logo
تراجع تلقيح الأطفال في العالم يهدد ملايين الأرواح

تراجع تلقيح الأطفال في العالم يهدد ملايين الأرواح

العربي الجديد٠٥-٠٧-٢٠٢٥
تشهد عملية تلقيح الأطفال ضد الأمراض التي قد تكون مميتة تراجعا في العالم نتيجة استمرار التفاوتات الاقتصادية والاضطرابات المرتبطة بمرحلة
كوفيد
وانتشار معلومات مضللة بشأن
اللقاحات
، ما يعرض حياة ملايين الأشخاص للخطر، على ما أكدت دراسة نُشرت الأربعاء. وتوفر الدراسة التي تشكل عرضا عالميا لتلقيح الأطفال بين عامي 1980 و2023 ونُشرت في مجلة "ذي لانست"، تقديرات محدّثة لـ 204 دول وأقاليم، قبيل مؤتمر المانحين للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi) الذي يُعقد الأربعاء في بروكسل.
وشهدت السنوات الخمسون الفائتة تقدّما غير مسبوق، وقد أنقذ برنامج التلقيح الأساسي
لمنظمة الصحة العالمية
حياة نحو 154 مليون طفل. وتضاعفت نسبة التغطية بالتلقيح ضد أمراض مثل الدفتيريا، والتيتانوس (الكزاز)، والسعال الديكي، والحصبة، وشلل الأطفال، والسل بين عامي 1980 و2023 على مستوى العالم، على ما أشار الباحثون. لكن "هذه الإنجازات طويلة الأمد تُخفي تحديات حديثة وفوارق واضحة"، وفق الدراسة.
انخفاض معدل تلقيح الأطفال ضد الحصبة
وشهدت عمليات التلقيح ضد الحصبة انخفاضا بين عامي 2010 و2019 في نحو نصف الدول، خصوصا في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، كما تراجعت نسبة الأطفال الذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من لقاحات الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي والحصبة وشلل الأطفال أو السل في معظم الدول الغنية. ثم انتشرت جائحة كوفيد-19 ما فاقم هذه الصعوبات. ومن الأمثلة على تأثير ذلك أنه بين عامي 2020 و2023، لم يتلقَ حوالى 13 مليون طفل إضافي أي جرعة من اللقاح، ولم يحصل حوالى 15,6 مليون طفل على الجرعات الثلاث الكاملة من لقاح الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي أو لقاح الحصبة. ولا تزال هناك فجوات كبيرة، خصوصا على حساب الدول الأكثر فقرا. ففي عام 2023، كان أكثر من نصف الأطفال غير الملقحين في العالم والبالغ عددهم 15,7 مليونا، يعيشون في ثماني دول فقط، بشكل رئيسي في أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا الجنوبية.
وقال جوناثن موسر، المعدّ الرئيسي للدراسة والعضو في المعهد الأميركي لقياس وتقييم الصحة (IHME) إنّ "التلقيح المنتظم للأطفال هو أحد أكثر إجراءات الصحة العامة فعّالية وربحية". وأضاف في بيان "لكنّ التفاوتات العالمية المستمرة، والتحديات التي فرضتها جائحة كوفيد، وزيادة المعلومات المضللة والتردد في التلقيح، كلها عوامل ساهمت في إضعاف التقدم المحرز في مجال التلقيح". وقالت إميلي هاوزر، وهي معدّة أخرى للدراسة وباحثة في المعهد الأميركي لقياس الصحة وتقييمها (IHME) "يُضاف إلى ذلك تزايد عدد النازحين وتفاقم الفوارق الناتجة من النزاعات المسلحة، والتقلبات السياسية، وحالة عدم الاستقرار الاقتصادي، وأزمات المناخ".
ونتيجة لذلك، تتزايد حالات تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في مختلف أنحاء العالم، ما يعرض حياة الناس للخطر ويجعل البلدان المتضررة تتحمّل تكاليف متزايدة لمواجهة الأمراض. وسجل الاتحاد الأوروبي في العام 2024 إصابات بالحصبة أعلى بعشر مرات عن عدد الحالات عام 2023، وتجاوزت الولايات المتحدة ألف إصابة مؤكدة في الشهر الفائت، وهو عدد يفوق بكثير الحالات التي سجّلت عام 2023 بأكمله. كذلك، تم الإبلاغ عن عدد متزايد من حالات شلل الأطفال، وهو مرض تم القضاء عليه منذ فترة طويلة في دول عدة بفضل التلقيح، في باكستان وأفغانستان في حين تشهد بابوا غينيا الجديدة تفشيا جديدا.
صحة
التحديثات الحية
أطفال اليمن بلا لقاحات
وقد تعيق كل هذه الانتكاسات تحقيق الأهداف العالمية للتلقيح التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لعام 2030 ومن بينها تلقيح 90% من الأطفال والمراهقين باللقاحات الأساسية. وتسعى منظمة الصحة العالمية أيضا إلى خفض عدد الأطفال دون سن العام الذين لم يتلقوا أي جرعة من لقاح الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي إلى النصف مقارنة بعام 2019. وحتى الآن، لم تتمكن سوى 18 دولة من تحقيق هذا الهدف، بحسب الدراسة المموّلة مؤسسة غيتس والتحالف الدولي للقاحات (Gavi).
من جهة ثانية، يواجه القطاع الصحي العالمي اضطرابات منذ التخفيضات الجذرية في المساعدات الدولية الأميركية التي أقرّتها إدارة الرئيس دونالد ترامب مطلع العام 2025. وقال بيل غيتس في بيان منفصل الثلاثاء "للمرة الأولى منذ عقود، يُرجَّح أن يرتفع عدد الأطفال الذين يموتون في العالم هذا العام بدلا من أن ينخفض". وأضاف المشارك في تأسيس مايكروسوفت "إنها مأساة"، متعّهدا تقديم 1,6 مليار دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصين خلال المؤتمر. وتساهم مؤسسته أيضا في تمويل منظمة الصحة العالمية والتحالف الدولي لمكافحة شلل الأطفال.
(فرانس برس)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تراجع تلقيح الأطفال في العالم يهدد ملايين الأرواح
تراجع تلقيح الأطفال في العالم يهدد ملايين الأرواح

العربي الجديد

time٠٥-٠٧-٢٠٢٥

  • العربي الجديد

تراجع تلقيح الأطفال في العالم يهدد ملايين الأرواح

تشهد عملية تلقيح الأطفال ضد الأمراض التي قد تكون مميتة تراجعا في العالم نتيجة استمرار التفاوتات الاقتصادية والاضطرابات المرتبطة بمرحلة كوفيد وانتشار معلومات مضللة بشأن اللقاحات ، ما يعرض حياة ملايين الأشخاص للخطر، على ما أكدت دراسة نُشرت الأربعاء. وتوفر الدراسة التي تشكل عرضا عالميا لتلقيح الأطفال بين عامي 1980 و2023 ونُشرت في مجلة "ذي لانست"، تقديرات محدّثة لـ 204 دول وأقاليم، قبيل مؤتمر المانحين للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi) الذي يُعقد الأربعاء في بروكسل. وشهدت السنوات الخمسون الفائتة تقدّما غير مسبوق، وقد أنقذ برنامج التلقيح الأساسي لمنظمة الصحة العالمية حياة نحو 154 مليون طفل. وتضاعفت نسبة التغطية بالتلقيح ضد أمراض مثل الدفتيريا، والتيتانوس (الكزاز)، والسعال الديكي، والحصبة، وشلل الأطفال، والسل بين عامي 1980 و2023 على مستوى العالم، على ما أشار الباحثون. لكن "هذه الإنجازات طويلة الأمد تُخفي تحديات حديثة وفوارق واضحة"، وفق الدراسة. انخفاض معدل تلقيح الأطفال ضد الحصبة وشهدت عمليات التلقيح ضد الحصبة انخفاضا بين عامي 2010 و2019 في نحو نصف الدول، خصوصا في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، كما تراجعت نسبة الأطفال الذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من لقاحات الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي والحصبة وشلل الأطفال أو السل في معظم الدول الغنية. ثم انتشرت جائحة كوفيد-19 ما فاقم هذه الصعوبات. ومن الأمثلة على تأثير ذلك أنه بين عامي 2020 و2023، لم يتلقَ حوالى 13 مليون طفل إضافي أي جرعة من اللقاح، ولم يحصل حوالى 15,6 مليون طفل على الجرعات الثلاث الكاملة من لقاح الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي أو لقاح الحصبة. ولا تزال هناك فجوات كبيرة، خصوصا على حساب الدول الأكثر فقرا. ففي عام 2023، كان أكثر من نصف الأطفال غير الملقحين في العالم والبالغ عددهم 15,7 مليونا، يعيشون في ثماني دول فقط، بشكل رئيسي في أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا الجنوبية. وقال جوناثن موسر، المعدّ الرئيسي للدراسة والعضو في المعهد الأميركي لقياس وتقييم الصحة (IHME) إنّ "التلقيح المنتظم للأطفال هو أحد أكثر إجراءات الصحة العامة فعّالية وربحية". وأضاف في بيان "لكنّ التفاوتات العالمية المستمرة، والتحديات التي فرضتها جائحة كوفيد، وزيادة المعلومات المضللة والتردد في التلقيح، كلها عوامل ساهمت في إضعاف التقدم المحرز في مجال التلقيح". وقالت إميلي هاوزر، وهي معدّة أخرى للدراسة وباحثة في المعهد الأميركي لقياس الصحة وتقييمها (IHME) "يُضاف إلى ذلك تزايد عدد النازحين وتفاقم الفوارق الناتجة من النزاعات المسلحة، والتقلبات السياسية، وحالة عدم الاستقرار الاقتصادي، وأزمات المناخ". ونتيجة لذلك، تتزايد حالات تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في مختلف أنحاء العالم، ما يعرض حياة الناس للخطر ويجعل البلدان المتضررة تتحمّل تكاليف متزايدة لمواجهة الأمراض. وسجل الاتحاد الأوروبي في العام 2024 إصابات بالحصبة أعلى بعشر مرات عن عدد الحالات عام 2023، وتجاوزت الولايات المتحدة ألف إصابة مؤكدة في الشهر الفائت، وهو عدد يفوق بكثير الحالات التي سجّلت عام 2023 بأكمله. كذلك، تم الإبلاغ عن عدد متزايد من حالات شلل الأطفال، وهو مرض تم القضاء عليه منذ فترة طويلة في دول عدة بفضل التلقيح، في باكستان وأفغانستان في حين تشهد بابوا غينيا الجديدة تفشيا جديدا. صحة التحديثات الحية أطفال اليمن بلا لقاحات وقد تعيق كل هذه الانتكاسات تحقيق الأهداف العالمية للتلقيح التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لعام 2030 ومن بينها تلقيح 90% من الأطفال والمراهقين باللقاحات الأساسية. وتسعى منظمة الصحة العالمية أيضا إلى خفض عدد الأطفال دون سن العام الذين لم يتلقوا أي جرعة من لقاح الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي إلى النصف مقارنة بعام 2019. وحتى الآن، لم تتمكن سوى 18 دولة من تحقيق هذا الهدف، بحسب الدراسة المموّلة مؤسسة غيتس والتحالف الدولي للقاحات (Gavi). من جهة ثانية، يواجه القطاع الصحي العالمي اضطرابات منذ التخفيضات الجذرية في المساعدات الدولية الأميركية التي أقرّتها إدارة الرئيس دونالد ترامب مطلع العام 2025. وقال بيل غيتس في بيان منفصل الثلاثاء "للمرة الأولى منذ عقود، يُرجَّح أن يرتفع عدد الأطفال الذين يموتون في العالم هذا العام بدلا من أن ينخفض". وأضاف المشارك في تأسيس مايكروسوفت "إنها مأساة"، متعّهدا تقديم 1,6 مليار دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصين خلال المؤتمر. وتساهم مؤسسته أيضا في تمويل منظمة الصحة العالمية والتحالف الدولي لمكافحة شلل الأطفال. (فرانس برس)

منظمة الصحة العالمية: متحور كورونا الجديد غير منتشر في ألمانيا
منظمة الصحة العالمية: متحور كورونا الجديد غير منتشر في ألمانيا

العربي الجديد

time٢٨-٠٦-٢٠٢٥

  • العربي الجديد

منظمة الصحة العالمية: متحور كورونا الجديد غير منتشر في ألمانيا

ذكرت منظمة الصحة العالمية أنّ المتحور الجديد لفيروس كورونا المنتشر عالمياً، وخاصة في أجزاء من آسيا، لم ينتشر في ألمانيا حتى الآن. واكتُشف المتحور، المعروف باسم "NB.1.8.1"، لأول مرة في يناير/ كانون الثاني الماضي، وصنفته منظمة الصحة على أنه "متحور قيد المراقبة". وفي ألمانيا اكتُشف المتحور لأول مرة في نهاية مارس/ آذار الماضي، ولم يظهر حتى الآن إلا بصورة متفرقة، بحسب معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض. وأوضح المعهد: "لا يمكن استنتاج أي اتجاه تصاعدي هنا؛ فأعداد حالات كوفيد 19 الحالية منخفضة، وبالتالي، فإن تسلسل العدوى أقل". وقال ريتشارد نيهر، عالم الفيزياء الحيوية بجامعة بازل: "انتشار هذا المتحور في ألمانيا يتوقف على كيفية تطور المتحورات الأخرى. من المحتمل للغاية أن يسود متحور NB.1.8.1، ولكن من المرجح أن يكون تأثيره ضئيلاً نسبياً". وفي أحدث تقرير يغطي الأسبوع المنتهي في 8 يونيو/ حزيران الجاري، سجّل معهد روبرت كوخ 698 حالة إصابة بكورونا، بزيادة طفيفة، لكن المعهد أشار إلى أن هذا العدد منخفض للغاية. ومن المرجح أن العديد من الإصابات لا تُكتشف بسبب محدودية الاختبارات. وأظهرت مراقبة مياه الصرف الصحي أيضا زيادة طفيفة في مستويات فيروس كورونا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وإن كانت لا تزال منخفضة. كوفيد-19 التحديثات الحية ما الذي تعرفه عن متحوّر كورونا الجديد NB.1.8.1؟ ووفقاً لعالم الفيزياء الحيوية نيهر، تنحدر سلالة "NB.1.8.1" الجديدة من سلالة "XDV.1.5" السائدة في شرق آسيا. وأفادت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية الرسمية، نقلاً عن الإدارة الوطنية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بأن السلالة الجديدة أصبحت المتحور السائد في الصين بحلول نهاية مايو/ أيار الماضي. وأشار نيهر إلى أن "وتيرة انتشار هذا المتحور تتزايد مقارنةً بالمتحورات الأخرى". وبالتالي يُعدّ "NB.1.8.1" أكثر قابلية للانتقال، بمعنى أن العدوى تُولّد عدوى ثانوية أكثر من السلالات الأخرى. (أسوشييتد برس)

دراسة: 3 ملايين حالة وفاة بين الأطفال مرتبطة بمقاومة المضادات الحيوية
دراسة: 3 ملايين حالة وفاة بين الأطفال مرتبطة بمقاومة المضادات الحيوية

BBC عربية

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • BBC عربية

دراسة: 3 ملايين حالة وفاة بين الأطفال مرتبطة بمقاومة المضادات الحيوية

يُعتقَد أن أكثر من 3 ملايين طفل حول العالم توفّوا في عام 2022 نتيجةً للعدوى المقاومة للمضادات الحيوية، وفقًا لدراسة أجراها خبيران بارزان في مجال صحة الطفل. وتبيّن أن الأطفال في إفريقيا وجنوب شرق آسيا هم الأكثر عرضةً للخطر. وتتطوّر مقاومة مضادات الميكروبات – المعروفة باسم AMR – عندما تُشكِّل الميكروبات، التي تُسبّب العدوى، مقاومةً ضد المضادات الحيوية، ما يجعل تلك الأدوية غير فعّالة. وقد تم تحديد مقاومة مضادات الميكروبات باعتبارها أحد أكبر التهديدات للصحة العامة التي تواجه سكان العالم. الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية "تقتل الملايين" حول العالم هل تدمر المضادات الحيوية صحة أمعائنا؟ تكشف الدراسة الجديدة عن الأضرار التي تلحق بالأطفال بسبب مقاومة مضادات الميكروبات. وباستخدام بيانات من مصادر متعددة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، قدّر العلماء المشاركون في الدراسة أن عدد وفيات الأطفال في عام 2022 تجاوز 3 ملايين حالة، نتيجةً للعدوى المقاومة للأدوية. ويقول الخبراء إن هذه الدراسة الجديدة تسلط الضوء على زيادة بأكثر من عشرة أضعاف في حالات العدوى المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات لدى الأطفال خلال ثلاث سنوات فقط. وكان من الممكن أن يكون العدد أسوأ لولا تأثير وباء كوفيد. زيادة استخدام المضادات الحيوية تُستخدم المضادات الحيوية لعلاج أو منع مجموعة كبيرة من الالتهابات البكتيرية بدءا من التهابات الجلد وحتى الالتهاب الرئوي. كما يتم إعطاؤها أحيانا كإجراء احترازي للوقاية من العدوى وليس علاجها، على سبيل المثال إذا كان شخص ما يخضع لعملية جراحية أو يتلقى علاجًا كيميائيا للسرطان. ومع ذلك، ليس للمضادات الحيوية أي تأثير على العدوى الفيروسية مثل أمراض البرد الشائعة أو الأنفلونزا أو كوفيد. لكن بعض البكتيريا طورت الآن مقاومة لبعض الأدوية، بسبب الإفراط في استخدامها واستخدامها بشكل غير مناسب، في حين تباطأت عملية إنتاج المضادات الحيوية الجديدة، وهي عملية طويلة ومكلفة، بشكل كبير. ويشير المؤلفان الرئيسيان للتقرير، الدكتورة يانهونغ جيسيكا هو من معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في أستراليا، والبروفيسور هيرب هارويل من مبادرة كلينتون للوصول إلى الصحة، إلى تزايد كبير في استخدام المضادات الحيوية التي من المفترض أن يتم استخدامها فقط لعلاج أخطر أنواع العدوى. وبين عامي 2019 و2021، ارتفع استخدام "المضادات الحيوية المراقبة"، وهي الأدوية ذات مخاطر المقاومة العالية، بنسبة 160 في المئة في جنوب شرق آسيا و126 في المئة في أفريقيا. وعلى مدى الفترة نفسها، زاد استهلاك "المضادات الحيوية الاحتياطية"، وهي العلاجات الأخيرة للعدوى الشديدة المقاومة للأدوية المتعددة، بنسبة 45 في المئة في جنوب شرق آسيا، وبنسبة 125 في المئة في أفريقيا. خيارات متناقصة ويحذّر المؤلفان من أنه إذا طوّرت البكتيريا مقاومة لهذه المضادات الحيوية، فلن يكون هناك سوى عدد قليل من البدائل، إن وُجِدت، لعلاج الالتهابات المقاومة للأدوية المتعددة. ومن المقرّر أن يعرض البروفيسور هارويل نتائج دراسته في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية في فيينا في وقت لاحق من هذا الشهر. وقال قبل الفعالية: "مقاومة مضادات الميكروبات هي مشكلة عالمية تؤثر على الجميع، وقد قمنا بهذا العمل للتركيز على الطريقة غير المتناسبة التي تؤثر بها مقاومة مضادات الميكروبات على الأطفال". وأضاف قائلاً: "نقدّر أن هناك 3 ملايين حالة وفاة بين الأطفال في جميع أنحاء العالم مرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات". هل هناك حل لمقاومة مضادات الميكروبات؟ تصف منظمة الصحة العالمية مقاومة مضادات الميكروبات بأنها واحدة من أخطر التهديدات الصحية العالمية، ولكن البروفيسور هارويل، متحدثا من فيينا، يحذر من أنه لا توجد حلول سهلة لهذه المشكلة. وأضاف "إنها مشكلة متعددة الأوجه وتمتد إلى جميع جوانب الطب والحياة البشرية في واقع الأمر". وتابع قائلا: "إن المضادات الحيوية موجودة في كل مكان حولنا، فهي تنتهي في طعامنا والبيئة، وبالتالي فإن التوصل إلى حل واحد ليس بالأمر السهل". ويضيف أن أفضل طريقة لتجنب العدوى المقاومة هي تجنب الإصابة بالعدوى تمامًا، مما يعني أن هناك حاجة إلى مستويات أعلى من التحصين والصرف الصحي للمياه والنظافة. وقال:"سيكون هناك استخدام أكبر للمضادات الحيوية لأن هناك المزيد من الأشخاص الذين يحتاجون إليها، ولكننا بحاجة إلى التأكد من استخدامها بشكل مناسب واستخدام الأدوية الصحيحة". وتقول الدكتورة ليندسي إدواردز، المحاضرة الأولى في علم الأحياء الدقيقة في كلية كينجز بلندن، إن الدراسة الجديدة "تشير إلى زيادة كبيرة ومثيرة للقلق مقارنة بالبيانات السابقة". وينبغي أن تُشكّل هذه النتائج جرس إنذارٍ لقادة الصحة العالمية، فبدون إجراءاتٍ حاسمة، قد تُقوّض مقاومة مضادات الميكروبات عقودًا من التقدم في مجال صحة الطفل، لا سيما في أكثر مناطق العالم هشاشة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store