logo
ثقة المستهلك البريطاني الأدنى منذ عام 2022 وسط تدابير لاستيعاب "الأسوأ"

ثقة المستهلك البريطاني الأدنى منذ عام 2022 وسط تدابير لاستيعاب "الأسوأ"

Independent عربية٠٨-٠٥-٢٠٢٥

هبطت ثقة المستهلكين في الاقتصاد البريطاني إلى أدنى مستوياتها منذ ذروة أزمة كلف المعيشة، وسط مخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية وحرب روسيا في أوكرانيا.
وأظهر استطلاع أجرته مجموعة "ويتش" أن نحو ثلثي البريطانيين (نحو 65 في المئة) يعتقدون أن الوضع الاقتصادي سيتدهور خلال الـ12 شهراً المقبلة، في حين لا يتوقع تحسنه سوى 11 في المئة فقط.
وانخفض مؤشر ثقة المستهلكين التابع للمجموعة بمقدار سبع نقاط ليصل إلى -53، وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2022، عندما كانت الأزمة المعيشية في ذروتها ومعدل التضخم يتجاوز 10 في المئة، أي أعلى بكثير من هدف بنك إنجلترا (المركزي البريطاني) البالغ اثنين في المئة.
أحداث عالمية مؤثرة
وأشار 67 في المئة من المشاركين إلى أنهم يشعرون بالتشاؤم حيال الاقتصاد بسبب أحداث عالمية مثل حرب أوكرانيا والسياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، بما في ذلك فرض رسوم جمركية جديدة، في حين أرجع 63 في المئة من الأشخاص تدهور الثقة إلى التغيرات في الأسعار، وأشار 60 في المئة إلى تأثير التعديلات الضريبية الحكومية.
وتتماشى هذه النتائج مع ما كشفته شركة البيانات "GfK"، إذ أوضح مدير الرؤى الاستهلاكية بالشركة، نيل بيلايمي، أن المستهلكين واجهوا زيادات متعددة في الكلف خلال أبريل (نيسان) الماضي، من بينها ارتفاع فواتير الطاقة والضرائب البلدية وضريبة الدمغة وضريبة الطريق، تزامناً مع "تحذيرات قاتمة في شأن عودة التضخم المرتفع بسبب تعريفات ترمب".
وأظهرت بيانات "ويتش" أن الثقة في الوضع المالي للأسرة خلال الأشهر المقبلة تدهورت أيضاً، بانخفاض قدره 10 نقاط إلى -19، وهو أدنى مستوى منذ يوليو (تموز) 2023، أما الثقة في الوضع المالي الحالي للأسر فانخفضت بـست نقاط لتصل إلى +21.
استمرار الضغوط المعيشية
وعلى رغم ذلك، ظل عدد الأسر التي تخلفت عن دفع مستحقات أساسية مثل الإيجار أو الرهن العقاري وفواتير الخدمات أو أقساط القروض والبطاقات الائتمانية مستقراً عند نحو 1.9 مليون أسرة حتى 11 أبريل الماضي، وهو ما يمثل نسبة تراوح ما بين 5.6 و7.7 في المئة من جميع الأسر.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وارتفعت نسبة المستأجرين المتخلفين عن دفع الإيجار إلى 4.7 في المئة خلال الشهر الماضي، وسط استمرار الضغوط المعيشية وصعوبة تغطية النفقات الأساسية.
واضطرت نحو 13 مليون أسرة في بريطانيا، أي ما يعادل تقريباً 46 في المئة من إجمال الأسر، إلى اتخاذ تدابير مالية لتغطية نفقات أساسية خلال الشهر الماضي، مثل فواتير الطاقة وكلف السكن والبقالة واللوازم المدرسية والأدوية.
السحب من المدخرات وبيع الممتلكات
وشملت هذه التدابير تقليص الإنفاق على الضرورات والسحب من المدخرات وبيع الممتلكات، أو اللجوء إلى الاقتراض، وعلى رغم أن النسبة تراجعت بصورة طفيفة مقارنة بـ51 في المئة في مارس (آذار) الماضي، فإنها لا تزال مرتفعة وتعكس الضغوط المالية المستمرة على الأسر.
وقالت مديرة السياسات والدعوة في منظمة "ويتش" روسيو كونشا، وفقاً لصحيفة "الغارديان"، "تحقيق الحماية للمستهلكين يمنح الناس الثقة في الإنفاق، لذلك يجب على الحكومة أن تبذل مزيداً من الجهد لمواجهة الاحتيال الإلكتروني، والقضاء على التجار المخادعين، ومعالجة الممارسات التجارية المضللة، إذا كانت جادة في جعل المستهلكين في صميم خططها لتحفيز النمو واستعادة الثقة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب يودع ماسك بـ "مفتاح ذهبي" والأخير يؤكد أنه سيبقى "صديقا ومستشارا" له
ترمب يودع ماسك بـ "مفتاح ذهبي" والأخير يؤكد أنه سيبقى "صديقا ومستشارا" له

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

ترمب يودع ماسك بـ "مفتاح ذهبي" والأخير يؤكد أنه سيبقى "صديقا ومستشارا" له

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة إن الملياردير إيلون ماسك لن يغادر الإدارة كلياً، مشيراً إلى أنه سيعود بين حين وآخر. وأضاف ترمب ضمن مؤتمر صحافي مع ماسك في البيت الأبيض بمناسبة مغادرة الملياردير لمنصبه "لقد قام بعمل رائع". وسلم ترمب ماسك مفتاحاً ذهبياً كهدية وداع للمدير السابق لهيئة الكفاءة الحكومية. وبدوره، قال ماسك إنه سيبقى "صديقاً ومستشاراً" للرئيس دونالد ترمب، مشدداً على أنه سيواصل دعم الفريق الذي "يسعى بلا هوادة للبحث عن هدر بتريليون دولار"، في اقتطاعات من شأنها "إفادة دافعي الضرائب الأميركيين". واشتكى ماسك من الصورة التي رُسمت عنه، معتبراً أن الهيئة أصبحت تنسب إليها أية اقتطاعات في أي مكان. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وسبق أن أعلن ماسك تنحيه عن منصبه في البيت الأبيض للتركيز على إدارة شركاته، وبينها "تيسلا" و"سبايس أكس" ومنصة "إكس". يأتي خروج ماسك رسمياً من الحكومة الأميركية إثر تقرير مفاجئ أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" عن مزاعم تعاطيه المخدرات. وقالت الصحيفة إن ماسك استخدم كثيراً من الكيتامين خلال حملة عام 2024، لدرجة أنه أصيب بمشكلات في المثانة وكان أيضاً يتعاطى الإكستاسي وغيرها من المواد. وسُئل ماسك عن التقرير، لكنه لم يجب بصورة مباشرة مكتفياً بالتنديد بـ"نيويورك تايمز" على خلفية تغطيتها السابقة للتدخل الروسي في انتخابات عام 2016. وكانت الصحيفة أوردت تقارير عن خلافات بين ماسك ومسؤولين في إدارة ترمب، خصوصاً وزير الخارجية ماركو روبيو على خلفية عدم مبادرة الأخير لتقليص عدد موظفي وزارته.

مسؤول إيراني: تهديد ترمب بتدمير المنشآت النووية "خط أحمر واضح"
مسؤول إيراني: تهديد ترمب بتدمير المنشآت النووية "خط أحمر واضح"

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

مسؤول إيراني: تهديد ترمب بتدمير المنشآت النووية "خط أحمر واضح"

نقلت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن مسؤول إيراني قوله أمس الجمعة إن تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتدمير المنشآت النووية الإيرانية "خط أحمر واضح" وستكون له عواقب وخيمة. ونقلت الوكالة عن المسؤول الذي لم تكشف اسمه قوله "إذا كانت الولايات المتحدة تسعى إلى حل دبلوماسي، فعليها التخلي عن لغة التهديدات والعقوبات"، مضيفاً أن مثل هذه التهديدات "عداء صريح ضد المصالح الوطنية الإيرانية". وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض أمس الجمعة إنه يعتقد أن الولايات المتحدة قريبة من التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. وكان الرئيس الأميركي أشار للصحافيين في البيت الأبيض يوم الأربعاء "أريده (الاتفاق النووي) قوياً جداً بحيث يمكننا إدخال مفتشين، ويكون بإمكاننا أن نأخذ ما نريد، ونفجر ما نريد، ولكن من دون أن يقتل أحد. يمكننا تفجير مختبر، ولكن لن يكون هناك أحد داخله، على عكس تفجير المختبر مع وجود الجميع داخله". وهدد ترمب مراراً بقصف المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في حل الخلاف المستمر منذ عقود بشأن برنامج طهران النووي. عدم امتثال إيران قال دبلوماسيون إن القوى الغربية تستعد للضغط على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماعه الفصلي المقبل لإعلان عدم امتثال إيران لالتزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاماً، وهي خطوة من المرجح أن تثير غضب طهران. من المرجح أن تعقد هذه الخطوة المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، الهادفة إلى فرض قيود جديدة على برنامج طهران النووي الذي يتطور بسرعة. اقترحت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفون باسم الترويكا الأوروبية، قرارات سابقة اعتمدها مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة، تدعو إيران إلى اتخاذ خطوات سريعة، مثل تقديم تفسير لآثار اليورانيوم التي عثرت عليها الوكالة في مواقع غير معلنة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتستعد الوكالة لإرسال تقاريرها الفصلية عن إيران إلى الدول الأعضاء قبل الاجتماع القادم لمجلسها، الذي يبدأ في التاسع من يونيو (حزيران). وسيكون أحد هذه التقارير "شاملاً" ومطولاً ويتناول مسائل من بينها تعاون إيران، وفقاً للطلب الوارد بقرار مجلس المحافظين الصادر في نوفمبر (تشرين الثاني). ويتوقع دبلوماسيون أن يشتمل التقرير على إدانات. وقال مسؤول أوروبي "نتوقع أن يكون التقرير الشامل صارماً، لكن لا توجد أي شكوك بشأن عدم وفاء إيران بالتزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار". ويقول ثلاثة دبلوماسيين إن الولايات المتحدة ستعد، بمجرد صدور هذا التقرير، مشروع قرار يعلن انتهاك إيران لما يسمى بالتزاماتها المتعلقة بالضمانات. وقال رابع إن القوى الغربية تعد مشروع قرار من دون الخوض في التفاصيل. وأضاف الدبلوماسيون أن النص سيناقش مع الدول الأعضاء في مجلس المحافظين خلال الأيام المقبلة قبل أن تقدمه القوى الغربية الأربع رسمياً إلى المجلس خلال الاجتماع الفصلي، مثلما حدث مع القرارات السابقة. برنامج أسلحة نووية سري كانت آخر مرة اتخذ فيها مجلس المحافظين خطوة الإعلان رسمياً عن انتهاك إيران لالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات الشاملة في سبتمبر (أيلول) 2005، وذلك في خضم مواجهة دبلوماسية نتجت عن اكتشاف أنشطة نووية سرية في إيران. وتعتقد الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في الوقت الحالي أن إيران كان لديها برنامج أسلحة نووية سري ومنسق أوقفته عام 2003. وتنفي إيران امتلاكها أي برنامج أسلحة على الإطلاق وتؤكد أنها تستخدم التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية فقط. وأحال قرار منفصل أصدره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير (شباط) 2006 مسألة عدم امتثال إيران إلى مجلس الأمن الدولي، الذي فرض لاحقاً عقوبات على طهران. وقال الدبلوماسيون إنه لم يتحدد بعد متى ستسعى القوى الغربية إلى إحالة الأمر إلى مجلس الأمن، ولم يتضح أيضاً الإجراء الذي يمكن أن يتخذه مجلس الأمن ضد إيران، إن وجد. ومن المرجح أن يؤثر أي قرار بشكل فوري على محادثات طهران مع الولايات المتحدة وعلى أي خطوات نووية أخرى تقرر إيران اتخاذها على أرض الواقع. وقال مسؤول إيراني كبير لـ "رويترز" إن طهران سترد على أي قرار "بتوسيع نطاق العمل النووي بناء على (مضمون) هذا القرار". ووافق مجلس محافظي الوكالة على جميع القرارات التي اقترحتها القوى الغربية بشأن إيران في الآونة الأخيرة، ولا شك في أن هذا القرار سيقرّ أيضاً. لكن السؤال الوحيد يكمن في حجم الأغلبية التي ستؤيده. وروسيا والصين هما الدولتان الوحيدتان اللتان عارضتا باستمرار مثل هذه القرارات. وتشعر إيران بالاستياء من القرارات والانتقادات الأخرى الموجهة إليها من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما يدفعها لاتخاذ خطوات مثل تسريع برنامج تخصيب اليورانيوم وتوسيعه أو منع كبار مفتشي الوكالة من دخول البلاد. وتخصب إيران اليورانيوم بالفعل إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المئة، ويمكن رفع هذه النسبة بسهولة إلى ما يقارب 90 في المئة، وهي الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة. ويظهر معيار الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لديها كمية من المواد عند هذا المستوى تكفي لصنع ستة أسلحة نووية إذا واصلت تخصيبها.

مؤشرات الأسهم الأميركية تسجل أقوى أداء شهري في مايو منذ 1990
مؤشرات الأسهم الأميركية تسجل أقوى أداء شهري في مايو منذ 1990

الشرق للأعمال

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق للأعمال

مؤشرات الأسهم الأميركية تسجل أقوى أداء شهري في مايو منذ 1990

سيطرت التقلبات على مؤشرات الأسهم الأميركية خلال الجلسة الأخيرة من تعاملات مايو، لترتد من أدنى مستوياتها بعد أن قال الرئيس دونالد ترمب إنه يتوقع التحدث إلى نظيره شي جين بينغ بعد اتهام الصين بخرق اتفاقية التجارة. محا مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) خسائره السابقة التي بلغت 1.2%، مسجلًا أفضل أداء له في مايو منذ 1990، محققاً مكاسب شهرية تفوق 6%. وكان أداء السندات ضعيفاً، على الرغم من أن سندات الخزانة الأميركية كانت تتجه لتكبد أول انخفاض شهري لها هذا العام. ولم يشهد الدولار أي تغير يُذكر، مسجلًا انخفاضاً للشهر الخامس على التوالي، وهو أطول انخفاض له منذ 2020. قال كلارك بيلين من "بيلويذر ويلث" (Bellwether Wealth): "نتوقع أن تظل الأسواق مدفوعةً بالأنباء الواردة وخاصة تلك المتعلقة بالرسوم الجمركية". وأضاف: "مع ازدياد وضوح الوضع التجاري، نتوقع أن تقود محركات الأسواق التقليدية، مثل الأرباح والأساسيات، معنويات السوق". أداء أبرز المؤشرات:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store