logo
الاتحاد الأوروبي يخصص 175 مليون يورو لدعم التعافي في سوريا‎

الاتحاد الأوروبي يخصص 175 مليون يورو لدعم التعافي في سوريا‎

الرياضمنذ 2 أيام

أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم تخصيص 175 مليون يورو لدعم جهود التعافي الاجتماعي والاقتصادي في سوريا، وذلك بعد رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا.
وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان، أن التمويل الجديد من شأنه أن يُسهم في دعم المؤسسات العامة السورية بمساعدة خبراء من سوريا ودول أخرى.
وأكدت المفوضية، أنها تسعى بنشاط إلى دمج سوريا في العديد من المبادرات الرئيسة مع الدول المتوسطية الشريكة، بما في ذلك برنامج "إيراسموس+ والميثاق الجديد من أجل المتوسط"؛ بهدف تعزيز التعاون والتنسيق في المنطقة.
وتزور مفوضة شؤون البحر الأبيض المتوسط، دوبرافكا شويكا، سوريا حاليًا، وهي الأولى لمفوض أوروبي منذ تشكيل الحكومة الانتقالية، حيث تشكّل هذه الزيارة فصلًا جديدًا في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسوريا، مما يمهّد الطريق، لدعم معزز وطويل الأمد وشراكة أعمق مع الاتحاد الأوروبي، بما يعود بالنفع على الشعب السوري.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل يستطيع برَّاك التوفيق بين مهمتيه في أنقرة ودمشق؟
هل يستطيع برَّاك التوفيق بين مهمتيه في أنقرة ودمشق؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

هل يستطيع برَّاك التوفيق بين مهمتيه في أنقرة ودمشق؟

عُدَّت تصريحات توم برَّاك التي انتقد فيها «اتفاقية سايكس - بيكو» التي فيها «فرض الغرب خرائط وانتدابات وحدوداً وحكماً أجنبياً»، ودعوته إلى «مستقبل ينتمي إلى الحلول الإقليمية، إلى الشراكات، وإلى دبلوماسية تقوم على الاحترام وليس عبر الجنود والمحاضرات أو الحدود الوهمية»، نظرة أميركية أكثر شمولاً تجاه المنطقة ومستقبلها. ورأى البعض أنها تعكس خطط إدارة دونالد ترمب لبناء شراكات مبنية على مصالح اقتصادية تمهد لعصر جديد تنخرط فيه قواها الإقليمية بعلاقات تشاركية وتنافسية تديرها مظلة سياسية تضبط تصادمها. ولكن ما هي حظوظ برَّاك في النجاح بمهمته الجديدة، كمبعوث خاص لسوريا مع منصبه سفيراً لتركيا، والأدوار التي ستلعبها أنقرة مع دول المنطقة، وخصوصاً السعودية ودول الخليج في إعادة بناء سوريا الجديدة؟ يرى مراقبون أن تعيينه يشير إلى تحوّل كبير في السياسة، يعكس اعتراف واشنطن بتزايد نفوذ تركيا الإقليمي، وبخاصة بعدما حضر برَّاك لاحقاً اجتماعاً أميركياً تركياً رفيع المستوى في واشنطن، كان فيه تخفيف العقوبات واستراتيجيات مكافحة الإرهاب على جدول الأعمال. وهنا يقول ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون الشرق الأدنى في إدارة ترمب الأولى، إن المنصبين «يتطلبان دواماً كاملاً»، ويعتقد أنه «سيكون من الصعب التوفيق بينهما». ورغم استغراب شينكر الكلام حول مسؤولية سايكس-بيكو عن الفوضى في المنطقة، قال إن دعوة برَّاك إلى تقليص التدخل الغربي في المنطقة وتبني حلول محلية أكثر، موقفٌ يدعمه ترمب في ولايته الثانية. وحقاً، أشارت زيارة برَّاك السريعة إلى دمشق حيث رفع العلم الأميركي فوق مقر إقامة السفير الأميركي في دمشق لأول مرة منذ أكثر من عقد، إلى محاولة لبناء المزيد من الزخم نحو تحسين العلاقات بين واشنطن ودمشق الجديدة. وفي تصريحاته بعد لقاء الرئيس أحمد الشرع ومسؤولين سوريين آخرين، كرّر برَّاك عبارة أخرى أطلقها ترمب أخيراً لحثّ سوريا على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، قائلاً إنها «مشكلة قابلة للحل». وتابع: «يبدأ الأمر بحوار... أعتقد أننا بحاجة للبدء باتفاقية عدم اعتداء فقط، والحديث عن الحدود». ويوم الأربعاء الماضي بحث برَّاك خلال لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الوضع في سوريا والمنطقة. وقال على منصة «إكس»، إن الرئيس الأميركي يرى وجوب ألا تكون سوريا منصة لأي دولة أخرى لتهديد جيران سوريا، بما في ذلك إسرائيل. ونقلت صحيفة «الجيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن مباحثات برَّاك ستركز على الوضع في سوريا والتوترات الراهنة بين إسرائيل وتركيا. وقال برَّاك نفسه: «هدف أميركا ورؤية الرئيس هو منح هذه الحكومة الفتية فرصة من خلال عدم التدخل، وعدم المطالبة، وعدم وضع الشروط، وعدم فرض ثقافتنا على ثقافتكم». وأضاف إن إدارة ترمب سترفع تصنيف واشنطن لسوريا كدولة راعية للإرهاب الذي استمر لسنوات، وتابع: «الحمد لله، انتهت قضية الدولة الراعية للإرهاب مع انتهاء نظام الأسد». للعلم، كانت العلاقات الأميركية مع سوريا مجمدة منذ عام 2011، ودفع العنف واشنطن إلى إغلاق سفارتها في عام 2012، وفرض مزيد من العقوبات على نظام الأسد. وعمل المبعوثون الأميركيون إلى سوريا من الخارج، ولم يزوروا دمشق لأكثر من عقد من الزمان.

الأمير محمد بن سلمان يستعرض مع شهباز شريف العلاقات.. ويستقبل المهنئين بعيد الأضحىولي العهد: سنواصل بذل جميع الجهود لتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن
الأمير محمد بن سلمان يستعرض مع شهباز شريف العلاقات.. ويستقبل المهنئين بعيد الأضحىولي العهد: سنواصل بذل جميع الجهود لتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن

الرياض

timeمنذ 4 ساعات

  • الرياض

الأمير محمد بن سلمان يستعرض مع شهباز شريف العلاقات.. ويستقبل المهنئين بعيد الأضحىولي العهد: سنواصل بذل جميع الجهود لتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن

ولي العهد يتلقى اتصالين من الرئيس التركي ورئيس دولة الإمارات نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية ـ حفظه الله ـ، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الديوان الملكي بقصر منى، أمس المهنئين بعيد الأضحى المبارك، وهم دولة السيد محمد شهباز شريف رئيس الوزراء في جمهورية باكستان الإسلامية، وأصحاب السمو الملكي الأمراء، وسماحة مفتي عام المملكة، وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ، وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأصحاب المعالي الوزراء، وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في حج هذا العام، وقادة الأسرة الكشفية في المملكة المشاركة في الحج. وقد ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، كلمة بهذه المناسبة، قال فيها: بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، الإخوة قادة القطاعات العسكرية والأمنية ومنسوبيها الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نيابة عن سيدي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - يسُرنا أن نهنئكم ونهنئ المواطنين والمقيمين وحجاج بيت الله الحرام بعيد الأضحى المبارك، سائلين الله تعالى أن يعيده على بلادنا، وعلى المسلمين في أنحاء العالم بخير وسلام. إنّ ما شهدناه اليوم من نجاح متواصل في خدمة ضيوف الرحمن، يأتي نتيجة لجهود دولتنا المباركة، في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وقاصديها. وسوف نواصل - بحول الله وقوته - بذل جميع الجهود، لتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن. ونشيد بما تبذلونه والعاملون في مختلف قطاعات الدولة، والمتطوعون رجالًا ونساءً من جهود متواصلة في تنفيذ سياسة الدولة، لتمكين الحجاج من إتمام مناسكهم في أمن وسكينة. ونسأل الله تعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يوفقنا لمواصلة أداء هذا الواجب العظيم على أكمل وجه. وكل عام وأنتم بخير.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كما تلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا هاتفيًا، من فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية. وأشاد فخامة رئيس الجمهورية التركية في بداية الاتصال بحسن التنظيم لموسم الحج هذا العام، وبنجاح الإجراءات التي اتخذتها المملكة للحفاظ على أمن وسلامة الحجاج. كما هنأ فخامته، سمو ولي العهد بمناسبة عيد الأضحى، فيما بادله سموه التهنئة بهذه المناسبة المباركة. من جهة أخرى، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في مكتبه بقصر منى أمس، دولة رئيس الوزراء في جمهورية باكستان الإسلامية السيد محمد شهباز شريف. وجرى خلال الاستقبال تبادل التهنئة بحلول عيد الأضحى، إضافة إلى استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وآفاق التعاون الثنائي، وسبل تطويره في مختلف المجالات. كما جرى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية، والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان ومعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء المبعوث لشؤون المناخ الأستاذ عادل بن أحمد الجبير ومعالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري ومعالي رئيس الاستخبارات العامة الأستاذ خالد بن علي الحميدان وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي. فيما حضر من الجانب الباكستاني معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السيناتور محمد إسحاق دار ومعالي رئيس أركان الجيش المشير حافظ سيد عاصم ومعالي وزير الداخلية محسن رضا نقوي ومعالي وزير الإعلام عطالله طارر والسفير لدى المملكة أحمد فاروق والسكرتير الأول لرئيس أركان الجيش اللواء محمد جواد طارق والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء تجديد ممتاز ورئيس المراسم لرئيس الوزراء تيبو سلطان. وتلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالاً هاتفيًا من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، هنأه فيه بعيد الأضحى المبارك. وقد بادله سمو ولي العهد التهنئة بهذه المناسبة، سائلًا الله - عز وجل - أن يعيدها على البلدين والشعبين الشقيقين والأمة الإسلامية باليمن والبركات.

السوريون في مواجهة خطاب الكراهية
السوريون في مواجهة خطاب الكراهية

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الأوسط

السوريون في مواجهة خطاب الكراهية

يواجه السوريون تصعيداً في خطاب الكراهية؛ حيث تتكرر حالات التنمر، واتهامات التخوين والتشكيك، ودعوات النبذ والتدمير، والحض على سلوكيات الاستهانة بالآخرين وانتهاك حقوقهم، وجميعها تعزز التناقضات، وتنمي الصراعات داخل المجتمع؛ سواء في مستوى الأفراد أو الجماعات، وتهدد السلم الاجتماعي من جهة، وتعيق فرص المصالحة المستقبلية. وتبدو مؤشرات التصعيد واضحة على الإعلام، كما على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، عبر منشورات وتعليقات السوريين على «فيسبوك» وشقيقاتها -مثل «واتساب»- وأقوالهم على «اليوتيوب»، بصورة تتقارب مع واقع الحال على منصة «إكس» الأقل استخداماً من جانب السوريين. صعود خطاب الكراهية ليس معزولاً عما خلَّفته سنوات الصراع السوري في العقد ونصف العقد الماضيين، وقد شهدت متغيرات كثيرة، أصابت السوريين بكوارث على مختلف الأصعدة، أبرزها مقتل مئات الآلاف من السوريين، وأكثر منهم لحقتهم إصابات وأمراض، وتعرضوا لإخفاء قسري، وأغلب السوريين دُمرت بصورة ما حياتهم وممتلكاتهم. ومن إجمالي السكان البالغ نحو 27 مليون نسمة، تحول أكثر من 10 ملايين إلى لاجئين في نحو مائة دولة، ونحو 5 ملايين آخرين صاروا نازحين داخل سوريا، كما أصاب الدمار الكلي أو الجزئي معظم المدن والقرى، وبعضها صار جبالاً من ركام، وكلها بعض نتائج الصراع. لقد ضربت آلام السوريين ومعاناتهم الناتجة عن الصراع معاني الشعارات والهتافات عن الحرية والعدالة والمساواة ووحدة السوريين، التي كان يرددها المتظاهرون في مواجهة نظام الأسد وضد حربه عليهم، وعملت سياسة النظام وحلفائه على تكريس الانقسامات والصراعات الدينية والطائفية والمناطقية إلى جانب الانقسامات السياسية، فزادت الأحقاد في القول والفعل، مما عزز انطلاق خطاب الكراهية، وسهَّل انتشاره في كثير من البيئات. وقادت التطورات السابقة إلى مزيد من الانقسامات والتشظي في المستويات الإثنية والدينية والطائفية والمناطقية وغيرها، وقد صارت أكثر وضوحاً في الخطاب والسلوك السوري في الإعلام، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي تؤكده منشورات وتعليقات السوريين في الإعلام وفي الفضاء الإلكتروني؛ حيث تظهر موجات من الكراهية المتبادلة، والاتهامات التي لا نهاية لها. ويؤشر حجم الخطاب ومحتوياته ومدى انتشاره إلى أنه لا يقتصر على جهود أنصاره من مختلف الأطراف؛ بل هناك أطراف تدعمه، وتشارك في تحويله إلى تيار واسع لتحقيق الحد الأقصى من أهدافه في إثارة البلبلة والفتن، وتوسيع حدود الصراعات البينية في مستوى الأفراد والجماعات على السواء، وهذا على الأقل ما حصل في حالات مماثلة، بينها نشاط الجيش الإلكتروني السوري الذي شكَّله نظام الأسد بداية ثورة عام 2011، ولعب دوراً واسعاً في شيطنة معارضي النظام، وخصوصاً الفصائل، وتشويه نشاطاتهم بما فيها النشاطات السلمية. إن أطرافاً مختلفة محلية وخارجية من تشكيلات أمنية وسياسية وميليشيات، تعمل في الخفاء تحت أسماء مستعارة وحسابات وهمية، على إذكاء الكراهية عبر آلاف الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، والمجموعات التي تنشر وتكرِّس انقسام السوريين، مما يحمل إمكانية تحول تعليق بسيط إلى ساحة حرب إلكترونية بين السوريين المختلفين، يتم فيها وصف المعارض بـ«الخائن» والمؤيد بـ«القاتل» دون تدقيق أو إثباتات، ويجري تبادل الاتهامات بألفاظ تفتقر لأي مصداقية وحسٍّ إنساني سليم. وللحق، فإن الإعلام -وخصوصاً إعلام نظام الأسد وحلفائه وما يتصل بهم من وسائل التواصل- ساهم في تصعيد خطاب الكراهية، وتعميمه بكل الطرق وعلى مختلف المستويات، عبر التغطيات المنحازة، وحملات التشهير. وكان من نتائج حملات الكراهية بالقول والحض على الفعل، تعميق الشرخ المجتمعي، وتكريس انقسامات من كل نوع ومستوى، وتغذية العنف والتطرُّف في مختلف الأوساط، وإعادة إنتاج الخوف داخل المجتمعات السورية، وكلها مجريات تجعل من الصعب الوصول إلى تسويات سياسية عادلة ومقبولة في المستوى الوطني، أو في مستوى مكونات محددة. وسط خطورة ازدياد الكراهية، يكون من الضروري طرح الأسئلة عن الحل، وعن الخطوات الإجرائية المطلوبة في مواجهة الكراهية، والتي لا بد من أن تتقدمها حملات التوعية عبر الإعلام والهيئات المجتمعية، من أجل تعداد وشرح أخطار خطاب الكراهية، ودعم وإشاعة خطاب المصالحة والسلم الاجتماعي، وخصوصاً بين أطراف التوتر، وتعزيز دور النشطاء والمؤثرين في كسر دائرة الكراهية، وكلها إجراءات لا يمكن أن تكون فاعلة خارج أمرين ينبغي التركيز عليهما: الأول: إشاعة إدانة اجتماعية وأخلاقية لخطاب الكراهية، والثاني: إقرار قوانين تجريم خطاب الكراهية، وإيقاع العقاب بأصحابه. خطاب الكراهية ليس مجرد خطابات ودعوات إلى سلوكيات؛ بل هو سلاح يلحق الضرر بالمواطنين، وأولهم أصحابه؛ لأنه ينزع إنسانيتهم، ويدمرهم، وهو في الأبعد مما سبق، يهدد ما تبقى من أمل للسوريين في إصلاح وطن مدمَّر، مما يعني أن مسؤولية السوريين اليوم -أفراداً ومؤسسات- أن يعيدوا النظر في خطابهم وسلوكهم، وأن يبحثوا عن المشترَك، ويجعلوا الخير فيه غاية وهدفاً، وأن يسعوا من أجل المستقبل المشترك والأفضل، لا أن يكونوا أولياء لما مضى، وأسرى إرث خلَّفه الاستبداد والديكتاتورية ونظام الاستغلال والنهب تحت شعارات وأهداف كاذبة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store