
«يورو 2025» للسيدات تغير قواعد اللعبة في أوروبا
جزء راسخ
وبات حضور الجماهير لمباريات السيدات وتشجيع المنتخبات النسائية جزءاً راسخاً من المشهد الرياضي الأوروبي، لا سيما في المدن السويسرية التي تحتضن بطولة «يورو 2025»، حيث تنقل المباريات في أوقات الذروة وتعرض على شاشات عملاقة في الساحات العامة، من زيورخ وبرن وجنيف إلى ثون وسانت غالن وسيون، حيث تتوزع نقاط المشاهدة في الميادين، وتتزين الشوارع بألوان المنتخبات المشاركة، وسط أجواء حماسية تحتشد فيها العائلات والمشجعون والسياح على حد سواء، ويرتفع الحضور، وتتصاعد التفاعلات في كل مدينة تستقبل مباراة، في مشهد يعكس مكانة البطولة في وجدان الشارع الأوروبي، وتكشف بيانات شركة Visa، التي نقلتها شبكة CNBC، عن ارتفاع بنسبة 12 % في عدد المسافرين إلى سويسرا خلال الأسبوع الأول من البطولة، إلى جانب زيادات لافتة في أعداد الزوار من ألمانيا وبولندا وهولندا بنسبة 25 %، ومن المملكة المتحدة بنسبة 20 %، ومن إيطاليا وفرنسا بنسبة 15 و10 % على التوالي، وتعكس هذه المؤشرات حضوراً متزايداً للبطولات النسائية على خارطة السياحة والإنفاق، وإقبالاً متصاعداً من جماهير مختلفة تبحث عن تجربة رياضية وثقافية متكاملة.
استثمار
وشهد الدوري الإنجليزي للسيدات في إنجلترا طفرة لافتة في التغطية الإعلامية قبل ثلاثة مواسم، مع توقيع اتفاقية بث مشتركة بين «سكاي سبورتس» و«بي بي سي»، في أول صفقة مدفوعة من نوعها لنقل مباريات دوري السيدات، وفقاً لتقارير إعلامية بريطانية، وأسهم هذا الزخم في تعزيز الاهتمام الجماهيري وجذب الرعاة، ما وضع اللعبة على مسار تصاعدي من حيث الحضور الإعلامي والتجاري، وسط توقعات بتمديد الاتفاقيات خلال المواسم المقبلة.
ويتسق هذا النمو مع ما تشهده بطولة «يورو 2025» من تأثير مباشر، إذ جسد الحضور الجماهيري الكثيف نفسه في أرقام استثمارية لافتة، حيث ارتفع الإنفاق بنسبة 27 % في جميع المدن المستضيفة، وقفز إنفاق التجزئة على السلع بنسبة 30 %، بحسب كيم كادليك، كبير مسؤولي التسويق في Visa أوروبا، الذي وصف ما يحدث بأنه «تأثير استهلاكي لحظي وقوي، يعكس تحول البطولة إلى محرك اقتصادي فعلي»، وتظهر هذه المؤشرات أن الاستثمار في كرة القدم النسائية تجاوز البعد السياحي، ليطال البنية الإعلامية والتجارية للعبة في عموم القارة.
صعود
وجسد نجاح بطولة يورو 2022 في إنجلترا نقطة تحول رئيسية في مسيرة كرة القدم النسائية الأوروبية، بعدما شهد النهائي المرتقب بين إنجلترا وألمانيا حضوراً جماهيرياً غير مسبوق بلغ نحو 90 ألف متفرج في مدرجات ملعب ويمبلي، في مشهد لخص سنوات من التطور والتحضير، وشهدت البطولة آنذاك ارتفاعاً ملحوظاً في مبيعات التذاكر التي قفزت إلى أربعة أضعاف مقارنة بالدورات السابقة، لتصل إلى 60 مليون يورو، في حين ارتفع عدد مشاهدي البث التلفزيوني المباشر عالمياً من 116 مليوناً في عام 2013 إلى 365 مليوناً في نسخة 2022، وفقاً لما كشف عنه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).
وعكس هذا النمو اللافت مساراً تراكمياً من العمل التنظيمي والاستثماري والإعلامي امتد على مدى عقد كامل، وأرسى قاعدة جماهيرية واسعة شكلت نقطة انطلاق حقيقية لبطولات النساء نحو فضاءات أوسع من الحضور والتأثير، ومهد هذا التحول الطريق للزخم الكبير الذي يرافق نسخة سويسرا الحالية من «يورو 2025»، سواء على مستوى الإقبال الجماهيري أم التفاعل الإعلامي والتجاري اللافت.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 13 دقائق
- صحيفة الخليج
راشفورد يفتح صفحة جديدة مع برشلونة وخطيبته
كشف تقرير عن عودة المهاجم الإنجليزي ماركوس راشفورد، المنضم لبرشلونة بعقد إعارة من مانشستر يونايتد مؤخراً، لخطيبته السابقة لوسيا (26 عاماً) بعد عامين من انفصالهما. ووفق التقرير، طلب راشفورد (27 عاماً) من حبيبته في ثانوية أشتون مساعدته على التأقلم في إسبانيا وحضرت معه جلسة التصوير قبل تقديمه رسمياً في برشلونة وعلق مصدر: «لوسيا كانت جزءاً مهماً في حياة ماركوس، توفر له الاستقرار والشعور بالانتماء والطمأنينة التي لم يكن يجدها كثيراً في يومياته». ويريد راشفورد فتح صفحة جديدة بعد معاناة فنية في الموسمين الماضيين، وهو وصل ملعب تمرينات برشلونة بسيارته الجديدة من الشركة الراعية بقيمة 25 ألف استرليني وهي لا شيء في أسطول سياراته اللامبورغيني والرولز رويس وغيرها، لكنها ستبقيه قريباً من الواقع وتذكره أن حياة النجومية قد تتبخر في لحظة تراجع واحدة. وحلق راشفورد مع زملائه الجدد لليابان بعد عدول برشلونة عن إلغاء مباراة فيسيل كوبي وكشف تقرير عن تواصله بالرسائل مع لامين يامال وبقية لاعبي برشلونة قبل أشهر من الصفقة. من جهته، كشف رئيس برشلونة خوان لابورتا عن طموح اللاعبين هذا الموسم بعد حصد الثلاثية المحلية الموسم الماضي وقال: «اللاعبون يريدون لقب دوري أبطال أوروبا، المدرب طلب منا المحافظة على فريق الموسم الماضي وإضافة المزيد من القوة الهجومية ومع راشفورد حصلنا على هذا»، وعند سؤاله عن إمكانية تعاقد برشلونة مع مزيد من اللاعبين أجاب: «انضم إلينا روني بردغي أيضاً وهو لاعب متفجر ومتعة للمشاهدة وأعتقد أننا استكملنا حاجتنا لهذا الموسم. سنقلص في الأجور بدلاً من بيع لاعبين لأننا لا نريد كسر روحية الفريق وإغضاب المشجعين، بابلو توري رحل وهناك من ينتظرون اللمسات الأخيرة للرحيل وديكو ( المدير الرياضي ) يتكفل حالياً بهذه الأمور. انتهت ضغوط البيع والشراء وحالياً ضغوط تسجيل اللاعبين». ونفى الرئيس تفكيره في انتخابات الرئاسة العام المقبل رغم تأييد 86 في المئة من الأعضاء لتمديد فترة عمله وأكد انشغاله بتسجيل اللاعبين وافتتاح الملعب الجديد الذي سيبيع مقاعد VIP مقابل مليون يورو لرفع العوائد.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
لماذا طلب مبابي أن يكون كابتن منتخب فرنسا لكرة السلة؟
سخر نجم ريال مدريد الفرنسي كيليان مبابي من تقرير ورد الأربعاء في صحيفة «لو كانار اونشينييه» الفرنسية، ادعى أنه رفض طلب توني ايستانغيه، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024، للمشاركة في حمل شعلة الأولمبياد في حفل الافتتاح في حال لم يكن كابتن منتخب فرنسا وبطل العالم 2018 آخر حامل للشعلة. ومنحت اللجنة المنظمة حينها شرف حمل الشعلة للأسطورة زين الدين زيدان في بداية الحفل ثم سلمها أيقونة الريال ويوفنتوس السابق لشخص ملثم وأخيراً لأسطورة الجودو تيدي رينر الفائز بـ3 ميداليات ذهبية، لكن مبابي سخر من التقرير وكتب الجمعة: «الكثير من الضحك، لقد نسيتم أن تذكروا أني أردت أيضاً أن أكون كابتن منتخب فرنسا للسلة. لقد كنت ببساطة أستمتع بإجازتي في الطرف الآخر من العالم ولا يوجد أي سبب يجعلني حاملاً للشعلة الأولمبية لأن لا تاريخ لي مطلقاً مع الأولمبياد».


عالم السيارات
منذ 4 ساعات
- عالم السيارات
رسوم ترمب الجمركية تُكلّف فولكس فاجن 1.5 مليار دولار!
تكبّدت مجموعة فولكس فاجن خسائر ضخمة تجاوزت 1.5 مليار دولار بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 27.5%، والتي تم فرضها خلال فترة الرئيس السابق دونالد ترمب. ووفقًا لتقارير الربع الثاني من عام 2025، لا تزال الشركة الألمانية تأمل أن تنخفض هذه الرسوم إلى 10% في المستقبل القريب. أداء الربع الثاني: انخفاض الأرباح رغم زيادة التسليمات خلال الفترة نفسها، قامت فولكس فاجن بتسليم نحو 2.27 مليون سيارة ، محققة إيرادات بلغت 94.8 مليار دولار ، أي بانخفاض بنسبة 3% مقارنة بالعام الماضي. أما الأرباح قبل الضرائب فقد تراجعت بنسبة كبيرة بلغت 32.9% ، لتصل إلى 3.9 مليار دولار، بينما هبطت الأرباح الصافية بعد الضرائب بنسبة 36.3% لتسجل 2.7 مليار دولار فقط. عوامل مؤثرة: من الرسوم إلى التحول الكهربائي أشارت فولكس فاجن إلى أن نتائجها تأثرت بعدة عوامل، أبرزها: الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على السيارات المستوردة. تكاليف إعادة الهيكلة في كل من أودي، وكارياد، وفولكس فاجن للركاب. النفقات المتعلقة بتنظيمات ثاني أكسيد الكربون (CO2). تأثيرات تقلبات العملة. ارتفاع نسبة السيارات الكهربائية ضمن إجمالي المبيعات. كما كشفت الشركة عن شراء أسهم إضافية في شركة ريفيان Rivian بقيمة مليار دولار ، ما أثر أيضًا على التدفق النقدي. أداء متباين عالميًا وتوقعات مستقبلية حذرة رغم التحديات، شهدت فولكس فاجن نموًا في أوروبا وأمريكا الجنوبية، عوّض جزئيًا تراجعها في الصين وأمريكا الشمالية. كما أشارت إلى طلب قوي على طرازات مثل Audi Q6 e-tron ، و Cupra Terramar ، و Skoda Elroq ، و VW ID.7 Tourer . مع ذلك، قامت الشركة بتعديل توقعاتها لعام 2025، حيث خفّضت هامش الأرباح المتوقعة من 5.5-6.5% إلى 4-5% ، كما قلّصت توقعاتها للتدفق النقدي من 2.3-5.9 مليار دولار إلى 1.2-3.5 مليار دولار . هل تتغير الرسوم قريبًا؟ على الرغم من هذه الخسائر، لا تتوقع فولكس فاجن تغييرًا كبيرًا في الرسوم الجمركية على المدى القريب، لكنها ما زالت تأمل في التوصل إلى اتفاق يُخفّض تلك الرسوم إلى 10% ، ما قد ينعكس إيجابًا على نتائجها القادمة.