
الاتحاد الدولي للنقل الجوي يحذر من التحديات التي تهدد مستقبل إنتاج وقود الطيران
حذّر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) من التحديات التي تهدد مستقبل إنتاج وقود الطيران المستدام (SAF)، مشيرًا إلى أن السياسات الأوروبية الحالية ساهمت في رفع أسعاره إلى خمسة أضعاف تكلفة الوقود التقليدي، مما يشكل عبئًا إضافيًا على صناعة الطيران ويعيق جهود خفض الانبعاثات الكربونية.
وكشف تقرير صادر عن 'إياتا' أن إنتاج وقود الطيران المستدام من المتوقع أن يصل إلى مليوني طن (ما يعادل 2.5 مليار لتر) خلال عام 2025، وهي كمية لا تمثل سوى 0.7% فقط من إجمالي استهلاك القطاع. وعلّق المدير العام للاتحاد، ويلي والش، بالقول: 'رغم أن مضاعفة الإنتاج تعد خطوة مشجعة، إلا أن هذه الكمية المحدودة سترفع التكلفة العالمية للوقود بما يصل إلى 4.4 مليار دولار أمريكي. لابد من تسريع وتيرة الإنتاج وخفض التكاليف إذا كنا نهدف لإزالة الكربون بطريقة فعالة.'
وأشار والش إلى أن بدء تنفيذ التفويضات الأوروبية وتلك الصادرة عن المملكة المتحدة اعتبارًا من يناير 2025 ساهم في زيادة حادة بأسعار وقود الطيران المستدام، حيث فرض المنتجون والموردون رسوماً إضافية على الشركات للامتثال لهذه اللوائح. وتابع موضحًا أن الشركات الأوروبية ستكون مطالبة بشراء نحو مليون طن من الوقود المستدام للوفاء بالتزاماتها التنظيمية، بتكلفة سوقية تقارب 1.2 مليار دولار، يُضاف إليها ما يقارب 1.7 مليار دولار كرسوم امتثال، أي ما يعادل خسارة اقتصادية محتملة لتقليل 3.5 مليون طن من انبعاثات الكربون.
وانتقد والش هذه السياسات قائلاً: 'بدلاً من أن تساهم في دعم انتشار الوقود المستدام، جعلت السياسات الأوروبية تكلفته أعلى بخمس مرات من الوقود التقليدي، وهو أمر غير مقبول.' وأكد أن تطبيق مثل هذه الالتزامات دون توفير بيئة سوقية عادلة وضمانات ضد الممارسات الاحتكارية يُقوّض جهود إزالة الكربون، مضيفًا أن التحول نحو الطاقة النظيفة يتطلب استثمارات تقدر بنحو 4.7 تريليون دولار، ولا يجب أن تتحملها شركات الطيران وحدها.
وفي هذا السياق، أشار التقرير إلى عدد من المبادرات الداعمة مثل نظام سجل وقود الطيران المستدام، الذي يجري بالتعاون مع منظمة تقليل انبعاثات الكربون في الطيران المدني، لتتبع المشتريات وتسجيل الانبعاثات وفق خطة 'كورسيا' واللوائح الأوروبية، إلى جانب منصة إلكترونية جديدة تربط شركات الطيران بموردي الوقود لتسهيل عمليات الشراء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 27 دقائق
- العربية
اتحاد صناعة الألومنيوم في ألمانيا يحذر من زيادة الرسوم الأميركية
حذرت صناعة الألومنيوم في ألمانيا من أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الولايات المتحدة من الألومنيوم إلى 50% سيضر بكافة الأطراف المعنية. ودعا الاتحاد، اليوم الثلاثاء، إلى إجراء حوار فوري وبناء بين المفوضية الأوروبية والإدارة الأميركية حول الرسوم الجديدة. كان الرئيس ترامب أعلن الأسبوع الماضي اعتزامه زيادة الرسوم على واردات الصلب والألومنيوم من 25% حاليًا إلى 50%، ومن المقرر دخول الرسوم الجديدة حيز التطبيق غدًا الأربعاء، وفق وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ". وبحسب اتحاد صناعة الألومنيوم في ألمانيا، بلغت صادرات القطاع إلى الولايات المتحدة حوالي 51 ألف طن سنويًا بما يعادل 2% من إجمالي الإنتاج المحلي في ألمانيا. ورغم أن حجم صادرات الألومنيوم الألمانية إلى أميركا يبدو صغيرًا، قال الاتحاد إن الرسوم تأتي في وقت تتعرض فيه الصناعة لضغوط قوية، مضيفًا أن هذا التصعيد الجديد في حرب الرسوم يزيد بشدة من حالة الغموض بالنسبة للشركات. وأعرب الاتحاد عن قلقه المتزايد من الآثار غير المباشرة للرسوم، قائلًا إن الدول المصدرة تقليديًا للألومنيوم قد تفقد القدرة على الوصول السهل إلى السوق الأميركية بسبب الرسوم المرتفعة، وتحول تركيزها إلى السوق الأوروبية، وهذا سيؤدي إلى زيادة واردات الدول الأوروبية من الألومنيوم مما يزيد الضغوط على الصناعة المحلية.


مباشر
منذ 29 دقائق
- مباشر
أسهم أوروبا تتعافى بمكاسب على نطاق واسع واستمرار الضبابية التجارية
مباشر- تعافت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء وسط مكاسب أوسع نطاقا، في حين يواصل المستثمرون مراقبة حدوث أي تطورات على جبهة السياسة التجارية الأمريكية. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.2 % بحلول الساعة 0707 بتوقيت جرينتش بعد أن بدأ شهر يونيو حزيران بانخفاض طفيف. ولا يزال هناك بعض التفاؤل بعد إعلان البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ سيتحدثان على الأرجح هذا الأسبوع، وسط تصاعد التوتر التجاري، حتى مع استمرار حذر المستثمرين بشأن مستقبل الرسوم الجمركية المتقلبة التي فرضها ترامب. وكانت إدارة ترامب طلبت من محكمة الاستئناف وقف حكم قضائي ثان أثار عقبات قانونية أمام فرض الرسوم في وقت تضغط فيه على الدول لتقديم أفضل عروضها التجارية بحلول غد الأربعاء. ومن المقرر صدور بيانات التضخم في منطقة اليورو اليوم قبل قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة هذا الأسبوع. وارتفع سهم بنك يو.بي.إس 3.3 % بعد رفع شركة جيفريز سهم البنك إلى "شراء". وتراجع سهم يوليوس باير 1.9 %. وأعلن البنك السويسري مزيدا من إجراءات توفير التكاليف التي تصل إلى 130 مليون فرنك سويسري (159.02 مليون دولار) بحلول 2028.


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
تحذيرات صينية من توتر العلاقات التجارية مع أوروبا
حذرت جماعة ضغط تجارية صينية من أن إجراءات الاتحاد الأوروبي الرامية لتقييد وصول الشركات الصينية المصنعة للأجهزة الطبية إلى العقود الحكومية داخل التكتل قد تضر العلاقات التجارية بين الجانبين. في بيان صدر يوم الاثنين، أعربت غرفة التجارة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي عن "خيبة أمل عميقة" تجاه استخدام الاتحاد أداة تجارية تستهدف الحد من مشاركة الشركات الصينية في سوق المشتريات العامة. وقالت الغرفة، التي تضم بين أعضائها "بنك أوف تشاينا" (Bank of China) و"كوسكو شيبينغ هولدينغز" (Cosco Shipping Holdings) و"بي واي دي" (BYD)، إن "التطبيق المستهدف ضد الشركات الصينية يبعث برسالة مقلقة، إذ لا يضيف فقط مزيداً من التعقيد إلى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي، بل يناقض أيضاً المبادئ المُعلنة للاتحاد بشأن الانفتاح والإنصاف وعدم التمييز في الوصول إلى الأسواق". تعقيد الشراكة الصينية الأوروبية يُهدد هذا الخلاف بزيادة التوتر في العلاقات الثنائية، في وقت تسعى فيه بكين لتوطيد علاقاتها مع التكتل الأوروبي وتعزيز صورتها كشريك موثوق، خصوصاً في ظل التصعيد الحاصل بين الاتحاد والرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول ملفات تمتد من الرسوم الجمركية إلى قضايا الدفاع. من المقرر أن يلتقي وزير التجارة الصيني، وانغ وينتاو، بمسؤولي التجارة في الاتحاد الأوروبي مطلع هذا الشهر في باريس، حيث قد يتناول خلال الاجتماع شكاوى التكتل بشأن التجارة، بما في ذلك عدم تمتع الشركات الأوروبية بفرص متكافئة للمشاركة في المناقصات والمشتريات الحكومية داخل السوق الصينية. كما سيتوجه قادة أوروبيون إلى بكين الشهر المقبل للمشاركة في قمة مع نظرائهم الصينيين. أوروبا تصعد بأداة قانونية شكلت خطوة الاتحاد الأوروبي أول استخدام لما يُعرف بأداة المشتريات الدولية، وهو قانون أُقر في عام 2022 ويهدف إلى ترسيخ مبدأ المعاملة بالمثل في الوصول إلى أسواق المشتريات العامة. ويمنح هذا القانون الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي صلاحية فرض قيود متنوعة على الشركات الساعية للمشاركة في مناقصات الشراء، بدءاً من تعديل تقييم العروض المقدمة وحتى الحظر الكامل من التعاقدات. وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق تحقيقاً في أبريل الماضي بشأن مشتريات الصين من الأجهزة الطبية، وانتهى في يناير إلى أن بكين تنتهج سياسات تمييزية ضد الشركات الأجنبية. ولم تُسفر المشاورات عن إيجاد حلول بديلة، وفقاً لما أفادت به "بلومبرغ" سابقاً. من جانبها، زعمت غرفة التجارة الصينية أن مبدأ المعاملة بالمثل في الأسواق يجب أن يستند إلى "فهم دقيق للوقائع التاريخية والعملية". وذكرت الغرفة في بيانها: "لسنوات عديدة، حظيت شركات الأجهزة الطبية الأوروبية بنفاذ كبير إلى السوق الصينية، ولعبت دوراً أساسياً في دعم تحديث نظام الرعاية الصحية في الصين، وتحقيق نمواً كبيراً. لكن قرار الاتحاد الأوروبي الحالي يتجاهل هذا الواقع، ويقوض أسس التعاون المتوازن والمنفعة المتبادلة".