logo
الفيدرالي: الغموض الاقتصادي يدفع نحو الحذر في تعديل الفائدة

الفيدرالي: الغموض الاقتصادي يدفع نحو الحذر في تعديل الفائدة

مباشر منذ يوم واحد

مباشر: أكد محضر الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن تصاعد حالة عدم اليقين المحيطة بالاقتصاد المحلي والعالمي تبرر تبنّي نهج حذر في تعديل أسعار الفائدة خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح صانعو السياسات أن المخاطر المزدوجة المتمثلة في ارتفاع كل من البطالة والتضخم قد زادت منذ اجتماع مارس، ما يجعل مهمة تحقيق التوازن بين استقرار الأسعار والتوظيف أكثر تعقيداً.
وجاء في محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، المنعقد في 7 مايو، أن النمو الاقتصادي وسوق العمل لا يزالان قويين، وأن السياسة النقدية الحالية — التي تعتبر تقييدية بشكل معتدل — تضع البنك في موقع ملائم لمواصلة مراقبة التطورات، ريثما تتضح الصورة الاقتصادية بصورة أكبر.
ضبابية التوقعات
أشار المشاركون في الاجتماع إلى أن التوقعات الاقتصادية أصبحت أكثر غموضاً، وهو ما يستدعي التحلي بالحذر وانتظار اتضاح نتائج التغيرات المستجدة في السياسات الحكومية، لا سيما تلك المتعلقة بالسياسات التجارية.
وبناءً على هذا التقييم، قرر الفيدرالي الإبقاء على النطاق المستهدف للفائدة المرجعية بين 4.25% و4.5% للمرة الثالثة على التوالي، مع استعداد للإبقاء عليها دون تغيير لفترة أطول إذا لزم الأمر، تجنباً لأي تحرك قد يزيد من هشاشة الوضع الاقتصادي الراهن.
السياسات التجارية تعمّق الغموض
ألقى المحضر الضوء على تأثير السياسات التجارية الأميركية المتغيرة، والتي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترمب، بوصفها أحد أبرز مصادر الضبابية الاقتصادية. فبالرغم من الاتفاق المؤقت الأخير بين واشنطن وبكين لخفض الرسوم الجمركية، تبقى هذه التعريفات عند مستويات مرتفعة تاريخياً، ما أدى إلى تجميد العديد من قرارات التوظيف والاستثمار في القطاع الخاص.
ويتوقع أغلب الاقتصاديين أن تسهم هذه الرسوم في تسريع وتيرة التضخم، مع تباطؤ النمو الاقتصادي، على الرغم من خفض بعض المحللين احتمالية حدوث ركود هذا العام نتيجة التهدئة النسبية في التوترات التجارية.
احتمالات الركود
كشف محضر الاجتماع أن مسؤولي الفيدرالي خفّضوا توقعاتهم لنمو الاقتصاد في عامي 2025 و2026 بسبب تأثير السياسات التجارية، وبيّن أن فرص وقوع الاقتصاد الأميركي في ركود أصبحت قريبة من السيناريو الأساسي المتوقع.
كما أشار إلى أن سوق العمل قد تشهد "ضعفاً كبيراً"، مع ارتفاع متوقع في معدلات البطالة فوق ما يُعرف بالمعدل الطبيعي خلال العام الجاري، مع استمرار هذا الارتفاع حتى عام 2027، في وقت ساهمت فيه الرسوم الجمركية بوضوح في رفع مستويات التضخم.
توقعات التضخم
أبدى مسؤولو الفيدرالي اهتماماً متزايداً بتوقعات المواطنين الأميركيين للتضخم على المدى الطويل، وسط مخاوف من أن تؤدي زيادات الأسعار المرتبطة بالرسوم إلى ترسيخ التضخم في الاقتصاد. وأوضح المحضر أن معظم المشاركين حذروا من خطر ترسخ التضخم بشكل يفوق التوقعات.
وسجل مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين قفزة كبيرة في توقعات التضخم خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، نتيجة ارتفاع الرسوم الجمركية. ومع ذلك، لفت بعض أعضاء الفيدرالي إلى أن مؤشرات الأسواق لا تزال تعكس استقراراً نسبياً في توقعات التضخم.
مفاضلات صعبة
اختتم المحضر بالتنويه إلى أن اللجنة قد تواجه قرارات صعبة مستقبلاً، إذا ما تبين أن التضخم ترسخ في الوقت الذي تتدهور فيه آفاق النمو والتوظيف. وخلص إلى أن تأثير السياسات الحكومية، ومدى استدامتها، لا يزال غير واضح، ما يجعل من السابق لأوانه تعديل المسار النقدي بشكل حاسم في هذه المرحلة.
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هيونداي تخطط لرفع أسعار سياراتها في أميركا لمواجهة رسوم ترامب
هيونداي تخطط لرفع أسعار سياراتها في أميركا لمواجهة رسوم ترامب

أرقام

timeمنذ ساعة واحدة

  • أرقام

هيونداي تخطط لرفع أسعار سياراتها في أميركا لمواجهة رسوم ترامب

تستعد شركة "هيونداي موتور" لرفع أسعار جميع سياراتها في الولايات المتحدة، في إطار مساعيها للتخفيف من أثر الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بحسب أشخاص مطلعين على المسألة. وقال هؤلاء الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً إلى أن الخطط لم تُعلن بعد، إن الشركة الكورية الجنوبية تدرس زيادة بنسبة 1% على السعر المقترح للبيع لكل طراز من طرازاتها، بدءاً من الأسبوع المقبل على أقرب تقدير. وستنطبق هذه الزيادة على السيارات التي يتم تصنيعها حديثاً فقط، بينما ستبقى أسعار السيارات الموجودة بالفعل في معارض الوكلاء من دون تغيير. وأضاف الأشخاص أن "هيونداي" من المرجح أن ترفع أيضاً رسوم الشحن والتكاليف المتعلقة ببعض الخيارات، مثل فرش الأرضية وقضبان السقف، التي يتم تركيبها قبل وصول السيارات إلى المعارض، وذلك لتجنب رفع السعر الأساسي للمركبات. لكنهم أشاروا إلى أن النقاشات لا تزال جارية وقد يطرأ عليها تغيير. الحفاظ على القدرة التنافسية من جهتها، أكدت "هيونداي" أن استراتيجيتها التسعيرية تهدف إلى الحفاظ على قدرتها التنافسية، وإنه لم تُتخذ قرارات نهائية بعد. وأضافت الشركة في بيان: "هذه الفترة تمثل مراجعتنا السنوية المنتظمة للأسعار، والتي تسترشد بديناميكيات السوق وطلب المستهلكين، وهي مستقلة عن الرسوم الجمركية". وأوضحت: "سنواصل التكيّف مع تحولات العرض والطلب والتنظيمات، من خلال استراتيجية تسعير مرنة وبرامج حوافز محددة الأهداف". قد يكون هذا التحرك من بين أوسع الإجراءات التي تتخذها شركة سيارات استجابةً للرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها ترمب على السيارات وقطع الغيار المستوردة. وكانت "هيونداي"، وهي من بين أكبر شركات السيارات من حيث حجم المبيعات في الولايات المتحدة، قد تعهّدت سابقاً بتثبيت الأسعار حتى الثاني من يونيو لكل من علامتها الأساسية وعلامة "جينيسيس" الفاخرة. وصرح الرئيس التنفيذي لـ"هيونداي" خوسيه مونيوز قد صرّح في مقابلة مع "بلومبرغ" الشهر الماضي أنه لا يتوقع قفزة كبيرة ومفاجئة في الأسعار، لكنه لم يوضح ما هو مخطط لبقية العام. من المتوقع أن تؤدي الزيادة في الأسعار والرسوم إلى رفع تكلفة كل سيارة من سيارات "هيونداي" بمئات الدولارات على الأقل. الشركة من كبار المستوردين رغم مصانعها في أميركا رغم امتلاك "هيونداي" مصانع تجميع كبيرة في الولايات المتحدة، فإنها تُعد من أكبر مستوردي السيارات الجاهزة في البلاد. فمع احتساب علامتي "كيا" و"جينيسيس" التابعتين لها، استوردت المجموعة نحو 1.1 مليون سيارة إلى الولايات المتحدة العام الماضي، لتأتي في المرتبة الثالثة بعد "تويوتا موتور كورب" و"جنرال موتورز". استوردت كل من الشركتين حوالي 1.2 مليون سيارة. وفي مارس الماضي، كشفت "هيونداي موتور غروب" عن خطط لاستثمار قياسي بقيمة 21 مليار دولار في الولايات المتحدة، بهدف توطين مزيد من إنتاج السيارات وقطع الغيار، بما في ذلك مصنع جديد للصلب في ولاية لويزيانا، وتوسعة مصنعها الجديد للتجميع في مدينة سافانا بولاية جورجيا. ووفق ما صرّح به مونيوز، فإن هذه الاستثمارات، عند بلوغها القدرة الإنتاجية الكاملة، ستتيح لـ"هيونداي" و"جينيسيس" تصنيع 70% من السيارات المباعة في أميركا داخل المصانع المحلية. وكان رئيس مجلس إدارة "هيونداي" تشونغ أوي-سون قد زار ترمب في البيت الأبيض بمناسبة الإعلان عن هذا الاستثمار، وقد رحّب الرئيس الأميركي بالخطوة، لكنها لم تسفر عن إعفاءات كبيرة من الرسوم الجمركية سواء للشركة أو لكوريا الجنوبية. تردد في رفع الأسعار على الرغم من التحذيرات المتكررة من قادة صناعة السيارات بأن الرسوم الجمركية قد تضيف آلاف الدولارات إلى تكلفة كل سيارة، فإن الشركات تباطأت في رفع الأسعار. فقد رفعت "فورد موتور كومباني" أسعار ثلاثة من طرازاتها المستوردة من المكسيك، بينما قامت شركات عدة أخرى بسحب أهدافها المالية بسبب تقلبات التجارة العالمية. وكانت شركة "سوبارو أوف أميركا" قد أكدت في وقت سابق من هذا الشهر أنها رفعت أيضاً أسعار سياراتها في السوق الأميركية.

ترامب: الحكم القضائي بشأن الرسوم الجمركية خاطئ
ترامب: الحكم القضائي بشأن الرسوم الجمركية خاطئ

أرقام

timeمنذ ساعة واحدة

  • أرقام

ترامب: الحكم القضائي بشأن الرسوم الجمركية خاطئ

انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس قرار محكمة التجارة الدولية الذي قال إنه تجاوز سلطته بفرض الرسوم الجمركية الكاسحة، واصفا إياه بأنه خاطئ وعبر عن أمله في أن تلغي المحكمة العليا القرار. وكتب على منصة تورث سوشيال "الحكم الصادر عن محكمة التجارة الدولية الأمريكية خاطئ جدا ومسيس للغاية! نأمل أن تلغي المحكمة العليا هذا القرار الفظيع الذي يهدد البلاد بشكل سريع وحاسم". وقررت محكمة استئناف اتحادية إعادة العمل بالرسوم مؤقتا.

بيسنت: المفاوضات التجارية بين أمريكا والصين متعثرة بعض الشيء
بيسنت: المفاوضات التجارية بين أمريكا والصين متعثرة بعض الشيء

أرقام

timeمنذ ساعة واحدة

  • أرقام

بيسنت: المفاوضات التجارية بين أمريكا والصين متعثرة بعض الشيء

قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الخميس إن المفاوضات التجارية مع الصين "متعثرة بعض الشيء" وإن التوصل إلى اتفاق نهائي سيحتاج على الأرجح إلى تدخل مباشر من الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ. وبعد أسبوعين من مفاوضات مثمرة قادها بيسنت وتمخضت عن هدنة مؤقتة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، قال بيسنت لفوكس نيوز إن وتيرة التقدم منذ ذلك الحين بطيئة، لكنه توقع إجراء المزيد من المحادثات خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأضاف "أعتقد أننا سنجري في مرحلة ما مكالمة هاتفية بين الرئيسين". وتابع "نظرا لأهمية المحادثات وتشعبها... يتطلب الأمر تدخلا مباشرا من الرئيسين، فالعلاقة بينهما قوية وأنا متأكد من أن الصينين سيأتون إلى طاولة المفاوضات عندما يوضح الرئيس ترامب توجهاته".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store