logo
الاتحاد الأوروبي يفاوض واشنطن لخفض الرسوم الجمركية إلى 15% مع التهديد بإجراءات انتقامية

الاتحاد الأوروبي يفاوض واشنطن لخفض الرسوم الجمركية إلى 15% مع التهديد بإجراءات انتقامية

البوابة٢٣-٠٧-٢٠٢٥
كشفت مجلة "بوليتيكو" في نسختها الأوروبية، اليوم الأربعاء عن أن الاتحاد الأوروبي يعتزم التوصل إلى اتفاق تجاري مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على غرار الصفقة المبرمة مع اليابان، تتضمن فرض تعريفة أساسية بنسبة 15% على السلع الأمريكية.
ومع ذلك، أفادت المجلة، في سياق تقرير لها، أن الاتحاد يؤكد استعداده لاتخاذ "إجراءات انتقامية واسعة" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الأول من أغسطس المقبل، وفقًا لدبلوماسيين أوروبيين مطلعين على المفاوضات.
وذكر ثلاثة دبلوماسيين تحدثوا إلى "بوليتيكو"، بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن الاتحاد الأوروبي يجهّز خطتين للرد حال انهيار المحادثات، الأولى تفضي بفرض تعريفات جمركية على واردات أمريكية بقيمة 93 مليار يورو، ومن المتوقع أن يصوّت ممثلو الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد على هذا الإجراء غدا /الخميس/، مع توقعات بالحصول على دعم واسع.
أما الخطة الثانية فتتمحور حول تفعيل أداة مكافحة الإكراه (Anti-Coercion Instrument)، وهي آلية تسمح للاتحاد الأوروبي بفرض إجراءات عقابية إضافية، قد تشمل استهداف الخدمات الرقمية والمالية الأمريكية، إذا اعتُبر أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا اقتصادية غير مبررة.
وبحسب أربعة دبلوماسيين، من بينهم الثلاثة الذين تحدثوا مسبقا، يسعى الطرفان إلى التوصل إلى اتفاق شبيه بالذي وقعته واشنطن مع طوكيو، بحيث يتم خفض التعريفة على السيارات وقطع الغيار من 25% إلى 15%، فيما لا تزال قطاعات الصلب والألومنيوم قيد التفاوض. كما طُلب من سفراء الاتحاد الأوروبي الاستعداد للعمل خلال عطلة أغسطس إذا استدعت الظروف لمتابعة أي تطورات طارئة بشأن الصفقة.
وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق من اليوم فرض تعريفة 15% على اليابان، بما في ذلك السيارات، في مقابل استثمارات يابانية بقيمة 550 مليار دولار داخل الولايات المتحدة، قبل أن ينشر عبر منصة 'تروث سوشال' رسالة يؤكد فيها أن الدول التي لا تفتح أسواقها بالشكل الكافي ستواجه رسومًا جمركية أعلى، وليس أقل.
وأشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت إلى أن التسهيلات المالية والاستثمارات اليابانية لعبت دورًا محوريًا في إبرام الصفقة مع واشنطن، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي "لن يتمكن من تكرار نفس النموذج بسهولة".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بسبب "بلطجة" ترامب، TSMC تستعد لإنتاج شرائح 2nm على الأراضي الأمريكية!
بسبب "بلطجة" ترامب، TSMC تستعد لإنتاج شرائح 2nm على الأراضي الأمريكية!

عرب هاردوير

timeمنذ ساعة واحدة

  • عرب هاردوير

بسبب "بلطجة" ترامب، TSMC تستعد لإنتاج شرائح 2nm على الأراضي الأمريكية!

يبدو أن TSMC ، تتجه بقوة نحو تعزيز حضورها في الولايات المتحدة، حيث تخطط لبدء إنتاج شرائح بدقة 2 نانومتر على الأراضي الأمريكية بحلول عام 2026! تايوان تخضع للضغوطات الأمريكية المتابع للأحداث الآن لن يتعجب من هذا الخبر بسبب الضغوطات التي تمارسها واشنطن على الجميع، لكن الفكرة أنه قبل سنوات قليلة، كانت تايوان متحفظة بشكل صارم حيال نقل تقنياتها الحساسة خارج البلاد، لكن ها هي أريزونا -معقل TSMC في أمريكا - تتحضر اليوم لاستقبال أحد أكبر خطوط إنتاج الشرائح في العالم. التقرير الذي نشره الموقع الصيني Commercial Times، والذي لم يحظ بتأكيدٍ رسمي من TSMC بعد، ألقى بظلاله على خطط الشركة التايوانية الطموحة لتوسيع جهودها في الولايات المتحدة. بحسب ما هو معلن، فإن TSMC كانت تُخطط لبدء إنتاج هذه الشرائح المتقدمة في أحد مصانعها بالولايات المتحدة بين عامي 2028 و2030، لكن إن صحت هذه التسريبات، فإن أمريكا ستدخل مبكرًا جدًا على "خط سباق النانومتر". الأمر لا يتعلق بالوقت فقط على الرغم من أهمية سرعة التنفيذ، فإن الأهم هي الأبعاد الجيوسياسية والاقتصادية لهذا التحول. فامتلاك خطوط إنتاج على هذا المستوى المتقدم داخل الولايات المتحدة يمنح واشنطن ورقة ضغط ثقيلة في وجه بكين، لا سيما في ظل القيود المفروضة على شركة SMIC الصينية، التي لا تزال عالقة عند إنتاج رقائق الـ 7 نانومتر! على الهامش: من الوارد أن تكون الصين متكتمة على بعض الأسرار، وذلك لأن SMIC تعد أكبر شركة لتصنيع أشباه الموصلات في الصين وواحدة من أكبر الشركات عالميًا في هذا المجال. جدير بالذكر أن التحول الأمريكي لم يكن سلسًا في البداية. فالمصنع الأول الذي شرعت TSMC في بنائه بأريزونا واجه عثرات عديدة، ليس فقط على مستوى البنية التحتية، بل أيضًا بسبب الفجوة المعرفية بين الموظفين الأميركيين ونظرائهم التايوانيين الذين تم انتدابهم لضمان سير العمل. كان من المفترض أن يبدأ إنتاج رقائق الـ 5 نانومتر هناك في 2024، قبل أن يُعدّل الجدول إلى 4 نانومتر، والتي بدأت بالفعل بالخروج من خطوط الإنتاج في الربع الأخير من العام نفسه. يُذكر أيضًا أن ترامب هدد تايوان بفرض رسوم جمركية ضخمة على استيراد أشباه الموصلات، وهو ما أربكها لأن جزء كبير من اقتصادها يعتمد على تصدير هذه الشرائح للولايات المتحدة تحديدًا.

أستراليا تخصص 20 مليون دولار إضافية لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة
أستراليا تخصص 20 مليون دولار إضافية لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

أستراليا تخصص 20 مليون دولار إضافية لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة

أعلنت الحكومة الأسترالية تخصيص 20 مليون دولار إضافية لدعم المنظمات الإنسانية العاملة في قطاع غزة، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن استمرار الحرب. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونج، إن هذا التمويل يهدف إلى تمكين المنظمات الدولية التي تمتلك القدرة على الاستجابة السريعة، من إيصال الغذاء والإمدادات الطبية والدعم المنقذ للحياة، خصوصًا للنساء والأطفال في غزة. وأشارت وونج إلى أن إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمتها أستراليا للمدنيين في غزة ولبنان منذ 7 أكتوبر 2023 بلغ أكثر من 130 مليون دولار، مؤكدة دعم بلادها للجهود الدولية الرامية إلى تخفيف معاناة المدنيين. وجددت وزيرة الخارجية دعوة أستراليا لإسرائيل بالسماح "بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق" إلى القطاع المحاصر، حيث تتفاقم أوضاع الجوع وسوء التغذية بشكل غير مسبوق. وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت، يوم الأحد، عن وفاة ستة أشخاص خلال 24 ساعة بسبب الجوع، ما رفع حصيلة الوفيات الناتجة عن سوء التغذية منذ بداية الحرب إلى 175 شخصًا، بينهم 93 طفلًا. وتواجه غزة أزمة إنسانية حادة، وسط تحذيرات متكررة من منظمات الإغاثة الدولية من مجاعة وشيكة، خاصة بعد أن أغلقت إسرائيل المعابر بشكل كامل في مارس الماضي، قبل أن تعيد فتحها جزئيًا في مايو مع فرض قيود مشددة. في المقابل، تنفي الحكومة الإسرائيلية حدوث مجاعة في غزة، وتلقي باللوم على الأمم المتحدة وحركة حماس في عرقلة إيصال المساعدات إلى المدنيين، وهو ما نفته الأخيرة. وردًا على تصاعد الضغوط الدولية، أعلنت إسرائيل مؤخرًا عن إجراءات جديدة لتسهيل دخول المساعدات، من بينها وقف القتال في بعض المناطق خلال أوقات محددة، والموافقة على عمليات إنزال جوي، وتحديد ممرات آمنة للقوافل الإنسانية. غير أن وكالات الأمم المتحدة شددت على أن هذه التدابير غير كافية، مؤكدة أن إدخال المساعدات عبر البر والوصول الآمن إلى المناطق المتضررة يظل السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

«الروبوتات» و«المُسيرات» تجتاح سوق توصيل الطلبيات
«الروبوتات» و«المُسيرات» تجتاح سوق توصيل الطلبيات

الاتحاد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاتحاد

«الروبوتات» و«المُسيرات» تجتاح سوق توصيل الطلبيات

حسونة الطيب (أبوظبي) على النقيض من العاملين، فإن «الروبوتات» و«المُسيرات»، التي اجتاحت سوق توصيل الطلبيات لا تطالب بزيادة الأجور أو «الإكرامية»، وأجرت العديد من الشركات تجارب على هذه الأجهزة مدعومة بمليارات الدولارات بهدف سرعة التوصيل وتقليل التكلفة. ومزودة بأجهزة استشعار متطورة ومدعومة بالذكاء الاصطناعي تجوب المُسيرات والروبوتات أحياء المدن الكبيرة لتوصيل الطلبيات بدقة وسرعة كبيرة ما يسهم في تقليل شكاوى العملاء ومطالبتهم باسترجاع قيمة الطلبية في بعض الأحيان. تستقبل، على سبيل المثال المطاعم في الولايات المتحدة، نحو 4 مليارات طلبية سنوياً عبر التطبيقات فقط، لكن غالباً ما ينتهي الأمر بعدم رضاء العميل، وبينما يتنقل العاملون بين طلبات عدة توصيل يفقد الطعام سخونته، وربما تنسكب المشروبات فضلاً عن الارتفاع المستمر في رسوم التوصيل وأسعار قوائم الطعام. وتلقت شركات الروبوتات العاملة في القطاع استثمارات بنحو 3.5 مليار دولار منذ عام 2019، في محاولة لتحسين عمليات توصيل الطعام وجعلها أكثر سرعة وأقلها تكلفة، بحسب «وول ستريت جورنال». ومن بين عمليات التقدم والتطوير التي أحرزها قطاع توصيل الطلبيات تقنيات شبيهة بتلك المستخدمة في السيارات ذاتية القيادة مثل سيارات «وايومي» التي تُمكن روبوتات توصيل الطعام من رؤية تضاريسها والتنقل فيها بشكل أفضل، كما يُمكن ما يسمى بالذكاء الاصطناعي المادي الطائرات من دون طيار من التنقل حول العالم من خلال التعلم الآلي بطرق لم تكن مُتاحة من قبل بضع سنوات. لا يخلو حصول الروبوتات والمُسيرات على الموافقة لتجوب طرقات وفضاءات المدن من التعقيدات وطول الوقت إلا أن مؤيدوها يدركون إمكانية مساعدة هذه التقنيات في تحسين اقتصادات قطاع توصيل الأطعمة الذي يواجه الكثير من التحديات. وفي أميركا، تدير شركات ناشئة مثل «سيرف روبوتكس» و«كوكو»، الآلاف من الروبوتات التي تعمل في مجال توصيل الأطعمة عبر تطبيقات تشمل «دورداش» و«أوبر إيتس». وأطلقت «كوكو» روبوتات في بداية الأمر بمساعدة الإنسان لكنها تعمل اليوم آلياً بمساعدة التعلم الآلي، بينما تقوم أجهزة الاستشعار بتقييم المسافات وتحديد المسار الأفضل. وتقدر سرعة الروبوت، المزود بكاميرات جانبية لتفادي الاصطدام بالمارة وأخرى داخلية للمحافظة على سلامة الطعام، بنحو 15 كيلومتراً في الساعة. ولتأمين الطلبيات، تُزود الروبوتات بنظام إغلاق تلقائي وكاميرات ونظام تحذير للمحافظة على الطلبيات من السرقة، علاوة على ذلك تتم مراقبة الروبوتات عن بُعد للتدخل عند الحاجة. وتضع سلاسل المطاعم العالمية الكبيرة الوزن ضمن أولوياتها، حيث يتم وزن الوجبة قبل إرسالها ووضعها في الروبوت، وكثيراً ما يصحح الوزن لملاءمة الحمولة المطلوبة. وتستعين المُسيرات التي تحلق على ارتفاع يتراوح بين 150 إلى 300 قدم، بنظام تحديد المواقع العالمي «GPS»، وأجهزة استشعار لتحديد نقطة معينة في منزل العميل ثم تقوم باستخدام حبل لتنزيل الطلب، وتنبيه العميل لتسليمه طرد الطعام. بعيداً عن «الإكرامية»، تفرض بعض الشركات رسوماً على عملائها مقابل خدمة التوصيل تتراوح بين 7 إلى 10 دولارات، ويجدر بالذكر أن هذه المُسيرات تعمل في ظل الأمطار والثلوج.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store