
التواصل الاجتماعي والطبيعة يخففان الشعور بالألم
كشف باحثون بريطانيون من جامعة بليموث أن التواصل الاجتماعي وقضاء الوقت في الطبيعة يخففان آلام الظهر المزمنة، ويحسنان الحالة الجسدية والنفسية.
وشرح الباحثون أن العناصر الطبيعة مثل خرير المياه، والهواء النقي، والضوء الطبيعي، تسهم تقليل مستويات التوتر والقلق، ما ينعكس إيجاباً على إدراك الألم.
وقال د. ألكسندر سميث، الأستاذ بالجامعة، والباحث الرئيس في الدراسة: «إن الذين تمكنوا من الخروج إلى الطبيعة لمسوا فوائد واضحة، منها تخفيف الألم، وتحسين الحالة النفسية، وتعزيز الشعور بالارتباط الاجتماعي».
وأوضح أن «عناصر الطبيعة مثل صوت المياه الجارية، والهواء النقي، والضوء الطبيعي، أسهمت في تقليل مستويات التوتر والقلق لدى المشاركين، ما انعكس إيجاباً على إدراكهم للألم، وأشار عدد من المشاركين إلى أن التنزه في الطبيعة ساعدهم على الشعور بالتحرر من العزلة التي يفرضها الألم المزمن».
وذكر أن «الخروج إلى الطبيعة بانتظام، يوفر فائدة فورية تقريباً في تخفيف التوتر، وهو ما يسهم على المدى البعيد في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة. والمشي بشكل سليم يساعد في تقوية العضلات الداعمة للعمود الفقري، وتحسين مرونة الأنسجة، وتعزيز وضعية الجسم، ما يخفف من آلام التهاب المفاصل».
ودعا د. ألكسندر سميث إلى تسهيل الوصول إلى المساحات الطبيعية، لتمكين فئات أوسع من الاستفادة من فوائد الطبيعة العلاجية، مقترحاً تحسين الممرات والمقاعد، واستخدام تقنيات حديثة مثل الواقع الافتراضي لمحاكاة التجارب الطبيعية لمن لا يستطيعون الخروج فعلياً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
مستشعرات «ذكية» لمراقبة تخزين الكربون في البحار
بدأت بريطانيا تنفيذ مشروع بيئي لمراقبة تخزين ثاني أكسيد الكربون في أعماق بحر الشمال، باستخدام مستشعرات بحرية ذكية، في خطوة هي الأولى من نوعها في العالم ترمي إلى دعم جهود الحياد الكربوني وذلك بنشر أجهزة مزودة بمجسات متقدمة وتقنيات ذكية، على عمق 1000 متر تحت سطح البحر وعلى بعد 145 كيلومتراً من ساحل تيسايد. تشمل الأجهزة المستخدمة تقنيات لقياس التيارات، وأنظمة سونار ومجسات كيميائية حساسة قادرة على رصد أي تغيرات في المياه، تشير إلى تسرب أو خلل في عملية التخزين وتتميز هذه الأنظمة بقدرتها على العمل لفترات طويلة تحت الماء دون تدخل بشري، من خلال تقنيات الاتصال الصوتي اللاسلكي وإدارة الطاقة الذكية، ما يجعلها مثالية للرصد المستمر في البيئات البحرية العميقة. ومن المقرر أن تنطلق عمليات المراقبة في صيف 2026، لتوفير بيانات خط أساس بيئية تمتد لعامين، قبل بدء عمليات تخزين ثاني أكسيد الكربون الفعلية. ويُعد هذا المشروع جزءاً من مبادرة تهدف إلى تطوير بنية تحتية متكاملة لاحتجاز ونقل وتخزين الكربون، خاصة في مناطق مثل تيسايد وهامبر، التي تعد من أكثر المناطق الصناعية إنتاجاً للانبعاثات في بريطانيا.


الإمارات اليوم
منذ 20 ساعات
- الإمارات اليوم
الأمير هاري يناقش مع خاله تغيير لقبه الملكي لمصلحة عائلة والدته
كشفت مجلة «بيبول» الأميركية، أن الأمير هاري ناقش مع خاله، تشارلز سبنسر، فكرة تبني اسم عائلة والدته، الأميرة ديانا، بدلاً من لقب عائلته الملكية الحالي ماونتباتن - وندسور، حيث درس هاري هذا الخيار بجدية، على الرغم من أنه يعني التنازل عن اسم العائلة الذي يحمله طفلاه، الأمير آرتشي والأميرة ليليبت. وأفادت مصادر مطلعة بأن الأمير هاري (40 عاماً)، ناقش الموضوع خلال زيارة نادرة للمملكة المتحدة، حيث تحدث مع خاله إيرل سبنسر التاسع، بشأن تبعات هذه الخطوة، لكنه قوبل بتحذيرات قانونية معقدة. وأكد صديق مقرب من هاري أن الحديث كان ودياً، إلا أن سبنسر نصحه بعدم المضي قدماً. ولم يصدر أي تعليق رسمي من المتحدث باسم «دوق ساسكس»، أو من تشارلز سبنسر حول الأمر. ولدى الأمير هاري وزوجته ميغان طفلان: آرتشي (ستة أعوام) وليليبت (أربعة أعوام). ويحمل الطفلان لقب «ماونتباتن - وندسور» في وثائق ميلادهما، إلا أن العائلة تستخدم فعلياً لقب ساسكس في الحياة اليومية، وهو ما تحدثت عنه ميغان أخيراً، مؤكدة أن الاسم يحمل معنى عائلياً عميقاً بعد ولادة طفليها. وقالت ميغان في مقابلة مع «بيبول»: «(ساسكس) هو اسمنا المشترك كعائلة، وأصبح يعني لي الكثير بعد إنجاب الأطفال». ويعود لقب «ماونتباتن - وندسور» إلى الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية الراحلة، الذي اعتمده بعد أن أصبح مواطناً بريطانياً في عام 1947. وفي عام 1960، تقرر أن يُمنح هذا اللقب لأحفاد الملكة والأمير فيليب من الذكور عند الحاجة. إن التخلي عن هذا اللقب لمصلحة اسم «سبنسر» كان سيُنظر إليه كإهانة محتملة للملك تشارلز الثالث، الذي يحمل تقديراً كبيراً لاسم «ماونتباتن»، كما كان والده يفعل. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوتر بين هاري ووالده، حيث لم تظهر بعد أي مؤشرات على مصالحة وشيكة. ومن أبرز أسباب التوتر بين الأمير هاري والعائلة المالكة، مسألة الحماية الأمنية التي فقدها هو وزوجته بعد مغادرتهما المهام الملكية في عام 2020. وفي مقابلة سابقة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قال هاري إنه لا يستطيع تخيل العودة إلى المملكة المتحدة مع عائلته من دون ضمانات أمنية مناسبة. وعلى الرغم من أن أفراد العائلة المالكة البريطانية، لا يستخدمون ألقاب العائلة بشكل يومي، فإنه من المتعارف عليه داخل العائلة أن يُنادى الأبناء بألقاب تتبع آباءهم. فقد عُرف هاري وويليام خلال طفولتهما وفي الجيش بأسماء «هاري ويلز» و«ويليام ويلز»، في إشارة إلى لقب والدهما السابق كأمير لويلز. ومنذ تولي الملك تشارلز العرش في سبتمبر 2022، مُنح آرتشي وليليبت الألقاب الملكية الرسمية، وتم تحديث أسمائهما على الموقع الرسمي للعائلة المالكة إلى «الأمير آرتشي أمير ساسكس»، و«الأميرة ليليبت أميرة ساسكس». أما دوق ودوقة ساسكس، فقد حصلا على لقبيهما الحاليين من الملكة إليزابيث في يوم زفافهما عام 2018. عن «بيبول»


الإمارات اليوم
منذ 20 ساعات
- الإمارات اليوم
أسطورة «بيجماليون»
في الميثولوجيا اليونانية، تبرز أسطورة بيجماليون، النحات القبرصي الذي كره نساء عصره، فصنع تمثال امرأة من العاج، كاملة الجمال، مطيعة وصامتة. المفارقة أن بيجماليون وقع في حب تمثاله، فدعا الآلهة، فاستجابت له أفروديت، ونفخت فيه الروح. هكذا وُلدت جالاتيا، امرأة من لحم ودم. هذه القصة، التي تتأرجح بين وهم الكمال وصدام الواقع، ألهمت الأدباء في الغرب والشرق. في مسرحيته الشهيرة Pygmalion (1913)، أعاد برنارد شو صياغة الأسطورة في قالب اجتماعي بريطاني. البروفيسور هيغينز لا يصنع تمثالاً، بل «ينحت» بائعة زهور تُدعى إليزا دوليتل، ليرفعها طبقياً بتعليم اللغة والمظهر. لكن إليزا تتمرّد، وترفض أن تبقى صنيعة، وتطالب بالكرامة. لا تعود إلى هيغينز في النهاية، بل تنطلق مستقلة، وواعية بذاتها. يقول شو: «الفرق بين سيدة وبائعة زهور لا يكمن في سلوكها، بل في الطريقة التي يُعاملها بها الآخرون». ويعيد فيلم My Fair Lady (1964) الفكرة بصوت إليزا: «الفرق بين سيدة وبائعة زهور هو كيف تُعامل، لا كيف تتصرف». أما توفيق الحكيم، فقدّم معالجة عربية في مسرحيته بيجماليون (1942) هنا، لا يرغب البطل بامرأة حقيقية، بل بتمثال يخضع له، ويجسّد حلم الكمال عنده. وعندما تنبض الحياة في التمثال، يقول له: «أتريدني جميلة فقط؟ أم أن أكون إنساناً؟»، ويراها تأكل وتشرب وتتجشأ كبقية البشر، يتراجع، ويعود إلى الصورة الصامتة. الحب عند الحكيم يتحوّل إلى هرب من تعقيد الحياة إلى مثالية زائفة. وتجد صدى بيجماليون في الأغنية العربية، كما في أغنية عبدالحليم حافظ «مشغول»: «أنا عندي ميعاد مع صورة/ للصبح أسهر قدامها..» هنا، يختار العاشق صورة لا تتكلم ولا تعارض، امرأة من ورق تريحه من مواجهة الحقيقة. يقول: «وعينيها الحلوة تكلمني/ ولا مرة تفكر تخاصمني». وسواء في الأسطورة أو الأدب أو الأغنية، تبقى إشكالية بيجماليون حيّة لا تموت: هل نحب المرأة كما هي، بلحمها ودمها، بحريتها وعيوبها وتناقضاتها؟ أم نحب صورة نسجناها بأنامل الخيال، نقيّة خالية من العيب، ومفرّغة من الروح؟ هل نبحث عن شريكة تقف معنا على قدم المساواة، تفكّر وتجادل وتحلم، أم نفضّل تمثالاً ناطقاً، يردّد صدى صوتنا، ولا يخرج عن النص؟ إنها معضلة الحب والسلطة، الجمال والحرية، الواقع والوهم. ومأساة كل من أراد الجمال الحي دون أن يتحمّل تبعات الصوت الحر، والإرادة المستقلة، والحق في الاختلاف. * باحث زائر في جامعة هارفارد لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه