
التحوُّل الكبير في سوق تخزين البيانات: هواوي تتصدَّر والبقية خارج الحلبة
ترجمة: قاسيون
حين تُقرِّر إحدى أكبر شركات الاتصالات في الصين –تشاينا موبايل– أن تُقصي جميع المنافسين وتمنح عقداً ضخماً لمورِّد وحيد، فإنَّ القصة لا تتعلّق بمناقصة فقط، بل تكشف تحوّلاً عميقاً في موازين القوة داخل سوق التكنولوجيا العالمي؛ من الطفرة التقنية إلى التخطيط الاستراتيجي، ومن التخلص من التبعية إلى بناء نظرية تقنية مستقلة. يكشف هذا المقال خفايا الهيمنة الجديدة لـ«هواوي» على هذا القطاع، مدعومة بثقافة تنظيمية حاسمة، وإرث من الجرأة في اتخاذ القرار.
أعلنت مؤخراً شبكة الشراء والمناقصات التابعة لشركة تشاينا موبايل رسمياً عن إعلان معلومات الشراء لمشروع الشراء المركزي لمنتجات التخزين الكامل الفلاش للفترة من عام 2025 حتى 2027. وبخلاف ما جاء في إعلان المناقصة الذي نُشر مطلع الشهر الماضي، والذي كان من المخطط فيه استخدام مناقصة قائمة على الحصص بمشاركة 2 إلى 3 مقدّمين للعطاءات، اختارت شركة تشاينا موبايل في النهاية شراء ملحقات التخزين Storage Accessories من مصدر وحيد، لتصبح «هواوي» المورد الوحيد.
هذا القرار كان متوقعاً من جهة، ومفاجئاً من جهة أخرى. فهو مفاجئ، لأن التحول من مناقصة قائمة على الحصص إلى مفاوضات تنافسية أو شراء من مصدر وحيد، يُعد أمراً غير شائع في مناقصات مشغلي الاتصالات، كما أن غياب الشركات الكبرى المصنعة لمنتجات التخزين مثل Inspur وSugon لا يزال غير مبرر. وما يثير الاهتمام هو أن «هواوي» حصلت في النهاية على طلب يشمل 2360 وحدة من ملحقات التخزين الكامل الفلاش، وهو رقم يتوافق تقريباً مع نسبة 70% من العدد الأصلي البالغ 3172 وحدة، دون أن يشمل هذا الطلب 305 أنظمة تخزين متكاملة Complete Storage Systems كانت مذكورة في المناقصة الأصلية.
«هواوي» تُعتبر حالياً بلا منازع «اللاعب الأول» في سوق التخزين التجاري الكامل الفلاش على مستوى العالم. بحسب بيانات شركة Gartner، وتجاوزت «هواوي» بالفعل شركتي Dell EMC وNetApp في الربع الثالث من عام 2023، لتصبح أكبر شركة منتجة لمنتجات التخزين التجاري الكامل الفلاش في العالم.
أما محلياً، فإن عملية التحول نحو منتجات التخزين الكامل الفلاش تتسارع بوتيرة مشابهة. فعلى سبيل المثال، تواجه شركات الاتصالات ضغطاً هائلاً في توسيع قدراتها التخزينية، خصوصاً مع النمو السريع في تخزين البيانات غير المُهَيكلة Unstructured Data، بينما تعاني حلول التخزين التقليدية من ارتفاع التكاليف، وضعف القدرة على التوسعة، وتعقيد في الصيانة والتشغيل. ولهذا، فإن مشغلي الاتصالات من جهة يعتمدون بشكل كبير على منتجات التخزين الموزع المرنة والمنخفضة التكلفة في بناء البنية التحتية السحابية، ومن جهة أخرى، أصبحت أنظمة التخزين الكامل الفلاش عالية الأداء تحل بسرعة محل مصفوفات الأقراص التقليدية في الأنظمة الأساسية التي تتطلب النسخ الاحتياطي عن بُعد والتعافي من الكوارث Disaster Recovery.
في السوق المتوسطة والعليا، لا تزال «هواوي» تواصل ترسيخ تأثيرها كعلامة تجارية. فوفقاً لأحدث بحوث Gartner، يفضل عملاء سوق التخزين التجاري حول العالم شركة «هواوي» الصاعدة مقارنةً بالمورِّدين القدامى مثل Dell، كما أصبحت «هواوي» الخيار الأول في المناقصات الخاصة بأنظمة التخزين الأساسية في القطاعات الحساسة مثل المالية والاتصالات داخل الصين.
وفي الحملة المعروفة في مجال تكنولوجيا المعلومات باسم «التخلص من IOE» أي التخلص من IBM Mainframe، وOracle Database، وEMC Storage، يمكن القول إن شركات التخزين الصينية بقيادة «هواوي» قد وصلت بالفعل إلى أول محطة آمنة في المسيرة الطويلة.
هذا التقدم الاستثنائي لم يكن وليد الصدفة، بل كان نتيجة لتراكم جهود الشركات المحلية، وعلى رأسها «هواوي»، خطوة بخطوة. فمنذ ما قبل شيوع شعار «التخلص من IOE»، كانت «هواوي» قد بدأت بالفعل استكشاف سوق التخزين من خلال مشروعين مشتركين هما H3C وHuawei Symantec. وعندما تأكدت «هواوي» من أن التخزين هو اتجاه استراتيجي، حاولت إعادة دمج H3C وHuawei Symantec تحت مظلتها، لكنها نجحت فقط في استرجاع المشروع الثاني.
ففي عام 2011، دفعت «هواوي» مبلغ 530 مليون دولار أمريكي والذي يُشار إليه داخلياً بـ«فدية الاسترداد» لاستعادة حصة 49% التي كانت تملكها شركة Symantec في Huawei Symantec. أما فيما يخص H3C، فلا يزال لدى Ren Zhengfei، مؤسس «هواوي» شعور بالأسى حتى بعد سنوات، حيث قال: «كنا نرغب في شراء 3Com أيضاً، لكن الحكومة الأمريكية لم توافق. في ذلك الوقت بعناكم لأننا لم نكن نملك المال. كنا نحلم بعالم متحد نغزوه معاً، لكننا اكتشفنا لاحقاً أن التنسيق مستحيل في كثير من الأحيان، ونشأت الخلافات تدريجياً».
هذا الندم لدى «هواوي» قد شكّل، عن غير قصد، تجربة مقارنة واقعية للمراقبين في القطاع. ففي حين كانت H3C في البداية أكثر ديناميكية في سوق التخزين، فقد تطورت تحت مظلة HP بسرعة، لكن ما وصلت إليه Huawei Symantec اليوم، يتفوق بوضوح.
وفي سلسلة منتجات التخزين الكامل الفلاش OceanStor Dorado التي تهيمن بها «هواوي» على السوق اليوم، يمكن بسهولة ملاحظة مدى الدعم الذي توفره موارد «هواوي» التقنية والتجارية لنشاط التخزين، بدءاً من البحث والتطوير الذاتي على مستوى الرقائق في مجالات الحوسبة، والتخزين، والإدارة، والذكاء، إلى بنية SmartMatrix عالية الموثوقية، التي صُممت وصقلت من خلال سيناريوهات استخدام واقعية مع عملاء من مختلف القطاعات. كل ذلك يعكس كيف أن منظومة «هواوي» الداخلية –على مستوى التقنية والسوق– قد دفعت بقطاع التخزين إلى الأمام. لكن ما هو أكثر أهمية ربما يكون الثقافة التنظيمية لدى «هواوي» نفسها.
وحول التخزين، شدد رئيس هواوي على ما أسماه نموذج التطور بالإبرة الدقيقة Pinpointed Growth Path: «علينا أن نركز على عدد قليل من القطاعات عالية القيمة. إذا وسعنا نشاطنا كثيراً، فلن نحصل على رؤى عميقة، ولن نحقق الريادة من دون تركيز. يجب أن نوجّه كل القوى الاستراتيجية نحو اختراق شروط السوق الرئيسية. إذا استهلكنا الجهود في فهم قطاعات كثيرة، فنحن نُهدر القدرة التنافسية الاستراتيجية في نقاط غير استراتيجية».
هذه الجرأة والتخطيط الاستراتيجي هي بالضبط ما تفتقر إليه العديد من الشركات الصينية آنذاك وحتى اليوم. إذ لا يزال العديد منها يفضل نموذج تقليد النماذج الغربية – ويعتبر الوصول إلى نسبة 60% من التقليد كافياً لتحقيق نتيجة مقبولة، لأنه يبدو آمناً، سريع الربح، وسهل التسويق، خصوصاً في الأسواق الصغيرة التي تتجاهلها الشركات العملاقة Underserved Niches.
قال رئيس هواوي الحالي: «الاعتماد السابق على أسلوب الأخذ الجاهز Takeism مرتبط بالواقع الوطني السابق. أما الآن، بالنظر إلى حجم الاقتصاد الصيني أو أرباح شركات مثل ByteDance وTencent، فهي لا تقل عن نظيراتها في الغرب. ما نفتقر إليه ليس رأس المال، بل الثقة، ومعرفة كيفية تنظيم كثافة المواهب لتحقيق الابتكار».
وبمجرد أن يتم تجاوز ما يُعرف بـ«جدار الخوف»، فإن الاتجاهات الصحيحة، والنظريات السليمة، والاستراتيجيات الفعالة، سوف تظهر بشكل طبيعي أثناء التطبيق العملي، تماماً كما شدد رئيس هواوي عند حديثه عن وحدة أعمال التخزين: لا مكان للمنافسة الجزئية piecemeal competition. بل يجب أن تكون لدينا قدرات متكاملة لبناء النظرية، وعدد كافٍ من العلماء، وكفاءة أساسية جوهرية. يجب أن ننافس أفضل المنتجات وأقوى الشركات، وأن نكون أكثر عدداً، وأعلى مستوى، وأقوى قدرة من المنافسين في السوق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 17 ساعات
- الوئام
آبل تواصل هيمنتها على سوق السماعات اللاسلكية في 2025
حافظت شركة آبل على صدارتها العالمية في سوق السماعات اللاسلكية خلال الربع الأول من عام 2025، بعدما سجّلت شحنات بلغت 18.2 مليون وحدة، بما يعادل حصة سوقية قدرها 23.3%، وفقًا لأحدث بيانات شركة 'Canalys' للأبحاث السوقية. ورغم تراجع طفيف في الحصة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي (24.4%)، إلا أن آبل حققت نموًا سنويًا بنسبة 12%، لتسهم بذلك بشكل أساسي في انتعاش السوق، الذي شهد أسرع معدل نمو منذ عام 2021، بزيادة بلغت 18% في إجمالي الشحنات العالمية والتي وصلت إلى 78.3 مليون وحدة. تعتمد آبل في تفوقها المستمر على منظومتها المتكاملة من الأجهزة والبرمجيات، وهو ما يمنحها أفضلية واضحة أمام المنافسين في سوق يعجّ بالمنتجات المشابهة ويتسم بحساسية متزايدة للأسعار. وتقدم الشركة عبر علامتيها 'AirPods' و'Beats' مزايا مبتكرة مثل التبديل التلقائي بين الأجهزة، والصوت المكاني المتطور مع تتبع حركة الرأس، إلى جانب المساعد الصوتي 'سيري' بدون الحاجة لاستخدام اليدين. كما أن آبل وسّعت نطاق استخدام منتجاتها ليشمل الجوانب الصحية، فطرحت 'Powerbeats Pro 2' بمستشعر لمراقبة معدل ضربات القلب، بينما زوّدت 'AirPods Pro 2' بوظائف صحية متقدمة في السمع، من بينها إمكانات العمل كأجهزة سمعية طبية. وعلى الرغم من أن آبل تحتفظ بنصيب الأسد من الأسواق الكبرى، لا سيما في أمريكا الشمالية حيث تتجاوز حصتها السوقية 50%، إلا أن المنافسة في الأسواق الناشئة أصبحت أكثر شراسة. شركة شاومي الصينية، على سبيل المثال، حققت نموًا سنويًا لافتًا بنسبة 63%، بشحنات بلغت تسعة ملايين وحدة، لتتفوق بذلك على سامسونغ التي شحنت 5.6 مليون وحدة فقط. كما جاءت هواوي في المرتبة الرابعة بحصة 6%، ثم العلامة التجارية الهندية boAt بحصة 4.9%. يشير تقرير Canalys إلى أن السوق يشهد تحولًا في اهتمامات المستهلكين، من مجرد البحث عن جودة الصوت، إلى تفضيل سماعات تعزز نمط الحياة وتنسجم مع منظومات تقنية متكاملة. وهذا التحول يضع آبل في موقع مثالي للاستفادة، بشرط أن تواصل تطوير القيمة المضافة لمنتجاتها. ولفت التقرير إلى أن نمو مبيعات آبل في السوق الأمريكية قد تأثر جزئيًا بقيام شركائها في قطاع التجزئة بتخزين كميات كبيرة من السماعات استعدادًا لاحتمال فرض رسوم جمركية جديدة. كما تطرّق التقرير إلى صعود نوع جديد من السماعات اللاسلكية يُعرف باسم 'السماعات المفتوحة' (OWS)، والتي تعتمد تصاميم تُثبت حول الأذن وتدمج ما بين التقنية والموضة، لتوفر تجربة استماع محيطية. ورغم أن هذه الفئة لا تزال دون مستوى السماعات التقليدية من حيث جودة الصوت، إلا أن بعض الشركات بدأت في التعاون مع مختبرات صوتية لتحسين أدائها. ولم تدخل آبل حتى الآن هذا السوق الوليد، إلا أن الخبراء يرون أن الشركة قد تستلهم منه توجهات تصميمية مستقبلية تلائم ذوق المستهلك العصري. بشكل عام، يبقى تفوق آبل في سوق السماعات اللاسلكية نابعًا من قدرتها على الابتكار، واستثمارها في تحسين تجربة المستخدم، وتكامل منتجاتها ضمن منظومة تقنية متماسكة. وإذا استمرت في هذا النهج، فمن المرجح أن تحافظ على مركزها المتقدم رغم التحديات القادمة.


الشرق السعودية
منذ يوم واحد
- الشرق السعودية
"إنفيديا" تحث على تخفيف قيود التصدير الأميركية إلى الصين
دعا الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا" (NVIDIA) جينسن هوانج، الولايات المتحدة إلى تخفيف القيود المفروضة على تصدير تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى الصين، محذراً من أن استمرار هذه القيود قد يؤدي إلى خسارة عائدات بمليارات الدولارات لصالح منافسين صاعدين مثل "هواوي تكنولوجيز". شدد هوانج على ضرورة تحفيز التكنولوجيا الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر تقليل الحواجز التجارية التي تهدف إلى كبح صعود الخصم الجيوسياسي. وأشار خلال حديثه للصحافيين في معرض "كمبيوتكس" في تايبيه، إلى أن الصين وحدها ستمثل فرصة سوقية تُقدر بنحو 50 مليار دولار في 2026. وحذَّر من أنه إذا لم يُسمح لمزودي التكنولوجيا الأميركيين مثل "إنفيديا" بالدخول، فسينفق العملاء المحليون تلك الأموال في مكان آخر. طفرة الذكاء الاصطناعي تستفيد "إنفيديا" من تخفيف القيود مباشرة، التي تأتي في قلب الطفرة العالمية للبنية التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي. وتتقاطع وجهات نظر هوانج مع مواقف مستشار الذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض ديفيد ساكس، الذي يطالب ببناء أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي العالمية على "منظومة تقنية أميركية" كاملة تشمل الأجهزة والخدمات المستندة إلى المعرفة الأميركية. في الوقت ذاته، تقوم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإلغاء القيود المفروضة على شحنات رقائق "إنفيديا" إلى معظم دول العالم، مع استمرار المسؤولين في إعداد إطار بديل للضوابط التجارية. أكد المسؤولون الأميركيون مجدداً أيضاً معارضتهم لاستخدام رقائق "هواوي"، التي تُعد فاعلاً رئيسياً في قطاع التكنولوجيا الصيني، ما أثار غضب بكين. وقال هوانج: "ينبغي للولايات المتحدة أن تُسرع من وتيرة نشر الذكاء الاصطناعي؛ لأنه إذا لم نفعل، فالمنافسة ستأتي. الصين تضم 50% من مطوري الذكاء الاصطناعي في العالم، ومن المهم عندما يطورون تقنياتهم أن تكون مستندة إلى الهندسة التقنية لـ"إنفيديا" أو على الأقل إلى التكنولوجيا الأميركية". وأضاف الرئيس التنفيذي، البالغ من العمر 62 عاماً، أن الاعتقاد بأن الولايات المتحدة هي الجهة الوحيدة التي تطور وتوفر بنية تحتية للذكاء الاصطناعي هو تصور خاطئ من الأساس. عراقيل تواجه "إنفيديا" خلف كواليس معرض التكنولوجيا الذي استمر أسبوعاً في تايوان، كشف هوانج أنه التقى ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لشركة "سوفت بنك جروب"، عدة مرات لمناقشة مشروع "ستارجيت" (Stargate) البالغ حجمه 500 مليار دولار، وهو مشروع ضخم لبناء مراكز بيانات تقوده "سوفت بنك" بالشراكة مع كيانات من بينها شركة "أوبن إيه آي"، ويعتمد بشكل كبير على معدات "إنفيديا". لكن المشروع يواجه عراقيل في توفير التمويل اللازم. تشعر "إنفيديا" بوطأة القيود المفروضة على بيع رقائقها الأعلى أداء إلى الصين، والتي تُعد أكبر سوق في العالم لأشباه الموصلات. شطبت الشركة من حساباتها منتجات رقائق "إتش 20" (H20) المخصصة للذكاء الاصطناعي والموجهة للسوق الصينية بقيمة 5.5 مليار دولار، والتي صُممت في الأصل لتتوافق مع القيود الأميركية السابقة، وذلك بعد أن وسعت إدارة ترمب نطاق القيود لتشمل هذه الفئة من أشباه الموصلات. في تايبيه، قال هوانج إن الشركة لا تستطيع تخفيض أداء تلك الرقائق أكثر من ذلك لتجعلها متوافقة مع القيود، ولذلك ستتخلص من المخزون بالكامل. وكرر الرئيس التنفيذي تحذيره من أن عدم قدرة "إنفيديا" على البيع في الصين سيفتح المجال أمام شركات مثل "هواوي" لسد الفجوة. الصين تملك البدائل وتابع هوانج: "تكلفة الطاقة منخفضة نسبياً في الصين، وهناك وفرة في الأراضي، ولذلك فإن الحظر المفروض على رقائق إتش 20 غير فعال لهذا السبب". واختتم بالقول: "سيشترون المزيد من الرقائق من الشركات الناشئة، ومن هواوي وغيرها، ولذلك آمل حقاً أن تدرك الحكومة الأميركية أن هذا الحظر غير فعال، وأن تمنحنا فرصة للعودة والفوز بالسوق". هذا المحتوى من "اقتصاد الشرق مع بلومبرغ".


الاقتصادية
منذ 2 أيام
- الاقتصادية
الصين تهدد بملاحقة قانونية لمطبقي القيود الأمريكية على "هواوي"
لوحت الصين باتخاذ إجراءات قانونية ضد أي جهة تُطبّق قيوداً أمريكية على استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة "هواوي تكنولوجيز"، في تصعيد لنزاع يفسد الهدنة الجمركية المؤقتة بين البلدين. ذكرت وزارة التجارة في بكين، في بيان يوم الأربعاء، أن "الصين تعتقد أن الولايات المتحدة تُسيء استخدام ضوابط التصدير بهدف احتواء الصين وقمعها، وهو ما يُعد انتهاكاً للقانون الدولي والمعايير الأساسية للعلاقات الدولية"، وهذا يضر المصالح التنموية للبلاد وشركاتها. قانون العقوبات الأجنبية الصيني قالت الوزارة إن "أي منظمة أو فرد ينفذ أو يشارك في تنفيذ الإجراءات الأميركية" سيُعرض نفسه للمساءلة القانونية بموجب قانون مكافحة العقوبات الأجنبية، و"عليه تحمل المسؤوليات القانونية المقابلة لذلك". يأتي هذا البيان بعد يوم واحد من إعلان الصين أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قوضت محادثات التجارة التي جرت مؤخراً في جنيف، بعدما حذرت من أن استخدام رقائق "هواوي" في "أي مكان في العالم" يُعد انتهاكاً لضوابط التصدير الأميركية. عدلت وزارة التجارة الأمريكية صياغة موقفها لتوضح أنها تُصدر إرشادات بشأن مخاطر استخدام "الدوائر المتكاملة للحوسبة المتقدمة الصينية، بما فيها رقائق هواوي أسيند المحددة"، دون أن تتضمن عبارة "في أي مكان في العالم". وتُظهر الإرشادات الرسمية، الصادرة في 13 مايو، أن استخدام رقائق هواوي أسيند "يشكل "مخاطرة" بانتهاك ضوابط التصدير. بكين تعزز ترسانتها التشريعية لم تكشف وزارة التجارة الصينية عن تفاصيل الإجراءات العقابية التي قد تُتخذ بحق الأفراد أو الكيانات بموجب قانون مكافحة العقوبات الأجنبية. ثمة مخاوف بشأن إمكانية استخدام التشريع، الذي أُقر عام 2021، ضد الشركات الأجنبية التي تمارس أعمالها داخل الصين. يُعد هذا القانون إحدى الأدوات التشريعية التي تبنتها بكين في الأعوام الأخيرة لمواجهة العقوبات الأميركية والقيود التجارية، إلى جانب إصدار قائمة الكيانات غير الموثوقة وتشريع قانون مراقبة الصادرات.