logo
ترامب يلوّح بإقالة باول ويتحدث عن اتفاقات تجارية وشيكة

ترامب يلوّح بإقالة باول ويتحدث عن اتفاقات تجارية وشيكة

العربي الجديدمنذ 7 أيام
شهدت الأسواق العالمية حالة من الترقب والاضطراب، منذ أمس الأربعاء، بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب حول مفاوضات تجارية محتملة، وتلويحه بإقالة رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)
جيروم باول
، ما أثار قلق المستثمرين وأثر على مؤشرات الأسهم الأميركية.
ترامب: اتفاق قريب مع الهند ومفاوضات جارية مع أوروبا
قال ترامب، في مقابلة بثت أمس الأربعاء، إن إدارته "قريبة جداً" من التوصل إلى اتفاق تجاري مع الهند، ومن الممكن التوصل إلى اتفاق مماثل مع أوروبا، لكنه أضاف أن الحديث عن اتفاق مع كندا لا يزال "مبكراً للغاية". كما أشار إلى أنه من المحتمل فرض رسوم جمركية بنسبة 10% أو 15% على بعض الدول الأصغر حجماً.
وتتفاوض إدارة ترامب على عدد من الاتفاقات التجارية بهدف الضغط من أجل ما يعتبره الرئيس شروطاً أفضل مع الشركاء التجاريين، إضافة إلى تقليص العجز التجاري الأميركي الكبير، وذلك قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس/ آب، وهو التاريخ المقرر لزيادة الرسوم على معظم الواردات الأميركية مجدداً. وفي رده على سؤال حول مدى قرب التوصل إلى الاتفاقات التجارية، قال ترامب: "نحن قريبون جداً مع الهند، ومن المحتمل أن نعقد اتفاقاً مع الاتحاد الأوروبي".
وبحسب "رويترز"، تصدرت تصريحات ترامب المشهد بينما كان مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، ماروش شفتشوفيتش، يتوجه إلى واشنطن، أمس الأربعاء، لإجراء محادثات بشأن
الرسوم الجمركية
. وفي الوقت نفسه، كان وفد تجاري هندي قد وصل إلى واشنطن يوم الاثنين لبدء جولة جديدة من المحادثات. وأوضح ترامب: "كان الاتحاد الأوروبي قاسياً، والآن أصبحوا لطفاء. يريدون إبرام اتفاق، وسيكون مختلفاً كثيراً عن الاتفاق الذي حظينا به لسنوات". أما عن كندا، التي تستعد لاتخاذ إجراءات مضادة في حال فشلت المحادثات مع الولايات المتحدة، فقال ترامب: "من السابق لأوانه التكهن".
ترامب يلوّح بإقالة باول والأسواق تهتز
في سياق آخر، تسببت تصريحات الرئيس الأميركي حول احتمال إقالة رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي، جيروم باول، في اضطراب سوق الأسهم الأميركية خلال تعاملات الأربعاء. وقال ترامب إنه "تحدث عن فكرة إقالة" باول، في إشارة إلى استيائه من سياسات البنك المركزي ورفضه خفض أسعار الفائدة. رغم أن هذه الخطوة قد تلقى ترحيباً من وول ستريت التي تفضل أسعار فائدة منخفضة، فإنها قد تُضعف من استقلالية البنك المركزي وقدرته على اتخاذ قرارات غير شعبية ضرورية لكبح التضخم.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
الاقتصاد الأميركي بدأ يتأثر برسوم ترامب: تباطؤ وتضخم
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.3% بعد أن كان قد تراجع في بداية التعاملات، قبل أن يستعيد خسائره. كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 231 نقطة، أي بنسبة 0.5% عند إغلاق التعاملات، بينما صعد مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.3%. وكانت الأسهم قد سجلت ارتفاعاً متواضعاً في ساعات الصباح، قبل أن تؤدي التقارير حول إمكانية إقالة باول إلى تراجع ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.7% بشكل مفاجئ.
وعندما سُئل ترامب بشكل مباشر عمّا إذا كان يخطط لإقالة باول، أجاب: "لا أستبعد أي شيء، لكن أعتقد أن الأمر غير محتمل بدرجة كبيرة". ورغم أن التصريح ساعد في تهدئة الأسواق واستعادة الأسهم لخسائرها، إلا أن ترامب أضاف: "قد أطيح بباول إذا اضطر للمغادرة بسبب إدانته بالاحتيال"، في إشارة إلى مشروع تجديد مبانٍ تابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بتكلفة 2.5 مليار دولار، الذي سبق وانتقده.
خلاف حول أسعار الفائدة
تتمثل المشكلة الرئيسية بين ترامب وباول في رفض الأخير خفض أسعار الفائدة هذا العام، وهو ما يراه ترامب ضرورياً لتيسير القروض أمام الأسر والشركات الأميركية، وبالتالي دعم النشاط الاقتصادي. كما أن خفض الفائدة قد يساعد الحكومة الأمريكية على تقليل كلفة الدَّين العام، لا سيما في ظل خططها التوسعية بعد إقرار حزمة من التخفيضات الضريبية. في المقابل، يصرّ باول على أنه يفضّل انتظار بيانات إضافية حول أثر السياسات الجمركية التي اقترحها ترامب على الاقتصاد والتضخم، قبل اتخاذ أي خطوات إضافية.
تعكس تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة مدى تأثير السياسة على الأسواق المالية والاقتصادية، في وقت تترقب فيه الأسواق العالمية خطوات واشنطن المقبلة على صعيد التجارة وأسعار الفائدة. وبينما يبدو أن هناك تقدماً في المفاوضات مع شركاء تجاريين مثل الهند وأوروبا، فإن التلويح بإقالة رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي يضيف طبقة جديدة من الضبابية إلى المشهد الاقتصادي الأميركي والعالمي.
(رويترز، أسوشييتد برس)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مديرة الاستخبارات الأميركية: أوباما قاد انقلاباً ومؤامرة عام 2016 ضد ترامب
مديرة الاستخبارات الأميركية: أوباما قاد انقلاباً ومؤامرة عام 2016 ضد ترامب

العربي الجديد

timeمنذ 28 دقائق

  • العربي الجديد

مديرة الاستخبارات الأميركية: أوباما قاد انقلاباً ومؤامرة عام 2016 ضد ترامب

ظهرت مديرة الاستخبارات الأميركية، تولسي غابارد، اليوم الأربعاء بشكل مفاجئ في المؤتمر الصحافي للبيت الأبيض، واتهمت الرئيس الأسبق باراك أوباما بأنه "نفذ انقلابا" استمر لبضع سنوات، من خلال "التحقيق الذي أطلق في حملة دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 الانتخابية لعام 2016"، وقالت إن مكتبها أحال الوثائق التي نشرت حديثا إلى وزارة العدل، في تصريحات تأتي بعد يوم من ترديد ترامب مزاعم مشابهة. ولم تخرج اتهامات الإدارة لأوباما إلا بعد اشتعال الغضب بين القاعدة الشعبية للرئيس ترامب لرفض إدارته الإفراج عن وثائق متعلقة بقائمة عملاء جيفري أبستين، وسط انتشار نظرية قتله في سجنه لمنعه من التحدث، في حين أن نتائج التحقيقات الرسمية قالت إنه انتحر، ونشرت وزارة العدل فيديو الساعات الأخيرة من وفاته، غير أنه لم يتضمن الدقائق الأخيرة للوفاة، مما أثار التساؤلات. ونشرت "وول ستريت جورنال" الأيام الماضية رسالة فاحشة زعمت أن ترامب أرسلها إلى أبستين في عيد ميلاده الخمسين، مما أشعل المطالبات بالإفراج عن الوثائق. وفي إطار رده على سؤال حول وثائق جيفري أبستين المدان بجرائم جنسية، زعم ترامب أمس أن أوباما قاد "انقلابا" في التحقيقات التي جرت حول التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، وهو ما دفع المتحدث باسم أوباما، باتريك رودنبوش، للرد على الاتهامات واصفا إياها بأنها "سخيفة ومحاولة لصرف الانتباه". أخبار التحديثات الحية أوباما يرد على اتهامات ترامب له بالخيانة: ادعاءات سخيفة وأعلنت مديرة الاستخبارات الأميركية من على منصة البيت الأبيض اليوم، أن "الرئيس أوباما أمر بتحريف تقييم الاستخبارات لتشمل تأكيدا أن روسيا تعمل بشكل مباشر لانتخاب ترامب"، وقالت: "هناك أدلة توضح بالتفصيل أن الرئيس أوباما وفريقه للأمن القومي وجه بإنشاء تقييم لمجتمع الاستخبارات بأن روسيا تعمل لانتخاب ترامب، وأنهم كانوا يعلمون أنه كاذب، وأنه وجه انقلابا طويل المدة ومؤامرة خيانة ضد الشعب الأميركي والرئيس ترامب بعد فوزه بانتخابات 2016 بعد قيام إدارته بتلفيق معلومات استخباراتية لتقويض فوزه بالانتخابات وربطه بروسيا". وردا على سؤال عما إذا كانت ستجري إحالة ملف الرئيس باراك أوباما إلى وزارة العدل بشأن التبعات الجنائية، قالت: "نعم، الأدلة تشير بشكل مباشر إلى أن الرئيس أوباما هو الذي قاد عملية تلفيق التقييم الاستخباراتي المزيف الذي يربط ترامب بروسيا". فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن أوباما "خان البلاد وتآمر ضد الرئيس ترامب بطرق شريرة"، وأن "إدارته لفقت معلومات استخباراتية مسيّسة استخدمت فيما بعد لمحاولة تشويه ونزع الشرعية عن فوز ترامب حتى قبل توليه منصبه"، مؤكدة أن الرئيس ترامب "يريد التحقيق في الأمر".

نتائج المفاوضات الروسية الأوكرانية في إسطنبول: تبادل أسرى واقتراح لقاء الزعيمين
نتائج المفاوضات الروسية الأوكرانية في إسطنبول: تبادل أسرى واقتراح لقاء الزعيمين

العربي الجديد

timeمنذ 37 دقائق

  • العربي الجديد

نتائج المفاوضات الروسية الأوكرانية في إسطنبول: تبادل أسرى واقتراح لقاء الزعيمين

قالت وكالة تاس الروسية للأنباء، الأربعاء، إن روسيا وأوكرانيا اختتمتا الجولة الثالثة من محادثات السلام في إسطنبول بعد مرور أقل من ساعة على بدئها. وعرض الوفد الأوكراني المفاوض في إسطنبول، الأربعاء، عقد اجتماع مباشر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما قال رستم عمروف، كبير المفاوضين الأوكرانيين، مشيرا إلى أن "أولى الأولويات هي تنظيم اجتماع للقادة، الرؤساء، بمشاركة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب و(الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان"، لافتا إلى أن كييف اقترحت أن تُعقد المحادثات قبل نهاية أغسطس/ آب. من جانبه، قال رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات السلام مع الأوكرانيين في إسطنبول إن روسيا عرضت على أوكرانيا هدنات تتراوح بين "24 و48 ساعة" عند خطوط الجبهة لإجلاء جيشي البلدين القتلى والجرحى في صفوفهما. وقال فلاديمير ميدينسكي، خلال مؤتمر صحافي: "اقترحنا مرة جديدة على الجانب الأوكراني البحث (..) في إقرار هدنات قصيرة من 24 إلى 48 ساعة عند خط الجبهة حتى تتمكن الفرق الصحية من إجلاء الجرحى ومن استعادة جثث جنودنا". كما اتفقت روسيا وأوكرانيا على تبادل جديد يشمل 1200 أسير من كل طرف. وقال ميدينسكي: "في إطار مواصلة تبادل أسرى الحرب اتفقنا على تبادل ما لا يقل عن 1200 أسير حرب إضافي من كل طرف في المستقبل القريب". في حين ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن موسكو وأوكرانيا اتفقتا على تبادل مزيد من الأسرى، بما في ذلك عسكريون ومدنيون. أخبار التحديثات الحية الكرملين يستبعد "معجزات" بجولة جديدة من المفاوضات مع أوكرانيا وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا أعادت، الأربعاء، مجموعة جديدة من أسرى الحرب من روسيا، ليتجاوز بذلك عدد العسكريين العائدين 1000، وفقا لما جرى الاتفاق عليه في محادثات في تركيا. وكتب زيلينسكي عبر تليغرام أن العائدين من المرضي أو المصابين بجروح خطيرة. وأضاف "دافع الجنود العائدون اليوم عن أوكرانيا في قطاعات مختلفة من الجبهة. قضى عدد كبير منهم أكثر من ثلاث سنوات في الأسر. ويتلقون جميعا دعما أساسيا ومساعدة طبية". ونُظمت جولتان من المحادثات في مايو/أيار ويونيو/حزيران في إسطنبول، لكنهما فشلتا في تحقيق أي اختراق لإنهاء الحرب، لكنّ البلدين اتفقا على إطلاق سراح مئات الأسرى من كل جانب وإعادة جثث جنود. إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها وافقت على بيع أسلحة لأوكرانيا بقيمة 322 مليون دولار لتعزيز دفاعاتها الجوية وأسطولها من المركبات المدرّعة. وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية إن الصفقة، وهي من شقّين تتضمن بيع معدات لأنظمة هوك الدفاعية الجوية وصيانتها بقيمة 172 مليون دولار، وبيع مركبات قتالية مدرّعة من طراز برادلي وصيانتها بقيمة 150 مليون دولار. (فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

مصر: محاكمة مدير بنك بتهمة الاستيلاء على أموال ورثة أمير سعودي
مصر: محاكمة مدير بنك بتهمة الاستيلاء على أموال ورثة أمير سعودي

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

مصر: محاكمة مدير بنك بتهمة الاستيلاء على أموال ورثة أمير سعودي

أحالت نيابة الأموال العامة المصرية، اليوم الأربعاء، مدير أحد فروع بنك "التجاري وفا" الشهير إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، على خلفية اتهامه بالاستيلاء على ملايين الجنيهات من حسابات عملاء البنك، بينهم ورثة أمير سعودي ينتمي إلى العائلة المالكة، عبر مخطط محكم اعتمد على التزوير واستغلال الصفة الوظيفية والثقة الممنوحة له بصفته مديراً للفرع. وبحسب تفاصيل القضية التي حصل "العربي الجديد" على نسختها الرسمية، فإن التحقيقات التي جرت تحت إشراف المستشار معتز الحميلي، المحامي العام الأول لنيابة الأموال العامة العليا، انتهت إلى توجيه اتهامات ثقيلة إلى محمد ممدوح يوسف شريف، 45 عاماً، مدير فرع بنك التجاري وفا بالمقطم شرق القاهرة – وقت ارتكاب الواقعة. حملت القضية رقم 1285 لسنة 2025 كلي جنوب القاهرة، والمقيدة برقم 38 لسنة 2025 جنايات أموال عامة عليا، وتشير وقائعها إلى قيام المتهم، أثناء مباشرته عمله موظفاً عاماً (مدير فرع مصرفي)، باستغلال سلطاته واختصاصاته الإدارية في الاحتيال على عدد من عملاء البنك وسحب مبالغ مالية ضخمة من حساباتهم، دون علمهم أو موافقتهم، بقصد الاستيلاء عليها لنفسه. وجاء في قرار الإحالة أن المتهم استولى دون وجه حق وبنية التملك على ما مجموعه نحو 570 ألف دولار، ما يعادل أكثر من 28 مليون جنيه مصري، من حسابات عدد من العملاء، وفي مقدمتهم أبناء الأمير سطام بن عبد العزيز آل سعود، وهم عبد العزيز بن سطام آل سعود، وفيصل بن سطام آل سعود، وهالة بنت سطام آل سعود. ووفقاً لتحقيقات النيابة، فقد بلغت الأموال التي استولى عليها من حساباتهم قرابة 390 ألف دولار، أي ما يعادل نحو 20 مليون جنيه مصري، تم سحبها بأسلوب احتيالي ومنسوب إلى أصحابها زيفاً. مستندات اتهام مدير بنك مصري بنهب أموال ورثة أمير سعودي (العربي الجديد) اقتصاد عربي التحديثات الحية صندوق النقد يشدّد الخناق على مصر... قفزات بالتضخم والديون كما شملت قائمة المتضررين الدكتور أحمد عبد الغني سالم، طبيب بشري يبلغ من العمر 60 عاماً، والذي استولى المتهم من حساباته المصرفية على نحو 180 ألف دولار، ما يعادل قرابة ثمانية ملايين جنيه مصري، بنفس الأسلوب القائم على التزوير والتحايل والتلاعب في المستندات المصرفية. وأوضحت النيابة أن الجريمة ارتبطت بشكل وثيق بجريمة تزوير محررات رسمية واستعمالها، حيث قام المتهم، بالتواطؤ مع آخر مجهول، بتزوير إيصالات السحب والخزينة الخاصة بالبنك، والتي يفترض أنها صادرة بناء على طلب العملاء أنفسهم، وهو ما لم يحدث في الحقيقة. ووفق التحقيقات، فقد ادعى المتهم – على خلاف الحقيقة – أن العملاء المتضررين حضروا شخصياً إلى مقر فرع البنك وطلبوا سحب الأموال، ثم قام بسحبها واستلامها من خزينة الفرع بزعم أنه سيقوم بتسليمها لهم بصفته مديراً للفرع، مستغلاً تصنيفهم كـ"عملاء مميزين"، وهو ما لم يتم فعلياً، إذ احتفظ بالمبالغ لنفسه. وفي سبيل تنفيذ المخطط، اتفق المتهم مع المجهول على وضع توقيعات مقلدة لأصحاب الحسابات على إيصالات السحب، بعد أن أمده المتهم بنماذج توقيعات العملاء من ملفات البنك، فقام المجهول بتقليدها ووضعها على المحررات المزورة، مع تدوين عبارة "معلوم لدينا" على هذه الإيصالات، لإعطائها صفة المصداقية الظاهرية. وأكدت التحقيقات أن المتهم استعمل هذه المحررات المزورة، واحتج بها أمام موظفي البنك باعتبارها صحيحة، وذلك لإخفاء جريمته الرئيسية المتعلقة بالاستيلاء على الأموال، وطمس أي آثار قانونية قد تشير إلى وقوع عملية اختلاس. وشددت النيابة في قرار الإحالة على أن أركان الجرائم المرتكبة من قبل المتهم توافرت بصورة كاملة، سواء من حيث النية الإجرامية، أو من حيث توافر وسائل التدليس والتزوير، أو من حيث الأثر المالي الضخم للجريمة، ما دفعها لإحالته إلى محكمة الجنايات المختصة بتهم الاستيلاء بغير وجه حق على المال العام، والتزوير في محررات رسمية، واستعمال محررات مزورة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store