
ترامب يطالب ورئيس المركزي يستبعد خفض أسعار الفائدة
واشنطن - أ ف ب: وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجدداً انتقادات حادة لرئيس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) الأميركي جيرم باول، أمس، ودعاه إلى خفض معدلات الفائدة، فيما رد باول بأن المركزي غير مستعد لخفض الفائدة.
وكتب ترامب "بعد أن تأخر كثيراً. سيحضر جيروم باول من الاحتياطي الفدرالي إلى الكونغرس اليوم (أمس)، ليوضح سبب رفضه خفض معدلات الفائدة من بين أمور أخرى".
وأكد الرئيس الأميركي "قامت أوروبا بالتخفيض عشر مرات، ونحن البتة. لا يوجد تضخم، واقتصادنا رائع. يجب أن نخفض معدلات الفائدة بمقدار نقطتين أو ثلاث نقاط مئوية على الأقل"، مؤكداً أن هذا سيوفر للولايات المتحدة "أكثر من 800 مليار دولار سنوياً".
وانتقد ترامب باول مرات عدة خلال الأشهر الأخيرة. ووصفه الثلاثاء بـ"الغبي" و"العنيد"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستدفع "ثمن عدم كفاءته لسنوات عديدة مقبلة"، داعياً "مجلس محافظي" الاحتياطي الفدرالي إلى "التحرك"، دون أن يحدد ماهيته.
وكان ترامب كتب الجمعة على منصته تروث سوشال، أنه لا يفهم "لماذا لا يطيح مجلس محافظي الاحتياطي الفدرالي بهذا الأحمق. ربما سأضطر لتغيير رأيي بشأن إقالته".
وعيّن ترامب خلال ولايته الأولى في العام 2018، باول رئيساً للاحتياطي الفدرالي، في ولاية تنتهي خلال أقل من عام.
من جهته، قال باول إن المجلس سيواصل الانتظار ومراقبة كيفية تطور الاقتصاد قبل اتخاذ قرار بشأن خفض سعر الفائدة الرئيس.
ويتناقض هذا الموقف بصورة مباشرة مع دعوات ترامب لتخفيضات فورية.
وأوضح باول، في تصريحات معدة مسبقاً لإلقائها أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأميركي: "في الوقت الراهن، نحن في موقف جيد يسمح لنا بالانتظار لمعرفة المزيد بشأن المسار المحتمل للاقتصاد قبل النظر في أي تعديلات على سياستنا".
ويواجه باول يومين من الاستجواب القاسي المحتمل أمام الكونغرس، في ظل الدعوات المتكررة له من ترامب لخض أسعار الفائدة.
في الوقت الذي دعا فيه الرئيس ترامب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مرارا، إلى خفض أسعار الفائدة.
وقرر المركزي بالإجماع، الأسبوع الماضي، الإبقاء على معدّلات الفائدة ضمن هامش يتراوح بين 4.25 في المئة و4.50 في المئة، للمرة الرابعة على التوالي.
وكان باول ألمح إلى أن المؤسسة النقدية لا يجب أن تحيد بسرعة عن موقفها المتأني أمام خطر عودة ارتفاع التضخم مع الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.
وبالتالي، خفّض الاحتياطي الفدرالي تقديراته للاقتصاد الأميركي، متوقعاً تباطؤ النمو وارتفاع معدل البطالة والتضخم.
ويتوقع محافظو المصارف المركزية في الولايات الأميركية تسارع التضخم إلى 3%، مقابل 2.1% على أساس سنوي سجل في نيسان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 29 دقائق
- معا الاخبارية
ترامب يكشف: عملاء اسرائيل جاؤوا إلى منشأة فوردو وشاهدوا تدميرها
بيت لحم معا- كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن عملاء اسرائيليين وصلوا إلى منشأة فوردو النووية في إيران، وقال إنهم شاهدوا "دمارًا شاملًا". وأضاف قبل لقائه بقادة العالم في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي: "تُعدّ إسرائيل تقريرها الخاص حول نتائج الهجمات على المنشآت النووية". وفي مقابلة أُجريت على خلفية تقارير تفيد بأن قلب المنشآت النووية لم يُدمر بالكامل، زعم الرئيس الأمريكي: "لقد كان دمارًا شاملًا، وسترون ذلك". واضاف "هناك أشخاص من إسرائيل كانوا هناك (في فوردو) بعد الهجوم. يقولون إنه كان إبادة كاملة". وجّه ترامب لاحقًا رسالة تصالحية إلى إيران، موضحًا: "آخر ما يريدونه الآن هو تخصيب اليورانيوم، إنهم يريدون إعادة بناء منشآتهم. أعتقد أننا سنقيم علاقة ما مع إيران في نهاية المطاف". وفي وقت سابق، أوضح الرئيس الأمريكي أن "البرنامج النووي الإيراني تراجع عقودًا. الهجوم الأمريكي على إيران أنهى الحرب". وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستضرب إيران مجددًا إذا أعادت بناء منشآتها، أجاب: "بالتأكيد". وكشفت صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن مصدر إسرائيلي، أن عملاء الموساد عملوا في عدة منشآت نووية في إيران. وفقًا للتقرير، أمضى الموساد سنوات في جمع معلومات استخباراتية عن كل عالم من العلماء المستهدفين بالاغتيال ودوره في البرنامج النووي الإيراني. وقد استمدت الوكالة معظم معلوماتها عن البرنامج الإيراني من عملاء جندهم الموساد ووظفهم، وعملوا داخل منشأتي نطنز وفوردو.


جريدة الايام
منذ 3 ساعات
- جريدة الايام
كواليس المكالمة الأخيرة: ترامب وبّخ نتنياهو لتثبيت وقف إطلاق النار
القدس - وكالات: كشفت تقارير متطابقة عن أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وجّه توبيخا حادا لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وطالبه بإلغاء الهجوم الجوي على إيران بعد المزاعم الإسرائيلية بـ"خرق طهران لوقف إطلاق النار"، وذلك في مكالمة هاتفية حملت عبارات بعيدة عن التخاطب الدبلوماسي التقليدي. وبحسب ما أفاد موقع "أكسيوس"، أمس، فإن ترامب تدخّل بشكل مباشر في اللحظات الأخيرة، وطلب من نتنياهو "عدم إسقاط القنابل" على إيران، وكتب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، "إسرائيل. لا تُسقِطوا تلك القنابل. إذا فعلتم، فسيُعد ذلك خرقا جسيما. أعيدوا طيّاريكم، على الفور!". وكانت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قد انطلقت بالفعل لتنفيذ هجوم موسّع على أهداف في طهران، ردا على مزاعم بـ"خرق إيراني لوقف إطلاق النار" بإطلاق 3 صواريخ، صباح امس، أعقبت موجات متتالية من الهجمات الصاروخية أسفرت عن مقتل 4 أشخاص في بئر السبع وإصابة آخرين. وبينما كانت الطائرات في الجو، صرّح ترامب للصحافيين، قبل صعوده طائرته الرئاسية، بلهجة غاضبة: "أنا غير راضٍ عن إسرائيل، وغير راضٍ عن إيران. لكنني غير راضٍ إطلاقا عن إسرائيل. عندما أقول 12 ساعة من وقف إطلاق النار، فلا تذهب وتُسقِط كل ما لديك عليهم بعد ساعة من ذلك بسبب صاروخ واحد ربما أُطلق عن طريق الخطأ". وأضاف بحدة، "لدينا دولتان تقاتلان منذ وقت طويل وبقسوة لدرجة أنهما لا تعلمان ما الذي تفعله كل منهما بحق الجحيم"، على حد تعبيره. وأكد مصدر في البيت الأبيض لموقع "أكسيوس" أن ترامب أجرى المكالمة مع نتنياهو قبيل إقلاع طائرته من ماريلاند للمشاركة في قمة الناتو، وقال، إن الرئيس "تحدث بلهجة استثنائية الحدة والوضوح". وأفاد مسؤول أميركي رفيع بأن "الرئيس أوضح لنتنياهو ما يجب القيام به للحفاظ على وقف إطلاق النار. رئيس الحكومة فهم خطورة الوضع والمخاوف التي عبّر عنها ترامب". أما صحيفة "معاريف" فقد أفادت بأن المكالمة الهاتفية بين ترامب ونتنياهو كانت "قاسية بنفس القدر الذي اتّسمت به تصريحات ترامب العلنية"، وأضافت، إن تعليمات إعادة الطائرات صدرت مباشرة بعد المكالمة وبينما كان ترامب يغرد على منصته للتواصل الاجتماعي. وفي بيان صدر لاحقا عن مكتب نتنياهو، جاء أن "وقف إطلاق النار تقرر عند الساعة 7:00 صباحا"، وأن إسرائيل "هاجمت بقوة في قلب طهران عند الساعة 3:00 فجرا، وقتلت مئات من عناصر الباسيج والأجهزة الأمنية الإيرانية"، إلا أن إيران "أطلقت رشقة صاروخية قبل دخول الهدنة حيّز التنفيذ، ما أسفر عن مقتل 4 إسرائيليين في بئر السبع". وبحسب البيان ذاته، فإن إيران أطلقت في الساعة 7:06 صباحا صاروخا آخر، وفي الساعة 10:25 صاروخين إضافيين. وتابع البيان، "ردا على خروقات إيران، دمّر سلاح الجو الإسرائيلي نظام رادار قرب طهران". وأضاف، "بناءً على مكالمة الرئيس ترامب مع رئيس الحكومة نتنياهو، امتنعت إسرائيل عن تنفيذ ضربات إضافية. في المكالمة، عبّر الرئيس ترامب عن تقديره الكبير لإسرائيل التي حققت كل أهداف الحرب، كما عبّر عن ثقته في استقرار وقف إطلاق النار". في منشور لاحق، كتب ترامب على "تروث سوشيال": "إسرائيل لن تهاجم إيران. جميع الطائرات ستلتف وتعود إلى الوطن، بينما تؤدي (تحية الطائرة) الودية لإيران. لن يتضرر أحد، وقف إطلاق النار قائم! شكرا لاهتمامكم بهذا الأمر!". وذكرت صحيفة "معاريف" أن "عشرات المقاتلات الإسرائيلية كانت في طريقها إلى طهران"، وأن نتنياهو، عبر سكرتيره العسكري، أمر الطيارين بالعودة إلى القواعد، مضيفةً، "في النهاية، هوجمت فقط أهداف رمزية وتم تنسيقها مع الأميركيين لإغلاق الملف". وأفادت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11" بأن ذلك جاء عقب اجتماع عقده نتنياهو مع وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش، إيال زامير، تم خلاله الاتفاق على "بنك أهداف" في إيران، تقرر مهاجمته ردا على ما وُصف بأنه "خرق إيراني لوقف إطلاق النار". وعبرت مصادر داخل الجيش الإسرائيلي عن ارتباك كبير. وأفادت مصادر مطلعة بأن هناك "حالة من الحيرة في سلاح الجو وفي هيئة الأركان، إذ رفض الجيش تأكيد أن الطائرات كانت بالفعل في طريقها إلى إيران، وامتنع عن الرد على طبيعة الأوامر التي صدرت". ووفقا لما أوردت صحيفة "معاريف"، فإن "نتنياهو لم يُوَبَّخ بهذا الشكل من قبل"، مشيرةً إلى أن الرئيس الأميركي "صبّ غضبه عليه"، ما أدى إلى "انسحاب الطائرات المقاتلة الإسرائيلية" من الأجواء الإيرانية. وبحسب المصادر ذاتها، فإن بعض المسؤولين في وزارة الدفاع اعتبروا أن سلاح الجو الإسرائيلي "تعرّض لإذلال" في أعقاب التوبيخ العلني الذي وجّهه ترامب، كما صرّح مسؤول إسرائيلي لصحيفة "معاريف" بأن "هناك تساؤلات في تل أبيب حول كيفية المضي قدما بعد أن تدخّل الرئيس الأميركي بهذا الشكل العلني في لحظة عملانية". كشفت تقارير عن أن المسؤولين الأميركيين نقلوا بالتوازي رسائل لإيران عبر الوسيط القطري، مفادها، "لا مزيد من الحماقات. لا إطلاق نار"، فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني أن "الرد على أي عدوان سيكون مضاعفا ومدمرا".


جريدة الايام
منذ 4 ساعات
- جريدة الايام
تساؤلات كبيرة تحيط بإعلان وقف الحرب
واشنطن - رويترز: عندما أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترامب قاذفات قنابل لقصف مواقع نووية إيرانية، مطلع الأسبوع، كان يراهن على أنه يستطيع مساعدة إسرائيل حليفة بلاده في شل برنامج طهران النووي مع عدم الإخلال بتعهده منذ فترة طويلة بتجنب التورط في حرب طويلة الأمد. وبعد أيام قليلة فحسب، يوحي إعلان ترامب المفاجئ بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بأنه ربما يكون قد هاجم إيران من أجل إعادتها إلى طاولة المفاوضات. لكن لا تزال هناك قائمة طويلة من التساؤلات الكبيرة التي لم تجد لها إجابة، منها إذا ما كان أي وقف لإطلاق النار يمكن أن يسري بالفعل ويصمد بين خصمين لدودين تحول صراع "الظل" بينهما على مدى سنوات إلى حرب جوية تبادلا فيها الغارات على مدار 12 يوما. وتأكدت هذه المخاوف، اليوم، عندما اتهم ترامب كلا من إسرائيل وإيران بانتهاك الهدنة الهشة خلال ساعات من بدء سريانها. ولا يزال من غير المعروف أيضا الشروط التي اتفق عليها الطرفان وغير مذكورة في منشور ترامب الحماسي على وسائل التواصل الاجتماعي الذي أعلن فيه "وقف إطلاق النار الكامل والشامل" الوشيك، وإذا ما كانت الولايات المتحدة وإيران ستعيدان إحياء المحادثات النووية الفاشلة، ومصير مخزون إيران من اليورانيوم المخصب الذي يعتقد عدد من الخبراء أنه ربما نجا من حملة القصف التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل. وقال جوناثان بانيكوف نائب مسؤول المخابرات الوطنية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط سابقا، "حقق الإسرائيليون الكثير من أهدافهم... وإيران تبحث عن مخرج... تأمل الولايات المتحدة أن تكون هذه بداية النهاية. يكمن التحدي في وجود استراتيجية لما سيأتي لاحقا". ولا تزال هناك تساؤلات أيضا بشأن ما تم الاتفاق عليه بالفعل، حتى في الوقت الذي عزز فيه إعلان ترامب الآمال في نهاية الصراع الذي أثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا. ومما يشير إلى صعوبة الأيام المقبلة، استغرق الأمر ساعات قبل أن تعلن إسرائيل وإيران قبولهما بوقف إطلاق النار الذي قال ترامب إنه توسط فيه. ومع تبادل الاتهامات بين الجانبين بشأن الهجمات الجديدة، كان ترامب حادا على وجه الخصوص في انتقاده النادر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، حين قال للصحافيين، "يجب أن أجعل إسرائيل تهدأ الآن". ورغم هشاشة وقف إطلاق النار فإن ذلك لم يمنع ترامب وأنصاره من الاحتفاء بما يعتبرونه إنجازا كبيرا لنهج السياسة الخارجية الذي يسمونه "السلام من خلال القوة". وكان ترامب قد أيد ما خلصت إليه إسرائيل عن أن إيران تقترب من تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران منذ فترة طويلة. وقالت أجهزة المخابرات الأميركية في وقت سابق من العام الجاري، إن تقييمها هو أن إيران لا تصنع سلاحا نوويا، وقال مصدر مطلع على تقارير مخابراتية أميركية لرويترز الأسبوع الماضي، إن هذا الرأي لم يتغير. رد إيران المحسوب جاء إعلان ترامب بعد ساعات فقط من إطلاق إيران صواريخ على قاعدة جوية أميركية في قطر لم تتمخض عن وقوع إصابات، وذلك ردا على إسقاط الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات زنة 30 ألف رطل على منشآت نووية إيرانية تحت الأرض مطلع الأسبوع. وقالت مصادر مطلعة، إن مسؤولي إدارة ترامب اعتبروا أن رد إيران كان محسوبا لتجنب زيادة التصعيد مع الولايات المتحدة. ودعا ترامب إلى إجراء محادثات مع إسرائيل وإيران. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار طالما لا تشن إيران هجمات جديدة. وذكر المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن إيران أشارت إلى أنها لن تشن ضربات أخرى. وأضاف المسؤول، إن ترامب تحدث مباشرة إلى نتنياهو، وكان نائب الرئيس الأميركي جيه.دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف على اتصال مباشر وغير مباشر مع إيران. وتوسطت قطر وساعدت في التواصل مع الإيرانيين. وقال المسؤول في البيت الأبيض، إن إيران أبدت أيضا تقبلها لوقف إطلاق النار لأنها في "حالة ضعف شديد". وعاش الإيرانيون أياما شهدوا فيها قصفا إسرائيليا لمواقع نووية وعسكرية بالإضافة إلى عمليات اغتيال استهدفت عددا من كبار العلماء النوويين والقادة الأمنيين. وتحدث ترامب علنا أيضا في الأيام القليلة الماضية عن احتمالات "تغيير النظام" في إيران. وقال محللون، إن استعداد طهران لإنهاء العمليات القتالية يظهر رغبة في الحفاظ على حكمها الديني. وقالت لورا بلومنفيلد الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط بكلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة في واشنطن، "أما وقد أعلن ترامب (السلام العالمي) سيكون من الصعب على نتنياهو معارضته علنا". مقامرة ترامب الكبرى يمثل قرار ترامب غير المسبوق بقصف مواقع نووية إيرانية خطوة طالما تعهد بتجنبها، وهي التدخل عسكريا في حرب خارجية كبرى. ولم يراهن ترامب، في أكبر وربما أخطر تحرك في سياسته الخارجية منذ بدء ولايته الرئاسية، على قدرته على إخراج الموقع النووي الإيراني الرئيسي في فوردو من الخدمة فحسب، وإنما لا يستتبع سوى رد محسوب على الولايات المتحدة. وكانت هناك مخاوف من أن ترد طهران بإغلاق مضيق هرمز، أهم شريان نفطي في العالم، ومهاجمة قواعد عسكرية أميركية متعددة في الشرق الأوسط وتفعيل نشاط وكلاء لها ضد المصالح الأميركية والإسرائيلية في مناطق مختلفة من العالم. وإذا استطاع ترامب نزع فتيل الصراع الإسرائيلي الإيراني، فقد يتمكن من تهدئة عاصفة انتقادات الديمقراطيين في الكونغرس وتهدئة الجناح المناهض للتدخل في قاعدته الجمهورية التي ترفع شعار "لنجعل أميركا عظيمة مجددا" بشأن القصف الذي خالف تعهداته الانتخابية. لكن ترامب ومساعديه لن يتمكنوا من تجاهل الشأن الإيراني والتساؤلات العالقة الخاصة به. وتساءل دنيس روس وهو مفاوض سابق لشؤون الشرق الأوسط في إدارات جمهورية وديمقراطية، "هل يصمد وقف إطلاق النار؟... نعم، يحتاجه الإيرانيون، وقد هاجم الإسرائيليون أغلب قائمة الأهداف" التي وضعها الجيش الإسرائيلي. لكن لا تزال العقبات قائمة، إذ يقول روس، "ضعفت إيران بشدة، لكن ما هو مستقبل برامجها النووية والصاروخية الباليستية؟ ماذا سيحدث لمخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب؟ ستكون هناك حاجة للمفاوضات، ولن يكون حل هذه المسائل سهلا".