logo
أضروا أميركا.. ترمب يهاجم قضاة محكمة التجارة بعد إلغاء رسومه الجمركية

أضروا أميركا.. ترمب يهاجم قضاة محكمة التجارة بعد إلغاء رسومه الجمركية

الشرق السعوديةمنذ يوم واحد

شنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب هجوماً لاذعاً على الجمعية الفيدرالية المحافظة ورئيسها السابق ليونارد ليو، بعد أن أصدر أحد القضاة الذين عيّنهم بناءً على توصيتهم، حكماً ضده، قضى بإلغاء رسومه الجمركية الشاملة، فيما قال إن القضاة "أصدروا قراراً أضر بالولايات المتحدة".
ووافقت محكمة استئناف فيدرالية، الخميس، على طلب إدارة الرئيس الأميركي بإجراء "تعليق مؤقت" لحكم إلغاء التعريفات الجمركية الصادر من محكمة التجارة والذي أوقف الرسوم الشاملة، ما وجه حينها ضربة قانونية كبيرة لسياسات ترمب التجارية.
وقال ترمب في منشور عبر منصة Truth Social، مساء الخميس (بالتوقيت المحلي): "أصدرت محكمة التجارة الدولية الأميركية حكماً لا يُصدق ضد الولايات المتحدة بشأن التعريفات الجمركية التي تشتد الحاجة إليها، لكن لحسن الحظ، أوقفت هيئة قضاة محكمة الاستئناف التابعة للمحكمة الفيدرالية، والمكونة من 11 قاضياً للتو، تنفيذ قرار محكمة التجارة الدولية في مانهاتن".
وأضاف: "من أين جاء هؤلاء القضاة الثلاثة الأوائل؟ كيف يُعقل أن يكونوا قد ألحقوا كل هذا الضرر بالولايات المتحدة؟ هل هو مجرد كراهية لترمب؟ ما السبب الآخر؟".
وتابع: "كنتُ جديداً في واشنطن، واقتُرح علي استخدام الجمعية الفيدرالية كمصدرٍ للتوصية بشأن القضاة.. فعلتُ ذلك علناً وبكل حرية، لكنني أدركتُ بعد ذلك أنهم كانوا تحت رحمة حقير حقيقي يُدعى ليونارد ليو، وهو شخص سيء، ربما يكره أميركا بطريقته الخاصة، ومن الواضح أن لديه طموحاتٍ خاصة به.. إنه يتفاخر علناً بسيطرته على القضاة، وحتى قضاة المحكمة العليا للولايات المتحدة".
وأردف ترمب: "آمل ألا يكون الأمر كذلك، ولا أعتقد ذلك! على أي حال، ترك ليو الجمعية الفيدرالية ليُكمل مسيرته.. أشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه الجمعية الفيدرالية بسبب النصائح السيئة التي قدموها لي بشأن العديد من الترشيحات القضائية".
وقال: "أنا فخور بالعديد من اختياراتنا، لكني أشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه آخرين، يجب عليهم دائماً فعل ما هو صائب للبلاد! في هذه الحالة، بفضل نجاحي في استخدام التعريفات الجمركية، بدأت تريليونات الدولارات تتدفق بالفعل إلى الولايات المتحدة من دول أخرى، أموال لم نكن لنحصل عليها لولا هذه التعريفات. إنه الفرق بين أن تكون الولايات المتحدة غنية ومزدهرة وناجحة، وبين العكس تماماً".
"دوافع سياسية"
واعتبر ترمب في منشوره أن حكم محكمة التجارة الدولية "خاطئ تماماً، وذو دوافع سياسية"، قائلاً: "نأمل أن تُلغي المحكمة العليا هذا القرار الفظيع الذي يُهدد البلاد، بسرعة وحزم.. يجب ألا يُسمح للمخادعين بتدمير أمتنا (...) إذا سُمح لهذا القرار بالصمود، فسيُدمّر السلطة الرئاسية ولن تعود الرئاسة كما كانت أبداً. يُدمّر قضاة اليسار الراديكالي، إلى جانب بعض الأشرار، أميركا، بموجب هذا القرار، ستخسر بلادنا تريليونات الدولارات، وهي أموال ستجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
وجاء هجوم ترمب بعد أن ألغت محكمة التجارة الدولية الأميركية، الأربعاء، تعريفاته الجمركية، وهي ضربة موجعة للركيزة الأساسية للأجندة الاقتصادية للإدارة، وقد أوقفت محكمة الاستئناف الحكم مؤقتاً الخميس.
وخلصت محكمة التجارة الدولية الأميركية، الخميس، إلى أن القانون لا يمنح ترمب السلطة الأحادية لإصدار مثل تلك الرسوم الشاملة. وصدر الحكم عن لجنة مكونة من 3 قضاة في محكمة التجارة الدولية بمدينة نيويورك، بعد سلسلة دعاوى قضائية اتهمت ترمب بتجاوز صلاحياته وجعل سياسة التجارة الأميركية "رهينة لأهوائه"، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس".
وبحسب مجلة "بوليتيكو"، فإن أحد القضاة في اللجنة المكونة من ثلاثة أشخاص والتي منعت فرض الرسوم الجمركية هو تيموثي ريف، الذي عينه ترمب في ولايته الأولى.
وعملت الجمعية الفيدرالية مع إدارة ترمب لوضع قائمة مختصرة للمرشحين للمحكمة العليا خلال حملته الرئاسية لعام 2016، إذ كان ليونارد ليو شخصية محورية في المجموعة القانونية المحافظة لأكثر من عقدين، وقد تغيب عن العمل مؤقتاً لإدارة عملية اختيار وتأكيد ترشيحات ترمب للمحكمة العليا، فيما اعتبر الكثيرون أن عملية اختيار القضاة مُسندة بشكل أساسي إلى الجمعية الفيدرالية.
وفي وقت تواجه فيه معظم أجندة ترمب تحديات في المحكمة العليا، فإن هجوم الرئيس الأميركي اللاذع على ليو قد يُفاقم من عزلة ترمب عن قضاة المحكمة المحافظين. ومن المعروف أن مرشحي ترمب الثلاثة للمحكمة العليا، بالإضافة إلى القاضيين كلارنس توماس وصمويل أليتو، مقرّبون من ليو.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران: السلاح النووي غير مقبول
إيران: السلاح النووي غير مقبول

الشرق الأوسط

timeمنذ 34 دقائق

  • الشرق الأوسط

إيران: السلاح النووي غير مقبول

جدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم (السبت) رفض بلاده للسلاح الذري، وذلك في وقت تجري إيران مباحثات مع الولايات المتحدة سعيا للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال عراقجي في تصريحات أوردها التلفزيون الرسمي: «إذا كانت المشكلة هي الأسلحة النووية، نعم، نحن نعتبرها أيضا غير مقبولة». وأضاف: «نحن متفقون معهم على هذه النقطة». وأجرت طهران وواشنطن خمس جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ أبريل (نيسان)، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم، رغم تباين معلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم. وفي حين اعتبر مسؤولون أميركيون أن مواصلة إيران تخصيب اليورانيوم في ظل اتفاق جديد بمثابة «خط أحمر»، تتمسك طهران بما تعتبره «حقا لها» في مجال الطاقة النووية السلمية. وتتهم دول غربية وإسرائيل، إيران بالسعي إلى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه إيران، مؤكدة الطابع السلمي لبرنامجها النووي. وأبرمت إيران اتفاقا مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي عام 2015، أتاح فرض قيود على أنشطتها وضمان سلميتها، لقاء رفع عقوبات كانت مفروضة عليها. وفي 2018، سحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال ولايته الأولى، بلاده بشكل أحادي من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات على إيران التي قامت بعد عام من ذلك، بالتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه. وبينما حدد اتفاق عام 2015 سقف تخصيب اليورانيوم عند مستوى 3.67 في المائة، تقوم طهران حاليا بالتخصيب عند مستوى 60 في المائة، غير البعيد من مستوى 90 في المائة المطلوب للاستخدام العسكري. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم عند مستوى 60 في المائة. وفي حين قال ترمب الأربعاء إن الاتفاق بين البلدين بات وشيكا، علّق عراقجي الخميس على تقرير إعلامي أميركي يمضي في الاتجاه ذاته بالقول: «لست واثقا أننا بلغنا حقا هكذا نقطة».

انكماش نشاط المصانع في الصين خلال مايو
انكماش نشاط المصانع في الصين خلال مايو

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

انكماش نشاط المصانع في الصين خلال مايو

انكمش نشاط الصناعات التحويلية في الصين في مايو (أيار)، وذلك للشهر الثاني على التوالي، مما عزز توقعات لمزيد من التحفيز لدعم الاقتصاد وسط الحرب التجارية المطولة مع الولايات المتحدة، وفق مسح رسمي نُشرت نتائجه السبت. وتحسن مؤشر مديري المشتريات الرسمي قليلاً إلى 49.5 في مايو من 49 في أبريل (نيسان)، لكنه ظل دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش. وتتماشى القراءة مع متوسط التوقعات البالغ 49.5 في استطلاع أجرته «رويترز». واتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الصين بانتهاك الاتفاق الثنائي بشأن الرسوم الجمركية، وكشف عن اعتزامه مضاعفة الرسوم الجمركية العالمية على الصلب والألمنيوم إلى 50 في المائة، مما أدى مرة أخرى إلى زعزعة التجارة الدولية. وارتفع المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة إلى 49.8 في مايو من 49.2 في أبريل، في حين صعد مؤشر طلبات التصدير الجديدة إلى 47.5 من 44.7. وقال كبير خبراء الإحصاء في المكتب الوطني للإحصاءات، تشاو تشينج، إن بعض الشركات التي لديها أعمال أميركية أبلغت عن استئناف سريع لطلبات التجارة الخارجية، وكان هناك تحسن في ظروف الاستيراد والتصدير. ويخفض الاتفاق الصيني - الأميركي الذي تم التوصل إليه أوائل الشهر الجاري، رسوم ترمب الجمركية من 145 في المائة إلى 30 في المائة لمدة 90 يوماً، مما يعطي بعض الوقت للمفاوضين من الجانبين للتوصل إلى اتفاق أكثر موضوعية. كما خفضت الصين رسومها على السلع الأميركية من 125 في المائة إلى 10 في المائة. ولكن الرسوم المتبقية ما زالت أعلى مما كانت عليه قبل تولي ترمب المنصب، وتواجه الشركات والمستثمرون غموضاً بشأن ما إذا كان الاتفاق سيبقى صامداً.

ترمب يعتزم زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50 %
ترمب يعتزم زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50 %

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

ترمب يعتزم زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50 %

يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الأجنبية من الصلب والألمنيوم من 25% إلى 50%، ما يزيد الضغط على منتجي الصلب في العالم، ويهدد بتوسيع نطاق حربه التجارية. وخلال تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا قال ترمب خلال خطاب ألقاه، "إن هذه الخطوة تأتي لتعزز الجهود في صناعة الصلب والألمنيوم المحلية في الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن الصفقة المشتركة بين "نيبون ستيل" اليابانية و"يو إس ستيل" الأمريكية البالغة قيمتها 14.9 مليار دولار ستسهم بدورها في حماية وظائف العمال في هذا القطاع الحيوي. كانت الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم من بين أوائل الرسوم التي فرضها ترمب لدى عودته إلى منصبه في يناير. ودخلت الرسوم الجمركية البالغة 25% على معظم واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ في مارس. وكان ترمب قد هدد لفترة وجيزة بفرض رسوم بنسبة 50% على الصلب الكندي، لكنه تراجع بعد ذلك. ومن المتوقع أن تبدأ زيادة الرسوم الجمركية على منتجات الصلب والألمنيوم في الرابع من يونيو المقبل. وباستثناء الاتحاد الأوروبي، تعد الولايات المتحدة أكبر مستورد للصلب في العالم، حيث بلغ إجمالي وارداتها 26.2 مليون طن في عام 2024، بحسب وزارة التجارة الأمريكية. الزيادة الجديدة في الرسوم الجمركية من المرجح أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار هذه المواد، ما يؤثر سلبا في الصناعة والمستهلكين في البلاد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store