logo
بسبب النفط الروسي.. ترامب يفرض ضرائب إضافية بنسبة 25% على الواردات الهندية

بسبب النفط الروسي.. ترامب يفرض ضرائب إضافية بنسبة 25% على الواردات الهندية

يورو نيوزمنذ 5 ساعات
ستدخل الرسوم حيز التنفيذ بعد 21 يومًا من توقيع الأمر، مما يعني أن الهند وروسيا قد يكون لديهما وقت للتفاوض مع الإدارة بشأن ضرائب الاستيراد.
ووصفت الحكومة الهندية الأربعاء التعريفات الجمركية الإضافية بأنها "مؤسفة".
وقال راندير جايسوال، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان: "نؤكد مجددًا أن هذه الإجراءات غير عادلة وغير مبررة وغير منطقية"، مضيفًا أن الهند ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها.
وأضاف جايسوال أن الهند أوضحت بالفعل موقفها بأن واردات البلاد تستند إلى عوامل السوق، وأنها جزء من هدف عام يتمثل في ضمان أمن الطاقة لسكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة.
يوم الاثنين أيضاً، قالت الخارجية الهندية إن "الدول التي تنتقد الهند هي نفسها منخرطة في التجارة مع روسيا"، مضيفة أنه "من غير المبرر استهداف الهند وحدها".
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي أجرى تعاملات تجارية مع روسيا بقيمة 67.5 مليار يورو (78.02 مليار دولار) عام 2024، من ضمنها واردات قياسية من الغاز الطبيعي المسال وصلت إلى 16.5 مليون طن متري.
أما الولايات المتحدة، فقد واصلت وفق البيان، استيراد سادس فلوريد اليورانيوم الروسي لاستخدامه في قطاع الطاقة النووية، إلى جانب البلاديوم والأسمدة والمواد الكيميائية، من دون أن يوضح البيان مصدر هذه المعلومات.
الرسوم قادمة
قد تُحدث خطوات ترامب خللًا في المسار الاقتصادي للهند، التي كانت تُعتبر حتى وقت قريب بديلاً للصين من قِبل الشركات الأمريكية التي تتطلع إلى نقل مصانعها. تشتري الصين أيضًا النفط من روسيا، لكن الأمر الذي وقّعه الرئيس الجمهوري لم يشملها.
كجزء من فترة تفاوض مع بكين، فرض ترامب رسومًا جمركية بنسبة 30% على البضائع القادمة من الصين، وهي نسبة أقل من إجمالي ضرائب الاستيراد التي هدد بها نيودلهي.
كان ترامب قد أعلن للصحفيين الثلاثاء أن الرسوم الجمركية قادمة، قائلاً إن الولايات المتحدة عقدت اجتماعًا مع روسيا يوم الأربعاء في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا. قال ترامب عن خططه للتعريفات الجمركية: "سنرى ما سيحدث. سنتخذ قرارًا بشأن ذلك حينها".
ندد الكرملين الثلاثاء بتهديد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية المفروضة على الهند، ما لم تتوقف عن شراء النفط الروسي، ووصف الخطوة بـ"غير الشرعية".
عجز تجاري أمريكي
في عام 2024، سجلت الولايات المتحدة عجزًا تجاريًا قدره 45.8 مليار دولار في السلع مع الهند، مما يعني أن أمريكا استوردت من الهند أكثر مما صدّرت، وفقًا لمكتب الإحصاء الأمريكي. يشتري المستهلكون والشركات الأمريكية الأدوية والأحجار الكريمة والمنسوجات والملابس من الهند، من بين سلع أخرى.
وبالنسبة لأكبر دولة في العالم، مثّلت الهند وسيلةً للولايات المتحدة لمواجهة نفوذ الصين في آسيا. لكن الهند لم تدعم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على موسكو بسبب أوكرانيا، حتى مع تأكيد قادة الهند رغبتهم في السلام.
تجري الولايات المتحدة والصين حاليًا مفاوضات تجارية، حيث تفرض واشنطن تعريفة جمركية بنسبة 30% على السلع الصينية، وتواجه ضريبة انتقامية بنسبة 10% من بكين على المنتجات الأمريكية.
الهند والنفط الروسي
تتناقض التعريفات الجمركية المخطط لها على الهند مع الجهود السابقة التي بذلتها إدارة بايدن ودول أخرى في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، والتي شجعت الهند على شراء النفط الروسي الرخيص من خلال تحديد سقف سعري فُرض عام 2022. حددت الدول مجتمعةً سقفًا للنفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل في وقت كانت فيه أسعار السوق أعلى بكثير.
كان الهدف حرمان الكرملين من الإيرادات اللازمة لتمويل حربه في أوكرانيا، وإجبار الحكومة الروسية إما على بيع نفطها بسعر مخفض أو تحويل الأموال إلى شبكة شحن بديلة باهظة الثمن.
وُضع سقف السعر وسط قدر متساوٍ من التشكك والأمل في أن تؤدي هذه السياسة إلى درء غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا. ألزمت القيود شركات الشحن والتأمين برفض التعامل مع شحنات النفط التي تتجاوز الحد الأقصى، مع أن روسيا تمكنت من التهرب من ذلك عبر شحن النفط على متن "أسطول ظل" من السفن القديمة، مستخدمةً شركات تأمين وشركات تجارية تقع في دول لا تطبق العقوبات.
لكن أسعار النفط انخفضت، حيث سُجِّل سعر البرميل صباح الأربعاء عند 65.84 دولارًا، بزيادة قدرها 1% عن سعره في اليوم السابق.
مودي يدعم الصناعة الوطنية
قبل أيام، حث مودي مواطنيه على شراء السلع المصنّعة محليا لدعم الاقتصاد في ظل حالة عدم اليقين العالمية المتزايدة.
وجاءت هذه التعليقات بعد أيام من فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 25% على الصادرات الهندية إلى الولايات المتحدة، وفرضه رسوما جمركية أعلى على عدة دول، ما أثار مخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي وتقلبات السوق.
ولم يشر إلى الرسوم الجمركية الأمريكية مباشرة في خطابه خلال تجمع شعبي في ولاية أوتار براديش الشمالية أمس السبت. وقال: "يمر الاقتصاد العالمي بمخاوف كثيرة، وثمة جو من عدم الاستقرار. الآن، مهما نشتري، يجب أن يكون ثمة معيار واحد فقط: سنشتري هذه الأشياء التي صُنعت بعرق جبين الهندي".
ويعكس تركيز مودي المتجدد على التصنيع والاستهلاك المحليين مبادرته (صُنع في الهند)، ومع ذلك، اكتسبت هذه الرسالة أهمية مُجدّدة بعد الرسوم الجمركية الأمريكية.
مودي يزور الصين
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول حكومي هندي، عزم رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، زيارة الصين لأول مرة منذ أكثر من سبع سنوات، في إشارة إلى تحسن العلاقات الدبلوماسية مع بكين في حين تتصاعد حدة التوتر بين نيودلهي وواشنطن.
المصدر ذاته أوضح أن مودي سيتوجه إلى الصين لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون متعددة الأطراف التي تبدأ في 31 أغسطس/ آب الجاري.
يارة مودي إلى مدينة تيانغين الصينية، لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون وهي مجموعة سياسية وأمنية تضم روسيا، هي الأولى له منذ يونيو/ حزيران 2018، وفي وقت لاحق، تدهورت العلاقات الصينية الهندية بشكل حاد بعد اشتباك عسكري على طول حدودهما المتنازع عليها في جبال الهيمالايا عام 2020.
وأجرى رئيس الوزراء الهندي والرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات على هامش قمة بريكس في روسيا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مما أسهم في تحسين العلاقات، حيث تعمل الدولتان الآسيويتان الآن على نزع فتيل التوتر الذي قوض بشكل تدريجي العلاقات التجارية والتنقل بينهما.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وسط التوتر عقب قرارات ترامب.. أسعار النفط تعود للارتفاع
وسط التوتر عقب قرارات ترامب.. أسعار النفط تعود للارتفاع

يورو نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • يورو نيوز

وسط التوتر عقب قرارات ترامب.. أسعار النفط تعود للارتفاع

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا، يوم الأربعاء، بعد أن تراجعت في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوياتها في خمسة أسابيع، مدفوعة بتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية أعلى على الهند بسبب وارداتها من الخام الروسي، إلى جانب بيانات أظهرت انخفاضًا كبيرًا في مخزونات الخام الأميركية. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.13 دولار أو 1.67% لتصل إلى 68.77 دولارًا للبرميل في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.16 دولار أو 1.78% ليبلغ 66.32 دولارًا للبرميل. وجاء هذا التعافي بعد أربع جلسات متتالية من الخسائر، إذ تراجعت الأسعار يوم الثلاثاء بأكثر من دولار للبرميل، لتغلق عند أدنى مستوى منذ خمسة أسابيع، وفقًا لبيانات وكالة رويترز. التهديدات الأميركية للهند وقال يانيف شاه، المحلل في شركة ريستاد إنرجي، في حديث لـ "رويترز" إن "الأسواق استجابت لاحتمال فرض رسوم جمركية أعلى على الهند، لكن المستثمرين ما زالوا ينتظرون تأكيدًا رسميًا للخطوة، وتحديد نطاق تأثيرها على السوق". وكان الرئيس ترامب قد جدد تهديده بفرض رسوم استيراد إضافية على المنتجات الهندية، احتجاجًا على استمرار نيودلهي في استيراد الطاقة من روسيا، رغم العقوبات الغربية. وتُعد الهند، إلى جانب الصين، من أبرز المشترين للنفط الروسي منذ بدء الحرب في أوكرانيا. وفي هذا السياق، أشار أشلي كيلتي، المحلل في بنك بانمور ليبيروم، إلى أن الهند ربما تقلص وارداتها من الخام الروسي، لكنه استبعد توقفها الكامل، قائلًا: "الهند تحقق أرباحًا استثنائية من شراء الخام الروسي بأسعار منخفضة". تحرك دبلوماسي أميركي تجاه موسكو في تطور لافت، وصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى موسكو في مهمة عاجلة تهدف إلى تحقيق تقدم في ملف الحرب الأوكرانية، قبل يومين فقط من انتهاء المهلة التي حددها ترامب لروسيا إما للموافقة على اتفاق سلام أو مواجهة عقوبات جديدة. وبحسب ريستاد إنرجي، فإن اللقاء قد يفضي إلى تقديم بعض التنازلات، لكن أي تأثير محتمل على الإمدادات الروسية من النفط قد يقابله ارتفاع في الإنتاج من جانب تحالف أوبك+، الذي يخطط لزيادة المعروض في الفترة المقبلة. من جانب آخر، تلقت السوق دعمًا إضافيًا من بيانات معهد البترول الأميركي التي أظهرت تراجعًا كبيرًا في المخزونات الأميركية من الخام الأسبوع الماضي، حيث انخفضت بمقدار 4.2 مليون برميل، مقارنةً بتوقعات استطلاع أجرته رويترز والتي أشارت إلى انخفاض متوقع قدره 600 ألف برميل فقط. ورغم الارتفاع الأخير، يرى محللون أن السوق لا تزال تحت ضغط. وقال المحلل المستقل غوراف شارما: "برغم كل ما يشهده سوق النفط من أحداث جيوسياسية، إلا أن خام برنت بالكاد استطاع المحافظة على مستوى 70 دولارًا للبرميل لفترة طويلة". وأشار شارما إلى أن أسعار برنت تراجعت بنسبة 9.4% منذ بداية العام، مرجعًا ذلك إلى وفرة الإمدادات العالمية، إلى جانب ضعف الطلب نتيجة ضبابية التوقعات الاقتصادية العالمية، ما يقلل من احتمالية حدوث موجة صعود قوية ومستدامة في السوق.

في اتّصال مع القادة الأوروبيين.. ترامب يكشف عن خطة للقاء بوتين وزيلينسكي الأسبوع المقبل
في اتّصال مع القادة الأوروبيين.. ترامب يكشف عن خطة للقاء بوتين وزيلينسكي الأسبوع المقبل

يورو نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • يورو نيوز

في اتّصال مع القادة الأوروبيين.. ترامب يكشف عن خطة للقاء بوتين وزيلينسكي الأسبوع المقبل

يعتزم ترامب عقد اجتماع مباشر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ربما في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، وفقاً لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الأربعاء، نقلاً عن مصدرين مطّلعين على الخطة. وأفادت المصادر أنه بعد تلك المحادثات، سيعقد ترامب اجتماعًا ثلاثيًا يجمعه ببوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقالت المصادر إن ترامب كشف عن تلك الخطط خلال مكالمة هاتفية أجراها مع زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين مساء الأربعاء. وستشمل الاجتماعات هؤلاء الرؤساء الثلاثة فقط، دون أن تضم أي ممثلين أوروبيين. وذكر أحد الأشخاص المطلعين على المكالمة أن الزعماء الأوروبيين الذين شاركوا في اتصال يوم الأربعاء، بدوا موافقين على ما طرحه ترامب. ويأتي ذلك بعد تصريح لزيلينسكي مساء يوم الأربعاء قال فيه إنّ زيارة ويتكوف إلى موسكو دفعت روسيا إلى إبداء استعداد أكبر لوقف إطلاق النار. وأضاف: "الضغط عليهم يؤتي ثماره، لكن الأهم هو أن لا ينخدع أحد منا، لا نحن ولا الولايات المتحدة". وفي معرض حديثه عن محادثات ويتكوف مع بوتين في موسكو، وصف ترامب الاجتماع بأنه "مثمر للغاية" في منشور على منصته "تروث سوشيال"، مشيرًا إلى أنه "تم إحراز تقدم كبير"، من دون الكشف عن أي تفاصيل. وكتب في منشوره: "الجميع متفق على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، وسنعمل على تحقيق ذلك خلال الأيام والأسابيع المقبلة. شكرًا لاهتمامكم بهذا الموضوع!". ولكن وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن الاجتماع كان إيجابيًا، وأن "الروس حريصون على مواصلة الانخراط في المحادثات"، إلا أن العقوبات الثانوية التي هدّد ترامب بفرضها على روسيا من المتوقع أن تدخل حيّز التنفيذ يوم الجمعة. لقاءٌ في موسكو قبل أيام من انقضاء المهلة التي حددها البيت الأبيض، التقى بوتين في موسكو المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي في اجتماع دام نحو ثلاث ساعات. ويأتي اللقاء في سياق مساعٍ أمريكية للدفع نحو اتفاق سلام مع أوكرانيا، وإلا فإن روسيا ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية. ووصف مستشار بوتين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف محادثات الرئيس الروسي مع ويتكوف بأنها "مفيدة وبناءة"، وركّزت على الحرب الأوكرانية وإمكانية تطوير التعاون الاستراتيجي بين موسكو وواشنطن. ورغم الجهود المتكررة، لم تحقّق المفاوضات السابقة في إسطنبول، أي تقدّم نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، غير أنها أدّت إلى عمليات تبادل أسرى بين الطرفين. في المقابل، تتصاعد ضغوط ترامب على بوتين، خصوصًا بعد تكثيف روسيا لضرباتها على المناطق المدنية في أوكرانيا، ما دفع ترامب إلى التعبير عن إحباطه المتزايد من سياسات الكرملين.

درع بكلفة زهيدة.. أوكرانيا تعوّل على المسيّرات الاعتراضية لصد الهجمات الروسية
درع بكلفة زهيدة.. أوكرانيا تعوّل على المسيّرات الاعتراضية لصد الهجمات الروسية

يورو نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • يورو نيوز

درع بكلفة زهيدة.. أوكرانيا تعوّل على المسيّرات الاعتراضية لصد الهجمات الروسية

في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات بلاده الدفاعية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نهاية الشهر الماضي أن أوكرانيا بحاجة إلى 6 مليارات دولار لإنتاج طائرات مسيّرة اعتراضية، محددًا هدفًا طموحًا يتمثل في تصنيع ألف طائرة يوميًا. ويأتي هذا التحرك في ظل تزايد أهمية الطائرات المسيّرة في ساحة المعركة، حيث تحوّلت من أداة دعم إلى أحد الوسائل الأساسية في الحرب، بعد أن أدت مهامًا كانت في السابق حكرًا على الصواريخ بعيدة المدى والمدفعية والاستخبارات. سلاح فعال ورخيص الثمن الطائرات المسيّرة الاعتراضية أثبتت فعاليتها في إسقاط نظيراتها الروسية، ما ساعد على تقليل الاعتماد على صواريخ الدفاع الجوي باهظة الثمن، سواء الغربية أو السوفيتية الصنع، والتي بدأت مخزوناتها تنفد مع تراجع إمدادات الحلفاء. وقال العقيد سيرهي نونكا، قائد الفوج 1129 للدفاع الجوي، إن وحدته بدأت باستخدام هذه الطائرات قبل عام لاعتراض وتفجير الطائرات الروسية، مضيفًا أن إسقاط طائرة استطلاع روسية بواسطة طائرة اعتراضية يكلّف خُمس تكلفة إسقاطها بصاروخ تقليدي. وأشار نونكا إلى أن مدى اختراق الطائرات الروسية الاستطلاعية خلف الخطوط الأوكرانية تراجع بشكل حاد نتيجة لاستخدام الطائرات الاعتراضية. وتُقدّر سرعة هذه الطائرات بأكثر من 300 كيلومتر في الساعة، وفق بعض المصادر، لكن الأرقام الدقيقة تخضع لسرية عسكرية. نتائج ميدانية كبيرة بدعم شعبي أفادت جمعية "عودوا أحياء"، وهي من أبرز المنظمات العسكرية غير الحكومية في أوكرانيا، أن الطائرات المسيّرة التي زوّدت بها القوات الأوكرانية ساهمت في إسقاط نحو 1500 طائرة روسية خلال الشهرين الماضيين، ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 3000 طائرة منذ إطلاق المشروع قبل عام، بحسب تقديراتها. ويُدار تشغيل هذه الطائرات من الأرض عبر بث حي من الكاميرات المثبتة على متنها، مثلما هو الحال مع طائرات "الرؤية من منظور الشخص الأول" (FPV) التي أصبحت تهيمن على المعارك الحديثة. وقال أوليكسي بارسوك، الضابط الذي أشرف على إدخال هذه التقنية إلى الفوج 1129، في حديث مع وكالة "رويترز": إن الروس كانوا يحلّقون على ارتفاعات 800 إلى 1000 متر، "أما الآن، فهم يضطرون للطيران على ارتفاعات تصل إلى 5000 متر، ما يقلّص فعالية كاميراتها، التي لا تمتلك قدرة تقريب غير محدودة." وتُموَّل معظم هذه الطائرات من تبرعات مدنية تُجمع عبر حملات تمويل شعبية تديرها منظمات عسكرية خيرية. وتوفر جمعية "عودوا أحياء" حاليًا الطائرات الاعتراضية إلى 90 وحدة عسكرية في أوكرانيا. موسكو تتأقلم وتردّ ورغم النجاح الأوكراني، تبقى هذه الطائرات غير قادرة على اعتراض الصواريخ أو الطائرات الهجومية الروسية التي تعمل بمحركات نفاثة، والتي بدأت موسكو باستخدامها مؤخرًا. ووفقًا لجمعية "عودوا أحياء"، فإن قيمة الطائرات الروسية التي تم إسقاطها بمعداتهم تقدّر بنحو 195 مليون دولار، أي ما يزيد بأكثر من 12 مرة على تكلفة الطائرات والمعدات المقدّمة من الجمعية. ويقول سام بندت، الزميل البارز في مركز الأمن الأمريكي الجديد، إن القوات الروسية أعربت عن قلقها من فعالية هذه الطائرات، لكنها في المقابل بدأت في تطوير نسخها الخاصة. وأضاف: "نشهد تزايدًا في مقاطع الفيديو التي توثّق اعتراضات للطائرات من الطرفين. من الواضح أن هذه التكنولوجيا ستنتشر بوتيرة أسرع في الأسابيع المقبلة."

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store