logo
هارفارد تتراجع عن تحدّي ترامب وتسعى إلى تسوية بـ500 مليون دولار

هارفارد تتراجع عن تحدّي ترامب وتسعى إلى تسوية بـ500 مليون دولار

العربي الجديدمنذ يوم واحد
في قرار مفاجئ، بدأت جامعة هارفارد الأميركية تتفاوض مع إدارة الرئيس
دونالد ترامب
لتسوية نزاعها معها، على أن تدفع مبلغاً يقارب نصف مليار دولار لذلك، بحسب ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلاً عن أشخاص مطّلعين على ملفّ
الجامعة
.
وكان ترامب قد شنّ حملة على جامعة هارفارد وجامعات أخرى بعد وصوله إلى
البيت الأبيض
وتولّيه ولايته الرئاسية الثانية في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، وذلك على خلفيّة "تساهلها" مع "معادة السامية" خلال الحراك الطالبي الذي قام في الولايات المتحدة الأميركية على مدى أشهر تنديداً بالحرب التي راحت تشنّها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وادّعى ترامب وإدارته أنّ التظاهرات السلميّة التي قامت دعماً للفلسطينيين ونصرةً لغزة في الجامعات الأميركية منذ مايو/ أيار 2024، علماً أنّ الحرك امتدّ إلى أنحاء أخرى من العالم، أعمال معادية للسامية، على الرغم من مشاركة طلاب يهود في قيادتها. وراحا بالتالي يضيّقان الخناق على تلك الجامعات، وقرّرا وقف التمويل الحكومي، داعيَين إلى فرض عقوبات على الطلاب المعنيين. وفي هذا الإطار، أمر ترامب بإلقاء القبض على طلاب وباحثين أجانب في جامعات الولايات المتحدة الأميركية، من أمثال محمود خليل ومحسن مهداوى وبدر خان سوري وآخرين، وسعت إلى ترحيلهم.
وهكذا، استهدف ترامب جامعات النخبة مثل جامعتَي هارفارد وكولومبيا، منذ الأيام الأولى من ولايته الرئاسية الثانية، واتّهمها بتجاهل مكافحة معاداة السامية. وفرض شروطاً خضعت لها جامعة كولومبيا، لعلّ من أبرزها إخضاع أقسام ومناهج الشرق الأوسط للإشراف وفصل طلاب تظاهروا من أجل غزة، الأمر الذي استجابت له الجامعة بالفعل. وعلى الرغم من ذلك، فرضت عليها إدارة ترامب غرامة بقيمة 200 مليار دولار.
قضايا وناس
التحديثات الحية
ترامب: جامعة هارفارد معادية للسامية وتمثّل تهديداً للديمقراطية
ووفقاً لما جاء في صحيفة نيويورك تايمز أخيراً، فقد طلب ترامب سراً من إدارة جامعة هارفرد دفع مبلغ أكبر بكثير من ذلك الذي فُرض على جامعة كولومبيا من أجل التسوية. وأتى ذلك فيما تمضي المفاوضات حول ما اشترطته إدارة ترامب بخصوص الموافقة على مراقبة المناهج وتنفيذ الاتفاق، إذ إنّ القائمين على جامعة هارفارد يرون أنّ مثل هذا الشرط للتسوية قد يمثّل "خطاً أحمر" و"انتهاكاً محتملاً للحريات الأكاديمية".
وعلى الرغم من أنّ الاحتمالات كبيرة لانتصار جامعة هارفارد في معركتها القضائية ضدّ الإدارة الأميركية، في ما يتعلّق بالتمويل الحكومي، فإنّ الاتّفاق بحسب ما رأى مسؤولو الجامعة قد يساعدهم في تجنّب مزيد من المشكلات خلال ولاية ترامب التي لم تمضِ سوى بضعة أشهر منها فقط.
وذكر ترامب، في تصريحات له أدلى بها في الشهر الماضي، أنّ إدارته قد تتوصّل إلى اتفاق مع جامعة هارفارد، فيما قال متحدّث باسم البيت الأبيض، يوم الاثنين الماضي، إنّ "مطلب الإدارة (الأميركية) منطقيّ وهو لا تسمحوا بمعاداة السامية والتمييز العنصري ولا تخالفوا القانون واحموا الحريات الأكاديمية". أضاف: "واثق من أنّ هارفارد سوف تتّفق في النهاية مع رؤية الرئيس (ترامب)"، لافتاً إلى أنّ "التوصّل إلى اتفاق جيّد أمر ممكن جداً".
وقاومت جامعة هارفارد، في إبريل/ نيسان الماضي، الشروط التي حاولت إدارة ترامب فرضها عليها. وكتب رئيس الجامعة آلان غاربر آنذاك أنّه "لا يجب على أيّ حكومة أن تملي على الجامعات الخاصة ما يمكن تدريسه ومن يمكنها قبوله وتوظيفه". وحرّكت الجامعة دعوى قضائية ضدّ الحكومة التي بدأت بسحب ملايين الدولارات من أموال الأبحاث الفيدرالية، ولم يصدر القضاء الفيدرالي حكماً بعد في القضية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب وسدّ النهضة... وساطة مشروطة بالتبعية
ترامب وسدّ النهضة... وساطة مشروطة بالتبعية

العربي الجديد

timeمنذ 3 دقائق

  • العربي الجديد

ترامب وسدّ النهضة... وساطة مشروطة بالتبعية

مع إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد اكتمال بناء سدّ النهضة، وحفل افتتاحه رسمياً، تدخل الأزمة الممتدّة بين القاهرة وأديس أبابا مرحلةً جديدةً من الصراع، تتصل بتشغيل السدّ من دون اتفاق ملزم بشأن كمية المياه الواجب تمريرها إلى دولتَي المصبّ، وكذلك تُكتب نهايةُ مرحلة من الرهانات، سادت فيها أحاديث عن احتمال توقّف المشروع، أو انهيار السدّ، أو تفكّك نظام أديس أبابا، نتيجة صراعات سياسية في دول متعدّدة الأعراق. موادّ إعلامية روّجت تلك الفرضيات، ومارست دعاية تستّرت على عجز السلطة عن التوصّل إلى اتفاق قانوني ملزم منذ توقيع إعلان المبادئ قبل عقد، وكان هذا التضليل استخفافاً بحقّ المصريين في المعرفة بقضية وطنية لا تقبل المزايدة، ولا تُخفى تداعياتها أو تحتمل خداعاً. اليوم تختبر تلك الرهانات، وأخرى تتعلّق بالوساطة ومواقف الأطراف الدولية والإقليمية، وتتكشّف النتائج أمام الرأي العام. صحيحٌ أن القاهرة نجحت في إدارة الأزمة بما حال دون أن تتمدّد إثيوبيا في سلوكها وتسبب ضرراً بالغاً، لكن مع غياب اتفاق ملزم، تبقى مراقبة الوعود وحسن النيات معياراً وحيداً لئلا تنخفض حصّة مصر المائية، وما زالت جذور المشكلة لم تُنتزَع، ولم تحسم القاهرة تسويةً للمشكلة، عبر الردع أو الاستمالة، ولا مسارات دبلوماسية سعت إلى جذب الأطراف إلى مربّعها. أمّا إجراءات التكيّف (مع أهميتها)، كما محطّات التحلية ومعالجة الصرف وترشيد الاستهلاك، فإن كلفتها باهظة، مليارات الدولارات، وليست بديلاً من اتفاق قانوني يضمن الحقوق المائية، ويمنع تداعيات خطرة حال حدوث جفاف وإصرار إثيوبيا على التخزين، وحالياً تعلن افتتاح السدّ رسمياً، وتدعو مصر والسودان إلى الحضور، ومعاودة التفاوض، ما يمثّل مناورةً جديدة غرضها فرض الأمر الواقع. يستهدف تدخّل ترامب في ملفّ سدّ النهضة مرونةً وتعاوناً مصرياً أكبر في ملفّ غزّة بينما أعاد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طرح دوره وسيطاً، عقد صفقةً جديدةً تقدّمه من جديد منقذاً، فتناول الأزمة ثلاث مرّات خلال أسبوع، بداية من اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في البيت الأبيض (15 يوليو/ تموز الماضي) معلناً رغبته في تدخّل سريع لحلّ النزاع، لأن النيل مصدر للدخل والحياة، ومستغرباً من بقاء المشكلة من دون حلّ، وكرّر الموقف أمام قيادات من الحزب الجمهوري، مستثمراً المناسبة لمهاجمة إدارة سلفه جو بايدن، ومرجّحاً مشاركتها في تمويل المشروع، وهو ما يتّصل بنهج انتقاد سلوك خصومه أداةً للمقارنة تعلي من تقدير الذات، وثالثاً حين خصّص منشوراً في منصّة تروث سوشيال ليذكّر جمهوره (والعالم) بوساطاته صانع سلام، ومستحقّاً جائزة نوبل، وضمّ في سرده "الاتفاق الإبراهيمي" وسدّ النهضة. ولم يكن حديثه في اجتماع "ناتو" خالياً من إشارة حول ما قد يسبّبه السدّ من صدام يستدعي تدخّله الحاسم من أجل الاستقرار. ورغم الطابع الشخصي والاستعراضي، فإن تكرار إثارته للملفّ، بعد نصف عام من رئاسته، ومع هذا التوقيت الضاغط، يستهدف دفع القاهرة إلى تلبية مطالب في ملفّ غزّة، في إطار صفقة محتملة تقوم على المقايضة، لمحت إليها مصادر مصرية لـ"العربي الجديد"، وترتّب على التدخّل حالياً (طالبت به القاهرة منذ ولاية ترامب الأولى) تنشيط آليات الاتصال الدبلوماسي، وإعلان الرئيس عبد الفتّاح السيسي تقديره حرص ترامب على التوصّل إلى "اتفاق عادل يحفظ مصالح الجميع"، ومعلناً ثقته في قدرته على إحلال السلام في أوكرانيا والأراضي الفلسطينية المحتلة. كما أعاد، في لقائه قائد القيادة المركزية الأميركية وبحضور وزير الدفاع والسفيرة الأميركية، التأكيد على مركزية قضية نهر النيل أولويةً للأمن القومي، ولاحقاً، جاء اتصال وزير الخارجية الأميركي مع أبي أحمد، من دون أن تتضمّن البيانات إشارةً صريحةً إلى السدّ. ويظلّ تدخّل ترامب في ملفّ السدّ يستهدف مرونة وتعاوناً مصرياً أكبر في ملفّ غزّة، وهذا ينسجم مع رؤية للعلاقات الدولية بوصفها صفقات، يرجّح استجابة الأطراف فيها لإرادته طالما يقعون تحت ضغط، وربّما من دون بذل جهد حقيقي من جانبه، فيبقى الرهان على الوعود والتهديدات هو المُحدِّد. لم يبذل ترامب جهداً حقيقياً لحلّ أزمة السدّ، وتعامل معها أداةَ مساومة وخلال ولايته الأولى، تدخّل في الأزمة، ولم ينفصل الملفّ عن رؤية للتهدئة والاستقرار في الشرق الأوسط وترابط ملفّات الصراع، ومن خصائص السياسة الخارجية الأميركية، ضمان أمن إسرائيل. وأعلن ترامب من البيت الأبيض، وبحضور نتنياهو، في 28 يناير/ كانون الثاني 2020 "صفقة القرن"، ورحّبت مصر بها سريعاً في بيان لخارجيتها، ودعت إلى دراسة خطّة السلام من منظور تحقيق تسوية عادلة وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه وإقامة دولته المستقلّة. هذا المسار الذي اتخذه ترامب تزامن مع معالجة أزمة السدّ، إذ دفع الخزانة الأميركية إلى رعاية مفاوضات امتدّت من نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 حتى فبراير/ شباط 2020، وأعلنت في بيان مشترك، عن توافق حول جدول زمني لملء السدّ على مراحل، مع آلية تخفيف للملء والتشغيل في حالات الجفاف. جاء هذا التطوّر الإيجابي، بعد يومين من إعلان "صفقة القرن". كان ترحيب مصر بدور ترامب واضحاً، لكنّ مسار وساطته في أزمة السدّ انتهى بالفشل، بعدما رفضت أديس أبابا المشاركة في الجولة الأخيرة من التفاوض في فبراير 2020، واعتبرت مقترح الاتفاق انحيازاً للقاهرة. حينها لم يتخذ السيسي موقفاً جادّاً يدفع إثيوبيا للامتثال لنتائج التفاوض، واكتفى في أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه بتصريح حول احتمال أن تهاجم مصر المشروع، وهو ما اعتبرته أديس أبابا تحريضاً مرفوضاً واستدعت السفير الأميركي لديها، بينما استهدف الرئيس الأميركي استخدام التهديد آليةً لردع إثيوبيا تدفعها إلى العودة إلى التفاوض، وأن يحافظ في الوقت نفسه على استمالة لمسار التطبيع بموجب اتفاقات إبراهيم، التي وقّعتها الإمارات (أغسطس/ آب 2020)، وتبعتها البحرين والسودان والمغرب. إجمالاً، لم يبذل ترامب جهداً حقيقياً لحلّ أزمة السدّ، وتعامل معها أداةَ مساومة. واليوم يُعاد تدوير الملفّ نفسه، ولا تعكس التصريحات أخيراً حول وساطة محتملة تحوّلاً حقيقياً في الموقف الأميركي، بل تُوظّف ضمن سياق يرتبط بمقايضات محتملة، تهدف إلى دفع القاهرة إلى القيام بأدوار أمنية مباشرة في قطاع غزّة، واستقبال أو تسهيل نقل كتلة من سكّانه، وتمرير إقامة "المدينة الإنسانية" في رفح لمن تبقى من السكّان، وكلّها خيارات تتعارض مع اعتبارات سياسية وأمنية يصعب تجاوزها، وتتعارض مع خطاب يكرّره النظام حول رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية. كما أن تقديم القاهرة أيّ تنازلات في ملفّ غزّة لا يخدم موقف القاهرة التفاوضي مع إثيوبيا، بل قد يُضعف صورتها طرفاً قادراً على مقاومة الضغوط الخارجية، ويعزّز انطباع التبعية لواشنطن، والرضوخ لسياسة الأمر الواقع التي تفرضها إسرائيل على الأطراف العربية، وأصبحت تكرّر طلبها من القاهرة بتسهيل نقل السكّان وفرض وصاية على القطاع، تُخلي ساحتها وتحلّ معضلة "اليوم التالي"، ولا تزيد تكلفتها عسكرياً واقتصادياً إذا استمرت في احتلال غزّة. كما لا تنفصل تصريحات ترامب عن نهجه في استثمار الملفّات الدولية لتصفية خلافات مع أسلافه، والظهور صانعَ سلام محقّق للإنجازات. ومع ذلك، فإن تدخّله حالياً في ملفّ السدّ محكوم بمحدّدات، بينها العلاقة مع القاهرة، التي تراها واشنطن شريكاً معاوناً في الملفّ الفلسطيني، وأمن الشرق الأوسط، ومنطقة البحر الأحمر، من دون أن يعني ذلك بالضرورة التزاماً بتحقيق مصالح القاهرة في مواجهة إثيوبيا، التي سبق وانسحبت من مفاوضات الخزانة، ولم تمارس واشنطن ضغطاً عليها، وحافظت على توازن بين طرفَين "صديقين"، لا يوزن مواقفهما في وساطة بعدالة مطالبهما، بل وفق معادلات تحكم وضع الشرق الأوسط والقرن الأفريقي، والأخير يشهد صراع نفوذ من قوى عدة، ما يجعل الاحتفاظ بالعلاقة مع الطرفَين مرجّحة، وحتى إدارة بايدن، حين خفّضت المساعدات لإثيوبيا (2021)، ربطت القرار بانتهاكات حقوق الإنسان، لا بأزمة السدّ، وكانت تتخذ دور المراقب لمفاوضات قادها الاتحاد الأفريقي بعد أن أحال مجلس الأمن الملفّ إليه. بقاء أزمة السدّ من دون تسوية، يعني سدوداً إثيوبية جديدة، ما يشجّع دول حوض النيل على انتهاج السلوك نفسه لذا، يدفع الرهان على دعم أميركي حاسم أديس أبابا لتوقيع اتفاق مُلزم، يبدو استمرار لمراهنات كلّفت كثيراً من الوقت والمال ولم تثبت نجاحها، وعلى القاهرة مواجهة الحقائق، ومراجعة طريقة إدارة الأزمة، وتصوّراتها حول القوى الدولية، وتحالفاتها أفريقياً وعربياً. وفي كلّ الأحوال، لا يمكن الرهان على أطراف أو مؤسّسات دولية، من دون النظر إلى عوامل الإخفاق، والأدوار الذاتية، وتالياً امتلاك أوراق ضغط، وبناء تحالفات صلبة، تزيل آثار الإخفاق سابقاً، ومن دون ذلك، ستتهرب إثيوبيا من التفاوض، استناداً إلى خطاب يدّعي أن النيل الأزرق ينبع من أراضيها، وهو ملك لشعبها، وأن مصر استفادت من مياهه من دون وجه حقّ. وهو الخطاب الذي يُروَّج داخلياً، ويُفسِّر سلوكها خارجياً في التفاوض، وغياب نيّة للوصول إلى اتفاق، والاتكاء على عدم وجود نيّة بإلحاق ضرر من عمليات التخزين، إذ ظلّ تدفّق المياه مستمرّاً، لكنّها لا تحوّل النيات إلى التزام قانوني، ويترك الأمر لمرونة إثيوبيا في التصرّف مستقبلاً. وأخيرا، إذ ظلّت الأزمة من دون تسوية، ستُبنى سدودٌ جديدةٌ. لم يعد ذلك توقّعاً، فقد أعلن رئيس مكتب تنسيق سدّ النهضة توجهاً لاستغلال الموارد المائية، قائلاً: "مشروع السدّ خطوة أولى ضمن مسار طويل في قطاع المياه والطاقة، ولا يمكن الاكتفاء بسدّ واحد". وهذا يشجّع دول حوض النيل على انتهاج السلوك نفسه، خاصّة أن إثيوبيا تعمل في جذبهم لساحتها، وتعرض الاستفادة من تجربتها، وتدعو رؤساء أجهزة المخابرات ووزراء المياه لزيارة السدّ، الذي تصوّره نموذجاً تنموياً يجسّد الفخر والاستقلال، ما يخفّف الانتقادات بوصفه يثير نزاعاً في القارة. وهذا كلّه ينذر بتزايد تحدّيات تواجهها القاهرة.

قصف لا يتوقف وحماس تربط التفاوض بوقف التجويع
قصف لا يتوقف وحماس تربط التفاوض بوقف التجويع

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

قصف لا يتوقف وحماس تربط التفاوض بوقف التجويع

بينما تتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة على نحو غير مسبوق، تواصل إسرائيل فرض سياسات التجويع والحصار، وسط انسداد أفق المفاوضات وتعاظم الضغوط الدولية. وفي الوقت الذي أعلنت فيه حركة "حماس" استعدادها الفوري للعودة إلى طاولة التفاوض بشرط إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، تواصل سلطات الاحتلال تصعيد هجماتها واستهداف المدنيين المنتظرين للطعام والدواء، في مشهد بات يوصف بأنه "مجزرة جماعية" ضد أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين. فقد أكدت "حماس" في بيان رسمي، الخميس، أن استمرار المفاوضات في ظل سياسة التجويع الحالية "يفقدها مضمونها وجدواها"، محذّرة من كارثة وشيكة ما لم تُرفع القيود فوراً عن دخول المساعدات، بينما أظهر تسجيل بثته "سرايا القدس" تدهور الأوضاع النفسية والجسدية للجندي الإسرائيلي الأسير روم بارسلافسكي، الذي ناشد قادة الاحتلال وقف الحرب وإنقاذ الأطفال من المجاعة. في المقابل، كشفت تسريبات إسرائيلية نقلها الصحافي باراك رافيد، مراسل موقع "أكسيوس"، عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ناقش مع مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إمكانية التحوّل من اتفاق جزئي إلى صفقة شاملة، تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين ونزع سلاح "حماس" وقطاع غزة بالكامل. وبحسب مصدر إسرائيلي، فإن هذا التوجه يحظى بتفاهم متزايد بين تل أبيب وواشنطن، في ظل اتهامات إسرائيلية لحماس بـ"المماطلة ورفض تقديم التنازلات"، رغم ما تصفه الحركة بـ"الظروف الكارثية التي تحيط بالمدنيين". ويأتي هذا الحراك السياسي في وقت تتصاعد فيه المطالبات الدولية بوقف فوري لإطلاق النار، فيما تسعى الإدارة الأميركية لتثبيت صيغة تفاوضية جديدة بالتوازي مع زيارات ميدانية لمبعوثيها في غزة. في السياق، أكد مركز الميزان لحقوق الإنسان أن استهداف منتظري المساعدات تصاعد بشكل لافت منذ إعلان إسرائيل تسهيلات لدخول الإغاثة في 26 يوليو/تموز. ووفق المركز، فإن 238 فلسطينياً استشهدوا وأصيب 1498 آخرون في الأيام الخمسة الأخيرة وحدها، مقارنة بـ170 شهيداً و1459 مصاباً في الأيام الخمسة السابقة، ما يشير إلى تصعيد متعمّد في استهداف المدنيين أثناء انتظارهم للمساعدات. وعلى الرغم من هذه الوقائع الدامية، جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، دعوته لحماس بـ"الاستسلام الفوري" كشرط لإنهاء الأزمات الإنسانية، معتبرًا أن "السبيل الأسرع لوقف المأساة هو إطلاق سراح الرهائن"، دون أن يتطرق إلى مسؤولية إسرائيل عن الحصار والتجويع أو أي التزام أميركي بدعم جهود التهدئة أو تسهيل دخول المساعدات. "العربي الجديد" يتابع تطوّرات حرب الإبادة على غزة أولاً بأول..

البيت الأبيض: ترامب قد يدعم مشروع قانون يصنف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية
البيت الأبيض: ترامب قد يدعم مشروع قانون يصنف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

البيت الأبيض: ترامب قد يدعم مشروع قانون يصنف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية

ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في مؤتمر صحافي الخميس، أن الرئيس دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 قد يدعم مشروع قانون في الكونغرس الأميركي يصنف جماعة الإخوان المسلمين جماعة أو منظمة إرهابية. وقدم النائبان في مجلس النواب الجمهوري ماريو دياز، والديمقراطي جاريد موسكوفيتز في منتصف هذا الشهر مشروع قانون رقم 4397 لتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، بينما قدم السيناتور الجمهوري تيد كروز مشروع قانون آخر، مماثلا في مجلس الشيوخ الأميركي. يتزامن هذا مع دعوات لعدد من اليمينيين المتطرفين مثل لورا لومر المقربة من الرئيس ترامب إلى تصنيف الجماعة منظمة إرهابية كذلك، في حين يحاول بعض المشرعين والمؤيدين لتصنيف الجماعة، ربطها بحركة حماس المصنفة رسميا منظمة إرهابية داخل البلاد. وعلى مدار السنوات الماضية، قدم الآلاف من مصر طلبات لجوء لاعتبارات لها علاقة بالاضطهاد لانتمائهم لجماعة الإخوان. ومن المتوقع أن يثير هذا القانون جدلا كبيرا داخل البلاد. وفيما يسعى السيناتور الجمهوري تيد كروز إلى تصنيف الجماعة منظمة إرهابية منذ عام 2015، وقدم بالفعل عددا من القوانين غير أنه لم يتم تمريرها، يعتبر المشرعون الذين قدموا القوانين أنها "منظمة إسلامية عابرة للحدود تقدم الدعم لفروع محلية في دولة وأقاليم وجماعات مصنفة وغير مصنفة تمارس الإرهاب، وتشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي الأميركي" ويربطون بشكل مباشر بينها وبين حركة حماس. أخبار التحديثات الحية السلطات الأردنية تواصل ملاحقة مؤسسات جماعة الإخوان المسلمين وتصنف عدد من الدول جماعة الإخوان منظمة إرهابية من بينها مصر والإمارات ومؤخرا الأردن الذي كثف مؤخرا ملاحقة الجماعة ووجه لها اتهامات بجمع أموال بشكل غير قانوني والتخطيط لاستهداف الأمن الوطني. وفي إبريل/ نيسان، تحدث الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، عن إلقاء القبض على "16 ضالعاً بتلك المخططات التي كانت تتابعها المخابرات بشكل استخباري دقيق منذ 2021". وقالت دائرة المخابرات العامة الأردنية إن المخططات شملت "تصنيع صواريخ بأدوات محلية، وأخرى جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروع لتصنيع طائرات مسيرة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store