
واشنطن تبدأ الجمعة تحديد رسوم جمركية للدول عبر رسائل رسمية
وفي تصريحات أدلى بها للصحافيين قبيل مغادرته إلى ولاية أيوا، أقرّ ترمب بصعوبة التفاوض مع أكثر من 170 دولة، قائلاً إن الرسائل ستُرسل إلى عشر دول في كل دفعة، وتتضمن معدلات تعريفات جمركية تتراوح بين 20 في المائة و30 في المائة. وأضاف: «لدينا أكثر من 170 دولة، فكم عدد الصفقات التي يمكننا إبرامها؟ الأمر أكثر تعقيداً بكثير»، وفق «رويترز».
وأوضح الرئيس الجمهوري أنه، رغم هذا التوجه، يتوقع التوصل إلى «بضع» اتفاقيات تجارية أوسع وأكثر تفصيلاً مع دول معينة، وذلك بعد إعلانه الأربعاء عن اتفاق تجاري مع فيتنام.
غير أن ترمب شدد على أنه يفضل في معظم الحالات اعتماد نهج مباشر بإبلاغ الدول بمعدل التعريفة الجمركية المحدد، متجاوزاً تعقيدات المفاوضات الثنائية الشاملة.
وتعكس تصريحات الرئيس التحديات التي تواجه إبرام اتفاقيات تجارية تغطي طيفاً واسعاً من القضايا، من الرسوم الجمركية إلى الحواجز غير الجمركية مثل حظر واردات بعض المنتجات الزراعية.
وكان كبار مستشاري ترمب قد أعلنوا في أبريل (نيسان) أن الإدارة تخطط لإبرام 90 اتفاقية خلال 90 يوماً، وهو هدف طموح قوبل بتشكيك واسع من خبراء التجارة، بالنظر إلى تعقيدات هذه المفاوضات.
من جانبه، قال وزير الخزانة سكوت بيسنت في مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ» إن نحو 100 دولة يُرجّح أن تخضع لتعريفة جمركية متبادلة بنسبة 10 في المائة، مشيراً إلى أن الإدارة تعتزم الإعلان عن «سلسلة» من الاتفاقيات التجارية قبيل المهلة النهائية في 9 يوليو (تموز)، وهي النقطة التي قد تشهد تصعيداً في معدلات التعريفات.
وبفرض رسوم بنسبة 10 في المائة على 100 دولة، تكون الإدارة قد خففت من سقف طموحاتها الأصلية. إذ أظهرت القائمة الأولية للتعريفات المتبادلة أن 123 كياناً قانونياً ستخضع لهذا المعدل، معظمها دول صغيرة أو أقاليم مثل جزر هيرد وماكدونالد غير المأهولة التابعة لأستراليا.
وكان ترمب قد أثار اضطراباً في الأسواق يوم 2 أبريل عندما أعلن عن حزمة تعريفات متبادلة شاملة تراوحت بين 10 في المائة و50 في المائة، قبل أن يُخفّض مؤقتاً الرسوم إلى 10 في المائة لمعظم الدول، مانحاً مهلة تفاوضية تنتهي في 9 يوليو.
ومع ذلك، لم تبادر العديد من الدول التي خضعت لمعدل الـ10 في المائة إلى الدخول في مفاوضات مع إدارة ترمب، باستثناء المملكة المتحدة التي توصلت إلى اتفاق في مايو (أيار) للإبقاء على التعريفة عند هذا المستوى، مع حصولها على معاملة تفضيلية لبعض القطاعات، بما في ذلك السيارات ومحركات الطائرات.
أما الدول التي دخلت في مفاوضات تجارية، فقد واجهت تعريفات جمركية أعلى بكثير، من بينها 20 في المائة للاتحاد الأوروبي، و26 في المائة للهند، و24 في المائة لليابان. بينما فُرضت رسوم جمركية متبادلة أشد على دول لم تدخل في أي محادثات، من بينها 50 في المائة على ليسوتو، الدولة الجبلية الصغيرة، و47 في المائة على مدغشقر، و36 في المائة على تايلاند.
وكان ترمب قد أعلن يوم الأربعاء عن اتفاق مع فيتنام، يشمل خفض الرسوم الجمركية الأميركية على العديد من السلع الفيتنامية إلى 20 في المائة، بدلاً من 46 في المائة التي كانت مهددة بها سابقاً. وبموجب الاتفاق، سيسمح بدخول العديد من المنتجات الأميركية إلى السوق الفيتنامية معفاة من الرسوم الجمركية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
ما هي فرص نجاح حزب إيلون ماسك؟
يواجه «حزب أمريكا» الذي أسسه الملياردير إيلون ماسك، العديد من التحديات الهائلة التي قد تعرقل طموحاته السياسية، بحسب ما أوردت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية. ويُشكل النظام الانتخابي الأمريكي القائم على مبدأ «الفائز يأخذ كل شيء»، عائقًا رئيسيًا أمام الأحزاب الثالثة. وتؤكد الصحيفة أن ماسك أمام تحديات كبيرة في مسعاه لتأسيس حزب سياسي مؤثر في الولايات المتحدة، بين النظام الانتخابي القائم، والتحديات التاريخية للأحزاب الثالثة، وطبعه الشخصي، بالإضافة إلى الحاجة لبناء قاعدة جماهيرية متماسكة وداعمة، وهو ما يبدو أن طريق الحزب الجديد لن يكون سهلا. وحسب أستاذ التاريخ السياسي في جامعة جورج تاون هانز نويل، فإن الولايات المتحدة تفتقر إلى المؤسسات التي تمكّن الأحزاب الصغيرة من تحقيق نجاح كبير، إذ إن الفوز يتطلب انتصارًا حاسمًا، على عكس الديمقراطيات الأخرى التي تتيح للأحزاب الصغرى الحصول على مقاعد بناءً على نسب الأصوات. ولفت إلى أنه سيتعين على حزب ماسك الامتثال لمتطلبات صارمة للظهور في بطاقات الاقتراع في الولايات المختلفة، خصوصا إذا كان يهدف لدعم مرشحين فيدراليين أو تقديم مرشح رئاسي. وتشمل هذه المتطلبات في رأي نويل، عادةً قواعد الإقامة وتوقيعات العرائض من الناخبين. فيما وصف الأستاذ في جامعة ديوك ماك ماكوركل، هذه المعايير بأنها «شاقة»، لافتا إلى أنها أعاقت العديد من مرشحي الأحزاب الثالثة في الماضي، بمن فيهم المرشحون البارزون في انتخابات 2024. وبحسب الصحيفة، فإن الأحزاب السياسية خارج الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة لم تحقق سوى نجاح محدود على المستوى الوطني، وآخر مرة فاز فيها مرشح رئاسي من خارج الحزبين بأصوات انتخابية كانت في عام 1968. ولم يفز حتى المرشحون الأقوياء مثل الملياردير روس بيرو، الذي حصل على 19% من الأصوات الشعبية في عام 1992، بأية أصوات انتخابية بسبب نظام المجمع الانتخابي. ويعتقد الخبراء أن مرشحي الأحزاب الثالثة يمكن أن يكونوا «مفسدين ومُربكين» يؤثرون على نتائج الانتخابات من دون الفوز بها.. ويقول هؤلاء إن مرشحي حزب ماسك يمكن أن يسحبوا أصواتًا من مرشحي الحزب الجمهوري، خصوصا في انتخابات التجديد النصفي، ما قد يصب في صالح الديمقراطيين. ورأى تقرير الصحيفة الأمريكية أن ماسك يخطط لاستهداف انتخابات منتصف المدة القادمة، من خلال إستراتيجية وصفها بأنها «قوة مركزة للغاية في موقع محدد على ساحة المعركة». وأفاد مراقبون سياسيون أن معارضة ماسك للإنفاق الحكومي، التي دفعت به لتأسيس الحزب، قد لا تكون كافية لتشكيل إستراتيجية حزبية طويلة الأمد، كما أن حصول شركاته على عقود حكومية ضخمة يمكن أن يقوض رسالته الليبرالية المزعومة ضد الإنفاق الحكومي وفقا للتحليل. ويزعم ماسك أن حزبه سيستهدف 80% من «الوسط»، لكن نويل يجادل بأن هذا القطاع ليس لديه بالضرورة التماسك الكافي لتشكيل حزب سياسي قوي، فالناخبون في «الوسط» قد يكون لديهم مخاوف من الأحزاب القائمة، لكنهم لا يشكلون دائرة انتخابية متجانسة ذات أهداف سياسية واضحة ومحددة. وبعد ابتعاده عن إدارة ترمب وعلاقته المتوترة مع الجمهوريين في الكونغرس، يبدو أن نفوذ ماسك في الحزب الجمهوري يتضاءل. حتى إن حلفاء ترمب يعلنون تأسيس لجان عمل سياسي لمواجهة جهود ماسك. ورغم ثروة ماسك الهائلة، يؤكد نويل أن الأحزاب القوية تبني قوتها من خلال شبكات الناخبين المخلصين الذين لا يكتفون بتقديم المال، بل يشاركون بنشاط في الحملات ويدعمون الحزب حتى بعد الخسائر المبكرة. هذا النوع من الولاء لا يمكن شراؤه بالمال وحده. ولعل إحدى أكبر التحديات التي ستواجه ماسك هي طبيعته الشخصية. وتساءل الخبراء عما إذا كان الملياردير متقلب المزاج، والمعروف بوضع أهداف طموحة وقيادة فرق العمل نحو إنجازات سريعة، سيتحمل العمليات البطيئة والروتينية اللازمة لتسجيل المرشحين في بطاقات الاقتراع، وتقبل الخسائر المتوقعة في السباقات الانتخابية. ولفت ماكوركل إلى أن «ماسك قد لا يمتلك الصبر اللازم لهذا المسعى». كما أن اختيار المرشحين سيكون تحديًا كبيرًا، حيث سيتعرض ماسك على الأرجح لتدفق من الطامحين الذين يسعون للحصول على تمويله، ما قد يؤدي إلى مواقف محرجة إذا كان عليه أن يدرج عددًا كبيرًا من المرشحين غير المؤهلين. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
عقبات تواجه تأسيس حزب «ماسك» الجديد بعد خلافات مع ترمب
يواجه إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، تحديات كبيرة في إطلاق «حزب أمريكا» الجديد الذي أعلن تأسيسه عبر منصته الاجتماعية «إكس» أمس (السبت). ويقف عائق بيروقراطي أمام تحقيق هذا المشروع، حيث تتطلب لجنة الانتخابات الفيدرالية (FEC) تسجيل الأحزاب الجديدة عند جمع أو إنفاق مبالغ مالية تتجاوز حدودًا معينة مرتبطة بالانتخابات الفيدرالية. وحتى الآن، لم يُسجل إيلون ماسك حزبه رسميًا، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة «نيويورك تايمز»، التي وصفت خطة «ماسك» بأنها مفاهيمية أكثر منها عملية. وتفاقم الوضع بسبب الشلل الذي يعاني منه لجنة الانتخابات الفيدرالية، التي تعمل حاليًا بثلاثة مقاعد شاغرة من أصل ستة، مما يمنعها من اتخاذ قرارات حاسمة بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. ومنذ بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب في يناير، استقال ثلاثة مفوضين، ولم يعين ترمب بدلاء بعد، ولم يصدر البيت الأبيض أي تعليق حول نوايا «ماسك». وتعتقد آن رافيل، عضوة سابقة في اللجنة، أن ترمب يتعمد إبقاء اللجنة في حالة تعطيل لأغراض سياسية. وجاء إعلان «ماسك» عن تأسيس الحزب بعد استطلاع رأي أجراه عبر الإنترنت يوم 4 يوليو، حيث صوّت 65.4% من متابعيه لصالح إنشاء حزب جديد. وكتب «ماسك»: بنسبة 2 إلى 1، تريدون حزبًا سياسيًا جديدًا، وستحصلون عليه! اليوم، نعيش في نظام أحادي يهدر المال ويفسد الديمقراطية، ويُشكّل حزب أمريكا لإعادة الحرية لكم. يأتي هذا الإعلان في ظل توترات متزايدة بين إيلون والرئيس ترمب، بعد أن كان الأول مستشارًا خاصًا للرئيس ومشرفًا على إدارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، لكن العلاقة تدهورت بعد خلافات علنية، بدأت عندما استقال «ماسك» من منصبه بسبب مشروع قانون ترمب الذي ألغى الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية، وهي قضية محورية لـ «ماسك». كما تفاقم الخلاف بعد سحب ترمب ترشيح جاريد إيزاكمان، حليف ماسك، لإدارة ناسا بسبب تبرعاته للديمقراطيين. وتبادل الطرفان الاتهامات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتهم ماسك ترمب بنكران الجميل، بينما وصفه ترمب بـ«المجنون». ووفقًا للكاتب مايكل وولف، كشف ترمب معلومات حول تعاطي ماسك المزعوم للمخدرات، بينما ذكرت «نيويورك تايمز» أن إيلون ماسك استخدم الكيتامين وغيره من المواد خلال حملة 2024 الرئاسية، وهو ما نفاه ماسك وأثبته بنشر نتيجة فحص مخدرات سلبي. أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
اليابان: أجرينا محادثات معمقة مع أميركا بشأن الرسوم الجمركية
قالت الحكومة اليابانية إن مفاوض الرسوم الجمركية الياباني ريوسي أكازاوا أجرى "محادثات متعمقة" عبر الهاتف مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك يومي الخميس والسبت. وينتهي تعليق تطبيق الرسوم الجمركية المضادة البالغة 24% على الواردات من اليابان في التاسع من يوليو/تموز لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أشار إلى إمكانية رفع هذه النسبة. وذكرت الحكومة اليابانية في بيان أنها تعتزم مواصلة التنسيق الفعال مع الجانب الأميركي بشأن هذه المسألة، إذ تعمل على تجنب فرض رسوم جمركية أعلى. وأحجم البيت الأبيض عن التعليق على البيان، واكتفى بالإشارة إلى أحدث تعليقات ترامب بشأن اليابان. وهاجم ترامب اليابان قبل أيام بسبب ما قال إنه إحجام طوكيو عن استيراد الأرز المزروع في الولايات المتحدة، واتهم اليابان بالانخراط في ممارسة تجارة "غير عادلة" في قطاع السيارات.