
الدولار يسجل أفضل أداء له هذا العام مدعوماً بقوة الاقتصاد
ارتفع مؤشر "بلومبرغ" الفوري للدولار بنسبة 2.5% خلال يوليو، وهو أول شهر يشهد أداءً إيجابياً منذ أن أدى الرئيس دونالد ترمب اليمين الدستورية في يناير الماضي. وبينما قال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إن النمو يتباطأ، أظهرت البيانات هذا الأسبوع أن الاقتصاد الأميركي نما 3% خلال الربع الثاني، وهو رقم قوي بالنظر إلى التغيرات في السياسات التجارية.
بقاء الفائدة مرتفعة يدعم الدولار
كما ألمح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء إلى أن أسعار الفائدة قد تبقى مرتفعة لفترة أطول، ما ساعد على دفع مؤشر الدولار للصعود وتقليص الخسائر الإجمالية لهذا العام إلى 7%. واستقر الدولار يوم الخميس بعد سلسلة مكاسب دامت خمسة أيام.
اقرأ أيضاً: ترمب: أفضل الدولار القوي.. لكن انخفاضه مفيد
قال ناثان ثوفت، مدير محفظة أول في "مانولايف إنفستمنت مانجمنت" (Manulife Investment Management): "بعد فترة من الضعف الكبير، شهدنا عودة الاهتمام بشراء الدولار بفضل صمود البيانات الاقتصادية الأميركية، والتقدم في مفاوضات الرسوم الجمركية، وبلوغ موجة البيع ذروتها".
تُظهر مقايضات أسعار الفائدة الآن احتمالاً بنسبة 40% فقط لتبني الفيدرالي خفضاً في سبتمبر، واحتمالاً بنسبة 80% لتحرك في أكتوبر، بعدما كان يُنظر للخطوات باعتبارها مؤكدة قبل أن يتحدث باول يوم الأربعاء.
طالع أيضاً: الدولار يسجل أعلى مستوى في 5 أسابيع قبيل بيانات أميركية مرتقبة
يعدّ انتعاش الدولار بمثابة تحول في المسار، حتى وإن كان مؤقتاً، في عام كان سيئاً تاريخياً على العملة. فقد قوضت الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن الحرب التجارية التي أطلقها ترمب والتقلبات المستمرة في سياساته، إلى جانب مشروع قانون خفض الضرائب الذي تعهد بتوسيع عجز الميزانية الأميركية، مكانة الدولار كعملة احتياطية مثلى.
رأي استراتيجيو "بلومبرغ":
"الدولار الأميركي مهيأ لتحقيق مزيد من المكاسب في الأسابيع المقبلة. فقوة البيانات الاقتصادية الأميركية، وتمسّك الاحتياطي الفيدرالي بعدم خفض أسعار الفائدة، وموجة الاتفاقيات التجارية، جميعها تدعم الدولار".
نور العلي، خبير الاقتصاد الكلي
سيمنح تقرير الوظائف المرتقب يوم الجمعة المستثمرين قراءة جديدة حول أداء الاقتصاد الأميركي. كما أشار باول إلى أن هناك عدة تقارير اقتصادية، من بينها بيانات شهرين عن التوظيف والتضخم، قد تغيّر وجهة نظرهم قبل اجتماع سبتمبر.
يُسهم الارتفاع الحاد في سوق الأسهم الأميركية أيضاً في دعم الدولار. فمع اقتراب مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" من تحقيق مكاسب للشهر الثالث على التوالي، تتدفق إليه أموال المستثمرين من أنحاء العالم. كما أن الأرباح القوية من شركات التكنولوجيا الكبرى تُبرز هيمنة أميركا في سباق الذكاء الاصطناعي.
حيازات الأجانب من سندات الخزانة ترتفع
في حين خشي البعض خلال موجة البيع من أن يتخلى المستثمرون الدوليون عن حيازاتهم الأميركية، تشير البيانات الأحدث إلى أن ذلك لم يحدث. فقد ارتفعت حيازات المستثمرين الأجانب من سندات الخزانة في مايو، وظلّت حصة الدولار الأميركي من احتياطيات النقد الأجنبي التي تحتفظ بها السلطات النقدية حول العالم مستقرة خلال الربع الأول من عام 2025.
قال بن فورد، استراتيجي العملات في "ماكرو هايف" (Macro Hive): "للاستمرار في المراهنة ضد الدولار مقابل سلة العملات، سنحتاج إلى شيء مفاجئ من ترمب أو تباطؤ اقتصادي ينبع من الولايات المتحدة".
الاتفاقات التجارية تدعم الدولار
من العوامل الأخرى التي تعزز موقف الدولار مقابل العملات الأخرى مثل اليورو أو الين، انتزاع ترمب اتفاقات تجارية تصبّ في مصلحة الولايات المتحدة أكثر من شركائها التجاريين. فقد انخفض اليورو بنحو 3% أمام الدولار الشهر الجاري، فيما حذر قادة الصناعة في ألمانيا من أن الرسوم الجمركية ستجعل أوروبا أقل قدرة على المنافسة.
قد يهمك أيضاً: ترمب: أفضل الدولار القوي.. لكن انخفاضه مفيد
وقال برينت دونيلي، رئيس "سبكترا ماركتس" (Spectra Markets) ومتداول العملات المخضرم إن "الاتفاق يعزز النموذج القديم لهيمنة الولايات المتحدة. وبغضّ النظر عن كيفية تحليل التفاصيل، يبدو أن الاتفاق التجاري يمثل إحراجاً لأوروبا".
كان الين والجنيه الإسترليني الأسوأ أداءً ضمن مجموعة العشر مقابل الدولار في يوليو، إذ فقدت كل من العملتين ما لا يقل عن 3.5%. أما الدولار الكندي فكان الأقل تراجعاً.
وفي الأشهر المقبلة، تُظهر بيانات عقود الخيارات أن المتداولين يتوقعون مكاسب متواضعة مقارنة بمايو ويونيو، حين كانوا يراهنون على مزيد من التراجع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
وزيرة العدل الأميركية تأمر بفتح تحقيق مع مسؤولي إدارة أوباما "بسبب روسيا"
أمرت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي الاثنين، مدعيين فيدراليين بفتح تحقيق أمام هيئة محلفين كبرى، بشان اتهامات لمسؤولين في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما (2009 - 2017)، بأنهم "لفقوا معلومات استخباراتية"، بشأن تدخل روسيا في انتخابات عام 2016، حسبما قال مصدر مطلع لشبكة CNN. ويعني توجيه بوندي أن هيئة المحلفين الكبرى ستتمكن من إصدار مذكرات استدعاء كجزء من تحقيق جنائي في مزاعم متجددة بأن مسؤولين ديمقراطيين "حاولوا تشويه سمعة الرئيس دونالد ترمب"، خلال حملته الانتخابية عام 2016 من خلال الادعاء بأن حملته "كانت تتواطأ مع الحكومة الروسية". كما ستتمكن هيئة المحلفين من النظر في توجيه لائحة اتهام إذا قررت وزارة العدل متابعة القضية جنائياً. وتأتي هذه الخطوة عقب إحالة مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، وثائق رفعت عنها السرية في يوليو، تزعم أنها "تقوض استنتاج إدارة أوباما بأن روسيا حاولت مساعدة ترمب لهزيمة منافسته حينها هيلاري كلينتون". وطلبت جابارد من وزارة العدل التحقيق مع الرئيس السابق باراك أوباما وكبار المسؤولين في إدارته بشأن "المؤامرة". ترمب يتهم أوباما بـ"الخيانة" وفي يوليو الماضي، اتهم ترمب أوباما، "بالخيانة"، قائلاً دون تقديم أدلة إنه قاد محاولة للربط بينه وبين روسيا دون وجه حق وتقويض حملته الرئاسية عام 2016. واستنكر متحدث باسم أوباما مزاعم ترمب، قائلاً: "هذه المزاعم الغريبة سخيفة ومحاولة واهية لصرف الانتباه". وقال مكتب أوباما في بيان إنه يرفض بشكل قاطع اتهامات ترمب، وأضاف أنه "بدافع الاحترام لمنصب الرئاسة، لا يرد مكتبنا عادة على الهراء والمعلومات المضللة المتواصلة الصادرة عن هذا البيت الأبيض، لكن هذه الادعاءات فاضحة بما يكفي لتستحق رداً.. هذه المزاعم الغريبة سخيفة ومحاولة ضعيفة للتشتيت". وأعلنت بوندي أن وزارة العدل ستنشئ "مهمة عمل" لتقييم "الأدلة" التي كشفت عنها جابارد والتحقيق في الخطوات القانونية المحتملة التي قد تنجم عن ما أعلنت عنه مديرة الاستخبارات الوطنية. وقالت CNN إن مزاعم تولسي جابارد "تُحرّف ما خلصت إليه أجهزة الاستخبارات بشأن محاولات روسيا للتأثير على انتخابات عام 2016". وبينما أصرت جابارد على أن هدف روسيا في عام 2016 كان "زرع الشك في الديمقراطية الأميركية وليس مساعدة ترمب"، فإن الوثائق التي رُفعت عنها السرية لا تُقوض أو تُغير النتائج الأساسية التي توصلت إليها الحكومة الأميركية في عام 2017، والتي تفيد بأن روسيا أطلقت "حملة تأثير وقرصنة سعت من خلالها إلى إلحاق الهزيمة بكلينتون". وثائق الاستخبارات ورفعت تولسي جابارد في 24 يوليو، السرية عن تقرير سابق لمجلس النواب يتضمن مزاعم بأن أوباما وكبار مساعديه "تآمروا لتقويض" فوز الرئيس الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات عام 2016. ويتناول التقرير، المؤلف من 44 صفحة، مراجعة أجراها الجمهوريون في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، وذلك بناءً على تكليف صدر عقب فوز ترمب على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016. واتهمت جابارد إدارة أوباما بـ"ترويج رواية مختلقة" مفادها أن روسيا تدخلت في انتخابات عام 2016، وذلك بعد أن اتهم ترمب سلفه أوباما بأنه "العقل المدبر" لتحقيقات سابقة بشأن ما إذا كانت حملة الرئيس الجمهوري قد تواطأت مع روسيا خلال تلك الانتخابات. تصرف متهور ووصف الديمقراطيون في الكونجرس نشر هذه الوثائق، بأنه "تصرف متهور هدفه إرضاء ترمب"، زاعمين أن المراجعة التي أجراها الجمهوريون في مجلس النواب تشوبها "عيوب جوهرية"، بحسب مجلة "بوليتيكو" الأميركية. وقالت جابارد في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، إن "الحقائق الصادمة التي نكشف عنها اليوم يجب أن تُثير قلق كل أميركي، فالمسألة لا تتعلق بالحزب الديمقراطي أو الجمهوري، بل بنزاهة جمهوريتنا الديمقراطية وثقة الناخبين الأميركيين بأن أصواتهم تُحتسب فعلاً".


مباشر
منذ 2 ساعات
- مباشر
الاتحاد الأوروبي يعلّق إجراءاته ضد الرسوم الأمريكية لمدة 6 أشهر
مباشر: أعلن الاتحاد الأوروبي تعليق تنفيذ إجراءاته المضادة ضد الرسوم الجمركية الأمريكية لمدة ستة أشهر، بعد اتفاق سياسي غير ملزم تم بين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب؛ بهدف استعادة الاستقرار في العلاقات التجارية بين الجانبين. ويأتي القرار بعد مفاوضات مكثفة، عقب إعلان ترمب فرض رسوم بنسبة (15%) على معظم السلع الأوروبية، مقابل التزام أوروبي برفع الرسوم عن السلع الصناعية الأمريكية، واستثمارات بقيمة (600) مليار دولار داخل الولايات المتحدة، إضافة إلى شراء طاقة أمريكية بـ(750) مليار دولار. وأكدت المفوضية، أن التعليق سيدخل حيز التنفيذ في 7 أغسطس، مع استمرار المفاوضات لتفعيل الاتفاق وفق الإجراءات الداخلية للطرفين، وسط ترقب الأسواق العالمية لتحركات السياسة التجارية الأمريكية. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
بعد تخلي موسكو عن وقف نشر الصواريخ.. "ميدفيديف" يتوعّد برد متصاعد ضد الغرب
اتهم الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأنها السبب وراء قرار بلاده التخلي عن الوقف الطوعي لنشر الصواريخ النووية القصيرة والمتوسطة المدى، محذرًا من خطوات روسية إضافية ردًا على ما وصفه بالتصعيد الغربي. وكتب ميدفيديف عبر منصة "إكس" باللغة الإنجليزية أن "بيان وزارة الخارجية الروسية بشأن سحب الوقف الاختياري لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى جاء نتيجة لسياسة دول حلف شمال الأطلسي المعادية لروسيا"، مضيفًا أن "هذا واقع جديد سيتعين على جميع خصومنا أن يضعوه في الاعتبار. توقعوا المزيد من الخطوات". وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين، أن موسكو لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بوقف نشر تلك الصواريخ، مشيرة إلى أن المتغيرات الأمنية في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ قد أزالت الظروف التي كانت تبرر الالتزام السابق. وقالت الوزارة في بيانها، وفقًا لما أوردته "سكاي نيوز عربية"، إن "التحركات الأمريكية الأخيرة شملت اختبار أنظمة صاروخية جديدة، وتجهيز بنى تحتية، وتحريك وحدات قتالية إلى مواقع استراتيجية، بما في ذلك تدريبات في الدنمارك والفلبين وأستراليا، واستخدام منظومات مثل تايفون وهيمارس ودارك إيغل". وأضافت أن "الولايات المتحدة تسعى لترسيخ وجود دائم لتلك الأسلحة قرب حدود روسيا، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي ويقوّض الاستقرار العالمي"، معربة عن قلقها من قيام دول متحالفة مع واشنطن بشراء وتطوير صواريخ مماثلة ضمن شراكات عسكرية. وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت في عام 2019 من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، التي أُبرمت في الحرب الباردة. وأعلنت روسيا آنذاك أنها لن تنشر هذا النوع من الصواريخ شريطة التزام واشنطن بالمثل، وهو ما تقول موسكو إنه لم يعد قائمًا في ظل ما تصفه بإجراءات أمريكية "مزعزعة للاستقرار". وأكدت الخارجية الروسية أن السيناريو الراهن يفرض على موسكو اتخاذ "تدابير تقنية وعسكرية مضادة"، مبينة أن "حجم هذه الإجراءات سيُحدد بناء على تقييم شامل للتطورات الأمنية الدولية".