
دراسة تكشف كيف يساعد الكافيين في محاربة التوتر والاكتئاب
ورغم فاعلية الأدوية المضادة للاكتئاب في بعض الحالات، إلا أنها قد تتسبب في آثار جانبية وغير فعالة لجميع المرضى. لذلك، بدأت الدراسات تتوجه نحو بدائل أكثر طبيعية، مثل العوامل الغذائية، بما في ذلك الكافيين، الذي أظهرت الدراسات السابقة تأثيرات إيجابية على الصحة النفسية.
الدراسة ومنهجية البحث
أُجريت الدراسة في جامعة تشونغتشينغ الطبية في الصين، حيث تم استخدام نموذج حيواني يُسمى "التوتر غير المتوقع المزمن"، الذي يعرض الفئران لمجموعة من الضغوطات على مدار أسبوعين. تم تقسيم الفئران إلى ثلاث مجموعات: الأولى كانت المجموعة الضابطة التي لم تتعرض لأي توتر، الثانية تعرضت للتوتر دون أي علاج، والمجموعة الثالثة تلقت جرعات يومية من الكافيين قبل التعرض لنفس الضغوطات.
الهدف من الدراسة كان اختبار ما إذا كان الكافيين يمكن أن يحمي الدماغ من التأثيرات السلبية للتوتر المستمر. تم قياس سلوكيات الفئران باستخدام اختبارات سلوكية متعددة، مثل اختبار تفضيل السكر لقياس قدرة الفئران على الشعور بالمتعة، واختبار تعليق الذيل لقياس اليأس، واختبار الساحة المفتوحة لقياس مستويات القلق.
دراسة تكشف كيف يساعد الكافيين في محاربة التوتر والاكتئاب - المصدر | shutterstock
نتائج الدراسة: الكافيين يحمي الأمعاء والدماغ من التوتر
أظهرت النتائج أن الفئران التي تعرضت للتوتر دون تناول الكافيين أظهرت علامات واضحة على الاكتئاب، مثل فقدان الوزن، وتقليل النشاط، وزيادة السكون. على العكس، الفئران التي تلقت الكافيين قبل التوتر أظهرت سلوكيات مماثلة لتلك التي لم تتعرض للتوتر، حيث حافظت على وزنها، وفضلت الماء المحلى، واستكشفت البيئة بحرية أكبر.
هذه النتائج تشير إلى أن الكافيين يمكن أن يلعب دورًا في الحماية من التأثيرات السلبية للتوتر.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن التوتر أدى إلى ضعف الحاجز المعوي في الفئران، مما سمح للسموم البكتيرية مثل الليبوبوليسكاريد (LPS) بالمرور إلى مجرى الدم، وهو ما يسبب التهابات تؤثر على الدماغ.
ومع ذلك، الفئران التي تلقت الكافيين أظهرت مستويات أقل من هذه السموم وعلامات التهابية منخفضة في الدماغ. هذه النتائج تدعم الفكرة القائلة بأن الكافيين يساعد في الحفاظ على صحة الأمعاء والدماغ، من خلال تأثيره على تقوية الحاجز المعوي وتقليل الالتهابات المرتبطة بالاكتئاب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء السعودية
منذ ساعة واحدة
- الأنباء السعودية
صحي / جامعة طيبة تعلن تمديد فترة التقديم على برنامج الترقية الأكاديمية "تجسير" للتخصصات الصحية
المدينة المنورة 21 محرم 1447 هـ الموافق 16 يوليو 2025 م واس أعلنت جامعة طيبة تمديد فترة التقديم على برنامج الترقية الأكاديمية "تجسير" لدرجة البكالوريوس في التخصصات الصحية: التمريض، والصيدلة، والأشعة، والمختبرات. ويهدف البرنامج إلى بناء قدرات بشرية عالية الكفاءة، وتمكين الممارسين من تقديم رعاية صحية متقدمة، والحصول على درجة البكالوريوس. ويتضمن البرنامج عددًا من الشروط، منها: ألّا تقل مدة الدراسة عن سنتين حسب المدة المحددة، واجتياز اختبار اللغة الإنجليزية، والنجاح في اختبارات القبول، والمقابلة الشخصية، والفحص الطبي. ويمتد التقديم على البرنامج حتى (24 محرم 1447هـ)، فيما تُجرى المقابلات خلال الفترة من (25 إلى 29 محرم)، ويُعلَن عن النتائج يوم الأحد (2 صفر). ودعت الجامعة الراغبين في التسجيل إلى زيارة بوابة القبول الإلكتروني، عبر موقعها الرسمي للاطلاع على التفاصيل والشروط، مؤكدةً أن البرنامج يشكّل فرصة مميزة لتجسير المسار المهني نحو مستقبل أكاديمي ومهني واعد.


الرجل
منذ 2 ساعات
- الرجل
هل تعاني القلق والاكتئاب؟ قد يكون السبب في طفولتك
كشفت دراسة نفسية حديثة أعدّها باحثون من جامعة ليدز أن صدمات الطفولة تلعب دورًا محوريًا في تحديد كيفية إدراك الأفراد للضغوط اليومية، ما يؤثر لاحقًا على صحتهم النفسية. وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة PLOS One، فإن تقييم الضغط النفسي والإجهاد المدرك يشكلان قنوات رئيسية تنقل تأثيرات التجارب الصادمة المبكرة إلى أعراض الاكتئاب والقلق، بل وحتى مشاعر الهزيمة والرغبة في الهروب في مرحلة البلوغ. الدراسة شملت 273 مشاركًا بمتوسط عمر 38 عامًا، نصفهم تقريبًا من الذكور، وتم تجنيدهم عبر منصة "Prolific Academic" للمشاركة في جلستين إلكترونيتين أُجريتا بفارق أسبوع. ما علاقة التوتر اليومي بأعراض الاكتئاب والقلق؟ اعتمد الباحثون على مجموعة من المقاييس النفسية الموثوقة، من بينها استبيان صدمات الطفولة، مقياس تقييم الضغوط اليومية، ومقاييس القلق والاكتئاب والانحصار النفسي، إضافة إلى أدوات لقياس الدعم الاجتماعي والوضع الاقتصادي الذاتي. وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تعرضوا لمستويات مرتفعة من الصدمات في الطفولة سجّلوا زيادات تتراوح بين 15 إلى 35% في معدلات الاكتئاب، القلق، مشاعر الهزيمة، والإحساس بالانحصار مقارنةً بأقرانهم الأقل تعرضًا للصدمات. كذلك ارتفعت لديهم درجات التوتر وتقييم الضغوط اليومية بنسبة مماثلة. والأهم، أن هذه العوامل كانت حلقة الوصل النفسية بين صدمة الطفولة والمعاناة النفسية في الكبر. دراسة تكشف العلاقة الخفية بين صدمات الطفولة واضطرابات القلق والاكتئاب - المصدر | shutterstock ماذا توصي الدراسة لمعالجة آثار الصدمة النفسية؟ أكد الباحثون أن الدعم الاجتماعي، أو الوضع الاقتصادي الذاتي، أو حتى وجود تاريخ سابق لمحاولات انتحار، لم تُخفف من أثر العلاقة بين صدمات الطفولة والاضطرابات النفسية.وخلصت الدراسة إلى أن الطريقة التي يُقيّم بها الأفراد التوترات اليومية تلعب دورًا مركزيًا في امتداد تأثير صدمات الطفولة إلى مراحل لاحقة من الحياة. وبالتالي، فإن العلاج التقليدي الذي يركز فقط على الأعراض قد لا يكون كافيًا، بل يجب أن يشمل تدريب الأفراد على إعادة تقييم التوترات والتحديات اليومية، كجزء من أدوات التعافي النفسي. وفي ظل معاناة ما يقارب ثلث الشباب في المملكة المتحدة من نوع ما من صدمات الطفولة، تؤكد هذه النتائج على أهمية الوقاية والتدخل المبكر في مراحل الطفولة، إلى جانب تصميم برامج علاج نفسي تراعي التأثيرات العميقة للتجارب المبكرة.


الرجل
منذ 3 ساعات
- الرجل
دراسة: فقدان الشريك يترك أثرًا نفسيًا لا تُزيله الروابط العائلية
في دراسة امتدت على مدى 25 عامًا، كشف باحثون من جامعة" زيغن" University of Siegen في ألمانيا أن فقدان الشريك يخلّف شعورًا بالوحدة العاطفية يستمر لسنوات، ولا تخفف منه الروابط العائلية حتى عندما تتحسّن العلاقة بين الآباء والأبناء بعد الترمل. ونُشرت نتائج الدراسة بتاريخ يوليو 2025 في مجلة Aging & Mental Health. وقد تتبعت الدراسة بيانات 5,160 ألمانيًا تجاوزوا الأربعين من العمر ولديهم أبناء، من بينهم 475 شخصًا (299 امرأة و176 رجلًا) فقدوا شريك حياتهم خلال فترة المتابعة، وبيّن الباحثون أن مشاعر الوحدة العاطفية تنفجر مباشرة بعد فقدان الشريك وتستمر أكثر من سبع سنوات، بينما تظهر الوحدة الاجتماعية لاحقًا، وتؤثر غالبًا في الرجال. العلاقة مع الأبناء لا تعوّض فقدان الشريك أوضحت النتائج أن تعزيز العلاقة بين الأم الأرملة وأبنائها أمر شائع بعد الفقد، حيث أظهرت النساء تحسنًا طفيفًا وملحوظًا في تواتر الاتصال والقرب العاطفي. أما الآباء، فلم يطرأ تغيير يُذكر في علاقتهم بأبنائهم، ما يعكس دور الأمهات التقليدي بوصفهن الرابط الأساس في الحفاظ على العلاقات العائلية. دراسة طويلة الأمد تكشف أثر فقدان الشريك على الوحدة - المصدر | shutterstock وقال الباحثون: "الارتفاع المستمر في الوحدة العاطفية بعد الترمل، مقترنًا بالزيادة المتأخرة في الوحدة الاجتماعية، يُظهر حجم التحديات المستمرة التي يواجهها الأزواج المفجوعون. وتشير النتائج إلى محدودية قدرة العلاقة بين الوالدين والأبناء على سد الفراغ العاطفي الذي يخلّفه غياب الشريك". واستخدمت الدراسة مقياسًا علميًا للتحقق من مستويات الوحدة، من خلال عبارات مثل: "أفتقد متعة وجود الآخرين"، و"أشعر كثيرًا بالرفض"، لتقييم الوحدة العاطفية، في حين استخدمت عبارات مثل: "لدي عدد كافٍ من الأشخاص أعتمد عليهم" لتقييم الوحدة الاجتماعية. وأظهرت التحليلات أن تحسن علاقة الأمهات بأبنائهن قد يقلل من الوحدة بنسبة لا تتجاوز 2-3% فقط. ورغم الفائدة النفسية من تزايد الاتصال والدعم من الأبناء، إلا أن هذا لم يكن كافيًا لتجاوز الصدمة أو استعادة التوازن النفسي. ويرى الباحثون أن هذه النتائج تدق ناقوس الخطر في مجتمعات تشهد تزايدًا في أعمار السكان، إذ يرتبط الشعور بالوحدة لدى كبار السن بأمراض عدة، من بينها الاكتئاب وأمراض القلب والوفاة المبكرة. وتُبرز الدراسة أهمية البحث عن حلول مجتمعية أوسع لتخفيف وحدة المسنين، لا سيما الأرامل، بدلًا من الاعتماد الحصري على الدعم العائلي.