تبلغ 57 مليون برميل في البلاد خلال العام الجاري تقدر قيمتها بـ4 مليارات دولار.
وتطرق بيرقدار إلى اكتشاف 75 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في مايو/ أيار الماضي، في بئر "غوك تبه-3" عبر أعمال تنقيب في البحر الأسود، مبيناً أنها تكفي لتلبية احتياجات تركيا من الغاز لمدة عام ونصف العام. وأوضح أنه بهذه الكمية المكتشفة في مايو يمكن تلبية احتياجات المنازل من الغاز لمدة 4.5 سنوات، مضيفاً: "هذا يعادل أيضاً حجماً اقتصادياً بقيمة 30 مليار دولار في الوقت الراهن". وأردف: "نتيجة لأعمالنا في مناطق ديار بكر وغابار وباطمان، حددنا احتياطيات تبلغ 57 مليون برميل في مواقع مختلفة حتى اليوم". وأشار الوزير التركي إلى أن أعمال التنقيب عن النفط في اليابسة مستمرة باكتشافات جديدة، وأن هذه الأرقام سترتفع مع نهاية العام.
وأشار الوزير التركي في التصريحات ذاتها، إلى أن مشروع "آق قويو" للطاقة النووية الذي شيدته شركة روساتوم الروسية واجه تأجيلات استمرت عاما ونصف العام بسبب مشاكل مالية والعقوبات، وتناقش تركيا إقامة مشاريع إضافية لإقامة محطات طاقة نووية مع الصين وكندا وكوريا الجنوبية. ويعمل المسؤولون على خطة لإقامة مفاعلات معيارية صغيرة التي سوف تشمل على قانون جديد ومتطلبات للانتاج داخل تركيا، بحسب ما نقلته وكالة بلومبيرغ للأنباء.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين سورية وتركيا.. إليك تفاصيلها
الغاز يعزز أمن الطاقة في سورية
كان بيرقدار قد قال خلال زيارة لدمشق في مايو/ أيار إن تركيا ستزود سورية بملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، بالإضافة إلى ألف ميغاواط من الكهرباء.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت أذربيجان إطلاق مشروع استراتيجي لتصدير الغاز إلى سورية عبر الأراضي التركية، وشكلت الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع لباكو، ولقاؤه نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، منعطفًا في العلاقات الثنائية، خصوصًا في ظل جهود إعادة الإعمار والطموحات السورية في تحقيق أمن طاقي مستدام.
وأعلنت الرئاسة الأذربيجانية أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عقد اجتماعًا في باكو مع نظيره السوري أحمد الشرع، وأوضح البيان أن اللقاء عُقد بمشاركة وزراء ومسؤولين آخرين من الجانبين، وتركّز على بحث آفاق التعاون الثنائي التي اتسعت بعد سقوط نظام بشار الأسد. وشدد الطرفان على أهمية تعزيز الشراكة بين البلدين، ولا سيما في قطاع الطاقة.
أسواق
التحديثات الحية
الحكومة السورية تلغي البطاقة الذكية للغاز
وأعلنت باكو قرب تنفيذ مشروع لتصدير الغاز الأذربيجاني إلى سورية عبر الأراضي التركية، في خطوة قالت إنها "ستُسهم كثيراً في تعزيز أمن الطاقة في سورية، في ظل الجهود المبذولة لإعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة". وأشار البيان إلى تأكيد الجانب الأذربيجاني "القدرة على الإسهام الفعلي في إعادة بناء البنية التحتية للطاقة في سورية"، وذلك في إطار الدعم الموجّه إلى دمشق خلال المرحلة الانتقالية.
وفي السياق نفسه، قال وزير الطاقة السوري محمد البشير، في منشور على منصة "إكس"وقتها، إنه رافق الرئيس الشرع في الزيارة الرسمية لأذربيجان، وناقش مع المسؤولين هناك سبل تعزيز التعاون في مجال الغاز الطبيعي لتأمين مستقبل الطاقة في سورية. وأضاف البشير أن الجانبين وقّعا اتفاقًا مع شركة "سوكار" الأذربيجانية بشأن توريد الغاز الطبيعي إلى سورية، معتبرًا أن الاتفاقية خطوة نحو الاستقلال في مجال الطاقة وبناء شراكات استراتيجية تخدم الوطن والمواطن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
سابك السعودية تخسر 4 مليارات ريال في الربع الثاني من 2025
قالت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، إحدى أكبر شركات البتروكيماويات في العالم اليوم الأحد، إنها خسرت نحو 4.07 مليارات ريال في الربع الثاني من 2025، وذلك بعد أن اتخذت الشركة قراراً بإغلاق وحدة تكسير في بريطانيا في ظل خطط لإعادة هيكلة أعمالها خلال فترة تباطؤ القطاع. وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن سابك تكبدت خسارة صافية بلغت 4.07 مليارات ريال (1.09 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 يونيو/ حزيران، مقارنة بصافي ربح 2.18 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق، مخالفة توقعات المحللين التي كانت تشير إلى تحقيق أرباح بقيمة 504 ملايين ريال. وهبط سهم الشركة 1.6 بالمائة عند الفتح إلى 53.8 ريالاً. وتكبدت سابك وهي مملوكة بنسبة 70 بالمائة لشركة أرامكو السعودية، ثلاث خسائر متتالية في الأرباح الفصلية، إذ يواجه قطاع الكيماويات ضعف الطلب الذي أثر بالمبيعات. وأرجعت الشركة في إفصاح للبورصة اليوم الأحد، الخسارة بشكل أساسي إلى "تسجيل مخصصات وانخفاض في قيمة الأصول بمبلغ 3.78 مليارات ريال تتعلق بإغلاق وحدة تكسير مصنع تيسايد بالمملكة المتحدة في الربع الحالي. يأتي ذلك تماشياً مع مراجعة الشركة لمحفظة الأعمال بهدف خفض التكلفة وتحسين الربحية". وفي إفصاح آخر صدر اليوم الأحد، اقترحت الشركة توزيع أرباح نقدية مرحلية على المساهمين عن النصف الأول من عام 2025 بواقع 1.5 ريال عن كل سهم. وخسر سهم سابك 19 بالمائة تقريباً هذا العام في بورصة تداول السعودية. وقالت الشركة الشهر الماضي إنها تدرس خيارات استراتيجية للشركة الوطنية للغازات الصناعية (غاز)، ومنها إجراء طرح عام أولي، وسط مراجعة واسعة النطاق لأعمالها. وأوضحت سابك في بيان لها أن هذه الخطوة تتماشى مع أولويات تحسين محفظة الأعمال والتركيز على الأعمال الأساسية، مضيفة أن الطرح العام الأولي لشركة (غاز) يهدف إلى "تعزيز المركز المالي للمجموعة والقيمة المضافة للمساهمين". وقالت السعودية الخميس الماضي، إنها سجلت عجزاً في الميزانية 34 مليار ريال في الربع الثاني من 2025 بانخفاض 41.1% على أساس فصلي مع ارتفاع الإيرادات، إذ سجلت إيراداتها النفطية 151.7 مليار ريال تمثل نحو 50% من الإيرادات وبانخفاض 29% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لكنه مرتفع 1.28% على أساس فصلي، بينما سجلت الإيرادات غير النفطية نحو 149.8 مليار ريال بارتفاع 7% عن الفترة المماثلة، ما يعكس جهود تنويع الدخل. اقتصاد عربي التحديثات الحية كيف تعزّز بورصة السلع استقلالية الاقتصاد السعودي؟ وتواصل السعودية الإنفاق على برنامج التحول الاقتصادي الضخم المعروف باسم رؤية 2030 الذي يهدف إلى تنويع مصادر إيراداتها لتقليل اعتماد اقتصادها على النفط. وحققت أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم والزعيمة الفعلية لأوبك إيرادات إجمالية بلغت 301 مليار ريال في الفترة نفسها بزيادة 14.4% على أساس فصلي، فيما بلغ إنفاقها العام 336 مليار ريال بارتفاع 4.28% على أساس فصلي. و سجلت الأنشطة غير النفطية نموًا بنسبة 4.7%، والأنشطة النفطية بنسبة 3.8%، فيما حققت الأنشطة الحكومية نموًا بنسبة 0.6%. وقالت وزارة المالية السعودية في بيان لها يوم الخميس، إن الميزانية التقديرية لعام 2025 بينت أن الايرادات 1.18 تريليون ريال والمصروفات 1.28 تريليون ريال والعجز 101 مليار ريال (نحو 27 مليار دولار)، مشيرة إلى أن الدين العام للمملكة بلغ 1.38 تريليون ريال بنهاية الربع الثاني. ووفق بيانات منظمة" أوبك"، ارتفع إنتاج السعودية من النفط في الربع الثاني من العام الجاري 2.8% على أساس سنوي، إلى 9.18 ملايين برميل يومياً. و رفع صندوق النقد الدولي في يونيو/حزيران الماضي، توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة في 2025 من ثلاثة إلى 3.5 بالمائة، لأسباب منها الطلب على المشروعات الحكومية وبدعم من خطط مجموعة أوبك+ للتخلص التدريجي من تخفيضات إنتاج النفط. (الدولار = 3.75 ريالات سعودية) (رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
تعافي الجنيه يقلص أعباء الدين العام المصري
قالت مصادر حكومية إن صعود سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار عن التقديرات المُدرجة في الموازنة العامة للدولة ، سيسهم في خفض رصيد الدين العام بقيم تراوح بين 7 و8 مليارات جنيه شهريًا (نحو 143 إلى 164 مليون دولار)، عن كل جنيه انخفاض في سعر الدولار عن تقديرات الموازنة. وقدّرت الموازنة العامة الحالية 2025/2026، سعر الدولار للعام المالي الحالي عند 50 جنيهًا، بينما سجل سعر الصرف الرسمي متوسط 48.34 جنيهاً خلال يوليو/تموز الماضي، بانخفاض 3.2%. وتبدأ السنة المالية في أول يوليو/تموز من كل عام وتنتهي في 30 يونيو/حزيران من العام التالي. وسجل سعر الصرف اليوم الأحد في البنك الأهلي أكبر البنوك الحكومية في مصر، 48.65 جنيهاً لشراء الدولار و48.75 جنيهاً للبيع. وأضافت المصادر لصحيفة البورصة الاقتصادية المحلية السبت، أن الديون طويلة الأجل تمثل أكثر من 81% من إجمالي الدين الخارجي، فيما تستحوذ الديون الحكومية على 50% من الإجمالي. ووفقًا لتقديرات بنك غولدمان ساكس، لا يزال الجنيه المصري مقومًا بأقل من قيمته الحقيقية بنحو 30%، فيما حدّد مؤشر بيغ ماك القيمة العادلة للجنيه عند 20.8 جنيهاً للدولار. وبحسب بيانات وزارة التخطيط، سجل الدين الخارجي 156.7 مليار دولار بنهاية الربع الأول من عام 2025، مقابل 155.1 مليار دولار بنهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، بزيادة 1.6 مليار دولار. وفي 17 يونيو/حزيران الماضي، وافق مجلس النواب على قانون الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2025-2026، بعجز متوقع بلغ 1.454 تريليون جنيه (29.8 مليار دولار تقريباً)، بخلاف أقساط الديون. وسجلت فوائد الدين في الموازنة الجارية نحو تريليونين و298 مليار جنيه، بما يعادل نسبة 50.2% من جملة المصروفات. اقتصاد عربي التحديثات الحية عطش وظلام في مصر... انهيار الكهرباء في الجيزة يشلّ محطات المياه وتتوقع الحكومة ارتفاع الفجوة التمويلية في موازنة 2025-2026 بأكثر من 25%، بحيث تصل إلى 3.6 تريليونات جنيه، وهو ما يعادل نحو 70 مليار دولار وفقاً لتوقعات سعر الدولار في الموازنة. وفي 17 يونيو/حزيران الماضي، وافق مجلس النواب على قانون الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2025-2026، بعجز متوقع بلغ 1.454 تريليون جنيه (29.8 مليار دولار تقريباً)، بخلاف أقساط الديون. وسجلت فوائد الدين في الموازنة الماضية نحو تريليونين و298 مليار جنيه، بما يعادل نسبة 50.2% من جملة المصروفات. وتتوقع الحكومة ارتفاع الفجوة التمويلية في موازنة 2025-2026 بأكثر من 25%، بحيث تصل إلى 3.6 تريليونات جنيه، وهو ما يعادل نحو 70 مليار دولار وفقاً لتوقعات سعر الدولار في الموازنة. والأسبوع الماضي، أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القانون رقم 158 لسنة 2025 بفتح اعتماد إضافي قيمته 85 مليار جنيه (1.745 مليار دولار)، في الموازنة العامة للدولة عن السنة المالية 2024-2025، من أجل تغطية الزيادة في فوائد الدين في الموازنة المنقضية، على خلفية تراجع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وارتفاع سعر الفائدة. طاقة التحديثات الحية فاتورة باهظة.. مصر تخطط لعقد صفقات غاز جديدة لتعويض العجز ونص القانون الذي أصدره السيسي على تعديل موازنة الخزانة العامة والجداول المرافقة لقانون ربط موازنة الدولة للسنة 2024-2025، بالآثار المترتبة عن الاعتماد الإضافي، الذي جاء نتيجة ارتفاع متوسط سعر صرف الدولار مقابل الجنيه من 45 جنيهاً إلى 49.65 جنيهاً، في 30 يونيو/حزيران الماضي، واستمرار أسعار الفائدة في مستوياتها المرتفعة. وأدى تراجع الجنيه وارتفاع الفائدة العام المالي الماضي إلى زيادة كلفة أدوات الدين الحكومية، وارتفاع أعباء خدمة الدين على حساب الخزانة الموحد، وخزانة الوثائق. كذلك شهد العام المالي الماضي ارتفاعاً في متوسط أسعار الفائدة على أذون الخزانة وسنداتها انعكس على زيادة كلفة الاقتراض، مقارنة بالتقديرات الأصلية في مشروع ربط الموازنة، فضلاً عن التغير في استراتيجية التمويل. (الدولار= 48.75 جنيهاً مصرياً تقريباً)


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
أوبك+ تتجه إلى زيادة إنتاج النفط لاستعادة حصتها السوقية
يتوقع أن تقرر السعودية وروسيا وستة أعضاء رئيسيين آخرين في تحالف أوبك+ زيادة إنتاج النفط أثناء اجتماع مرتقب الأحد، في خطوة يشير محللون إلى أن الهدف منها استعادة حصصها في السوق في ظل ثبات أسعار الخام. وستكون زيادة الإنتاج المرتقبة من قبل مجموعة الدول الثماني المنتجة للنفط أحدث الزيادات ضمن سلسلة قرارات من هذا القبيل بدأت في إبريل/ نيسان. وفي مسعى لرفع الأسعار، اتفقت مجموعة أوبك+ الأوسع التي تضم أعضاء "منظمة البلدان المصدرة للنفط" (أوبك) والدول الحليفة لها، في السنوات الأخيرة على خفض الإنتاج على ثلاث دفعات وصل مجموعها إلى حوالي ستة ملايين برميل يومياً. ويتوقع المحللون وفقاً لوكالة فرانس برس، أن تقرّر البلدان الثمانية التي يطلق عليها "مجموعة الدول الثماني الراغبة" والتي اتفقت على خفض الإنتاج طوعاً وتضم السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان، زيادة الإنتاج بـ548 ألف برميل يومياً في سبتمبر/أيلول، وهو هدف مشابه لما تم الاتفاق عليه في أغسطس/آب. وسيعني ذلك أنه بحلول سبتمبر/ أيلول، ستكون مجموعة أوبك+ ألغت بالكامل أحدث شريحة لتخفيضات الإنتاج التي تبلغ 2.2 مليون برميل يومياً، وستكون الإمارات نفذت زيادة في حصتها بمقدار 300 ألف برميل يومياً قبل الموعد المحدد. وبحسب المحلل لدى "يو بي إس" جوفاني ستاونوفو، فإن "زيادة الحصص (المتوقعة) أُخذت في الحسبان إلى حد كبير" إذ يتوقع أن يبقى سعر خام برنت المرجعي العالمي قريباً من مستوياته الحالية البالغة 70 دولاراً للبرميل بعد قرار الأحد. سياحة وسفر التحديثات الحية انطلاق أول رحلة مباشرة بين الرياض وموسكو وتعزيز السياحة المتبادلة استعادة الحصص السوقية ومنذ إبريل الماضي، باتت "مجموعة الدول الثماني الراغبة" تركّز بشكل أكبر على استعادة حصصها السوقية في ظل ثبات الأسعار، في تحوّل لافت في سياساتها بعد سنوات من خفض الإنتاج لرفع الأسعار. و أظهر استطلاع أجرته وكالة رويترز الخميس الماضي، أن المحللين أبقوا على توقعاتهم لأسعار النفط من دون تغيير في الغالب لعام 2025، مع تأثر السوق بارتفاع إنتاج تحالف أوبك+ وحالة الضبابية المستمرة المحيطة بالرسوم الجمركية الأميركية. وقال المحللون إن استمرار خطر تعطل الإمدادات بسبب الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط يوفر بعض الدعم. وأظهر الاستطلاع أن سعر برميل خام برنت سيبلغ في المتوسط 67.84 دولاراً في 2025، وأن خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سيحوم في حدود 64.61 دولاراً للبرميل. وخلص الاستطلاع إلى أن من المتوقع انخفاض الأسعار في العام المقبل، مع وصول سعر خام برنت إلى 62.98 دولاراً في الربع الثاني من 2026. وأشارت بيانات مجموعة بورصات لندن إلى بلوغ متوسط الأسعار نحو 70.60 دولاراً لخام برنت و67.46 دولاراً للخام الأميركي منذ بداية العام الجاري. والجمعة الماضية وفي نهاية تعاملات الأسبوع، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.03 دولار بما يعادل 2.83 % لتسجل 69.67 دولاراً للبرميل عند التسوية. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.93 دولار أو 2.79 % إلى 67.33 دولاراً عند التسوية. وأنهى خام برنت تعاملات الأسبوع على زيادة بنحو ستة في المائة، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 6.29 % على أساس أسبوعي. اقتصاد عربي التحديثات الحية العراق يعيد تشغيل مصفاة بيجي ويسعى لتطوير قطاع الكهرباء تعليق محتمل في زيادة إنتاج النفط لكن ما زالت الاستراتيجية التي تنوي المجموعة تبنيها بعد اجتماع الأحد غير واضحة. ورجّح المحلل لدى "آي إن جي" وارن باترسن أن تعلّق "مجموعة الدول الثماني الراغبة" "زيادة الإمدادات بعد سبتمبر/أيلول". وصمدت أسعار الخام بشكل فاق توقعات معظم المحللين منذ بدء الزيادات في الإنتاج. ويرجع محللون الأمر خصوصاً إلى ازدياد الطلب تقليدياً خلال الصيف وعلاوات المخاطر الجيوسياسية الكبيرة التي باتت جزءاً من الأسعار، خصوصاً منذ الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي استمرت 12 يوماً. كما أن الزيادات الفعلية في الإنتاج في الفترة بين مارس/آذار ويونيو/حزيران، كانت أقل من الزيادة في الحصص خلال الفترة ذاتها، بحسب ما أفاد ستاونوفو نقلاً عن مصادر في أوبك. لكن السوق يتّجه نحو "فائض كبير" في إمدادات النفط اعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول، بحسب باترسن الذي نبّه إلى أن على أوبك+ أن تتوخى الحذر و"ألا تضيف إلى هذا الفائض". وأفاد المحلل لدى "بي في إم" تاماس فارغا أن تحالف "أوبك+ يحاول الموازنة بين استعادة حصته السوقية وعدم التسبب بتهاوي أسعار النفط" الذي من شأنه أن يخفض أرباحه. وتعتمد السعودية التي تعد الدولة العضو الأكثر ثقلاً ضمن المجموعة، على عائدات النفط بشكل كبير لتمويل خطتها الطموحة الرامية إلى تنويع الاقتصاد. ومن المقرر أن تتم مناقشة استئناف خفض الإنتاج إلى حوالي 3,7 ملايين برميل يومياً أثناء اجتماع أوبك+ الوزاري المقبل في نوفمبر/تشرين الثاني. بيئة غير مستقرة وفي ظل عدم استقرار الطلب على وقع سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية المتقلّبة، وتهديد المخاطر الجيوسياسية للإمدادات، يشير خبراء إلى صعوبة توقع مآل سوق النفط. وفي آخر تطوّر أواخر يوليو/تموز، أمهل ترامب موسكو عشرة أيام لإنهاء حرب أوكرانيا، مهدداً إياها بعقوبات ما لم تفعل. وقال "سنفرض رسوماً جمركية وغير ذلك". اقتصاد عربي التحديثات الحية تعطيل مصافي عدن: مافيا المشتقات النفطية تُفشل قرار التشغيل وسبق لترامب أن ألمح إلى إمكانية فرض رسوم غير مباشرة نسبتها 100 % على البلدان التي تواصل شراء المنتجات الروسية، خصوصاً الهيدروكربونات، بهدف تجفيف عائدات موسكو. واستهدف تحديداً الهند، ثاني أكبر مستورد للنفط الروسي التي اشترت حوالي 1.6 مليون برميل منذ مطلع العام. وقد تدفع التطورات أوبك+ إلى اتّخاذ قرارات إضافية بشأن سياساتها. لكن "أوبك+ لن تتحرّك إلا بمواجهة اضطرابات فعلية في الإمدادات"، لا بمواجهة زيادات الأسعار المرتبطة بعلاوات المخاطر، بحسب ستاونوفو. (فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)