logo
مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً – DW – 2025/6/21

مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً – DW – 2025/6/21

DW٢١-٠٦-٢٠٢٥
تعتزم الحكومة الألمانية في عام 2025 إجراء المزيد من التخفيضات في مساعدات التنمية. ويرى الخبراء في ذلك خطراً على الاستقرار العالمي وعمليات الإغاثة الإنسانية.
ما أن بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فترة ولايته الثانية حتى شرع بسرعة في أوائل شباط/فبراير في تنفيذ تقليصات كبيرة في مساعدات التنمية. ومن المتوقع أن تُخفض بنسبة حوالي 80 بالمائة. وفي عام 2024 كان بلده لا يزال أكبر داعم للدول النامية والاقتصادات الناشئة بحوالي 63 مليار دولار تليه ألمانيا بحوالي 32 مليار دولار.
كما تخطط الحكومة الألمانية الحالية التي تولت مهامها منذ أيار/مايو وتتألف من أحزاب الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي والحزب الاشتراكي الديمقراطي لاعتماد المزيد من التخفيضات في عام 2025 بعدما قلصت الحكومة السابقة ميزانية وزارة التنمية بنسبة 8%.
ومن وجهة نظر منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع Deutsche Welthungerhilfe ومنظمة حقوق الأطفال "تير دي زوم" Terre des Hommes تُعد هذه التخفيضات إشارة كارثية، خاصة وأن أحزاب الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي والحزب الاشتراكي الديمقراطي لم تعد لها في اتفاق التحالف التزام صريح بهدف 0.7 بالمائة: "بهذا لا تعلن الحكومة الألمانية فقط عن تخفيض مالي، بل أيضا عن تراجع سياسي عن الالتزامات الدولية"، هكذا تنتقد المنظمتان في تقريرهما حول سياسة التنمية المسماة "بوصلة 2025".
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
يطالب الأمين العام لمنظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع، ماتياس موغي والمتحدث باسم منظمة حقوق الأطفال "تير دي زوم" Terre des Hommes، يوشوا هوفرت الحكومة الألمانية بتولي دور قيادي في سياسة السلام في ظل عالم يزداد عدم الاستقرار فيه. ويتضمن التقرير الذي يمتد لأكثر من 30 صفحة العديد من التوصيات السياسية ورسومات توضيحية حول التعاون الإنمائي.
"يجب على ألمانيا أن تلتزم بالاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي والمبادئ الإنسانية، وكذلك بضمان الوصول إلى المساعدات وحماية المدنيين في الحروب والنزاعات. بالإضافة إلى ذلك يجب عليها العمل على منع استخدام الجوع كسلاح"، حسب ما ورد في التقييم الذي أعدته منظمات الإغاثة.
وفي اليوم السابق نشر معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي SIPRI في تقريره السنوي أحدث الأرقام حول التسلح العالمي.
ويُثير التخفيض المخطط في ميزانية وزارة الخارجية للمساعدات الإنسانية الطارئة القلق. ومن المقرر خفض ميزانية المساعدات الإنسانية الطارئة في ميزانية وزارة الخارجية الألمانية إلى أكثر من النصف لتصل إلى حوالي مليار يورو. أما الولايات المتحدة فقد أوقفت دعمها بالكامل لهذا الصندوق الذي تديره الأمم المتحدة. وبسبب التخفيضات الكبيرة على مستوى العالم، يضطر منسق المساعدات الطارئة توم فليتشر إلى إلغاء العديد من البرامج الموجهة لأفقر الفقراء.
ووصف ممثل الأمم المتحدة في جنيف التأثيرات على المحتاجين والجياع بأنها كارثية. بدلاً من المبلغ الأصلي المقدر بـ44 مليار دولار، يتوقع فليتشر الآن فقط 29 مليار دولار أمريكي لتوزيع الغذاء والماء والدواء والمأوى وغيرها من المساعدات. وبحسب ما ذكر فليتشر، سيكفي هذا المبلغ فقط لتلبية احتياجات 114 مليون شخص بدلاً من 180 مليون إنسان.
وحسب تقديرات منظمات الإغاثة ستكون الدول الفقيرة هي الأكثر تأثراً بتخفيضات ميزانيات التنمية، على سبيل المثال بوروندي وموزمبيق وليبيريا حيث شكلت المساعدات التنموية الرسمية المقدمة من الدول المانحة في عام 2023 ما بين 14 إلى 24 بالمائة من حجم الاقتصاد في هذه الدول.
لا شك لدى منظمات الإغاثة في العواقب التي قد تنجم عن تقليص الدعم المالي من الدول الغنية: "عندما يتم تقليص خدمات الحماية الاجتماعية يتجه الناس على المدى القصير إلى اتخاذ تدابير مثل بيع ممتلكات إنتاجية كالمواشي والأدوات الزراعية. وهذا بدوره يقلل من قدرتهم على تأمين سبل عيشهم على المدى الطويل".
منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع Deutsche Welthungerhilfe ومنظمة حقوق الأطفال "تير دي زوم" Terre des Hommes تمنحان الحكومة الألمانية تقييماً سلبياً إلى حد كبير. لكن التحالف الحاكم من الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي يرى الأمور بشكل مختلف: ففي اتفاق التحالف توصف التخفيضات في مساعدات التنمية والمساعدات الإنسانية الطارئة بأنها "معقولة".
وترد منظمات الإغاثة على ذلك بقولها: "هذا يتعارض مع أهدافهم المعلنة والتي تنص على ضمان تمويل كافٍ للمساعدات الإنسانية خاصة في حال انسحاب جهات مانحة أخرى".
أعده للعربية: م.أ.م
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فشل دولي في التوصل لمعاهدة ملزمة للحد من تلوث البلاستيك – DW – 2025/8/15
فشل دولي في التوصل لمعاهدة ملزمة للحد من تلوث البلاستيك – DW – 2025/8/15

DW

timeمنذ 2 أيام

  • DW

فشل دولي في التوصل لمعاهدة ملزمة للحد من تلوث البلاستيك – DW – 2025/8/15

لم تسفر الجولة السادسة من مفاوضات ضمّت تقريباً كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في التوصل لمعاهدة ملزمة لمكافحة تلوث البلاستيك. ما أسباب ذلك؟ فشلت الدول الـ185 المجتمعة في جنيف في الاتفاق ليل الخميس / الجمعة (14 على 15 آب/أغسطس 2025) على مشروع نصّ ملزم لمكافحة تلوث البلاستيك، بعدما لاقى رفض دول عدة وانتقادات منظمات غير حكومية. وقال ممثل النرويج في جلسة عقدت في وقت مبكر الجمعة: "لن نبرم معاهدة بشأن تلوث البلاستيك هنا في جنيف". وأتى ذلك بعيد تأكيد الهند والأوروغواي أن المفاوضين لم يصلوا إلى "توافق" بشأن المعاهدة. وفي الساعات الأولى من يوم الجمعة، تمّ عرض نصٍّ جديد للتسوية، تضمّن أكثر من 100 نقطة تحتاج إلى إيضاحات، وذلك بعد عشرة أيام من المفاوضات المكثفة. لكن رؤساء الوفود المجتمعين في جلسة غير رسمية، لم يتوصلوا إلى اتفاق. ولم يتضح على الفور مستقبل التفاوض. وطلبت أوغندا عقد جولة جديدة من المفاوضات في وقت لاحق، بينما اعتبرت المفوضة الأوروبية لشؤون البيئة جيسيكا روسوال أن جنيف أرسَت "أساساً جيداً" لاستئناف المفاوضات. واجتمع أكثر من ألف مندوب في جنيف للمشاركة في الجولة السادسة من المحادثات، بعد انتهاء اجتماع لجنة التفاوض الحكومية الدولية في كوريا الجنوبية أواخر العام الماضي دون التوصل إلى اتفاق. ولجنة التفاوض الحكومية الدولية هي مجموعة أنشأتها جمعية الأمم المتحدة للبيئة عام 2022 ومكلّفة بوضع معاهدة عالمية ملزمة قانوناً لمعالجة التلوث الناجم عن البلاستيك. ويتوقع أن يعقد الدبلوماسي الإكوادوري لويس فاياس فالديفييسو الذي كان يرأس المفاوضات خلال الجولة السابقة في مدينة بوسان الكورية الجنوبية عام 2024، مؤتمراً صحافياً مقتضباً اليوم الجمعة، بحسب ما أكدت دوائر الأمم المتحدة. ولاقت طريقته ومسار التفاوض انتقادات شديدة طوال الجولة الدبلوماسية في جنيف. نظرياً، كان يفترض أن تتوقف جولة المفاوضات (CNI5-2) التي بدأت في جنيف في الخامس من آب/أغسطس، عند منتصف الليل (22,00 بتوقيت غرينتش) في 14 منه. وتباعِد انقسامات عميقة بين المعسكرين المتواجهين في هذا المجال. وترغب الأطراف "الطموحة"، ومنها الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا والعديد من دول أميركا اللاتينية وإفريقيا والدول الجزرية، في تخليص الكوكب من البلاستيك الذي بدأ يلوثه ويؤثر على صحة الإنسان، والأهم من ذلك تقليل الإنتاج العالمي للبلاستيك. أما المعسكر الآخر الذي يضم بشكل رئيسي دولاً منتجة للنفط، فيرفض أي قيود على إنتاج البلاستيك، وهو أحد مشتقات الخام، وأي حظر على الجزيئات التي تُعد ضارة بالبيئة أو الصحة على المستوى العالمي. وتعد القضايا الأكثر إثارة للخلاف هي الحد من الإنتاج وإدارة المنتجات البلاستيكية والمواد الكيميائية المثيرة للقلق والتمويل لمساعدة الدول النامية على تنفيذ المعاهدة. وتحذر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من تضاعف إنتاج البلاستيك ثلاثة أمثال بحلول 2060 في حالة عدم التدخل، مما سيزيد من اختناق المحيطات والإضرار بالصحة وتفاقم التغير المناخي.

"غير مقبول" - دول ترفض مشروع معاهدة للحد من تلوث البلاستيك – DW – 2025/8/13
"غير مقبول" - دول ترفض مشروع معاهدة للحد من تلوث البلاستيك – DW – 2025/8/13

DW

timeمنذ 3 أيام

  • DW

"غير مقبول" - دول ترفض مشروع معاهدة للحد من تلوث البلاستيك – DW – 2025/8/13

"هدية لصناعة البتروكيماويات وخيانة للبشرية"، رفضت دول نص مشروع معاهدة للحد من تلوث البلاستيك. ويحاول 184 بلدا الاتفاق في جنيف حول تدابير الحد من هذا التلوث عالميا، لكن دولا منتجة للنفط ترفض تقييد إنتاج هذه المشتق النفطي. رفضت دول عدة اليوم الأربعاء (13 أغسطس/ آب 2025) نص مشروع معاهدة جديدة بشأن تلوث البلاستيك عرض الأربعاء في الجلسة العامة للأمم المتحدة في جنيف، كما انتقدته بشدة منظمات غير حكومية، لا سيما بسبب عدم الإشارة إلى أي قيود على الإنتاج الصناعي للبلاستيك الخام. وقبل ثلاثين ساعة من الموعد المقرر لنهاية المفاوضات الصعبة التي تجري منذ نحو ثلاث سنوات حول هذا الموضوع، وصف مندوبو كولومبيا وتشيلي والمكسيك وبنما وكندا والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص هذا النص الموجز الذي صاغه الدبلوماسي الذي يرأس النقاشات لويس فاياس فالديفييسو بأنه "غير مقبول". وأعربت المنظمات غير الحكومية التي تابعت النقاشات عن معارضتها للنص الذي وصفه غراهام فوربس، رئيس وفد غرينبيس، بأنه "هدية لصناعة البتروكيماويات وخيانة للبشرية". وبالنسبة لممثل تشيلي فإن هذا النص "غير متوازن" لأن "كل شيء محدد على المستوى الوطني والنص لا يخلق أي مساحة للتعاون الدولي لمكافحة التلوث البلاستيكي". To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وكان الجدل لا يزال قائما بين مجموعة من الدول المنتجة للنفط التي ترفض أي قيود على إنتاج البلاستيك، وهو أحد مشتقات النفط، وأي حظر على هذه الجزيئات التي تُعد ضارة بالبيئة أو الصحة على المستوى العالمي. في المقابل يحظى هذان الإجراءان بدعم قوي من مجموعة من الدول "الطموحة" ومنظمات غير حكومية. من جانبها قالت باميلا ميلر الرئيسة المشاركة للشبكة الدولية للقضاء على الملوثات IPEN، وهي منظمة غير حكومية، إن "معاهدة البلاستيك بمثابة صراع بين النفط وصحتنا. على الحكومات في جنيف أن توضح إلى أي جانب تقف". وتحاول وفود من 184 بلدا التوصل إلى اتفاق حول التدابير اللازمة للحد من تلوث البلاستيك على مستوى العالم، إلا أن المفاوضات تبدو صعبة قبل أقل من 36 ساعة من الموعد المقرر لتسليم معاهدة عالمية ملزمة. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ووصل عشرات الوزراء إلى جنيف لمحاولة كسر الجمود مع اقتراب المحادثات التي استمرت عشرة أيام من نهايتها، لكن المواقف المتباينة على نطاق واسع جعلت المفاوضات "صعبة جدا"، وفقا لوزير البيئة الدنماركي ماغنوس هونيكي. وكان من المتوقع صدور نسخة جديدة من نص المعاهدة التي عمل عليها المندوبون طوال فترة المحادثات في وقت لاحق الأربعاء، وفق ما أفادت مصادر عدة وكالة فرانس برس، كما تم تحديد جلسة عامة لتقييم الوضع عند الساعة السابعة كم مساء اليوم (17,00 ت غ).

غوتيريش "يحذر" إسرائيل بسبب اتهامات عنف جنسي ضد فلسطينيين – DW – 2025/8/13
غوتيريش "يحذر" إسرائيل بسبب اتهامات عنف جنسي ضد فلسطينيين – DW – 2025/8/13

DW

timeمنذ 4 أيام

  • DW

غوتيريش "يحذر" إسرائيل بسبب اتهامات عنف جنسي ضد فلسطينيين – DW – 2025/8/13

عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلق بالغ إزاء "معلومات موثوقة عن انتهاكات جنسية" ارتكبها الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن بحق فلسطينيين في سجون عدة ومركز احتجاز. وجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تحذيراً لإسرائيل بشأن ما وصفه بـ"معلومات موثوقة" حول مزاعم بارتكاب القوات المسلحة والأمنية الإسرائيلية أعمال عنف جنسي ضد أسرى فلسطينيين. وقال غوتيريش في رسالة موجهة إلى سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، ونشر الأخير مضمونها على منصة إكس الثلاثاء (12 آب/أغسطس 2025): "أنا قلق بشدة من معلومات موثوقة عن انتهاكات ارتكبتها القوات المسلحة والأمنية الإسرائيلية بحق فلسطينيين في عدة سجون ومركز احتجاز وقاعدة عسكرية". وذكر دانون في المنشور أن الاتهامات لا أساس لها وقائمة على معلومات منحازة. وكانت الرسالة، المؤرخة يوم الاثنين، قد أرسلت قبيل نشر التقرير السنوي للأمم المتحدة بشأن العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات. وأوضح غوتيريش فيها أنه "بسبب الرفض المتكرر للسماح لمراقبي الأمم المتحدة بالوصول، كان من الصعب تحديد أنماط واتجاهات ومنهجية العنف الجنسي بشكل قاطع". وأضاف: "مع ذلك، أضع القوات المسلحة والأمنية الإسرائيلية تحت المراقبة تمهيداً لاحتمال إدراجها في دورة التقرير القادمة، نظراً للمخاوف الكبيرة من أنماط بعض أشكال العنف الجنسي التي وثقتها الأمم المتحدة باستمرار". ودعا أنطونيو غوتيريش الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة "لضمان الوقف الفوري لجميع أعمال العنف الجنسي"، مؤكداً أنه يتوقع من إسرائيل أيضاً "وضع وتنفيذ التزامات محددة زمنياً"، بما في ذلك إصدار أوامر ضد العنف الجنسي والتحقيق في جميع الادعاءات الموثوقة. من جانبه، انتقد دانون رسالة غوتيريش، قائلا إن الأمين العام اعتمد على "مزاعم لا أساس لها تستند إلى منشورات منحازة"، مضيفاً أن على الأمم المتحدة التركيز على "جرائم الحرب المروعة التي ارتكبتها حماس، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن"، مؤكداً أن إسرائيل ستواصل حماية مواطنيها والعمل وفقاً للقانون الدولي. تحرير:ف.ي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store