logo
دراسة: الكاكاو الطبيعي يخفف التوتر أسرع من الأطعمة الدهنية

دراسة: الكاكاو الطبيعي يخفف التوتر أسرع من الأطعمة الدهنية

الجزيرة١١-٠٢-٢٠٢٥

لا أحد معصوما من المرور بأوقات عصيبة تدفع إلى تناول أطعمة مريحة غنية بالدهون، والتي قد يلجأ إليها البعض للتخفيف من التوتر والإجهاد.
ومع ذلك، يشير الباحثون إلى أن استهلاك الأطعمة الدهنية قبل أو أثناء الشعور بالتوتر قد يطيل فترة تعافي الجسم من آثاره. وبدلًا من ذلك، يوصون بتناول مشروب الكاكاو، الذي يساعد على تسريع عملية التعافي من التوتر.
جاء ذلك استنادا إلى دراسة أجرتها جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة، ونُشرت أواخر العام الماضي، حيث كشفت أن "تناول مشروب الكاكاو الخام الغني بمركب الفلافانول يمكن أن يحمي الأوعية الدموية من تأثير الإجهاد، حتى بعد استهلاك أطعمة غنية بالدهون".
ويُعد الفلافانول أحد المركبات النباتية المهمة التي تعزز الصحة، وتضفي الألوان الزاهية على العديد من الفواكه والخضروات. ويوجد بكثرة في حبوب الكاكاو، إلى جانب مصادر أخرى مثل الشاي الأسود والأخضر، والقرفة، والعنب، والتفاح، والكمثرى.
ويرتبط هذا المركب بـ"خفض ضغط الدم الناجم عن التوتر، وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم"، وفقًا لما ذكره الدكتور ديباك إل. بات، عبر موقع هارفارد للنشر الصحي.
كما ينتمي الفلافانول إلى فئة الفلافونويدات، المعروفة بفوائدها الصحية المتعددة، بما في ذلك خصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات والسرطان، بالإضافة إلى دورها في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وتعزيز صحة الدماغ، وتحسين الوظائف الإدراكية.
الكاكاو الطبيعي يحمي الجسم
كشفت الدراسة أن اللجوء إلى الأطعمة الغنية بالدهون لتحسين المزاج في أوقات التوتر قد لا يكون دائمًا الخيار الأفضل، إذ يمكن أن يؤثر سلبا على وظائف الأوعية الدموية ونقل الأكسجين إلى الدماغ.
ومع ذلك، فإن تناول مشروب الكاكاو الطبيعي الغني بالفلافانول قد يساعد في حماية الأوعية الدموية من التأثيرات الضارة الناتجة عن التوتر، حتى بعد استهلاك وجبات دسمة.
ويؤدي التوتر إلى إضعاف وظائف الشرايين، بينما قد يؤدي تناول الدهون المشبعة في تلك اللحظة إلى تفاقم هذا التأثير، مما يطيل مدة التعافي. في المقابل، يمكن تناول مشروب الكاكاو الطبيعي أو المعالج بدرجة أقل كحلوى بعد وجبة غنية بالدهون، للمساهمة في التخفيف من هذه التأثيرات.
جاء ذلك بناءً على تجربة شملت 23 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين الشباب ومتوسطي العمر، حيث تناولوا وجبة غنية بالدهون مكونة من قطعتين من الكرواسون بالزبدة مع الزبدة المملحة، وجبن الشيدر، والحليب كامل الدسم، ثم خضعوا لاختبارات عقلية مرهقة.
قُسم المشاركون إلى مجموعتين: الأولى تناولت مشروب كاكاو غنيا بالفلافانول، بينما تناولت الثانية كاكاوا منخفض الفلافانول. وأظهرت النتائج أن المجموعة التي استهلكت الكاكاو الغني بالفلافانول كانت أقل عرضة لتراجع وظائف الشرايين مقارنة بالمجموعة الأخرى، مما يشير إلى دوره في الحد من التأثيرات السلبية الناتجة عن التوتر والوجبات الدسمة.
تخفيف آثار الأكل غير الصحي؟
وفقًا لموقع "ساينس أليرت"، تعد هذه الدراسة الأولى التي تثبت أن الكاكاو عالي الفلافانول -مثل مسحوق الكاكاو الطبيعي غير القلوي الذي يحتوي على 70% على الأقل من الكاكاو- يمكن أن يقلل من تأثيرات التوتر عن طريق تعزيز توسع الشرايين وتحسين تدفق الدم بعد تناول وجبة غنية بالدهون.
وأشارت عالمة النفس البيولوجي، جيت فيلدهوزن فان زانتن، من جامعة برمنغهام، إلى أن "الأشخاص الذين يميلون إلى تناول الحلوى عند الشعور بالتوتر، أو يعتمدون على الأطعمة المريحة بسبب ضغوط العمل أو ضيق الوقت، يمكنهم تحقيق فرق ملموس من خلال تبني هذه التغييرات الغذائية".
كما أوضحت عالمة التغذية، كاتارينا رينديرو، من الجامعة ذاتها، أن الدراسة تؤكد أن "استهلاك الأطعمة أو المشروبات الغنية بالفلافانول يمكن أن يكون إستراتيجية فعالة للتقليل من الأثر السلبي للخيارات الغذائية غير الصحية على الأوعية الدموية، مما يساعدنا على اتخاذ قرارات غذائية أفضل أثناء فترات التوتر".
ثلاثية من الفوائد
في مقاله على موقع "بريفنتف ميدسن دايلي"، يقول خوسيه روسيلو، الحاصل على دكتوراة في الطب، "أضف مربعا من الشوكولاتة الداكنة أو ملعقة من الكاكاو الطبيعي إلى روتينك اليومي، وقد تتم مكافأتك بثلاثية من الفوائد يصعب الحصول عليها"، وهي:
قلب أقوى، فسحر الكاكاو الطبيعي يكمن في فعاليته كغذاء صحي للقلب، حيث يحتوي على مجموعة رائعة من المركبات التي تساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
مزاج أكثر إشراقا، حيث يلعب الفلافانول الموجود في الكاكاو دورا في تعزيز الحالة المزاجية.
خلايا محمية من الإجهاد التأكسدي، الذي يُعد السبب الرئيسي وراء الشيخوخة المتسارعة.
وأضاف أن الكاكاو يمكن أن يكون علاجا في متناول اليد لخفض ضغط الدم والكوليسترول "الضار"، ومنشطا طبيعيا قويا، كما يُقلل الاكتئاب، وتشير بعض الدراسات إلى أن تناول الشوكولاتة الداكنة يوميا "يمكن أن يعزز الوظيفة الإدراكية".
الكاكاو النقي والكاكاو المعالج
بحسب روسيلو، تحتوي 100 غرام من مسحوق الكاكاو الخام غير المعالج على مضادات أكسدة تعادل ما يقرب من 4 أضعاف مضادات الأكسدة الموجودة في نفس الكمية من الكاكاو المعالج.
ويكتسب الكاكاو الطبيعي دوره كمشروب صحي بفضل كمية المغنيسيوم والحديد التي يحتوي عليها، وفي المقابل يحتوي الكاكاو المُعالج غالبا على سكر مضاف وقيمة غذائية أقل بسبب المعالجة.
وفي حين تحتوي الشوكولاتة الداكنة على محتوى أعلى من الكاكاو الخام يصل إلى 70-85%، إلى جانب أكبر قدر من الفوائد الصحية والعناصر الغذائية والألياف والمعادن ومضادات الأكسدة؛ تحتوي الشوكولاتة بالحليب على كمية أقل من الكاكاو الطبيعي والمزيد من السكر والحليب.
علما بأن الكاكاو الخام وإن كان يتميز بنسبة منخفضة من السكر بشكل طبيعي، لكنه يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والأحادية الصحية غير المشبعة، التي يأتي معظمها من زبدة الكاكاو.
كما يحتوي الكاكاو الخام أيضا على كميات صغيرة من الكافيين، قد تشعرك بنشاط خفيف في خطواتك. ويمكن لجرعة يومية من الشوكولاتة الداكنة أن تقلل من فرص الإصابة بالسكري، حيث وجدت إحدى الدراسات أن تناول الشوكولاتة الداكنة مرتبط بانخفاض فرصة الإصابة بالسكري من النوع 2.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تدهور المناخ يعمق أزمة الشوكولاتة في الاتحاد الأوروبي
تدهور المناخ يعمق أزمة الشوكولاتة في الاتحاد الأوروبي

الجزيرة

timeمنذ 9 ساعات

  • الجزيرة

تدهور المناخ يعمق أزمة الشوكولاتة في الاتحاد الأوروبي

أشار تقرير إلى أن الانهيار المناخي وتدهور الحياة البرية يؤديان إلى تعميق "أزمة الشوكولاتة" في الاتحاد الأوروبي، حيث يعد الكاكاو إحدى السلع الأساسية الست التي تأتي في الغالب من بلدان معرضة للتهديدات البيئية. وبحسب التقرير الذي تم إعداده بتكليف من مؤسسة المناخ الأوروبية، فإن أكثر من ثلثي الكاكاو والقهوة وفول الصويا والأرز والقمح والذرة التي تم استيرادها إلى الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي جاءت من بلدان غير مستعدة بشكل جيد لتغير المناخ. وبالنسبة لثلاث سلع أساسية، وهي الكاكاو والقمح والذرة ، فإن ثلثي الواردات جاءت من بلدان تفتقر إلى التنوع البيولوجي السليم حسب التقرير. وأكد الباحثون إن الضرر الذي لحق بإنتاج الغذاء نتيجة لانهيار المناخ تفاقم بسبب انخفاض التنوع البيولوجي، مما جعل المزارع أقل قدرة على الصمود. وقالت كاميلا هايسلوب، المؤلفة الرئيسية للتقرير: "هذه ليست مجرد تهديدات نظرية، بل إنها تتجلى بالفعل بطرق تؤثر سلبا على الشركات والوظائف، بالإضافة إلى توافر الغذاء وأسعاره للمستهلكين، وهي تزداد سوءا". وقام الباحثون بربط بيانات التجارة من المكتب الإحصائي للاتحاد الأوروبي(يوروستات) بتصنيفين للأمن البيئي لتقييم مستوى التعرض لثلاثة أغذية أساسية وثلاثة مدخلات أساسية في النظام الغذائي للاتحاد الأوروبي. كما استخدموا تصنيفا للاستعداد للمناخ من مؤشر نوتردام العالمي للتكيف، والذي يجمع بين تعرض الدولة لأضرار المناخ ومدى قدرتها على الوصول إلى الدعم المالي والمؤسسي، إضافة إلى تصنيف سلامة التنوع البيولوجي والذي يقارن الوفرة الحالية للأنواع البرية. ووجد الباحثون أن غالبية الواردات جاءت من دول صنفوها على أنها "منخفضة إلى متوسطة" على مقياس المناخ و"منخفضة إلى متوسطة" أو "متوسطة" على مقياس التنوع البيولوجي. وكانت بعض المنتجات الغذائية معرضة فعلا. فقد وجد التقرير أن الاتحاد الأوروبي يستورد 90% من الذرة من دول ذات استعداد مناخي منخفض إلى متوسط، و67% من دول ذات مستوى متوسط أو أدنى من سلامة التنوع البيولوجي. وبالنسبة للكاكاو، وهو مكون رئيسي في صناعة الشوكولاتة والذي لا تزرعه أوروبا بنفسها، فإن التعرض للاستيراد بلغ 96.5% للاستعداد للمناخ و77% على مقياس التنوع البيولوجي، بحسب التقرير. كما تعاني صناعة السكر بالفعل من ارتفاع الأسعار، مدفوعا جزئيا بالظواهر الجوية المتطرفة، ونقص إمدادات الكاكاو، الذي يستورد معظمه من دول غرب أفريقيا التي تواجه مخاطر متداخلة تتعلق بالمناخ والتنوع البيولوجي. وأشار التقرير إلى أن مصنعي الشوكولاتة الكبار يجب أن يستثمروا في التكيف مع المناخ وحماية التنوع البيولوجي في البلدان المنتجة للكاكاو. كما أكد أن هذا الأمر ليس عملا من أعمال الإيثار أو التمويل المستدام، بل هو إجراء حيوي لتقليل مخاطر سلاسل التوريد وضمان حصول المزارعين في سلاسل التوريد على سعرٍ عادل لمنتجاتهم ما سيسمح لهم بالاستثمار في مرونة مزارعهم.

بالفيديو..إرشادات صحية للحجاج
بالفيديو..إرشادات صحية للحجاج

الراية

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • الراية

بالفيديو..إرشادات صحية للحجاج

بالفيديو..إرشادات صحية للحجاج الدوحة-موقع الراية: أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في وقت سابق عن توافر جميع التطعيمات المطلوبة للحجاج وتقديمها مجانًا في جميع مراكزها الصحيّة، البالغ عددها 31 مركزًا صحيًا موزعة على جميع مناطق الدولة. وتؤكد الجهات الصحية في الدولة أنه على الحاج التعرّف على الاحتياطات العامة والانتباه للإرشادات الصحيّة المُختلِفة قبل التوجُّه إلى الأماكن المُقدّسة لأداء مناسك الحج حتى يتفادى أي مُضاعفات قد تحدث له أثناء مناسك الحج، وعليه الالتزام بالتالي: 1-خلو الحاج من الأمراض التالية المُتعارضة مع الحد الأدنى من الاستطاعة البدنيّة وتشمل الفشل الكُلوي المُتقدّم (الذي يستدعي غسيلًا دمويًا أو بريتونيًا)، أو فشل القلب المُتقدّم، أو أمراض الرئة المُزمنة (التي تستدعي استخدام الأكسجين)، أو تليف الكبد المُتقدّم المصحوب بعلامات الفشل الكبدي مثل الاستسقاء ونزيف الدوالي ونوبات فِقدان أو نقص الوعي، أو الأمراض العصبيّة الشديدة التي تعيق الإدراك أو المصحوبة بإعاقات حركية شديدة، أو الشيخوخة المصحوبة بالخرف. 2- أخذ التطعيمات الضروريّة، خصوصًا للمُصابين بأمراض مُزمنة وكبار السن. 3-تحصين الحجاج ضد الأمراض المُستهدفة بالتحصينات الأساسيّة مثل الدفتيريا، والكزاز، والسعال الديكي، وشلل الأطفال، والحصبة والجديري المائي، والنكاف. 4- مُراجعة الطبيب قبل السفر للتأكُّد من استقرار حالته الصحيّة وقدرته على الحج أو العمرة. 5-الحرص على أخذ كَمِّية كافية من الأدوية، خاصةً إذا كان الحاجُ أو المُعتمر يُعاني من أحد الأمراض التي تستدعي تناولَ أدوية بصفة مُستمرة، كأمراض القلب والتنفُّس وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكُلى، والربو، والتحسُّس والسكَّري. 6- على الحاج أن يُحضرَ معه عددًا كافيًا من الملابس؛ حيث يُفضَّل تغييرُ الملابس. ويُفضَّل أن تكونَ الملابسُ واسعةً فضفاضةً وفاتحة اللون. 7- الحرص على حمل تقرير مُفصَّل يوضح الأمراضَ والأدوية والجرعات، حيث يُساعد ذلك على مُتابعة حالته عند الضرورة. 8- التأكُّد من احتواء حقيبة الحاج الشخصية على مواد التنظيف الضروريّة للجسم كالمِنشفة، وأدوات الحلاقة، والصابون، ومعجون وفرشاة الأسنان، والمِظلَّة الشمسية. 9- الحرص على احتواء حقيبته الطبِّية على أدوات تعقيم الجروح ودواء خافض للحرارة ومُسكِّن للآلام وكِمامات ومُعقم يدين. 10 الحرص على توافر ماسكات وأغطية للفم والأنف ومُعقم يدين. 11- التأكُّد من إحضار جهاز قياس السكَّر في الدم إذا كان الحاجُّ أو المُعتمر يُعاني من مرض السكَّري. 12- الحرص على تحريك قدميه باستمرار أثناء جلوسه في الطائرة أو الحافلة، والمشي أو الوقوف لفترة بسيطة كلّ ساعة أو ساعتين، فذلك يُساعد على منع تورُّم القدمين. 13-تجنَّب الزحام الشديد والتدافع حتى لا يُعرِّض الحاج نفسه والآخرين للخطر، فضلًا عن الوقاية من التقاط أي عدوى تنفسيّة.

اختبار أكثر دقة للتنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب
اختبار أكثر دقة للتنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب

الجزيرة

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • الجزيرة

اختبار أكثر دقة للتنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب

توصل باحثون في دراسة أجروها إلى وجود اختبار يساعد على تقييم مدى خطورة الإصابة بأمراض القلب الأوعية الدموية ويعطي نتائج أكثر دقة من اختبار الكوليسترول المستخدم حاليا. وأجرى الدراسة باحثون من عدة جامعات أوروبية بالتعاون مع جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأميركية. ونشرت الدراسة في مجلة القلب الأوروبية (European Heart Journal) في 28 أبريل/نيسان 2025، وكتب عنها موقع يورك أليرت. وأوصى الباحثون باستعمال اختبار مستويات بروتين يدعى "أبوليبوبروتين بي" (apolipoprotein b) الموجود على سطح البروتينات الدهنية في الدم، ويشير إلى العدد الإجمالي لجزيئات الكوليسترول الضار. إضافة إلى قياس مستوى "البروتين الدهني إيه" (lipoprotein a) المرتبطة مستوياته بالعوامل الوراثية لدى أغلب الأشخاص، وقد يغفل معظم الأطباء عن إجرائه. اختبارا "أبوليبوبروتين بي" و"البروتين الدهني إيه" ليسا اختبارين جديدين، بل يوجدان منذ زمن في أغلب مختبرات فحص الدم، وتوصل الباحثون في هذه الدراسة إلى أن هذين الفحصين أفضل في الكشف عن خطر الإصابة بأمراض القلب. فعالية الفحص وقال الدكتور جايكوب مورزه أحد الباحثين في الدراسة وزميل ما بعد الدكتوراه في قسم طب القلب والأوعية الدموية الدقيق من جامعة تشالمرز السويدية، إن فحص الكوليسترول التقليدي لا يزال جيدا، لكنه قد يقلل من تقدير خطر الإصابة لدى بعض المرضى. حيث إنه قد لا يعطي رقما دقيقا للعدد الكلي للكوليسترول الضار، عكس ما يبينه فحص مستوى بروتين "أبوليبوبروتين بي". والكوليسترول هو شكل من أشكال الدهون، ويدخل في عملية بناء الخلايا وإنتاج بعض الفيتامينات والهرمونات. ولا يمكن للكوليسترول الذوبان في الدم، لذلك ينقل إلى مختلف الخلايا عن طريق البروتينات الدهنية (lipoproteins). البروتينات الدهنية تنقسم البروتينات الدهنية إلى أربعة أنواع رئيسية، منها البروتين الدهني منخفض الكثافة ((LDL) low-density lipoprotein)، البروتينات الدهنية ذات الكثافة المنخفضة جدا ((VLDL)Very-low-density lipoprotein)، والبروتين الدهني إيه lipoprotein a. وتشترك هذه الأنواع بوجود بروتين خاص على سطحها يدعى أبوليبوبروتين بي. تترسب هذه البروتينات الدهنية على جدران الأوعية الدموية عند ارتفاع مستوياتها مكونة لويحات دهنية فتؤثر على صحة القلب و الشرايين. أما النوع الرابع المعروف بالبروتين الدهني عالي الكثافة ((HDL)High-density lipoprotein) فمهمته إزالة الكوليسترول الزائد من مجرى الدم والتخلص منه في الكبد، ويعرف هذا النوع بالكوليسترول الجيد. تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة في العالم وفقا لمنظمة الصحة العالمية. ويمكن تجنب أغلب الحالات عن طريق إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة مثل الابتعاد عن التدخين، التغذية الصحية والمتوازنة ، و زيادة النشاط البدني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store