
الوصفات الطبيعية بين الحقيقة والخرافة... رحلة شاملة في عالم الجمال
لا تخجلي من طرح هذا السؤال على نفسك، بل اعتبريه بداية نضج حقيقي في رحلتك مع الجمال والعناية، نحن النساء نرث الجمال من أمهاتنا ليس فقط في الملامح، بل أيضاً في الطقوس: خلطات، وصفات، أسرار تنقل همساً، وكأنها رموز مقدسة لا يجوز التشكيك بها، لكن في زمن أصبحت فيه المعلومة متاحة، والبحث العلمي مرجعاً، لم يعد من الحكمة أن نثق ثقة عمياء في كل ما يقال لنا باسم "الطبيعة" أو "التراث".
هذا الموضوع ليس دعوة للتمرد على تاريخنا الجمالي، ولا هو إنكار لفاعلية بعض الموروثات، بل هو محاولة هادئة، ناضجة، وصادقة لفهم الوصفات الشعبية بعين الباحثة، لا بعين المتلقية. سنخوض معاً رحلة طويلة نتتبع فيها أثر أشهر الوصفات الشعبية بين الجدات ، نختبرها في ضوء العلم، ونفهم لماذا نجحت بعضها، ولماذا تسبب البعض الآخر في كوارث جلدية لم يفصح عنها أحد.
سنكشف الخرافات التي تنتحل صفة "الخلطات السحرية"، ونؤكد على ما أثبته الطب والبحوث من وصفات شعبية بين الفعالية والخرافة، لأنك لا تستحقين أقل من الحقيقة، ولا يليق بك أن تكوني ساحة تجارب في زمن المعرفة.
لماذا نلجأ إلى الوصفات الشعبية رغم تعدد المنتجات الحديثة؟
الرغبة في العودة للطبيعة: مع كثرة المنتجات الكيمائية، يشعر الكثير منا بالراحة حين نستخدم شيئاً مألوفاً من الطبيعة، كالعسل أو الحليب أو الأعشاب.
عامل الثقة العاطفية: الوصفات الطبيعية غالباً ما ترتبط بصورة "المرأة الجميلة في ذاكرة الطفولة"، كأمك أو جدتك، مما يخلق في داخلنا ثقة مبنية على الحنين لا على الحقائق.
سهولة الحصول على المكونات: معظم الخلطات لا تتطلب الذهاب إلى الصيدلية أو المتجر المتخصص، بل إن معظمها من مكونات موجودة في مطبخك.
الميزانية المحدودة: كثير من النساء، خاصة في فترات الدراسة أو بداية الزواج، لا يمتلكن رفاهية اقتناء منتجات العناية بالبشرة الفاخرة، فيلجأن للوصفات المنزلية كبديل اقتصادي.
الوصفات التي ثبتت فاعليتها... إرث من ذهب
الحناء للشعر
مفعولها: تلوين طبيعي، تقوية الشعر، تقليل القشرة.
الحقيقة العلمية: تحتوي الحناء على مواد مضادة للبكتيريا، وتعرف بقدرتها على تقوية جذور الشعر وتحسين الدورة الدموية في فروة الرأس.
تحذير: الحناء التجارية أحياناً تكون مخلوطة بمواد كيميائية، اختاري دائماً الحناء العضوية النقية.
العسل للبشرة والجروح
مفعوله: ترطيب، تطهير، التئام الجروح، محاربة البكتيريا.
الحقيقة العلمية: العسل المستخدم طبياً (مثل "عسل المانوكا") يستخدم في المستشفيات لعلاج الجروح البسيطة، ويدخل في مكونات كريمات عالمية مرموقة.
زيت الزيتون للشعر والبشرة
مفعوله: يغذي زيت الزيتون الشعر ويمنحه لمعاناً، كما يرطب البشرة ويقي من الجفاف.
الدليل العلمي: غني بالفيتامينات A وE، مضاد للأكسدة، ويعتمد عليه في العناية بالبشرة الجافة والمتحسسة.
الزبادي لتقشير البشرة
مفعوله: ينعم البشرة، ويستخدم في خلطات التفتيح الطبيعية.
الحقيقة العلمية: يحتوي على حمض اللاكتيك الذي يعمل كمقشر لطيف ويحسن مظهر البشرة.
يمكنك التعرف أيضاً إلى
الوصفات التي تعد خرافات رغم شهرتها
الليمون لتفتيح البشرة
الخرافة: أنه يفتح البشرة خلال أيام.
الواقع: الليمون حمضي جداً، يسبب التهابات وتصبغات، خصوصاً عند التعرض لأشعة الشمس بعد استخدامه.
معجون الأسنان للحبوب
الخرافة: يجفف البثور بسرعة.
الواقع: يحتوي على مواد مثل الفلور والنعناع والكحول، والتي قد تحرق الجلد وتتسبب بتلف دائم.
الكركم + النشا + الليمون لتبييض الوجه الفوري
الخرافة: نتائج "مذهلة" من أول استخدام.
الواقع: قد تؤدي إلى تحسس والتهابات، خاصة للبشرة الحساسة، كما أن التفاعل بين هذه المواد لا يناسب كل أنواع البشرة.
الفازلين لتطويل الرموش
الخرافة: يحفز نمو الرموش.
الواقع: لا يحتوي على أي محفز لنمو الشعر، وهو فقط مرطب، وقد يسبب انسداد المسام حول العين.
كيف تكتشفين الفرق بين الفعّال والوهمي؟
الخطوة الأولى: لا تجربي شيئاً لأن صديقتك جربته وقالت إنه ممتاز.
الخطوة الثانية: ابحثي إن كان هناك دراسة علمية أو طبيب متخصص يوصي به.
الخطوة الثالثة: اختبري الخلطة على جزء صغير من الجسم وانتظري 24 ساعة.
الخطوة الرابعة: احذري أي خلطة تعدك بنتيجة فورية.
الخطوة الخامسة: لا تخلطي أكثر من 3 مكونات في وصفة واحدة إن لم تكوني واثقة.
كيف نتصالح مع تراثنا الجمالي بعقلانية؟
نبقي الجميل ونترك المؤذي: لا حاجة لأن نعادي الطبيعة أو نقدسها، الاعتدال والبحث هما طريقنا الأفضل.
نعيد إنتاج التراث علمياً: نأخذ الخلطة ونعرضها على الطب الحديث، ونعيد تطويرها لتناسب بشرتنا اليوم، في بيئة مختلفة وتغذية مختلفة وعوامل يومية مختلفة تماماً عن حياة الجدات.
نشجع مشاركة التجارب الحقيقية وليس فقط الصور المعدلة على السوشيال ميديا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 28 دقائق
- مجلة سيدتي
خطوات لتتعلم الإصغاء لنفسك أكثر من الآخرين
في عالم يزداد فيه الضجيج من حولنا من الآراء المتضاربة إلى النصائح غير المطلوبة، قد يبدو الإصغاء لصوتك الداخلي مهمة صعبة. لكن الحقيقة أن التعلم كيف تنصت لنفسك هو من أعظم المهارات التي يمكنك اكتسابها. إنه لا يعني تجاهل الآخرين، بل يعني أن تمنح نفسك مساحة لتفهم مشاعرك وأفكارك ورغباتك بعيدًا عن تأثيرات الخارج. الإصغاء للنفس هو فن يعتمد على الهدوء، والوعي، والاحترام لذاتك. عندما تصغي لنفسك، تصبح أكثر وضوحًا في قراراتك، وأقل عرضة للتشويش الذي يسببه إرضاء الجميع. وجهة نظر علم النفس تبدأ مهارة الإصغاء للنفس بخطوات صغيرة، مثل تخصيص وقت يومي للتأمل أو الكتابة، أو حتى قول "لا" عندما تحتاج إلى حدود. في هذا الدرب، ستكتشف أن صوتك الداخلي غالبًا ما يحمل الإجابات التي كنت تفكر فيها. المعالجة النفسية جويل زعيتر تشرح لـ"سيدتي" خطوات الإصغاء للنفس وكيف يمكن تطويرها. أولاً، أن يتعلم الإنسان أن يُصغي إلى نفسه أكثر من الاستماع للآخرين، هي مهارة يكتسبها مع الوقت، وتدلّ على نضوج داخلي. حينها يصبح قادراً على اتخاذ قرارات حاسمة دون أن يكون متأثراً بآراء الآخرين أو مرتبطاً بها خلال مسيرة حياته. وهذه المهارة لا تأتي من فراغ، بل من تجارب الحياة التي يمرّ بها. وهناك العديد من الخطوات التي يمكن الحديث عنها، والتي تساعد هذا الشخص على الوصول إلى هذا المستوى، ليُصبح قادراً على خوض الحياة بثقة و استقلالية. ما رأيك متابعة خطواتٌ صغيرةٌ تُغير حياتكِ بشكلٍ كبير أهم شيء هو أن لا يُكثر الإنسان من سؤال الناس، لأن الأمور أحيانًا تصبح واضحة من تلقاء نفسها. فمثلاً، في حالة خلاف بين شخص وحبيبته (أو العكس)، قد يلجأ إلى سؤال أمه، أو خالته، أو بنت خالته، أو صديقتها، وصديقة صديقتها، وحتى الجيران... فيبدأ بنقل القصة لكل واحد فقط ليأخذ رأيهم، وبهذا الشكل يشعر بأنه بالغ في الأمر. الإكثار من طلب الآراء يؤدي إلى التشتت، خاصة أن الآراء لن تكون موحدة، وكل شخص سيعطي رأيًا مختلفًا، ما يجعل الإنسان أكثر حيرة وترددًا. لذا الأفضل أن يخفف من استشارة الجميع ويعتمد أكثر على حدسه وفهمه للموقف. أسباب ضعف الإصغاء للذات يُعاني العديد من الأشخاص من صعوبة في الاستماع إلى ذواتهم و اتخاذ قراراتهم بناءً على قناعاتهم الشخصية، ويعود ذلك غالبًا إلى تجارب الطفولة التي تميزت بالنقد المستمر أو التقليل من قيمة آرائهم. هذا النمط من التربية يؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس والاعتماد المفرط على آراء الآخرين لتحديد ما هو صواب أو مقبول. النقد المستمر في الطفولة: عندما يتعرض الطفل للنقد المتكرر أو يُمنع من التعبير عن رأيه، يتكون لديه شعور بعدم الكفاءة ويبدأ في الشك بقدراته. الاعتماد على الآخرين: نتيجة لضعف الثقة بالنفس ، يعتمد الفرد على آراء الآخرين لتحديد قراراته، معتقدًا أن رضاهم يعكس قيمته الذاتية. الإصغاء إلى الذات هو مهارة تُكتسب بالممارسة والوعي. من خلال تخصيص وقت للتأمل والكتابة وتحليل القرارات، يمكننا تعزيز ثقتنا بأنفسنا واتخاذ قرارات تعكس قيمنا الحقيقية. من المهم أن يبدأ الإنسان بتجربة اتخاذ قرارات بسيطة بنفسه، وأن يتحمّل نتائج هذه القرارات، أياً كانت خطوات لتعلّم الإصغاء إلى الذات لماذا يصعب علينا أحيانًا الإصغاء لأنفسنا؟ غالبًا ما يعود ذلك إلى تجارب الطفولة. فالأشخاص الذين نشأوا في بيئة نقدية، حيث كان الأهل يقللون من شأن آرائهم أو يفرضون عليهم قراراتهم، قد يفتقرون إلى الثقة في قراراتهم الشخصية. هذا يؤدي إلى اعتمادهم المفرط على آراء الآخرين، بحثًا عن القبول والتقدير. كيف يمكننا تطوير مهارة الإصغاء إلى الذات؟ الجلوس مع الذات يوميًا: خصص وقتًا يوميًا للجلوس مع نفسك دون مشتتات، مثل الهاتف أو التلفاز. كتابة الأفكار والمشاعر: دوّن ما تشعر به وما تفكر فيه. الكتابة تساعد في توضيح الأفكار وتعزيز الوعي الذاتي. تحليل القرارات: عند مواجهة قرار ما، قم بكتابة الإيجابيات والسلبيات بناءً على وجهة نظرك الخاصة، دون التأثر بآراء الآخرين. ممارسة التأمل أو اليقظة الذهنية: هذه الممارسات تساعد في تهدئة العقل وتعزيز التركيز على اللحظة الحالية، مما يسهل الاستماع إلى الصوت الداخلي. تحدي المعتقدات السلبية: كن واعيًا للمعتقدات التي تقلل من قيمتك الذاتية، واعمل على استبدالها بأفكار إيجابية تعزز من ثقتك بنفسك. من الضروري أن يتروّى الإنسان ويفكر جيدًا قبل اتخاذ أي قرار، فليس من الضروري دائمًا أن تكون قراراتنا سريعة. كما أنه من المهم أن يتعلم الإنسان قول "لا"، لأن الرفض ليس أمرًا سهلًا، حتى في أبسط المواقف. يمكن البدء بخطوات صغيرة، كأن يرفض نوعًا معينًا من الطعام، فهذا يساعده على الشعور بأنه صاحب القرار، وأنه هو من يحدد ما يريد، وليس الآخرون. هذه الخطوات البسيطة تساهم تدريجيًا في بناء شخصية أكثر وعيًا واستقلالية. التأكيد على أهمية تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لأن الانشغال بمقارنة النفس بالآخرين يؤثر سلباً على الاستماع للذات. الاستشارة ليست شيئاً خاطئاً، بل هي جزء طبيعي من الحياة، سواء مع مستشار نفسي أو شخص موثوق، ولكن المهم هو اختيار الأشخاص المناسبين للاستشارة وعدم كثرتها حتى لا تضيع الأفكار والقرارات. يمكنك أيضاً الاطلاع على أخيراً، يتم التشديد على أهمية التمسك بالقرار وعدم تغييره باستمرار إلا إذا كانت هناك أسباب حقيقية لذلك.


مجلة هي
منذ 38 دقائق
- مجلة هي
جيل اليوم يحتفي بالنمش.. دليلك لإبراز هذه السمة الجمالية بأسلوب جذاب
لم تعد اللمسة المثالية في عالم الجمال مرتبطة بالبشرة الخالية من العيوب، بل باتت التفاصيل الطبيعية هي التي تُميّز وتمنح كل امرأة هويّتها الخاصة. من بين هذه التفاصيل، يبرز النمش كعلامة فريدة تروي قصة بشرة نضرة، عفوية، ومفعمة بالحيوية. ومع عودة صيحات الجمال الطبيعي إلى الواجهة، أصبح النمش محطّ أنظار خبراء التجميل الذين اختاروا إبرازه بأسلوب ناعم وأنيق بدلاً من إخفائه. لذلك، إليك جولة ملهمة حول أحدث الحيل والتقنيات لإبراز النمش بأناقة، ليصبح لمستك الجمالية الخاصة التي تعكس ثقتك وتألقك. ما هو النمش؟ النمش عبارة عن بقع صغيرة مسطحة توجد عادة في المناطق المعرضة للشمس من الجسم. لونها بني فاتح أو أحمر أو بني غامق، ولا يسبب أي تهديداً للصحة بل غالباً ما يتم رؤيتهم في الصيف. تزداد احتمالية إصابتك بالنمش إذا كانت بشرتك فاتحة وشعرك أشقر أو أحمر. ومع ذلك، يمكن أن يظهر النمش في أي إمرأة أخرى، ويظهر على شكل بقع بنية داكنة إذا كانت بشرتك داكنة. أسباب ظهور النمش التعرض المباشر لأشعة الشمس يعتبر التعرض المفرط لأشعة الشمس من أبرز الأسباب وراء ظهور النمش، خاصة لصاحبات البشرة الفاتحة والشعر الأشقر. فتحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية، تفرز البشرة مادة الميلانين كوسيلة لحمايتها من التلف، مما يؤدي إلى ظهور بقع صغيرة داكنة تُعرف بالنمش. التعرض المباشر لأشعة الشمس من الأسباب المباشرة لظهور النمش استخدام مستحضرات التجميل الرديئة اختيار مستحضرات تجميل غير موثوقة أو ذات جودة منخفضة قد يسبب ضرراً للبشرة. هذه المنتجات قد تؤثر على إنتاج الميلانين بطريقة غير منتظمة، مما يؤدي إلى ظهور النمش والبقع الداكنة على الوجه. العوامل الوراثية تلعب الجينات دوراً كبيراً في ظهور النمش، حيث تزداد احتمالية ظهوره إذا كان أحد أفراد العائلة يمتلك بشرة مليئة بالنمش. في هذه الحالة، ينتقل الميلان نحو ظهور النمش من الوالدين إلى الأبناء عبر الوراثة. سوء التغذية عدم تناول الغذاء المتوازن الذي يحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية يؤدي إلى مشكلات جلدية عديدة، منها ظهور بقع داكنة قد تتطور إلى النمش. نقص الفيتامينات مثل فيتامين C وفيتامين E يُساهم في ضعف حماية البشرة وتغير لونها. بقع الشيخوخة وتأثير التقدم في العمر مع التقدم في العمر، تزداد احتمالية ظهور النمش والبقع الداكنة على البشرة نتيجة التعرض الطويل لأشعة الشمس خلال السنوات السابقة. أشعة الشمس تُحفز إنتاج الميلانين بشكل متسارع، مما يُسبب تراكم هذه البقع. كما يُمكن أن يؤدي التسمير الاصطناعي إلى نفس التأثير. التغيرات الهرمونية تؤثر التقلبات الهرمونية بشكل كبير على البشرة، خاصة خلال فترات مثل الحمل والولادة. في هذه الفترات، قد يظهر النمش بشكل مؤقت نتيجة تغير مستويات الهرمونات، وغالباً ما يختفي بعد استقرارها. لون البشرة والشعر والعيون يعتبر النمش أكثر شيوعاً لدى النساء ذوات الشعر الأحمر أو العيون الملونة مثل الزرقاء والخضراء. كذلك، البشرة الفاتحة تحتوي على كمية أقل من الميلانين، مما يجعلها أكثر حساسية للأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي أكثر عرضة لظهور النمش. العناية بالبشرة التي تحتوي على نمش تتميّز البشرة المنمشّة بحساسيتها العالية تجاه العوامل البيئية، ولا سيما الشمس، ما يجعل الاهتمام بها ضرورة للحفاظ على إشراقتها الطبيعية. ولأن النمش يحتاج إلى عناية خاصة تُبرز جماله بدلاً من إخفائه، إليكِ روتيناً مبسطاً يعكس اهتمامك بجمالك الحقيقي: ابدئي بحماية فعّالة من الشمس:اجعلي الواقي الشمسي رفيقك اليومي، واختاريه بمعامل حماية مرتفع لا يقل عن SPF 50. فالنمش قد يتكاثر أو يتحوّل لعلامات داكنة عند التعرّض الطويل لأشعة الشمس، حتى في الأيام التي تبدو غائمة. اختاري مرطباً خفيفاً بلمسة مهدئة:البشرة التي تحتوي على نمش غالباً ما تستفيد من تركيبات خفيفة لا تسبب انسداداً للمسام. ركّزي على المكوّنات الطبيعية مثل الألوفيرا أو خلاصة البابونج لتهدئة البشرة ومنحها الترطيب الذي تحتاجه. اختاري مرطباً خفيفاً للعناية ببشرتك التي تحتوي على نمش التقشير بلطف هو السر:مرة واحدة في الأسبوع تكفي لتنشيط البشرة وتجديدها، شرط أن يتم التقشير بلطف تام. اختاري تركيبات طبيعية أو مقشّرات كيميائية خفيفة تُزيل الخلايا الميتة من دون المساس بجمال النمش الطبيعي. ودّعي مستحضرات التفتيح:تخلّي عن المنتجات التي تهدف إلى تبييض البشرة، فهي غالباً ما تُضعف طابع النمش المميز وتخفي إشراقته. بدلاً من ذلك، ركّزي على العناية التي تحافظ على التوازن اللوني للبشرة وتُظهر ملمحك الفريد. لماذا يزداد النمش في الصيف؟ بشرتكِتتفاعل مع حرارة الصيف. ومع كل لحظة تقفين فيها تحت الشمس دون حماية، تبدأ الخلايا بإنتاج المزيد من الميلانين كوسيلة للدفاع. ولكن عند بعض النساء، هذا الميلانين لا يتوزّع بالتساوي، بل يتركّز على شكل نقاط وهنا يولد النمش الصيفي. الحرارة، الرطوبة، وحتى السفر إلى أماكن مشمسة قد يكون محفّزاً لظهوره، خاصة إن كنتِ لا تستخدمين واقياً شمسياً بانتظام، أو إن كانت بشرتكِ حساسة جداً. حيل وتقنيات لإبراز النمش بأناقة في ظل التحوّل الكبير الذي يشهده عالم الجمال، أصبح إبراز النمش جزءاً من صيحات المكياج المعاصر، لا سيما مع ظهور نجمات ومؤثرات يعرضن بشرتهم المنمشّة بفخر على منصات التواصل الاجتماعي والمجلات العالمية. ولإبراز هذه السمة الجمالية بأسلوب أنيق، إليكِ أبرز الحيل والتقنيات المعتمدة حالياً: اختاري تغطية خفيفة:استبدلي كريم الأساس الثقيل بتركيبة BB أو CC كريم خفيفة تتيح للنمش أن يظهر بشكل طبيعي. الكونسيلر الموضع فقط:إن كنتِ ترغبين بإخفاء شوائب محددة، اكتفي بوضع الكونسيلر في مناطق صغيرة بعيداً عن الأماكن المنمشّة. استخدمي البلاش والكريمات:البلاش الكريمي يعطي لمسة طبيعية ووردية للخدود تتناغم مع مظهر النمش، خاصة بدرجات المشمش والوردي الناعم. لا للمساحيق الثقيلة:تجنّبي بودرة التثبيت الكثيفة لأنها قد تطمس مظهر النمش. فالقليل من البودرة الشفافة يكفي. رسم نمش وهمي:بعض خبراء التجميل يستخدمون أقلام الحواجب لرسم نمش خفيف لمن لا يملكونه، ما يثبت أن النمش أصبح عنصر جاذبية محبوب. اعتمدي رسم النمش الوهمي بأقلام الحواجب لإبرازه بأناقة البخاخات المثبتة بتوهّج ناعم:بعد الانتهاء من المكياج، استخدمي سبراي تثبيت بتركيبة مرطبة تمنح البشرة إشراقة دون أن تبهت ملامحك. بعض التركيبات تحتوي على جزيئات لامعة ناعمة تبرز ملامح الوجه وتُظهر النمش بشكل ناعم. اللمسة الشمسية الناعمة:استخدام بودرة برونزية خفيفة على الجبين وأعلى الوجنتين يعزّز دفء البشرة ويجعل النمش يبدو وكأنه نابع من إشراقة شمس طبيعية. العدسات الملوّنة بلون طبيعي:لمن ترغب في تغيير مظهرها قليلاً، العدسات بلون بندقي أو عسلي يمكن أن تزيد من تباين لون النمش وتبرز جماله بطريقة جذابة دون مبالغة. نجمات عالميات يحتفين بالنمش بكل فخر أصبحت العديد من النجمات العالميات قدوة في تقبّل مظهرهن الطبيعي، وخصوصاً فيما يتعلّق بالنمش. ومن أبرزهن: إيما واتسون: المعروفة ببشرتها المنمشّة وحرصها على الظهور بمكياج ناعم لا يُخفي تفاصيل وجهها. ليلي كولينز: التي اختارت أن تبرز نمشها في جلسات تصوير عالمية، ما أضفى على صورها لمسة كلاسيكية وأنيقة. جيزيل بوندشين: السوبر موديل التي لطالما كانت من المدافعات عن الجمال الطبيعي، والنمش جزء أساسي من هويتها الجمالية. جيزيل بوندشين نجمة عالمية والنمش جزء من هويتها الجمالية هذه النجمات ألهمن آلاف النساء حول العالم ليتقبّلن ملامحهن الفريدة بكل ثقة وجمال.


مجلة هي
منذ 38 دقائق
- مجلة هي
الدكتور طلال عبد الرحيم يشرح لـ "هي" الفرق بين الكلف والنمش وأفضل طرق العلاج لهما
الكلف والنمش ليسا مجرد بقع عابرة، بل لغزّ جلدي معقد، حيّر الكثيرات؛ فنرى بعضهن يلجأن لوصفات قاسية، أو مستحضرات وعودها برّاقة، لكن الحل الأمثل يكّمن في العلاج الصحي الذي يحترم بشرتكِ ويصون صحتها. وهنا يراودني سؤالًا مهمًا: "لماذا نقع في فخّ الحلول السريعة، وننسى أن هذه البقع الصغيرة هي رسائل من بشرتنا "ربما تحذير من شمسٍ عانقت وجهنا طويلًا، أو تغيرات هرمونية تحتاج لرعاية، أو حتى نداء لاستعادة التوازن من الداخل"؟ عمومًا، مهما كان عمق اللون، أوعمر البقعة، فهناك رحلة علاجية آمنة وفعّالة تبدأ بفهم الأسباب، وتتوجّب علاج لا يمحو بقعك فقط، بل يُجدّد إشراق بشرتك من جذورها. لذا، سأسلط الضوء أنا محررة مجلة هي "رحاب عباس" على الفرق بين الكلف والنمش، وكيفية علاجهما بالطريقة الصحية، بناءً على توصيات استشاري الأمراض الجلدية الدكتور طلال عبد الرحيم؛ كي تُنهي معاناتكِ معهما مدى الحياة، وتستعدي لاكتشاف كيف تحوّلين هذه التحديات إلى قصة نجاحٍ جلديّة، حيث العلم يلتزم بالطبيعة، والصحة تكون في قلب الجمال. ما هو الكلف وأبرز أسبابه وأعراضه لدى النساء؟ التغيرات الهرمونية وراء ظهور الكلف وخصوصًا لصاحبات البشرة الداكنة أو ذوي الأصول اللاتينية أو سكان المناطق المشمسة ووفقًا للدكتور طلال، الكلف (Melasma) هو اضطراب جلدي شائع يتميز بظهور بقع بنية أو رمادية داكنة غير منتظمة على الجلد، خاصة في المناطق المعرضة للشمس مثل الوجه. إليكِ أهم المعلومات عنه: أسباب الكلف الهرمونات: التغيرات الهرمونية أثناء الحمل يُسمى "قناع الحمل" أو بسبب حبوب منع الحمل أو العلاج الهرموني تُحفز الخلايا الصبغية (الميلانينية) على إفراز المزيد من الميلانين. التعرض للشمس:الأشعة فوق البنفسجية (UVA/UVB) هي المحفز الرئيسي، حيث تزيد إنتاج الميلانين. حتى الأضواء المرئية من الشاشات الإلكترونية قد تفاقمه. العوامل الوراثية:حوالي 50 % من المصابين لديهم تاريخ عائلي للإصابة. أسباب أخرى:أمراض الغدة الدرقية، وبعض الأدوية (مضادات الصرع، والمضادات الحيوية)، واستخدام مستحضرات تجميل مهيجة للجلد. الفئات الأكثر عرضة للإصابة النساء: خاصةً بين 20–40 سنة (90 % من الحالات). أصحاب البشرة الداكنة: مثل سكان المناطق المشمسة أو ذوي الأصول لاتينية أو آسيوية. الحوامل: من 50 % - 70 % من الحوامل يصبن بالكلف. الشكل والأعراض الشكل:بقع مسطحة غير منتظمة، بنية إلى رمادية مزرقة، تظهر غالبًا على الخدين والجبهة والأنف والشفة العليا. الأنواع حسب العمق:السطحية "بقع بنية داكنة محددة الحواف، تستجيب جيدًا للعلاج"، العميقة "بقع زرقاء رمادية باهتة الحواف، صعبة العلاج"، المختلطة "مزيج من النوعين والأكثر شيوعًا". لا تسبب ألمًا أو حكة، وتُعد مشكلة تجميلية فقط. العلاجات المتاحة استخدمي واقي شمسي بعامل حماية (SPF 50+) يوميًا، مع إعادة تطبيقه كل ساعتين. يُفضل استخدام أنواع تحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم لحجب الضوء المرئي. العلاجات الموضعية الهيدروكينون:يمنع إنتاج الميلانين (يُستخدم تحت إشراف طبي لتجنب آثار جانبية مثل "التصبغ الدائم". التريتينوين وحمض الأزيليك:آمنان نسبيًا أثناء الحمل. مستحضرات تحتوي على فيتامين C أو النياسيناميد: لتفتيح البقع. الإجراءات التجميلية التقشير الكيميائي: باستخدام أحماض الغليكوليك أو الساليسيليك لإزالة الطبقة السطحية المصطبغة. الليزر: مثل "الفراكشنال ليزر"، لكنه قد لا يناسب البشرة الداكنة. الجدير بالذكر، أن العلاجات لا تضمن الشفاء التام، وقد يعود الكلف بعد التوقف عنها. ماذا عن النمش وأسباب حدوثه وأعراضه بصفة عامة؟ العوامل الوراثية السبب الجوهري وراء ظهور النمش وتابع دكتور طلال، النمش هو بقع صغيرة مسطحة وبنية اللون تظهر على الجلد، خاصة في المناطق المعرَّضة للشمس مثل "الوجه واليدين والكتفين". إليكِ أهم المعلومات عنه: أسباب ظهور النمش العوامل الوراثية:يرتبط ظهور النمش بجين يُسمى MC1R، الذي يتحكم في إنتاج صبغة الميلانين. الأشخاص ذوالبشرة الفاتحة أو الشعر الأحمر والأشقر أكثر عرضة له بسبب إنتاجهم نوعًا من الميلانين يسمى "فيوميلانين" أقل فعالية في الحماية من الشمس مقارنة بـ"الإيوميلانين" الموجود في البشرة الداكنة. التعرض لأشعة الشمس:تحفز الأشعة فوق البنفسجية (UVA/UVB) الخلايا الصبغية"الخلايا الميلانينية"لإنتاج كميات مركزة من الميلانين في مناطق محددة، مما يُسبب ظهور النمش. لذلك يزداد لونه قتامة في الصيف ويبهت في الشتاء. أنواع النمش الرئيسية الإيفيلدات: بقع صغيرة (1-2 مم) بلون بني فاتح أو أحمر، حواف غير منتظمة. تظهر منذ الطفولة (عمر 2-3 سنوات) وتختفي أو تبهت في الشتاء أو مع التقدم بالعمر؛ ويُعتبر الأكثر شيوعًا لدى أصحاب البشرة الفاتحة. التصبغات الشمسية (بقع الشيخوخة): بقع أكبر (2 مم فما فوق) بلون بني غامق، حواف واضحة. تظهر بعد سن الـ40 بسبب التلف الشمسي المتراكم، ولا تختفي تلقائيًا؛ علمًا أنها تسمى أيضًا ( البقع الكبدية، أو نمش الشيخوخة). العلاجات المتاحة استخدمي واقي شمسي واسع الطيف (SPF 50+) يوميًا، وإعادة تطبيقه كل ساعتين. العلاجات الموضعية كريمات التفتيح:تحتوي على مكونات مثل (الهيدروكينون (يُقلل إنتاج الميلانين، (الريتينول) يسرع تجدد الخلايا، و(فيتامين C) يُضيء البقع. المستحضرات الطبيعية: كالعسل أو عصير الليمون (تأثيرهما محدود وغير مدعوم علميًا بقوة). الإجراءات الطبية الليزر مثل Q-Switched أو IPL يُدمر الصبغة الزائدة بجلسات قليلة، لكنه قد لا يناسب البشرة الداكنة. التقشير الكيميائي:يستهدف الطبقات العليا من الجلد باستخدام أحماض مثل (الجليكوليك أو الساليسيليك). العلاج بالتبريد: يستخدم النيتروجين السائل لتجميد البقع، لكن نتائجه متغيرة. الجدير بالذكر، أن النمش قد يعود بعد العلاج إذا تعرض الجلد للشمس من دون وقاية. ولا يوجد علاج "نهائي" بسبب العامل الوراثي. كما أنه لا يُعد خطرًا في معظم الحالات، فهو تصبغ حميد وغير سرطاني. لكن استشيري طبيب جلدية إذا لاحظتِ "تغيرًا في الشكل أو اللون أو الحجم؛ أو ظهور حواف غير منتظمة أو نزيف أو حكة". على الهامش.. انتبهي للفرق بين هذه المصطلحات الشامات: هي نتوءات بارزة أو مسطحة تظهر بسبب تجمع الخلايا الصبغية، ولا ترتبط بالشمس، وقد تظهر منذ الولادة. بقع الشيخوخة: تشبه التصبغات الشمسية لكنها أكبر حجمًا (حتى 13 مم) وتظهر غالبًا بعد الـ50 سنة. الكلف: بقع بنية كبيرة غير منتظمة تظهر بسبب الهرمونات (كالحمل) وتصيب الوجه بشكل رئيسي. ما هي أبرز النصائح لوقاية طويلة المدى من الكلف والنمش؟ تطبيق الواقي الشمسي وارتداء قبعات عريضة الحواف أحد النصائح المهمة لوقاية طويلة المدى من الكلف والنمش أكد الدكتور طلال، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار النصائح التالية: