logo
دراسة: لقاح تجريبي مضاد لإنفلونزا الطيور يُظهر نتائج واعدة

دراسة: لقاح تجريبي مضاد لإنفلونزا الطيور يُظهر نتائج واعدة

الصحراء١٧-٠٤-٢٠٢٥

أظهرت دراسة جديدة نجاح لقاح تجريبي طوَّره باحثون في جامعة "بافالو" الأميركية في توفير حماية كاملة لفئران التجارب ضد سلالة H5N1 2.3.4.4b، وهي سلالة خطيرة من فيروس إنفلونزا الطيور، تسبَّبت في تفشيات واسعة بين الطيور البرية والدواجن، كما انتقلت إلى الماشية والأسماك والثدييات الأخرى مثل القطط، وأسود البحر.
يعتمد اللقاح على تقنية مبتكرة، تسمى منصة لقاح نانوية (CoPoP)، والتي سبق أن خضعت لاختبارات سريرية كلقاح محتمل ضد "فيروس كورونا"، ما يعزز احتمالات نجاحها في مكافحة سلالات إنفلونزا الطيور المتطورة.
يعمل اللقاح الجديد بطريقة ذكية تستهدف جزئين مهمين من فيروس إنفلونزا الطيور، الأول يُعرف باسم "الهيماجلوتينين" (H5)، ويساعد الفيروس على الالتصاق بخلايانا، والثاني "النورامينيداز" (N1)، الذي يساعده على الانتشار.
لقاح إنفلونزا الطيور
وصنع العلماء جسيمات متناهية الصغر، أصغر من الشعرة بآلاف المرات، وحمَّلوها بقطع صغيرة من هذين الجزئين الفيروسيين.
وعند حقن اللقاح، يتعرف الجسم على هذه الأجزاء الفيروسية، ويتدرب على محاربتها، بحيث إذا هاجم الفيروس الحقيقي يكون الجسم مستعداً لتدميره بسرعة.
واختبر الباحثون فاعلية لقاح تجريبي ضد سلالة إنفلونزا الطيور 2.3.4.4b على الفئران باستخدام 3 تركيبات مختلفة.
وأظهرت التركيبة الأولى، التي تحتوي على بروتين H5 فقط فاعلية مذهلة بنسبة حماية كاملة (100%)، إذ منعت تماماً ظهور الأعراض المرضية، وحافظت على أوزان الفئران، ولم يظهر أي أثر للفيروس في الرئتين.
وتضمنت التركيبة الثانية بروتين N1 فقط، وحققت حماية جزئية بنسبة 70% مع ظهور بعض الأعراض، أما التركيبة الثالثة التي جمعت بين H5 وN1 فحققت حماية كاملة لكن دون تفوق على فاعلية H5 منفرداً، ما يشير إلى أن بروتين H5 الذي يعمل كـ"مفتاح" لدخول الفيروس للخلايا هو الأكثر أهمية في تحفيز المناعة مقارنة ببروتين N1 الذي يعمل كـ"مقص" مساعد لتكاثر الفيروس.
تقليل أعراض الإنفلونزا
ورغم ذلك أكد الباحثون أن وجود N1 يبقى مهماً لتقليل شدة الأعراض وانتشار الفيروس، خاصة مع تطور السلالات الفيروسية الجديدة.
ويتميز اللقاح الجديد بمزايا تجعله أفضل من اللقاحات التقليدية؛ إذ لا يحتاج إلى البيض في تصنيعه، عكس اللقاحات الحالية التي تتطلب أسابيع لتحضيرها في بيض الدجاج، ما يجعله أسرع إنتاجاً، وأقل عُرضة للتلوث.
ويمكن تعديله بسهولة لمجابهة أي سلالات جديدة تظهر من الفيروس، كما أن المواد المنشطة المضافة له تعزز قوة استجابة المناعة، والأهم أن التقنية المستخدمة في اللقاح الجديد أثبتت نجاحها مسبقاً في تجارب لقاحات كورونا، ما يضفي عليها مصداقية، ويثبت فاعليتها.
وقال الباحثون إن هذه الخصائص تجعل اللقاح الجديد مرشحاً قوياً ليكون اللقاح المثالي للتصدي لإنفلونزا الطيور.
واكتسب هذا اللقاح أهمية كبيرة في الوقت الحالي مع الانتشار المتزايد للسلالة الخطيرة H5N1 2.3.4.4b بين الطيور والحيوانات، وبدء ظهور إصابات بشرية متفرقة.
ويُعتبر اللقاح الجديد أداة حيوية يمكنها وقف تطور الفيروس إلى أشكال أكثر خطراً، وحماية العمال في قطاعات الدواجن والثروة الحيوانية، الأكثر عُرضة للعدوى، بالإضافة إلى تمكين السلطات الصحية من التصدي بسرعة لأي موجات تفشٍ جديدة.
ورغم أن الطريق لا يزال طويلاً أمام إنتاج اللقاح، إلا أن المؤلف الرئيسي للدراسة جوناثان لوفيل، يؤكد أن النتائج الأولية تبعث على التفاؤل، وتفتح آفاقاً جديدة لتطوير لقاحات أكثر فاعلية ضد هذا التهديد الصحي العالمي.
نقلا عن الشرق للأخبار

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دواء جديد يُعيد النظر لفاقديه..
دواء جديد يُعيد النظر لفاقديه..

تورس

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • تورس

دواء جديد يُعيد النظر لفاقديه..

ووفقاً لدراسة جديدة، يُمكن تحفيز قدرات العين الطبيعية للشفاء الذاتي، وذلك بفضل توصيل أجسام مضادة تُحفز تجديد الخلايا العصبية في شبكية العين، وهو ما يؤدي في النهاية الى استعادة البصر بالنسبة لفاقديه وذلك بفضل الخلايا العصبية الجديدة. وبحسب تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" العلمي المختص، فإن فريقاً بحثياً من كوريا الجنوبية هو الذي تمكّن من التوصل إلى هذا العلاج. ويقول الفريق البحثي إن هذا العلاج يُقدم أملاً لاستعادة البصر المفقود، إلا أنه حتى الآن لم يُختبر إلا على الفئران. والعلاج الجديد هو دواء يُستخدم مُركب من الأجسام المضادة لحجب بروتين يُسمّى Prox1. وهذا البروتين ليس سيئاً بطبيعته، إذ يلعب دوراً مهماً في تنظيم الخلايا، ولكنه يبدو أنه يمنع أعصاب الشبكية من التجدد. وعلى وجه التحديد، يتسرب Prox1 إلى خلايا دعم أعصاب الشبكية، والتي تُسمى خلايا مولر الدبقية MG بعد حدوث الضرر، مما يُعيق قدرتها على التجدد. ونعلم أن خلايا MG مسؤولة عن الخلايا العصبية الشبكية ذاتية الشفاء لدى سمك الزرد، ولكن في الثدييات، يعمل بروتين Prox1 كحاجز لMG. والعلاج الجديد يهدف لإزالة هذا الحاجز. وكتب الباحثون: "يواجه الأفراد المصابون بأمراض في الشبكية صعوبة في استعادة بصرهم بسبب عدم قدرتهم على تجديد خلايا الشبكية". وأضافوا: "على عكس الفقاريات ذوات الدم البارد، تفتقر الثدييات إلى تجديد الشبكية بوساطة MG". وتمكّن الباحثون من اختبار أساليبهم في حجب Prox1 بنجاح في التجارب المعملية على الفئران، مما يشير إلى أن هذا النهج يمكن أن ينجح في عيون البشر أيضاً، مع بعض التطوير الإضافي. ويقول تقرير "ساينس أليرت" إن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل اختبار هذا العلاج على البشر، لكن البحث حدد سبباً بيولوجياً حاسماً لعدم قدرة الثدييات على تجديد خلايا العين، وأظهر إمكانية إطلاق قدرات الشفاء الذاتي. ويقول الباحثون إن التجارب السريرية قد تبدأ بحلول عام 2028. وترتبط هذه الدراسة بأبحاث أخرى تبحث في كيفية إصلاح تلف العين عبر طرق مختلفة، كتنشيط خلايا الشبكية بالليزر أو زرع خلايا جذعية جديدة في العين.

دواء جديد يثبت فاعلية في إبطاء ألزهايمر
دواء جديد يثبت فاعلية في إبطاء ألزهايمر

الصحراء

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الصحراء

دواء جديد يثبت فاعلية في إبطاء ألزهايمر

أظهرت دراسة أميركية أن عقار «ليكانيماب»، المصمم لإبطاء تقدم مرض ألزهايمر، يُظهر درجة عالية من الأمان والفاعلية والتحمل لدى المرضى عند استخدامه في العيادات الطبية خارج نطاق التجارب السريرية المحكمة. وأوضح الباحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن أن النتائج التي نُشرت، الاثنين، في دورية «JAMA Neurology» تثبت أن الدواء آمن إلى حد كبير في بيئة الرعاية الواقعية، مما يساعد على تقليل التردد والخوف لدى المرضى والأطباء عند اتخاذ قرار بدء العلاج. ويُعد مرض ألزهايمر اضطراباً عصبياً يؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للخرف، ويتسبب في تدهور خلايا الدماغ وفقدان الذاكرة على مدار الوقت. ويبدأ المرض عادةً بأعراض خفيفة مثل النسيان المتكرر أو صعوبة في تذكر الأحداث اليومية، ثم يتطور تدريجياً ليشمل مشكلات في اتخاذ القرارات، والتخطيط، والتفاعل مع الآخرين. وعلى الرغم من عدم وجود علاج شافٍ حالياً، فإن الأبحاث مستمرة لتطوير العلاجات التي يمكن أن تبطئ تقدم المرض وتساعد المرضى على إدارة الأعراض. ويُعد «ليكانيماب» أول علاج من نوعه يحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) عام 2023، بعد أن أثبت في التجارب السريرية قدرته على إبطاء تطور المرض بشكل متواضع. ورغم حماس الأوساط الطبية لهذا الإنجاز في حينه، فإن بعض الأطباء والمرضى أبدوا قلقاً من الآثار الجانبية المحتملة، بسبب تسجيل حالات لتورم أو نزيف في الدماغ خلال التجارب السريرية. لكنَّ الباحثين أجروا دراسة جديدة شملت 234 مريضاً يعانون من مراحل مبكرة أو خفيفة من ألزهايمر، تلقوا جرعات منتظمة من العلاج. وأثبتت النتائج أن هذه الآثار الجانبية كانت نادرة ويمكن إدارتها بشكل فعال. ووجد الباحثون أن أقل من 1 في المائة من المرضى احتاجوا إلى دخول المستشفى بسبب الآثار الجانبية، بينما كان المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة جداً هم الأقل عرضة لأي مضاعفات. ويعمل «ليكانيماب» على إزالة ترسبات بروتين «أميلويد» المرتبطة بألزهايمر. وتشير الدراسات إلى أن العلاج قد يمنح المرضى نحو 10 أشهر إضافية من الاستقلالية. وبينما أظهرت التجارب السريرية الجديدة أن نحو 12.6 في المائة من المرضى قد يعانون من تغيرات دماغية تُعرف باسم «اختلالات التصوير المرتبطة بالأميلويد»، والتي تشمل تورماً أو نزفاً بسيطاً، فإن معظم هذه الحالات كانت من دون أعراض وتُكتشف فقط عبر الفحوصات الدقيقة باستخدام الرنين المغناطيسي. كما سُجلت أعراض سريرية مثل الصداع والغثيان والدوار لدى نسبة صغيرة (2.8 في المائة) فقط من المشاركين، وتعافت هذه الحالات خلال بضعة أشهر. ولم تُسجل أي حالة وفاة بين المرضى. وخلص الباحثون إلى أن «المخاوف من الآثار الجانبية قد تؤدي إلى تأخير بدء العلاج، لكنَّ الدراسة الجديدة تثبت أن بإمكان العيادات الخارجية المؤهلة التعامل مع هذه الحالات بأمان، مما يفتح الباب لتوسيع استخدام الدواء». نقلا عن الشرق الأوسط

اختبار أكثر دقة للتنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب
اختبار أكثر دقة للتنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب

الصحراء

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • الصحراء

اختبار أكثر دقة للتنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب

توصل باحثون في دراسة أجروها إلى وجود اختبار يساعد على تقييم مدى خطورة الإصابة بأمراض القلب الأوعية الدموية ويعطي نتائج أكثر دقة من اختبار الكوليسترول المستخدم حاليا. وأجرى الدراسة باحثون من عدة جامعات أوروبية بالتعاون مع جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأميركية. ونشرت الدراسة في مجلة القلب الأوروبية (European Heart Journal) في 28 أبريل/نيسان 2025، وكتب عنها موقع يورك أليرت. وأوصى الباحثون باستعمال اختبار مستويات بروتين يدعى "أبوليبوبروتين بي" (apolipoprotein b) الموجود على سطح البروتينات الدهنية في الدم، ويشير إلى العدد الإجمالي لجزيئات الكوليسترول الضار. إضافة إلى قياس مستوى "البروتين الدهني إيه" (lipoprotein a) المرتبطة مستوياته بالعوامل الوراثية لدى أغلب الأشخاص، وقد يغفل معظم الأطباء عن إجرائه. اختبارا "أبوليبوبروتين بي" و"البروتين الدهني إيه" ليسا اختبارين جديدين، بل يوجدان منذ زمن في أغلب مختبرات فحص الدم، وتوصل الباحثون في هذه الدراسة إلى أن هذين الفحصين أفضل في الكشف عن خطر الإصابة بأمراض القلب. فعالية الفحص وقال الدكتور جايكوب مورزه أحد الباحثين في الدراسة وزميل ما بعد الدكتوراه في قسم طب القلب والأوعية الدموية الدقيق من جامعة تشالمرز السويدية، إن فحص الكوليسترول التقليدي لا يزال جيدا، لكنه قد يقلل من تقدير خطر الإصابة لدى بعض المرضى. حيث إنه قد لا يعطي رقما دقيقا للعدد الكلي للكوليسترول الضار، عكس ما يبينه فحص مستوى بروتين "أبوليبوبروتين بي". والكوليسترول هو شكل من أشكال الدهون، ويدخل في عملية بناء الخلايا وإنتاج بعض الفيتامينات والهرمونات. ولا يمكن للكوليسترول الذوبان في الدم، لذلك ينقل إلى مختلف الخلايا عن طريق البروتينات الدهنية (lipoproteins). البروتينات الدهنية تنقسم البروتينات الدهنية إلى أربعة أنواع رئيسية، منها البروتين الدهني منخفض الكثافة ((LDL) low-density lipoprotein)، البروتينات الدهنية ذات الكثافة المنخفضة جدا ((VLDL)Very-low-density lipoprotein)، والبروتين الدهني إيه lipoprotein a. وتشترك هذه الأنواع بوجود بروتين خاص على سطحها يدعى أبوليبوبروتين بي. تترسب هذه البروتينات الدهنية على جدران الأوعية الدموية عند ارتفاع مستوياتها مكونة لويحات دهنية فتؤثر على صحة القلب و الشرايين. أما النوع الرابع المعروف بالبروتين الدهني عالي الكثافة ((HDL)High-density lipoprotein) فمهمته إزالة الكوليسترول الزائد من مجرى الدم والتخلص منه في الكبد، ويعرف هذا النوع بالكوليسترول الجيد. تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة في العالم وفقا لمنظمة الصحة العالمية. ويمكن تجنب أغلب الحالات عن طريق إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة مثل الابتعاد عن التدخين، التغذية الصحية والمتوازنة، وزيادة النشاط البدني. المصدر : يوريك ألرت نقلا عن الجزيرة نت

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store