logo
تعريفات ترمب تهدد نمو الاقتصاد الأميركي وترفع التضخم

تعريفات ترمب تهدد نمو الاقتصاد الأميركي وترفع التضخم

Independent عربيةمنذ 2 أيام

حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) من أن سياسة الرسوم الجمركية التي يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تهدد بإبطاء النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة ورفع معدلات التضخم خلال العام المقبل، مما قد يعقد توجهات "الاحتياط الفيدرالي" في شأن خفض أسعار الفائدة.
وخفضت المنظمة توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي إلى 1.6 في المئة في عام 2025 مقارنة بـ2.8 في المئة في عام 2024، مشيرة إلى أن هذا التراجع يعكس تأثير التعريفات الجديدة، والإجراءات الانتقامية من دول أخرى، والتباطؤ في الهجرة، إضافة إلى الضبابية المتزايدة في السياسات الاقتصادية.
وتوقعت أن يرتفع معدل التضخم، وفقاً لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، إلى 3.9 في المئة بنهاية العام، وهو ما قد يؤخر خفض أسعار الفائدة إلى عام 2026. وتتماشى تلك التقديرات مع توقعات مؤسسات أخرى مثل "غولدمان ساكس"، التي رجحت نمواً بنسبة 1.7 في المئة، بينما خفض "الاحتياط الفيدرالي" توقعاته في مارس (آذار) الماضي من 2.1 في المئة إلى 1.7 في المئة.
وقال كبير الاقتصاديين الدوليين في بنك "آي إن جي" جيمس نايتلي، لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن خفض منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتوقعاتها "يعزز وجهة النظر السائدة في القطاع الخاص بأن الاقتصاد الأميركي سيواجه رياحاً معاكسة حتى تتضح ملامح بيئة التجارة والضرائب التي ستؤثر في الشركات والأسر". وأضاف أن "السياسات التي يتبناها دونالد ترمب قد تحقق بعض المكاسب للاقتصاد الأميركي على المدى الطويل، إلا أن مرحلة الانتقال ستكون صعبة وقد تكون مؤلمة لقطاعات عدة".
في المقابل، انتقد البيت الأبيض التقرير، واصفاً إياه بأنه "ينضم إلى قائمة متزايدة من التنبؤات الكارثية المنفصلة عن الواقع"، مشيراً إلى ارتفاع استثمارات الشركات في المعدات خلال الربع الأول من هذا العام وقوة الدخل الشخصي في أبريل (نيسان) الماضي. وقال المتحدث كوش ديساي، "النمو العالمي لا يجب أن يعتمد على سماح الولايات المتحدة للدول الأخرى باستغلالها من خلال سياسات تجارية غير عادلة تقوض الصناعات والعمال الأميركيين".
تباطؤ اقتصاد الولايات المتحدة هذا العام
وانكمش الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بمعدل سنوي بلغ 0.2 في المئة في الربع الأول من العام، مع تسارع الشركات في استيراد السلع تحسباً لتعريفات إدارة ترمب. ومع دخول عدد من الرسوم حيز التنفيذ، من المتوقع أن تتراجع الواردات بصورة حادة في الربع الحالي، مما يعكس الاتجاه السابق، إذ يتوقع نموذج "GDPNow" لبنك الاحتياط الفيدرالي في أتلانتا نمواً بنسبة 4.6 في المئة في الربع الثاني من هذا العام.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتشير تقديرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن التعريفات المطبقة حتى منتصف مايو (أيار) الماضي ستظل سارية حتى عام 2026، مما يرفع متوسط معدل الرسوم الفعلي إلى أكثر من 15 في المئة - وهو أعلى مستوى منذ الحرب العالمية الثانية - مقارنة بنحو 2.5 في المئة سابقاً. ولا تشمل التوقعات حكم المحكمة التجارية الفيدرالية الأميركية الأخير، الذي رأى أن ترمب لا يملك سلطة فرض تعريفات شاملة على معظم الدول، وهو الحكم الذي جرى تعليقه موقتاً بقرار من محكمة استئناف. وفي نهاية مايو الماضي، أعلن ترمب تأجيل تنفيذ رسوم بنسبة 50 في المئة على واردات الاتحاد الأوروبي حتى التاسع من يوليو (تموز) المقبل، فيما وقع أمس الثلاثاء أمراً تنفيذياً يضاعف الرسوم على الصلب والألمنيوم المستوردين بدءاً من اليوم الأربعاء، في خطوة تهدف إلى دعم الصناعة المحلية وحماية الوظائف الأميركية.
وتوقعت المنظمة أن يتباطأ اقتصاد الولايات المتحدة هذا العام، بسبب حال عدم اليقين الناتجة من تقلب سياسات التجارة. وقال أستاذ الاقتصاد في كلية بوسطن براين بيثيون، "إذا ألقيت تعريفات كبيرة ومرتفعة على شركائك التجاريين، فإن نموهم سيتباطأ بالتأكيد".
نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.9 في المئة
وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقريرها الفصلي إن الاقتصاد العالمي يتوقع أن ينمو بنسبة 2.9 في المئة هذا العام والعام المقبل، في خفض لتوقعاتها السابقة التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 3.1 في المئة في عام 2025 وثلاثة في المئة في عام 2026، بعدما حقق الاقتصاد العالمي نمواً بلغ 3.3 في المئة العام الماضي.
وحذرت المنظمة من أن أية زيادات إضافية في الحواجز التجارية ستؤدي إلى مزيد من التباطؤ في النمو العالمي، داعية الحكومات إلى إبرام اتفاقات تجارية لتفادي تراجع اقتصادي أعمق. ووفقاً لأحدث التوقعات، فإن المكسيك وكندا - الأكثر تضرراً من أي تراجع في تجارتهم مع الجار الأميركي - ستشهدان تباطؤاً حاداً في النمو هذا العام، إذ من المتوقع أن ينمو الاقتصاد المكسيكي بنسبة 0.4 في المئة فقط، بينما يحقق الاقتصاد الكندي نمواً بنسبة واحد في المئة.
وقال كبير الاقتصاديين في المنظمة ألفارو بيريرا، "كل هذا الغموض لا يخدم الاستثمار ولا النمو"، وفيما يتوقع أن يواصل البنك المركزي الأوروبي نهجه الأخير بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه هذا الأسبوع، فإن "الاحتياط الفيدرالي" الأميركي يواجه هامشاً أضيق للمناورة بفعل تأثير الرسوم الجمركية، بحسب بيريرا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماسك: أميركا في حاجة لحزب سياسي جديد... وترمب: فقد عقله
ماسك: أميركا في حاجة لحزب سياسي جديد... وترمب: فقد عقله

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

ماسك: أميركا في حاجة لحزب سياسي جديد... وترمب: فقد عقله

قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك أمس الجمعة إن هناك حاجة إلى حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة. جاء ذلك بعد يوم من سؤاله في استطلاع رأي لمتابعيه على موقع "إكس" عما إذا كانت هناك حاجة لحزب يمثل "80 في المئة في الوسط". أعلن البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لا يعتزم التحدّث إلى ماسك وأنه قد يتخلى عن سيارة تيسلا حمراء، إثر السجال الحاد بين الرجلين. وشدّد معسكر ترمب على أن سيّد البيت الأبيض يريد طي الصفحة مع رجل الأعمال المولود في جنوب إفريقيا، وقد أفاد مسؤولون وكالة الصحافة الفرنسية بأن ماسك طلب الاتصال لكن الرئيس غير مهتم بذلك. بدلا من ذلك سعى الرئيس الجمهوري إلى تركيز الجهود على إقرار مشروع الميزانية في الكونغرس والذي كانت انتقادات ماسك له أشعلت فتيل السجال الخميس. تداعيات الخلاف بين أغنى شخص في العالم ورئيس أقوى دولة في العالم، قد تكون كبيرة إذ يمكن أن تقلّص الرصيد السياسي لترمب في حين قد يخسر ماسك عقودا حكومية ضخمة. وقال ترمب في تصريحات هاتفية لصحافيين بمحطات تلفزة أميركية إن الخلاف أصبح وراءه، ووصف ماسك بأنه "الرجل الذي فقد عقله" في اتصال أجرته معه محطة "أيه بي سي"، فيما قال في تصريح لقناة "سي بي إس" إن تركيزه منصب "بالكامل" على الشؤون الرئاسية. في الأثناء، نفى البيت الأبيض صحة تقارير أفادت بأن الرجلين سيتحادثان. ورداً على سؤال عما إذا يعتزم الرجلان التحادث، قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف هويته "إن الرئيس لا يعتزم التحدث إلى ماسك اليوم". وقال مسؤول آخر "صحيح" أن ماسك طلب الاتصال. وخلال توجهه إلى ناديه للغولف في نيوجيرسي في وقت متأخر الجمعة، قال ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "بصراحة، كنت مشغولا جدا بالعمل على الصين وروسيا وإيران، أنا لا أفكر في إيلون ماسك، أتمنى له كل التوفيق فقط". تراجعت أسهم شركة تيسلا بأكثر من 14 في المئة الخميس على خلفية السجال، وخسرت أكثر من 100 مليار من قيمتها السوقية، لكنها تعافت جزئيا الجمعة. وفي مؤشر يدل على مدى تدهور العلاقة بينهما، يدرس الرئيس الأميركي بيع أو منح سيارة تيسلا كان اشتراها لإظهار دعمه لماسك إبان احتجاجات طالت الشركة. الجمعة كانت السيارة الكهربائية لا تزال مركونة في فناء البيت الأبيض. وردا على سؤال حول ما إذا قد يبيع ترمب السيارة أو يهبها، قال المسؤول الرفيع في البيت الأبيض "إنه يفكر في ذلك، نعم". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكانت التقطت صور لترمب وماسك داخل السيارة في حدث شديد الغرابة أقيم في مارس (آذار) حوّل خلالها ترمب البيت الأبيض إلى صالة عرض لسيارات تيسلا بعدما أدت احتجاجات على الدور الحكومي الذي اضطلع به ماسك على رأس هيئة الكفاءة الحكومية إلى تراجع أسهم الشركة. تأتي التطورات على الرغم من جهود يبدو أن ماسك بذلها لاحتواء التصعيد. الخميس، لوّح ماسك بسحب المركبة الفضائية دراغون من الخدمة، علما بأنها تعد ذات أهمية حيوية لنقل الرواد التابعين لناسا إلى محطة الفضاء الدولية، بعد تلويح ترمب بإمكان إلغاء عقود حكومية ممنوحة لرجل الأعمال. لاحقا، سعى ماسك لاحتواء التصعيد وجاء في منشور له على منصة إكس "حسنا لن نسحب دراغون". ولم يتّضح بعد كيف يمكن إصلاح العلاقة بين الرجلين والتي كانت تشهد تأزما أثار توترات في البيت الأبيض. مستشار ترمب التجاري بيتر نافارو الذي كان ماسك وصفه بأنه "أكثر غباء من كيس من الطوب" خلال جدل حول التعرفات الجمركية، لم يشأ التبجّح لكنه أشار إلى انتهاء "مدة صلاحية" ماسك. وقال في تصريح لصحافيين "كلا لست سعيدا"، مضيفا "يأتي أشخاص إلى البيت الأبيض ويذهبون". بدوره اتّخذ نائب الرئيس جي دي فانس موقفا داعما لترمب، منددا بما وصفها بأنها "أكاذيب" حول طبع "انفعالي وسريع الغضب" لترمب، لكن من دون توجيه انتقادات لماسك. وانهار التحالف السياسي الخميس مع سجال ناري هدد خلاله الرئيس الأميركي بتجريد الملياردير من عقود ضخمة مبرمة مع الحكومة بعدما وجّه ماسك انتقادات لمشروع قانون الميزانية الضخم الذي يسعى ترامب إلى إقراره في الكونغرس. وقال ترامب في تصريحات نقلها التلفزيون من المكتب البيضوي "خاب أملي كثيرا" بعدما انتقد مساعده السابق وأحد كبار مانحيه مشروع قانون الانفاق المطروح أمام الكونغرس. ويصف الرئيس الأميركي المشروع بأنه "كبير وجميل"، في حين يعتبره ماسك "رجسا يثير الاشمئزاز". وظل التوتر بين الرجلين حول مشروع الضرائب والإنفاق مكبوتا إلى أن انتقد ماسك الخطة الأساسية في سياسة ترمب الداخلية لأنها ستزيد العجز برأيه. وأطلق ماسك استطلاعات للرأي لمعرفة إن كان عليه تشكيل حزب سياسي جديد ما يشكل تهديدا كبيرا من جانب رجل قال إنه مستعد لاستخدام ثروته لإطاحة مشرعين جمهوريين يعارضون رأيه. والجمعة، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية باولا بينيو إن ماسك "مرحب به" في أوروبا. خلال إحاطتها اليومية سئلت بينيو عمّا إذا تواصل ماسك مع الاتحاد الأوروبي لنقل أعماله أو إنشاء أعمال جديدة، فأجابت "هو مرحّب به". بدوره قال المتحدث باسم المفوضية للشؤون التكنولوجية توماس رينييه إن "الجميع مرحب بهم للانطلاق والتوسع في الاتحاد الأوروبي"، مشدداً على أن ذلك هو "بالتحديد الهدف من اختيار أوروبا" وجهة، في إشارة إلى مبادرة للاتحاد الأوروبي لتحفيز الشركات الناشئة وتلك الساعية لتوسيع نطاق عملها.

روسيا تعرض «التوسط».. ما أسباب الخلاف بين ترمب وماسك ؟
روسيا تعرض «التوسط».. ما أسباب الخلاف بين ترمب وماسك ؟

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

روسيا تعرض «التوسط».. ما أسباب الخلاف بين ترمب وماسك ؟

وسرعان ما تطور التراشق العلني بين رئيس أقوى دولة في العالم وأحد أعتى أباطرة المال في الولايات المتحدة إلى حد بلغ التهديد بقطع العقود، وتلميحات صادمة بشأن علاقات مشبوهة، وصولا إلى دعوة غير مسبوقة لترحيل ماسك أطلقها أحد أبرز حلفاء ترمب. وبدأت الأمور تخرج عن السيطرة في علاقات ترمب وماسك قبل أيام عندما انتقد الأخير مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي طرحه الرئيس الأمريكي. ووصف ماسك مشروع القانون بأنه «شر مقيت» وسيزيد من العجز الاتحادي، وكتب -في منشور على منصة إكس- «أنا آسف، ولكنني لم أعد أتحمل ذلك.. مشروع قانون الإنفاق الهائل والفظيع في الكونجرس هو شر مقيت». وأضاف «سيزيد مشروع القانون عجز الميزانية الهائل أصلا إلى 2.5 تريليون دولار (!!!) ويثقل كاهل المواطنين الأمريكيين بديون لا يمكن تحملها». وأقر مجلس النواب مشروع القانون الشهر الماضي، بفارق صوت واحد بعد أن قال مكتب الميزانية في الكونجرس إن التشريع، الذي سيمدد التخفيضات الضريبية لعام 2017 التي كانت أهم إجراء تشريعي حققه ترمب في ولايته الأولى، سيضيف 3.8 تريليون دولار إلى ديون الحكومة الاتحادية البالغة 36.2 تريليون دولار. ويتضمن مشروع القانون إعفاءات ضريبية تقدر بتريليونات الدولارات، وزيادة في الإنفاق الدفاعي، إلى جانب السماح للحكومة الأمريكية باقتراض المزيد من الأموال. ويُتوقع أن يزيد مشروع القانون، الذي يدعوه ترمب «القانون الجميل والضخم» بصيغته الحالية العجز في الميزانية الأمريكية، أي الفارق بين الإنفاق الحكومي والإيرادات، بنحو 600 مليار دولار في السنة المالية القادمة، وفقا للتقديرات. أخبار ذات صلة والجمعة، عرض نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف، في منشور على منصة «إكس»، التوسط في اتفاق سلام بين ترمب وماسك «مقابل أجر معقول»، على أن يكون الدفع بأسهم من شركة «ستارلينك» التي يملكها ماسك. كما دعا ميدفيديف الإثنين أيضا إلى الكف عن الجدال. ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية «تاس» عن النائب في مجلس الدوما ديمتري نوفيكوف، قوله إنه «رغم عدم توقعه أن يحتاج ماسك إلى لجوء سياسي، فإن روسيا يمكنها بالطبع منحه إياه إذا احتاج لذلك». وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قال لوكالة «تاس» إن الخلاف بين ترمب وماسك شأن داخلي أمريكي. وأضاف بيسكوف: «ليست لدينا أي نية للتدخل أو التعليق عليه بأي شكل من الأشكال»، مشيرا إلى أن ترمب سيتولى الأمر بنفسه.

ترمب يحرج المستشار الألماني بسبب «شهادة ميلاد» جده !
ترمب يحرج المستشار الألماني بسبب «شهادة ميلاد» جده !

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

ترمب يحرج المستشار الألماني بسبب «شهادة ميلاد» جده !

لم تُقلل هديةٌ مفاجئة منحها المستشار الألماني فريدريش ميرتس للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في أول لقاء بينهما، من وقع تعليق محرج. وأهدى ميرتس ترمب نسخة مؤطّرة ومذهّبة من شهادة ميلاد جدّ الرئيس الأمريكي، خلال أول لقاء مباشر بينهما في البيت الأبيض، أمس الأول (الخميس)، بحسب تقرير لصحيفة «نيويورك بوست». الهدية المغلّفة بإطار ذهبي، والتي تعكس أسلوب الزخرفة المميز في المكتب البيضاوي، كانت بمثابة تكريم لفريدريش ترمب، جدّ الرئيس، الذي وُلد في مدينة كالشتات الألمانية عام 1869، قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة لاحقًا. وعلّق ترمب على الهدية قائلًا: «هذه ألمانية حقيقية». وأضاف: «أشكرك على هذه الهدية. إنها جميلة. شكرًا جزيلًا. رائعة. سنضعها في مكانٍ مُشرّف». لكن اللقاء بين الزعيمين، والذي عُقد أمام مجموعة من الصحفيين والمسؤولين، اتّخذ منعطفًا محرجًا، حين قال ترمب للسياسي المحافظ إن يوم الإنزال في النورماندي – حين غزت قوات الحلفاء شواطئ فرنسا لتحرير أوروبا من الحكم النازي في 6 يونيو 1944 – «لم يكن يومًا سارًّا» لألمانيا. وقد جاءت هذه العبارة الغريبة خلال مناقشة الزعيمين للصراع المستمر منذ ثلاث سنوات بين روسيا وأوكرانيا، مما دفع ميرتس إلى تصحيح الوقائع التاريخية، بحسب الصحيفة الأمريكية. أخبار ذات صلة وقال ميرتس: «اسمح لي أن أذكّرك أن أمس هو السادس من يونيو»، في إشارة إلى الذكرى الـ81 لإنزال النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية، مضيفًا: «هذه ذكرى يوم الإنزال، عندما أنهى الأمريكيون الحرب في أوروبا». لكن ترمب قاطعه مرتين ليُكرر تعليقه الغريب. فقال ميرتس مُصحّحًا: «على المدى البعيد، سيادة الرئيس، كان هذا تحريرًا لبلادي من الديكتاتورية النازية. ونحن نعلم أننا مدينون لكم، وهذا هو السبب في قولي إن أمريكا باتت مجددًا في موقع قوي لفعل شيء بشأن هذه الحرب وإنهائها. فلنتحدث عمّا يمكننا فعله معًا، ونحن مستعدّون لبذل ما في وسعنا». وفي وقت لاحق، شبّه ترمب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بـ«أطفال يتشاجرون في ساحة اللعب»، مضيفًا أن الأمر «قد يتطلّب وقتًا أطول قبل أن نُفرّق بينهما».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store