
أخطرها في قاعدة بحرية.. بريطانيا تعترف بـ«حوادث نووية خطيرة»
أقرت بريطانيا بوقوع عدة حوادث نووية خطير في وقت سابق من العام الجاري.
واعترفت وزارة الدفاع البريطانية بوقوع حادث نووي خطير من الفئة "أ" في القاعدة البحرية الملكية البريطانية "كلايد"، على بحيرة "غار لوخ" في فاسلين باسكتلندا بين شهري يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان من العام الجاري.
وتُعرَّف حوادث الفئة "أ" بأنها تلك التي تنطوي على "إطلاق فعلي أو احتمال كبير لإطلاق مواد مشعة إلى البيئة"، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الكشف يثير مخاوف جدية بشأن كيفية صيانة الغواصات النووية "ترايدنت" المتمركزة في اسكتلندا، كما أنه يثير أيضا تساؤلات حول الشفافية وسبب عدم الإعلان عن الحادث قبل ذلك.
وتضم قاعدة "كلايد" جميع غواصات البحرية الملكية، بما في ذلك غواصات فئة "فانغارد" المسلحة بصواريخ "ترايدنت.
وطالب الحزب الوطني الاسكتلندي بتفسير عاجل من حكومة حزب العمال بقيادة كير ستارمر بشأن ما اعتبرته "سلسلة من الإخفاقات"، بما في ذلك تلوث منفصل قريب من الموقع.
ورفضت وزارة الدفاع البريطانية تقديم تفاصيل محددة عن الحادث، الذي أوردته صحيفة "هيلينسبورغ أدفرتايزر" أول مرة، لذا فمن غير الواضح ما إذا كان قد تسرب أي إشعاع إلى البيئة أو إذا كان هناك خطر لحدوث ذلك.
الحادث ليس الأول من نوعه في "فئة أ" في فاسلين، إذ أبلغت الوزارة عن حالتين مماثلتين بين عامي 2006 و2007، وحادث ثالث في 2023.
وجرى الكشف عن الحادث في البرلمان من قبل ماريا إيغل، وزيرة المشتريات وذلك خلال رد كتابي على سؤال من النائب عن الحزب الوطني الاسكتلندي، ديف دوغان، حول عدد من الحوادث النووية في قاعدتي كولبورت وفاسلين.
وقالت إيغل إنه كان هناك حادث واحد من "الفئة أ" في فاسلين بين 1 يناير/كانون الثاني و22 أبريل/نيسان، بالإضافة إلى حادثين من "الفئة ب" وسبعة من "الفئة ج" وأربعة من "الفئة د" وخمسة حوادث أخرى "أقل من المستوى"، أي أقل خطورة.
وفي كولبورت القريبة، حيث تُخزن الصواريخ والرؤوس النووية البريطانية، تم تسجيل أربعة حوادث من " الفئة ج " وتسعة من "الفئة د" في نفس الفترة.
وأكدت إيغل أنه لا يمكنها تقديم تفاصيل محددة "لأسباب تتعلق بالأمن القومي"، لكنها طمأنت إلى أن أياً من الحوادث لم يتسبب في ضرر صحي لأي فرد من العاملين أو المواطنين، ولم ينتج عنه أي تأثير إشعاعي على البيئة.
وتُصنف حوادث "الفئة ب" على أنها ذات "إطلاق فعلي أو احتمال كبير لإطلاق محتوى مشع داخل مبنى أو غواصة أو تعرض غير مخطط له للإشعاع"، أما الفئة ج فتنطوي على "احتمال متوسط للإطلاق في المستقبل" في حين أن الفئة د "غير مرجح أن تؤدي إلى أي إطلاق، لكنها قد تسهم في اتجاه سلبي".
والأسبوع الماضي، تم الكشف عن تسرب مياه مشعة من قواعد كولبورت وفاسلين إلى البحر بعد انفجار عدة أنابيب قديمة.
وتسربت المادة إلى بحيرة "لوخ لونغ" بسبب فشل البحرية الملكية في صيانة شبكة من حوالي 1,500 أنبوب، وفقًا لما ذكره جهاز حماية البيئة في اسكتلندا، الذي اكتشف أن نصف مكونات الشبكة تقريبًا تجاوزت عمرها الافتراضي.
وانتقد ديفيد كولين، خبير الأسلحة النووية في مركز "بيسيك" للدراسات الدفاعية، محاولات إخفاء حوادث خطيرة سابقة عن الرأي العام، واصفًا الأمر بأنه "فضيحة".
وقال إن وزارة الدفاع تنفذ منذ ما يقرب من 10 سنوات، برنامج بنية تحتية في فاسلين وكولبورت بقيمة 2 مليار جنيه إسترليني، "ومع ذلك، لم يكن لديهم نظام إدارة أصول مناسب حتى عام 2022، وهذا النهج المهمل شائع جدًا في برنامج الأسلحة النووية".
من جانبه، اتهم كيث براون، نائب زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي، الحكومة بالتستر على الحادث، قائلًا "الأسلحة النووية خطر دائم، وهذه المعلومات الجديدة مقلقة للغاية".
وأضاف "مع التقارير المتكررة عن حوادث خطيرة في فاسلين، والتلوث الإشعاعي المؤكد في لوخ لونغ، من الواضح أن هذه الأسلحة ليست سيئة الصيانة فحسب، بل تشكل تهديدًا مباشرًا لبيئتنا ومجتمعاتنا وسلامتنا".
وتعهد الحزب الوطني الاسكتلندي بإلغاء برنامج "ترايدنت"، وذلك رغم الإجماع على أن العالم أكثر خطورة الآن مما كان عليه منذ الحرب الباردة.
وتعليقا على ذلك، قال متحدث باسم وزارة الدفاع "نعطي أولوية قصوى للتعامل مع المواد المشعة بأمان وأمانة.. تقارير حوادث المواقع النووية تظهر ثقافة السلامة القوية لدينا والالتزام بالتعلم من التجارب" وأكد أن "الحوادث لم تشكل أي خطر على الجمهور، ولم ينتج عنها أي تأثير إشعاعي على البيئة".
وأكدت الوزارة أنها لا تستطيع الكشف عن تفاصيل فردية للحوادث "لأسباب تتعلق بالأمن القومي"، لكنها أوضحت أن جميع الحوادث تم تصنيفها على أنها ذات "أهمية منخفضة للسلامة".
FR

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
«لغة ترامب».. درس ستارمر لزيلينسكي لتفادي «كارثة»
تم تحديثه الأحد 2025/8/17 09:38 م بتوقيت أبوظبي تخشى أوروبا أن تتحول زيارة الرئيس الأوكراني إلى واشنطن غدا إلى كارثة جديدة، لذا حرص حلفاؤه على تهيئته للقاء ترامب. وفي فبراير/شباط الماضي، واجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "كارثة دبلوماسية" في البيت الأبيض حين تعرض لوابل من الانتقادات العلنية الحادة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه. هذا المشهد أثار حالة من القلق والإحباط في داونينغ ستريت خاصة وأنه جاء بعد يوم من "انتصار دبلوماسي" حققه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال لقائه مع ترامب. نجاح ستارمر جاء كنتيجة لأسابيع من التحضير الدقيق لكيفية التعامل مع ترامب من خلال جرعة مدروسة من الإطراء مع إيصال الرسائل البريطانية الأساسية. ودفع التباين بين الاجتماعين فريق ستارمر للاعتراف بأنهم قصّروا في تحضير زيلينسكي كما فعلوا مع رئيس الوزراء البريطاني. ومنذ ذلك الحين، تبنّت الدول الأوروبية، وعلى رأسها بريطانيا، نهجًا جديدًا وهو تعليم زيلينسكي كيفية "التحدث بلغة ترامب". ووفقا لصحيفة "تلغراف" البريطانية، فإن الدرس الأول يكمن في بدء زيلينسكي اجتماعاته مع المسؤولين الأمريكيين بشكر صريح على الدعم الأمريكي، وذلك في استجابة مباشرة لما طالب به نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس في فبراير/شباط الماضي. ولعب جوناثان باول، كبير موظفي رئيس الوزراء السابق توني بلير سابقًا والمستشار الأمني لستارمر، دورًا محوريًا في تدريب الفريق الأوكراني على كيفية التعامل مع البيت الأبيض في ضوء استراتيجية "أمريكا أولًا". والقاعدة الذهبية في التدريب هي "لا ترد على كل استفزاز علنًا، لا تحاول حشر ترامب في الزاوية أمام الإعلام، بل امنحه إطراءات علنية قدر المستطاع وأعمل على دفعه بهدوء خلف الكواليس نحو ما يخدم مصالحك". ويظهر هذا النهج أيضًا في رد ستارمر على قمة ألاسكا بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث اختار الثناء بدلا من الإدانة، فوصف جهود البيت الأبيض بأنها أقرب ما يكون إلى إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. لكن وجود قادة أوروبا الكبار مثل ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريك ميرتس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وأمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته في واشنطن غدًا يعكس قلقًا أوروبيًا عميقًا من أن بوتين "استدرج ترامب في ألاسكا دون تقديم أي تنازلات"، بحسب "تلغراف". ووصف الدبلوماسي البريطاني السابق كيم داروك الوفد الأوروبي المشترك بأنه "إشارة واضحة إلى القلق البالغ"، خاصة بعد تلميحات ترامب بأن أي تسوية شاملة يجب أن تسبق وقف إطلاق النار، وأن السلام قد يتطلب تنازل كييف عن المزيد من أراضي دونباس. وتقدم أوروبا مطالب واضحة هي رفض تسليم دونباس بالكامل لروسيا والإصرار على وقف الهجمات الروسية قبل بدء مفاوضات حقيقية، وضمانات أمنية أمريكية ملموسة لأوكرانيا بعد أي اتفاق سلام. وستكون أيضًا هناك محاولة لطرح مفاوضات ثلاثية بين زيلينسكي وبوتين وترامب، وهو أمر من المُتوقع أن يرفضه الكرملين. وبالنسبة لستارمر، فإن السفر بنفسه إلى واشنطن هو خطوة إضافية في مسعى لتدريب زيلينسكي على "لغة ترامب"، في محاولة لتفادي مشهد كارثي آخر ودعم الموقف الأوكراني في لحظة فارقة. aXA6IDgyLjI3LjIxMS4xMjMg جزيرة ام اند امز CA


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
أول ظهور لنجل بوتين الأصغر (صورة)
بعد سنوات من الغموض والتكتم، خرج إلى العلن وجه صغير يحمل ملامح الزعيم الروسي فلاديمير بوتين. فلأول مرة، ظهرت صورة لفلاديمير جونيور، الابن الأصغر للرئيس الروسي، البالغ من العمر ستة أعوام لكن الظهور النادر لم يكن وحده ما أثار الجدل، إذ كشفت تقارير عن مصاريف فلكية لرعايته. وبحسب صحيفة ذا صن البريطانية فإن معلميه يتقاضون رواتب سنوية ضخمة تصل إلى 320 ألف جنيه إسترليني لكل منهم، تُدفع سرا عبر شركة مرتبطة بالملياردير المقرب من بوتين، غينادي تيمشينكو. وُلد فلاديمير جونيور في موسكو عام 2019، ويحظى، شأنه شأن شقيقه الأكبر إيفان (10 أعوام)، بتعليم خاص تحت إشراف نخبة من المدرسين الأجانب. ورغم ظهوره المتكرر في المناسبات، ظل إيفان – المولود في سويسرا – أكثر ظهورا إعلاميا من شقيقه، الذي يُكشف عن صورته لأول مرة. أما عن والدتهما، ألينا كاباييفا، البالغة من العمر 42 عاما، فهي لاعبة جمباز أولمبية سابقة حاصلة على الميدالية الذهبية، وتجمعها ببوتين علاقة ممتدة لم يعلن عنها رسميا. وكشفت الناشطة الروسية ماريا بيفشيخ، حليفة المعارض الراحل أليكسي نافالني، أن الطفلين يتلقيان تعليما داخل مقر إقامة بوتين، على أيدي معلمين شخصيين برواتب فلكية، تمولها شركة "إينا-إنفست" المملوكة لتيمشينكو، الذي تبلغ ثروته 16 مليار جنيه إسترليني، وفق الصحيفة. وتشير البيانات المسربة إلى أن المعلمين – ومن بينهم صوفيا بوزيتش (33 عاما، من البوسنة) وإيرين إينس (36 عاما، من ألمانيا) – يتقاضون نحو 2.9 مليون روبل شهريا أي ما يزيد عن 320 ألف جنيه إسترليني سنويا، وهو ما يعادل سبعة أضعاف متوسط أجر معلم لغة ألمانية في الأقاليم الروسية. ويقيم بوتين مع أسرته في "قصر الغابة" بمنطقة فالداي، وهو مجمع محاط بتدابير أمنية استثنائية، تشمل 12 منظومة دفاع جوي متطورة للحماية من الطائرات المسيّرة والصواريخ الأوكرانية. وتصل إلى القصر خطوط سكك حديد خاصة تخدم القطار المدرع الشخصي لبوتين، بينما تحيط به منطقة حظر أكبر من مساحة دولة مالطا، تضم مضمار سباقات "كارتينغ" وملعبا ضخما للأطفال، مخفيا بين الأشجار. ووفقا لتحقيق بيفشيخ المعنون "الصندوق المشترك لبوتين: من يمول حياة بوتين وكاباييفا الفاخرة؟"، لا تقتصر أموال تيمشينكو على تمويل تعليم الأبناء، بل تشمل أيضا ضخ 4.6 مليون جنيه إسترليني في مؤسسة كاباييفا، إلى جانب 4.2 مليون جنيه إسترليني لعيادة مرتبطة بابنة بوتين الكبرى، ماريا فورونتسوفا (40 عاما). وحتى الساعة 50: 12 بتوقيت غرينتش لم يعقب الكرملين على ما ذكرته الصحيفة. aXA6IDEwNy4xNzIuNjUuMTEzIA== جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
منذ 3 أيام
- العين الإخبارية
أخطرها في قاعدة بحرية.. بريطانيا تعترف بـ«حوادث نووية خطيرة»
تم تحديثه الخميس 2025/8/14 08:45 م بتوقيت أبوظبي أقرت بريطانيا بوقوع عدة حوادث نووية خطير في وقت سابق من العام الجاري. واعترفت وزارة الدفاع البريطانية بوقوع حادث نووي خطير من الفئة "أ" في القاعدة البحرية الملكية البريطانية "كلايد"، على بحيرة "غار لوخ" في فاسلين باسكتلندا بين شهري يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان من العام الجاري. وتُعرَّف حوادث الفئة "أ" بأنها تلك التي تنطوي على "إطلاق فعلي أو احتمال كبير لإطلاق مواد مشعة إلى البيئة"، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الكشف يثير مخاوف جدية بشأن كيفية صيانة الغواصات النووية "ترايدنت" المتمركزة في اسكتلندا، كما أنه يثير أيضا تساؤلات حول الشفافية وسبب عدم الإعلان عن الحادث قبل ذلك. وتضم قاعدة "كلايد" جميع غواصات البحرية الملكية، بما في ذلك غواصات فئة "فانغارد" المسلحة بصواريخ "ترايدنت. وطالب الحزب الوطني الاسكتلندي بتفسير عاجل من حكومة حزب العمال بقيادة كير ستارمر بشأن ما اعتبرته "سلسلة من الإخفاقات"، بما في ذلك تلوث منفصل قريب من الموقع. ورفضت وزارة الدفاع البريطانية تقديم تفاصيل محددة عن الحادث، الذي أوردته صحيفة "هيلينسبورغ أدفرتايزر" أول مرة، لذا فمن غير الواضح ما إذا كان قد تسرب أي إشعاع إلى البيئة أو إذا كان هناك خطر لحدوث ذلك. الحادث ليس الأول من نوعه في "فئة أ" في فاسلين، إذ أبلغت الوزارة عن حالتين مماثلتين بين عامي 2006 و2007، وحادث ثالث في 2023. وجرى الكشف عن الحادث في البرلمان من قبل ماريا إيغل، وزيرة المشتريات وذلك خلال رد كتابي على سؤال من النائب عن الحزب الوطني الاسكتلندي، ديف دوغان، حول عدد من الحوادث النووية في قاعدتي كولبورت وفاسلين. وقالت إيغل إنه كان هناك حادث واحد من "الفئة أ" في فاسلين بين 1 يناير/كانون الثاني و22 أبريل/نيسان، بالإضافة إلى حادثين من "الفئة ب" وسبعة من "الفئة ج" وأربعة من "الفئة د" وخمسة حوادث أخرى "أقل من المستوى"، أي أقل خطورة. وفي كولبورت القريبة، حيث تُخزن الصواريخ والرؤوس النووية البريطانية، تم تسجيل أربعة حوادث من " الفئة ج " وتسعة من "الفئة د" في نفس الفترة. وأكدت إيغل أنه لا يمكنها تقديم تفاصيل محددة "لأسباب تتعلق بالأمن القومي"، لكنها طمأنت إلى أن أياً من الحوادث لم يتسبب في ضرر صحي لأي فرد من العاملين أو المواطنين، ولم ينتج عنه أي تأثير إشعاعي على البيئة. وتُصنف حوادث "الفئة ب" على أنها ذات "إطلاق فعلي أو احتمال كبير لإطلاق محتوى مشع داخل مبنى أو غواصة أو تعرض غير مخطط له للإشعاع"، أما الفئة ج فتنطوي على "احتمال متوسط للإطلاق في المستقبل" في حين أن الفئة د "غير مرجح أن تؤدي إلى أي إطلاق، لكنها قد تسهم في اتجاه سلبي". والأسبوع الماضي، تم الكشف عن تسرب مياه مشعة من قواعد كولبورت وفاسلين إلى البحر بعد انفجار عدة أنابيب قديمة. وتسربت المادة إلى بحيرة "لوخ لونغ" بسبب فشل البحرية الملكية في صيانة شبكة من حوالي 1,500 أنبوب، وفقًا لما ذكره جهاز حماية البيئة في اسكتلندا، الذي اكتشف أن نصف مكونات الشبكة تقريبًا تجاوزت عمرها الافتراضي. وانتقد ديفيد كولين، خبير الأسلحة النووية في مركز "بيسيك" للدراسات الدفاعية، محاولات إخفاء حوادث خطيرة سابقة عن الرأي العام، واصفًا الأمر بأنه "فضيحة". وقال إن وزارة الدفاع تنفذ منذ ما يقرب من 10 سنوات، برنامج بنية تحتية في فاسلين وكولبورت بقيمة 2 مليار جنيه إسترليني، "ومع ذلك، لم يكن لديهم نظام إدارة أصول مناسب حتى عام 2022، وهذا النهج المهمل شائع جدًا في برنامج الأسلحة النووية". من جانبه، اتهم كيث براون، نائب زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي، الحكومة بالتستر على الحادث، قائلًا "الأسلحة النووية خطر دائم، وهذه المعلومات الجديدة مقلقة للغاية". وأضاف "مع التقارير المتكررة عن حوادث خطيرة في فاسلين، والتلوث الإشعاعي المؤكد في لوخ لونغ، من الواضح أن هذه الأسلحة ليست سيئة الصيانة فحسب، بل تشكل تهديدًا مباشرًا لبيئتنا ومجتمعاتنا وسلامتنا". وتعهد الحزب الوطني الاسكتلندي بإلغاء برنامج "ترايدنت"، وذلك رغم الإجماع على أن العالم أكثر خطورة الآن مما كان عليه منذ الحرب الباردة. وتعليقا على ذلك، قال متحدث باسم وزارة الدفاع "نعطي أولوية قصوى للتعامل مع المواد المشعة بأمان وأمانة.. تقارير حوادث المواقع النووية تظهر ثقافة السلامة القوية لدينا والالتزام بالتعلم من التجارب" وأكد أن "الحوادث لم تشكل أي خطر على الجمهور، ولم ينتج عنها أي تأثير إشعاعي على البيئة". وأكدت الوزارة أنها لا تستطيع الكشف عن تفاصيل فردية للحوادث "لأسباب تتعلق بالأمن القومي"، لكنها أوضحت أن جميع الحوادث تم تصنيفها على أنها ذات "أهمية منخفضة للسلامة". FR