
الأسلحة الصينية تثبت فعاليتها في أول اختبار حقيقي أثناء القتال بين الهند وباكستان
في الساعة الرابعة فجرا، وصل دبلوماسيون صينيون، لا يزال النعاس يغالبهم، إلى مقر وزارة الخارجية الباكستانية.
ترأس الوفد سفير بكين في إسلام آباد، وسرعان ما أُبلغ بخبر سار: الأسلحة التي وفرتها الصين للجيش الباكستاني أثبتت نجاعة مرضية.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، صرح وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار قائلا: "أسقطت مقاتلاتنا ثلاث طائرات رافال فرنسية تابعة لسلاح الجو الهندي". وأضاف: "مقاتلاتنا من طراز J-10" في إشارة إلى طائرة "تشينغدو J-10 فيغوراس دراغون" الصينية، وهي طائرة قتالية لم يسبق أن خاضت اختبارا في ميدان قتال حقيقي.
في الجهة المقابلة، التزمت السلطات الهندية الصمت ورفضت التعليق على هذه الادعاءات. أما الصين، فقد تكتمت على اللقاء الليلي الذي جمع بعض من موظفيها في السفارة الصينية بنظرائهم الباكستانيين.
تجدر الإشارة إلى أن الشفافية فيما يتعلق بقضايا الأمن ليست قاعدة متبعة في هذه المنطقة التي تمتلك فيها كل من الهند وباكستان والصين أسلحة نووية، وعرفت صدامات عسكرية وأمنية متكررة خلال العقود السبعة الماضية.
وفي سعيهم لتوضيح الصورة، لجأ محللون عسكريون وخبراء إقليميون إلى مصادر استخباراتية رفيعة المستوى، وأبحاث عبر الأقمار الصناعية. وركزوا اهتمامهم على مجموعة من الأسلحة الجديدة وأنظمة الدفاع الصينية التي تمتلكها باكستان.
"نصر كبير للصين"
قبل هذا التصعيد، كانت الكفة العسكرية تميل نسبيا لصالح نيودلهي، التي تخلت عن سياستها التقليدية الاستراتيجة المتمثلة في ضبط النفس.
شنت الهند هجمات على كشمير والمناطق الحدودية، بل واستهدفت إقليم البنجاب القلب السياسي للدولة الباكستانية. وأطلقت صواريخ على قاعدة نور خان الجوية في مدينة روالبندي، الواقعة قرب العاصمة. وهي منطقة عسكرية حساسة تضم مقر "قيادة الخطط الاستراتيجية" التي تشرف على الترسانة النووية الباكستانية.
بالمقابل، جاء رد باكستان صادما لنيودلهي. وأثارت مزاعم إسقاط مقاتلات J-10C لطائرات رافال الهندية موجة من الفخر الوطني على منصة "ويبو" الصينية.
أما الصمت الهندي حيال تأكيد أو نفي خسارة طائراتها المتطورة، فقد عزز مصداقية هذه الادعاءات.
وبينما رفضت شركة "داسو" الفرنسية المصنعة لطائرات رافال الإجابة على أسئلة "فرانس24"، أفادت وكالة "رويترز" بأن إحدى الطائرات الهندية التي أُسقطت كانت من طراز رافال.
أفاد تحليل نشرته صحيفة "واشنطن بوست" استنادا إلى صور من موقع السقوط، إلى أن حطام الطائرة العسكرية تتطابق مع مقاتلتين من صناعة فرنسية وهما " رافال" و"ميراج 2000"، والتي يملكها السلاح الجوي الهندي.
وترى "يون سون"، مديرة برنامج الصين في مركز "ستيمسون" بواشنطن، أن المواجهة العسكرية بين الهند وباكستان كشفت حقيقتين واضحتين: "الأولى أن نظام التسلح الهندي لم يكن بالنجاعة المتوقعة. والثانية، هي أن الأهداف الاستراتيجية للهند قد تكون أكثر طموحا بكثير مما يعتقده البعض".
من جهتها، أشارت كارلوتا ريناودو، الخبيرة في الشؤون الصينية لدى "الفريق الدولي لدراسة الأمن" (ITSS) في فيرونا، إلى أن ذلك شكل "نصرا كبيرا للصين من منطق تلميع صورتها. لا سيما وأن هذا البلد (الصين) لم يخض نظريا نزاعا منذ حرب فيتنام عام 1979، ولا تضاهي سمعة أسلحتها سمعة الأسلحة الفرنسية أو الأمريكية".
أسلحة زهيدة الثمن لكنها "فعالة"
خلال السنوات الأخيرة، عززت الهند حضورها الجيوسياسي في المنطقة إلى درجة أنها أصبحت تعتبر منافسا قويا لطموحات الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ضخ رئيس الوزراء ناريندرا مودي أموالا وفيرة لتحديث الترسانة العسكرية الهندية التي كانت تشتريها أساسا من روسيا.
فوفق معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام ،(SIPRI)، كانت الهند بين عامي 2017 و2021 أكبر مستورد للأسلحة في العالم، قبل أن تتقدمها أوكرانيا بسبب الغزو الروسي.
في المقابل، تخلت باكستان عن اعتمادها على الأسلحة الأمريكية خلال الحرب الباردة. وكانت آنذاك تعتبر محورا استراتيجيا لواشنطن في مواجهة الاتحاد السوفياتي ثم مكافحة الإرهاب في أفغانستان، على الرغم من شكوك بممارسة الجهاز الأمني الباكستاني "لعبة مزدوجة".
بفعل تصاعد الاحترازات من أمريكا، لجأت إسلام آباد إلى حليفها الإقليمي القديم، الصين. هذا البلد يخوض بدوره نزاعات حدودية مع الهند. وعلى الرغم من أن بكين قدمت لباكستان دعما في التكنولوجيا النووية، إلا أن إمداداتها بالسلاح اقتصرت سابقا على الدبابات والمدفعية والأسلحة الخفيفة.
غير أن الصين شهدت خلال عهدة الرئيس شي جينبينغ تطورا نوعيا في قدرات الإنتاج العسكري وارتفعت نسبة تصديرها الأسلحة، خصوصا إلى دول الجنوب: أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، مستفيدة من الأسعار التنافسية.
وقالت ريناودو:"لطالما ارتبطت صورة الأسلحة الصينية بالمنتجات الصينية الرخيصة. اعتُبرت أدنى جودة. لكن هذا لم يعد صحيحا".
وتابعت: "اليوم، الصين تبيع أسلحة حديثة ومتطورة وفعالة. الدرس الأهم الذي يجب استخلاصه هو أن الأسلحة الصينية ليست بالضرورة أقل جودة وفعالية من الأسلحة الغربية".
الدفاع المضاد للطائرات في وضع صعب
مع ذلك، حذرت يون سون من المبالغة في تقييم جودة السلاح الصيني، مؤكدة أنه "من السهل التعميم واعتبار بأن آلية صينية معينة قد تكون متفوقة" فتوضح أن الواقع أكثر تعقيدا لأن الأمر مرتبط أيضا بعوامل أخرى مثل "تدريب الطيارين والتنسيق بينهم وبين قوات عسكرية أخرى".
وبينما تخطت مقاتلات J-10 التوقعات برأي الجميع، فإن أنظمة الدفاع الجوي الصينية HQ-9 أظهرت محدوديتها في التصدي لصواريخ "سكالب" الفرنسية بعيدة المدى التي أطلقتها الهند، والتي تلاعبت بالدفاعات الجوية المضادة الباكستانية.
وعلى العكس، أثبتت بطاريات S-400 الروسية التي تملكها الهند فعاليتها في الميدان، وفقا للخبراء.
وتوضح ريناودو: "كشفت هذه المواجهة مكامن القوة والضعف لدى الجانبين. ومن دون شك، كانت الدفاعات الجوية المضادة الباكستانية الحلقة الأضعف" لدى إسلام آباد.
كما شهد النزاع أول حرب بالطائرات دون طيار بين البلدين. وبحسب الجيش الهندي، تمكنت طائرات "هاروب" الانتحارية الإسرائيلية من تحييد عدة أنظمة رادار باكستانية.
وعلقت ريناودو: "هذا أشبه بضرب عين الخصم الذي لم يعد يرى الصواريخ أو المسيرات وهي تعبر الأجواء. إنه أمر محرج للغاية لباكستان".
هل من دروس لتايوان؟
يرى العديد من المحللين العسكريين أن تايوان راقبت عن كثب هذا الصراع الذي احتلت فيه الأسلحة الصينية الواجهة في مواجهة أسلحة تنتمي إلى ترسانة دول منضوية تحت لواء حلف الناتو.
ففي السنوات الأخيرة، استعرضت الصين قوتها عبر اختراق مقاتلاتها J-10 بانتظام مجال تايوان الجوي.
ومع ذلك، تحذر يون سون من القيام بمقارنة بالتوازي بين وضعين تعتبرهما مختلفين فتقول إنها كمقارنة "البرتقال بالتفاح". ففي حين أن المواجهة بين الهند وباكستان دارت بين الأساس في الأجواء. أما السيناريو العسكري التايواني فهو مرتبط بشكل رئيسي بالعناصر البحرية للقوات المسلحة الأمريكية. سيكون لسلاح الجو دور، لكنه على الأرجح لن يمثل المحرك الأساسي.
احتفاء مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الصينيين بالأداء العسكري اللافت لبلادهم مؤخرا كان مستحقا إلا أن الاشتباك بين الهند وباكستان أظهر محدودية النفوذ الدبلوماسي لبكين في هذا الصراع، بحسب يون سون.
فعلى الرغم من تذبذب دبلوماسية إدارة ترامب، كانت الولايات المتحدة في النهاية هي الطرف الحاسم في ممارسة الضغط اللازم على الخصمين الآسيويين.
وقالت يون سون في هذا الشأن: "ما حدث يُعد تجليا واضحا لقوة الوساطة التي تتمتع بها الولايات المتحدة. لا أعتقد أن الصين كانت قادرة على لعب دور الوسيط، لأن الهند لم تكن لتقبل بها. فالصين لا تُعد طرفا محايدا في هذا النزاع، كونها مالت بشكل يكاد يكون كاملا إلى جانب باكستان".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 4 أيام
- فرانس 24
الأسلحة الصينية تثبت فعاليتها في أول اختبار حقيقي أثناء القتال بين الهند وباكستان
في الساعة الرابعة فجرا، وصل دبلوماسيون صينيون، لا يزال النعاس يغالبهم، إلى مقر وزارة الخارجية الباكستانية. ترأس الوفد سفير بكين في إسلام آباد، وسرعان ما أُبلغ بخبر سار: الأسلحة التي وفرتها الصين للجيش الباكستاني أثبتت نجاعة مرضية. وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، صرح وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار قائلا: "أسقطت مقاتلاتنا ثلاث طائرات رافال فرنسية تابعة لسلاح الجو الهندي". وأضاف: "مقاتلاتنا من طراز J-10" في إشارة إلى طائرة "تشينغدو J-10 فيغوراس دراغون" الصينية، وهي طائرة قتالية لم يسبق أن خاضت اختبارا في ميدان قتال حقيقي. في الجهة المقابلة، التزمت السلطات الهندية الصمت ورفضت التعليق على هذه الادعاءات. أما الصين، فقد تكتمت على اللقاء الليلي الذي جمع بعض من موظفيها في السفارة الصينية بنظرائهم الباكستانيين. تجدر الإشارة إلى أن الشفافية فيما يتعلق بقضايا الأمن ليست قاعدة متبعة في هذه المنطقة التي تمتلك فيها كل من الهند وباكستان والصين أسلحة نووية، وعرفت صدامات عسكرية وأمنية متكررة خلال العقود السبعة الماضية. وفي سعيهم لتوضيح الصورة، لجأ محللون عسكريون وخبراء إقليميون إلى مصادر استخباراتية رفيعة المستوى، وأبحاث عبر الأقمار الصناعية. وركزوا اهتمامهم على مجموعة من الأسلحة الجديدة وأنظمة الدفاع الصينية التي تمتلكها باكستان. "نصر كبير للصين" قبل هذا التصعيد، كانت الكفة العسكرية تميل نسبيا لصالح نيودلهي، التي تخلت عن سياستها التقليدية الاستراتيجة المتمثلة في ضبط النفس. شنت الهند هجمات على كشمير والمناطق الحدودية، بل واستهدفت إقليم البنجاب القلب السياسي للدولة الباكستانية. وأطلقت صواريخ على قاعدة نور خان الجوية في مدينة روالبندي، الواقعة قرب العاصمة. وهي منطقة عسكرية حساسة تضم مقر "قيادة الخطط الاستراتيجية" التي تشرف على الترسانة النووية الباكستانية. بالمقابل، جاء رد باكستان صادما لنيودلهي. وأثارت مزاعم إسقاط مقاتلات J-10C لطائرات رافال الهندية موجة من الفخر الوطني على منصة "ويبو" الصينية. أما الصمت الهندي حيال تأكيد أو نفي خسارة طائراتها المتطورة، فقد عزز مصداقية هذه الادعاءات. وبينما رفضت شركة "داسو" الفرنسية المصنعة لطائرات رافال الإجابة على أسئلة "فرانس24"، أفادت وكالة "رويترز" بأن إحدى الطائرات الهندية التي أُسقطت كانت من طراز رافال. أفاد تحليل نشرته صحيفة "واشنطن بوست" استنادا إلى صور من موقع السقوط، إلى أن حطام الطائرة العسكرية تتطابق مع مقاتلتين من صناعة فرنسية وهما " رافال" و"ميراج 2000"، والتي يملكها السلاح الجوي الهندي. وترى "يون سون"، مديرة برنامج الصين في مركز "ستيمسون" بواشنطن، أن المواجهة العسكرية بين الهند وباكستان كشفت حقيقتين واضحتين: "الأولى أن نظام التسلح الهندي لم يكن بالنجاعة المتوقعة. والثانية، هي أن الأهداف الاستراتيجية للهند قد تكون أكثر طموحا بكثير مما يعتقده البعض". من جهتها، أشارت كارلوتا ريناودو، الخبيرة في الشؤون الصينية لدى "الفريق الدولي لدراسة الأمن" (ITSS) في فيرونا، إلى أن ذلك شكل "نصرا كبيرا للصين من منطق تلميع صورتها. لا سيما وأن هذا البلد (الصين) لم يخض نظريا نزاعا منذ حرب فيتنام عام 1979، ولا تضاهي سمعة أسلحتها سمعة الأسلحة الفرنسية أو الأمريكية". أسلحة زهيدة الثمن لكنها "فعالة" خلال السنوات الأخيرة، عززت الهند حضورها الجيوسياسي في المنطقة إلى درجة أنها أصبحت تعتبر منافسا قويا لطموحات الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ضخ رئيس الوزراء ناريندرا مودي أموالا وفيرة لتحديث الترسانة العسكرية الهندية التي كانت تشتريها أساسا من روسيا. فوفق معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام ،(SIPRI)، كانت الهند بين عامي 2017 و2021 أكبر مستورد للأسلحة في العالم، قبل أن تتقدمها أوكرانيا بسبب الغزو الروسي. في المقابل، تخلت باكستان عن اعتمادها على الأسلحة الأمريكية خلال الحرب الباردة. وكانت آنذاك تعتبر محورا استراتيجيا لواشنطن في مواجهة الاتحاد السوفياتي ثم مكافحة الإرهاب في أفغانستان، على الرغم من شكوك بممارسة الجهاز الأمني الباكستاني "لعبة مزدوجة". بفعل تصاعد الاحترازات من أمريكا، لجأت إسلام آباد إلى حليفها الإقليمي القديم، الصين. هذا البلد يخوض بدوره نزاعات حدودية مع الهند. وعلى الرغم من أن بكين قدمت لباكستان دعما في التكنولوجيا النووية، إلا أن إمداداتها بالسلاح اقتصرت سابقا على الدبابات والمدفعية والأسلحة الخفيفة. غير أن الصين شهدت خلال عهدة الرئيس شي جينبينغ تطورا نوعيا في قدرات الإنتاج العسكري وارتفعت نسبة تصديرها الأسلحة، خصوصا إلى دول الجنوب: أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، مستفيدة من الأسعار التنافسية. وقالت ريناودو:"لطالما ارتبطت صورة الأسلحة الصينية بالمنتجات الصينية الرخيصة. اعتُبرت أدنى جودة. لكن هذا لم يعد صحيحا". وتابعت: "اليوم، الصين تبيع أسلحة حديثة ومتطورة وفعالة. الدرس الأهم الذي يجب استخلاصه هو أن الأسلحة الصينية ليست بالضرورة أقل جودة وفعالية من الأسلحة الغربية". الدفاع المضاد للطائرات في وضع صعب مع ذلك، حذرت يون سون من المبالغة في تقييم جودة السلاح الصيني، مؤكدة أنه "من السهل التعميم واعتبار بأن آلية صينية معينة قد تكون متفوقة" فتوضح أن الواقع أكثر تعقيدا لأن الأمر مرتبط أيضا بعوامل أخرى مثل "تدريب الطيارين والتنسيق بينهم وبين قوات عسكرية أخرى". وبينما تخطت مقاتلات J-10 التوقعات برأي الجميع، فإن أنظمة الدفاع الجوي الصينية HQ-9 أظهرت محدوديتها في التصدي لصواريخ "سكالب" الفرنسية بعيدة المدى التي أطلقتها الهند، والتي تلاعبت بالدفاعات الجوية المضادة الباكستانية. وعلى العكس، أثبتت بطاريات S-400 الروسية التي تملكها الهند فعاليتها في الميدان، وفقا للخبراء. وتوضح ريناودو: "كشفت هذه المواجهة مكامن القوة والضعف لدى الجانبين. ومن دون شك، كانت الدفاعات الجوية المضادة الباكستانية الحلقة الأضعف" لدى إسلام آباد. كما شهد النزاع أول حرب بالطائرات دون طيار بين البلدين. وبحسب الجيش الهندي، تمكنت طائرات "هاروب" الانتحارية الإسرائيلية من تحييد عدة أنظمة رادار باكستانية. وعلقت ريناودو: "هذا أشبه بضرب عين الخصم الذي لم يعد يرى الصواريخ أو المسيرات وهي تعبر الأجواء. إنه أمر محرج للغاية لباكستان". هل من دروس لتايوان؟ يرى العديد من المحللين العسكريين أن تايوان راقبت عن كثب هذا الصراع الذي احتلت فيه الأسلحة الصينية الواجهة في مواجهة أسلحة تنتمي إلى ترسانة دول منضوية تحت لواء حلف الناتو. ففي السنوات الأخيرة، استعرضت الصين قوتها عبر اختراق مقاتلاتها J-10 بانتظام مجال تايوان الجوي. ومع ذلك، تحذر يون سون من القيام بمقارنة بالتوازي بين وضعين تعتبرهما مختلفين فتقول إنها كمقارنة "البرتقال بالتفاح". ففي حين أن المواجهة بين الهند وباكستان دارت بين الأساس في الأجواء. أما السيناريو العسكري التايواني فهو مرتبط بشكل رئيسي بالعناصر البحرية للقوات المسلحة الأمريكية. سيكون لسلاح الجو دور، لكنه على الأرجح لن يمثل المحرك الأساسي. احتفاء مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الصينيين بالأداء العسكري اللافت لبلادهم مؤخرا كان مستحقا إلا أن الاشتباك بين الهند وباكستان أظهر محدودية النفوذ الدبلوماسي لبكين في هذا الصراع، بحسب يون سون. فعلى الرغم من تذبذب دبلوماسية إدارة ترامب، كانت الولايات المتحدة في النهاية هي الطرف الحاسم في ممارسة الضغط اللازم على الخصمين الآسيويين. وقالت يون سون في هذا الشأن: "ما حدث يُعد تجليا واضحا لقوة الوساطة التي تتمتع بها الولايات المتحدة. لا أعتقد أن الصين كانت قادرة على لعب دور الوسيط، لأن الهند لم تكن لتقبل بها. فالصين لا تُعد طرفا محايدا في هذا النزاع، كونها مالت بشكل يكاد يكون كاملا إلى جانب باكستان".


فرانس 24
منذ 7 أيام
- فرانس 24
هل يخطط ترامب لترحيل مهاجرين وسجناء خطرين من الولايات المتحدة نحو ليبيا؟
ذكر ثلاثة مسؤولين أمريكيين بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب سعت قبل أيام إلى ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ضمن حملته الشعواء ضد الهجرة. وأكد اثنان منهما الثلاثاء الماضي أن الجيش الأمريكي قد ينقل المهاجرين جوا إلى ليبيا، مضيفان بأن الخطط قد تتغير. وأضافت نفس المصادر بأنه وعقب عدة ساعات نُقل المهاجرون بحافلات إلى مركز الاحتجاز وقت الظهر. وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية: "لا نناقش تفاصيل اتصالاتنا الدبلوماسية مع الحكومات الأخرى". كما تحدثت وسائل إعلام أمريكية، من بينها شبكة "سي إن إن"، عن ترحيل وشيك لمهاجرين من الولايات المتحدة إلى دول بينها ليبيا. وفي أوائل شهر مايو/أيار، ذكرت القناة الأمريكية بأن "إدارة ترامب تناقش مع ليبيا وراوندا إمكانية إرسال مهاجرين لديهم سجلات إجرامية في الولايات المتحدة إلى هذين البلدين، وفقا لأشخاص مطلعين على المناقشات". نفي ليبي قاطع لأي صفقة مع الجانب الأمريكي في المقابل، قالت حكومة الوحدة الوطنية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها الأربعاء الماضي إنها ترفض استخدام الأراضي الليبية "كمقصد لترحيل المهاجرين دون علمها أو موافقتها وتتمسك بحقها في حماية السيادة الوطنية". مضيفة أنه لا يوجد تنسيق مع الولايات المتحدة بشأن استقبال مهاجرين. وأكد رئيسها عبد الحميد الدبيبة في حسابه على منصة إكس أن بلاده "ترفض أن تكون وجهة للمهاجرين المطرودين مهما كانت الحجة"، وبأن "أي اتفاق يبرم بين أطراف غير شرعية لا يمثل الدولة الليبية ولا يلزمها سياسيا أو أخلاقيا". مضيفا: "الكرامة الإنسانية والسيادة الوطنية غير قابلة للتفاوض". في هذا السياق، قال معاذ الشيخ مراسل قناة فرانس24 في ليبيا إن حكومة الوحدة "أعلنت رفضها القاطع لاستخدام الأراضي الليبية كوجهة لترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة أو غيرها، نافية بشكل قاطع وجود أي تنسيق أو اتفاق بهذا الخصوص مع السلطات الأمريكية". وأضاف مراسلنا بأن حكومة الوحدة قالت في بيان إنها "تابعت ما ورد في تقارير إعلامية دولية حول نية واشنطن ترحيل عدد من المهاجرين إلى ليبيا، وأكدت أنها لم تبرم أي تفاهم أو ترتيبات بهذا الشأن، مشيرة إلى أن أي أطراف غير شرعية قد تكون متورطة في تفاهمات من هذا النوع لا تمثل الدولة الليبية، ولا تلزمها قانونيا أو سياسيا، في إشارة إلى القوات في شرق البلاد". بدوره، رفض الجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر ويتخذ من شرق البلاد مقرا له، في بيان، فكرة استقبال ليبيا لمهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة، وقال إن ذلك "يمس سيادة الوطن التي لا يمكن المساومة فيها أو قبول المساس بها". يضيف معاذ أن الحكومة المكلفة من مجلس النواب في الشرق الليبي أكدت "رفضها هي الأخرى استقبال أي مهاجرين مرحلين، مشددة على أن ليبيا تعاني أساسا من تحديات داخلية كبيرة تجعلها غير قادرة على تحمل مزيد من الأعباء المرتبطة بالهجرة غير النظامية". "من الذي وقع على الصفقة؟" وسط تضارب للأنباء ونفي ليبي، تساءل ساشا أبرامسكي مراسل " ذا نايشن The Nation" وهي من أقدم المجلات الأسبوعية الأمريكية ومقرها نيويورك وكانت سباقة إلى تداول هذه الأنباء: "من الذي وقع على الصفقة؟" وعلق على هذه القضية بقوله: "هناك حكومتان متنافستان في ليبيا وميليشيات لها أيضا مطالب سياسية وهي تسيطر على نسبة معينة من أراضي البلاد. لكن سرعان ما أصبح واضحا أن أي سلطة ليبية شرعية لم توافق على خطة الترحيل". وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد قال إن بلاده غير راضية بالاكتفاء بإرسال المهاجرين إلى السلفادور. وأضاف في اجتماع للحكومة بالبيت الأبيض الأربعاء الماضي: "نعمل مع دول أخرى لنقول: نريد أن نرسل إليكم بعضا من أخس البشر، فهل ستفعلون ذلك المعروف لنا (باستقبالهم)؟". وتابع: "كلما ابتعدنا عن أمريكا، كان ذلك أفضل". من جهة أخرى، قال محامي مهاجرٍ بولاية تكساس كان ضمن مجموعة مهاجرين أبلغتهم السلطات بأنهم سيرحلون إلى ليبيا، إن المهاجرين جلسوا على مدرج مطار عسكري لساعات الأربعاء الماضي. وقال المحامي تين ثانه نجوين إن موكله، وهو عامل بناء فيتنامي من لوس أنجلس، كان من بين مهاجرين نُقلوا باكرا من مركز احتجاز المهاجرين في بيرسال بولاية تكساس إلى مطار حيث كانت تنتظرهم طائرة عسكرية. يرى الخبير الأمريكي في سياسات الشرق الأوسط فرانك مسمار، في تصريحات لفرانس24، بأن ليبيا هي من الدول المطروحة كخيار لاستقبال المهاجرين غير الشرعيين الذين تسعى الرئاسة الأمريكية الحالية إلى ترحيلهم. وهو يتساءل على غرار مجلة ذا نايشن: كيف تم التفاوض مع السلطات الليبية ومع أي حكومة في ظل الانقسام الحالي للدولة؟ وكذا عن مدى وجود حوار بين السلطات الأمريكية المختصة وما بين الحكومتين؟ يجيب مسمار: "أنا أرجح نعم، خصوصا في ظل وجود سجون قد تكون نزلا لهؤلاء، في منطقتي نفوذ الحكومتين المتنازعيتن". وأضاف مسمار وهو عضو الحزب الجمهوري من ولاية تكساس: "الإنكار وعدم الاعتراف بوجود تواصل مع الولايات المتحدة هو مجرد خطاب موجه للداخل الليبي، لكن التواصل موجود بالتأكيد، فقد كانت هناك طائرة على وشك الإقلاع نحو ليبيا وبدون تنسيق لم تكن لتنتقل". أمر قضائي.. للتأخير أو المنع؟ على الرغم من الغموض وتضارب الأنباء حيال هذه الأنباء، فقد أصدر قاض فدرالي أمريكي الأربعاء قرارا منع بموجبه مؤقتا ترحيل مهاجرين آسيويين إلى ليبيا، ما يسلط الضوء أخيرا على حقيقة وجود مثل هذه الخطة. وقال القاضي براين مورفي إن عمليات الطرد هذه تحرم المهاجرين المهددين بالترحيل إلى أي مكان آخر غير بلدانهم من فرصة "مجدية" للدفاع عن أنفسهم في المحكمة. وصدر الحكم بناء على التماس عاجل قدمه محامون عن مهاجرين من لاوس والفلبين وفيتنام قالوا إن موكليهم معرضون لخطر الترحيل "الوشيك" إلى ليبيا، محذرين من أنها "دولة معروفة بانتهاكاتها لحقوق الإنسان"، وبخاصة ضد المهاجرين غير النظاميين. تعقيبا، قال فوزي الحداد الكاتب والباحث ليبي من طبرق في تصريحات لفرانس24، إن كل ما يتابعه الليبيون اليوم حول هذه المسألة من معلومات صادر عن الجانب الأمريكي. في هذا الشأن، يستشهد رئيس المؤسسة الأكاديمية للدراسات والنشر بصدور "أحكام قضائية في الولايات المتحدة بمنع تسفير المهاجرين أو السجناء إلى ليبيا، وبالتالي فهذا الملف يعتبر حاليا موقوفا بقوة القضاء الأمريكي". لكن مسمار يرى بأن مسألة الحكم الذي صدر من قبل القضاء الفدرالي هدفه فقط "تأخير العملية ليس لأنها ليست متوافقة مع القوانين الأمريكية، إذ إن هؤلاء ارتكبوا جريمة الدخول إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية. لكن القضاء يريد فقط إعطاء مهلة زمنية لكل شخص ينوى ترحيله وهو حوالي 15 يوما، بالإضافة إلى إعلامه بالمكان الذي سيتم نقله إليه". وأضاف: "عملية الترحيل نحو ليبيا سوف تتم". "مهاجرون غير شرعيين أم سجناء خطرون؟" واعتبر فوزي الحداد بأن هذا الموضوع يكتنفه الغموض من كل الجوانب. وتساءل عن هوية الأشخاص الذين تريد الإدارة الأمريكية الحالية ترحيلهم نحو ليبيا، قائلا: "هل هم مهاجرون غير شرعيين فقط؟ أم هم سجناء جنائيون خطرون تريد أمريكا إرسالهم ليقضوا بقية عقوبتهم في السجون الليبية؟" في هذه الحالة، يتابع الحداد بأن الدولة الليبية مجبرة في حال وافقت بمثل هذه الاتفاقية، على أن تعتبر هؤلاء الأشخاص "كجزء من مواطنيها وتشرف عليهم بالتعاون مع المنظمات الدولية كمنظمة الهجرة وغيرها. كما أنهم سيحظون بوضع قانوني رسمي داخل الدولة، وهذه طبعا إشكالية كبرى حاليا في ليبيا، فلا المواطن العادي يمكن أن يقبل بمثل هذا الطرح، ولا حتى الأوساط الرسمية يمكنها أن تعترف به". إدارة ترامب تشجع المهاجرين على المغادرة طوعا يستغرب فوزي الحداد في هذا الإطار لجوء الولايات المتحدة إلى مثل هذه الخطوة على الرغم من أنها على علم "بالوضع المتردي الذي تعيشه ليبيا حاليا، في ظل وجود أكثر من حكومة، ووجود سجون كثيرة جدا خارج سيطرة الدولة" إضافة إلى "مجموعات مسلحة تسيطر على نفسها وتدير نفسها بنفسها في البلاد، ومشاكل في الهجرة والمهاجرين" وعقبات أخرى كثيرة. وتحاول إدارة ترامب جاهدة تشجيع المهاجرين على المغادرة طوعا من خلال التهديد بفرض غرامات باهظة عليهم، ومحاولة تجريدهم من الوضع القانوني، وترحيل المهاجرين إلى السجون سيئة السمعة في خليج غوانتانامو والسلفادور. يشرح فرانك مسمار عملية اختيار الدول المرشحة لترحيل المهاجرين أو السجناء إليها، على الرغم من كونها من الدول غير المستقرة مثل ليبيا، من باب "العامل النفسي الذي تلجأ إليه الولايات المتحدة لثني المهاجر الذي يفكر في القدوم إليها عن ذلك المشروع، مخافة أن ينتهي به المطاف كهؤهلاء سواء في غوانتانامو أو سجون في دول غير مستقرة كليبيا. يضيف محدثنا: "تلعب الولايات المتحدة على العامل النفسي مع هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين. وأصلا، تم اختيار ليبيا لأنها دولة معروفة على مدار فترة طويلة من الزمن بوجود مراكز اعتقال تستخدم لمنع تدفق المهاجرين نحو أوروبا".


يورو نيوز
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- يورو نيوز
بين مقاتلات بكين وطائرات الرافال الفرنسية من يكسب في ساحة المعركة بين الهند وباكستان؟
أفاد مسؤولان أمريكيان لوكالة "رويترز" أن طائرات باكستانية صينية الصنع شاركت في إسقاط ما لا يقل عن مقاتلتيْن هنديتين. من جهته، صرّح وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، بأن مقاتلات "جيه-10" استخدمت لإسقاط ثلاث طائرات رافال فرنسية الصنع، وهي مقاتلات حصلت عليها الهند مؤخرًا ضمن صفقة تسليح لمعدّات متقدمة. وتوفر المواجهة بين الطرفين المتنازعين فرصة ثمينة للقوى العسكرية الكبرى لتحليل تكتيكات القتال الجوي، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة، ما قد يُساهم باستخلاص دروس قد تكون حاسمة في ظل التوتر المتصاعد حول تايوان وفي المحيطين الهندي والهادئ. قال دوغلاس باري، الخبير في مجال الطيران العسكري بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) في لندن، إن "الدوائر العسكرية المتخصصة في الصين والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية ستسعى بجدية للحصول على معلومات موثوقة عن التكتيكات والتقنيات والإجراءات، إلى جانب معرفة أنواع المعدات التي استُخدمت، والتعرّف على المنظومات التي حققت نتائج فعالة وتلك التي لم تُثبت كفاءتها في القتال". وأضاف باري: "ربما نشهد مواجهة بين أكثر الأسلحة الصينية والغربية تطورًا، إذا ثبت فعلًا أنها استُخدمت، وهو ما لا يمكن الجزم به حتى الآن". ولفت إلى أن واشنطن وباريس تأملان، من جانبهما، في الحصول على معلومات استخباراتية مشابهة من الجانب الهندي. أما بايرون كالان، الخبير الدفاعي في واشنطن والشريك الإداري في شركة "كابيتال ألفا بارتنرز"، فاعتبر أن "التحليل سيشمل تقييما دقيقا لما أثبت فاعليته وما واجه إخفاقات ميدانية". وأوضح أن شركات الأسلحة الأمريكية تتلقى بشكل مستمر تقارير ميدانية حول أداء منتجات صناعاتها في أوكرانيا، متوقعًا أن تتلقى الشركات الأوروبية الموردة للهند ملاحظات مشابهة. كما رجّح أن تكون باكستان والصين بدورهما بصدد تبادل تقييمات مماثلة. رغم غياب التأكيدات الرسمية، سلطت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الضوء على صاروخ "PL-15" الصيني الصنع، والذي يُعتقد أنه استُخدم في المواجهة مقابل صاروخ "ميتيور" الأوروبي من إنتاج مجموعة MBDA. يُعد صاروخ "PL-15"، الموجه بالرادار، أحد أبرز منظومات الصواريخ التي أثارت اهتمام البنتاغون، حيث قال مسؤول في صناعة الدفاع الأمريكية: "يمثل PL-15 تهديدًا حقيقيًا، وهو موضع اهتمام عميق من قبل الجيش الأمريكي". وفي هذا السياق، رأى كالان أن صاروخ PL-15 قد يثير اهتمامًا واسعًا إذا قدّم أداءً يفوق التقديرات، مشيرًا إلى أن بكين ستولي أهمية كبيرة لأي دليل يؤكد فعالية الصاروخ، إذ من شأن هذه المعطيات أن تؤثر في توجهات التسلح المستقبلية. ولكن ما زالت التفاصيل الحاسمة غير واضحة، بحسب محللين غربيين، لا سيما بشأن ما إذا كانت الهند قد استخدمت فعلاً صواريخ "ميتيور" خلال المعركة، إلى جانب مستوى التدريب الذي تلقاه الطيارون. وبحسب مصادر غربية، لم يتأكد بعد ما إذا كانت باكستان استخدمت النسخة الأصلية من صاروخ PL-15 التي تملكها قوات الدفاع الجوي الصينية، أم النسخة التصديرية التي تتمتع بمدى أقصر والتي كُشف عنها عام 2021. كما رفض مصدر في صناعة الدفاع الغربية المزاعم التي تدّعي أن صاروخ PL-15 يتفوّق من حيث المدى على "ميتيور"، لكنه أقر بأن قدراته "قد تكون أكبر مما كان يُعتقد". علمًا أن المدى الدقيق لصاروخ "ميتيور" لم يتمّ الكشف عنه حتى الآن، ما يجعل المقارنات التقنية بين الصاروخين رهينة للتكهنات. ولطالما كان مدى PL-15 محل رصد دقيق من قبل جيوش غربية، حيث يُنظر إليه كدليل على تقدّم الصناعات العسكرية الصينية وتجاوزها للتكنولوجيا المستندة إلى الحقبة السوفيتية. وفي المقابل، تعمل الدول الأوروبية على تحديث منظومة "ميتيور" ضمن خطة قد تشمل تحسينات في الدفع والتوجيه.