logo
جولة الرئيس الأمريكي ترمب للسعودية والخليج العربي والتغيرات الجديدة والشراكة الاقتصادية والاستراتيجية

جولة الرئيس الأمريكي ترمب للسعودية والخليج العربي والتغيرات الجديدة والشراكة الاقتصادية والاستراتيجية

د. أحمد سينو
لن أتحدث عن حفاوة الاستقبال ولا عن المراسيم البروتوكولية ، وأجد أن الجولة ذات أهمية قصوى بالنسبة للدول الخليجية وعموم منطقة الشرق الأوسط لما تحتوي من تحولات سياسية ومتغيرات كبيرة فيما يتعلق بالوضع السوري والوضع الفلسطيني وقضية الرهائن وحماس وقضية الحوثيين ومياه البحر الاحمر وبحر العرب والخليج العربي ، ونهاية الإذرع الايرانية من حزب الله وحماس وسقوط بشار الأسد وتراجع الحوثيين عن استهداف السفن في البحر الاحمر وصمت الحشد والفصائل الشيعية ومحاولة شرعنة وجودها في الدستور العراقي ، ولعل توجه ترامب للسعودية والخليج العربي لما تتمتع به الدول الخليجية من أهمية استراتيجيه وإقتصادية فسلطنة عمان هي الوسيط في الملف النووي الإيراني ودولة الامارات هي الدولة الوسيطة بين الحكومة السورية واسرائيل والمملكة العربية السعودية هي وسيطة بين روسيا وأوكرانيا كما لهامن جهة أخرى دور بين أوكرانيا والولايات المتحدة وسبب هذه الأدوار الاستراتيجية للدول المذكورة لما لها من أهمية اقتصادية وما تتمتع به من ثروات طائلة ناهيك عن دور قطر وتوسطها مع حماس وبقية الفصائل المتطرفة وإسرائيل وإيران غيرأن إيرن تمتلك ثروات طائلة من الغاز والنفط ، غير أن هذه الدول الخليجية تدور في الفلك الامريكي والأوربي منذ عشرات السنين ولذلك كانت وجهة الرئيس الامريكي الإولى خارجيا بعد مضي مئة يوم من تولي ترمب الرئاسة الامريكية للمرة الثانية ، وللجولة شقين في أهدافها الشق الاول اقتصادي والثاني سياسي واستراتيجي كما يتضمن رسائل سياسية على الصعيد الدولي وعلى الصعيد الاقليمي خاصة في منطقة الشرق الاوسط ، وهذه الرسائل هي موجهة للصين الشعبية ليبين أن أمريكا لازالت تهيمن على منطقة على الخليج العربي وعلى الممرات المائية البحرية والمضائق مما يسهل مكانتها التجارية ومركزها في العالم كقوة اقتصادية عالمية ، وعلى هذه الدول المنافسة مثل الصين وروسيا وغيرها أن تعلم ذلك كما أن هذه الجولة الخليجية هي تحذير لإيران لتقف عند حدودها في منافسة المملكة العربية السعودية إقتصاديا وسياسياً .
الشق الاقتصادي:
تمثل ذلك بالتأكيد على الشراكة الاقتصادية مع المملكة العربية السعودية في الكثير من المجالات الحيوية في مجال الطاقة وتطوير التقنيات المستدامة والتعاون في مجال الفضاء والنقل الجوي ومذاكرات تفاهم اقتصادية وتكنولوجية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية في مجالات الدفاع والامن السبراني لقد تم التوقيع على صفقة اسلحة خاصة الطائرات بمبلغ 600مليار والتنمية داخل المملكة ضمن خطة محمد بن سلمان ورؤية 2030 المستقبلية التي تتوافق مع الاستثمارات الامريكية في المملكة العربية السعودية وكذلك الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة الامريكية والتي تصل إلى العديدمن التريلونات بمعنى تجاوزت الصفقات الاقتصادية في هذه الجولة 2 تريلون دولار التي خرج منها ترامب وهذا لا يستطيع الرئيس ترمب من الحصول عليه لو كانت الجولة الخارجية الاولى لكندا والمكسيك أو لندن وغيرها من العواصم الأوربية.
كما تم التوقيع على مذاكرات تفاهم أخرى شملت تحديث القوات المسلحة السعودية لتصل في أعلى المستويات وكذلك شملت قطاعات الصحة وتطوير الصناعات الدوائية ، وفي ولاية الاولى للرئيس ترمب حظي ترمب من حلفائه في الشرق الاوسط وخاصة المملكة العربية السعودية بصفقات بلغت مئات المليارات من الدولارات ورقص مع الملك سلمان بن عبد العزيز في رقصة السيف التقليدية إختفاءاً ً ًبه ورغم نجاح جولته الاولى إلا أن الرئيس الامريكي ترمب لم ينسى مهنته الأساسيه كتاجر للعقارات وإتمام الصفقات فقد كان هذه المرة في غاية الطموح والنجاح في صفقاته التي بلغت تريلون دولار وربما تجاوزته ،لقد حضر مع الامير محمد بن سلمان المنتدى الاقتصادي الأمريكي السعودي وأتم فيها الكثير من التفاهمات بين الجانبين ، ناهيك عن الصفقات التي يوقعها بعد استكمال الجولة في قطر ودولة الامارات العربية المتحدة وتركية ربما للقاء مع الرئيس الاوكراني واتمام صفقة المعادن وربما الامر ذاته مع أحمد الشرع في سوريا الذي بذل مجهودا حثيثاً للقاء الرئيس الامريكي ترمب وبوساطة سعودية وتركية .
الشق السياسي والاستراتيجي:
كما نوهنا سابقاً كانت الجولة تتضمن رسائل ذكية مبطنة لكل من الصين وروسيا وايران تؤكد المصالح الامريكية ونفوذها في منطقة شبه الجزيرة العربية والسعودية والخليج ومجلس التعاون وذلك بعقد القمة الخليجية لكل الدول الخليجية التي حضرت القمة وممثليها مثل سلطنة عمان ودولة الكويت وقطر والبحرين والتي لم تخرج عن المسار المرسوم لها في التعاون الاقتصادي والسياسي بما يتوافق والاستراتيجية الامريكية والسعودية التي باتت تتشارك مع الولايات المتحدة في رسم معالم مهمة في السياسة الدولية وهذا تحول كبير يحسب للمملكة دورها في السياسة الدولية وفي استقرار المنطقة وفي أمن الخليج وقد أعلن ترمب في خطابه أمام المنتدى الاقتصادي بأن أمريكا سوف ترفع العقوبات المفروضة على سوريا وأرجع ذلك أنه كان بطلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي استقبل ذلك بترحيب كبير وأن أنه يفعل ذلك مساعي أردوغان حول ذلك إلا أن استجابته كانت لمحمد بن سلمان ، وبخصوص إيران: خفف الرئيس الامريكي من لهجته الديبلوماسية تجاه ايران وأنه يرغب بالتوصل مع ايران بإتفاق حول الملف النووي فلم يهدد بضربة عسكرية للمفاعل النووي ويرغب بأن تكون إيران عامل استقرار في المنطقة وبين أنه يستمر فقط بالضغط والعقوبات الاقتصادية حتى تستجيب ويتم عقد الاتفاق النووي والغالب أن امريكا ترغب بالوجود الايراني الداعم لسياستها في المنطقة لتستخدم كورقة ضغط وبعبع في منطقة الخليج العربي لتظل ضمن التبعية الامريكية ، كما أنها تريد قطع طريق تنمية علاقاتها التجارية مع الصين وروسيا حتى تتحقق المتحدة الهيمنة الكاملة على منطقة الخليج العربي ، وتفتح الطريق أمام تنمية العلاقات مع ايران مستقبلا وفي قادم الايام ، رغم أن المفاوضات بين الولايات المتحدة وايران لم تتوقف وهي في طور الاستئناف وبوساطة من سلطنة عمان الدولة الخليجية التي كانت حاضرة في القمة الخليجية وكانت المفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في مسقط وفي روما في السفارة العمانية في إيطاليا والتي وصفت بالايجابية والمقبولة بين الجانبين والتي ستوافق على استقرار لبنان وتعين رئيس وحكومة جديدة وانهاء دور الفصائل وحزب الله في لبنان وسوف توافق ايران على اتفاق غزة الذي يبرم وفق الرغبات الاسرائيلية واعادة الرهان وتتم تسوية غزة بما يتوافق مع الرغبة الامريكية والسعودية والاسرائيلة والتركية والايرانية وعلى الاغلب في قادم الايام.
بخصوص سوريا واللقاء مع أحمد الشرع :
لقد أعلن ترمب ومن المملكة أنه سيرفع العقوبات عن سورية وقد قوبل ذلك بالشكر والامتنان من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومن كل ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي الذين كانوا في اللقاء مع الرئيس الامريكي دونالد ترمب ومن الشعب السوري الذي خرج احتفالاً بالمناسبة ومن الكثير من الرؤساء والملوك العرب كما رحب قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي برفع العقوبات عن سوريا ، وقد تم اللقاء بين احمد الشرع الرئيس السوري المؤقت وبين الرئيس ترمب الذي كان له مطالب معروفة من الشرع ومنها إخراج الفصائل الاجنبية من سوريا وابعادهم على شاكلة القرغيز والتركستان وغيرهم ومحاربة الارهاب والفصائل الارهابية مثل داعش ترحيل الفلسطينيين الارهابين من سوريا حسب زعمه والدخول في الاتفاقات الابراهيمية مثل بقية الدول العربية مع اسرائيل وبقاء القوات الاسرائيلية حول الجولان والجنوب السوري والغالب والمرجح أن الحكومة السورية قد زارت اسرائيل لعقد اتفاقات غيرمعلنة بين الجانبين ولم يدلي احمد الشرع بأي تصريح في وسائل الاعلام ولكن ما سرب أنه سيوافق على الشروط الامريكية التي تبنتها فرنسا اثناء زيارة الشرع لباريس بخصوص قبول كل المكونات السورية ووضع دستور للبلاد كما دعى الشرع الشركات الامريكية للاستثمار في سوريا وفي الساحل السوري وفي النفط والغاز ومن خلال مجريات الاحداث أن الشرع يسعى بكل ما أوتي من قوة نيل القبول والشرعية من الخارج ولا يسعى إليها من الداخل السوري ومكوناته بطرق شرعية ودستورية عبر الانتخابات وعبر المكونات السورية من الكرد والعلويين والدروز والسريان والمسيحيين وغيرهم رغم عقد اتفاق مع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبد والذي لم يستحدث بعد مؤتمر القامشلي الذي توحد فيه الصف الكردي وسيتم تشكيل وفد من جميع الاحزاب والقوى الكردية للدخول في مفاوضات مع حكومة الشرع المؤقتة في دمشق ومن خلال زيارة ترمب للسعودية واللقاء مع احمد الشرع الرئيس المؤقت أنه مال باتجاه الدول العربية من خلال المملكة العربية السعودية من خلال ما أبداه ترمب في كلمته عن رفع العقوبات بوساطة محمد بن سلمان رغم طلب أردوغان ذلك من قبل الذي شارك في اللقاء عبر الهاتف ولكن ستبقى الاولوية بالنسبة للشرع وأمريكا الوجهة الاولى المملكة العربية السعودية مما قد يساعد على تحقيق توازن في سوريا بعلاقتها مع دول الجوار ويحد من الهيمنة التركية في سوريا ويسمح بتحقيق الاستقرار في الداخل السوري وبناء المؤسسات وتجديدها واجراء انتخابات حقيقية وتطبيق اللامركزية. ملاحظات أخيرة على جولة الرئيس الامريكي :
يلاحظ على جولة الرئيس الامريكي على المنطقة في الشرق الاووسط أنه تجاهل زيارة اسرائيل والتي لم يغفل عنها الرؤساء السابقون للولايات المتحدة الامريكية ، وربما يعود لإرضاء المملكة العربية السعودية ، وربما يعود كرسالة خفية لاسرائيل أن ترمب غير راض تماماً عن القتل والتدمير والتجاوزات بحق سكان غزة وربما يفتح الباب موارباً أيضا لايران وتركية في تحقيق صفقات أكبر معها في المستقبل .
بقيت العديد من الملفات العالقة دون حل مثل الملف النووي الايراني الذي ينتظر استكمال المفاوضات لاحقا كما بقيت المسألة الكردية دون حل في تركية رغم عقد مؤتمر حزب العمال الكردستاني الذي أعلن في تخليه عن الكفاح المسلح وربما يأخذ أردوغان تعليمات جديدة بخصوص حل المسألة الكردية ديقراطيا وعبر انتخابات قادمة وحل بعض القضايا الدستورية لأن الرئيس الامريكي سيكون في تركية وسوف يلتقي أردوغان ووزير خارجيته حقان فيدان مع المسؤلين الامريكيين الاخرين في الكونغرس الامريكي مع وزير الخارجية الامريكي .
كما من المتوقع في سوريا أن يتم التعديل على الإعلان الدستوري وتطوير اتفاق أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي فيما يتعلق بشمال شرقي سوريا وكما يتوقع تطبيق اللامركزية في شمال شرقي سوريا وفي الجنوب السوري مع الدروز والعلويين .

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كاسترو باع السكر ليحيا الوطن وهنا باعوا الوطن ليشتروا القصور
كاسترو باع السكر ليحيا الوطن وهنا باعوا الوطن ليشتروا القصور

موقع كتابات

timeمنذ 5 ساعات

  • موقع كتابات

كاسترو باع السكر ليحيا الوطن وهنا باعوا الوطن ليشتروا القصور

الأوطان لا تبنى إلا بالأحرار الذين يؤمنون أن الكرامة لا تشترى وأن السيادة لا تُمنح من موائد الأقوياء بل تنتزع بعرق الكادحين ودماء المضحين وبينما كنت أقلب صفحات من تاريخ الثورة الكوبية قادتني الذاكرة إلى صورة ذلك القائد الذي عاش ومات كما يولد الثوار بلا زينة ولا ترف فيدل كاسترو الذي غادر الدنيا وهو لا يملك إلا بدلتين زيتونيتين وسيكارة من نوع جرود لم يسكن القصور ولم يركب اليخوت ولم يملك أرصدة في بنوك العالم بل سكن في قلوب الملايين من الفقراء والمظلومين الذين رأوا فيه رجلا يشبههم يقاسمهم الجوع والأمل والرصاص والكرامة توقفت طويلا أمام موقف تاريخي له عندما عرض عليه الاتحاد السوفياتي دعما ماليا ضخما بقيمة مئة مليون دولار في زمن كان المال فيه قادرا على تغيير مصائر دول وشعوب لكنه رفض واستبدل هذا العرض باقتراح بسيط وعميق اشتروا سكرنا ومنتوجنا الوطني لا نريد معونات ولا تبرعات نريد أن نعيش بأقدامنا لا على أكتاف غيرنا تلك ليست مجرد صفقة بل هي عقيدة ثورية ترى في الاكتفاء الذاتي شرطا للحرية وترى في المعونة قيدا يخنق القرار ويهين الكرامة لقد أسس كاسترو بذاك الموقف درسا لكل من يريد أن يبني دولة حرة إن الإنسان لا يكون حرا إذا كان خبزه من غير أرضه ودواؤه من غير صناعته وسياسته مرهونة بمشيئة الآخر وليس بعيدا عن كاسترو كانت روح جيفارا تجوب أدغال أمريكا الجنوبية وتحمل البندقية من غابة إلى غابة ومن جبل إلى جبل من كوبا إلى بوليفيا مرورا بقلوب الشباب في فلسطين ولبنان وبغداد ودمشق لا لأنه كان يقاتل من أجل وطنه فقط بل لأنه قاتل من أجل الإنسان كل الإنسان جيفارا الذي صار صورة ترفع على صدور الشباب لم يكن يبحث عن سلطة ولا جاه بل كان يبحث عن معنى جديد للعدالة معنى يتجاوز الجغرافيا والحدود واللغات إلى قيم إنسانية لا تموت وتأخذنا الذاكرة إلى العراق إلى وجه الزعيم عبد الكريم قاسم الذي خرج من بين صفوف الشعب ورفض امتيازات الحكم وعاش نظيفا ومات شهيدا في استوديو الإذاعة على يد زمرة من المتآمرين الذين لم يتحملوا وجود رجل لا يخضع ولا يساوم كان قاسم صورة نادرة للقيادة العراقية الوطنية التي لم تغوها شهوة الكرسي ولا باعها بريق الخارج فكان بحق ابن العراق البار الذي لا يتكرر كثيرا في المقابل يطل علينا اليوم مشهد عراقي قاتم فيه الكثير من المتاجرين بالشعارات أولئك الذين تحدثوا باسم الثورة والدين والمذهب وهم أول من باعوا الوطن في المزاد العلني باعوه للدولارات والولاءات الخارجية تحولت الشعارات إلى أدوات للاستثمار والرموز إلى ديكور فاقد للمعنى والعمامة إلى رخصة للنهب والسلاح إلى وسيلة لترهيب المواطن لا لتحريره أين هم من كاسترو الذي رفض المال من أجل السكر ومن جيفارا الذي اختار الغابة على القصر ومن عبد الكريم قاسم الذي دفن دون أن يملك بيتا أو عقارا هؤلاء الذين صعدوا على أكتاف الفقراء وتحولوا إلى قادة قوائم وملوك صفقات لا يشبهون الثوار في شيء كنا نظن أن الزمن سيحمل لنا ثوارا من طراز كاسترو وجيفارا لكن الذين جاؤوا جاؤوا حاملين حقائبهم لا مبادئهم كانوا يتحدثون عن العدالة وهم أكثر الناس ظلما وعن الزهد وهم أكثر الناس ثراء وعن الحسين وهم أبعد ما يكونون عن الحسين كان الحسين ينام على التراب وهم ينامون في القصور كان الحسين يواجه السلطة بالحق وهم يحمون سلطتهم بالباطل ويبقى السؤال الصامت المؤلم أين أنت يا جيفارا من آلام العراقيين من جياع البصرة ومعذبي الموصل وأيتام بغداد من شباب يرفعون صورتك على صدورهم ويبحثون عنك في ساحات التظاهر فلا يجدون إلا الهراوات والغاز والموت البارد أين أنت من وطن صار الفساد فيه دينا والسارق فيه محترما والشريف فيه متهما إن الأوطان لا تبنى بالشعارات بل تبنى بالرجال ولا تقوم بالمعونات بل تقوم بالإرادة ولا تنهض بالخطابات بل بالعرق والدم هؤلاء هم الثوار الحقيقيون من رفضوا المال والسُلطة واخترقوا الغابات بحثا عن الحرية أما من يقايض الوطن بالمذهب ويقايض الدماء بالمناصب فهؤلاء ليسوا بثوار بل مجرد تجار في سوق السياسة الرخيصة

الاتفاق النووي.. إيران تنتقد مسار الغرب وتلوّح بردود "غير متوقعة"
الاتفاق النووي.. إيران تنتقد مسار الغرب وتلوّح بردود "غير متوقعة"

شفق نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • شفق نيوز

الاتفاق النووي.. إيران تنتقد مسار الغرب وتلوّح بردود "غير متوقعة"

شفق نيوز/ انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الثلاثاء، المسار الذي ينتهجه الغرب حول برنامجها النووي، وبينما نفت وجود عدم التزام من الجانب الإيراني في الملف النووي، لوّحت بأن طهران سترد بردود "غير متوقعة" عند الضرورة. وذكر المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، في مقابلة تلفزيونية، أن "الغرب ينتهج نفس المسار الذي اتبعه عامي 2004 و2006 وهذا لن يجدي نفعاً"، مبيناً أن بلاده "لن تقبل أي خطة لا تحفظ دورة الوقود النووي وترفع العقوبات". وأشار إلى أن "طهران لم ترتكب أي انحراف أو عدم التزام في الملف النووي"، معتبراً أن "إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن لا تحتاج إلى هذا الكم من الذرائع". وأعلن، أن "طهران سترد بردود غير متوقعة عند الضرورة"، مشيراً إلى أن "من المقرر أن تستكمل المفاوضات مع الولايات المتحدة يوم الأحد المقبل". وكان بقائي، قد أشار في وقت سابق، إلى أن طهران ستقدم قريباً مقترحاً جديداً عبر وساطة عُمانية إلى الجانب الأمريكي، قائلاً: "على أمريكا أن تغتنم هذه الفرصة قبل فوات الأوان". ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصادر مطلعة أن الرد الإيراني الرسمي على المقترح الأمريكي سيتم تسليمه خلال اليومين المقبلين عبر القنوات الدبلوماسية، وسيتضمن طرحاً بديلاً للاتفاق. كما ألمحت المصادر إلى أن إيران مستعدة للمضي قُدماً في عقد جولات إضافية من المفاوضات، لكنها متمسكة بما سمّته "الخطوط الحمراء" التي لا يمكن تجاوزها. وتتزامن هذه التحركات مع تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض، أكد فيها أن إيران منخرطة في محادثات تتعلق بالوضع في غزة، وخصوصًا المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحركة "حماس". كما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي رفيع أن ترامب يعتبر الملفين – النووي الإيراني وأزمة غزة – متداخلين ضمن إطار إقليمي أوسع تسعى واشنطن لإعادة تشكيله.

هل تهدد أزمة كاليفورنيا أسس النظام الفدرالي الأمريكي؟
هل تهدد أزمة كاليفورنيا أسس النظام الفدرالي الأمريكي؟

شفق نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • شفق نيوز

هل تهدد أزمة كاليفورنيا أسس النظام الفدرالي الأمريكي؟

منذ دخوله البيت الأبيض مطلع العام الجاري، تتصدر قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب السياسية وتصريحاته الأخبار وتثير ردود فعل إن كانت إيجابية أو سلبية، داخل الولايات المتحدة أو خارجها. لكن هل تحمل الأحداث الأخيرة الرئيس على إعادة النظر في قرارته على ضوء الأزمات الداخلية التي يواجهها وهل تخرج الولايات المتحدة سالمة من أزمة دستورية وشيكة؟ خلال حملته الرئاسية، قطع ترامب عدة تعهدات على رأسها الترحيل الجماعي للمهاجرين غير النظاميين، ووقف الحرب في أوكرانيا، وإنهاء التضخم وإدراج تخفيضات ضريبية شاملة، وفرض تعريفات جمركية جديدة لا تقل عن 10 في المئة على معظم السلع الأجنبية. غير أن شهر العسل بين الرئيس وناخبيه لم يدم طويلا فقد تراجعت نسبة شعبيته من 47% في يناير الماضي إلى 43% فقط اليوم. كما دب الخلاف في الآونة الأخيرة، بينه وبين حليفه الملياردير ايلون ماسك. وفيما انشغلت وسائل الإعلام الدولية بمتابعة أطوار الخلاف بين الرجلين الأقوى سياسيا والأغنى ماليا، أصدر ترامب قراره للسلطات الفدرالية في ولاية كاليفورنيا، أكبر وأغنى الولايات الأمريكية، بالشروع في عمليات مداهمة واعتقال المهاجرين غير النظاميين في الولاية استعدادا لترحيلهم عن البلاد. غير أن آلافا من المهاجرين ومواطني مدينة لوس أنجلوس لم يقبلوا قرار الرئيس فخرجوا في مظاهرات سلمية تندد بسياسة الترحيل ما فتئت أن تحولت إلى أعمال شغب طالت حرق سيارات الشرطة والاعتداء على المحال التجارية. وتوعد الرئيس ترامب المتظاهرين بمواجهة العواقب. ومع تصاعد الاحتجاجات نشرت وزارة الدفاع 700 عنصر من قوات مشاة البحرية في شوارع لوس أنجلوس لدعم 2100 جندي من الحرس الوطني سبق أن انتشرت في المدينة بأمر من الرئيس. وتقول وزارة الدفاع إن نشر مشاة البحرية يهدف لاستعادة النظام وحماية الموظفين والمقار الفدرالية. في هذه الأثناء ندّد حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسم بقرار نشر عناصر المارينز في لوس أنجلوس. وكتب على حسابه على منصة إكس "لا ينبغي نشر قوات المارينز على الأراضي الأميركية لتحقيق خيال مضطرب لرئيس دكتاتوري". واتهم الحاكم نيوسم الرئيس بمحاولة زرع الانقسام والسعي لاستخدام الجيش ضد المواطنين، وإرضاء غرور خطير للرئيس على حد تعبيره. وقال إن سحب قوات الحرس الوطني من شوارع لوس أنجلوس كفيل بحل المشكلة فورا. ورد الرئيس ترامب على تصريحات الحاكم بأنه سيؤيد قرار اعتقال حاكم الولاية إن هو عرقل "إجراءات تنفيذ قوانين الهجرة". ووصف حاكم الولاية بأنه يفتقر للكفاءة وأن وزارات الأمن الداخلي والدفاع والعدل ستعمل على "تحرير مدينة لوس أنجلوس من غزو المهاجرين." وبينما يستمر الجدل بين الرئيس الجمهوري والحاكم الديمقراطي انتقلت عدوى الاحتجاجات إلى مدن سان فرانسيسكو ونيويورك ودالاس وأتلانتا رفضا لإجراءات ترحيل مهاجرين غير النظاميين وقرار ترامب نشر قوات الحرس الوطني في لوس أنجليس. وبدأ الحديث عن أزمة دستورية غير مسبوقة في التاريخ الأمريكي لا يدري أحد كيف ستجري أطوارها أو ينتهي أمرها. يمثل تجاوز الأزمة بين كاليفورنيا والبيت الأبيض تحديا كبيرا للرئيس. فمن جهة تعتبر هذه الولاية الأهم والأكبر من حيث الدخل القومي، وتساهم بخمسين مليار دولار كضرائب للحكومة الفدرالية. من جهة أخرى أكثر من ثلث عدد سكان الولاية ولدوا خارجها وغالبيتهم يتحدثون اللغة الإسبانية، وهو ما يجعل من كاليفورنيا رمزا لتعدد الثقافات في الولايات المتحدة الواقع الذي لا ترضى عنه أيديولوجية الرئيس ترامب. سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 11 يونيو/حزيران. خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store